کتابخانه روایات شیعه
رجال العلامة الحلي
مقدمة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله مرشد عباده إلى سبيل السداد، و هاديهم إلى طريق النفع في المعاش و المعاد، و صلى الله على أشرف العباد محمد النبي المصطفى الهاد، و على آله الغر الأمجاد، صلاة تتعاقب عليهم تعاقب الأعصار و الآباد. أما بعد: فإن العلم بحال الرواة من أساس الأحكام الشرعية، و عليه تبنى القواعد السمعية، يجب على كل مجتهد معرفته و علمه، و لا يسوغ له تركه و جهله، إذ أكثر الأحكام تستفاد من الأخبار النبوية و الروايات عن الأئمة المهدية عليهم أفضل الصلاة و أكرم التحيات، فلا بد من معرفة الطريق إليهم، حيث روى مشايخنا رحمهم الله عن الثقة و غيره، و من يعمل بروايته و من لا يجوز الاعتماد على نقله، فدعانا ذلك إلى تصنيف مختصر في بيان حال الرواة و من يعتمد عليه، و من تترك روايته، مع أن مشايخنا السابقين رضوان الله عليهم أجمعين صنفوا كتبا متعددة في هذا الفن، إلا أن بعضهم طول غاية التطويل مع إجمال الحال فيما نقله، و بعضهم اختصر غاية الاختصار، و لم يسلك أحد النهج الذي سلكناه في هذا الكتاب، و من وقف عليه عرف منزلته و قدره و تميزه عما صنفه المتقدمون، و لم يطل الكتاب بذكر جميع الرواة، بل اقتصرنا على قسمين منهم، و هم الذين أعتمد على روايتهم و الذين أتوقف عن العمل بنقلهم، إما لضعفه أو لاختلاف الجماعة في توثيقه و ضعفه أو لكونه مجهولا عندي، و لم نذكر كل مصنفات الرواة و لا طولنا في نقل سيرتهم، إذ جعلنا ذلك موكولا إلى كتابنا الكبير المسمى ب (كشف المقال في معرفة الرجال) فإنا ذكرنا فيه كلما نقل عن الرواة و المصنفين، مما وصل إلينا عن المتقدمين، و ذكرنا أحوال المتأخرين و المعاصرين
فمن أراد الاستقصاء فعليه به، فإنه كاف في بابه، و قد سمينا هذا الكتاب ب (خلاصة الأقوال في معرفة الرجال) و رتبته على قسمين و خاتمة. الأول- فيمن أعتمد على روايته أو يترجح عندي قبول قوله. الثاني- فيمن تركت روايته أو توقفت فيه و رتبت كل قسم على حروف المعجم للتقريب و التسهيل، و الله حسبي وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ .
القسم الأول- فيمن أعتمد عليه.
و فيه سبعة و عشرون فصلا.
الفصل الأول في الهمزة
و فيه ثلاثة عشر بابا.
الباب الأول إبراهيم
و فيه ثمانية و عشرون رجلا
1 إبراهيم بن نعيم
بضم النون و فتح العين غير المعجمة و إسكان الياء المنقطة تحتها نقطتين العبدي الكناني ثقة أعمل على قوله، سماه الصادق عليه السلام الميزان
قال له : أنت ميزان لا عين فيه
، يكنى بالصباح بفتح الصاد غير المعجمة و تشديدها و تشديد الباء المنقطة تحتها نقطة كان كوفيا و منزله في كنانة تعرف به، و كان عبديا رأى أبا جعفر عليه السلام و روى عن أبي إبراهيم موسى عليه السلام.
2 إبراهيم أبو رافع
بالراء غير المعجمة و الفاء و العين غير المعجمة عتيق رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، ثقة شهد مع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و لزم أمير المؤمنين عليه السلام بعده، و كان من خيار الشيعة أعمل على روايته.
3 إبراهيم بن أبي محمود الخراساني
مولى، روى عن الرضا عليه السلام، ثقة أعتمد على روايته.
4 إبراهيم بن أبي البلاد
بالباء المنقطة تحتها نقطة المكسورة و اللام المخففة و الدال غير المعجمة و اسم أبي البلاد يحيى بن سليم.
