کتابخانه روایات شیعه
يشهد أن لا إله [الّا اللّه] 718 وحده لا شريك له و أني رسول اللّه، بعثني بالحق، و حتّى يؤمن بالبعث بعد الموت، و حتّى يؤمن بالقدر» 719 .
2- و عنه صلّى اللّه عليه و آله: «سبعة لعنهم اللّه و كلّ نبيّ مجاب، (و عدّ منهم):
المكذّب بقدر اللّه» 720 .
3- و في رواية: «يحشر المكذّبون بقدر اللّه [من قبورهم] 721 و قد مسخوا قردة و خنازير» 722 .
4- و في رواية: «لا يكون المؤمن مؤمنا حقّا حتّى يعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه، و ما أخطأه لم يكن ليصيبه» 723 .
5- التوحيد- عن الصّادق عليه السّلام: «القدر حلوه و مرّه من اللّه و الخير و الشّر كلّه من اللّه» 724 .
6- و في رواية: «الخير و الشّر حلوه و مرّه صغيره و كبيره من اللّه» 725 .
باب النّهي عن الخوض في القدر
1- التوحيد- سأل رجل أمير المؤمنين عليه السّلام عن القدر؟ فقال: «بحر عميق
.
فلا تلجه، ثم سأله؟ فقال: طريق مظلم فلا تسلكه» و في رواية: «فلا تدخله، ثمّ سأله ثالثة؟
فقال: سر اللّه فلا تتكلفه» 726 . و في رواية: «فلا تبحث عنه» 727 .
2- و عنه عليه السّلام: «القدر 728 سرّ من اللّه (و ستر من ستر اللّه) 729 ، و حرز من حرز اللّه، مرفوع فى حجاب اللّه، مطويّ عن خلق اللّه، مختوم بخاتم اللّه، سابق في علم اللّه، و صنع اللّه عن العباد علمه 730 ، و رفعه فوق شهاداتهم و مبلغ عقولهم لأنّهم لا ينالونه بحقيقة الرّبانيّة، و لا بقدرة الصّمدانية، و لا بعظمة النّورانية، و لا بعزّة الوحدانيّة، لأنّه بحر زاخر موّاج خالص للّه عزّ و جلّ 731 عمقه ما بين السّماء و الأرض، عرضه ما بين المشرق و المغرب، أسود كاللّيل الدّامس، كثير الحيّات و الحيتان، يعلو مرّه و يسفل أخرى، في قعره شمس تضيء، لا ينبغى أن يطلع عليها 732 إلّا اللّه الواحد الفرد، فمن تطلّع عليها 733 فقد ضادّ اللّه فى حكمه و نازعه في سلطانه، و كشف عن سره و ستره 734 ، و باء بغضب من اللّه و مأواه جهنّم و بئس المصير» 735 .
3- و قيل للصّادق عليه السّلام، ما تقول في القضاء و القدر؟ قال: «أقول: إنّ اللّه اذا
.
جمع العباد يوم القيامة سألهم عمّا عهد إليهم و لم يسألهم عمّا قضى عليهم».
باب المشيّة و الإرادة 736
التوحيد- قيل لأمير المؤمنين عليه السّلام، إنّ رجلا يتكلّم في المشيّة. فقال: أدعه لي. فدعي له. فقال: «يا عبد اللّه خلقك اللّه لما شاء أو لما شئت؟ قال: لما شاء. قال: فيمرضك إذا شاء أو إذا شئت؟ قال: إذا شاء. قال: فيشفيك إذا شاء أو إذا شئت؟ قال: إذا شاء.
قال: فيدخلك حيث يشاء 737 او حيث شئت؟ فقال: حيث يشاء 738 . فقال: عليه السلام لو قلت: غير هذا لضربت الذي فيه عيناك» 739 .
2- و في رواية- قال أخبرنى أخلق اللّه العباد كما شاء، أو كما شاءوا؟! قال: «كما شاء، فقال خلق اللّه العباد لما شاء أو شاءوا؟! فقال: لما شاء، قال: يأتونه يوم القيامة كما شاء، أو كما شاءوا؟! قال: يأتونه كما شاء، قال: قم فليس لك 740 من المشية شيء» 741 .
3- و عنه عليه السّلام: «أوحى اللّه 742 إلى داود (ع) يا داود تريد و أريد و لا يكون إلّا ما أريد، فإن أسلمت لما اريد أعطيتك ما تريد، و إن لم تسلم لما اريد أتعبتك فيما تريد، ثمّ لا يكون إلّا ما أريد» 743 .
