کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الفضائل (لابن شاذان القمي)

المقدمة حَدِيثُ مَوْلِدِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ص‏ مَوْلِدُ الْإِمَامِ عَلِيٍّ ع‏ خَبَرُ عِطْرِفَةَ الْجِنِّيِ‏ خَبَرٌ آخَرُ مُعْجِزَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع‏ خَبَرُ رَدِّ الشَّمْسِ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ هُوَ مَشْهُورٌ عِنْدَ جَمِيعِ الرُّوَاةِ خَبَرُ كَلَامِ الشَّمْسِ مَعَهُ ع‏ خَبَرُ الْجَامِ‏ خَبَرُ كَلَامِ الثُّعْبَانِ‏ خَبَرُ الْجُمْجُمَةِ خَبَرُ جُمْجُمَةٍ أُخْرَى‏ خَبَرُ صَفْوَانَ الْأَكْحَلِ رض‏ خَبَرُ مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ خَبَرُ الشَّيْخِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ مَعَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ‏ خَبَرُ مُفَاخَرَةِ عَلَيِّ بْنِ أَبْي طَالِبٍ ع وَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ع‏ حَدِيثُ مُفَاخَرَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع مَعَ وَلَدِهِ الْحُسَيْنِ ع‏ حِكَايَةُ وَفَاةِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏ خَبَرُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ فِي ذِكْرِ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ الَّذِي نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ ص مَا يَنْفَعُ لِلْمُسْتَبْصِرِينَ‏ فهرس مواضيع الكتاب‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)


صفحه قبل

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 83

حَدِيثُ مُفَاخَرَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع مَعَ وَلَدِهِ الْحُسَيْنِ ع‏

قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ حَدَّثَنَا جَابِرٌ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ قَالَ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ رَأَيْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ مَكْتُوباً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيٌّ وَلِيُّ اللَّهِ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ سِبْطَا رَسُولِ اللَّهِ وَ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ صَفْوَةُ اللَّهِ وَ عَلَى نَاكِرِهِمْ وَ بَاغِضِهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ تَعَالَى قِيلَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ جَالِساً ذَاتَ يَوْمٍ وَ عِنْدَهُ الْإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِذْ دَخَلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ ع وَ أَجْلَسَهُ فِي حَجْرِهِ وَ قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ قَبَّلَ شَفَتَيْهِ وَ كَانَ لِلْحُسَيْنِ ع سِتُّ سِنِينَ فَقَالَ عَلِيٌّ ع يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ تُحِبُّ وَلَدِيَ الْحُسَيْنَ قَالَ النَّبِيُّ ص وَ كَيْفَ لَا أُحِبُّهُ وَ هُوَ عُضْوٌ مِنْ أَعْضَائِي فَقَالَ عَلِيٌّ ع يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنَا أَمِ الْحُسَيْنُ فَقَالَ الْحُسَيْنُ يَا أَبَتَا مَنْ كَانَ أَعْلَى شَرَفاً كَانَ أَحَبَّ إِلَى النَّبِيِّ ص وَ أَقْرَبَ إِلَيْهِ مَنْزِلَةً قَالَ عَلِيٌّ ع لِوَلَدِهِ أَ تُفَاخِرُنِي يَا حُسَيْنُ قَالَ نَعَمْ يَا أَبَتَاهْ إِنْ شِئْتَ فَقَالَ لَهُ الْإِمَامُ عَلِيٌّ ع يَا حُسَيْنُ أَنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا لِسَانُ الصَّادِقِينَ أَنَا وَزِيرُ الْمُصْطَفَى أَنَا خَازِنُ عِلْمِ اللَّهِ وَ مُخْتَارُهُ مِنْ خَلْقِهِ أَنَا قَائِدُ السَّابِقِينَ إِلَى الْجَنَّةِ أَنَا قَاضِي الدَّيْنِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَا الَّذِي عَمُّهُ سَيِّدٌ فِي الْجَنَّةِ أَنَا الَّذِي أَخُوهُ جَعْفَرٌ الطَّيَّارُ فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ الْمَلَائِكَةِ أَنَا قَاضِي الرَّسُولِ أَنَا آخِذٌ لَهُ بِالْيَمِينِ أَنَا حَامِلُ سُورَةِ التَّنْزِيلِ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ بِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى أَنَا الَّذِي اخْتَارَنِي اللَّهُ تَعَالَى مِنْ خَلْقِهِ أَنَا حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى خَلْقَهُ أَنْ يَعْصِمُوا بِهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى‏ وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً أَنَا نَجْمُ اللَّهِ الزَّاهِرُ أَنَا الَّذِي تَزُورُهُ مَلَائِكَةُ السَّمَاوَاتِ أَنَا لِسَانُ اللَّهِ النَّاطِقُ أَنَا حُجَّةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى خَلْقِهِ أَنَا يَدُ اللَّهِ الْقَوِيُّ أَنَا وَجْهُ اللَّهِ تَعَالَى فِي السَّمَاوَاتِ أَنَا جَنْبُ اللَّهِ الظَّاهِرُ أَنَا الَّذِي قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى فِيَّ وَ فِي حَقِّي‏ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ‏ أَنَا عُرْوَةُ اللَّهِ الْوُثْقَى الَّتِي‏ لَا انْفِصامَ لَها وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ‏ أَنَا بَابُ اللَّهِ‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 84

