کتابخانه روایات شیعه
الباب الثامن عشر النصوص على إمامة أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السّلام مضافا إلى ما تقدم منها
1- محمّد بن يعقوب الكليني في الكافي عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن عبد الجبار عن أبي القاسم الكوفي، عن محمّد بن سهل عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن إسماعيل بن محمّد بن عبد اللّه بن علي بن الحسين عن أبي جعفر عليه السّلام قال: لما حضر علي بن الحسين عليه السّلام الوفاة قبل ذلك أخرج سفطا أو صندوقا عنده، فقال: يا محمّد احمل هذا الصندوق، قال: فحمل بين أربعة، فلما توفي جاء إخوته يدّعون في الصندوق، و قالوا: أعطنا نصيبنا من الصندوق فقال: و اللّه ما لكم فيه شيء، و لو كان لكم فيه شيء ما دفعه إليّ، و كان في الصندوق سلاح رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و كتبه 5825 .
2- و عن محمّد بن يحيى عن عمران بن موسى، عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن عبد اللّه عن عيسى بن عبد اللّه، عن أبيه عن جده قال: التفت علي بن الحسين عليهما السّلام إلى ولده و هو في الموت و هم مجتمعون عنده، ثم التفت إلى محمّد بن علي فقال: يا محمّد! هذا الصندوق اذهب به إلى بيتك، قال: أما إنه لم يكن فيه دينار و لا درهم، و لكنه كان مملوءا علما 5826 .
و رواه الصفار في بصائر الدرجات عن عمران بن موسى و الذي قبله عن محمّد بن عبد الجبار مثله.
3- و عن محمّد بن الحسن، عن سهل، عن محمّد بن عيسى عن فضالة بن أيوب عن الحسين بن أبي العلا عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: سمعته يقول: إن عمر بن عبد العزيز كتب إلى ابن حزم أن يبعث إليه بصدقة عليّ و عمر و عثمان، و إن ابن حزم بعث إلى زيد بن الحسن و كان أكبرهم فسأله الصدقة، فقال زيد: إن الوالي كان بعد عليّ الحسن، و بعد الحسن الحسين، و بعد الحسين علي بن الحسين، و بعد
علي بن الحسين محمّد بن علي عليهم السّلام «الحديث». و عن الحسين بن محمّد عن معلى بن محمّد، عن الحسن بن علي الوشاء عن عبد الكريم بن عمرو، عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد اللّه عليه السّلام نحوه 5827 .
و رواه الطبرسي في كتاب إعلام الورى نقلا عن محمّد بن يعقوب و كذا الذي قبله.
أقول: هذا ليس بنص من زيد بن الحسن بل رواية منه للنص و الإشارة منهم عليهم السّلام، و المراد بالصدقة هنا كتاب الصدقة، و هو الوصية، و الوالي فيها هو الوصي.
الفصل الأول
4- و روى الصدوق محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب الأمالي قال: حدثنا محمّد بن الحسن عن عبد اللّه بن جعفر الحميري عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن الصادق جعفر بن محمّد عليه السّلام في حديث: أن جابرا دخل على علي بن الحسين عليه السّلام فوجد ابنه محمّد بن علي عليه السّلام عنده غلاما، فقال له: من هذا؟ قال: هذا ابني و صاحب الأمر بعدي محمّد الباقر 5828 .
الفصل الثاني
5- و روى الشيخ الصدوق علي بن محمّد الخزاز القمي في كتاب الكفاية في النصوص قال: حدثنا أحمد بن محمّد بن عبد اللّه العياشي عن علي بن عبد اللّه الواسطي، عن محمّد بن أحمد الجمحي عن هارون بن يحيى الخاطبي، عن عثمان بن عثمان بن خالد عن أبيه، قال: مرض علي بن الحسين عليه السّلام مرضه الذي توفي فيه، فجمع أولاده: محمّدا و الحسن، و عبد اللّه، و عمر، و زيدا، و الحسين، و أوصى إلى ابنه محمّد بن علي و كنّاه بالباقر، و جعل أمرهم إليه، و كان فيما وعظه به في وصيته أن قال، و ذكر الحديث 5829 .
