کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

وقعة صفين

[مقدمة المحقق‏] مراجع التحقيق‏ مقدّمة الطبعة الأولى‏ صفّين: نصر بن مزاحم: مصنّفاته: نسخ كتاب صفّين: تحقيق الكتاب: فهارس الكتاب: مقدمة الطبعة الثانية الجزء الأول‏ [قُدُومُ عَلِيٍّ إِلَى الْكُوفَةِ] [اخْتِيَارُ عَلِيٍّ لِمَنْزِلِهِ بِالْكُوفَةِ] [مُتَابَعَتُهُ سُلَيْمَانَ بْنَ صُرَدٍ] [دُخُولُ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ عَلَى عَلِيٍ‏] [مُعَاتَبَةُ عَلِيٍّ أَشْرَافَ الْكُوفَةِ] [خطبة علي في الجمعة بالكوفة و المدينة] [تَوْلِيَتُهُ الْوُلَاةَ عَلَى الْأَمْصَارِ] [حَدِيثُ عَلِيٍّ مَعَ نَرْسَا] [كتابه إلى جرير بن عبد الله البجلي و ما جرى بعد تلك المكاتبة] [مكاتبة الأشعث بن قيس و وفود القوم على علي ع‏] [مكاتبة علي ع مع معاوية و إرسال جرير اليه‏] [حديث معاويه مع جرير و عتبة] مبتدأ حديث عمرو بن العاص [و كيفية مسيره إلى معاوية] [مكاتبة معاويه مع شرحبيل و دخوله في أمره‏] [إبطاء جرير عند معاويه و كتاب على ع إليهما] [مكاتبة معاوية و عمرو مع أهل مكة و المدينة] [إرسال رجل من أقوام عدي بن حاتم إلى معاوية] الجزء الثاني‏ [كتاب معاوية إلى ابن عمر و سعد بن أبى وقاص و محمد بن مسلمة] [نعي عثمان عند معاوية] [مدة المكاتبة بين علي و معاوية و عمرو] [مبايعة مالك بن هبيرة لمعاوية و قصيدة الزبرقان‏] [خطبة معاوية بعد مقتل عثمان‏] [معاوية و عبيد الله بن عمر] [قدوم أبو مسلم الخولاني إلى معاوية و كتاب معاوية معه إلى علي ع‏] [استشارة علي المهاجرين و الأنصار قبل المسير إلى الشام‏] [خطبة علي ع في الخروج إلى صفين و رأى اصحابه‏] [نهي علي ع اصحابه من لعن أهل الشام‏] [كتاب علي ع إلى العمال و أمراء الجنود و الخراج و معاوية و عمرو] [خطبة علي و الحسنين ع في الدعوة إلى الجهاد و اختلاف الناس في السير] [ارسال باهلة إلى الديلم‏] [قدوم اهل البصرة على علي ع و مكاتبة محمد بن أبي بكر مع معاوية] [نصيحة علي لزياد بن النضر و شريح بن هانئ‏] [كتاب علي إلى أمراء الأجناد] [كتاب علي إلى الجنود] [تحقيق في قبر يهودا] [خطبة معاوية في أهل الشام و توليته العمال‏] [الجزء الثالث‏] [خروج علي من النخيلة و خطبته عند الرحيل‏] [صلاة علي عند الخروج‏] [الحوادث الواقعة في طريقه إلى صفين‏] [الخلاف في رياسة كندة و ربيعة] [قول علي في كربلاء] [مرور الجيش بآثار كسرى‏] [مرور الجيش بالمدائن و الأنبار] [خبر ماء الدير] [نزول الجيش بالجزيرة] [حكاية علي وضوء رسول الله‏] [الوصول إلى الرقة] [وفد بني تغلب‏] [حديث راهب بليخ‏] [مسير معقل بن قيس إلى الرقة] [كتاب علي إلى معاوية] [الحركة نحو صفين و شروع المعركة] [العبور على جسر الرقة] [طلب الأشتر مبارزة الأعور] [مصفة الجيشين‏] [مكاتبة معاوية مع علي‏] [القتال أهل الشام و العراق على الماء] [حديث الأشتر و الأشعث و عمرو يوم الماء] [قتال ظبيان بن عمارة التميمي‏] [خطبةالأشتر في