کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

كمال الدين و تمام النعمة

الجزء الأول‏ كلمة المصحح‏ المؤلّف و موجز من حياته‏ تآليفه القيمة * (شيوخه و تلامذته)* * (وفاته و مدفنه)* كمال الدين و تمام النعمة: طبعاته: الأصول المعول عليها في تصحيح الكتاب‏ أما عملي في التصحيح و التحقيق: مقدمة المؤلف‏ [بحوث في الإمامة و العصمة ] الخليفة قبل الخليقة وجوب طاعة الخليفة ليس لأحد أن يختار الخليفة إلا الله عز و جل‏ وجوب وحدة الخليفة في كل عصر- لزوم وجود الخليفة- وجوب عصمة الإمام- السر في أمره تعالى الملائكة بالسجود لآدم ع‏ وجوب معرفة المهدي عجل الله تعالى فرجه- إثبات الغيبة و الحكمة فيها- [ادعاءات بعض الفرق من الشيعة و الرد عليها] الكيسانية [الناووسية و الواقفة] [بيان بعض الاعتراضات و الشبهات حول الغيبة] [الشبهة حول الغيبة ما بالها وقعت فيه ع دون من تقدمه‏] [الشبهة حول ادعاء الإمام في هذا الوقت الإمامة أم لا] [شبهة ابن بشار و إجابة ابن قبة الرازي عليها] [شبهة الزيدية حول الغيبة و رد أحد المشايخ عنها] [الشبهة حول وجود الإمام الغائب من العترة و الاستدلال عليه‏] [شبهات أخرى للزيدية حول الغيبة] [الشبهة الأولى في أن الأئمة على مذهب الإمامية اثنا عشر بدعة] [الشبهة الثانية حول نص الإمام الصادق ع لابنه إسماعيل و البداء فيه‏] [الشبهة الثالثة حول دفع الإمامة في إسماعيل و بيان الأدلة] [الشبهة الرابعة حول اختلاف الشيعة في الأئمة ع بعد الإمام الصادق ع‏] [الشبهة الخامسة في عدم جواز كون الأئمة اثنا عشر على مقالة الأنبياء] [الشبهة السادسة في اختلاف الإمامية حول الإمام بعد الحسن العسكري ع‏] [الشبهة السابعة في التشكيك حول صحة نسب الإمام المهدي ع‏] [الشبهة الثامنة في صحة اعتراض الواقفة على الإمامية في قولهم موت الإمام الكاظم ع بالعرف و العادة] شبهات من المخالفين و دفعها مناظرة المؤلف مع ملحد عند ركن الدولة [إجوبة أبي سهل النوبختي عن شبهات المخالفين‏] [أجوبة ابن قبة عن شبهات أبي زيد العلوي‏] [كلام المؤلف في خاتمة هذه الأبحاث‏] [ذكر غيبات الأنبياء و الحجج تمهيدا لغيبة الإمام المهدي ع‏] 1 باب‏ في غيبة إدريس النبي ع‏ 2 باب في ذكر ظهور نوح ع بالنبوة بعد ذلك‏ 3 باب ذكر غيبة صالح النبي ع‏ 4 باب في غيبة إبراهيم ع‏ 5 باب في غيبة يوسف ع‏ 6 باب في غيبة موسى ع‏ 7 باب ذكر مضي موسى ع و وقوع الغيبة بالأوصياء و الحجج من بعده إلى أيام المسيح ع‏ 8 باب بشارة عيسى ابن مريم ع بالنبي محمد المصطفى ص‏ 9 باب خبر سلمان الفارسي رحمة الله عليه في ذلك‏ 10 باب في خبر قسّ بن ساعدة الإيادي‏ 11 باب في خبر تبع‏ 12 باب في خبر عبد المطلب و أبي طالب‏ 13 باب في خبر سيف بن ذي يزن‏ 14 باب في خبر بحيرى الراهب‏ 15 باب ذكر ما حكاه خالد بن أسيد بن أبي العيص و طليق بن سفيان بن أمية عن كبير الرهبان في طريق الشام من معرفته بأمر النبي ص‏ 16 باب في خبر أبي المويهب الراهب‏ 17 باب خبر سطيح الكاهن‏ 18 باب خبر يوسف اليهودي بالنبي ص و بصفاته و علاماته‏ 19 باب خبر دواس بن حواش المقبل من الشام‏ 20 باب خبر زيد بن عمرو بن نفيل‏ [ثلاثة بحوث حول الإمامة و الوصية و بيان معنى العترة] 21 باب العلة التي من أجلها يحتاج إلى الإمام ع‏ 22 باب اتصال الوصية من لدن آدم ع و أن الأرض لا تخلو من حجة لله عز و جل على خلقه إلى يوم القيامة معنى العترة و الآل و الأهل و الذرية و السلالة [ذكر النصوص