کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الفضائل (لابن شاذان القمي)

المقدمة حَدِيثُ مَوْلِدِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ص‏ مَوْلِدُ الْإِمَامِ عَلِيٍّ ع‏ خَبَرُ عِطْرِفَةَ الْجِنِّيِ‏ خَبَرٌ آخَرُ مُعْجِزَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع‏ خَبَرُ رَدِّ الشَّمْسِ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ هُوَ مَشْهُورٌ عِنْدَ جَمِيعِ الرُّوَاةِ خَبَرُ كَلَامِ الشَّمْسِ مَعَهُ ع‏ خَبَرُ الْجَامِ‏ خَبَرُ كَلَامِ الثُّعْبَانِ‏ خَبَرُ الْجُمْجُمَةِ خَبَرُ جُمْجُمَةٍ أُخْرَى‏ خَبَرُ صَفْوَانَ الْأَكْحَلِ رض‏ خَبَرُ مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ خَبَرُ الشَّيْخِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ مَعَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ‏ خَبَرُ مُفَاخَرَةِ عَلَيِّ بْنِ أَبْي طَالِبٍ ع وَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ع‏ حَدِيثُ مُفَاخَرَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع مَعَ وَلَدِهِ الْحُسَيْنِ ع‏ حِكَايَةُ وَفَاةِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏ خَبَرُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ فِي ذِكْرِ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ الَّذِي نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ ص مَا يَنْفَعُ لِلْمُسْتَبْصِرِينَ‏ فهرس مواضيع الكتاب‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)


صفحه قبل

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 90

عَنِّي فَأَتَانِي مُنْكَرٌ بِأَعْظَمِ مَنْظَرٍ وَ أَوْحَشِ شَخْصٍ وَ بِيَدِهِ عَمُودٌ مِنَ الْحَدِيدِ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِ أَهْلُ الثَّقَلَيْنِ مَا حَرَّكُوهُ مِنْ ثِقَلِهِ فَرَوَّعَنِي وَ أَزْعَجَنِي وَ هَدَّدَنِي ثُمَّ إِنَّهُ قَبَضَ بِلِحْيَتِي وَ أَجْلَسَنِي ثُمَّ إِنَّهُ صَاحَ بِي صَيْحَةً لَوْ سَمِعَهَا أَهْلُ الْأَرْضِ لَمَاتُوا جَمِيعاً ثُمَّ قَالَ لِي يَا عَبْدَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي مَنْ رَبُّكَ وَ مَا دِينُكَ وَ مَنْ نَبِيُّكَ وَ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ وَ مَا قَوْلُكَ فِي دَارِ الدُّنْيَا فَاعْتُقِلَ لِسَانِي مِنْ فَزَعِهِ وَ تَحَيَّرْتُ فِي أَمْرِي وَ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ وَ لَيْسَ فِي جِسْمِي عُضْوٌ إِلَّا فَارَقَنِي مِنَ الْفَزَعِ وَ انْقَطَعَتْ أَعْضَائِي وَ أَوْصَالِي مِنَ الْخَوْفِ فَأَتَتْنِي رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَأُمْسِكَ بِهَا قَلْبِي وَ أُطْلِقَ بِهَا لِسَانِي فَقُلْتُ لَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ لِمَ تُفْزِعُنِي وَ أَنَا مُؤْمِنٌ أَعْلَمُ أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَنَّ اللَّهَ رَبِّي وَ مُحَمَّداً نَبِيِّي وَ الْإِسْلَامَ دِينِي وَ الْقُرْآنَ كِتَابِي وَ الْكَعْبَةَ قِبْلَتِي وَ عَلِيّاً إِمَامِي وَ الْمُؤْمِنِينَ إِخْوَانِي وَ أَنَّ الْمَوْتَ حَقٌّ وَ السُّؤَالَ حَقٌّ وَ الصِّرَاطَ حَقٌّ وَ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَ النَّارَ حَقٌّ وَ أَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ فَهَذَا قَوْلِي وَ اعْتِقَادِي وَ عَلَيْهِ أَلْقَى رَبِّي فِي مَعَادِي فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ لِيَ الْآنَ أَبْشِرْ يَا عَبْدَ اللَّهِ بِالسَّلَامَةِ فَقَدْ نَجَوْتَ وَ مَضَى عَنِّي وَ أَتَانِي نَكِيرٌ وَ صَاحَ بِي صَيْحَةً هَائِلَةً أَعْظَمَ مِنَ الْأُولَى فَاشْتَبَكَتْ أَعْضَائِي بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ كَاشْتِبَاكِ الْأَصَابِعِ ثُمَّ قَالَ هَاتِ الْآنَ عَمَلَكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ فَبَقِيتُ حَائِراً مُتَفَكِّراً فِي رَدِّ الْجَوَابِ فَعِنْدَ ذَلِكَ صَرَفَ اللَّهُ عَنِّي شِدَّةَ الرَّوْعِ وَ الْفَزَعِ وَ أَلْهَمَنِي حُجَّتِي وَ حُسْنَ الْيَقِينِ وَ التَّوْفِيقِ فَقُلْتُ عِنْدَ ذَلِكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ رِفْقاً بِي وَ لَا تُزْعِجْنِي فَإِنِّي قَدْ خَرَجْتُ مِنَ الدُّنْيَا وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَ الْأَئِمَّةَ الطَّاهِرِينَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ أَئِمَّتِي وَ أَنَّ الْمَوْتَ حَقٌّ وَ الصِّرَاطَ حَقٌّ وَ الْمِيزَانَ حَقٌّ وَ الْحِسَابَ حَقٌّ وَ مُسَاءَلَةَ مُنْكَرٍ وَ نَكِيرٍ حَقٌّ وَ الْبَعْثَ حَقٌّ وَ أَنَّ الْجَنَّةَ وَ مَا وَعَدَ اللَّهُ مِنَ النَّعِيمِ حَقٌّ وَ أَنَّ النَّارَ وَ مَا وَعَدَ اللَّهُ فِيهَا مِنَ الْعَذَابِ حَقٌ‏ وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَبْشِرْ بِالنَّعِيمِ الدَّائِمِ وَ الْخَيْرِ الْمُقِيمِ ثُمَّ إِنَّهُ أَضْجَعَنِي وَ قَالَ نَمْ نَوْمَةَ الْعَرُوسِ ثُمَّ إِنَّهُ فَتَحَ لِي بَاباً مِنْ عِنْدِ رَأْسِي‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 91