تحريض أصحابه‏] [من قتلهم الأشتر و الأشعث في هذا اليوم‏] [قول علي في مرثية حبلة للأجلح أخيها] [خروج محمد بن مخنف إلى القتال و تعسر الحصول على الماء] [حديث سليمان الحضرمي‏] [الحوادث التي انتهت إلى غلبة علي ع على الماء] [مبارزة الأشتر لأحد العماليق و التناهي عن القتال في المحرم‏] [اختلاف الرسل للصلح‏] [التأهب للحرب‏] [خطبة علي عند كل لقاء للعدو] [خطبة علي في التحريض على القتال‏] [عقد الألوية و تأمير الأمراء] [الجزء الرابع‏] [قواد معاوية و الفدائيون و القتال بعد المحرم‏] [حديث لواء عمرو] [القول في إيمان أهل الشام‏] [ما ورد من الأحاديث في شأن معاوية] [قتال ابن الحنفية و ابن عمر ثم ابن عباس و الوليد] [لحاق شمر بن أبرهة بعلي و خطبة معاوية و عمرو] [خطبة علي فيما كان من تحريض معاوية و عمرو] [خطبة علي و التأهب للقتال‏] [تكتيب الكتائب و تعبية الناس‏] [أدعية علي ع يوم صفين و بعض خطبه‏] [خطبة سعيد بن قيس بقناصرين‏] [محاورة بين معاوية و عمرو] [خطبة الأشتر بقناصرين‏] [خطبة ذي الكلاع بقناصرين‏] [خطبة يزيد بن أسد البجلي في أهل الشام‏] [تراجز عمرو بن العاص و شاعر من أهل العراق‏] [حجر الخير و حجر الشر] [رسول علي إلى جيش معاوية] [حملة عبد الله بن بديل على أهل الشام و مصرعه‏] [محاماة الحسن بن علي و محمد عن أبيهما] [عدم خوف علي ع من الإغتيال‏] [خطبة الأشتر و تثبيت أصحابه‏] [خطبة لعلي في ذم الفرار من الزحف‏] [رأس خثعم الشام و رأس خثعم العراق‏] [قتال بجيلة] [قتال غطفان العراق‏] [قتال بني نهد بن زيد] [أزد العراق و أزد الشام‏] [خطبة عتبة بن جويرية] [نداء مالك بن حري النهشلي و رثاء أخيه فيه‏] [مبارزة أدهم بن محرز و شمر بن ذي الجوشن و عدة من سائر المبارزات‏] [حملة أبي أيوب على أهل الشام‏] [مبارزة رجل لأخيه‏] [مبارزة علي ع مع حريث مولى معاوية] [مصرع عمرو بن حصين السكسكي‏] [شعر لعلي في مدح همدان‏] [طلب علي ع من معاوية أن يبارزه‏] [طائفة من المبارزات‏] [الجزء الخامس‏] [خطبة قيس بن فهدان و مقاتل بعض الرجال‏] [استبراء خالد بن المعمر] [راية الحضين بن المنذر] [راية ربيعة و كيفية قتالهم‏] [التفاخر بعبيد الله بن عمر و محمد بن أبي بكر] [من أشعار صفين‏] [خطبة أخرى لمعاوية] [مقتل عبيد الله بن عمر] [راية حضين بن المنذر] [حرب مذحج‏] [مطالبة ابن ذي الكلاع بجثة أبيه‏] [استعارة أبي عرفاء راية الحضين‏] [معاوية و عمرو بن العاص‏] [بعض وقائع الحرب‏] [كتاب عقبة إلى سليمان بن صرد] [خطبة لعلي بصفين‏] [مبارزات علي ع و كريب بن الصباح‏] [خطبة عمرو و ابن عباس‏] [خطبة عمار بن ياسر] [رجل مستبصر بعمار] [جواب علي ع لمن سأله عن أهل الشام‏] [ما جاء من الحديث في عمار] [أويس القرني‏] [القول في من يشري نفسه‏] [حرب عمار بن ياسر و هاشم بن عتبة] [المعقلون بالعمائم‏] [عبيد الله بن عمر في كتيبة الرقطاء و اختلاط المقاتلة] [علي و الربعيون و علامات الشاميين و العراقيين‏] [تسامح الفريقين عند التحاجز و حديث عمار و ذي الكلاع‏] [عمار بن ياسر و هاشم بن عتبة] [مقتل عمار بن ياسر و هاشم بن عتبة و ذي الكلاع‏] [عبد الله بن هاشم في مجلس معاوية] [الجزء السادس‏] [مصرع هاشم بن عتبة و أبي عمرة] [بعض وقائع صفين‏] [وقعة الخميس‏] [كتاب معاوية إلى أبي أيوب و زياد ابن سمية] [صفة معركة بصفين و بعض أشعاره‏] [قول علي في نداء عمرو بن العاص‏] [موقع عبد الله بن جعفر و بعض المعارك و الأشعار بصفين‏] [تذاكر صفين عند معاوية] [دعاء عليٍّ معاوية إلى المبارزة و ما جرى بعده‏] [خطبتان لعلي ع في حث أصحابه و قتال ابن الحنفية] [مبارزة هانئ ليعمر بن أسيد] [رسالة عبد الرحمن بن كلدة إلى علي ع‏] [حملات بصفين و أشعار فيه‏] [الجزء السابع‏] [بعض وقائع صفين‏] [تآمر معاوية و صحبه على بعض أصحاب علي و بعض الحوادث بصفين‏] [تراسل معاوية و عمرو و قتال عك و همدان‏] [إعجاب علي بقتال همدان‏] [معاوية و مروان بن الحكم و عمرو بن العاص و الأشتر] [تحريض علي ع و معاوية لأصحابهما] [العكبر و قيس بن سعد و معاوية بن خديج‏] [كلام معاوية بن خديج‏] [مرور الأسود بعبد الله بن كعب و هو في آخر رمق‏] [بعض مبارزات علي ع بصفين و وقائع أخرى‏] [حض معاوية قريش الشام و اجتماع عتبة و جعدة] [أسر الأشتر للأصبغ و العفو عنه و المراسلات بين علي ع و معاوية] [كتمان معاوية كتاب علي ثم إذاعته و شعر لعمرو في شماتة معاوية] [زحف عليٍ‏] خطبة لعلي‏ [دعاء علي ع يوم الهرير] [رفع المصاحف على أطراف الرماح‏] [يوم الهرير] [خطبة الأشعث ليلة الهرير و رفع المصاحف و التحكيم‏] [خطبة علي في التحكيم و اعتراض القراء عليه‏] [رفع المصاحف و مراسلة علي ع و معاوية] [الجزء الثامن‏] [قصة الحكمين‏] [وثيقة التحكيم‏] [الخلاف عند كتابة الوثيقة] [صورة أخرى من وثيقة التحكيم‏] [موقف الأشتر و الأشعث من الصحيفة] [الخلاف في التحكيم بعده و ظهور المحكمة] [عمرو بن أوس و معاوية] [معاملة الأسرى‏] [رأي سليمان بن صرد في الصحيفة] [رأي محرز بن جريش‏] [جمع سعيد بن قيس قومه للقتال و رفض علي ما عرضه‏] [خطبة لعلي بعد الصلح‏] [قول علي في الأشتر و مقتل حابس و لحاق زيد بن عدي بن حاتم بمعاوية] [شعر النجاشي في فرار معاوية] [مقدم علي من صفين إلى الكوفة] [شعر علي حين صدر من صفين‏] [شعر أبي محمد التميمي‏] [بعوث علي و معاوية] [ما قيل لأبي موسى حين أراد المسير] [شهود الحكمين‏] [تداول أبي موسى و عمرو الرأي‏] [مصانعة عمرو لأبي موسى‏] [طواف أبي موسى بالبيت بعد الحكم و شعر الهيثم في الحكم‏] [دخول جمع من الصحابة على علي ع و دعاء علي ع و معاوية] [لقاء معاوية لعامر بن واثلة] [أسماء من قتل من أصحاب علي‏] الفهارس الفنية 1- فهرس الأعلام‏ 2- فهرس القبائل و الطوائف‏ أهل الشام (من الطوائف الشائعة الذكر في الكتاب) 3- فهرس البلدان و المواضع‏ 4- فهرس الأشعار 5- فهرس الأرجاز 6- فهرس الأمثال‏ 7- فهرس الخطب‏ 8- فهرس الرسائل‏ 9- فهرس الألفاظ المفسرة 10- فهرس التاريخ‏ فهرس الفهارس‏

