کتابخانه روایات شیعه
كُلِّهِ قَالَ وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيّاً إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَنَى فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ بَيْتاً يُقَالُ لَهُ الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ يَدْخُلُهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ وَ يَخْرُجُونَ مِنْهُ وَ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُعْطِيهِ ثَوَابَ هَؤُلَاءِ الْمَلَائِكَةِ وَ يُعْطِيهِ ثَوَاباً بِعَدَدِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ مِنَ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ مِنْ يَوْمَ خَلَقَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَ قَالَ وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيّاً مَنْ كَتَبَ هَذَا الدُّعَاءَ فِي إِنَاءٍ نَظِيفٍ بِمَاءِ مَطَرٍ وَ زَعْفَرَانٍ ثُمَّ يَغْسِلُهُ وَ يَشْرَبُهُ حَسَبَ مَا يَقْدِرُ أَنْ يَشْرَبَ عَافَاهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ كُلِّ دَاءٍ فِي جَسَدِهِ وَ يَشْفِيهِ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ قُلْتُ يَا أَخِي جَبْرَئِيلُ كُلُّ هَذِهِ الْفَضِيلَةِ لِهَذَا الدُّعَاءِ وَ كُلُّ هَذَا الثَّوَابِ يُعْطِيهِ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ قَالَ وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيّاً إِنَّ كُلَّ مَنْ قَرَأَهُ مَاتَ مَوْتَةَ الشُّهَدَاءِ فَقُلْتُ مِنْ شُهَدَاءِ الْبَحْرِ أَمْ مِنْ شُهَدَاءِ الْبَرِّ قَالَ وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيّاً إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَكْتُبُ لَهُ ثَوَابَ سَبْعِمِائَةِ أَلْفِ شَهِيدٍ مِنْ شُهَدَاءِ الْبَرِّ قُلْتُ يَا أَخِي جَبْرَئِيلُ أَ يُعْطِيهِ اللَّهُ كُلَّ هَذَا الثَّوَابِ قَالَ وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيّاً إِنَّ لَيْلَةَ يَقْرَأُ الْإِنْسَانُ هَذَا الدُّعَاءَ فَإِنَّ اللَّهَ يُقْبِلُ عَلَيْهِ وَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَ يُعْطِيهِ جَمِيعَ مَا يَسْأَلُهُ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ قُلْتُ يَا أَخِي جَبْرَئِيلُ زِدْنِي قَالَ وَ لَيْلَةَ يَقْرَأُ هَذَا الدُّعَاءَ يَدْفَعُ اللَّهُ عَنْهُ شَرَّ الشَّيَاطِينِ وَ كَيْدَهُمْ وَ يَقْبَلُ أَعْمَالَهُمْ كُلَّهَا وَ يُطَهِّرُ مَالَهُ وَ كَذَلِكَ بِأَعْمَالِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ قُلْتُ يَا أَخِي جَبْرَئِيلُ زِدْنِي قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لِي إِسْرَافِيلُ إِنَّ اللَّهَ قَالَ وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي إِنَّهُ مَنْ آمَنَ بِي وَ صَدَّقَ بِهَذَا الدُّعَاءِ أَعْطَيْتُهُ مُلْكاً وَ إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَا يَنْقُصُ خَزَائِنِي وَ لَا يَفْنَى نَائِلِي وَ لَوْ جَعَلْتُ الْجَنَّةَ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِيَ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِنْ خَزَائِنِي قَلِيلًا وَ لَا كَثِيراً يَا مُحَمَّدُ أَنَا الَّذِي إِذَا أَرَدْتُ أَمْراً قُلْتُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ مَا أُرِيدُ إِنِّي إِذَا أَعْطَيْتُ عَبْداً أُعْطِيهِ عَطِيَّةً عَلَى قَدْرِ عَظَمَتِي وَ سُلْطَانِي وَ قُدْرَتِي يَا مُحَمَّدُ لَوْ أَنَّ عَبْداً مِنْ عِبَادِي قَرَأَهُ بِنِيَّةٍ خَالِصَةٍ وَ يَقِينٍ صَادِقٍ سَبْعِينَ مَرَّةً عَلَى رُءُوسِ أَهْلِ الْبَلَاءِ فِي الدُّنْيَا مِنَ الْبَرَصِ وَ الْجُذَامِ وَ الْجُنُونِ لَعَافَيْتُهُمْ مِنْ ذَلِكَ وَ أَخْرَجْتُهَا مِنْ أَجْسَادِهِمْ طُوبَى لِمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ صَدَّقَ نَبِيَّهُ-