إِلَى الْجَنَّةِ وَ بَاباً مِنْ عِنْدِ رِجْلَيَّ إِلَى النَّارِ ثُمَّ قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ انْظُرْ إِلَى مَا صِرْتَ عَلَيْهِ مِنَ الْجَنَّةِ وَ النَّعِيمِ وَ إِلَى مَا نَجَوْتَ مِنْهُ مِنْ نَارِ الْجَحِيمِ ثُمَّ سَدَّ الْبَابَ الَّذِي مِنْ عِنْدِ رِجْلِي وَ أَبْقَى الْبَابَ الَّذِي مِنْ عِنْدِ رَأْسِي مَفْتُوحاً إِلَى الْجَنَّةِ فَجَعَلَ يَدْخُلُ عَلَيَّ مِنْ رَوْحِ الْجَنَّةِ وَ نَعِيمِهَا وَ أَوْسَعَ لَحْدِي مَدَّ الْبَصَرِ وَ أَسْرَجَ لِي سِرَاجاً أَضْوَأُ مِنَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ مَضَى عَنِّي فَهَذِهِ صِفَتِي وَ حَدِيثِي وَ مَا لَقِيتُهُ مِنْ شِدَّةِ الْأَهْوَالِ وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنَّ مَرَارَةَ الْمَوْتِ فِي حَلْقِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَرَاقِبِ اللَّهَ أَيُّهَا السَّائِلُ خَوْفاً مِنْ وَقْفَةِ الْمَسَائِلِ وَ خَفْ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَ مَا قَدْ ذَكَرْتُهُ لَكَ هَذَا الَّذِي لَقِيتُهُ وَ أَنَا مِنَ الصَّالِحِينَ قَالَ ثُمَّ انْقَطَعَ عِنْدَ ذَلِكَ كَلَامُهُ فَقَالَ سَلْمَانُ رض لِلْأَصْبَغِ وَ مَنْ كَانَ مَعَهُ هَلُمُّوا إِلَيَّ وَ احْمِلُونِي فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى الْمَنْزِلِ قَالَ حُطُّونِي رَحِمَكُمُ اللَّهُ فَأَنْزَلْنَاهُ إِلَى الْأَرْضِ فَقَالَ أَسْنِدُونِي فَأَسْنَدْنَاهُ ثُمَّ رَمَقَ بِطَرْفِهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ قَالَ- يَا مَنْ‏ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ‏ وَ هُوَ يُجِيرُ وَ لا يُجارُ عَلَيْهِ‏ بِكَ آمَنْتُ وَ لِنَبِيِّكَ اتَّبَعْتَ وَ بِكِتَابِكَ صَدَّقْتُ وَ قَدْ أَتَانِي مَا وَعَدْتَنِي يَا مَنْ‏ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ اقْبِضْنِي إِلَى رَحْمَتِكَ وَ أَنْزِلْنِي كَرَامَتَكَ فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِمَامَ الْمُتَّقِينَ وَ الْأَئِمَّةَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ أَئِمَّتِي وَ سَادَتِي فَلَمَّا كَمَلَ شَهَادَتُهُ قَضَى نَحْبَهُ وَ لَقِيَ رَبَّهُ رض قَالَ فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ أَتَى رَجُلٌ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ مُتَلَثِّماً فَسَلَّمَ عَلَيْنَا فَرَدَدْنَا السَّلَامَ عَلَيْهِ فَقَالَ يَا أَصْبَغُ جِدُّوا فِي أَمْرِ سَلْمَانَ فَأَخَذْنَا فِي أَمْرِهِ فَأَخَذَ مَعَهُ حَنُوطاً وَ كَفَناً فَقَالَ هَلُمُّوا فَإِنَّ عِنْدِي مَا يَنُوبُ عَنْهُ فَأَتَيْنَاهُ بِمَاءٍ وَ مِغْسَلٍ فَلَمْ يَزَلْ يَغْسِلُهُ بِيَدِهِ حَتَّى فَرَغَ وَ كَفَّنَهُ وَ صَلَّيْنَا عَلَيْهِ وَ دَفَنَّاهُ وَ لَحَدَهُ بِيَدِهِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ دَفْنِهِ وَ هَمَّ بِالانْصِرَافِ تَعَلَّقْنَا بِهِ وَ قُلْنَا لَهُ مَنْ أَنْتَ فَكَشَفَ لَنَا عَنْ وَجْهِهِ ع فَسَطَعَ النُّورُ مِنْ ثَنَايَاهُ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ فَإِذَا هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَيْفَ كَانَ مَجِيئُكَ وَ مَنْ أَعْلَمَكَ بِمَوْتِ سَلْمَانَ قَالَ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ ع وَ قَالَ آخُذُ عَلَيْكَ يَا أَصْبَغُ عَهْداً لِلَّهِ وَ مِيثَاقَهُ أَنَّكَ لَا تُحَدِّثْ بِهَا أَحَداً مَا دُمْتَ فِي دَارِ الدُّنْيَا فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 92

