کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الإفصاح في الإمامة

مقدّمة [الناشر] المؤلّف‏ الإفصاح في إثبات إمامة أمير المؤمنين عليه السلام‏ نسخ الكتاب‏ منهج التحقيق‏ شكر و ثناء المقدمة [مسألة الكلام في الإمامة] [فصل علة ترك أمير المؤمنين ع جهاد المتقدمين عليه‏] [فصل ادعاء أن التنزيه خاص بأهل السقيفة و من اتبعهم و العفو عن المنهزمين يوم أحد و رده و الكلام عن العشرة المبشرة بالجنة] [فصل ادعاء أن آية السابقون الأولون أوجبت لأبي بكر و أصحابه الجنة و رده‏] [فصل ادعاء أن آية وعد الله المؤمنين و المؤمنات و الصادقين الجنة في الجملة و رده‏] [فصل الكلام في أصحاب بيعة الشجرة و رضا الله عنهم‏] [فصل الكلام في آية ليستخلفنهم في الأرض و رد من زعم أنها في أبي بكر و عمر] [فصل ادعاء إمامة أبي بكر و عمر من آية قل للمخلفين من الأعراب و رده و إثبات أنها في إمامة أمير المؤمنين ع‏] [فصل الكلام حول كفر محاربي أمير المؤمنين ع‏] [فصل ادعاء إمامة أبي بكر من آية من يرتد منكم عن دينه و رده و إثبات إمامة أمير المؤمنين ع بها] [فصل رد الاستدلال على فضل أبي بكر و أصحابه من آية محمد رسول الله و الذين معه أشداء] مسألة أخرى [في الإمامة] [فصل ادعاء أن آية لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح أوجبت لأبي بكر و أصحابه الجنة و رده‏] [مسائل في السؤال عن تأويل القرآن و أخبار يعزونها إلى النبي ص و أنه قد مدح أئمتهم على التخصيص و الإجمال‏] [المسألة الأولى رد ادعاء نزول آية و الذي جاء بالصدق و صدق به في أبي بكر و بيان الوجوه في نزولها] [المسألة الثانية رد ادعاء نزول آية فأمامن أعطى و اتقى في أبي بكر] [المسألة الثالثة رد ادعاء نزول أية و لا يأتل أولوا الفضل منكم و السعة في أبي بكر و أنه لم يكن من أهل الفضل و السعة] [المسألة الرابعة بطلان ماژعموه من فضائل لأبي بكر في آية ثاني اثنين إذ هما في الغار] [المسألة الخامسة رد الفضائل المزعومة للشيخين لكونه مع النبي ص في العريش‏] [المسألة السادسة الكلام في صلاة أبي بكر بالناس في مرض النبي ص‏] [المسألة السابعة الكلام حول إنفاق أبي بكر و مواساته لرسول الله ص‏] [المسألة الثامنة إثبات أن حديث اقتدوا باللذين من بعدي موضوع‏] [المسألة التاسعة الكلام حول ألقاب الصديق الفاروق ذي النورين و دلالاتها] [المسألة العاشرة رد الاستدلال على فضل الشيخين من تقدمهما في الإمامة] [المسألة الحادية عشرة الإجماع على أن عليا أول من أسلم‏] [المسألة الثانية عشرة بيان علة تقديم الناس الشيخين في الإمامة] [المسألة الثالثة عشرة نتائج تقدم الثلاثة على أمير المؤمنين ع‏] الفهارس الفنّية: 1- فهرس الآيات القرآنية 2- فهرس الأحاديث‏ 3- فهرس الأعلام. 4- فهرس الكتب المذكورة في المتن‏ 5- فهرس الأشعار 6- فهرس المواضع و البلدان‏ 7- فهرس الأيّام و الوقائع التاريخية 8- فهرس الفرق و المذاهب و القبائل و الأقوام‏ 9- فهرس المصادر و المراجع‏ [10-] المحتوى‏

الإفصاح في الإمامة


صفحه قبل

الإفصاح في الإمامة، ص: 7

مقدّمة [الناشر]

المؤلّف‏

هو شيخ الامّة، و رئيس متكلّميها، و رأس فقهائها: أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان بن عبد السلام بن جابر بن النعمان ابن التابعي الجليل الشهيد سعيد بن جبير، العكبري البغداديّ، المعروف ب (ابن المعلّم) الشهير في الآفاق ب (الشيخ المفيد) 1 .

ولد في الحادي عشر من ذي القعدة بعكبرا- و هي مدينة تقع في شمال بغداد على الضفة الشرقية لنهر دجلة- سنة (336) أو (338) ه.

و توفّي ببغداد ليلة الجمعة لثلاث خلون من شهر رمضان المبارك سنة (413) و كان يوم وفاته كيوم الحشر كما وصفه بعض المؤرّخين، شيّعه ثمانون ألفا، و صلّى عليه تلميذه الشريف المرتضى عليّ بن الحسين بميدان الأشنان، الذي ضاق على الناس رغم سعته، و لم ير يوم أكبر

الإفصاح في الإمامة، ص: 8

منه لشدّة زحام الناس للصلاة عليه، و من كثرة بكاء المؤالف و المخالف، و لا عجب فقد فقد العلم به حامل لوائه، و زعيم طلائعه، و رائد الفكر و فارسه المعلّم و كميّه المقدام، و ثلم الدين بموته ثلمة لا يسدّها شي‏ء.

