کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الفضائل (لابن شاذان القمي)

المقدمة حَدِيثُ مَوْلِدِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ص‏ مَوْلِدُ الْإِمَامِ عَلِيٍّ ع‏ خَبَرُ عِطْرِفَةَ الْجِنِّيِ‏ خَبَرٌ آخَرُ مُعْجِزَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع‏ خَبَرُ رَدِّ الشَّمْسِ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ هُوَ مَشْهُورٌ عِنْدَ جَمِيعِ الرُّوَاةِ خَبَرُ كَلَامِ الشَّمْسِ مَعَهُ ع‏ خَبَرُ الْجَامِ‏ خَبَرُ كَلَامِ الثُّعْبَانِ‏ خَبَرُ الْجُمْجُمَةِ خَبَرُ جُمْجُمَةٍ أُخْرَى‏ خَبَرُ صَفْوَانَ الْأَكْحَلِ رض‏ خَبَرُ مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ خَبَرُ الشَّيْخِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ مَعَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ‏ خَبَرُ مُفَاخَرَةِ عَلَيِّ بْنِ أَبْي طَالِبٍ ع وَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ع‏ حَدِيثُ مُفَاخَرَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع مَعَ وَلَدِهِ الْحُسَيْنِ ع‏ حِكَايَةُ وَفَاةِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏ خَبَرُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ فِي ذِكْرِ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ الَّذِي نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ ص مَا يَنْفَعُ لِلْمُسْتَبْصِرِينَ‏ فهرس مواضيع الكتاب‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)


صفحه قبل

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 80

خَبَرُ مُفَاخَرَةِ عَلَيِّ بْنِ أَبْي طَالِبٍ ع وَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ع‏

رُوِيَ أَنَّهُ جَاءَ فِي الْخَبَرِ أَنَّ الْإِمَامَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ هُوَ وَ زَوْجَتُهُ فَاطِمَةُ ع يَأْكُلَانِ تَمْراً فِي الصَّحْرَاءِ إِذْ تَدَاعَيَا بَيْنَهُمَا بِالْكَلَامِ فَقَالَ عَلِيٌّ ع يَا فَاطِمَةُ إِنَّ النَّبِيَّ ص يُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْكِ فَقَالَتْ وَا عَجَبَا مِنْكَ يُحِبُّكَ أَكْثَرَ مِنِّي وَ أَنَا ثَمَرَةُ فُؤَادِهِ وَ عُضْوٌ مِنْ أَعْضَائِهِ وَ غُصْنٌ مِنْ أَغْصَانِهِ وَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ غَيْرِي فَقَالَ لَهَا عَلِيٌّ ع يَا فَاطِمَةُ إِنْ لَمْ تُصَدِّقِينِي فَامْضِي بِنَا إِلَى أَبِيكِ مُحَمَّدٍ ص قَالَ فَمَضَيْنَا إِلَى حَضْرَتِهِ ص فَتَقَدَّمَتْ وَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ص أَيُّنَا أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنَا أَمْ عَلِيٌّ ع قَالَ النَّبِيُّ ص أَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ وَ عَلِيٌّ أَعَزُّ عَلَيَّ مِنْكَ فَعِنْدَهَا قَالَ سَيِّدُنَا وَ مَوْلَانَا الْإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع ع أَ لَمْ أَقُلْ لَكَ أَنَا وَلَدُ فَاطِمَةَ ذَاتِ التُّقَى قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا ابْنَةُ خَدِيجَةَ الْكُبْرَى قَالَ عَلِيٌّ ع وَ أَنَا ابْنُ الصَّفَا قَالَتْ فَاطِمَةُ أَنَا ابْنَةُ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى قَالَ عَلِيٌّ وَ أَنَا فَخْرُ الْوَرَى قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا ابْنَةُ دَنا فَتَدَلَّى‏ وَ كَانَ مِنْ رَبِّهِ‏ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى‏ قَالَ عَلِيٌّ وَ أَنَا وَلَدُ الْمُحْصَنَاتِ قَالَتْ فَاطِمَةُ أَنَا بِنْتُ الصَّالِحَاتِ وَ الْمُؤْمِنَاتِ قَالَ عَلِيٌّ خَادِمِي جَبْرَئِيلُ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا خَاطَبَنِي فِي السَّمَاءِ رَاحِيلُ وَ خَدَمَتْنِي الْمَلَائِكَةُ جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ قَالَ عَلِيٌّ وَ أَنَا وُلِدْتُ فِي الْمَحَلِّ الْبَعِيدِ الْمُرْتَقَى قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا زُوِّجْتُ فِي الرَّفِيعِ الْأَعْلَى وَ كَانَ مَلَاكِي فِي السَّمَاءِ قَالَ عَلِيٌّ أَنَا حَامِلُ اللِّوَاءِ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا ابْنَةُ مَنْ عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ قَالَ عَلِيٌّ أَنَا ابْنُ صَالِحِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا ابْنَةُ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ قَالَ عَلِيٌّ وَ أَنَا الضَّارِبُ عَلَى التَّنْزِيلِ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا صَاحِبَةُ التَّأْوِيلِ قَالَ عَلِيٌّ وَ أَنَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سِينِينَ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا الشَّجَرَةُ الَّتِي تُخْرِجُ أُكُلَهَا أَعْنِي الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ ع قَالَ عَلِيٌّ وَ أَنَا الْمَثَانِي وَ الْقُرْآنُ الْحَكِيمُ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا ابْنَةُ النَّبِيِّ ص الْكَرِيمِ قَالَ عَلِيٌّ وَ أَنَا النَّبَأُ الْعَظِيمُ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا ابْنَةُ الصَّادِقِ الْأَمِينِ قَالَ عَلِيٌّ وَ أَنَا الْحَبْلُ الْمَتِينُ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا ابْنَةُ خَيْرِ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ قَالَ عَلِيٌّ أَنَا لَيْثُ الْحُرُوبِ قَالَتْ فَاطِمَةُ