الواردة عن النبي ص و الأئمة المعصومين ع حول وقوع الغيبة للإمام المهدي ع‏] 23 باب نص الله تبارك و تعالى على القائم ع و أنه الثاني عشر من الأئمة ع‏ 24 باب ما روي عن النبي ص في النص على القائم ع و أنه الثاني عشر من الأئمة ع‏ 25 باب ما أخبر به النبي ص من وقوع الغيبة بالقائم ع‏ 26 باب ما أخبر به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع من وقوع الغيبة بالقائم الثاني عشر من الأئمة ع‏ 27 باب ما روي عن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت رسول الله ص من حديث الصحيفة و ما فيها من أسماء الأئمة و أسماء أمهاتهم و أن الثاني عشر منهم القائم ص‏ 28 باب ذكر النص على القائم ع في اللوح الذي أهداه الله عز و جل إلى رسوله ص و دفعه إلى فاطمة ع فعرضته على جابر بن عبد الله الأنصاري حتى قرأه و انتسخه و أخبر به أبا جعفر محمد بن علي الباقر ع بعد ذلك‏ 29 باب ما أخبر به الحسن بن علي بن أبي طالب ع من وقوع الغيبة بالقائم ع و أنه الثاني عشر من الأئمة ع‏ 30 باب ما أخبر به الحسين بن علي بن أبي طالب ع من وقوع الغيبة بالقائم ع و أنه الثاني عشر من الأئمة ع‏ 31 باب ما أخبر به سيد العابدين علي بن الحسين ع من وقوع الغيبة بالقائم ع و أنه الثاني عشر من الأئمة ع‏ 32 باب ما أخبر به أبو جعفر محمد بن علي الباقر ع من وقوع الغيبة بالقائم ع و أنه الثاني عشر من الأئمة ع‏ الجزء الثاني‏ [الروايات الواردة عن النبي ص و الأئمة المعصومين ع في وقوع الغيبة للإمام المهدي ع‏] 33 باب ما روي عن الصادق جعفر بن محمد ع من النص على القائم ع و ذكر غيبته و أنه الثاني عشر من الأئمة ع‏ 34 باب ما روي عن أبي الحسن موسى بن جعفر في النص على القائم ع و غيبته و أنه الثاني عشر من الأئمة 35 باب ما روي عن الرضا علي بن موسى ع في النص على القائم و في غيبته ع و أنه الثاني عشر 36 باب ما روي عن أبي جعفر الثاني محمد بن علي الجواد في النص على القائم و غيبته و أنه الثاني عشر من الأئمة عليهم السلام‏ 37 باب ما روي عن أبي الحسن علي بن محمد الهادي في النص على القائم ع و غيبته و أنه الثاني عشر من الأئمة ع‏ 38 باب ما روي عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري ع من وقوع الغيبة بابنه القائم ع و أنه الثاني عشر من الأئمة ع‏ 39 باب فيمن أنكر القائم الثاني عشر من الأئمة ع‏ 40 باب ما روي في أن الإمامة لا تجتمع في أخوين بعد الحسن و الحسين ع‏ 41 باب ما روي في نرجس أم القائم ع و اسمها مليكة بنت يشوعا بن قيصر الملك‏ 42 باب ما روي في ميلاد القائم صاحب الزمان حجة الله بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ص‏ 43 باب ذكر من شاهد القائم ع و رآه و كلمه‏ 44 باب علة الغيبة 45 باب ذكر التوقيعات الواردة عن القائم ع‏ 46 باب ما جاء في التعمير 47 باب حديث الدجال و ما يتصل به من أمر القائم ع‏ 48 باب حديث الظباء بأرض نينوى في سياق هذا الحديث على جهته و لفظه‏ 49 باب في سياق حديث حبابة الوالبية 50 باب سياق حديث معمر المغربي أبي الدنيا علي بن عثمان بن الخطاب بن مرة بن مؤيد 51 باب حديث عبيد بن شرية الجرهمي‏ 52 باب حديث الربيع بن الضبع الفزاري‏ 53 باب حديث شق الكاهن‏ 54 باب حديث شداد بن عاد بن إرم و صفة 55 باب ما روي في ثواب المنتظر للفرج‏ 56 باب النهي عن تسمية القائم ع‏ 57 باب ما روي في علامات خروج القائم ع‏ 58 باب في نوادر الكتاب‏ فهرست عام لموضوعات الكتاب‏