كان‏ 2 قدّس سرّه شيخا ربعة، نحيفا، أسمر، خشن اللباس، كثير الصلاة و الصوم و التقشّف و التخشّع و الصدقات، عظيم الخشوع، ما كان ينام من الليل إلّا هجعة ثمّ يقوم و يصلّي، أو يتلو كتاب اللّه، أو يطالع، أو يدرّس.

كان مديما للمطالعة و التعليم، و من أحفظ الناس، قيل إنّه ما ترك للمخالفين كتابا إلّا حفظه، و بهذا قدر على حلّ شبه القوم.

كان دقيق الفطنة، ماضي الخاطر، حاضر الجواب، حسن اللسان و الجدل، ضنين السرّ، جميل العلانية، بارعا في جميع العلوم، حتّى كان يقال: له على كلّ إمام منّة.

كان نشيطا للبحث و المناظرة، صبورا على الخصم، و كان يناظر أهل كلّ عقيدة فلا يدرك شأوه، و لم يكن في زمانه من يدانيه أو يضاهيه في هذا المضمار، حتّى جعل المخالفين في ضيق شديد بقوّة حجّته و تأثير

الإفصاح في الإمامة، ص: 9

كلامه في الناس الذين راحوا يتهافتون لولوج باب السعادة و الفوز، و سلوك نهج واحد أصيل و واضح، ألا و هو نهج آل البيت عليهم السلام، ممّا أثار حفيظة بعض المتعصّبين- الذين كان دأبهم الانتصار لأنفسهم، فجانبوا الإنصاف بحق من خالفهم و إن كان محقّا دونهم- كابن العماد الحنبلي و اليافعي و الخطيب البغداديّ الذين راحوا يعلنون فرحهم و سرورهم بوفاة هذا المصلح العظيم، ناسين جليل قدره، فقالوا: «هلك به خلق من الناس إلى أن أراح اللّه المسلمين منه»!!!.

كان شديدا على أهل البدع و الأهواء و حملة الأفكار المنحرفة، و كان بعضهم يتفادى مناظرته و يخشى حجاجه، و له مع البعض الآخر كالقاضي عبد الجبّار المعتزلي و القاضي أبي بكر الباقلاني رئيس الأشاعرة مناظرات كثيرة رواها تلامذته و مترجموه، و حفلت بها كتبه ك (العيون و المحاسن)، و كتب أكثر من خمسين كتابا و رسالة في الرد عليهم و تفنيد آرائهم، و من أقطابهم: الجاحظ، ابن عبّاد، ابن قتيبة، ثعلب، الجبّائي، أبو عبد اللّه البصري، ابن كلاب القطّان- من رؤساء الحشويّة-، الخالدي، النسفيّ، النصيبي، الكرابيسي، ابن رشيد، ابن الاخشيد، الحلّاج و غيرهم، ألزمهم فيها الحجّة بالمنطق و الدليل الذي لا ينقض.

كما خصّ الإمامة و ما يتفرع عنها من بحوث عقائدية و كلامية بمجموعة من مصنّفاته القيّمة، و ما يهمّنا منها هنا كتابه:

الإفصاح في الإمامة، ص: 10

الإفصاح في إثبات إمامة أمير المؤمنين عليه السلام‏

و هو هذا الكتاب الذي بين يديك، قال في ديباجته:

«إنّي- بمشيئة اللّه و توفيقه- مثبت في هذا الكتاب جملا من القول في الإمامة يستغنى ببيانها عن التفصيل، و معتمد في إيضاحها على موجز يغني عن التطويل، و راسم في أصول ذلك رسوما يصل بها إلى فروعها ذوو التحصيل ... و الغرض فيما نورده الآن تلخيص جنس مفرد لم يتميّز بالتحديد فيما أسلفناه، و لا وجدناه على ما نؤمّه لأحد من أصحابنا المتقدّمين رضي اللّه عنهم و لا عرفناه، مع صدق الحاجة إليه فيما كلّفه اللّه تعالى جميع من ألزمه فروضه و أمره و نهاه، إذ كان به تمام الإخلاص لمن اصطفاه سبحانه من خلقه و تولّاه، و كمال الطاعة في البراءة إليه ممّن بمعصيته له عاداه».

و قال في خاتمته:

«قد أثبتّ في هذا الكتاب جميع ما يتعلّق به أهل الخلاف في إمامة أئمتهم من تأويل القرآن و الإجماع و العمد لهم في الأخبار على ما يتّفقون عليه من الإجماع دون ما يختلفون فيه، لشذوذه و دخوله في باب الهذيان، و بيّنت عن وجوه ذلك بواضح البيان، و كشفت عن الحقيقة فيه بجليّ البرهان».

صفحه بعد