وَ صَدَّقَ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ الثَّوَابِ وَ الْوَيْلُ كُلُّ الْوَيْلِ لِمَنْ أَنْكَرَهُ وَ جَحَدَهُ وَ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَوْ كَتَبَ إِنْسَانٌ هَذَا الدُّعَاءَ فِي جَامٍ بِكَافُورٍ وَ مِسْكٍ وَ غَسَلَهُ وَ رَشَّ ذَلِكَ عَلَى كَفَنِ مَيِّتٍ أَنْزَلَ اللَّهُ فِي قَبْرِهِ مِائَةَ أَلْفِ نُورٍ وَ يَدْفَعُ اللَّهُ عَنْهُ هَوْلَ مُنْكَرٍ وَ نَكِيرٍ وَ يَأْمَنُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ يَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي قَبْرِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ مَعَ كُلِّ مَلَكٍ طَبَقٌ مِنْ نُورٍ يَنْثُرُونَهُ عَلَيْهِ وَ يَحْمِلُونَهُ إِلَى الْجَنَّةِ وَ يَقُولُونَ لَهُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَمَرَنَا بِهَذَا وَ نُؤْنِسُكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ يُوَسِّعُ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرٍ وَ يَفْتَحُ لَهُ بَاباً إِلَى الْجَنَّةِ وَ يُوَسِّدُونَهُ مِثْلَ الْعَرُوسِ فِي حَجَلَتِهَا مِنْ حُرْمَةِ هَذَا الدُّعَاءِ وَ عَظَمَتِهِ وَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّنِي أَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدٍ يَكُونُ هَذَا الدُّعَاءُ عَلَى كَفَنِهِ قَالَ يَا مُحَمَّدُ سَمِعْتُ الْبَارِيَ يَقُولُ كَانَ هَذَا الدُّعَاءُ مَكْتُوباً عَلَى سُرَادِقِ الْعَرْشِ قَبْلَ أَنْ أَخْلُقَ الدُّنْيَا بِخَمْسَةِ آلَافِ عَامٍ وَ أَيُّ عَبْدٍ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ خَالِصَةٍ لَا يُخَالِطُهَا شَكٌّ فِي أَوَّلِ شَهْرِ رَمَضَانَ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ يَخْلُقُ اللَّهُ فِي كُلِّ سَمَاءٍ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ وَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ وَ بِالْمَشْرِقِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ وَ بِالْمَغْرِبِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ لِكُلِّ مَلَكٍ عِشْرُونَ أَلْفَ رَأْسٍ فِي كُلِّ رَأْسٍ عِشْرُونَ أَلْفَ فَمٍ وَ فِي كُلِّ فَمٍ عِشْرُونَ أَلْفَ لِسَانٍ يُسَبِّحُونَ اللَّهَ تَعَالَى بِلُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ وَ يَجْعَلُونَ ثَوَابَ تَسْبِيحِهِمْ لِمَنْ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَمْ يَبْقَ نَبِيٌّ إِلَّا دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ مَا مِنْ عَبْدٍ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ إِلَّا لَمْ يَبْقَ بَيْنَ الدَّاعِي وَ بَيْنَ اللَّهِ سِوَى حِجَابٍ وَاحِدٍ وَ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ وَ كُلُّ مَنْ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ عِنْدَ خُرُوجِهِ مِنَ الْقَبْرِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ فِي يَدِ كُلِّ مَلَكٍ عَلَمٌ مِنْ نُورٍ وَ سَبْعِينَ أَلْفَ غُلَامٍ فِي يَدِ كُلِّ غُلَامٍ زِمَامُ نَجِيبٍ بَطْنُهُ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَ ظَهْرُهُ مِنْ زَبَرْجَدٍ أَخْضَرَ وَ قَوَائِمُهُ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ وَ عَلَى ظَهْرِ كُلِّ نَجِيبٍ قُبَّةٌ وَ لِلْقُبَّةِ أَرْبَعُمِائَةِ فِرَاشٍ مِنْ سُنْدُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ عَلَى كُلِّ فِرَاشٍ أَرْبَعُمِائَةِ حُورِيَّةٍ وَ أَرْبَعُمِائَةِ وَصِيفَةٍ لِكُلِّ حُورِيَّةٍ وَ وَصِيفَةٍ أَرْبَعُ مِائَةِ ذُؤَابَةٍ مِنَ الْمِسْكِ