أَمُوتُ قَبْلَكَ فَقَالَ لَا يَا أَصْبَغُ بَلْ يَطُولُ عُمُرُكَ قُلْتُ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ خُذْ عَلَيَّ عَهْداً وَ مِيثَاقاً أَنِّي لَكَ سَامِعٌ مُطِيعٌ وَ أَنِّي لَا أُحَدِّثُ بِهِ أَحَداً حَتَّى يَقْضِي إِلَيَّ مِنْ أَمْرِكَ مَا يَقْضِي‏ وَ هُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ فَقَالَ يَا أَصْبَغُ بِذَا عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنِّي قَدْ صَلَّيْتُ هَذِهِ السَّاعَةَ بِالْكُوفَةِ وَ قَدْ خَرَجْتُ أُرِيدُ مَنْزِلِي فَلَمَّا وَصَلْتُ إِلَى مَنْزِلِي اضْطَجَعْتُ فَأَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي وَ قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ سَلْمَانَ قَدْ قَضَى فَرَكِبْتُ بَغْلَتِي وَ أَخَذْتُ مَعِي مَا يَصْلُحُ لِلْمَوْتَى فَجَعَلْتُ أَسِيرُ فَقَرَّبَ اللَّهُ لِيَ الْبَعِيدَ فَجِئْتُ كَمَا تَرَانِي وَ بِهَذَا أَخْبَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص ثُمَّ إِنَّهُ دَفَنَهُ وَ وَارَاهُ فَلَمْ أَدْرِ أَ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ أَمْ فِي الْأَرْضِ نَزَلَ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ الْكُوفَةَ وَ الْمُنَادِي يُنَادِي لِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ فَحَضَرَ عِنْدَهُمْ عَلِيٌّ ع.

هذا ما كان من حديث وفاة سلمان الفارسي رض على التمام و الكمال و الحمد لله حق حمده.

خبر آخر قال جامع هذا الكتاب حضرت الجامع بواسطة يوم الجمعة سابع عشر ذي القعدة سنة إحدى و خمسين و ستمائة و تاج الدين نقيب الهاشميين يخطب بالناس على أعواده فقال بعد حمد الله تعالى و الشكر عليه و ذكر الخلفاء بعد الرسول‏

قال في حق علي ع إن جبرئيل ع نزل على النبي ص و بيده أترجة فقال له يا رسول الله الحق يقرئك السلام و يقول لك قد أتحفت ابن عمك علي بن أبي طالب ع بهذه التحفة فسلمها إليه فسلمها إلى علي ع فأخذها بيده و شقها نصفين فظهر في نصف منها حريرة من سندس الجنة عليها مكتوب تُحْفَةٌ مِنَ الطَّالِبِ الْغَالِبِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

وَ هَو خَبَرٌ مَلِيحٌ.

وَ عَنِ الْقَارُونِيِّ حِكَايَةً عَنْهُ أَنَّهُ قَامَ يَوْماً عَلَى مِنْبَرِهِ وَ مَجْلِسُهُ يَوْمَئِذٍ مَمْلُوءٌ بِالنَّاسِ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ مِنْ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَ خَمْسِينَ وَ سِتِّمِائَةٍ بِوَاسِطَةٍ فَذَكَرَ مَا رَوَاهُ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ رض أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ فِي مَسْجِدِهِ وَ عِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ إِذْ نَزَلَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ وَ قَالَ يَا مُحَمَّدُ الْحَقُ‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 93

يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ أَحْضِرْ عَلِيّاً ع وَ اجْعَلْ وَجْهَكَ مُقَابِلَ وَجْهِهِ ثُمَّ عَرَجَ إِلَى السَّمَاءِ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ بِعَلِيٍّ ع فَأَحْضَرَهُ وَ جَعَلَهُ مُقَابِلَ وَجْهِهِ فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ ثَانِيَةً وَ مَعَهُ طَبَقٌ فِيهِ رُطَبٌ فَوَضَعَهُ بَيْنَهُمَا ثُمَّ قَالَ كُلَا فَأَكَلَا ثُمَّ أَحْضَرَ طَسْتاً وَ إِبْرِيقاً وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَمَرَكَ اللَّهُ أَنْ تَصُبَّ الْمَاءَ عَلَى يَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ النَّبِيُّ السَّمْعَ وَ الطَّاعَةَ لِمَا أَمَرَنِي بِهِ رَبِّي ثُمَّ أَخَذَ الْإِبْرِيقَ وَ قَامَ يَصُبُّ الْمَاءَ عَلَى يَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا أَوْلَى بِأَنْ أَصُبَّ الْمَاءَ عَلَى يَدِكَ فَقَالَ لَهُ يَا عَلِيُّ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَمَرَنِي بِذَلِكَ وَ كَانَ كُلَّمَا صَبَّ عَلَى يَدِ عَلِيٍّ الْمَاءَ لَا يَقَعُ مِنْهُ قَطْرَةٌ فِي الطَّسْتِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَرَى قَطْرَةً تَقَعُ مِنَ الْمَاءِ فِي الطَّسْتِ فَقَالَ ص يَا عَلِيُّ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ يَتَسَابَقُونَ عَلَى أَخْذِ الْمَاءِ الَّذِي يَقَعُ مِنْ يَدِكَ فَيَغْسِلُونَ بِهِ وُجُوهَهُمْ وَ يَتَبَارَكُونَ بِهِ.