و قيل: ابن سليمان مولى بني عبد الله بن غطفان، يكنى أبا الحسن. و قال ابن بابويه في كتاب (من لا يحضره الفقيه) إنه يكنى أبا إسماعيل، روى عن الصادق و الكاظم و الرضا عليهم السلام و عمر دهرا، و كان للرضا عليه السلام إليه رسالة و أثنى عليه، ثقة أعمل على روايته.
5 إبراهيم بن سلامة
نيشابوري وكيل من أصحاب الكاظم عليه السلام، لم يقل الشيخ فيه غير ذلك و الأقوى عندي قبول روايته.
6 إبراهيم بن محمد ابن أبي يحيى
أبو إسحاق مولى أسلم مدني. و قيل: أبو الحسن، روى عن أبي جعفر و أبي عبد الله عليهما السلام و كان خصيصا به خاصا بحديثنا، و العامة تضعفه لذلك.
7 إبراهيم بن رجا
بالراء غير المعجمة و الجيم الجحدري بالجيم المفتوحة و الحاء غير المعجمة الساكنة و الدال غير المعجمة المفتوحة و الراء غير المعجمة من بني قيس بن ثعلبة رجل ثقة من أصحابنا البصريين.
8 إبراهيم بن سليمان بن بن أبي داحة
بالدال غير المعجمة و الحاء غير المعجمة أيضا المدني المزني ست، و داحة أمه. و قيل: كانت جارية لأبيه ربته، فنسب إليها. و قيل: أبوه إسحاق بن أبي سليمان، فوقع الاشتباه، فحول لفظة أبي سليمان إلى داحة مولى آل طلحة بن عبد الله أبو إسحاق. قال الشيخ (ره): ذكروا أنه روى عن أبي عبد الله عليه السلام، و كان وجه أصحابنا بالبصرة فقها و أدبا و كلاما و شعرا.
9 إبراهيم بن هاشم أبو إسحاق
القمي أصله من الكوفة و انتقل إلى قم، و أصحابنا يقولون: إنه أول من نشر حديث الكوفيين بقم، و ذكروا أنه لقي الرضا عليه السلام و هو تلميذ يونس بن عبد الرحمن من أصحاب الرضا عليه السلام و لم أقف لأحد من أصحابنا على قول في القدح فيه، و لا على تعديله بالتنصيص و الروايات
عنه كثيرة، و الأرجح قبول قوله.
10 إبراهيم بن محمد بن سعيد
بن هلال بن عاصم بن سعد بن مسعود أبو إسحاق الثقفي أصله كوفي و انتقل إلى أصفهان و أقام بها، و كان زيديا أولا، ثم انتقل إلى القول بالإمامة و صنف فيها و في غيرها، ذكرنا كتبه في كتابنا الكبير، و مات سنة ثلاث و ثمانين و مائتين.
11 إبراهيم بن سليمان بن عبد الله
بن حيان بالحاء غير المعجمة و الياء المنقطة تحتها نقطتين المشددة و النون بعد الألف النهمي بكسر النون و إسكان الهاء بطن من همدان بإسكان الميم و الدال غير المعجمة و النون بعد الألف الخزاز بالخاء المعجمة و الزاي بعدها و بعد الألف الكوفي أبو إسحاق. قال الشيخ (ره): إنه كان ثقة في الحديث، سكن الكوفة في بني تيم، فربما قيل التيمي، ثم سكن في بني هلال، فربما قالوا الهلالي، و نسبته في بني نهم. و ضعفه ابن الغضائري قال: إنه يروي عن الضعفاء و في مذهبه ضعف و النجاشي وثقه أيضا كالشيخ، فحينئذ يقوى عندي العمل بما يرويه.
12 إبراهيم بن أبي حفص أبو إسحاق
الكاتب شيخ من أصحاب أبي محمد العسكري عليه السلام ثقة أعمل على روايته.
13 إبراهيم بن عيسى بن أبو أيوب الخراز
بالخاء المعجمة و الراء بعدها و الزاي بعد الألف. و قيل: قبلها، أيضا كوفي، ثقة كبير المنزلة. و قيل: إبراهيم بن عثمان، روى عن أبي عبد الله عليه السلام و أبي الحسن عليه السلام.
14 إبراهيم بن محمد بن معروف