کتابخانه ادبیات عرب
موسوعة النحو و الصرف و الإعراب
باب الهمزة
باب الباء
باب التاء
تصريف الأفعال ..... ص : 230
باب الثاء
باب الجيم
باب الحاء
باب الخاء
باب الدال
باب الذال
باب الراء
باب السين
باب الشين:
باب الصاد
باب الطاء
باب العين
باب الغين
باب الفاء
باب القاف
باب الكاف
باب اللام
باب الميم
ما: ..... ص : 592
باب النون
باب الهاء
باب الواو
باب الياء
الآية: يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا 1061 (يوسف: 29)، و نحو الآية: سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ 1062 (الرحمن: 31)، و كقول حافظ ابراهيم يرثي مصطفى كامل:
زين الشباب، و زين طلّاب العلا
هل أنت بالمهج الحزينة داري 1063
4- امتناع حذف حرف النداء «يا»:
يمتنع حذف حرف النداء «يا» في مواضع عدّة، منها:
1- في المنادى المندوب، نحو الآية: يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ. (يس: 30).
2- في لفظ الجلالة، مثل: «يا أللّه» 1064 .
3- في المنادى البعيد، لأنّ المقصود إطالة الصوت، كقول الشاعر:
يا دارميّة بالعلياء فالسّند
أقوت و طال عليها سالف الأمد
4- في نداء النكرة غير المقصودة، مثل:
«يا قانعا بمشيئة اللّه ..» و «يا قادرا، خذ بيدي».
5- في نداء ضمير المخاطب، كقول الشاعر:
يا أبجر بن أبجر يا أنتا
أنت الذي طلّقت عام جعتا
و مثل: «يا إيّاك، إنّي أحترمك».
يقلّ هذا الحذف في اسم الإشارة، نحو الآية: ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ (البقرة: 85)، و في اسم الجنس، مثل: «أصبح ليل». و في مثل: «أطرق كرا» 1065 .
5- أحكام المنادى: المنادى ثلاثة أنواع: مفرد، و مضاف، و مشبّه بالمضاف.
حكم المنادى المفرد 1066 . 1- إذا كان المنادى المفرد علما، أو نكرة مقصودة، فإنّه
يبنى على ما كان يرفع به قبل النّداء، فنقول:
«يا رجل»، «يا فضل»، «يا رجلان» 1067 ، «يا أفاضل»، «يا معلمون» 1068 ، «يا أربعة عشر» 1069 . أمّا إذا وصفت النكرة المقصودة، فإنها تنصب، نحو «يا رجلا كريما ساعدني».
2- إذا تكرّر العلم المنادى، و أضيف الاسم المكرّر إلى علم، ينصب الثاني، أمّا العلم الأوّل، فيجوز فيه البناء على الضمّ و النصب، مثل: «يا سعد سعد الأوس» 1070 .
3- يجوز، للضرورة الشعريّة، تنوين المنادى المبنيّ، كقول الشاعر:
سلام اللّه يا مطر عليها
و ليس عليك يا مطر السّلام
4- إذا كان اسم العلم المنادى موصوفا ب «ابن» أو «ابنة»، و هذا الوصف مضافا إلى علم، يجوز في المنادى البناء على الضم أو على الفتح، مثل: «يا حسن، أو حسن، بن فاطمة، و يا سميرة أو سميرة، ابنة علي».
حكم المنادى المضاف: إذا كان المنادى مضافا، يجب نصبه. و كذلك ينصب المنادى إذا كان نكرة غير مقصودة، مثل: «ربّنا، اغفر لنا» 1071 ، و نحو قول الشاعر:
فيا راكبا إمّا عرضت فبلّغن
أمامة عنّي و الأمور تدور
حكم المنادى الشبيه بالمضاف 1072 :
المنادى المشبّه بالمضاف يأتي منصوبا دائما، مثل: «يا حسنا وجهه» 1073 ، و مثل: «يا راكبا فرسا» 1074 ، و مثل: «يا راغبا في العلم».