كمال الدين و تمام النعمة


صفحه قبل

كمال الدين و تمام النعمة، مقدمةج‏1، ص: 3

الجزء الأول‏

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم‏

حمدا لك يا من خلق فرزق، و ألهم فأنطق، و ابتدأ فشرع، و علا فارتفع، و قدّر فأتقن، و صوّر فأحسن، و احتجّ فأبلغ، و أنعم فأسبغ، و أعطى فأجزل، و منح فأفضل.

و صلاة على سيّد رسلك و أفضل بريّتك و على آله و عترته أئمّة الدّين و الهداة إلى الصراط المستقيم، الحجج المعصومين الّذين تكون معرفتهم كمال الدّين و ولايتهم تمام النعمة، و في اتّباعهم رضى الرّبّ، ثمّ الفوز إلى الجنّة.

كمال الدين و تمام النعمة، مقدمةج‏1، ص: 4

كلمة المصحح‏

اعلم أنّي من أوّل عهدي بالكتاب كنت مولعا بمطالعة كتب الحديث و التفسير محبّا لها، حريصا على التنقيب عنها، لما أيقنت في نفسي عن مراس و تجربة أنّها خير دليل يدلّ على مهيع الحقّ، و يدعو إلى جدد الصدق و العدل، و يحدو إلى المنهج القويم، و يقود إلى الصراط المستقيم.

و فيها الحقّ و الحقيقة، و الشريعة و الطريقة، و العلم و الحكمة، و الأدب و الفضيلة، و بها ينال الإنسان سعادته طيلة حياته، و جميل الاحدوثة بعد وفاته.

و في خلال مطالعتي و مراجعتي هذه الكتب رأيت أنّ أكثرها طبعت و نشرت على وجه لا تطمئنّ إليها النفس لما نالها من عبث الكتّاب و الورّاق و المطابع فأحببت تخريجها و ترصيفها و تصحيحها و نشرها على صورة مرضيّة بهيّة، و كان بي في ذلك ظمأ شديد و شغف زائد، و شوق لا يوصف.

و لا شكّ أنّه منزع بعيد الشقّة متشعّب الأطراف، و لا يوفّي بهذا الغرض إلّا الماهر بطرق المعارف السديدة، و ليس في وسعي أن أقوم بهذا المهمّ، لأنّ بضاعتي مزجاة، و منّتي قليلة، و العمل خطير، و الامر فادح جليل. فقلت في نفسي: لا بأس، لأنّ ما لا يدرك كلّه فلا يترك كلّه، و ليس بجدير أن يرفض العاقل ما قوي عليه احتقارا له إذا لم يقدر على ما هو أكثر منه.