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 81

أَنَا مَنْ يَغْفِرُ اللَّهُ بِهِ الذُّنُوبَ قَالَ عَلِيٌّ وَ أَنَا الْمُتَصَدَّقُ بِالْخَاتَمِ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا ابْنَةُ سَيِّدِ الْعَالَمِ قَالَ عَلِيٌّ أَنَا سَيِّدُ بَنِي هَاشِمٍ قَالَتْ أَنَا ابْنَةُ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى قَالَ عَلِيٌّ أَنَا الْإِمَامُ الْمُرْتَضَى قَالَتْ فَاطِمَةُ أَنَا ابْنَةُ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ قَالَ عَلِيٌّ أَنَا سَيِّدُ الْوَصِيِّينَ قَالَتْ فَاطِمَةُ أَنَا ابْنَةُ النَّبِيِّ الْعَرَبِيِّ قَالَ عَلِيٌّ وَ أَنَا الشُّجَاعُ الْكَمِيُّ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا ابْنَةُ أَحْمَدَ النَّبِيِّ ص قَالَ عَلِيٌّ أَنَا الْمُبْطِلُ الْأَرْوَع قَالَتْ فَاطِمَةُ أَنَا الشَّفِيعُ الْمُشَفَّعُ قَالَ عَلِيٌّ أَنَا قَسِيمُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ قَالَتْ فَاطِمَةُ أَنَا ابْنَةُ مُحَمَّدٍ الْمُخْتَارِ قَالَ عَلِيٌّ أَنَا قَاتِلُ الْجَانِّ قَالَتْ فَاطِمَةُ أَنَا ابْنَةُ رَسُولِ الْمَلِكِ الدَّيَّانِ قَالَ عَلِيٌّ أَنَا خِيَرَةِ الرَّحْمَنِ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا خِيَرَةُ النِّسْوَانِ قَالَ عَلِيٌّ وَ أَنَا مُكَلَّمُ أَصْحَابِ الرقيم قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا ابْنَةُ مَنْ أُرْسِلَ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَ بِهِمْ رَءُوفُ رَحِيمُ قَالَ عَلِيٌّ وَ أَنَا الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ نَفْسِي نَفْسَ مُحَمَّدٍ ص حَيْثُ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ‏ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا الَّذِي قَالَ فِي‏ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ‏ قَالَ عَلِيٌّ أَنَا عَلَّمْتُ شِيعَتِي الْقُرْآنَ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا يُعْتِقُ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّنِي مِنَ النِّيرَانِ قَالَ أَنَا شِيعَتِي مِنْ عِلْمِي يَسْطُرُونَ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا مِنْ بَحْرِ عِلْمِي يَغْتَرِفُونَ قَالَ عَلِيٌّ أَنَا الَّذِي اشْتَقَّ اللَّهُ تَعَالَى اسْمِي مِنْ اسْمِهِ فَهُوَ الْعَالِي وَ أَنَا عَلِيٌّ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا كَذَلِكَ فَهُوَ الْفَاطِرُ وَ أَنَا فَاطِمَةَ قَالَ عَلِيٌّ ع أَنَا حَيَاةُ الْعَارِفِينَ قَالَتْ فَاطِمَةُ أَنَا مَسْلَكِ نَجَاةِ الرَّاغِبِينَ قَالَ عَلِيٌّ وَ أَنَا الْحَوَامِيمُ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا ابْنَةُ الطَّوَاسِينِ قَالَ عَلِيٌّ وَ أَنَا كَنْزُ الْغِنَى قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا الْكَلِمَةُ الْحُسْنَى قَالَ عَلِيٌّ أَنَا بِي تَابَ اللَّهُ عَلَى آدَمَ فِي خَطِيئَتِهِ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا بِي قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ قَالَ عَلِيٌّ أَنَا كَسَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا أُشَارِكُكَ فِي الدَّعْوَى قَالَ عَلِيٌّ أَنَا طُوفَانُهُ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا سَوْرَتُهُ قَالَ عَلِيٌّ وَ أَنَا النَّسِيمُ الْمُرْسَلُ لِحِفْظِهِ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا مِنِّي أَنْهَارُ الْمَاءِ وَ اللَّبَنِ وَ الْخَمْرِ وَ الْعَسَلِ فِي الْجِنَانِ قَالَ عَلِيٌّ وَ أَنَا الطُّورُ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا الْكِتَابُ الْمَسْطُورُ قَالَ عَلِيٌ‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 82