و يلحق بالمشبّه بالمضاف العطف، مثل: «يا
ثلاثة و ثلاثين».
نداء ما فيه «أل»: لا يجوز نداء ما فيه «أل» إلّا في صور، منها:
1- في اسم الجلالة، فتقول: «يا اللّه»، أو «اللهمّ»، و قد سبقت الإشارة إلى ذلك.
2- في الجمل المحكيّة، و ما سمّي به من موصول ب «أل»، نحو: «يا المنطلق زيد» فيمن سمّي بذلك، و «يا التي قامت»، و «يا الذي جاء» 1075 .
3- في اسم الجنس المشبّه به، مثل: «يا الخليفة عدلا».
4- في الضرورة الشعريّة، كقول الشاعر:
عبّاس يا الملك المتوّج و الذي
عرفت له بيت العلا عدنان .
6- أحكام تابع المنادى: إذا كان المنادى مبنيّا، فلتابعه أحكام أربعة:
الأول: نصبه مراعاة للمحل، إذا كان نعتا، أو توكيدا، أو عطف بيان مضافا مجرّدا من «أل»، مثل: «يا زيد، صاحب عمر»، و مثل: «يا تميم كلّهم». و مثل: يا زيد أبا عبد اللّه.
الثاني: رفعه مراعاة للفظ، إذا كان نعتا، أو عطف بيان على «أيّ» أو عطف بيان على اسم الإشارة، مثل: «يا أيّها الناس»، و مثل:
«يا هذا الرجل» 1076 .
الثالث: جواز الرفع و النصب، و ذلك إذا كان مضافا مقرونا ب «أل»، مثل: «يا زيد الحسن أو الحسن الوجه»، أو مفردا فيكون إمّا نعتا للمنادى أو عطف بيان، أو توكيدا له، أو معطوفا مقرونا ب «أل»، مثل: «يا زيد الحسن أو الحسن»، و مثل: «يا غلام أحمد أو أحمد»، و مثل: «يا تميم أجمعون»، و نحو الآية:
يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَ الطَّيْرَ (سبأ: 10).
الرابع: إعطاء التابع حكم المنادى المستقل بنفسه، و ذلك إذا كان بدلا من المنادى، أو عطف نسق مجرّدا من «أل»، مثل:
«يا عليّ بشر» 1077 ، و مثل: «يا عليّ و بشر» 1078 ، و مثل: «يا عليّ أبا عبد اللّه» 1079 .
و أمّا إذا كان المنادى منصوبا، فتابعه منصوب دائما، نحو: «يا أبا زيد معلّمنا»، «يا
صاحب العلم و صاحب الفضل»، «يا أبا زيد و المعلّم»، إلّا إذا كان بدلا، أو معطوفا مجرّدا من «أل» غير مضافين، فهما مبنيّان، نحو: «يا أبا زيد عليّ»، «يا أبا زيد و خالد».
7- المنادى المضاف إلى ياء المتكلّم:
المنادى المضاف إلى ياء المتكلّم قسمان:
الأول: صحيح الآخر، أو ما يشبه 1080 .
الثاني: معتلّ الآخر، و ما يلحق به 1081 .
حكم المنادى الصحيح الآخر المضاف إلى ياء المتكلّم:
إذا كان المنادى الصحيح الآخر مضافا إلى ياء المتكلّم إضافة معنويّة بغير فاصل بين المتضايفين، يجب نصبه إذا كان مفردا، أو جمع تكسير، أو جمع موّنث سالما، مثل: «يا أخي، أكرم زميلاتي» 1082 ، أمّا ياء المتكلّم، فهي إمّا ساكنة، مثل: «يا صاحبي»، أو مبنيّة على الفتح، مثل: «يا صاحبي»، أو مبنيّة على الفتح مع فتح ما قبلها ثم قلبها ألفا، مثل:
«يا صاحبا»، أو حذف هذه الألف و التعويض عنها بالفتحة، مثل: «يا صاحب»، أو حذف هذه الياء و نيّة لفظها مع بناء المنادى على الضم 1083 ، مثل: «يا قوم»، أو حذف الياء و التعويض عنها بالكسرة، مثل:
«يا صاحب» 1084 .