وقعة صفين


صفحه قبل

وقعة صفين، النص، ص: 227

وَ تَجْرِبَةً لَيْسَتْ لِي وَ لَا لَكَ وَ قَدْ وَلَّيْتُهُ أَعِنَّةَ الْخَيْلِ فَسِرْ حَتَّى تَقِفَ أَنْتَ وَ خَيْلُكَ عَلَى تَلِّ كَذَا وَ دَعْهُ وَ الْقَوْمَ فَسَارَ أَبُو الْأَعْوَرِ فَأَقْبَلَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ثُمَّ نَادَى ابْنَهُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو قَالَ: لَبَّيْكَ وَ قَالَ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو قَالَ لَبَّيْكَ قَالَ قَدِّمَا لِي هَذِهِ الدُّرَّعَ وَ أَخِّرَا عَنِّي هَذِهِ الْحُسَّرَ وَ أَقِيمَا الصَّفَّ قُصَّ الشَّارِبِ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ قَدْ جَاءُوا بِخُطَّةٍ بَلَغَتِ السَّمَاءَ فَمَشَيَا بِرَايَاتِهِمَا وَ عَدَّلَا الصُّفُوفَ وَ سَارَ بَيْنَهُمَا عَمْرٌو حَتَّى عَدَّلَ الصُّفُوفَ وَ أَحْسَنَ الصَّفَّ ثَانِيَةً ثُمَّ حَمَلَ قَيْساً وَ كَلْباً وَ كِنَانَةَ عَلَى الْخُيُولِ وَ رَجَّلَ سَائِرَ النَّاسِ وَ قَعَدَ عَلَى مِنْبَرِهِ وَ أَحَاطَ بِهِ أَهْلُ الْيَمَنِ وَ قَالَ لَا يَقْرَبَنَّ هَذَا الْمِنْبَرَ أَحَدٌ إِلَّا قَتَلْتُمُوهُ كَائِناً مَنْ كَانَ.

[تكتيب الكتائب و تعبية الناس‏]

نَصْرٌ عَنْ عُمَرَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ وَ غَيْرِهِ قَالَ: لَمَّا قَامَ أَهْلُ الشَّامِ وَ أَهْلُ الْعِرَاقِ وَ تَوَاقَفُوا وَ أَخَذُوا مَصَافَّهُمْ لِلْقِتَالِ قَالَ مُعَاوِيَةُ مَنْ هَؤُلَاءِ فِي الْمَيْسَرَةِ مَيْسَرَةِ أَهْلِ الْعِرَاقِ قَالُوا رَبِيعَةُ فَلَمْ يَجِدْ فِي أَهْلِ الشَّامِ رَبِيعَةَ فَجَاءَ بِحِمْيَرٍ فَجَعَلَهُمْ بِإِزَاءِ رَبِيعَةَ عَلَى قُرْعَةٍ أَقْرَعَهَا مِنْ حِمْيَرٍ وَ عُكٍّ فَقَالَ ذُو الْكَلَاعِ بِاسْتِكَ مِنْ سَهْمٍ لَمْ تَبْغِ الضِّرَابَ‏ 954 كَأَنَّهُ أَنِفَ مِنْ أَنْ تَكُونَ حَمِيرٌ بِإِزَاءِ رَبِيعَةَ فَبَلَغَ ذَلِكَ الْخِنْدَفَ الْحَنَفِيَ‏ 955 فَحَلَفَ بِاللَّهِ لَئِنْ عَايَنَهُ لَيَقْتُلَنَّهُ أَوْ لَيَمُوتَنَّ دُونَهُ فَجَاءَتْ حَمِيرٌ حَتَّى وَقَفَتْ بِإِزَاءِ رَبِيعَةَ وَ جَعَلَ السَّكُونَ وَ السَّكَاسِكَ بِإِزَاءِ كِنْدَةَ وَ عَلَيْهَا الْأَشْعَثُ وَ جَعَلَ بِإِزَاءِ هَمْدَانَ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ الْأَزْدَ وَ بَجِيلَةَ وَ بِإِزَاءِ مَذْحِجٍ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ عُكّاً فَقَالَ رَاجِزٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ:

وَيْلٌ لِأُمِّ مَذْحِجٍ مِنْ عُكٍ‏

وَ أُمُّهُمْ قَائِمَةٌ تَبْكِي‏

نَصُكُّهُمْ بِالسَّيْفِ أَيَّ صَكٍ‏

فَلَا رِجَالَ كَرِجَالِ عُكٍّ .

وقعة صفين، النص، ص: 228

وَ جَعَلَ بِإِزَاءِ التَّيْمِ‏ 956 مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ- هَوَازِنَ وَ غَطَفَانَ وَ سَلِيماً وَ قَدْ قَيَّدَتْ عُكٌّ أَرْجُلَهَا بِالْعَمَائِمِ ثُمَّ طَرَحُوا حَجَراً بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ قَالُوا: لَا نَفِرُّ حَتَّى يَفِرَّ هَذَا الْحَكَرُ بِالْكَافِ وَ عُكٌّ تُقَلِّبُ الْجِيمَ كَافاً وَ صَفَّ الْقَلْبَ خَمْسَةَ صُفُوفٍ وَ فَعَلَ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَيْضاً كَذَلِكَ‏ 957 قَالَ ثُمَّ قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ‏

يَا أَيُّهَا الْجُنْدُ الصَّلِيبُ الْإِيمَانِ‏

قُومُوا قِيَاماً وَ اسْتَعِينُوا الرَّحْمَنَ‏

إِنِّي أَتَانِي خَبَرٌ فَأَشْجَانِ‏ 958

أَنَّ عَلِيّاً قَتَلَ ابْنَ عَفَّانَ‏

رُدُّوا عَلَيْنَا شَيْخَنَا كَمَا كَانَ .

فَرَدَّ عَلَيْهِ [أَهْلُ الْعِرَاقِ وَ قَالُوا 959 ]

أَبَتْ سُيُوفُ مَذْحِجٍ وَ هَمْدَانَ‏

بِأَنْ نَرُدَّ نَعْثَلًا كَمَا كَانَ‏ 960

خَلْقاً جَدِيداً مِثْلَ خَلْقِ الرَّحْمَنِ‏

ذَلِكَ شَأْنٌ قَدْ مَضَى وَ ذَا شَأْنٍ .

وَ صَاحَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ‏ 961 -

رُدُّوا عَلَيْنَا شَيْخَنَا ثُمَّ بَجَلْ‏ 962

أَوْ لَا تَكُونُوا جَزَراً مِنَ الْأَسَلْ‏ 963 .

فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ-

وقعة صفين، النص، ص: 229

كَيْفَ نَرُدُّ نَعْثَلًا وَ قَدْ قَحَل‏ 964

نَحْنُ ضَرَبْنَا رَأْسَهُ حَتَّى انْجَفَلْ‏ 965

لِمَا حَكَى حُكْمَ الطَّوَاغِيتِ الْأُوَلِ‏

وَ جَارَ فِي الْحُكْمِ وَ جَارَ فِي الْعَمَلِ‏ 966

وَ أَبْدَلَ اللَّهُ بِهِ خَيْرَ الْبَدَلْ‏

أَقْدَمَ لِلْحَرْبِ وَ أَنْكَى لِلْبَطَلِ . 967

وَ قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَوْسِ بْنِ عُبَيْدَةَ السُّلَمِيُّ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ-

لِلَّهِ دَرُّ كَتَائِبَ جَاءَتْكُمُ‏

تَبْكِي فَوَارِسُهَا عَلَى عُثْمَانِ‏

سَبْعُونَ أَلْفاً لَيْسَ فِيهِمْ قَاسِطٌ

يَتْلُونَ كُلَّ مُفَصَّلٍ وَ مَثَانٍ‏

يَسَلُونَ حَقَّ اللَّهِ لَا يَعْدُونَهُ‏

وَ مَجِيئُكُمْ لِلْمُلْكِ وَ السُّلْطَانِ‏ 968

فَأَتَوْا بِبَيِّنَةٍ عَلَى مَا جِئْتُمُ‏

أَوْ لَا فَحَسْبُكُمُ مِنَ الْعُدْوَانِ‏

وَ أَتَوْا بِمَا يَمْحُو قِصَاصَ خَلِيفَةٍ

لِلَّهِ لَيْسَ بِكَاذِبٍ خَوَّانٍ .

