کتابخانه روایات شیعه
64- و عنه قال: رأيت امرأة قد حملت ابنا لها مكفوفا إلى أبي جعفر عليه السّلام فمسح يده عليه فاستوى قائما بعد و كأن لم يكن في عينه ضرر 6811 .
65- و بإسناده عن محمّد بن علي التنوخي قال رأيت محمّد بن عليّ و هو يكلّم ثورا فحرّك الثور رأسه فقلت: لا و لكن فأمر الثور أن يكلّمك فقال للثور: قل:
لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، فقال 6812 .
66- و بإسناده عن عمارة بن زيد قال: رأيت محمّد بن علي عليه السّلام و بين يديه قصعة صيني، فقال يا عمارة أ ترى من هذا عجبا؟ قلت: نعم، فوضع يده عليه فذاب حتى صار ماء ثم جمعه فجعله في قدح ثم بردها و مسحها بيده فإذا هي قصعة كما كانت، فقال مثل هذا فلتكن القدرة 6813 .
67- و بإسناده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن أبي جعفر عليه السّلام في حديث أنه لما كان ابن ثمانية عشر شهرا دفع إليه كتابا ففضّه و قرأه 6814 .
68- و بإسناده عن يحيى بن أكثم عن محمّد بن علي الرضا عليه السّلام في حديث أنه طلب منه علامة الإمامة. و كان في يده عصا. فنطقت و قالت: إن مولاي إمام الزمان محمّد يا يحيى 6815 .
69- و بإسناده، عن بكر عن محمّد بن علي عليه السّلام في حديث أن امرأة كانت تشكو إليه ريحا بها فمسح بيده على ركبتها من وراء الثياب، و تكلم بكلام، فخرجت و لا تجد شيئا من الوجع 6816 .
70- و بإسناده عن عسكر مولى أبي جعفر محمّد بن علي الرضا عليه السّلام في حديث قال: دخلت عليه و هو جالس في وسط إيوان له يكون عشرة أذرع و عشرة أذرع، فقلت في نفسي: ما أشدّ سمرة مولاي و أضوأ جسده! قال فو اللّه ما أتممت هذا القول في نفسي حتى عرض في جسده و تطاول، و امتلأ به الإيوان إلى سقفه مع حيطانه، ثم رأيت لونه قد أظلم ثم ابيض ثم احمر ثم اخضر، ثم تناقص جسده فصار في صورته الأولى، و عاد لونه إلى اللون الأول 6817 . و روى أيضا جملة من المعجزات السابقة.
الفصل الثالث عشر
71- و روى الشيخ بهاء الدين محمّد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي في كتاب مفتاح الفلاح قال: نقل الخاصة و العامة أن المأمون ركب يوما إلى الصيد، فمر ببعض أزقة البغداد على جماعة من الأطفال، فخافوا و هربوا و بقي واحد منهم في مكانه، فتقدم إليه المأمون فقال له: كيف لم تهرب كما هرب أصحابك؟ فقال: إن الطريق ليس ضيقا فيتّسع بذهابي، و لا لي عندك ذنب فأخافك لأجله فلأي شيء أهرب، فأعجب كلامه المأمون، فلما خرج إلى خارج بغداد أرسل صقره فارتفع في الهواء و لم يسقط على الأرض حتى رجع و في منقاره سمكة صغيرة، فتعجب المأمون من ذلك فلما رجع تفرق الأطفال [و هربوا] إلا ذلك الطفل، فإنه بقي في مكانه كما في المرة الأولى، فتقدم إليه المأمون و هو ضام كفّه على السمكة، و قال له: قل لي أيّ شيء في يدي؟ فقال عليه السّلام له: إن الغيم حين يأخذ من ماء البحر يدخله سمك صغار، فتسقط منه فيصطادها صقور الملوك، فيمتحنون بها سلالة النبوة، فأدهش ذلك المأمون و قال له من أنت؟ قال: أنا محمّد بن علي الرضا «الحديث» 6818 .
و رواه محمد بن طلحة الشافعي في كتاب مطالب السئول نحوه. و روى علي بن محمد المالكي في كتاب الفصول المهمة جملة من المعجزات السابقة.
الفصل الرابع عشر
و روى علي بن يونس في كتاب الصراط المستقيم جملة من المعجزات السابقة.
