کتابخانه روایات شیعه
عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: لِيَتَزَيَّنْ أَحَدُكُمْ لِأَخِيهِ إِذَا أَتَاهُ كَمَا يَتَزَيَّنُ لِلْغَرِيبِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يَرَاهُ فِي أَحْسَنِ الْهَيْئَةِ.
عَنْ أَبِي خِدَاشٍ الْمُهْرِيِ 221 قَالَ: مَرَّ بِنَا بِالْبَصْرَةِ مَوْلًى لِلرِّضَا ع يُقَالُ لَهُ عُبَيْدٌ فَقَالَ دَخَلَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع فَقَالُوا لَهُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَنْكَرُوا عَلَيْكَ هَذَا اللِّبَاسَ الَّذِي تَلْبَسُهُ قَالَ فَقَالَ لَهُمْ إِنَّ يُوسُفَ بْنَ يَعْقُوبَ ع كَانَ نَبِيّاً ابْنَ نَبِيٍّ ابْنِ نَبِيٍّ وَ كَانَ يَلْبَسُ الدِّيبَاجَ وَ يَتَزَرَّرُ بِالذَّهَبِ وَ يَجْلِسُ مَجَالِسَ آلِ فِرْعَوْنَ فَلَمْ يَضَعْهُ ذَلِكَ وَ إِنَّمَا يُذَمُّ لَوْ احْتِيجَ مِنْهُ إِلَى قِسْطِهِ وَ إِنَّمَا عَلَى الْإِمَامِ أَنَّهُ إِذَا حَكَمَ عَدَلَ وَ إِذَا وَعَدَ وَفَى وَ إِذَا حَدَّثَ صَدَقَ وَ إِنَّمَا حَرَّمَ اللَّهُ الْحَرَامَ بِعَيْنِهِ مَا قَلَّ مِنْهُ وَ مَا كَثُرَ وَ أَحَلَّ اللَّهُ الْحَلَالَ بِعَيْنِهِ مَا قَلَّ مِنْهُ وَ مَا كَثُرَ.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى قَالَ أَخْبَرَنِي مَنْ أَخْبَرَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ أَهْلَ الضَّعْفِ مِنْ مَوَالِيَّ يُحِبُّونَ أَنْ أَجْلِسَ عَلَى اللُّبُودِ وَ أُلْبِسَ الْخَشِنَ وَ لَيْسَ يَتَحَمَّلُ الزَّمَانُ ذَلِكَ 222 .
في كثرة الثياب
عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع يَكُونُ لِلْمُؤْمِنِ عَشَرَةُ أَقْمِصَةٍ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ عِشْرِينَ قَالَ نَعَمْ وَ لَيْسَ ذَلِكَ مِنَ السَّرَفِ إِنَّمَا السَّرَفُ أَنْ يُجْعَلَ ثَوْبُ صَوْنِكَ ثَوْبَ بِذْلَتِكَ 223 .
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مِثْلَهُ قَالَ قُلْتُ يَكُونُ لِلْمُؤْمِنِ مِائَةُ ثَوْبٍ قَالَ نَعَمْ.
عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي إِبْرَاهِيمَ الْكَاظِمِ ع الرَّجُلُ يَكُونُ لَهُ عَشَرَةُ أَقْمِصَةٍ أَ يَكُونُ ذَلِكَ مِنَ السَّرَفِ فَقَالَ لَا وَ لَكِنَّ ذَلِكَ أَبْقَى لِثِيَابِهِ وَ لَكِنَّ السَّرَفَ أَنْ تَلْبَسَ ثَوْبَ صَوْنِكَ فِي الْمَكَانِ الْقَذِرِ.
في الدعاء عند اللبس
عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فِي ثَوْبٍ يَلْبَسُهُ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ ثَوْبَ يُمْنٍ وَ بَرَكَةٍ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي فِيهِ شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَ حُسْنَ عِبَادَتِكَ وَ الْعَمَلَ بِطَاعَتِكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي مَا أَسْتُرُ بِهِ عَوْرَتِي وَ أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النَّاسِ.
وَ عَنْهُ ع أَيْضاً قَالَ: مَنْ قَطَعَ ثَوْباً جَدِيداً وَ قَرَأَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ سِتّاً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً فَإِذَا بَلَغَ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ قَالَ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ ثُمَّ أَخَذَ شَيْئاً مِنَ الْمَاءِ وَ رَشَّ بَعْضَهُ عَلَى الثَّوْبِ رَشّاً خَفِيفاً ثُمَّ صَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ وَ دَعَا رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قَالَ فِي دُعَائِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي مَا أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النَّاسِ وَ أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي وَ أُصَلِّي فِيهِ لِرَبِّي وَ حَمِدَ اللَّهَ لَمْ يَزَلْ فِي سَعَةٍ حَتَّى يَبْلَى ذَلِكَ الثَّوْبُ.