الَّذِي يُؤْتَى مِنْهُ أَنَا عِلْمُ اللَّهِ عَلَى الصِّرَاطِ أَنَا بَيْتُ اللَّهِ‏ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً فَمَنْ تَمَسَّكَ بِوَلَايَتِي وَ مَحَبَّتِي أَمِنَ مِنَ النَّارِ أَنَا قَاتِلُ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ أَنَا قَاتِلُ الْكَافِرِينَ أَنَا أَبُو الْيَتَامَى أَنَا كَهْفُ الْأَرَامِلِ أَنَا عَمَّ يَتَساءَلُونَ‏ عَنْ وَلَايَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى‏ ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ‏ أَنَا نِعْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى الَّتِي أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَى خَلْقِهِ أَنَا الَّذِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِيَّ وَ فِي حَقِّي‏ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً فَمَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مُسْلِماً مُؤْمِناً كَامِلَ الدِّينِ أَنَا الَّذِي بِي اهْتَدَيْتُمْ أَنَا الَّذِي قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِيَّ وَ فِي عَدُوِّي‏ وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ‏ أَيْ عَنْ وَلَايَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا النَّبَأُ الْعَظِيمُ الَّذِي أَكْمَلَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ الدِّينَ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ وَ خَيْبَرَ أَنَا الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِيَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ أَنَا صَلَاةُ الْمُؤْمِنِ أَنَا حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ أَنَا حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ أَنَا حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ أَنَا الَّذِي نَزَلَ عَلَى أَعْدَائِي‏ سَأَلَ سائِلٌ بعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ‏ بِمَعْنَى مَنْ أَنْكَرَ وَلَايَتِي وَ هُوَ النُّعْمَانُ بْنُ الْحَارِثِ الْيَهُودِيُّ لَعَنَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا دَاعِي الْأَنَامِ إِلَى الْحَوْضِ فَهَلْ دَاعِي الْمُؤْمِنِينَ غَيْرِي أَنَا أَبُو الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ مِنْ وُلْدِي أَنَا مِيزَانُ الْقِسْطِ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ أَنَا يَعْسُوبُ الدِّينِ أَنَا قَائِدُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْخَيْرَاتِ وَ الْغُفْرَانِ إِلَى رَبِّي أَنَا الَّذِي أَصْحَابُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ أَوْلِيَائِي الْمُبَرَّءُونَ مِنْ أَعْدَائِي وَ عِنْدَ الْمَوْتِ لَا يَخَافُونَ وَ لَا يَحْزَنُونَ وَ فِي قُبُورِهِمْ لَا يُعَذَّبُونَ وَ هُمُ الشُّهَدَاءُ وَ الصِّدِّيقُونَ وَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَفْرَحُونَ أَنَا الَّذِي شِيعَتِي مُتَوَثِّقُونَ أَنْ لَا يُوَادُّوا مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ‏ أَنَا الَّذِي شِيعَتِي‏ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ... بِغَيْرِ حِسابٍ‏ أَنَا الَّذِي عِنْدِي دِيوَانُ الشِّيعَةِ بِأَسْمَائِهِمْ أَنَا عَوْنُ الْمُؤْمِنِينَ وَ شَفِيعٌ لَهُمْ عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَنَا الضَّارِبُ بِالسَّيْفَيْنِ أَنَا الطَّاعِنُ بِالرُّمْحَيْنِ أَنَا قَاتِلُ الْكَافِرِينَ يَوْمَ بَدْرٍ وَ حُنَيْنٍ أَنَا مُرْدِي الْكُمَاةِ يَوْمَ أُحُدٍ أَنَا ضَارِبُ ابْنِ عَبْدِ وُدٍّ لَعَنَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْأَحْزَابِ أَنَا قَاتِلُ عَمْرٍو وَ مَرْحَبٍ أَنَا قَاتِلُ فُرْسَانِ خَيْبَرَ أَنَا الَّذِي قَالَ فِيَّ الْأَمِينُ جَبْرَئِيلُ‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 85