72- و روى عن الوشاء قال: قلت في نفسي: أسأل أبا جعفر عليه السّلام قميصا من ثياب الرضا عليه السّلام فبعث إليّ بقميص ابتداء و قال للرسول: قل له: هذا من الثياب التي كان يصلي فيها الرضا عليه السّلام 6819 .
73- و عن الصيرفي و ذكر حديثا حاصله أنه أخبره بعدة أشياء ممّا كان أضمره في نفسه 6820 .
74- قال: و قال لأمية بن عليّ و حماد بن عيسى: لا تخرجا اليوم، فخرج حماد فغرق بالسيل 6821 .
75- و عن عمران بن محمّد قال: قلت له: إنّ زوجتي تسألك ثوبا من ثيابك يكون لها كفنا، قال: قد استغنت عنه، فخرج فأخبر أنها ماتت قبل ذلك.
76- و عن أحمد بن حديد قال: خرجنا جماعة حجاجا فنهبنا، فدخلت عليه عليه السّلام المدينة، فأعطاني دنانير و قال: فرّقها على قدر ما ذهب لكم، ففعلت فكانت بقدره لا زيادة و لا نقيصة 6822 .
77- قال: و دخل عليه من أهل الري جماعة و فيهم رجل زيديّ فقال لغلامه:
خذ بيده و أخرجه، فقال الزيديّ: أشهد أنك حجة اللّه 6823 .
78- قال: و أخبر قوما يسلكون طريق الشام بأنهم سيضلون بمكان كذا و ينتهون بمكان كذا، فكان كما قال 6824 .
الفصل الخامس عشر
79- و روى الحافظ أبو نعيم من علماء أهل السنة في كتاب حلية الأولياء على ما وجدته منقولا عنه بخط بعض أصحابنا قال: حكى أبو يزيد البسطامي قال: خرجت من بسطام قاصدا لزيارة البيت الحرام، فمررت بالشام إلى أن وصلت إلى دمشق، فلما كنت بالغوطة مررت بقرية من قراها، فرأيت في القرية تلّ تراب، و عليه صبيّ رباعي السن يلعب بالتراب، فقلت في نفسي: هذا صبي إن سلمت عليه لما يعرف السلام و إن تركت السلام أخللت بالواجب، فأجمعت رأيي على أن أسلم عليه فسلمت عليه، فرفع رأسه إليّ و قال: و الذي رفع السماء و بسط الأرض لو لا ما أمر اللّه به من ردّ السلام لما رددت عليك، استصغرت أمري و استحقرتني لصغر سني، عليك السلام و رحمة اللّه و بركاته و تحياته و رضوانه، ثم قال: صدق اللّه وَ إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها و سكت. فقلت: أو ردّوها فقال: ذاك فعل المقصر مثلك، فعلمت أنه من الأقطاب المؤيّدين فقال: يا بايزيد ما أقدمك إلى الشام من مدينتك بسطام؟ فقلت: يا سيّدي قصدت بيت اللّه الحرام إلى أن قال: فنهض و قال:
أعلى وضوء أنت؟ قلت: لا فقال: اتبعني فتبعته قدر عشر خطا، فرأيت نهرا أعظم من الفرات، فجلس و جلست و توضأ أحسن وضوء و توضأت، و إذا قافلة مارة فتقدمت إلى واحد منهم و سألته عن النهر؟ فقال: هذا جيحون، فسكت ثم قال لي
الغلام: قم، فقمت معه و مشيت معه عشرين خطوة و إذا نحن على نهر أعظم من الفرات و جيحون، فقال لي: اجلس فجلست و مضى، فمرّ عليّ أناس في مركب لهم فسألتهم عن المكان الذي أنا فيه؟ فقالوا نيل مصر و بينك و بينها فرسخ أو دون فرسخ و مضوا، فما كان غير ساعة إلا و صاحبي قد حضر و قال لي: قم قد عزم علينا، فقمت معه قدر عشرين خطوة فوصلنا عند غيبوبة الشمس إلى نخل كثير و جلسنا، ثم قام و قال لي: امش فمشيت خلفه يسيرا و إذا نحن بالكعبة إلى أن قال: فسألت الرجل الذي فتح الكعبة فقال: هذا سيدي محمّد الجواد صلى اللّه عليه فقلت: اللّه أعلم حيث يجعل رسالاته 6825 .