الْأَذْفَرِ وَ عَلَى رَأْسِ كُلِّ وَصِيفَةٍ تَاجٌ مِنَ الذَّهَبِ الْأَحْمَرِ يُسَبِّحُونَ اللَّهَ وَ يُقَدِّسُونَهُ وَ يَجْعَلُونَ ثَوَابَهُمْ لِمَنْ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ بَعْدَ ذَلِكَ يَأْتِيهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ مَعَ كُلِّ مَلَكٍ كَأْسٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ أَبْيَضَ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَلْوَانٍ مِنْ شَرَابٍ وَ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَ عَسَلٍ مُصَفَّى عَلَى رَأْسِ كُلِّ مَلَكٍ طَبَقٌ وَ مِنْدِيلٌ عَلَيْهِ مَكْتُوبٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ تَحْتَ هَذِهِ الْكِتَابَةِ مَكْتُوبٌ هَذِهِ هَدِيَّةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى إِلَى فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ الْمُوَاظِبِ عَلَى قِرَاءَةِ هَذَا الدُّعَاءِ فِي عَرَصَاتِ الْقِيَامَةِ وَ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَ يَقُولُونَ مَنْ هَذَا مِمَّا يَكُونُ حَوْلَهُ مِنَ الْغِلْمَانِ وَ الْوَصَائِفِ وَ هُمْ عَلَى النَّجِيبِ وَ الْمَلَائِكَةُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ يَسُوقُونَهُ إِلَى تَحْتِ الْعَرْشِ فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ قِبَلِ الرَّحْمَنِ يَا عَبْدِي ادْخُلِ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ عَبْدٍ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ يَكُونُ مَلَائِكَتُهُ فِي تَعَبٍ مِمَّا يَكْتُبُونَ لَهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ وَ يَمْحُونَ عَنْهُ السَّيِّئَاتِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا مِنْ عَبْدٍ مِنْ أُمَّتِي دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ إِنْ قَرَأَهُ مَرَّةً وَاحِدَةً أَجْزَأَهُ إِلَّا وَ قَدْ حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ وَ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ فَقَدْرُهُ عَلَى اللَّهِ عَظِيمٌ وَ مَنْزِلَتُهُ جَلِيلٌ وَ مَنْ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ وَكَّلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ مَلَائِكَةَ يَحْفَظُونَهُ مِنَ الْمَعَاصِي وَ يُسَبِّحُونَ وَ يُقَدِّسُونَ اللَّهَ وَ يَحْفَظُونَهُ مِنَ الْبَلَايَا كُلِّهَا وَ يَفْتَحُونَ لَهُ أَبْوَابَ الْجَنَّةِ وَ يُغْلِقُونَ عَنْهُ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ وَ مَا دَامَ حَيّاً فَهُوَ فِي أَمَانِ اللَّهِ وَ عِنْدَ وَفَاتِهِ وَ قَدْ أَعَدَّ اللَّهُ مَا وَصَفْتُ لَكَ فَقَالَ النَّبِيُّ ص يَا أَخِي جَبْرَئِيلُ شَوَّقْتَنِي إِلَى هَذَا الدُّعَاءِ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ يَا مُحَمَّدُ لَا تُعَلِّمْ هَذَا الدُّعَاءَ إِلَّا لِمُؤْمِنٍ يَسْتَحِقُّهُ لَا يَتَوَانَى فِي حِفْظِهِ وَ [لَا] يَسْتَهْزِئُ بِهِ وَ إِذَا قَرَأَهُ يَقْرَؤُهُ بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ خَالِصَةٍ وَ إِذَا عَلَّقَهُ عَلَيْهِ يَكُونُ عَلَى طَهَارَةٍ لِأَنَّهُ لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ص أَوْصَانِي أَبِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَصِيَّةً عَظِيمَةً بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ حِفْظِهِ وَ قَالَ لِي يَا بُنَيَّ اكْتُبْ هَذَا الدُّعَاءَ عَلَى كَفَنِي وَ قَالَ الْحُسَيْنُ ع فَعَلْتُ كَمَا أَمَرَنِي أَبِي بِهِ وَ هُوَ