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع وَ سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَلْبَسُ الثَّوْبَ الْجَدِيدَ فَقَالَ ع يَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ ثَوْبَ يُمْنٍ وَ تَقْوَى وَ بَرَكَةٍ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي فِيهِ حُسْنَ عِبَادَتِكَ وَ عَمَلًا بِطَاعَتِكَ وَ أَدَاءَ شُكْرِ نِعْمَتِكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي وَ أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النَّاسِ.
مِنْ كِتَابِ زُهْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ صَالِحٍ الْأَزْرَقِ عَنْ جَدِّهِ مَدَانٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ رَجُلًا قَطُّ كَانَ أَزْهَدَ فِي الدُّنْيَا مِنْ عَلِيٍّ ع وَ لَا أَقْسَمَ بِالسَّوِيَّةِ لَا وَ اللَّهِ مَا لَبِسَ قَطُّ ثَوْبَيْنِ قُطْوَانِيَّيْنِ حَتَّى هَلَكَ وَ مَا كَانَ يَلْبَسُهُمَا يَوْمَئِذٍ إِلَّا سَفِلَةُ النَّاسِ 224 .
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عَلِيٍّ ع ثِيَاباً فَقُلْتُ مَا هَذَا فَقَالَ أَيُّ ثَوْبٍ أَسْتَرُ مِنْهُ لِلْعَوْرَةِ وَ أَنْشَفُ لِلْعَرَقِ.
عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع مَنْ رَضِيَ مِنَ الدُّنْيَا بِمَا يُجْزِيهِ كَانَ أَيْسَرُ الَّذِي فِيهَا يَكْفِيهِ وَ مَنْ لَمْ يَرْضَ مِنَ الدُّنْيَا بِمَا يُجْزِيهِ لَمْ يَكُنْ فِيهَا شَيْءٌ يَكْفِيهِ.
رُوِيَ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى مَوْلَى آلِ سَامٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ أَنَّ لَكَ مَالًا كَثِيراً فَقَالَ مَا يَسُوءُنِي ذَلِكَ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع مَرَّ ذَاتَ 225
يَوْمٍ عَلَى نَاسٍ شَتَّى مِنْ قُرَيْشٍ وَ عَلَيْهِ قَمِيصٌ مُخَرَّقٌ فَقَالُوا أَصْبَحَ عَلِيٌّ لَا مَالَ لَهُ فَسَمِعَهَا عَلِيٌّ ع فَأَمَرَ الَّذِي يَلِي صَدَقَتَهُ أَنْ يَجْمَعَ تَمْرَهُ وَ لَا يَبْعَثَ إِلَى إِنْسَانٍ مِنْهُ بِشَيْءٍ وَ أَنْ يُوَفِّرَهُ ثُمَّ يَبِيعَهُ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ وَ يَجْعَلَهُ دَرَاهِمَ فَفَعَلَ ذَلِكَ وَ حَمَلَهَا إِلَيْهِ فَجَعَلَهَا حَيْثُ [يَجْعَلُ] التَّمْرَ ثُمَّ قَالَ لِلَّذِي يَقُومُ عَلَيْهِ إِذَا دَعَوْتُ بِتَمْرٍ فَاصْعَدْ فَاضْرِبِ الْمَالَ بِرِجْلِكَ كَأَنَّكَ لَا تَعْمِدُ الدَّرَاهِمَ حَتَّى تَنْثُرَهَا ثُمَّ بَعَثَ إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ يَدْعُوهُ ثُمَّ دَعَا بِالتَّمْرِ فَلَمَّا لَمْ يُرَ التَّمْرُ ضَرَبَ بِرِجْلِهِ فَانْتَثَرَتِ الدَّرَاهِمُ فَقَالُوا مَا هَذَا الْمَالُ يَا أَبَا الْحَسَنِ قَالَ هَذَا مَالُ مَنْ لَا مَالَ لَهُ فَلَمَّا خَرَجُوا أَمَرَ بِذَلِكَ الْمَالِ فَقَالَ انْظُرُوا كُلَّ أَهْلِ بَيْتٍ كُنْتُ أَبْعَثُ إِلَيْهِمْ مِنَ التَّمْرِ فَابْعَثُوا إِلَيْهِمْ مِنْ هَذَا الْمَالِ بِقَدْرِهِ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَا أُحِبُّ أَنْ يَرْوُوا غَيْرَ ذَلِكَ.