فعزمت على ذلك، و استخرت اللّه تعالى شأنه، و استعنت به عزّ سلطانه، و أقبلت نحو المأمول، راجيا من المولى تحقيقه فهو خير مسئول، فيسّر سبحانه لي اهبته، و أتاح لي فرصته، فاعتزلت عن مجالس الأحباب و الصدور، و آثرت هذا المشروع على جميع‏

كمال الدين و تمام النعمة، مقدمةج‏1، ص: 5

الأمور، و شرعت في المقصود، و لم آل جهدا فيه و لا المجهود، فلم أزل مترقّبا لاقتناء نسخ الأصول، متفحّصا عنها من العلماء و الفحول، تاركا نومي في تصحيحها، باذلا جهدي في تحقيقها، عاكفا ليلي و نهاري على ترصيفها و تنسيقها و مقابلتها، و كم بتّ عليها ليلا إلى السحر، و صافحت بالجبين صفحات الكتاب من السهر. و أنا ببذل عمري في سبيلها مشعوف مسرور، إذ حقّق المولى سبحانه الأمنيّة و المأمول، فخرج بتحقيقي إلى اليوم من تآليف العلماء و المحدّثين ما جاوز عدد أجزائها التسعين.

إذا كان هذا الدّمع يجري صبابة

على غير سلمى فهو دمع مضيّع‏

و قد أرى كثيرا من أمثالي مع استظهارهم على العلوم قائمين في ظلّهم لا يبرحون و راتبين على كعبهم لا يتزحزحون، فهم يرفلون في مطارف اللّهو، و يرقلون في ميدان الزّهو، يأخذون عرض هذا الأدنى و يقولون سيغفر لنا و إن يأتهم عرض مثله يأخذوه أ لم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على اللّه إلّا الحقّ و درسوا ما فيه. و الدّار الآخرة خير للّذين يتّقون أ فلا تعقلون. فلم يغرّني حالهم، و لا تغيّرني فعالهم، فما ابالي بعد أن كان اللّه عزّ و جلّ يقول: «فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ وَ إِنَّا لَهُ كاتِبُونَ»

على أكبر الغفارى‏

1390 ه

كمال الدين و تمام النعمة، مقدمةج‏1، ص: 6

المؤلّف و موجز من حياته‏

هو الشيخ الأجلّ أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّيّ المشتهر بالصدوق. أحد أعلام الإماميّة الاثنى عشريّة في القرن الرّابع، عين أعيان الطائفة.

منار الحقّ و الدّين، نادرة الدّهر، إمام من تأخّر عنه، الّذي ضاق نطاق الوصف عن التبسّط في شخصيّته، و كلّ ألسنة الأقلام دون وصفه، قد أصفقت الأمّة المسلمة على تقدّمه و علوّ رتبته.

ولد- رحمه اللّه- بدعاء الصاحب عجّل اللّه تعالى فرجه و صدر فيه من ناحيته المقدّسة بأنّه «فقيه خيّر مبارك» 1 ، فما فاهت به الأشداق أو حبّرته الأقلام بعد هذا التوقيع فهو دون شأنه و عظمته، عمّت بركته الأنام و انتفع بكتبه و تآليفه الخاصّ و العام، ضع يدك على كلّ مأثرة من مآثر العلم و العمل تجده شاهد صدق على سموّ مقامه و مكانته، و من سبر غور الكتب و معاجم التراجم يجده إماما لمن تاخّر عنه لفضله الكثار و علمه الغزير. أمّا الفقه فهو حامل رايته، و أمّا الحديث فهو إمام روايته و درايته، و أمّا الكلام فهو ابن بجدته.

جمع- قدّس سرّه- مع غزارة العلم، و كمال العقل، و جودة الفهم، و شدّة الحفظ، و حسن الذّكاء علوّ الهمّة، فسافر من مسقط رأسه إلى بلاد اللّه العريضة لأخذ الحديث و مشافهة المشايخ، و زيارة قبور الأئمّة، و ترويج المذهب. فرحل إلى الرّيّ و استرآباد، و جرجان، و نيشابور، و مرو الرّوذ، و سمرقند، و فرغانة، و بلخ، و همدان و بغداد، و فيد و مكّة، و المدينة.

صفحه بعد