کتابخانه ادبیات عرب
موسوعة النحو و الصرف و الإعراب
باب الهمزة
باب الباء
باب التاء
تصريف الأفعال ..... ص : 230
باب الثاء
باب الجيم
باب الحاء
باب الخاء
باب الدال
باب الذال
باب الراء
باب السين
باب الشين:
باب الصاد
باب الطاء
باب العين
باب الغين
باب الفاء
باب القاف
باب الكاف
باب اللام
باب الميم
ما: ..... ص : 592
باب النون
باب الهاء
باب الواو
باب الياء
د- في المضارع ذي الياء من الفعل الثلاثي، الواوي الفاء، المفتوح العين في الماضي، و المكسور العين في المضارع، و شرط أن تكون ياؤه مفتوحة 199 ، و كذلك يجري الإعلال بالحذف في أمر هذا الفعل و مصدره، نحو: «يصف، صف، صفة- يعد، عد، عدة».
أمّا الإعلال بالحذف غير القياسيّ، فلا يجري على قاعدة صرفيّة محدّدة، و منه حذف الياء في، نحو: «يد، دم» و أصلهما «يدي، دمي»، و حذف الواو في نحو: «اسم، ابن»، و أصلهما «سمو، بنو»، و نحو حذف الواو أو الهاء في نحو: «شفة»، و أصلهما «شفو» أو «شفه».
4- الإعلال بالتسكين: هو حذف حركة حرف العلّة دفعا للثقل، ثمّ نقل حركته إلى الساكن قبله، و نجده:
أ- في الكلمة المنتهية بواو، أو ياء، غير مفتوحتين 200 ، و قبلهما حرف متحرّك 201 ، نحو:
«يدعو الدّاعي إلى النادي»، و الأصل: «يدعو الدّاعي إلى النادي».
ب- في الكلمة التي عينها واو أو ياء متحرّكتان، و ما قبلهما حرف ساكن صحيح، نحو: «يقوم، يبين»، و الأصل: يقوم، يبين.
و يستثنى من ذلك:
1- أفعل التّفضيل، نحو: «ما أقومه! ما أبينه! أقوم به! أبين به!».
2- ما كان على وزن «أفعل»، نحو:
«هو أبيض و أحول و أقوم منه و أبين».
3- ما كان على وزن «مفعل»، أو «مفعلة» أو «مفعال»، نحو: «مقول، مروحة، مقوال، مكيال».
4- ما كان بعد واوه أو يائه ألف، نحو: «تجوال، تهيام».
5- ما كان مضعّفا، نحو: «ابيضّ، اسودّ».
6- ما أعلّت لامه، نحو: «أهوى، أحيا».
7- ما صحّت عين ماضيه المجرّد، نحو:
«يعور، يصيد» (يصيد: يرفع رأسه كبرا).
ملحوظة: قد يكون الإعلال بالنّقل فقط: نحو: «يقوم، يبين»، و الأصل: يقوم، يبين؛ و قد يكون بالنقل و القلب معا، نحو:
«يقيم»، و الأصل: يقوم؛ و قد يكون بالنقل و الحذف معا، نحو: «لم يقم، لم يبع»، و الأصل:
«لم يقوم، لم يبيع»؛ و قد يكون بالنقل و القلب 202
و الحذف معا، كما في المصادر المعتلّة العين على وزن «إفعال»، أو «استفعال»، نحو: «إقامة، استقامة»، و الأصل: «إقوام، استقوام».
إعلال الألف، الهمزة، الواو، الياء:
انظر: قلب الألف، قلب الهمزة، قلب الواو، قلب الياء.
أعلم و أرى و أخواتهما:
هي: أعلم، أرى، نبّأ، أنبأ، خبّر، أخبر، حدّث. و هي أفعال تنصب ثلاثة مفاعيل، نحو: «أعلمت المعلّم الخبر صحيحا»، و نحو الآية: كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ (البقرة: 167). و أصل «أعلم» و «أرى»: علم، و رأى، المتعدّيان لاثنين، ثم تعدّيا لثالث بالهمزة؛ أمّا الأفعال الباقية فقد تضمّنت معناهما.