4- القمّي- عن الصّادق عليه السّلام في قوله تعالى: «وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ» 744 قال: «لأنّ المشيّة إليه تبارك و تعالى لا إلى الناس» 745 .
.
5- و عن النّبي صلّى اللّه عليه و آله: «ألا إنّ لكلّ أمّة مجوسا، و مجوس هذه الأمّة الّذين يقولون لا قدر، و يزعمون أنّ القدرة إليهم و لهم» 746 .
6- العيّاشي- عن الصّادق عليه السّلام انّه قال لقدريّ: «اقرا سورة الحمد فلمّا بلغ «وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» قال له: من نستعين و ما حاجتك الى المعونة؟ ان كان الأمر إليك» 747 .
7- و عنه عليه السّلام: «ويح هذه القدرية، انّما يقرءون هذه الآية «إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْناها مِنَ الْغابِرِينَ» 748 ويحهم من قدّرها إلّا اللّه (تبارك و) تعالى» 749 .
8- الحميري- عنه عليه السّلام، قال: «كان عليّ بن الحسين عليهما السّلام إذا ناجى ربّه قال: يا ربّ قويت على معصيتك بنعمتك. قال: و سمعته يقول: في (قول) اللّه تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَ إِذا أَرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ» 750 فقال: إنّ القدريّة يحتجّون بأوّلها و ليس كما يقولون ألا ترى أنّ اللّه تبارك و تعالى يقول: «إِذا أَرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ» و قال نوح عليه السلام: «و لا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان اللّه يريد أن يغويكم» 751 قال: الأمر إلى اللّه يهدي من يشاء» 752 .
9- المحاسن- عن الباقر عليه السّلام: «انّ فيما ناجى اللّه به موسى عليه السّلام أن قال: يا رب هذا السامريّ صنع العجل فالخوار من صنعه؟ فاوحى اللّه تبارك و تعالى إليه: انّ تلك فتنتي فلا تفضحن 753 بها» 754 .
.
بيان- أي لا تظهرنّها لأحد و ذلك لأنّ عقول النّاس قاصرة عن فهمها.
10- التوحيد- عن الصّادق عليه السّلام، قيل له: إنّ لي أهل بيت قدريّة يقولون:
نستطيع أن نعمل كذا و كذا و نستطيع أن لا نعمل، فقال عليه السّلام: «قل له: هل تستطيع أن لا تذكر ما تكره و أن لا تنسى ما تحبّ؟ فإن قال: لا، فقد ترك قوله، و إن قال: نعم فلا تكلّمه أبدا فقد ادّعى الربوبيّة» 755 .
باب الاستطاعة
1- التوحيد- عن الصّادق عليه السّلام سئل عن الاستطاعة أقبل الفعل أو مع الفعل؟
فقال: «إنّ اللّه خلق العبد و جعل له الآلة و الصحة و هي القوّة الّتي يكون العبد بها متّحركا مستطيعا للفعل، و لا متّحرك إلّا و هو يريد الفعل، و هي صفة مضافة الى الشهوة التي هي خلق اللّه عزّ و جلّ مركّبة في الإنسان، فاذا تحرّكت الشّهوة في الإنسان اشتهى الشيء فأراده، فمن ثمّ قيل للإنسان مريد، فاذا أراد الفعل و فعل كان مع الاستطاعة و الحركة، فمن ثمّ قيل للعبد: مستطيع متّحرك.
فاذا كان الإنسان ساكنا غير مريد للفعل و كان معه الآلة و هي القوّة و الصحّة اللّتان بهما تكون حركات الإنسان و فعله كان سكونه لقلّة 756 سكون الشهوة فقيل: ساكن فوصف بالسّكون.
فاذا اشتهى الإنسان و تحرّكت شهوته الّتي ركّبت فيه اشتهى الفعل و تحرّكت بالقوّة المركّبة فيه استعمل الآلة الّتي يفعل بها الفعل 757 فيكون الفعل منه عند ما تحرّك و اكتسبه فقيل: فاعل و متّحرك و مكتسب و مستطيع، أو لا تدرى 758 أنّ جميع ذلك صفات يوصف بها
.
الإنسان» 759 .