ع لَا سَيْفَ إِلَّا ذُو الْفَقَارِ وَ لَا فَتَى إِلَّا عَلِيٌّ أَنَا صَاحِبُ فَتْحِ مَكَّةَ أَنَا كَاسِرُ اللَّاتِ وَ الْعُزَّى أَنَا الْهَادِمُ هُبَلَ الْأَعْلَى‏ وَ مَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى‏ أَنَا عَلَوْتُ عَلَى كَتِفِ النَّبِيِّ ص وَ كَسَرْتُ الْأَصْنَامَ أَنَا الَّذِي كَسَرْتُ‏ يَغُوثَ وَ يَعُوقَ وَ نَسْراً أَنَا الَّذِي قَاتَلْتُ الْكَافِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَنَا الَّذِي تَصَدَّقَ الْخَاتَمَ أَنَا الَّذِي نِمْتُ عَلَى فِرَاشِ النَّبِيِّ ص وَ وَقَيْتُهُ بِنَفْسِي مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَنَا الَّذِي يَخَافُ الْجِنُّ مِنْ بَأْسِي أَنَا الَّذِي بِهِ يُعْبَدُ اللَّهُ أَنَا تَرْجُمَانُ اللَّهِ أَنَا عَلَمُ اللَّهِ أَنَا عَيْبَةُ عِلْمِ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَا قَاتِلُ أَهْلِ الْجَمَلِ وَ صِفِّينَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ أَنَا قَسِيمُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ فَعِنْدَهَا سَكَتَ عَلِيٌّ ع فَقَالَ النَّبِيُّ ص لِلْحُسَيْنِ ع أَ سَمِعْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا قَالَهُ أَبُوكَ وَ هُوَ عُشْرُ عَشِيرِ مِعْشَارِ مَا قَالَهُ مِنْ فَضَائِلِهِ وَ مِنْ أَلْفِ أَلْفِ فَضِيلَةٍ وَ هُوَ فَوْقُ ذَلِكَ أَعْلَى فَقَالَ الْحُسَيْنُ ع‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا عَلى‏ كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِينَ‏ وَ عَلَى جَمِيعِ الْمَخْلُوقِينَ وَ خَصَّ جَدَّنَا بِالتَّنْزِيلِ وَ التَّأْوِيلِ وَ الصِّدْقِ وَ مُنَاجَاةِ الْأَمِينِ جَبْرَئِيلَ ع وَ جَعَلَنَا خِيَارَ مَنِ اصْطَفَاهُ الْجَلِيلُ وَ رَفَعَنَا عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ ثُمَّ قَالَ الْحُسَيْنُ ع أَمَّا مَا ذَكَرْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَنْتَ فِيهِ صَادِقٌ أَمِينٌ فَقَالَ النَّبِيُّ ص اذْكُرْ أَنْتَ يَا وَلَدِي فَضَائِلَكَ فَقَالَ الْحُسَيْنُ ع يَا أَبَتِ أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ أُمِّي فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَ جَدِّي مُحَمَّدٌ الْمُصْطَفَى ص سَيِّدُ بَنِي آدَمَ أَجْمَعِينَ لَا رَيْبَ فِيهِ يَا عَلِيُّ أُمِّي أَفْضَلُ مِنْ أُمِّكَ عِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ وَ جَدِّي خَيْرٌ مِنْ جَدِّكَ وَ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ وَ أَنَا فِي الْمَهْدِ نَاغَانِي جَبْرَئِيلُ وَ تَلَقَّانِي إِسْرَافِيلُ يَا عَلِيُّ أَنْتَ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى أَفْضَلُ مِنِّي وَ أَنَا أَفْخَرُ مِنْكَ بِالْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ وَ الْأَجْدَادِ قَالَ ثُمَّ إِنَّ الْحُسَيْنَ ع اعْتَنَقَ أَبَاهُ وَ جَعَلَ يُقَبِّلُهُ وَ أَقْبَلَ عَلِيٌّ ع يُقَبِّلُ وَلَدَهُ الْحُسَيْنَ وَ هُوَ يَقُولُ زَادَكَ اللَّهُ تَعَالَى شَرَفاً وَ فَخْراً وَ عِلْماً وَ حِلْماً وَ لَعَنَ اللَّهُ تَعَالَى ظَالِمِيكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ثُمَّ رَجَعَ الْحُسَيْنُ ع إِلَى النَّبِيِّ ص.