6- و قال: حدثنا محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطلب عن حيان بن بشر الأسدي عن أبي عكرمة الضبي، عن محمّد بن المفضل الضبي عن أبيه عن مالك بن
أعين الجهني قال: أوصى علي بن الحسين عليهما السّلام إلى ابنه محمّد بن علي (ع) قال:
يا بني إني قد جعلتك خليفتي من بعدي «الحديث» 5830 .
7- و بإسناد تقدم في النصوص على الأئمة عليهم السّلام عن الزهري عن علي بن الحسين عليه السّلام في حديث، قال: يا ابن رسول اللّه! إن كان من أمر اللّه ما لا بد منه فإلى من نختلف بعدك؟ قال: إلى ابني هذا. و أشار إلى محمّد ابنه.: إنه وصيّي، و وارثي، و عيبة علمي، و معدن العلم و باقر العلم إلى أن قال: هكذا عهد إلينا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم 5831 .
الفصل الثالث
8- و روى علي بن عيسى في كشف الغمة نقلا من كتاب الدلائل للحميري عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر عليه السّلام كان فيما أوصى إليّ أبي: إذا أنا مت فلا يلي غسلي أحد غيرك، فإن الإمام لا يغسله إلا إمام 5832 .
الفصل الرابع
9- و في كتاب عيون المعجزات المنسوب إلى السيد المرتضى عن علي بن الحسين (ع) في حديث قال: لما قربت أيامه أحضر ابنه أبا جعفر محمّد الباقر عليه السّلام، و أوصى إليه بحضرة جماعة من شيعته و خواصه الوصيّة الظاهرة، و نصّ عليه بالإمامة، و سلم إليه بعد ذلك، الاسم الأعظم و مواريث الأنبياء، ثم ذكر بعض وصاياه له عليه السّلام 5833 .
الفصل الخامس
10- و روى علي بن الحسين المسعودي في كتاب إثبات الوصية عن علي بن الحسين عليهما السّلام أنه لما قربت أيامه أحضر أبا جعفر محمّدا ابنه و أوصى إليه فحضر جماعة من خواصه الوصية الظاهرة، و سلم إليه بعد ذلك الاسم الأعظم و مواريث الأنبياء ثم ذكر ما أوصى إليه في أمر الناقة و غيرها 5834 .
تكملة لهذا الباب
قد نقلنا جملة من نصوص رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم في إمامة الأئمة الاثني عشر المعصومين عليهم السّلام عن كتب أهل السنة التي لم ينقل منها المصنف (قده) في تعليقتنا على المجلد الأول من الكتاب و ننقل هاهنا حديثا مما رواه أهل السنّة منه صلى اللّه عليه و آله و سلم في شأنه.
منها
ما رواه في «الفصول المهمة» (ص 193 ط الغري) قال:
و روى جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يا جابر يوشك أن تلتحق بولد لي من ولد الحسين صلى اللّه عليه و سلم اسمه كاسمي يبقر العلم بقرا. أي يفجره تفجيرا. فإذا رأيته فأقرئه عنّي السلام، قال جابر رضي اللّه عنه: فأخّر اللّه تعالى مدّتي حتى رأيت الباقر عليه السّلام فأقرأته السلام عن جدّه صلى اللّه عليه و سلم.
و روي هذا الحديث في غيره من كتب أهل السنّة منها «أخبار الدول و آثار الأول» ص 111 ط بغداد «وسيلة النجاة» ص 338 ط لكهنو «الروضة الندية» ص 16 الخيرية بمصر.
الباب التاسع عشر معجزات أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السّلام
قد تقدم حديث حبابة الوالبية صاحبة الحصاة التي طبع فيها أبو جعفر عليه السّلام بخاتمه بعد آبائه (ع) فانطبعت.
1- محمّد بن يعقوب في الكافي، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن الجارود عن موسى بن بكر بن داب عمّن حدّثه، عن أبي جعفر عليه السّلام في حديث: أنه قال لزيد. لما أراد الخروج. لا يستخفنك الذين لا يوقنون إنهم لن يغنوا عنك من اللّه شيئا فلا تعجل فإن اللّه لا يعجل لعجلة العباد و لا تسبقن اللّه فتعجزك البلية فتصرعك، إلى أن قال: أعيذك باللّه يا أخي أن تكون غدا المصلوب بالكناسة، ثم ارفضت عيناه و سالت دموعه 5835 .
أقول: وقوع ما أشار إليه عليه السّلام و أخبر بوقوعه قد تواتر نقله.
2- و عن بعض أصحابنا عن محمّد بن حسان عن محمّد بن رنجويه عن عبد اللّه بن الحكم عن عبد اللّه بن إبراهيم الجعفري عن موسى بن عبد اللّه بن الحسن في حديث: أن إسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب قال لأبي عبد اللّه عليه السّلام حين دعوهما إلى بيعة محمّد بن عبد اللّه بن الحسن فامتنعا: أنشدك اللّه هل تذكر يوما أتيت أباك محمّد بن علي، و عليّ حلتان صفراوان فأدام النظر إليّ ثم بكى، فقلت له: ما يبكيك؟ فقال لي: يبكيني أنك تقتل عند كبر سنك ضياعا لا ينتطح في دمك عنزان قال: قلت: متى ذاك؟ قال: إذا دعيت إلى الباطل فأبيته و إذا نظرت إلى الأحول مشئوم قومه ينتمي من آل الحسن على منبر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يدعو إلى نفسه قد تسمى بغير اسمه فأحدث عهدك و اكتب وصيتك فإنك مقتول في يومك أو من غد فقال له أبو عبد اللّه عليه السّلام: نعم، إلى أن قال: فو اللّه ما أمسينا حتى دخل عليه بنو أخيه بنو معاوية بن عبد اللّه بن جعفر فتوطّئوه حتى قتلوه 5836 .
3- و عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن إبراهيم بن أبي البلاد عن
سدير الصيرفي، قال: أوصاني أبو جعفر عليه السّلام بحوائج له بالمدينة فخرجت فبينما أنا بين فجّ الروحاء على راحلتي إذا إنسان يلوي بثوبه قال: فملت إليه فظننت أنه عطشان، فناولته الإداوة فقال: لا حاجة لي بها و ناولني كتابا طينه رطب، قال: فلما نظرت إلى الخاتم إذا خاتم أبي جعفر عليه السّلام، فقلت: متى عهدك بصاحب هذا الكتاب؟ قال: الساعة و إذا في الكتاب أشياء يأمرني بها ثم التفتّ فإذا ليس عندي أحد، قال: ثم قدم أبو جعفر عليه السّلام فلقيته فقلت: جعلت فداك رجل أتاني بكتاب طينه رطب فقال: يا سدير! إن لنا خدما من الجن فإذا أردنا السرعة بعثناهم 5837 .
و رواه الصفار في بصائر الدرجات عن محمّد بن الحسين مثله.
قال الكليني و الصفار: و في رواية أخرى إن لنا أتباعا من الجن كما أن لنا أتباعا من الإنس فإذا أردنا أمرا بعثناهم.