قَالَ وَ بَاتَ عَلِيٌّ لَيْلَتَهُ كُلَّهَا يُعَبِّئُ النَّاسَ حَتَّى إِذَا أَصْبَحَ زَحَفَ بِالنَّاسِ وَ خَرَجَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ فِي أَهْلِ الشَّامِ فَأَخَذَ عَلِيٌّ يَقُولُ: «مَنْ هَذِهِ الْقَبِيلَةُ؟ وَ مَنْ هَذِهِ الْقَبِيلَةُ؟» يَعْنِي قَبَائِلَ أَهْلِ الشَّامِ فَيُسَمُّونَ لَهُ حَتَّى إِذَا عَرَفَهُمْ وَ عَرَفَ مَرَاكِزَهُمْ قَالَ لِلْأَزْدِ: «اكْفُونِي الْأَزْدَ» وَ قَالَ لِخَثْعَمٍ: «اكْفُونِي خَثْعَماً» وَ أَمَرَ كُلَّ قَبِيلَةٍ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ أَنْ تَكْفِيَهُ أُخْتَهَا مِنَ الشَّامِ إِلَّا قَبِيلَةً لَيْسَ مِنْهُمْ بِالشَّامِ أَحَدٌ 969 مِثْلُ بَجِيلَةَ لَمْ يَكُنْ بِالشَّامِ مِنْهُمْ إِلَّا عَدَدٌ يَسِيرٌ فَصَرَفَهُمْ إِلَى لَخْمٍ‏ 970 .

وقعة صفين، النص، ص: 230

ثُمَّ تَنَاهَضَ الْقَوْمُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَاقْتَتَلُوا اقْتِتَالًا شَدِيداً نَهَارَهُمْ كُلَّهُ وَ انْصَرَفُوا عِنْدَ الْمَسَاءِ وَ كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ وَ كَانَ عَلِيٌّ يَرْكَبُ بَغْلًا لَهُ يَسْتَلِذُّهُ‏ 971 فَلَمَّا حَضَرَتِ الْحَرْبُ قَالَ: «ائْتُونِي بِفَرَسٍ» فَأَتَوْهُ بِفَرَسٍ لَهُ ذَنُوبٌ أَدْهَمَ‏ 972 يُقَادُ بِشَطَنَيْنِ‏ 973 يَبْحَثُ الْأَرْضَ بِيَدَيْهِ جَمِيعاً 974 لَهُ حَمْحَمَةٌ وَ صَهِيلٌ فَرَكِبَهُ وَ قَالَ: « سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ‏ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.».

[أدعية علي ع يوم صفين و بعض خطبه‏]

نَصْرٌ عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ تَمِيمٍ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ إِذَا سَارَ إِلَى الْقِتَالِ ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ حِينَ يَرْكَبُ ثُمَّ يَقُولُ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى نِعَمِهِ عَلَيْنَا وَ فَضْلِهِ الْعَظِيمِ- سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى‏ رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ‏ » ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِلَيْكَ نُقِلَتِ الْأَقْدَامُ وَ أُتْعِبَتِ الْأَبْدَانُ وَ أَفْضَتِ الْقُلُوبُ وَ رُفِعَتِ الْأَيْدِي وَ شَخَصَتِ الْأَبْصَارُ- رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ‏ سِيرُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ» ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ يَا اللَّهُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا رَبَّ مُحَمَّدٍ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ اللَّهُمَّ كُفَّ عَنَّا بَأْسَ الظَّالِمِينَ» فَكَانَ هَذَا شِعَارَهُ بِصِفِّينَ.

وقعة صفين، النص، ص: 231

نَصْرٌ الْأَبْيَضُ بْنُ الْأَغَرِّ 975 عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ‏ 976 عَنِ الْأَصْبَغِ قَالَ: :

مَا كَانَ عَلِيٌّ فِي قِتَالٍ قَطُّ إِلَّا نَادَى: « كهيعص‏ ».

نَصْرٌ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ حَسَّانَ الْعِجْلِيِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَلِيٍ‏ : أَنَّهُ سَمِعَ يَقُولُ يَوْمَ صِفِّينَ «اللَّهُمَّ إِلَيْكَ رُفِعَتِ الْأَبْصَارُ وَ بُسِطَتِ الْأَيْدِي وَ نُقِلَتِ الْأَقْدَامُ وَ دَعَتِ الْأَلْسُنُ وَ أَفْضَتِ الْقُلُوبُ وَ تُحُوكِمَ إِلَيْكَ فِي الْأَعْمَالِ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِ‏ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ‏ 977 اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ غَيْبَةَ نَبِيِّنَا وَ قِلَّةَ عَدَدِنَا وَ كَثْرَةَ عَدُوِّنَا وَ تَشَتُّتَ أَهْوَائِنَا وَ شِدَّةَ الزَّمَانِ وَ ظُهُورَ الْفِتَنِ أَعِنَّا عَلَيْهِمْ بِفَتْحٍ تُعَجِّلُهُ وَ نَصْرٍ تُعِزُّ بِهِ سُلْطَانَ الْحَقِّ وَ تُظْهِرُهُ».

نَصْرٌ عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ عَنْ عِمْرَانَ عَنْ سَلَّامِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ: : كَانَ عَلِيٌّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسِيرَ إِلَى الْحَرْبِ قَعَدَ عَلَى دَابَّتِهِ وَ قَالَ: « الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ* عَلَى نِعَمِهِ عَلَيْنَا وَ فَضْلِهِ الْعَظِيمِ- سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى‏ رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ‏ » ثُمَّ يُوَجِّهُ دَابَّتَهُ إِلَى الْقَبِيلَةِ ثُمَّ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِلَيْكَ نُقِلَتِ الْأَقْدَامُ وَ أَفْضَتِ الْقُلُوبُ وَ رُفِعَتِ الْأَيْدِي وَ شَخَصَتِ الْأَبْصَارُ نَشْكُو إِلَيْكَ غَيْبَةَ نَبِيِّنَا وَ كَثْرَةَ عَدُوِّنَا وَ تَشَتُّتَ أَهْوَائِنَا- رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ‏ سِيرُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ» ثُمَّ يَحْمِلُ فيُورِدُ وَ اللَّهِ مَنِ اتَّبَعَهُ [وَ مَنْ حَادَّهُ‏ 978 ] حِيَاضَ الْمَوْتِ.

وقعة صفين، النص، ص: 232

نَصْرٌ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُنْدَبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا كَانَ غَدَاةُ الْخَمِيسِ لِسَبْعٍ خَلَوْنَ مِنْ صَفَرٍ مِنْ سَنَةِ سَبْعٍ وَ ثَلَاثِينَ صَلَّى عَلِيٌّ فَغَلَّسَ بِالْغَدَاةِ مَا رَأَيْتُ عَلِيّاً غَلَّسَ بِالْغَدَاةِ أَشَدَّ مِنْ تَغْلِيسِهِ يَوْمَئِذٍ ثُمَّ خَرَجَ بِالنَّاسِ إِلَى أَهْلِ الشَّامِ فَزَحَفَ إِلَيْهِمْ وَ كَانَ هُوَ يَبْدَؤُهُمْ فَيَسِيرُ إِلَيْهِمْ فَإِذَا رَأَوْهُ وَ قَدْ زَحَفَ اسْتَقْبَلُوهُ بِزُحُوفِهِمْ.