الفصل السادس عشر
و روى محمد بن علي بن شهرآشوب في المناقب جملة من المعجزات السابقة.
80- و قال: روي أن امرأته أم الفضل بنت المأمون سمّته في فرجه بمنديل فلما أحسّ بذلك قال لها: أبلاك اللّه بداء لا دواء له، فوقعت الآكلة في فرجها حتى ماتت من علتها و الحديث مختصر 6826 .
الفصل السابع عشر
81- و قال الشيخ أبو الصلاح الحلبي في كتاب تقريب المعارف عند ذكر بعض معجزات الأئمة عليهم السّلام: و من ذلك توضؤ أبي جعفر محمّد بن علي عليه السّلام في مسجد ببغداد يعرف موضعه بدار المسيب في أصل نبقة يابسة، فلم يخرج من المسجد حتى اخضرت و أنبتت. حدثني الشيخ أبو الحسن محمّد بن محمّد قال:
حدثنا الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن المفيد رضي اللّه عنه أنه أكل من نبقها و هو لا عجم له و قصة الشامي و تخليصه من الحبس من غير مباشرة 6827 .
الفصل الثامن عشر
82- و روى الحميري في قرب الإسناد عن محمّد بن الحسين 6828 عن محمّد بن سنان عن أبي جعفر الثاني عليه السّلام في حديث أنه رآه في وقت طفوليته
قال: فدنوت منه و تمسحت به و قلت: فطرسية فطرسية فعاد بصري بعد ما كان ذهب 6829 .
83- و عن محمّد بن جعيد مولى لولد جعفر بن محمّد ثم ذكر حديثا طويلا حاصله: أن عمر بن فرج الرجحي قدم المدينة فطلب رجلا عالما أديبا مخالفا معاندا لأهل البيت، فأمره أن يلازم أبا جعفر عليه السّلام في صغره بعد موت أبيه، و أن يمنع الشيعة منه و يعلّمه العلم و الأدب، فحبسه في القصر و كان إذا خرج أقفله، و إذا أراد أن يعلمه شيئا وجده عالما به، فسئل عنه؟ فقال ما في المدينة أحد أعلم منّي إلا هذا الصبي، ثم قال بإمامته فسئل عن ذلك؟ فقال: هذا مات أبوه بالعراق و هو صغير بالمدينة و نشأ بين هذه الجواري السود فمن أين علم هذا؟ 6830 .
تكملة لهذا الباب
ننقل فيها جملة من معجزاته عليه السّلام عن كتب أهل السنّة مما لم ينقل عنها المصنف (قده).
منها ما نقله في «الفصول المهمة» (ص 248 ط الغريّ)، قال: اتفق أنّ المأمون خرج يوما يتصيّد فاجتاز بطرف البلد و ثمّ صبيان يلعبون و محمّد الجواد واقف عندهم فلما أقبل المأمون فرّ الصبيان و وقف محمّد الجواد و عمره إذ ذاك تسع سنين فلمّا قرب منه الخليفة نظر إليه و كان اللّه تعالى ألقى في قلبه مسحة قبول، فقال له يا غلام ما منعك أن لا تفرّ كما فرّ أصحابك فقال له محمّد الجواد مسرعا يا أمير المؤمنين فرّ أصحابي خوفا و الظنّ بك حسن إنه لا يفر منك من لا ذنب له و لم يكن بالطريق ضيق فأتنحّى عن أمير المؤمنين، فأعجب المأمون كلامه و حسن صورته.
فقال ما اسمك يا غلام؟ فقال: محمّد بن علي الرضا فترحم الخليفة على أبيه و ساق جواده إلى نحو وجهته و كان معه بزاة الصيد فلما بعد عن العمارة أخذ الخليفة بازيا منها و أرسل على دراجة فغاب البازي عنه قليلا ثم عاد و في منقاره سمكة صغيرة و بها بقاء من الحياة فتعجب المأمون من ذاك غاية العجب ثم أنه أخذ السمكة في يده و كرّ راجعا إلى داره و ترك الصيد في ذلك اليوم و هو متفكر فيما صاده البازي من
الجو فلما وصل موضع الصبيان وجدهم على حالهم و وجد محمدا معهم فتفرقوا على جاري عادتهم إلا محمد فلمّا دنى منه الخليفة، قال يا محمّد قال لبيك يا أمير المؤمنين قال ما في يدي فأنطقه اللّه تعالى بأن قال إن اللّه تعالى خلق في بحر قدرته المستمسك في الجو ببديع حكمته سمكا صغارا فصاد منها بزاة الخلفاء كي يختبر بها سلالة بيت المصطفى فلمّا سمع المأمون كلامه تعجب منه و أكثر و جعل يطيل النظر فيه و قال أنت ابن الرضا حقا و من بيت المصطفى صلى اللّه عليه و آله و سلم صدقا.