سَرِيعُ الْإِجَابَةِ خَصَّ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ الْمُقَرَّبِينَ وَ مَا مَنَعَهُ عَنِ الْأَوْلِيَاءِ وَ الْأَصْفِيَاءِ وَ هُوَ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ اللَّهِ وَ هُوَ الْمَعْرُوفُ بِدُعَاءِ الْجَوْشَنِ أَيُّهَا الْحَامِلُ لِهَذَا الدُّعَاءِ الْمُطَّلِعُ عَلَيْهِ نَاشَدْتُكَ اللَّهَ لَا تَسْمَحْ بِهَذَا الدُّعَاءِ إِلَّا لِمُؤْمِنٍ مُوَالٍ يَسْتَحِقُّهُ حَقِّي بِهِ وَ إِنْ بَذَلْتَهُ لِغَيْرِ مُسْتَحِقِّهِ مِمَّنْ لَا يَعْرِفُ حَقَّهُ وَ مَنْ يَسْتَهْزِئُ بِهِ فَأَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ أَنْ يُحَرِّمَهُ ثَوَابَهُ وَ أَنْ يَجْعَلَ النَّفْعَ ضَرّاً وَ هَذِهِ وَصِيَّتِي إِلَيْكَ فِي الْحِرْزِ وَ الدُّعَاءِ الْمَعْرُوفِ بِحِرْزِ الْجَوْشَنِ جَعَلَهُ اللَّهُ حِرْزاً وَ أَمَاناً لِمَنْ يَدْعُو بِهِ مِنْ آفَاتِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ قَالَ النَّبِيُّ ص لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا عَلِيُّ عَلِّمْهُ لِأَهْلِكَ وَ وُلْدِكَ وَ حُثَّهُمْ عَلَى الدُّعَاءِ وَ التَّوَسُّلِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ بِالاعْتِرَافِ بِنِعْمَتِهِ وَ قَدْ حَرَّمْتُ عَلَيْهِمْ أَلَّا يُعَلِّمُوهُ مُشْرِكاً فَإِنَّهُ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَةً إِلَّا أَعْطَاهُ وَ كَفَاهُ وَ وَقَاهُ وَ قَالَ النَّبِيُّ ص يَا عَلِيُّ قَدْ عَرَّفَنِي جَبْرَئِيلُ ع مِنْ فَضِيلَةِ هَذَا الدُّعَاءِ مَا لَا أَقْدِرُ أَنْ أَصِفَهُ وَ لَا يُحْصِيهِ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى عَزَّ جَلَالُهُ وَ تَعَالَى شَأْنُهُ- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ .
حرز لمولانا زين العابدين ع
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ يَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ يَا خَالِقَ الْمَخْلُوقِينَ يَا رَازِقَ الْمَرْزُوقِينَ يَا نَاصِرَ الْمَنْصُورِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا دَلِيلَ الْمُتَحَيِّرِينَ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ أَغِثْنِي يَا مَالِكَ الدِّينِ- إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ أَنْتَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ الْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى وَ عَلَى عَلِيٍّ الْمُرْتَضَى وَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ وَ خَدِيجَةَ الْكُبْرَى وَ الْحَسَنِ الْمُجْتَبَى وَ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ بِكَرْبَلَاءَ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ وَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْكَاظِمِ وَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا وَ مُحَمَّدِ
بْنِ عَلِيٍّ التَّقِيِّ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّقِيِّ وَ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ وَ الْحُجَّةِ الْقَائِمِ الْمَهْدِيِّ الْإِمَامِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُمْ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُمْ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُمْ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَ الْعَنْ مَنْ ظَلَمَهُمْ وَ عَجِّلْ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ انْصُرْ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِي رُؤْيَةَ قَائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَتْبَاعِهِ وَ أَشْيَاعِهِ وَ الرَّاضِينَ بِفِعْلِهِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
و من ذلك الدعاء المعروف بدعاء الاعتقاد
قَالَ الشَّيْخُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْحَرَّانِيُّ قَالَ الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ النُّعْمَانِيُّ الْكَاتِبُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ هَمَّامٍ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْأَهْوَازِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ قَالَ: سَمِعْتُ مَوْلَايَ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ص يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ.