4- و عن علي بن محمّد عن صالح بن أبي حماد، عن محمّد بن أورمة عن أحمد بن النضر عن النعمان بن بشير، قال: كنت مزاملا لجابر بن يزيد الجعفي فلما أن كنا بالمدينة دخل على أبي جعفر عليه السّلام فودعه و خرج من عنده و هو مسرور حتى وردنا الأخيرجة أول منزل نعدل من فيد إلى المدينة يوم جمعة، فصلينا الزوال، فلما نهض بنا البعير، إذا أنا برجل طوال آدم و معه كتاب، فناوله جابرا فتناوله فقبّله، و وضعه على عينيه و إذا هو من محمّد بن علي إلى جابر بن يزيد و عليه طين أسود رطب، فقال له: متى عهدك بسيدي؟ قال: الساعة، فقال له: قبل الصلاة أو بعد الصلاة؟ قال: بعد الصلاة، قال: ففك الخاتم و أقبل يقرأه و يقبض وجهه حتى أتى على آخره، ثم أمسك الكتاب فما رأيته ضاحكا و لا مسرورا حتى وافى الكوفة فلما وافينا الكوفة ليلا بت ليلتي، فلما أصبحت أتيته إعظاما له فوجدته قد خرج علي و في عنقه كعاب قد علقها و قد ركب قصبة و هو يقول: «أجد منصور بن جمهور أميرا غير مأمور» و أبياتا من نحو هذا، فنظر في وجهي و نظرت في وجهه فلم يقل لي شيئا، و لم أقل له، و أقبلت أبكي لما رأيته، و اجتمع عليّ و عليه الصبيان و الناس حتى دخل الرحبة، و أقبل يدور مع الصبيان، و الناس يقولون: جنّ جابر بن يزيد، جنّ جابر فو اللّه ما مضت الأيام حتى ورد كتاب هشام بن عبد الملك إلى واليه، أن انظر إلى رجل يقال له جابر بن يزيد الجعفي فاضرب عنقه، و ابعث إليّ برأسه، فالتفت إلى
جلسائه فقال لهم: من جابر بن يزيد الجعفي؟ فقالوا: أصلحك اللّه كان رجلا له علم و فضل و حديث و حجّ فجنّ و هو ذا في الرحبة مع الصبيان على القصب يلعب معهم، فأشرف عليه فإذا هو مع الصبيان يلعب فقال: الحمد للّه الذي عافاني من قتله، قال:
فما مضت الأيام حتى دخل منصور بن الجمهور الكوفة فصنع ما كان يقوله جابر 5838 .
5- و عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن عبد اللّه بن أحمد عن صالح بن مزيد عن عبد اللّه بن المغيرة عن أبي الصباح، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: كانت أمي قاعدة عند جدار فتصدع الجدار و سمعنا هدة شديدة فقالت. بيدها: لا و حق المصطفى ما آذن لك في السقوط فبقي معلقا في الجو حتى جازته، فتصدق أبي عنها بمائة دينار، «الحديث» و عن محمّد بن الحسن عن عبد اللّه بن أحمد مثله 5839 .
6- و عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم عن مثنى الحناط عن أبي بصير قال: دخلت على أبي جعفر عليه السّلام فقلت له: أنتم ورثة رسول اللّه؟ قال: نعم، قلت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم وارث الأنبياء علم كل ما علموا؟
قال: نعم، قلت: فأنتم تقدرون أن تحيوا الموتى، و تبرءوا الأكمه و الأبرص؟ قال لي: نعم بإذن اللّه، ثم قال لي: ادن مني يا أبا محمّد فدنوت منه فمسح على وجهي و على عيني قال: فأبصرت الشمس و السماء و البيوت و كل شيء في الدار 5840 ثم قال لي: أ تحب أن تكون هكذا و لك ما للناس و عليك ما عليهم يوم القيامة، أو تعود كما كنت و لك الجنة خالصا؟ قلت: بل أعود كما كنت، فمسح على عيني فعدت كما كنت، فحدثت ابن أبي عمير بهذا، فقال: أشهد أن هذا حق كما أن النهار حق 5841 .
و رواه الصفار في بصائر الدرجات عن أحمد بن محمّد، و رواه الطبرسي في إعلام الورى عن أحمد بن محمّد عن مثنى الحناط مثله.