وَ أَنَا الرُّقِّ الْمَنْشُورُ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ قَالَ عَلِيٌّ وَ أَنَا السَّقْفُ الْمَرْفُوعُ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا الْبَحْرُ الْمَسْجُورُ قَالَ عَلِيٌّ أَنَا عِلْمِي مِنَ النَّبِيِّينَ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا ابْنَةُ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ قَالَ عَلِيٌّ أَنَا الْبِئْرُ وَ الْقَصْرُ الْمَشِيدُ قَالَتْ فَاطِمَةُ أَنَا مِنِّي شَبَّرُ وَ شَبِيرٌ قَالَ عَلِيٌّ وَ أَنَا بَعْدَ الرَّسُولِ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ قَالَتْ أَنَا الْبَرَّةُ الزَّكِيَّةُ فَعِنْدَهَا قَالَ النَّبِيُّ ص لَا تُكَلِّمِي عَلِيّاً فَإِنَّهُ ذُو الْبُرْهَانِ قَالَتْ فَاطِمَةُ أَنَا ابْنَةُ مَنْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ قَالَ عَلِيٌّ أَنَا الْبَطِينُ الْأَصْلَعُ قَالَتْ فَاطِمَةُ أَنَا الْكَوْكَبُ الَّذِي يَلْمَعُ قَالَ النَّبِيُّ ص فَهُوَ الشَّفَاعَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا خَاتُونُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَتْ فَاطِمَةُ لِرَسُولِ اللَّهِ ص لَا تُحَامِ لِابْنِ عَمِّكَ وَ دَعْنِي وَ إِيَّاهُ قَالَ عَلِيٌّ ص يَا فَاطِمَةُ أَنَا مِنْ مُحَمَّدٍ عَصَبَتُهُ وَ نُخْبَتُهُ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا لَحْمُهُ وَ دَمُهُ قَالَ عَلِيٌّ أَنَا الصُّحُفُ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا الشَّرَفُ قَالَ عَلِيٌّ وَ أَنَا وَلِيُّ زُلْفَى قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا الْخَمْصَاءُ الْحَسْنَاءُ قَالَ عَلِيٌّ وَ أَنَا نُورُ الْوَرَى قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ أَنَا الزَّهْرَاءُ فَعِنْدَهَا قَالَ النَّبِيُّ ص لِفَاطِمَةَ يَا فَاطِمَةُ قُومِي وَ قَبِّلِي رَأْسَ ابْنِ عَمِّكَ فَهَذَا جَبْرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ إِسْرَافِيلُ وَ عَزْرَائِيلُ مَعَ أَرْبَعَةٍ آلَافِ مِنَ الْمَلَائِكَةُ يُحَامُونَ مَعَ عَلِيٍّ ع وَ هَذَا أَخِي رَاحِيلُ وَ دَرْدَائِيلُ مَعَ أَرْبَعَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يَنْظُرُونَ بِأَعْيُنِهِمْ قَالَ فَقَامَتْ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ فَقَبَّلَتْ رَأْسَ الْإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع ع بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ ص وَ قَالَتْ يَا أَبَا الْحَسَنِ بِحَقِّ رَسُولِ اللَّهِ ص مَعْذِرَةً إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِلَيْكَ وَ إِلَى ابْنِ عَمِّكَ قَالَ فَوَهَبَهَا الْإِمَامُ ع وَ قَبَّلَتْ يَدَ أَبِيهَا ع.

و هذا ما وجدناه في النسخة من الحديث على التمام و الكمال و نستغفر الله العظيم من الزيادة و النقصان و نعوذ بالله من سخط الرحمن.

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 83

حَدِيثُ مُفَاخَرَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع مَعَ وَلَدِهِ الْحُسَيْنِ ع‏

قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ حَدَّثَنَا جَابِرٌ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ قَالَ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ رَأَيْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ مَكْتُوباً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيٌّ وَلِيُّ اللَّهِ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ سِبْطَا رَسُولِ اللَّهِ وَ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ صَفْوَةُ اللَّهِ وَ عَلَى نَاكِرِهِمْ وَ بَاغِضِهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ تَعَالَى قِيلَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ جَالِساً ذَاتَ يَوْمٍ وَ عِنْدَهُ الْإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِذْ دَخَلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ ع وَ أَجْلَسَهُ فِي حَجْرِهِ وَ قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ قَبَّلَ شَفَتَيْهِ وَ كَانَ لِلْحُسَيْنِ ع سِتُّ سِنِينَ فَقَالَ عَلِيٌّ ع يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ تُحِبُّ وَلَدِيَ الْحُسَيْنَ قَالَ النَّبِيُّ ص وَ كَيْفَ لَا أُحِبُّهُ وَ هُوَ عُضْوٌ مِنْ أَعْضَائِي فَقَالَ عَلِيٌّ ع يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنَا أَمِ الْحُسَيْنُ فَقَالَ الْحُسَيْنُ يَا أَبَتَا مَنْ كَانَ أَعْلَى شَرَفاً كَانَ أَحَبَّ إِلَى النَّبِيِّ ص وَ أَقْرَبَ إِلَيْهِ مَنْزِلَةً قَالَ عَلِيٌّ ع لِوَلَدِهِ أَ تُفَاخِرُنِي يَا حُسَيْنُ قَالَ نَعَمْ يَا أَبَتَاهْ إِنْ شِئْتَ فَقَالَ لَهُ الْإِمَامُ عَلِيٌّ ع يَا حُسَيْنُ أَنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا لِسَانُ الصَّادِقِينَ أَنَا وَزِيرُ الْمُصْطَفَى أَنَا خَازِنُ عِلْمِ اللَّهِ وَ مُخْتَارُهُ مِنْ خَلْقِهِ أَنَا قَائِدُ السَّابِقِينَ إِلَى الْجَنَّةِ أَنَا قَاضِي الدَّيْنِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَا الَّذِي عَمُّهُ سَيِّدٌ فِي الْجَنَّةِ أَنَا الَّذِي أَخُوهُ جَعْفَرٌ الطَّيَّارُ فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ الْمَلَائِكَةِ أَنَا قَاضِي الرَّسُولِ أَنَا آخِذٌ لَهُ بِالْيَمِينِ أَنَا حَامِلُ سُورَةِ التَّنْزِيلِ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ بِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى أَنَا الَّذِي اخْتَارَنِي اللَّهُ تَعَالَى مِنْ خَلْقِهِ أَنَا حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى خَلْقَهُ أَنْ يَعْصِمُوا بِهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى‏ وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً أَنَا نَجْمُ اللَّهِ الزَّاهِرُ أَنَا الَّذِي تَزُورُهُ مَلَائِكَةُ السَّمَاوَاتِ أَنَا لِسَانُ اللَّهِ النَّاطِقُ أَنَا حُجَّةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى خَلْقِهِ أَنَا يَدُ اللَّهِ الْقَوِيُّ أَنَا وَجْهُ اللَّهِ تَعَالَى فِي السَّمَاوَاتِ أَنَا جَنْبُ اللَّهِ الظَّاهِرُ أَنَا الَّذِي قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى فِيَّ وَ فِي حَقِّي‏ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ‏ أَنَا عُرْوَةُ اللَّهِ الْوُثْقَى الَّتِي‏ لَا انْفِصامَ لَها وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ‏ أَنَا بَابُ اللَّهِ‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 84

الَّذِي يُؤْتَى مِنْهُ أَنَا عِلْمُ اللَّهِ عَلَى الصِّرَاطِ أَنَا بَيْتُ اللَّهِ‏ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً فَمَنْ تَمَسَّكَ بِوَلَايَتِي وَ مَحَبَّتِي أَمِنَ مِنَ النَّارِ أَنَا قَاتِلُ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ أَنَا قَاتِلُ الْكَافِرِينَ أَنَا أَبُو الْيَتَامَى أَنَا كَهْفُ الْأَرَامِلِ أَنَا عَمَّ يَتَساءَلُونَ‏ عَنْ وَلَايَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى‏ ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ‏ أَنَا نِعْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى الَّتِي أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَى خَلْقِهِ أَنَا الَّذِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِيَّ وَ فِي حَقِّي‏ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً فَمَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مُسْلِماً مُؤْمِناً كَامِلَ الدِّينِ أَنَا الَّذِي بِي اهْتَدَيْتُمْ أَنَا الَّذِي قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِيَّ وَ فِي عَدُوِّي‏ وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ‏ أَيْ عَنْ وَلَايَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا النَّبَأُ الْعَظِيمُ الَّذِي أَكْمَلَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ الدِّينَ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ وَ خَيْبَرَ أَنَا الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِيَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ أَنَا صَلَاةُ الْمُؤْمِنِ أَنَا حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ أَنَا حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ أَنَا حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ أَنَا الَّذِي نَزَلَ عَلَى أَعْدَائِي‏ سَأَلَ سائِلٌ بعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ‏ بِمَعْنَى مَنْ أَنْكَرَ وَلَايَتِي وَ هُوَ النُّعْمَانُ بْنُ الْحَارِثِ الْيَهُودِيُّ لَعَنَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا دَاعِي الْأَنَامِ إِلَى الْحَوْضِ فَهَلْ دَاعِي الْمُؤْمِنِينَ غَيْرِي أَنَا أَبُو الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ مِنْ وُلْدِي أَنَا مِيزَانُ الْقِسْطِ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ أَنَا يَعْسُوبُ الدِّينِ أَنَا قَائِدُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْخَيْرَاتِ وَ الْغُفْرَانِ إِلَى رَبِّي أَنَا الَّذِي أَصْحَابُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ أَوْلِيَائِي الْمُبَرَّءُونَ مِنْ أَعْدَائِي وَ عِنْدَ الْمَوْتِ لَا يَخَافُونَ وَ لَا يَحْزَنُونَ وَ فِي قُبُورِهِمْ لَا يُعَذَّبُونَ وَ هُمُ الشُّهَدَاءُ وَ الصِّدِّيقُونَ وَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَفْرَحُونَ أَنَا الَّذِي شِيعَتِي مُتَوَثِّقُونَ أَنْ لَا يُوَادُّوا مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ‏ أَنَا الَّذِي شِيعَتِي‏ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ... بِغَيْرِ حِسابٍ‏ أَنَا الَّذِي عِنْدِي دِيوَانُ الشِّيعَةِ بِأَسْمَائِهِمْ أَنَا عَوْنُ الْمُؤْمِنِينَ وَ شَفِيعٌ لَهُمْ عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَنَا الضَّارِبُ بِالسَّيْفَيْنِ أَنَا الطَّاعِنُ بِالرُّمْحَيْنِ أَنَا قَاتِلُ الْكَافِرِينَ يَوْمَ بَدْرٍ وَ حُنَيْنٍ أَنَا مُرْدِي الْكُمَاةِ يَوْمَ أُحُدٍ أَنَا ضَارِبُ ابْنِ عَبْدِ وُدٍّ لَعَنَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْأَحْزَابِ أَنَا قَاتِلُ عَمْرٍو وَ مَرْحَبٍ أَنَا قَاتِلُ فُرْسَانِ خَيْبَرَ أَنَا الَّذِي قَالَ فِيَّ الْأَمِينُ جَبْرَئِيلُ‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 85