2- و عنه عليه السّلام: «لا يكون العبد فاعلا و لا متحرّكا إلّا و الاستطاعة معه من اللّه [عزّ و جلّ] و إنّما وقع التكليف من اللّه عزّ و جلّ بعد الاستطاعة، فلا يكون مكلّفا للفعل إلّا مستطيعا» 760 .
3- و في رواية «انّما الجبر أن يجبر الرّجل على ما يكره و على ما لا يشتهي، كالرّجل يغلب على أن يضرب أو يقطع يده، أو يؤخذ ماله، أو يغضب على حرمته، أو من كانت له قوة و منعة فقهر، و أمّا من أتى إلى أمر طائعا محبّا له، يعطي عليه ما له لينال شهوته، فليس ذلك بجبر» 761 .
4- ابن طاوس- عنه عليه السّلام: «ما استطعت أن تلوم العبد عليه فهو منه، و ما لم تستطع أن تلوم العبد عليه فهو من فعل اللّه، يقول اللّه تعالى للعبد: لم عصيت؟ لم فسقت؟ لم شربت الخمر؟ لم زنيت؟ فهذا فعل العبد، و لا يقول له: لم مرضت؟ (لم علوت) 762 لم قصرت؟
لم ابيضضت؟ لم اسوددت؟ لأنّه من فعل اللّه تعالى» 763 .
5- و عن أمير المؤمنين عليه السّلام: «كل ما استغفرت اللّه [تعالى] منه فهو منك، كل ما حمدت اللّه [تعالى] عليه فهو منه» 764 .
6- و عنه عليه السّلام: «أ يدلّك على الطّريق و يأخذ عليك المضيق» 765 .
7- و عن الرّضا عليه السّلام، سئل الخلق مجبورون؟ فقال: «اللّه أعدل من أن يجبر خلقه ثمّ يعذّبهم، قيل: فمطلقون؟ قال: اللّه أحكم من أن يمهل عبده و يكله إلى نفسه» 766 .
.
8- و عن الصّادق عليه السّلام، قال لبعض المجبرة: «هل يكون أحد أقبل العذر الصحيح من اللّه؟ فقال: لا، فقال له: فما تقول فيمن قال لا أقدر و هو لا يقدر أ يكون معذورا أم لا؟ فقال المجبر: يكون معذورا، قال له: فاذا كان اللّه يعلم من عباده أنّهم ما قدروا 767 على طاعته و قال لسان حالهم أو مقالهم [للّه] يوم القيامة: يا ربّ ما قدرنا على طاعتك لأنّك منعتنا منها، أ ما يكون قولهم و عذرهم صحيحا على قول المجبرة؟ فقال: بلى و اللّه.
فقال: فيجب على قولك إنّ اللّه يقبل هذا العذر الصحيح و لا يؤاخذ اللّه أحدا أبدا، و هذا خلاف قول [أهل] الملل كلّهم. فتاب المجبر من قوله بالجبر في الحال» 768 .
9- المفيد- سئل الهادي عليه السّلام عن أفعال العباد أ هي مخلوقة للّه أم غير مخلوقة؟
فقال: «لو كان خالقا لها لما تبرّأ منها» 769 .
10- التّوحيد- عن الصّادق عليه السّلام: «كما انّ بادي النّعم من اللّه عزّ و جلّ، و قد نحلكموه، كذلك الشرّ من أنفسكم و إن جرى به قدره» 770 .
11- التحف- عن الهادى عن أمير المؤمنين عليهما السّلام، و قد سأله عباية بن ربعيّ (الاسدى) عن الاستطاعة الّتي بها يقوم و يقعد و يفعل؟ فقال عليه السّلام. «سألت عن الاستطاعة التي تملكها 771 من دون اللّه أو مع اللّه فسكت عباية، فقال له أمير المؤمنين عليه السّلام: قل يا عباية، قال: و ما أقول؟ قال: إن قلت: تملكها 772 مع اللّه قتلتك و ان قلت:
تملكها دون اللّه قتلتك، قال عباية: فما أقول يا أمير المؤمنين؟ قال: تقول: إنّك تملكها باللّه الّذي يملّكها من دونك، فإن يملّكها إيّاك كان ذلك من عطائه، و إن يسلبكها كان ذلك من بلائه، هو المالك لما ملّكك و القادر على ما عليه أقدرك.
أمّا سمعت النّاس يسألون الحول و القوّة حين يقولون: لا حول و لا قوة الّا باللّه. قال