و يجري على هذه الأفعال ما يجري على أفعال القلوب من تعليق و إلغاء، و حذف اختصارا لدليل ... (انظر: أفعال القلوب).
فمن أمثلة التعليق الآية: يُنَبِّئُكُمْ إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (سبأ: 7) 203 ، و نحو: «أعلمت الطالب لخدمة الوطن واجبة». و من أمثلة الإلغاء و عدمه قولك «النخيل أعلمت الطلاب أنسب للصحراء» 204 أو «أنسب للصحراء أعلمت الطلاب النخيل».
و من أمثلة الإلغاء، قولك: «النجاح- أعلمنا المعلّم- بالدرس»، و من أمثلة حذف المفعول الأوّل قولك: «أعلمت الخبر صحيحا»، و الأصل: أعلمتك، أو أعلمته، الخبر صحيحا. و من أمثلة حذف المفعول به الثاني لدليل قولك لمن سألك: هل عرفت أخبار الوطن: «أعلمني زيد جيّدة»، أي:
أعلمني زيد الأخبار جيّدة. و من أمثلة حذف المفعول الثاني و الثالث قولك لمن سألك: من أعلمك أخبار الوطن جيّدة: «أعلمني زيد»، أي: أعلمني زيد أخبار الوطن جيّدة.
ملحوظة: إذا كانت «أرى» و «أعلم» منقولتين من «رأى» البصريّة و «علم» العرفانيّة، المتعدّي كلّ منهما إلى واحد، تعدّيا إلى مفعولين فقط، نو: «أريت زيدا السيارة» أي: أبصرته إياها، و نحو: «أعلمت أخي الخبر» أي: عرّفته إياه. و يجوز فيهما التعليق،
نحو الآية: رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى 205 (البقرة: 260).
أعني التفسيريّة:
تعرب إعراب الفعل المضارع المجرّد، و ما بعدها مفعول به، و الفرق بينها و بين «أي» التفسيريّة، أنها تأتي لدفع السؤال و إزالة الإبهام، أمّا «أي» فتأتي للإيضاح و البيان.
الإغراء:
1- تعريفه: هو تنبيه المخاطب على أمر محبوب ليفعله، مثل: «الزكاة الزكاة» 206 .
فالمتكلّم هو المغري، و المخاطب هو المغرى، و الأمر المحبوب هو المغرى به.
2- حكمه: يكون الاسم في الإغراء منصوبا باعتباره مفعولا به للفعل المحذوف 207 المناسب للمعنى، و يكون مفردا (غير مكرّر)، أو مكرّرا، أو معطوفا عليه بالواو، نحو: «النجدة»، و «النجدة النجدة»، و «الزكاة و الصوم».
3- ملاحظات: أ- قد تكون «الواو» لغير العطف، فتأتي للمعيّة، مثل: «العمل و المثابرة كي تنجح» 208 و قد تفيد العطف و المعيّة معا.
ب)- ألحق بالإغراء وجوب إضمار الناصب في الأمثال المأثورة أو شبهها، مثل:
«كليهما و تمرا» 209 ، و مثل: «الكلاب على البقر» 210 ، و مثل: «أحشفا و سوء كيلة» 211 ، و مثل: «هذا و لا زعماتك» 212 ، و مثل: «إن تأت فأهل الليل و أهل النهار» 213 .
ج- إذا كان المغرى به غير مكرّر، جاز ذكر فعل الإغراء و إضماره، نحو: «الزم النجدة» أو «النجدة»، أما إذا كان مكرّرا أو
معطوفا عليه، فيجب إضمار الفعل.
د- يصحّ القول «النجدة النجدة» باعتبار «النجدة» مبتدأ خبره محذوف، و التقدير: «النجدة مطلوبة». و في هذه الحالة، كما في حالة ظهور الفعل المحذوف، لا يكون الأسلوب إغراء حسب الاصطلاح النحويّ.
أفّ أو أفّ أو أفّ أو أفّ أو أفّ أو أفّا:
اسم فعل مضارع بمعنى: أتضجّر و أتكّره، نحو الآية: فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍ (الإسراء:
23) ( «أفّ»: اسم فعل مضارع مبني على الكسر الظاهر. و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت). و «أف» دون تنوين تعني: أتضجّر من شيء معيّن، و مع التنوين تعني: أتضجّر من كل شيء.
أفاعيل:
هو، في الصّرف، أحد أوزان صيغ منتهى الجموع، و يطّرد في الاسم الرباعيّ المزيد الذي قبل آخره حرف مدّ، نحو: «أسلوب أساليب، إضبارة أضابير». و هو ممنوع من الصرف.
افتعال:
مصدر «افتعل». انظر: افتعل.
افتعل:
ميزان للفعل الماضي الثلاثيّ المزيد فيه حرفان، و أهم معانيه:
1- المطاوعة، نحو: «جمعته فاجتمع».
2- اتخاذ الفعل من الاسم، نحو:
«اختبز»، أي: اتخذ الخبز.
3- المبالغة، نحو: «اقتدر»، أي: بالغ في القدرة.
4- الإظهار، نحو: «اعتذر» أي: أظهر العذر.
5- التسبّب في الشيء و السعي فيه، نحو: «اكتسبت المال»، أي حصلت عليه بسعي و قصد.
6- الاشتراك، نحو: «اقتتلوا».
7- وجود الشيء على صفة معيّنة، نحو:
«اعتظم الأمر»، أي: وجده عظيما.
8- بمعنى أصل الفعل لعدم ورود الأصل، نحو: «التحى» أي: طلعت لحيته، و نحو: «ارتجل الخطبة».
و مصدر «افتعل» هو «افتعال»، نحو:
«اجتمع اجتماعا، اقتتل اقتتالا»، فإن كان معتلّ الآخر، قلب آخره همزة، نحو: «ارتدى ارتداء، التحى التحاء».
الافتقار:
طلب الشيء على وجه الحاجة اللازمة
كافتقار اسم الموصول إلى عائد.
الإفراد:
الدلالة على الواحد من الناس أو الحيوانات أو الأشياء، و يقابله التثنية و الجمع.
إفراد الفعل:
المقصود به أن يكون الفعل مفردا و لو كان الفاعل أو نائبه اسما ظاهرا مثنّى أو جمعا، نحو: «جاء المعلّمان»، «نجح المجتهدون». و هو، اليوم، قاعدة مطّردة في اللغة العربية. و كانت قبيلة بلحارث بن كعب تثنّي الفعل مع المثنّى و تجمعه مع الجمع، و عرفت لغتها بلغة «أكلوني البراغيث»، و من هذه اللغة الآية: وَ أَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا (الأنبياء: 3).
و انظر: الفاعل (5).
إفعال:
مصدر «أفعل» الصحيح العين. انظر:
أفعل.
إفعالّ:
ميزان للفعل الماضي الثلاثيّ المزيد فيه ثلاثة أحرف، و يدلّ على قوّة المعنى في الألوان و العيوب غالبا، نحو: «احمارّ، اسوادّ». و يبنى المصدر منه على وزن «افعيلال» نحو: «احمارّ احميرارا» و أفعاله لازمة و غير مستعملة اليوم.
أفعال:
أحد أوزان جموع القلّة، و يطّرد في جمع الأسماء الثلاثيّة على أيّ وزن كانت إلّا التي على وزن «فعل» 214 ، و التي يطّرد فيها وزن «أفعل» 215 ، نحو: «بيت أبيات- جسم أجسام- برج أبراج- صنم أصنام- عنق أعناق- كبد أكباد- عنب أعناب- عضد أعضاد- إبل آبال». و ممّا سمع على هذا البناء فحفظ دون أن يقاس عليه جمع
«شاهد، صاحب، يتيم، شريف، أصيل، جنان (أي: القلب)، شيعة، ميّت، حرّ» على «أشهاد، أصحاب، أيتام، أشراف، آصال، أجنان، أشياع، أموات، أحرار».