ع لَا سَيْفَ إِلَّا ذُو الْفَقَارِ وَ لَا فَتَى إِلَّا عَلِيٌّ أَنَا صَاحِبُ فَتْحِ مَكَّةَ أَنَا كَاسِرُ اللَّاتِ وَ الْعُزَّى أَنَا الْهَادِمُ هُبَلَ الْأَعْلَى‏ وَ مَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى‏ أَنَا عَلَوْتُ عَلَى كَتِفِ النَّبِيِّ ص وَ كَسَرْتُ الْأَصْنَامَ أَنَا الَّذِي كَسَرْتُ‏ يَغُوثَ وَ يَعُوقَ وَ نَسْراً أَنَا الَّذِي قَاتَلْتُ الْكَافِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَنَا الَّذِي تَصَدَّقَ الْخَاتَمَ أَنَا الَّذِي نِمْتُ عَلَى فِرَاشِ النَّبِيِّ ص وَ وَقَيْتُهُ بِنَفْسِي مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَنَا الَّذِي يَخَافُ الْجِنُّ مِنْ بَأْسِي أَنَا الَّذِي بِهِ يُعْبَدُ اللَّهُ أَنَا تَرْجُمَانُ اللَّهِ أَنَا عَلَمُ اللَّهِ أَنَا عَيْبَةُ عِلْمِ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَا قَاتِلُ أَهْلِ الْجَمَلِ وَ صِفِّينَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ أَنَا قَسِيمُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ فَعِنْدَهَا سَكَتَ عَلِيٌّ ع فَقَالَ النَّبِيُّ ص لِلْحُسَيْنِ ع أَ سَمِعْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا قَالَهُ أَبُوكَ وَ هُوَ عُشْرُ عَشِيرِ مِعْشَارِ مَا قَالَهُ مِنْ فَضَائِلِهِ وَ مِنْ أَلْفِ أَلْفِ فَضِيلَةٍ وَ هُوَ فَوْقُ ذَلِكَ أَعْلَى فَقَالَ الْحُسَيْنُ ع‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا عَلى‏ كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِينَ‏ وَ عَلَى جَمِيعِ الْمَخْلُوقِينَ وَ خَصَّ جَدَّنَا بِالتَّنْزِيلِ وَ التَّأْوِيلِ وَ الصِّدْقِ وَ مُنَاجَاةِ الْأَمِينِ جَبْرَئِيلَ ع وَ جَعَلَنَا خِيَارَ مَنِ اصْطَفَاهُ الْجَلِيلُ وَ رَفَعَنَا عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ ثُمَّ قَالَ الْحُسَيْنُ ع أَمَّا مَا ذَكَرْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَنْتَ فِيهِ صَادِقٌ أَمِينٌ فَقَالَ النَّبِيُّ ص اذْكُرْ أَنْتَ يَا وَلَدِي فَضَائِلَكَ فَقَالَ الْحُسَيْنُ ع يَا أَبَتِ أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ أُمِّي فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَ جَدِّي مُحَمَّدٌ الْمُصْطَفَى ص سَيِّدُ بَنِي آدَمَ أَجْمَعِينَ لَا رَيْبَ فِيهِ يَا عَلِيُّ أُمِّي أَفْضَلُ مِنْ أُمِّكَ عِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ وَ جَدِّي خَيْرٌ مِنْ جَدِّكَ وَ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ وَ أَنَا فِي الْمَهْدِ نَاغَانِي جَبْرَئِيلُ وَ تَلَقَّانِي إِسْرَافِيلُ يَا عَلِيُّ أَنْتَ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى أَفْضَلُ مِنِّي وَ أَنَا أَفْخَرُ مِنْكَ بِالْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ وَ الْأَجْدَادِ قَالَ ثُمَّ إِنَّ الْحُسَيْنَ ع اعْتَنَقَ أَبَاهُ وَ جَعَلَ يُقَبِّلُهُ وَ أَقْبَلَ عَلِيٌّ ع يُقَبِّلُ وَلَدَهُ الْحُسَيْنَ وَ هُوَ يَقُولُ زَادَكَ اللَّهُ تَعَالَى شَرَفاً وَ فَخْراً وَ عِلْماً وَ حِلْماً وَ لَعَنَ اللَّهُ تَعَالَى ظَالِمِيكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ثُمَّ رَجَعَ الْحُسَيْنُ ع إِلَى النَّبِيِّ ص.

و هذا وجدناه مكتوبا على التمام و الكمال و نستغفر الله من الزيادة و النقصان و نعوذ بالله من سخط الرحمن.

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 86

حِكَايَةُ وَفَاةِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏

صفحه بعد