کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الفضائل (لابن شاذان القمي)

المقدمة حَدِيثُ مَوْلِدِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ص‏ مَوْلِدُ الْإِمَامِ عَلِيٍّ ع‏ خَبَرُ عِطْرِفَةَ الْجِنِّيِ‏ خَبَرٌ آخَرُ مُعْجِزَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع‏ خَبَرُ رَدِّ الشَّمْسِ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ هُوَ مَشْهُورٌ عِنْدَ جَمِيعِ الرُّوَاةِ خَبَرُ كَلَامِ الشَّمْسِ مَعَهُ ع‏ خَبَرُ الْجَامِ‏ خَبَرُ كَلَامِ الثُّعْبَانِ‏ خَبَرُ الْجُمْجُمَةِ خَبَرُ جُمْجُمَةٍ أُخْرَى‏ خَبَرُ صَفْوَانَ الْأَكْحَلِ رض‏ خَبَرُ مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ خَبَرُ الشَّيْخِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ مَعَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ‏ خَبَرُ مُفَاخَرَةِ عَلَيِّ بْنِ أَبْي طَالِبٍ ع وَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ع‏ حَدِيثُ مُفَاخَرَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع مَعَ وَلَدِهِ الْحُسَيْنِ ع‏ حِكَايَةُ وَفَاةِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏ خَبَرُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ فِي ذِكْرِ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ الَّذِي نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ ص مَا يَنْفَعُ لِلْمُسْتَبْصِرِينَ‏ فهرس مواضيع الكتاب‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)


صفحه قبل

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 69

فَرَدَّهَا اللَّهُ عَلَيْهِ بَيْضَاءَ نَقِيَّةً حَتَّى صَلَّى ثُمَّ غَابَتْ.

و قال السيد الحميري في ذلك قصيدته المعروفة بالمذهبة و منها

خير البرية بعد أحمد من له‏

مني الهوى و إلى بنيه تطربي‏

أمسي و أصبح معصما مني له‏

يهوى و حبل ولائه لم يقضب‏

ردت عليه الشمس لما فاته‏

وقت الصلاة و قد دنت للمغرب‏

حتى تبلج نورها في وقتها

للعصر ثم هوت هوي الكوكب‏

و عليه قد حبست ببابل مرة

أخرى و ما حبست لخلق معرب‏

إلا ليوشع أوله و لحبسها

و لردها تأويل أمر معجب .

خَبَرُ كَلَامِ الشَّمْسِ مَعَهُ ع‏

عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِيٍّ ع إِذَا كَانَ غَداً وَقْتُ طُلُوعِ الشَّمْسِ سِرْ إِلَى جَبَّانَةِ الْبَقِيعِ وَ قِفْ عَلَى نَشَزٍ مِنَ الْأَرْضِ فَإِذَا بَزَغَتِ الشَّمْسُ سَلِّمْ عَلَيْهَا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَهَا أَنْ تُجِيبَكَ بِمَا فِيكَ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ وَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ حَتَّى أَتَى الْبَقِيعَ وَ وَقَفَ عَلَى نَشَزٍ مِنَ الْأَرْضِ فَلَمَّا طَلَعَتِ الشَّمْسُ قَالَ ع السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَلْقَ اللَّهِ الْجَدِيدَ الْمُطِيعَ لَهُ فَسُمِعَ دَوِيٌّ مِنَ السَّمَاءِ وَ جَوَابُ قَائِلٍ يَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَوَّلُ يَا آخِرُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا مَنْ‏ هُوَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ‏ فَسَمِعَ الِاثْنَانِ الْأَوَّلُ وَ الثَّانِي وَ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ كَلَامَ الشَّمْسِ صَعِقُوا ثُمَّ أَفَاقُوا بَعْدَ سَاعَةٍ وَ قَدِ انْصَرَفَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ ذَلِكَ الْمَكَانِ فَقَامُوا وَ أَتَوْا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص مَعَ الْجَمَاعَةِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ص إِنَّا نَقُولُ إِنَّ عَلِيّاً بَشَرٌ مِثْلُنَا وَ الشَّمْسُ تُخَاطِبُهُ بِمَا يُخَاطِبُ بِهِ الْبَارِي نَفْسَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ ص فَمَا سَمِعْتُمُوهُ قَالُوا سَمِعْنَا الشَّمْسَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَوَّلُ قَالَ قَالَتْ الصِّدْقَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِي فَقَالُوا سَمِعْنَاهَا تَقُولُ يَا آخِرُ فَقَالَ قَالَتِ الصِّدْقَ هُوَ آخِرُ النَّاسِ عَهْداً بِي يُغَسِّلُنِي وَ يُكَفِّنُنِي وَ يُدْخِلُنِي قَبْرِي فَقَالُوا سَمِعْنَاهَا تَقُولُ يَا ظَاهِرُ فَقَالَ قَالَتْ الصِّدْقَ هُوَ الَّذِي أَظْهَرَ عِلْمِي فَقَالُوا سَمِعْنَاهَا تَقُولُ يَا بَاطِنُ فَقَالَ قَالَتِ الصِّدْقَ‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 70