و هذا وجدناه مكتوبا على التمام و الكمال و نستغفر الله من الزيادة و النقصان و نعوذ بالله من سخط الرحمن.

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 86

حِكَايَةُ وَفَاةِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏

حَدَّثَنَا الْإِمَامُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَهْدِيُّ بِالْإِسْنَادِ الصَّحِيحِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ هُوَ أَمِيرُ الْمَدَائِنِ فِي زَمَانِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ ذَلِكَ أَنَّهُ قَدْ وَلَّاهُ الْمَدَائِنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَامَ إِلَى أَنْ وُلِّيَ الْأَمْرَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ الْأَصْبَغُ فَأَتَيْتُهُ يَوْماً زَائِراً وَ قَدْ مَرِضَ مَرَضَهَ الَّذِي مَاتَ فِيهِ قَالَ فَلَمْ أَزَلْ أَعُودُهُ فِي مَرَضِهِ حَتَّى اشْتَدَّ بِهِ وَ أَيْقَنَ بِالْمَوْتِ قَالَ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ وَ قَالَ يَا أَصْبَغُ عَهْدِي بِرَسُولِ اللَّهِ ص وَ قَدْ أَرْدَفَنِي يَوْماً وَرَاءَهُ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ وَ قَالَ لِي يَا سَلْمَانُ سَيُكَلِّمُكَ مَيِّتٌ إِذَا دَنَتْ وَفَاتُكَ وَ قَدِ اشْتَهَيْتُ أَنْ أَدْرِي وَفَاتِي دَنَتْ أَمْ لَا فَقَالَ الْأَصْبَغُ مَا ذَا تَأْمُرُنِي بِهِ يَا سَلْمَانُ قَالَ لَهُ يَا أَخِي تَخْرُجُ وَ تَأْتِينِي بِسَرِيرٍ وَ تَفْرُشُ عَلَيْهِ مَا يُفْرَشُ لِلْمَوْتَى ثُمَّ تَحْمِلُنِي بَيْنَ أَرْبَعَةٍ فَتَأْتُونَ بِي إِلَى الْمَقْبَرَةِ فَقَالَ الْأَصْبَغُ حُبّاً وَ كَرَامَةً قَالَ فَخَرَجْتُ مُسْرِعاً وَ غِبْتُ سَاعَةً وَ أَتَيْتُهُ بِسَرِيرٍ وَ فَرَشْتُ عَلَيْهِ مَا يُفْرَشُ لِلْمَوْتَى ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِقَوْمٍ حَمَلُوهُ حَتَّى أَتَوْا بِهِ إِلَى الْمَقْبَرَةِ فَلَمَّا وَضَعُوهُ فِيهَا قَالَ لَهُمْ يَا قَوْمِ اسْتَقْبِلُوا بِوَجْهِي الْقِبْلَةَ فَلَمَّا اسْتُقْبِلَ الْقِبْلَةَ بِوَجْهِهِ نَادَى بِعُلُوِّ صَوْتِهِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ عَرْصَةِ الْبِلَادِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا مُحْتَجَبِينَ مِنَ الدُّنْيَا قَالَ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ فَنَادَى ثَانِيَةً السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا مَنْ جُعِلَتِ الْمَنَايَا لَهُمْ غِذَاءً السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا مَنْ جُعِلَتِ الْأَرْضُ عَلَيْهِمْ غِطَاءً السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا مَنْ لَقُوا أَعْمَالَهُمْ فِي دَارِ الدُّنْيَا السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا مُنْتَظِرِينَ النَّفْخَةَ الْأُولَى سَأَلْتُكُمْ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَ النَّبِيِّ الْكَرِيمِ إِلَّا أَجَابَنِي مِنْكُمْ مُجِيبٌ فَأَنَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ إِنَّهُ ص قَالَ لِي يَا سَلْمَانُ إِذَا دَنَتْ وَفَاتُكَ سَيُكَلِّمُكَ مَيِّتٌ وَ قَدِ اشْتَهَيْتُ أَنْ أَدْرِي دَنَتْ وَفَاتِي أَمْ لَا فَلَمَّا سَكَتَ سَلْمَانُ مِنْ كَلَامِهِ فَإِذَا هُوَ بِمَيِّتٍ قَدْ نَطَقَ مِنْ قَبْرِهِ وَ هُوَ يَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ يَا أَهْلَ الْبِنَاءِ وَ الْفَنَاءِ الْمُشْتَغِلُونَ بِعَرْصَةِ الدُّنْيَا هَا نَحْنُ لِكَلَامِكَ مُسْتَمِعُونَ وَ لِجَوَابِكَ مُسْرِعُونَ فَسَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ سَلْمَانُ أَيُّهَا النَّاطِقُ‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 87