أمّا إذا كان المنادى المضاف إلى ياء المتكلّم كلمة «أب» أو «أم» فإنّ فيه، زيادة على ما تقدّم، وجوها عدّة، منها:
1- حذف ياء المتكلّم و التعويض عنها ب «تاء» مبنيّة على الكسر، مثل: «يا أبت» 1085 .
2- حذف ياء المتكلّم و الاستعاضة عنها بالتاء بعدها ألف، مثل: «يا أبتا» 1086 .
حكم المنادى المعتلّ المضاف إلى ياء المتكلّم: إذا كان المنادى المضاف إلى ياء المتكلّم معتلّ الآخر أو ملحقا به، يجب إثبات ياء المتكلّم مفتوحة؛ أمّا المنادى، فيكون حكمه كالآتي:
1- إذا كان مقصورا تثبت ألفه و بعدها الياء مفتوحة، مثل: «يا فتاي، اصغ إليّ».
2- إذا كان منقوصا تدغم ياؤه في ياء المتكلّم، فتكون الأولى ساكنة و الثانية مبنيّة على الفتح، مثل: «يا قاضيّ، احكم بالعدل و أنصف المظلومين».
3- إذا كان المنادى مثنّى أو جمعا، تدغم ياؤه في ياء المتكلّم المبنيّة على الفتح، كقول الشاعر في وصف حديقة:
خذا الزاد يا عينيّ من حسن زهرها
فما لكما دون الأزاهر من متع 1087
و كقول الشاعر:
يا سابقيّ إلى الغفران، مكرمة
إنّ الكرام إلى الغفران تستبق 1088
4- إذا كان المنادى مختوما بياء مشدّدة، غير ناتجة عن الإدغام، تحذف منه الياء الثانية من المشدّدة، و تدغم الياء الأولى بياء المتكلّم المبنيّة على الفتح؛ أو تحذف ياء المتكلّم و تبقى الياء المشدّدة قبلها مكسورة، أو تقلب ياء المتكلّم ألفا، أو تحذف مع فتح الياء المشدّدة قبلها، مثل: يا عبقريّ 1089 ، أو يا عبقريّ 1090 ، أو يا عبقريّا 1091 ، أو يا عبقريّ 1092 .
5- إذا كان المنادى المعتلّ شبيها بالصحيح، أي منتهيا بواو متحرّكة قبلها ساكن، تثبت الواو و تضاف بعدها ياء المتكلّم، مثل: يا شجوي 1093 و يا صفوي.
حكم المنادى المضاف إلى مضاف إلى ياء المتكلّم: إذا كان المنادى مضافا إلى مضاف إلى ياء المتكلّم، تثبت الياء، فتقول: «يا بن أخي و يا طالب نصحي». و إذا كان المنادى «ابن أم» أو «ابن عم» فإنّه قد يستعاض عن الياء بالكسرة، فتقول: «يا بن أمّ».
الأسماء التي تلازم النداء: بعض الأسماء لا يستعمل إلّا في النداء، و منها:
1- «أبت» و «أمّت» شرط ملازمة تاء التأنيث، كقوله تعالى: يا أَبَتِ، افْعَلْ ما
تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (الصافات: 102).
2- لفظ الجلالة، «اللهمّ» المختوم بميم مشدّدة، مثل: «اللهمّ، اغفر لنا ذنوبنا».
3- «فل» و «فلة» 1094 بمعنى رجل و امرأة و بمعنى فلان و فلانة، مثل: «يا فلة، السكوت من ذهب»، و «يا فل، خير الكلام ما قلّ و دلّ».