هُوَ الَّذِي بَطَنَ سِرِّي كُلَّهُ فَقَالُوا سَمِعْنَاهَا تَقُولُ يَا مَنْ‏ هُوَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ‏ فَقَالَ قَالَتِ الصِّدْقَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ وَ السُّنَنِ وَ الْفَرَائِضِ وَ مَا يُشَاكِلُ عَلَى ذَلِكَ فَقَامُوا وَ قَالُوا أَوْقَعَنَا مُحَمَّدٌ فِي طَخْيَاءَ وَ خَرَجُوا مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ.

فَقَالَ فِي ذَلِكَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَوْنِيُّ رض‏

إِمَامِي كَلِيمُ الشَّمْسِ رَاجِعُ نُورِهَا

فَهَلْ لِكَلِيمِ الشَّمْسِ فِي الْقَوْمِ مِنْ مِثْلٍ .

خَبَرُ الْجَامِ‏

رُوِيَ‏ أَنَّ جَبْرَئِيلَ ع نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ ص بِجَامٍ مِنَ الْجَنَّةِ فِيهِ فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ فَدَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ص فَسَبَّحَ الْجَامَ وَ كَبَّرَ وَ هَلَّلَ فِي يَدِهِ ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَسَكَتَ الْجَامُ ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى عُمَرَ فَسَكَتَ الْجَامُ ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَسَبَّحَ الْجَامُ وَ كَبَّرَ وَ هَلَّلَ فِي يَدِهِ ثُمَّ قَالَ الْجَامُ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ لَا أَتَكَلَّمَ إِلَّا فِي يَدِ نَبِيٍّ أَوْ وَصِيٍّ ثُمَّ عَرَجَ إِلَى السَّمَاءِ وَ هُوَ يَقُولُ بِلِسَانٍ فَصِيحٍ يَسْمَعُهُ كُلُّ أَحَدٍ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً .

خَبَرُ كَلَامِ الثُّعْبَانِ‏

رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع‏ أَنَّهُ كَانَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ إِذْ سَمِعَ وَحَاةَ عَدْوِ الرِّجَالِ يَتَوَاقَعُونَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ فَقَالَ لَهُمْ مَا لَكُمْ قَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ ثُعْبَاناً عَظِيماً قَدْ دَخَلَ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ وَ نَحْنُ نَفْزَعُ مِنْهُ فَنُرِيدُ أَنْ نَقْتُلَهُ فَقَالَ ع لَا يَقْرَبَنَّهُ أَحَدٌ مِنْكُمْ أَبَداً وَ طَرَقُوا لَهُ فَإِنَّهُ رَسُولٌ قَدْ جَاءَ فِي حَاجَةٍ فَطَرَقُوا لَهُ فَمَا زَالَ يَتَخَلَّلُ الصُّفُوفَ صَفّاً بَعْدَ صَفَّ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَوَقَعَ فَمَهُ فِي أُذُنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَنَقَّ نَقِيقاً وَ تَطَاوَلَ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يُحَرِّكُ رَأْسَهُ ثُمَّ نَقَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مِثْلَ نَقِيقِهِ وَ نَزَلَ عَنِ الْمِنْبَرِ فَانْسَابَ بَيْنَ الْجَمَاعَةِ فَالْتَفَتُوا فَلَمْ يَرَوْهُ فَقَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع مَا خَبَرُ هَذَا الثُّعْبَانِ فَقَالَ ع هَذَا دَرْجَانُ بْنُ مَالِكٍ خَلِيفَتِي عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنَ الْجِنِّ وَ ذَلِكَ أَنَّهُمْ اخْتَلَفُوا فِي أَشْيَاءَ فَأَنْفَذُوهُ إِلَيَّ وَ سَأَلَنِي عَنْهَا فَأَخْبَرْتُهُ بِجَوَابِ مَسَائِلِهِ فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ.

خَبَرُ الْجُمْجُمَةِ

عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ قَالَ:

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 71

قَدِمَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع الْمَدَائِنَ فَنَزَلَ بِإِيوَانِ كِسْرَى وَ كَانَ مَعَهُ دُلَفُ بْنُ مُجِيرٍ فَلَمَّا صَلَّى قَامَ وَ قَالَ دُلَفُ قُمْ مَعِي وَ كَانَ مَعَهُمْ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ سَابَاطَ فَمَا زَالَ يَطُوفُ مَنَازِلَ كِسْرَى وَ يَقُولُ لِدُلَفَ كَانَ لِكِسْرَى فِي هَذَا الْمَكَانِ كَذَا وَ كَذَا وَ يَقُولُ دُلَفُ هُوَ وَ اللَّهِ كَذَلِكَ فَمَا زَالَ كَذَلِكَ حَتَّى طَافَ الْمَوَاضِعَ وَ أَخْبَرَ عَنْ جَمِيعِ مَا كَانَ فِيهَا وَ دُلَفُ يَقُولُ يَا سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ كَأَنَّكَ وَضَعْتَ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ فِي هَذِهِ الْأَمْكِنَةِ ثُمَّ نَظَرَ ع إِلَى جُمْجُمَةٍ نَخِرَةٍ فَقَالَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ خُذْ هَذِهِ الْجُمْجُمَةَ وَ كَانَتْ مَطْرُوحَةً ثُمَّ جَاءَ ع إِلَى الْإِيوَانِ وَ جَلَسَ فِيهِ وَ دَعَا بِطَسْتٍ فِيهِ مَاءٌ فَقَالَ لِلرَّجُلِ دَعْ هَذِهِ الْجُمْجُمَةَ فِي الطَّسْتِ ثُمَّ قَالَ ع أَقْسَمْتُ عَلَيْكِ يَا جُمْجُمَةُ لَتُخْبِرِينِي مَنْ أَنَا وَ مَنْ أَنْتِ فَقَالَتِ الْجُمْجُمَةُ بِلِسَانٍ فَصِيحٍ أَمَّا أَنْتَ فَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ سَيِّدُ الْوَصِيِّينَ وَ إِمَامُ الْمُتَّقِينَ وَ أَمَّا أَنَا فَعَبْدُكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ كِسْرَى أَنُوشِيرَوَانُ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع كَيْفَ حَالُكَ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي كُنْتُ مَلِكاً عَادِلًا شَفِيقاً عَلَى الرَّعَايَا رَحِيماً لَا أَرْضَى بِظُلْمٍ وَ لَكِنْ كُنْتُ عَلَى دِينِ الْمَجُوسِ وَ قَدْ وُلِدَ مُحَمَّدٌ ص فِي زَمَانِ مُلْكِي فَسَقَطَ مِنْ شُرُفَاتِ قَصْرِي ثَلَاثٌ وَ عِشْرُونَ شُرْفَةً لَيْلَةَ وُلِدَ فَهَمَمْتُ أَنْ أُؤْمِنَ بِهِ مِنْ كَثْرَةِ مَا سَمِعْتُ مِنَ الزِّيَادَةِ مِنْ أَنْوَاعِ شَرَفِهِ وَ فَضْلِهِ وَ مَرْتَبَتِهِ وَ عِزِّهِ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ مِنْ شَرَفِ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ لَكِنِّي تَغَافَلْتُ عَنْ ذَلِكَ وَ تَشَاغَلْتُ عَنْهُ فِي الْمُلْكِ فَيَا لَهَا مِنْ نِعْمَةٍ وَ مَنْزِلَةٍ ذَهَبَتْ مِنِّي حَيْثُ لَمْ أُؤْمِنْ بِهِ فَأَنَا مَحْرُومٌ مِنَ الْجَنَّةِ لِعَدَمِ إِيمَانِي بِهِ وَ لَكِنِّي مَعَ هَذَا الْكُفْرِ خَلَّصَنِيَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ عَذَابِ النَّارِ بِبَرَكَةِ عَدْلِي وَ إِنْصَافِي بَيْنَ الرَّعِيَّةِ فَأَنَا فِي النَّارِ وَ النَّارُ مُحَرَّمَةٌ عَلَيَّ فَوَا حَسْرَتَاهْ لَوْ آمَنْتُ بِهِ لَكُنْتُ مَعَكَ يَا سَيِّدَ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ فَبَكَى النَّاسُ وَ انْصَرَفَ الْقَوْمُ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ مِنْ أَهْلِ سَابَاطَ إِلَى أَهْلِهِمْ وَ أَخْبَرُوهُمْ بِمَا اانَ وَ بِمَا جَرَى مِنَ الْجُمْجُمَةِ فَاضْطَرَبُوا وَ اخْتَلَفُوا فِي مَعْنَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ الْمُخْلِصُونَ مِنْهُمْ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع عَبْدُ اللَّهِ وَ وَلِيُّهُ وَ وَصِيُّ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ قَالَ بَعْضُهُمْ بَلْ هُوَ النَّبِيُّ ص وَ قَالَ بَعْضُهُمْ بَلْ هُوَ الرَّبُ‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 72

وَ هُمْ مِثْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبَإٍ وَ أَصْحَابُهُ وَ قَالُوا لَوْ لَا أَنَّهُ الرَّبُّ وَ إِلَّا كَيْفَ يُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ فَسَمِعَ بِذَلِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَضَاقَ صَدْرُهُ وَ أَحْضَرَهُمْ وَ قَالَ يَا قَوْمِ غَلَبَ عَلَيْكُمُ الشَّيْطَانُ إِنْ أَنَا إِلَّا عَبْدُ اللَّهِ أَنْعَمَ عَلَيَّ بِإِمَامَتِهِ وَ وَلَايَتِهِ وَ وَصِيُّ رَسُولِهِ ص فَارْجِعُوا عَنِ الْكُفْرِ فَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَ ابْنُ عَبْدِهِ وَ مُحَمَّدٌ ص خَيْرٌ مِنِّي وَ هُوَ أَيْضاً عَبْدُ اللَّهِ وَ إِنْ نَحْنُ‏ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ‏ فَخَرَجَ بَعْضٌ مِنَ الْكُفْرِ وَ بَقِيَ قَوْمٌ عَلَى الْكُفْرِ مَا رَجَعُوا فَأَلَحَّ عَلَيْهِمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بِالرَّجُوعِ فَمَا رَجَعُوا فَأَحْرَقَهُمْ بِالنَّارِ وَ تَفَرَّقَ مِنْهُمْ قَوْمٌ فِي الْبِلَادِ وَ قَالُوا لَوْ لَا أَنَّ فِيهِ مِنَ الرُّبُوبِيَّةِ وَ إِلَّا فَمَا كَانَ أَحْرَقَنَا بِالنَّارِ فَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْخِذْلَانِ.

خَبَرُ جُمْجُمَةٍ أُخْرَى‏

رَوَى أَبُو رَوَاحَةَ الْأَنْصَارِيُّ عَنِ الْمَغْرِبِيِّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ قَدْ أَرَادَ حَرْبَ مُعَاوِيَةَ فَنَظَرَ إِلَى جُمْجُمَةٍ فِي جَانِبِ الْفُرَاتِ وَ قَدْ أَتَتْ عَلَيْهَا الْأَزْمِنَةُ فَمَرَّ عَلَيْهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَدَعَاهَا فَأَجَابَتْهُ بِالتَّلْبِيَةِ وَ تَدَحْرَجَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ تَكَلَّمَتْ بِكَلَامٍ فَصِيحٍ فَأَمَرَهَا بِالرُّجُوعِ فَرَجَعَتْ إِلَى مَكَانِهَا كَمَا كَانَتْ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ حَرْبِ النَّهْرَوَانِ أَبْصَرْنَا جُمْجُمَةً نَخِرَةً بَالِيَةً فَقَالَ هَاتُوهَا فَحَرَّكَهَا بِسَوْطِهِ وَ قَالَ أَخْبِرِينِي مَنْ أَنْتِ فَقِيرَةٌ أَمْ غَنِيَّةٌ شَقِيَّةٌ أَمْ سَعِيدَةٌ مَلِكٌ أَمْ رَعِيَّةٌ فَقَالَتْ بِلِسَانٍ فَصِيحٍ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا پَرْوِيزُ بْنُ هُرْمُزَ مَلِكُ الْمُلُوكِ كُنْتُ مَلِكاً ظَالِماً فَمَلَكْتُ مَشَارِقَهَا وَ مَغَارِبَهَا سَهْلَهَا وَ جَبَلَهَا بَرَّهَا وَ بَحْرَهَا أَنَا الَّذِي أَخَذْتُ أَلْفَ مَدِينَةٍ فِي الدُّنْيَا وَ قَتَلْتُ أَلْفَ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا الَّذِي بَنَيْتُ خَمْسِينَ مَدِينَةً وَ فَضَضْتُ خَمْسَمِائَةِ جَارِيَةٍ بِكْرٍ وَ اشْتَرَيْتُ أَلْفَ عَبْدٍ تُرْكِيٍّ وَ أَلْفَ أَرْمَنِيٍّ وَ أَلْفَ رُومِيٍّ وَ أَلْفَ زَنْجِيٍّ وَ تَزَوَّجْتُ بِسَبْعِينَ أَلْفاً مِنْ بَنَاتِ الْمُلُوكِ وَ مَا مَلِكٌ فِي الْأَرْضِ إِلَّا غَلَبْتُهُ وَ ظَلَمْتُ أَهْلَهُ فَلَمَّا جَاءَنِي مَلِكُ الْمَوْتِ قَالَ لِي يَا ظَالِمُ يَا طَاغِي خَالَفْتَ الْحَقَّ فَتَزَلْزَلَتْ أَعْضَائِي وَ ارْتَعَدَتْ فَرَائِصِي وَ عَرَضَ عَلَيَّ أَهْلَ حَبْسِي فَإِذَا هُمْ سَبْعُونَ أَلْفاً مِنْ أَوْلَادِ الْمُلُوكِ قَدْ شَقُّوا مِنْ حَبْسِي فَلَمَّا رَفَعَ مَلَكُ الْمَوْتِ رُوحِي سَكَنَ أَهْلُ الْأَرْضِ مِنْ ظُلْمِي فَأَنَا مُعَذَّبٌ فِي النَّارِ أَبَدَ الْآبِدِينَ وَكَّلَ اللَّهُ بِي سَبْعِينَ أَلْفَ‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 73

أَلْفٍ مِنَ الزَّبَانِيَةِ فِي يَدِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مِرْزَبَةٌ مِنْ نَارٍ لَوْ ضُرِبَتْ جِبَالَ الْأَرْضِ لَاحْتَرَقَتِ الْجِبَالُ وَ تَدَكْدَكَتْ وَ كُلَّمَا ضَرَبَنِي الْمَلَكُ بِوَاحِدَةٍ مِنْ تِلْكَ الْمَرَازِبِ أَشْتَعِلُ فِي النَّارِ وَ أَحْتَرِقُ فَيُحْيِينِي اللَّهُ تَعَالَى وَ يُعَذِّبُنِي بِظُلْمِي عَلَى عِبَادِهِ أَبَدَ الْآبِدِينَ وَ كَذَلِكَ وَكَّلَ اللَّهُ تَعَالَى بِعَدَدِ كُلِّ شَعْرَةٍ فِي بَدَنِي حَيَّةً تَلْسَعُنِي وَ عَقْرَباً تَلْدَغُنِي وَ كُلَّ ذَلِكَ أَحُسُّ بِهِ كَالْحَيِّ فِي دُنْيَاهُ فَتَقُولُ لِيَ الْحَيَّاتُ وَ الْعَقَارِبُ هَذَا جَزَاءُ ظُلْمِكَ عَلَى عِبَادِهِ ثُمَّ سَكَتَتِ الْجُمْجُمَةُ فَبَكَى جَمِيعُ عَسْكَرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ ضَرَبُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ وَ قَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ جَهِلْنَا حَقَّكَ بَعْدَ مَا أَعْلَمَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ إِنَّمَا خَسِرْنَا حَقَّنَا وَ نَصِيبَنَا فِيكَ وَ إِلَّا فَأَنْتَ مَا يَنْقُصُ مِنْكَ شَيْ‏ءٌ فَاجْعَلْنَا فِي حِلٍّ مِمَّا فَرَّطْنَا فِيكَ وَ رَضِينَا بِغَيْرِكَ عَلَى مَقَامِكَ فَنَحْنُ نَادِمُونَ فَأَمَرَ ع بِتَغْطِيَةِ الْجُمْجُمَةِ فَعِنْدَ ذَلِكَ وَقَفَ مَاءُ النَّهَرِ مِنَ الْجَرْيِ وَ صَعِدَ عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ كُلُّ حَيَوَانٍ وَ سَمَكٍ كَانَ فِي النَّهَرِ فَتَكَلَّمَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهَا مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ دَعَا وَ شَهِدَ لَهُ بِإِمَامَتِهِ وَ فِي ذَلِكَ يَقُولُ بَعْضُهُمْ‏

سَلَامِي عَلَى زَمْزَمَ وَ الصَّفَا

سَلَامِي عَلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى‏

لَقَدْ كَلَّمَتْكَ لَدَى النَّهْرَوَانِ‏

نَهَاراً جَمَاجِمُ أَهْلِ الثَّرَى‏

وَ قَدْ بَدَرَتْ لَكَ حِيتَانُهَا

تُنَادِيكَ مُذْعِنَةً بِالْوَلَاءِ

.

خَبَرٌ آخَرُ قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ رض‏ كُنْتُ مَعَ مَوْلَايَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ قَدْ خَرَجَ مِنَ الْكُوفَةِ إِذْ عَبَرَ بِضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا النَّخْلَةُ عَلَى بُعْدِ فَرْسَخَيْنِ مِنَ الْكُوفَةِ فَخَرَجَ مِنْهَا خَمْسُونَ رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ وَ قَالُوا أَنْتَ الْإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ ع أَنَا هُوَ فَقَالُوا لَنَا صَخْرَةٌ مَذْكُورَةٌ فِي كُتُبِنَا عَلَيْهَا اسْمُ سِتَّةٍ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ وَ نَحْنُ نَطْلُبُ الصَّخْرَةَ فَلَمْ نَجِدْهَا فَإِنْ كُنْتَ إِمَاماً أَوْجِدْ لَنَا الصَّخْرَةَ فَقَالَ ع اتَّبِعُونِي فَسَارَعَ الْقَوْمُ خَلْفَهُ إِلَى أَنْ تَوَسَّطَ بِهِمُ الْبَرُّ وَ إِذَا بِحَبْلٍ مِنَ الرَّمْلِ عَظِيمٍ فَقَالَ ع أَيَّتُهَا الرِّيحُ انْسِفِي الرَّمْلَ عَنِ الصَّخْرَةِ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى فَمَا كَانَ إِلَّا سَاعَةً حَتَّى نَسَفَتِ الرَّمْلَ عَنِ الصَّخْرَةِ

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 74

وَ ظَهَرَتِ الصَّخْرَةُ فَقَالَ ع هَذِهِ الصَّخْرَةُ صَخْرَتُكُمْ فَقَالُوا إِنَّ عَلَيْهَا اسْمَ سِتَّةٍ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَى مَا سَمِعْنَا وَ قَرَأْنَا فِي كُتُبِنَا وَ لَسْنَا نَرَى عَلَيْهَا الْأَسْمَاءَ فَقَالَ ع أَمَّا الْأَسْمَاءُ الَّتِي عَلَيْهَا فَهِيَ فِي وَجْهِهَا الَّذِي عَلَى الْأَرْضِ فَاقْلِبُوهَا فَاعْصَوْصَبُوا عَلَيْهَا وَ هُمْ جَمَاعَةٌ زُهَاءُ أَلْفِ رَجُلٍ فَمَا قَدَرُوا عَلَى قَلْبِهَا فَقَالَ ع تَنَحَّوْا عَنْهَا فَمَدَّ يَدَهُ إِلَيْهَا وَ هُوَ رَاكِبٌ فَقَلَبَهَا فَوَجَدُوا فِيهَا أَسْمَاءَ الْأَنْبِيَاءِ السِّتَّةِ ع وَ هُمْ أَصْحَابُ الشَّرَائِعِ وَ هُمْ آدَمُ وَ نُوحٌ وَ إِبْرَاهِيمُ وَ مُوسَى وَ عِيسَى وَ مُحَمَّدٌ ص فَقَالَ نَفَرُ الْيَهُودِ نَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَنَّكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ سَيِّدُ الْوَصِيِّينَ وَ الْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ أَجْمَعِينَ مَنْ عَرَفَكَ فَقَدْ نَجَا وَ سَعَدَ وَ مَنْ أَنْكَرَكَ فَقَدْ ضَلَّ وَ غَوَى وَ إِلَى الْجَحِيمِ هَوَى جَلَّتْ مَنَاقِبُكَ عَنِ التَّحْدِيدِ وَ كَثُرَتْ آثَارُ نِعْمَتِكَ عَنِ التَّعْدِيدُ وَ حَظُّكَ مِنَ اللَّهِ حَظٌّ سَعِيدٌ وَ خَيْرُكَ مِنْهُ خَيْرٌ مَزْيَدٌ.

خَبَرُ صَفْوَانَ الْأَكْحَلِ رض‏

رُوِيَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رض أَنَّهُ قَالَ: كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع جَالِساً عَلَى دَكَّةِ الْقَضَاءِ فَنَهَضَ إِلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ صَفْوَانُ بْنُ الْأَكْحَلِ وَ قَالَ لَهُ أَنَا رَجُلٌ مِنْ شِيعَتِكَ وَ عَلَيَّ ذُنُوبٌ فَأُرِيدُ أَنْ تُطَهِّرَنِي مِنْهَا فِي الدُّنْيَا لِأَصِلَ إِلَى الْآخِرَةِ وَ مَا عَلَيَّ ذَنْبٌ فَقَالَ الْإِمَامُ قُلْ لِي بِأَعْظَمِ ذُنُوبِكَ مَا هِيَ فَقَالَ أَنَا أَلُوطُ بِالصِّبْيَانِ فَقَالَ ع أَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ ضَرْبَةٌ بِذِي الْفَقَارِ أَوْ أَقْلِبُ عَلَيْكَ جِدَاراً أَوْ أُضْرِمُ لَكَ نَاراً فَإِنَّ ذَلِكَ جَزَاءُ مَنِ ارْتَكَبَ مَا ارْتَكَبْتَهُ فَقَالَ يَا مَوْلَايَ أَحْرِقْنِي بِالنَّارِ لِأَنْجُوَ مِنْ نَارِ الْآخِرَةِ فَقَالَ عَلِيٌّ ع يَا عَمَّارُ اجْمَعْ أَلْفَ حُزْمَةِ قَصَبٍ لِنُضْرِمَهُ غَدَاةَ غَدٍ بِالنَّارِ ثُمَّ قَالَ لِلرَّجُلِ انْهَضْ وَ أَوْصِ بِمَا لَكَ وَ بِمَا عَلَيْكَ قَالَ فَنَهَضَ الرَّجُلُ وَ أَوْصَى بِمَا لَهُ وَ مَا عَلَيْهِ وَ قَسَمَ أَمْوَالَهُ بَيْنَ أَوْلَادِهِ وَ أَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ ثُمَّ أَتَى بَابَ حُجْرَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي بَيْتِ نُوحٍ ع شَرْقِيِّ جَامِعِ الْكُوفَةِ فَلَمَّا صَلَّى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ يَا عَمَّارُ نَادِ بِالْكُوفَةِ اخْرُجُوا وَ انْظُرُوا حُكْمَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ كَيْفَ يُحْرِقُ رَجُلًا مِنْ شِيعَتِهِ وَ مُحِبِّيهِ وَ هُوَ

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 75

السَّاعَةَ يُرِيدُ حَرْقَهُ بِالنَّارِ فَتَبْطُلُ إِمَامَتُهُ فَسَمِعَ ذَلِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ عَمَّارٌ رض فَأَخَذَ الْإِمَامُ ع الرَّجُلَ وَ بَنَى عَلَيْهِ أَلْفَ حُزْمَةٍ مِنَ الْقَصَبِ وَ أَعْطَاهُ مِقْدَحَةً وَ كِبْرِيتاً وَ قَالَ اقْدَحْ وَ أَحْرِقْ نَفْسَكَ فَإِنْ كُنْتَ مِنْ شِيعَتِي وَ مُحِبِّي وَ عَارِفِي فَإِنَّكَ لَا تُحْرَقُ فِي النَّارِ وَ إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُخَالِفِينَ الْمُكَذِّبِينَ فَالنَّارُ تَأْكُلُ لَحْمَكَ وَ تَكْسِرُ عَظْمَكَ قَالَ فَقَدَحَ الرَّجُلُ عَلَى نَفْسِهِ وَ احْتَرَقَ الْقَصَبُ وَ كَانَ عَلَى الرَّجُلِ ثِيَابٌ بِيضٌ فَلَمْ تَعَلَّقْ بِهَا النَّارُ وَ لَمْ يَقْرَبْهَا الدُّخَانُ فَاسْتَفْتَحَ الْإِمَامُ ع وَ قَالَ كَذَبَ الْعَاذِلُونَ بِاللَّهِ وَ ضَلُّوا ضَلالًا بَعِيداً ثُمَّ قَالَ شِيعَتُنَا أُمَنَاءُ وَ أَنَا قَسِيمُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ وَ شَهِدَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ص فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ.

خَبَرُ مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ

صفحه بعد