بَعْدَ الْمَوْتِ الْمُتَكَلِّمُ بَعْدَ حَسْرَةِ الْفَوْتِ أَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْتَ بِعَفْوِهِ أَمْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ بِعَدْلِهِ فَقَالَ يَا سَلْمَانُ أَنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ بِعَفْوِهِ وَ كَرَمِهِ وَ أَدْخَلَهُ جَنَّتَهُ بِرَحْمَتِهِ فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ الْآنَ يَا عَبْدَ اللَّهِ صِفْ لِيَ الْمَوْتَ كَيْفَ وَجَدْتَهُ وَ مَا ذَا لَقِيتَ مِنْهُ وَ مَا رَأَيْتَ وَ مَا عَايَنْتَ قَالَ مَهْلًا يَا سَلْمَانُ فَوَ اللَّهِ إِنَّ قَرْضاً بِالْمَقَارِيضِ وَ نَشْراً بِالْمَنَاشِيرِ لَأَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ غُصَصِ الْمَوْتِ وَ لَسَبْعُونَ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ نَزْعَةٍ مِنْ نَزَعَاتِ الْمَوْتِ فَقَالَ سَلْمَانُ مَا كَانَ حَالُكَ فِي دَارِ الدُّنْيَا قَالَ اعْلَمْ أَنِّي كُنْتُ فِي دَارِ الدُّنْيَا مِمَّنْ أَلْهَمَنِيَ اللَّهُ تَعَالَى الْخَيْرَ وَ كُنْتُ أَعْمَلُ بِهِ وَ أُؤَدِّي فَرَائِضَهُ وَ أَتْلُو كِتَابَهُ وَ أَحْرِصُ فِي بِرِّ الْوَالِدَيْنِ وَ أَجْتَنِبُ الْمَحَارِمَ وَ أَنْزِعُ عَنِ الْمَظَالِمِ وَ أَكُدُّ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ فِي طَلَبِ الْحَلَالِ خَوْفاً مِنْ وَقْفَةِ السُّؤَالِ فَبَيْنَا أَنَا فِي أَلَذِّ الْعَيْشِ وَ غِبْطَةٍ وَ فَرَحٍ وَ سُرُورٍ إِذْ مَرِضْتُ وَ بَقِيتُ فِي مَرَضِي أَيَّاماً حَتَّى انْقَضَتْ مِنَ الدُّنْيَا مُدَّتِي وَ قَرُبَ مَوْتِي فَأَتَانِي عِنْدَ ذَلِكَ شَخْصٌ عَظِيمُ الْخِلْقَةِ فَظِيعُ الْمَنْظَرِ فَوَقَفَ مُقَابِلَ وَجْهِي لَا إِلَى السَّمَاءِ صَاعِداً وَ لَا إِلَى الْأَرْضِ نَازِلًا فَأَشَارَ إِلَى بَصَرِي فَأَعْمَاهُ وَ إِلَى سَمْعِي فَأَصَمَّهُ وَ إِلَى لِسَانِي فَأَخْرَسَهُ فَصِرْتُ لَا أُبْصِرُ وَ لَا أَسْمَعُ فَعِنْدَ ذَلِكَ بَكَى أَهْلِي وَ أَعْوَانِي وَ ظَهَرَ خَبَرِي إِلَى إِخْوَانِي وَ جِيرَانِي فَقُلْتُ لَهُ عِنْدَ ذَلِكَ مَنْ أَنْتَ يَا هَذَا الَّذِي أَشْغَلْتَنِي مِنْ مَالِي وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي فَقَالَ أَنَا مَلَكُ الْمَوْتِ أَتَيْتُكَ لِأَنْقُلَكَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَى الْآخِرَةِ فَقَدِ انْقَطَعَتْ مُدَّتُكَ وَ جَاءَتْ مَنِيَّتُكَ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ يُخَاطِبُنِي إِذْ أَتَاهُ شَخْصَانِ وَ هُمَا أَحْسَنُ خَلْقِ اللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ مِنْهُمَا فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عَنْ يَمِينِي وَ الْآخَرُ عَنْ شِمَالِي فَقَالا لِي السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ قَدْ جِئْنَاكَ بِكِتَابِكَ فَخُذْهُ الْآنَ وَ انْظُرْ مَا فِيهِ فَقُلْتُ لَهُمْ أَيَّ كِتَابِ لِي أَقْرَؤُهُ قَالا نَحْنُ الْمَلَكَانِ اللَّذَانِ كُنَّا مَعَكَ فِي دَارِ الدُّنْيَا نَكْتُبُ مَا لَكَ وَ مَا عَلَيْكَ فَهَذَا كِتَابُ عَمَلِكَ فَنَظَرْتُ فِي كِتَابِ الْحَسَنَاتِ وَ هُوَ بِيَدِ الرَّقِيبِ فَسَرَّنِي مَا فِيهِ وَ مَا رَأَيْتُ مِنَ الْخَيْرِ فَضَحِكْتُ عِنْدَ ذَلِكَ وَ فَرِحْتُ فَرَحاً شَدِيداً وَ نَظَرْتُ إِلَى كِتَابِ السَّيِّئَاتِ وَ هُوَ بِيَدِ الْعَتِيدِ فَسَاءَنِي بِمَا رَأَيْتُ وَ أَبْكَانِي فَقَالا لِي أَبْشِرْ فَلَكَ الْخَيْرُ ثُمَّ دَنَا مِنِّي الشَّخْصُ الْأَوَّلُ‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 88