قَالَ نَصْرٌ فَحَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ‏ : أَنَّ عَلِيّاً خَرَجَ إِلَيْهِمْ فَاسْتَقْبَلُوهُ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا السَّقْفِ الْمَحْفُوظِ الْمَكْفُوفِ الَّذِي جَعَلْتَهُ مَغِيضاً لِلَّيْلِ وَ النَّهَارِ 979 وَ جَعَلْتَ فِيهِ مَجْرَى الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ مَنَازِلَ الْكَوَاكِبِ وَ النُّجُومِ وَ جَعَلْتَ سُكَّانَهُ سِبْطاً 980 مِنَ الْمَلَائِكَةِ لَا يَسْأَمُونَ الْعِبَادَةَ وَ رَبَّ هَذِهِ الْأَرْضِ الَّتِي جَعَلْتَهَا قَرَاراً لِلْأَنَامِ وَ الْهَوَامِّ وَ الْأَنْعَامِ وَ مَا لَا يُحْصَى مِمَّا يُرَى وَ مِمَّا لَا يُرَى مِنْ خَلْقِكَ الْعَظِيمِ وَ رَبَ‏ الْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ‏ وَ رَبَ‏ السَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ‏ وَ رَبَ‏ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ الْمُحِيطِ بِالْعَالَمِينَ وَ رَبَّ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي الَّتِي جَعَلْتَهَا لِلْأَرْضِ أَوْتَاداً وَ لِلْخَلْقِ مَتَاعاً إِنْ أَظْهَرْتَنَا عَلَى عَدُوِّنَا فَجَنِّبْنَا الْبَغْيَ وَ سَدِّدْنَا لِلْحَقِّ وَ إِنْ أَظْهَرْتَهُمْ عَلَيْنَا فَارْزُقْنَا الشَّهَادَةَ وَ اعْصِمْ بَقِيَّةَ أَصْحَابِي مِنَ الْفِتْنَةِ» قَالَ فَلَمَّا رَأَوْهُ وَ قَدْ أَقْبَلَ خَرَجُوا إِلَيْهِ بِزُحُوفِهِمْ‏ 981 وَ كَانَ عَلَى مَيْمَنَتِهِ يَوْمَئِذٍ- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيُّ وَ عَلَى مَيْسَرَتِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ وَ قُرَّاءُ الْعِرَاقِ مَعَ ثَلَاثَةِ نَفَرٍ مَعَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَ مَعَ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ وَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ‏

وقعة صفين، النص، ص: 233

بْنِ بُدَيْلٍ وَ النَّاسُ عَلَى رَايَاتِهِمْ وَ مَرَاكِزِهِمْ وَ عَلِيٌّ فِي الْقَلْبِ فِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَ أَهْلِ الْبَصْرَةِ وَ عِظَمِ مَنْ مَعَهُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ الْأَنْصَارِ وَ مَعَهُ مِنْ خُزَاعَةَ عَدَدٌ حَسَنٌ وَ مِنْ كِنَانَةَ وَ غَيْرِهِمْ مِنْ [أَهْلِ‏] 982 الْمَدِينَةِ وَ كَانَ عَلِيٌّ رَجُلًا دَحْدَاحاً 983 أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ كَأَنَّ وَجْهَهُ الْقَمَرُ لَيْلَةَ الْبَدْرِ حَسَناً ضَخْمَ الْبَطْنِ عَرِيضَ الْمَسْرُبَةِ 984 شَثْنَ الْكَفَّيْنِ ضَخْمَ الْكُسُورِ 985 كَأَنَّ عُنُقَهُ إِبْرِيقُ فِضَّةٍ أَصْلَعَ لَيْسَ فِي رَأْسِهِ شَعَرٌ إِلَّا خِفَافٌ مِنْ خَلْفِهِ‏ 986 لِمَنْكِبَيْهِ مُشَاشٌ كَمُشَاشِ السَّبُعِ الضَّارِي‏ 987 إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ بِهِ وَ مَارَ بِهِ جَسَدُهُ‏ 988 لَهُ سَنَامٌ كَسَنَامِ الثَّوْرِ 989 لَا تَبِينُ عَضُدُهُ مِنْ سَاعِدِهِ‏ 990 قَدْ أُدْمِجَتْ إِدْمَاجاً لَمْ يُمْسِكْ بِذِرَاعِ رَجُلٍ قَطُّ إِلَّا أَمْسَكَ بِنَفَسِهِ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَتَنَفَّسَ وَ هُوَ إِلَى السُّمْرَةِ أَذْلَفَ الْأَنْفِ‏ 991 إِذَا مَشَى إِلَى الْحَرْبِ هَرْوَلَ وَ قَدْ أَيَّدَهُ اللَّهُ بِالْعِزِّ وَ النَّصْرِ.

صفحه بعد