و أخذه معه و أحسن إليه و قرّبه و بالغ في إكرامه و إجلاله و إعظامه فلم يزل مشفقا لما ظهر له أيضا بعد ذلك من بركاته و مكاشفاته و كراماته و فضله و علمه و كمال عقله و ظهور برهانه مع صغر سنه و لم يزل المأمون متوفرا على تبجيله و عطائه و إكرامه.
و روي هذا الحديث في غيره من كتب أهل السنة منها «مطالب السئول» ص 87 ط طهران «الصواعق المحرقة» ص 123 ط حلب «أخبار الأول و آثار الدول» ص 115 ط بغداد «ينابيع المودة» ج 3 ط العرفان «أئمة الهدى» ص 129 ط القاهرة «نور الأبصار» ص 217 ط العثمانية بمصر.
و منها ما رواه في «نور الأبصار» (ص 151 ط مصر) قال: حكي أنه لمّا توجّه أبو جعفر محمّد الجواد إلى المدينة الشريفة خرج معه الناس يشيّعونه للوداع فسار إلى أن وصل إلى باب الكوفة عند دار المسيّب فنزل هناك مع غروب الشمس و دخل إلى مسجد قديم مؤسس بذلك الموضع ليصلّي فيه المغرب و كان في صحن المسجد شجرة نبق لم تحمل قطّ فدعا بكوز فيه ماء فتوضأ في أصل الشجرة و قام يصلّي فصلّى معه الناس المغرب، ثمّ تنفل بأربع ركعات و سجد بعدهن للشكر ثمّ قام فودع الناس و انصرف فأصبحت النبقة و قد حملت من ليلتها حملا حسنا فرآها الناس و قد تعجّبوا من ذلك غاية العجب.
و روي هذا الحديث في غيره من كتب أهل السنة منها «الفصول المهمة» ص 252 ط الغريّ «أخبار الأول و آثار الدول» ص 116 ط بغداد «جامع كرامات الأولياء» ج 1 ص 168 ط الحلبي بمصر.
و منها ما رواه في «نور الأبصار» (ص 219 ط العثمانية بمصر).
نقل بعض الحفاظ أن امرأة زعمت أنها شريفة بحضرة المتوكل فسئل عمّن يخبره بذلك فدل على محمّد الجواد فأرسل إليه فجاء فأجلسه معه على سريره و سأله فقال: إنّ اللّه حرّم لحم أولاد الحسين على السباع فتلقى للسباع فعرض عليها ذلك فاعترفت المرأة بكذبها، ثم قيل للمتوكل أ لا تجرب ذلك فيه فأمر بثلاثة من السباع فجيء بها في صحن قصره ثم دعا به فلما دخل من الباب أغلقه و السباع قد أصمّت الأسماع من زئيرها فلما مشى في الصحن يريد الدرجة مشت إليه و قد سكنت فتمسّحت به و دارت حوله و هو يمسحها بكمّه ثم ربضت فصعد للمتوكل فتحدث معه ساعة ثم نزل ففعلت معه كفعلها الأول حتى خرج فأتبعه المتوكل بجائزة عظيمة، و قيل للمتوكل افعل كما فعل ابن عمك فلم يجسر عليه و قال تريدون قتلي ثمّ أمرهم أن لا يفشوا ذلك.
و منها ما رواه في «الفصول المهمة» (ص 253 ط الغريّ).
روي عن أبي خالد قال كنت بالعسكر فبلغني أنّ هناك رجلا محبوسا أتي به من الشام مكبّلا بالحديد و قالوا إنه تنبّأ فأتيت باب السجن و دفعت شيئا للسجّان حتى دخلت عليه فإذا برجل ذي فهم و عقل و لبّ فقلت: يا هذا ما قصّتك؟