و هو دعاء الاعتقاد
إِلَهِي إِنَّ ذُنُوبِي وَ كَثْرَتَهَا قَدْ غَبَّرَتْ وَجْهِي عِنْدَكَ وَ حَجَبَتْنِي عَنِ اسْتِيهَالِ رَحْمَتِكَ وَ بَاعَدَتْنِي عَنِ اسْتِنْجَازِ مَغْفِرَتِكَ وَ لَوْ لَا تَعَلُّقِي بِآلَائِكَ وَ تَمَسُّكِي بِالرَّجَاءِ لَمَا وَعَدْتَ أَمْثَالِي مِنَ الْمُسْرِفِينَ وَ أَشْبَاهِي مِنَ الْخَاطِئِينَ بِقَوْلِكَ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَ حَذَّرْتَ الْقَانِطِينَ مِنْ رَحْمَتِكَ فَقُلْتَ وَ مَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ ثُمَّ نَدَبْتَنَا بِرَحْمَتِكَ إِلَى دُعَائِكَ فَقُلْتَ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ إِلَهِي لَقَدْ كَانَ ذُلُّ الْإِيَاسِ عَلَيَ
مُشْتَمِلًا وَ الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَتِكَ بِي مُلْتَحِفاً إِلَهِي قَدْ وَعَدْتَ الْمُحْسِنَ ظَنَّهُ بِكَ ثَوَاباً وَ أَوْعَدْتَ الْمُسِيءَ ظَنَّهُ بِكَ عِقَاباً اللَّهُمَّ وَ قَدْ أَسْبَلَ دَمْعِي حُسْنُ ظَنِّي بِكَ فِي عِتْقِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ تَغَمُّدِ زَلَلِي وَ إِقَالَةِ عَثْرَتِي وَ قُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ لَا خُلْفَ لَهُ وَ لَا تَبْدِيلَ- يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ ذَلِكَ يَوْمُ النُّشُورِ فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ وَ بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ اللَّهُمَّ إِنِّي أُقِرُّ وَ أُشْهِدُ وَ أَعْتَرِفُ وَ لَا أَجْحَدُ وَ أُسِرُّ وَ أُظْهِرُ وَ أُعْلِنُ وَ أُبْطِنُ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ سَيِّدُ الْوَصِيِّينَ وَ وَارِثُ عِلْمِ النَّبِيِّينَ وَ قَاتِلُ الْمُشْرِكِينَ وَ إِمَامُ الْمُتَّقِينَ وَ مُبِيرُ الْمُنَافِقِينَ وَ مُجَاهِدُ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ إِمَامِي وَ مَحَجَّتِي وَ مَنْ لَا أَثِقُ بِالْأَعْمَالِ وَ إِنْ زَكَتْ وَ لَا أَرَاهَا مُنْجِيَةً لِي وَ إِنْ صَلَحَتْ إِلَّا بِوَلَايَتِهِ وَ الِايتِمَامِ بِهِ وَ الْإِقْرَارِ بِفَضَائِلِهِ وَ الْقَبُولِ مِنْ حَمَلَتِهَا وَ التَّسْلِيمِ لِرُوَاتِهَا اللَّهُمَّ وَ أُقِرُّ بِأَوْصِيَائِهِ مِنْ أَبْنَائِهِ أَئِمَّةً وَ حُجَجاً وَ أَدِلَّةً وَ سُرُجاً وَ أَعْلَاماً وَ مَنَاراً وَ سَادَةً وَ أَبْرَاراً وَ أَدِينُ بِسِرِّهِمْ وَ جَهْرِهِمْ وَ بَاطِنِهِمْ وَ ظَاهِرِهِمْ وَ حَيِّهِمْ وَ مَيِّتِهِمْ وَ شَاهِدِهِمْ وَ غَائِبِهِمْ لَا شَكَّ فِي ذَلِكَ وَ لَا ارْتِيَابَ وَ لَا تَحَوُّلَ عَنْهُ وَ لَا انْقِلَابَ اللَّهُمَّ فَادْعُنِي يَوْمَ حَشْرِي وَ حِينَ نَشْرِي بِإِمَامَتِهِمْ وَ احْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِمْ وَ اكْتُبْنِي فِي أَصْحَابِهِمْ وَ اجْعَلْنِي مِنْ إِخْوَانِهِمْ وَ أَنْقِذْنِي بِهِمْ يَا مَوْلَايَ مِنْ حَرِّ النِّيرَانِ فَإِنَّكَ إِنْ أَعْفَيْتَنِي مِنْهَا كُنْتُ مِنَ