وَ عَنْهُ ص قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ مَنْ تَلَاهَا بِمُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ص تَهَلَّلَ وَجْهُ الْحَقِّ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى فَاسْتَبْشَرَ بِذَلِكَ وَ مَنْ تَلَاهَا بِعَلِيٍّ وَلِيِّ اللَّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَ لَوْ كَانَتْ بِعَدَدِ الْمَطَرِ.

وَ عَنْهُ رض قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ عَلِيٌّ خَيْرٌ مِنْ أَتْرُكَ فَمَنْ أَطَاعَهُ أَطَاعَنِي وَ مَنْ عَصَاهُ عَصَانِي.

خَبَرُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ

قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص لَيْلَةَ وَفْدِ الْجِنِّ فَتَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ فَقُلْتُ خَيْراً يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي فَقُلْتُ أَ لَا تُوصِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ إِلَى مَنْ يَا ابْنَ مَسْعُودٍ فَقُلْتُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَأَطْرَقَ هُنَيْئَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَتَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ فَقُلْتُ خَيْراً يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي فَقُلْتُ أَ لَا تُوصِي فَقَالَ إِلَى مَنْ يَا ابْنَ مَسْعُودٍ فَقُلْتُ إِلَى عُمَرَ فَأَطْرَقَ رَأْسَهُ هُنَيْئَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَتَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ فَقُلْتُ خَيْراً يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي فَقُلْتُ أَ لَا تُوصِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ إِلَى مَنْ يَا ابْنَ مَسْعُودٍ فَقُلْتُ إِلَى عُثْمَانَ فَأَطْرَقَ رَأْسَهُ هُنَيْئَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ تَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 94

فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي مِمَّ تَتَنَفَّسُ قَالَ يَا ابْنَ مَسْعُودٍ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي فَقُلْتُ أَ لَا تُوصِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ إِلَى مَنْ يَا ابْنَ مَسْعُودٍ فَقُلْتُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوِ اتَّبَعُوا آثَارَ قَدَمَيْهِ لَدَخَلُوا الْجَنَّةَ أَجْمَعِينَ.

خَبَرٌ آخَرُ قِيلَ‏ لَمَّا آخَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى بَيْنَ الْمَلَائِكَةِ آخَى بَيْنَ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى إِنِّي آخَيْتُ بَيْنَكُمَا وَ جَعَلْتُ عُمُرَ أَحَدِ كِمَا أَطْوَلَ مِنْ عُمُرِ الْآخَرِ فَأَيُّكُمَا يُؤْثِرُ أَخَاهُ بِالْحَيَاةِ دُونَ نَفْسِهِ فَاخْتَارَ كُلٌّ مِنْهُمَا الْحَيَاةَ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ أَ فَلَا تَكُونَانِ مِثْلَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حَيْثُ آخَيْتُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ حَبِيبِي مُحَمَّدٍ وَ قَدْ آثَرْتُهُ بِالْحَيَاةِ عَلَى نَفْسِهِ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَ قَدْ بَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ يَفْدِيهِ بِنَفْسِهِ اهْبِطَا فَاحْفَظَاهُ مِنْ عَدُوِّهِ فَهَبَطَا إِلَى الْأَرْضِ فَجَلَسَ جَبْرَئِيلُ ع عِنْدَ رَأْسِهِ وَ مِيكَائِيلُ ع عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَ هُمَا يَقُولَانِ بَخْ بَخْ لَكَ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ مَنْ مِثْلُكَ وَ قَدْ بَاهَى اللَّهُ تَعَالَى بِكَ مَلَائِكَةَ السَّمَاوَاتِ وَ فَاخَرَ بِكَ.