فَجَذَبَ الرُّوحَ فَلَيْسَ مِنْ جَذْبَةٍ يَجَذْبِهُا إِلَّا وَ هِيَ تَقُومُ مَقَامَ كُلِّ شِدَّةِ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى صَارَتِ الرُّوحُ فِي صَدْرِي ثُمَّ أَشَارَ إِلَيَّ بِجَذْبَةٍ لَوْ أَنَّهَا وُضِعَتْ عَلَى الْجِبَالِ لَذَابَتْ فَقَبَضَ رُوحِي مِنْ عِرْنِينِ أَنْفِي فَعلًا مِنْ أَهْلِي عِنْدَ ذَلِكَ الصُّرَاخُ وَ لَيْسَ مِنْ شَيْ‏ءٍ يُقَالُ وَ يُفْعَلُ إِلَّا وَ أَنَا بِهِ عَالِمٌ فَعَلا وَ اشْتَدَّ صُرَاخُ الْقَوْمِ وَ بُكَاؤُهُمْ جَزَعاً عَلَيَّ الْتَفَتَ إِلَيْهِمْ مَلَكُ الْمَوْتِ بِغَيْظٍ وَ قُنُوطٍ وَ قَالَ مَعَاشِرَ الْقَوْمِ مِمَّ بُكَاؤُكُمْ فَوَ اللَّهِ مَا ظَلَمْنَاهُ فَتَشْكُوا وَ لَا اعْتَدَيْنَا عَلَيْهِ فَتَضِجُّوا وَ تَبْكُوا وَ لَكِنْ نَحْنُ وَ أَنْتُمْ عَبِيدُ رَبٍّ وَاحِدٍ وَ لَوْ أُمِرْتُمْ فِينَا كَمَا أُمِرْنَا فِيكُمْ لَامْتَثَلْتُمْ فِينَا كَمَا امْتَثَلْنَا فِيكُمْ وَ اللَّهِ مَا أَخَذْنَاهُ حَتَّى فَنِيَ رِزْقُهُ وَ انْقَطَعَتْ مُدَّتُهُ وَ صَارَ إِلَى رَبٍّ كَرِيمٍ يَحْكُمُ فِيهِ كَمَا يَشَاءُ وَ هُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ فَإِنْ صَبَرْتُمْ أُجِرْتُمْ وَ إِنْ جَزِعْتُمْ أَثِمْتُمْ كَمْ لِي مِنْ رَجْعَةٍ إِلَيْكُمْ آخُذُ الْبَنِينَ وَ الْبَنَاتِ وَ الْآبَاءَ وَ الْأُمَّهَاتِ ثُمَّ انْصَرَفَ عِنْدَ ذَلِكَ عَنِّي وَ الرُّوحُ مَعَهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ أَتَى مَلَكٌ آخَرُ فَأَخَذَهَا مِنْهُ وَ تَرَكَهَا فِي ثَوْبٍ أَخْضَرَ مِنْ حَرِيرٍ وَ صَعِدَ بِهَا وَ وَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فِي أَقَلَّ مِنْ طَبَقَةِ جَفْنٍ عَلَى جَفْنٍ فَلَمَّا حَصَلَتِ الرُّوحُ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّي سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى سَأَلَهَا عَنْ الصَّغِيرَةِ وَ الْكَبِيرَةِ وَ عَنِ الصَّلَاةِ وَ الصِّيَامِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَ حَجِّ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ وَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَ الزَّكَاةِ وَ الصَّدَقَاتِ وَ سَائِرِ الْأَوْقَاتِ وَ الْأَيَّامِ وَ طَاعَةِ الْوَالِدَيْنِ وَ عَنْ قَتْلِ النَّفْسِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ أَكْلِ مَالِ الْيَتِيمِ وَ عَنْ مَظَالِمِ الْعِبَادِ وَ عَنِ التَّهَجُّدِ بِاللَّيْلِ وَ النَّاسُ نِيَامٌ وَ مَا يُشَاكِلُ ذَلِكَ ثُمَّ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ رُدَّتِ الرُّوحُ إِلَى الْأَرْضِ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى فَعِنْدَ ذَلِكَ أَتَانِي غَاسِلٌ فَجَرَّدَنِي مِنْ أَثْوَابِي وَ أَخَذَ فِي تَغْسِيلِي فَنَادَتْهُ الرُّوحُ يَا عَبْدَ اللَّهِ رِفْقاً بِالْبَدَنِ الضَّعِيفِ فَوَ اللَّهِ مَا خَرَجْتُ مِنْ عِرْقٍ إِلَّا انْقَطَعَ وَ لَا عُضْوٍ إِلَّا انْصَدَعَ فَوَ اللَّهِ لَوْ سَمِعَ الْغَاسِلُ ذَلِكَ الْقَوْلَ لَمَا غَسَّلَ مَيِّتاً أَبَداً ثُمَّ إِنَّهُ أَجْرَى عَلَيَّ الْمَاءَ وَ غَسَّلَنِي ثَلَاثَةَ أَغْسَالٍ وَ كَفَّنَنِي فِي ثَلَاثِ أَثْوَابٍ وَ حَنَّطَنِي فِي حَنُوطٍ وَ هُوَ الزَّادُ الَّذِي خَرَجْتُ بِهِ إِلَى دَارِ الْآخِرَةِ ثُمَّ جَذَبَ الْخَاتَمَ مِنْ يَدِيَ الْيُمْنَى بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنَ الْغُسْلِ وَ دَفَعَهُ إِلَى الْأَكْبَرِ مِنْ وُلْدِي وَ قَالَ آجَرَكَ اللَّهُ تَعَالَى فِي أَبِيكَ وَ أَحْسَنَ لَكَ‏

الفضائل (لابن شاذان القمي)، ص: 89

صفحه بعد