4- «لؤمان» و «نومان» و «ملأمان» و «مخبثان». و «مكرمان» و «مطيبان» 1095 . و يجوز فيها زيادة تاء التأنيث عند نداء المؤنث.
و كلها مبنيّة على الضم، مثل: «يا مكرمان، أنت كريم، فاعف عن المذنب».
5- «غدر» (على وزن «فعل») و «سفه» و «شتم» 1096 مثل: «يا غدر، لا أمانة لك».
و يكون مبنيّا على الضم.
6- ما كان على وزن «فعال» بمعنى «فاعل» أو «فعيلة» لسبّ الأنثى و يكون مبنيّا على الكسر، مثل: «يا لكاع، لا ضمير لك (أي: يا لئيمة ...).
و من الأسماء ما لا يستعمل مطلقا في النداء و هي:
الاسم المضاف إلى ضمير المخاطب، فلا يقال: «يا صديقك»، أو ضمائر غير المخاطب، فلا يقال: «يا أنا، يا هو، يا صديقه»، أو اسم الإشارة المتّصل بكاف الخطاب، مثل: ذلك، تلك، ذاك. فلا يقال: «يا ذلك».
9- نداء الاسم المجهول: إذا أريد نداء الاسم المجهول، يترك اختيار الكلمة المناسبة للمقام الملائم، فتقول: يا شاب، يا رجل، يا فتاة، يا هذا، أيها الأخ، يا زميل، يا سيدة، أيتها الأخت ...
و يجوز أن تلحق هاء الندبة نداء الاسم المجهول فتقول: يا زميلاه، و يا فتاتاه.
10- خروج النّداء عن معناه الأصليّ:
قد يخرج النّداء عن معناه الأصليّ من نداء القريب أو البعيد إلى معان أخرى تستفاد من سياق الكلام، و قرائن الأحوال. و من أهمّ هذه المعاني:
أ- الإغراء، كقول المتنبّي مخاطبا سيف الدولة:
يا أعدل الناس إلّا في معاملتي
فيك الخصام، و أنت الخصم و الحكم
ب- الاستغاثة، نحو: «يا للّه للمؤمنين».
ج- التحسّر، نحو: «يا شبابي».
د- الزّجر. نحو: «إلام، يا قلب، تستبقي مودّتهم، و هم عنك غافلون؟».
ه- التعجّب، نحو: «يا لجمال الربيع!».
و- النّدبة، نحو: «واكبدي».
ز- الاختصاص، نحو: «باجتهادك، أيّها التلميذ، تبني مستقبلك».
النّدب:
هو، في الأدب، الرّثاء الذي يغلب عليه التفجّع و إظهار الحسرة و التأثّر. راجع:
الرّثاء.
النّدبة:
1- تعريفها: هي نداء موجّه للمتفجّع عليه 1097 حقيقة أو حكما، أو للمتوجّع منه 1098 ، مثل: «وا عثمان» 1099 ، «وا قلباه».
2- أحرفها: يستعمل في الندبة من أحرف النداء حرفان، هما: «يا» و «وا»، و لا يصحّ حذف حرف النداء في النّدبة، و لا الاستغناء عنه بعوض.
3- حكم المنادى المندوب: المنادى المندوب كالمنادى يكون: مفردا أو مضافا أو مشبّها بالمضاف.
حكم المنادى المندوب المفرد: إذا كان المنادى المندوب مفردا علما أو نكرة مقصودة 1100 ، فإنه يبنى على ما كان يرفع به، مثل: «وا عمر» 1101 و «وا رأس».
حكم المنادى المندوب المضاف و المشبّه بالمضاف: إذا كان المنادى المندوب مضافا أو مشبها بالمضاف، فإنّه ينصب مثل:
«وا أمير المؤمنين»، «وا حارس الحرمين».
و الغالب في المنادى المندوب أن يختم بألف زائدة المقصود منها مدّ الصوت، مثل: