کتابخانه ادبیات عرب
موسوعة النحو و الصرف و الإعراب
باب الهمزة
باب الباء
باب التاء
تصريف الأفعال ..... ص : 230
باب الثاء
باب الجيم
باب الحاء
باب الخاء
باب الدال
باب الذال
باب الراء
باب السين
باب الشين:
باب الصاد
باب الطاء
باب العين
باب الغين
باب الفاء
باب القاف
باب الكاف
باب اللام
باب الميم
ما: ..... ص : 592
باب النون
باب الهاء
باب الواو
باب الياء
يَرَهُ 394 (الزلزال: 7)، و مثل: «هذا خاتم حديدا» 395 .
تمييز النسبة أو الجملة: هو الذي يزيل الإبهام أو الغموض عن المعنى العامّ بين طرفي الجملة، و هو المعنى المنسوب فيها لشيء، و لذلك يسمّى تمييز النسبة. و هو أنواع، منها:
1- ما أصله فاعل في المعنى، نحو الآية: وَ اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً 396 (مريم:
4).
2- ما أصله مفعول به في المعنى، نحو الآية: وَ فَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً 397 (القمر:
12).
3- ما يقع بعد أفعل التعجّب، مثل:
«أكرم به أبا» 398
4- ما أصله مبتدأ، نحو: «زيد أكثر منك مالا» أي: مال زيد أكثر من مالك.
3- حكم التمييز: أولا تمييز المفرد: إنّ تمييز المفرد يجرّ بإضافة الاسم المميّز، أو ينصب مباشرة، أو يجرّ بالحرف «من» إذا كان التمييز للكيل، أو للوزن، أو للمساحة، مثل: «اشتريت كيلة حليبا» 399 .
و مثل: «اشتريت درهما ذهبا» 400 . و مثل:
«بعت محصول فدان قمحا» 401 . و يجب جرّ هذا التمييز بالإضافة، إذا أضيف المميّز إلى التمييز، مثل: «اشتريت فدان أرض» 402 .
أمّا إذا كان المميّز عددا، من ثلاثة إلى عشرة، أو مئة أو ألف، أو مليون أو مليار، فإنّ التمييز يكون مجرورا إذا كان العدد هو المضاف، و إلّا وجب نصب التمييز، مثل:
«كتبت ألف سطر، و قرأت ثلاثة كتب. في الكتاب مئة صفحة»، و إذا تعدّد تمييز المفرد، يجوز تعدّده بالعطف أو بدونه، و بخاصّة إذا كان التمييز مخلوطا من شيئين، مثل: «عندي رطل سمنا عسلا، أو سمنا و عسلا».
ثانيا تمييز الجملة: إذا وقع تمييز الجملة بعد أفعل التفضيل، ينصب إذا كان فاعلا في المعنى، مثل: «المتعلّم أكثر إجادة» 403 أمّا إذا
لم يكن كذلك، فيجب جرّه بإضافة التمييز إليه، مثل: «هند أفضل امرأة» 404 ، و إذا أضيف أفعل التفضيل إلى غير التمييز، نصب التمييز وجوبا، مثل: «هند أفضل النساء شاعرة» 405 . و إذا كان التمييز محوّلا عن الفاعل أو عن المفعول به صناعة 406 وجب نصب التمييز، مثل: «علا الأمين منزلة» 407 .
4- ملحوظات: أ- يقع التمييز بعد كل ما اقتضى تعجّبا، أو دلّ على مماثلة أو مغايرة، مثل: «كفى به عالما!» و «أنت مثلي علما»،
و «أنت غيري قدرا».
ب- إنّ عامل النصب، أو الجرّ بالإضافة، في التمييز المفرد هو اللفظ المبهم، مثل: «للّه درّه فارسا». أما في الجر بالحرف «من»، فيكون هذا الحرف هو العامل، مثل:
«للّه درّه من فارس».
ج- إن عامل التمييز يتقدّم غالبا على التمييز، و بخاصة إذا كان هذا العامل اسما، مثل: «اشتريت رطلا عسلا» 408 ، أو فعلا جامدا، مثل: «ما أحسنه رجلا!» 409 ، و يندر تقدّم التمييز على العامل المتصرّف 410 ، مثل قول الشاعر:
و لست إذا ذرعا أضيق، بضارع
و لا يائس، عند التّعسّر، من يسر 411
التّنازع:
1- تعريفه: أن يتوجّه عاملان متقدّمان، أو أكثر، إلى معمول واحد متأخّر، أو أكثر، نحو: «وقف و تكلّم الخطيب» 412 .
و «شاهدت و كافأت المجتهد» 413 ، و الآية:
آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً 414 (الكهف:
96).
و لك أن تعمل في الاسم المذكور أيّ العاملين شئت. فإن أعملت الثاني فلقربه، و إن أعملت الأوّل فلسبقه 415 . فإن أعملت الأوّل في الاسم الظاهر، أعملت الثاني في ضميره، مرفوعا كان أم غيره، نحو: «جلس، و أكلا الضيفان» 416 ، و «نجح فأكرمتهما المجتهدان» 417 ، و «حضر، فسلّمت عليهما، المعلّمان». و إن أعملت العامل الثاني في الاسم الظاهر، أعملت العامل الأوّل في ضميره، و ذلك إن كان مرفوعا، نحو:
«اجتهدا، و نجح أخواك» 418 ، و «اجتهدا، فأكرمت أحويك»، و «حضرا، فسلّمت على أخويك». أمّا إن كان ضميره غير مرفوع، فحذفه واجب عند الجمهور 419 ، نحو:
«أكرمت، فسرّ المجتهدان»، و «أكرمت، و أكرمني المعلّم»، و «مررت، و مرّ بي أخوك»، و لا يجوز القول: «أكرمتهما، فسرّ المجتهدان»، و «أكرمته، و أكرمني، المعلّم»، و «مررت به، و مرّ بي أخوك».
2- العاملان في التنازع: لا يقع التنازع إلّا بين فعلين متصرّفين 420 ، كالأمثلة السابقة، أو اسمين مشتقّين، نحو:
«المؤمن مساعد و ناصر الفقير» 421 ، أو فعل متصرّف و اسم يشبهه، نحو الآية: هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ 422 (الحاقة: 19). و لا يقع
التنازع بين حرفين، و لا بين حرف و غيره، و الفعلان أو ما يشبههما في التنازع يسمّيان «عاملي التنازع»، و المعمول يسمّى «المتنازع فيه».
التناسب:
هو، في النحو، حالة من حالات التوافق بين الألفاظ تجيز لأحدهما ما هو ممنوع، و منه صرف الاسم الممنوع من الصرف للتناسب في الإيقاع الموسيقيّ، و ذلك في قراءة نافع و الكسائي لقوله تعالى:
«سَلاسِلَ وَ أَغْلالًا وَ سَعِيراً» (الإنسان: 4) بصرف كلمة «سلاسلا» الممنوعة من الصرف لتتناسب مع كلمة «أغلالا» المصروفة.
التّنبيه:
إعلام بما في ضمير المتكلّم للمخاطب على وجه الإيقاظ. و أحرف التنبيه هي: ألا، أما، ها، يا.
التّنديم:
هو التوبيخ و التأسيف على ما فات، و أحرف التنديم هي: هلّا، لوما، لولا، ألّا، ألا. و يشترط كي تكون هذه الأحرف للتنديم و التوبيخ أن يليها الفعل الماضي لفظا و معنى معا، و هذا الفعل يكون ظاهرا، نحو:
«هلّا دافع الجبان عن وطنه»، و «لوما المظلوم رحمت»؛ أو مقدّرا، نحو: «هلّا الواجب أدّيته». فإن دخلت هذه الأحرف على فعل مضارع، أو على فعل ماض و خلّصته للمستقبل، كانت أحرف تحضيض.
انظر: التحضيض، و كلّ حرف في مادته.
التنزيل:
هو، في علم اللغة، إطلاق اللفظ على ما يقارب معناه من دون تجوّز أو كناية.
التنزيه:
هو التقديس و التطهير، و هو من معاني «حاشى». راجع، حاشى.
التّنفيس:
الدلالة على المستقبل بواسطة حرف السّين. انظر: س.
التّنكير:
هو جعل الاسم نكرة أي دالّا على قدر
شائع، و يكون ذلك بوسائل، منها:
1- حذف «أل» التعريف، نحو:
«الرجل- رجل».
2- تثنيته، نحو: «زيد- زيدان»،، و عند التثنية تدخل عليه «أل» التعريف التي لا تدخل إلّا على النكرة، كما يوصف بالنكرة، نحو: «جاء زيدان كريمان».
3- جمعه جمع مذكّر سالما، أو جمع مؤنّث سالما، نحو: «زيد- زيدون»، «فاطمة- فاطمات».
4- إدخال تنوين التنكير عليه، نحو:
«مررت بيزيد و يزيد آخر»، ف «يزيد» الأوّل معرفة، و هو ممنوع من الصرف، و «يزيد» الثاني نكرة، و قد دخله تنوين التنكير.
5- إضافته إلى نكرة، نحو: «جاء زيد رجل»:
التّنوين: 423
تعريفه: هو زيادة نون ساكنة لفظا لا خطّا في آخر الاسم لغير التوكيد.
و هو نوعان: أصيل و غير أصيل.
2- التنوين الأصيل: أربعة أنواع، و هي:
أ- تنوين التنكير، و هو الذي يلحق الأسماء المعرّفة ليجعلها نكرات، نحو:
«شاهدت يزيد و يزيدا آخر»، ف «يزيد» الأوّل معرفة و معروف، أمّا الثاني فنكرة، و نحو: «جاء أحمد»، ف «أحمد» هنا نكرة غير معروف، و هو لا يعني سوى رجل اسمه أحمد.
ب- تنوين العوض، أو التعويض، و هو الذي يكون عوضا من:
- حرف، نحو: «جاء قاض» (الأصل:
جاء قاضي).
- كلمة، و هو ما يلحق «كلّ» و «بعض»، و ما في حكمها عوضا ممّا تضاف إليه، نحو:
«حضر المعلّمون فصافحت كلّا منهم»، أي:
كل معلم منهم.
- جملة محذوفة و هو ما يلحق «إذ» عوضا من جملة تكون بعدها، نحو: «زرتك في المساء و كنت حينئذ خارج البيت»، أي: حين إذ زرتك ..
ج- تنوين الصرف، أو الأمكنيّة، أو التمكين، و هو الذي يلحق آخر الأسماء المعربة المنصرفة ليدلّ على خفّتها، نحو التنوين في قولك: «قرأت كتابا مفيدا».
د- تنوين المقابلة، و هو الذي يلحق جمع المؤنّث السالم ليكون مقابل النون في جمع المذكّر السالم، نحو: «مررت بتلميذات مجتهدات».
3- التنوين غير الأصيل، و هو أنواع، منها:
أ- تنوين الترنّم، و هو، عند التميميّين، زيادة نون ساكنة في آخر القافية المطلقة (غير ساكنة الرّويّ)، نحو قول جرير:
أقلّي اللّوم عاذل و العتابن
و قولي إن أصبت: لقد أصابن
و غاية هذا التنوين، عندهم، التمييز بين الشعر و النّثر.
ب- تنوين الحكاية، و ذلك كأنّ تسمّي فتاة «بدرا»، ثمّ تحكي اللّفظ المسمّى به، فتقول: «جاءت بدرا».
ج- تنوين الشذوذ، نحو تنوين «هؤلاء»، و الأصل «هؤلاء».
د- تنوين الضرورة، و هو الذي يلحق الكلمات الممنوعة من الصرف، و ذلك للضرورة الشّعريّة، نحو: تنوين «فاطمة» في قول الفرزدق:
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله
بجدّه أنبياء اللّه قد ختموا
أو مراعاة للتناسب في آخر الكلمات المتجاورة، لأنّ للتناسب إيقاعا عذبا على الأذن، و أثرا في تقوية المعنى، و تمكينه في نفس السامع و القارىء معا، و من أمثلته كلمة «سلاسلا» في الآية: إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَ أَغْلالًا وَ سَعِيراً (الإنسان: 4).
ه- التنوين الغالي، و هو الذي يلحق أواخر القوافي المقيّدة (الساكنة الرّويّ)، نحو قول رؤبة:
و قاتم الأعماق خاوي المخترقن
مشتبه الأعلام لمّاع الخفقن
و سمّي «غاليا» لتجاوزه حدّ الوزن، و فائدته التفريق بين الوقف و الوصل.
ته:
اسم إشارة للمفردة المؤنّثة، مبني على السكون في محل رفع أو نصب أو جر، حسب موقعه في الجملة، نحو: «ته معلّمة نشيطة» ( «ته»: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ). تدخل عليها «ها» التنبيه، فتقول: «هاته»، و لا تدخلها كاف الخطاب، و لا لام البعد.
ته، نهي:
لغتان في «ته». راجع: ته.
توّا:
مفعول مطلق منصوب بالفتحة، أو حال منصوبة بالفتحة، نحو «عاد المهاجر توّا».
التّوابع:
انظر: التابع.
التواضع:
هو، في علم اللغة، التواطؤ، أو الاتفاق، على مصطلح.
التوبيخ:
راجع: التنديم.
التوبيخيّ:
راجع «الإنكار التوبيخيّ» في «الاستفهام».
التوسّع:
هو، في علم اللغة، استعمال اللفظ ليدل على أكثر ممّا وضع له.
التوقّع:
هو انتظار الحدوث، و أحرف التوقّع هي:
«قد»، «علّ»، «لعلّ».
التّوكيد (في المعاني):
هو تثبيت الحدوث و الوقوع، و أحرف التوكيد هي: إنّ، أنّ، (مشدّدتان و مخفّفتان،) لام الابتداء، لام القسم، قد، نون التوكيد الخفيفة، نون التوكيد الثقيلة، الياء الزائدة، و «ما» «الزائدة»، و «لا» الزائدة، و «في» الزائدة، و «من» الزائدة. انظر كلّا في مادّته.
التّوكيد (في النحو):
1- تعريفه: التوكيد أو التأكيد تابع يقصد به أن المتبوع على ظاهره، و ليس في الكلام تجوّز أو حذف، أو هو كل ثان ذكر تقريرا لما قبله.
2- أقسامه: التوكيد قسمان: لفظيّ و معنويّ. و التوكيد المعنويّ ضربان:
أ- ما يرفع توهم ما يمكن أن يضاف إلى المتبوع المؤكّد و له اللفظان: «نفس» و «عين»، اللذان لا بد من إضافتهما إلى ضمير يطابق المؤكّد، نحو: «جاء زيد نفسه» 424 ، و «جاءت هند عينها»، و «جاء الزيدان أنفسهما و الهندات أنفسهنّ».