أفعال التّحويل، أو التصيير:
هي: صيّر، وردّ، و ترك، و تخذ، و اتخذ، و جعل، و وهب. انظر كل فعل في مادته، و انظر: ظنّ و أخواتها.
الأفعال الخمسة:
هي كل فعل مضارع اتصلت به ألف التثنية، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة، نحو:
«يكتبان، تكتبان، يكتبون، تكتبون، تكتبين»، و هذه الأفعال ترفع بثبوت النون، و تنصب و تجزم بحذفها، نحو: «المواطنون الشرفاء يدافعون عن وطنهم، و لن يتوانوا عن التضحية في سبيله» ( «يدافعون»: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، و الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. و جملة «يدافعون» في محل رفع خبر المبتدأ «المواطنون»).
و يلحق بها فعل الأمر المتصل بألف الاثنين، و ياء المخاطبة، و واو الجماعة، نحو:
«اكتبا، اكتبي، اكتبوا». و يقال في إعرابه: إنه مبنيّ على حذف النون لأنّه ملحق بالأفعال الخمسة، أو: إنه مبنيّ على حذف النون لاتصاله بألف الاثنين، أو ياء المخاطبة، أو واو الجماعة. و تعرب الألف و الواو و الياء ضمائر متصلة مبنيّة على السكون في محل رفع فاعل، إذا اتصلت بفعل معلوم، و نائب فاعل إذا اتصلت بفعل للمجهول.
أفعال الرّجاء:
انظر: كاد و أخواتها (2).
أفعال الرّجحان:
انظر: ظنّ و أخواتها (2).
أفعال الشّروع:
انظر: كاد و أخواتها (2).
الأفعال الصّحيحة:
انظر: الفعل الصحيح.
أفعال القلوب:
انظر: ظنّ و أخواتها (2).
الأفعال اللّازمة:
انظر: الفعل اللازم.
الأفعال المبنيّة:
هي الفعل الماضي و الأمر في كل حالاتهما، و الفعل المضارع الذي اتصلت به نون النسوة أو نون التوكيد اتصالا مباشرا، انظر كل فعل في مادته.
الأفعال المتعدّية:
انظر: الفعل المتعدّي.
أفعال المدح و الذّمّ:
1- تعدادها: هي: نعم، و حبّ، و حبّذا (للمدح)، و بئس، و ساء، و لا حبّذا (للذم)، و يلحق بهذه الأفعال كل فعل ثلاثيّ مجرّد على وزن «فعل» بشرط أن يكون صالحا لأن يبنى منه فعل التعجّب، نحو: «كرم الفتى زيد»، و «لؤم الخائن فلان». انظر كل فعل في مادّته، و انظر: «فعل». و جملة أفعال المدح و الذم جملة إنشائيّة غير طلبيّة، لا خبريّة. و لا بدّ لها من فاعل و مخصوص بالمدح أو الذم.
2- أحكام «نعم» و «بئس» و «ساء»؛ تتلخّص هذه الأحكام بما يلي:
أولا: دلالة «نعم» على المدح العامّ، و «بئس» و «ساء» على الذم العام، و كونها أفعالا ماضية لازمة جامدة مجرّدة من الدلالة الزمنيّة. و تلحقها تاء التأنيث جوازا إذا كان فاعلها اسما ظاهرا مؤنّثا، نحو: «نعم أو نعمت المجتهدة زينب»، أو إذا كان المخصوص مؤنّثا، نحو: «نعم أو نعمت الشريك الزوجة».
ثانيا: قصر فاعلها على أنواع معيّنة، أشهرها:
أ- المعرّف ب «أل» الجنسيّة 216 ، أو العهديّة 217 ، نحو: «بئس الولد العاقّ»، أو مضافا إلى المعرّف بها، نحو: «نعم رجل السياسة زيد»، أو مضافا إلى المضاف إلى المعرّف بها، نحو: «بئس مهمل قواعد النحو».