خَبَرٌ آخَرُ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رض قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ فَمَرَرْنَا بِوَادٍ مَمْلُوءٍ نَمْلًا فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَرَى يَكُونُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى يَعْلَمُ كَمْ عَدَدُ هَذَا قَالَ نَعَمْ يَا عَمَّارُ أَنَا أَعْرِفُ رَجُلًا يَعْلَمُ عَدَدَهُ وَ كَمْ فِيهِ ذَكَرٌ وَ كَمْ فِيهِ أُنْثَى فَقُلْتُ مَنْ ذَلِكَ الرَّجُلُ يَا مَوْلَايَ فَقَالَ يَا عَمَّارُ أَ مَا قَرَأْتَ فِي سُورَةِ يس‏ وَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ‏ فَقُلْتُ بَلَى يَا مَوْلَايَ فَقَالَ أَنَا ذَلِكَ الْإِمَامُ الْمُبِينُ.

خَبَرٌ آخَرُ قِيلَ‏ جَاءَتْ فَاطِمَةُ إِلَى أَبِيهَا رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هِيَ بَاكِيَةٌ فَقَالَ مَا يُبْكِيكِ يَا قُرَّةَ عَيْنِي لَا أَبْكَى لَكِ اللَّهُ عَيْناً قَالَتْ يَا أَبَتَا إِنَّ نِسَاءَ قُرَيْشٍ يُعَيِّرْنَنِي وَ يَقُلْنَ إِنَّ أَبَاكِ زَوَّجَكِ بِفَقِيرٍ لَا مَالَ لَهُ فَقَالَ ص يَا فَاطِمَةُ اعْلَمِي أَنَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى الْأَرْضِ اطِّلَاعَةً فَاخْتَارَ مِنْهَا أَبَاكِ ثُمَّ اطَّلَعَ اطِّلَاعَةً ثَانِيَةً فَاخْتَارَ مِنْهَا بَعْلَكِ ابْنَ عَمِّكِ ثُمَّ أَمَرَنِي أَنْ أُزَوِّجَكِ بِهِ أَ فَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 95

زَوْجَةَ مَنِ اخْتَارَهُ اللَّهُ وَ جَعَلَهُ لَكَ بَعْلًا فَقَالَتْ ع رَضِيتُ وَ فَوْقَ الرِّضَا يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ.

خَبَرٌ آخَرُ وَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِ‏ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى‏ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً قَالَ نَزَلَتْ فِي مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ حِينَ جَمَعَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ ع ثُمَّ أَدَارَ عَلَيْهِمُ الْكِسَاءَ وَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ وَ كَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ قَائِمَةَ فِي الْبَابِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ص وَ أَنَا مِنْهُمْ فَقَالَ لَهَا يَا أُمَّ سَلَمَةَ أَنْتِ عَلَى خَيْرٍ أَنْتِ عَلَى خَيْرٍ.

وَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْرَانَ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ بِالْكُوفَةِ رَجُلٌ تَاجِرٌ يُكَنَّى بِأَبِي جَعْفَرٍ وَ كَانَ حَسَنَ الْمُعَامَلَةِ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى وَ مَنْ أَتَاهُ مِنَ الْعَلَوِيِّينَ يَطْلُبُ مِنْهُ شَيْئاً أَعْطَاهُ وَ يَقُولُ لِغُلَامِهِ اكْتُبْ هَذَا مَا أَخَذَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ بَقِيَ عَلَى ذَلِكَ زَمَاناً ثُمَّ قَعَدَ بِهِ الْوَقْتُ وَ افْتَقَرَ فَنَظَرَ يَوْماً فِي حِسَابِهِ فَجَعَلَ كُلَّ مَا هُوَ عَلَيْهِ اسْمُ حَيٍّ مِنْ غُرَمَائِهِ بَعَثَ إِلَيْهِ يُطَالِبُهُ وَ مَنْ مَاتَ ضَرَبَ عَلَى اسْمِهِ فَبَيْنَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى بَابِ دَارِهِ إِذْ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ مَا فَعَلَ بِمَالِكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَاغْتَمَّ لِذَلِكَ غَمّاً شَدِيداً وَ دَخَلَ مَنْزِلَهُ فَلَمَّا جَنَّهُ اللَّيْلُ رَأَى النَّبِيَّ ص وَ كَانَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع يَمْشِيَانِ أَمَامَهُ فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ ص مَا فَعَلَ أَبُوكُمَا فَأَجَابَهُ عَلِيٌّ ع مِنْ وَرَائِهِمَا هَا أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالَ لَهُ لِمَ لَا تَدْفَعُ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ حَقَّهُ فَقَالَ عَلِيٌّ ع يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا حَقُّهُ قَدْ جِئْتُ بِهِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص ادْفَعْهُ إِلَيْهِ فَأَعْطَاهُ كِيساً مِنْ صُوفٍ أَبْيَضَ فَقَالَ إِنَّ هَذَا حَقُّكَ فَخُذْهُ فَلَا تَمْنَعْ مَنْ جَاءَ إِلَيْكَ مِنْ وُلْدِي يَطْلُبُ شَيْئاً فَإِنَّهُ لَا فَقْرَ عَلَيْكَ بَعْدَ هَذَا قَالَ الرَّجُلُ فَانْتَبَهْتُ وَ الْكِيسُ فِي يَدِي فَنَادَيْتُ زَوْجَتِي وَ قُلْتُ لَهَا هَاكِ فَنَاوَلْتُهَا الْكِيسَ وَ إِذَا فِيهِ أَلْفُ دِينَارٍ فَقَالَتْ لِي يَا ذَا الرَّجُلُ اتَّقِ اللَّهَ تَعَالَى وَ لَا يَحْمِلْكَ الْفَقْرُ عَلَى أَخْذِ مَا لَا تَسْتَحِقُّهُ وَ إِنْ كُنْتَ خَدَعْتَ بَعْضَ التُّجَّارِ عَلَى مَا بِهِ فَارْدُدْهُ إِلَيْهِ فَحَدَّثْتُهَا بِالْحَدِيثِ فَقَالَتْ إِنْ كُنْتَ‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 96

صَادِقاً فَأَرِنِي حِسَابَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَحْضَرَ الدُّسْتُورَ وَ فَتَحَهُ فَلَمْ يَجِدْ فِيهِ شَيْئاً مِنَ الْكِتَابَةِ بِقُدْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى.

خَبَرٌ آخَرُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ حُبُّ عَلِيٍّ ع حَسَنَةٌ لَا تُضِرُّ مَعَهَا سَيِّئَةٌ وَ بُغْضُهُ سَيِّئَةٌ لَا تَنْفَعُ مَعَهَا حَسَنَةٌ.

وَ عَنْهُ ص قَالَ: خُلِقْتُ أَنَا وَ عَلِيٌّ مِنْ نُورٍ وَاحِدٍ فَمُحِبِّي مُحِبُّ عَلِيٍّ وَ مُبْغِضِي مُبْغِضُ عَلِيٍّ.

وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رض بِرِوَايَةِ عِكْرِمَةَ مَوْلَاهُ قَالَ: مَرَرْنَا بِجَمَاعَةٍ وَ قَدْ أَخَذُوا فِي سَبِّ عَلِيٍّ ع فَقَالَ لِي مَوْلَايَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَدْنِنِي مِنَ الْقَوْمِ فَأَدْنَيْتُهُ مِنْهُمْ فَقَالَ رض يَا قَوْمِ مَنِ السَّابُّ لِلَّهِ تَعَالَى فَقَالُوا مَعَاذَ اللَّهِ يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ مَنِ السَّابُّ لِرَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالُوا مَا كَانَ ذَلِكَ قَالَ فَمَنِ السَّابُّ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالُوا كَانَ ذَلِكَ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ بِأُذُنَيَّ هَاتَيْنِ وَ إِلَّا صَمَّتَا أَنَّهُ قَالَ مَنْ سَبَّ عَلِيّاً فَقَدْ سَبَّنِي وَ مَنْ سَبَّنِي فَقَدْ سَبَّ اللَّهَ تَعَالَى وَ مَنْ سَبَّ اللَّهَ تَعَالَى أَلْقَاهُ عَلَى مَنْخِرَيْهِ فِي النَّارِ.

وَ قَالَ النَّبِيُّ ص‏ أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَ عَلِيٌّ بَابُهَا فَمَنْ أَرَادَ الْمَدِينَةَ فَلْيَأْتِ الْبَابَ.

صفحه بعد