عَنْ مُخْتَارٍ التَّمَّارِ قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ وَ أَنْزِلُ فِي الرَّحْبَةِ 226 وَ آكُلُ الْخُبْزَ مِنَ الْبَقَّالِ وَ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَخَرَجْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَإِذَا رَجُلٌ يَصُوتُ بِي ارْفَعْ إِزَارَكَ فَإِنَّهُ أَنْقَى لِثَوْبِكَ وَ أَتْقَى لِرَبِّكَ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقِيلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَخَرَجْتُ أَتْبَعُهُ وَ هُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى سُوقِ الْإِبِلِ فَلَمَّا أَتَاهَا وَقَفَ وَ قَالَ يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ إِيَّاكُمْ وَ الْيَمِينَ الْفَاجِرَةَ فَإِنَّهَا تُنْفِقُ السِّلْعَةَ وَ تَمْحَقُ الْبَرَكَةَ ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَى إِلَى التَّمَّارِينَ فَإِذَا جَارِيَةٌ تَبْكِي عَلَى تَمَّارٍ فَقَالَ مَا لَكِ قَالَتْ إِنِّي أَمَةٌ أَرْسَلَنِي أَهْلِي أَبْتَاعُ لَهُمْ بِدِرْهَمٍ تَمْراً فَلَمَّا أَتَيْتُهُمْ بِهِ لَمْ يَرْضَوْهُ فَرَدَدْتُهُ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهُ فَقَالَ يَا هَذَا خُذْ مِنْهَا التَّمْرَ وَ رُدَّ عَلَيْهَا دِرْهَمَهَا فَأَبَى فَقِيلَ لِلتَّمَّارِ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَبِلَ التَّمْرَ وَ رَدَّ الدِّرْهَمَ عَلَى الْجَارِيَةِ وَ قَالَ مَا عَرَفْتُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَاغْفِرْ لِي فَقَالَ يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ اتَّقُوا اللَّهَ وَ أَحْسِنُوا مُبَايَعَتَكُمْ يَغْفِرِ اللَّهُ لَنَا وَ لَكُمْ ثُمَّ مَضَى وَ أَقْبَلَتِ السَّمَاءُ بِالْمَطَرِ فَدَنَا إِلَى حَانُوتٍ فَاسْتَأْذَنَ صَاحِبَهُ فَلَمْ يَأْذَنْ لَهُ صَاحِبُ الْحَانُوتِ وَ دَفَعَهُ فَقَالَ يَا قَنْبَرُ أَخْرِجْهُ إِلَيَّ فَعَلَاهُ بِالدِّرَّةِ 227 ثُمَّ قَالَ مَا ضَرَبْتُكَ لِدَفْعِكَ إِيَّايَ وَ لَكِنِّي ضَرَبْتُكَ لِئَلَّا تَدْفَعَ مُسْلِماً ضَعِيفاً فَتَكْسِرَ بَعْضَ أَعْضَائِهِ فَيَلْزَمَكَ ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَى سُوقَ الْكَرَابِيسِ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ وَسِيمٍ فَقَالَ يَا هَذَا عِنْدَكَ ثَوْبَانِ بِخَمْسَةِ دَرَاهِمَ فَوَثَبَ الرَّجُلُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عِنْدِي حَاجَتُكَ فَلَمَّا عَرَفَهُ مَضَى عَنْهُ
فَوَقَفَ عَلَى غُلَامٍ فَقَالَ يَا غُلَامُ عِنْدَكَ ثَوْبَانِ بِخَمْسَةِ دَرَاهِمَ قَالَ نَعَمْ عِنْدِي فَأَخَذَ ثَوْبَيْنِ أَحَدَهُمَا بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ وَ الْآخَرَ بِدِرْهَمَيْنِ ثُمَّ قَالَ يَا قَنْبَرُ خُذِ الَّذِي بِثَلَاثَةٍ فَقَالَ أَنْتَ أَوْلَى بِهِ تَصْعَدُ الْمِنْبَرَ وَ تَخْطُبُ النَّاسَ قَالَ وَ أَنْتَ شَابٌّ وَ لَكَ شِرَّةُ الشَّبَابِ 228 وَ أَنَا أَسْتَحْيِي مِنْ رَبِّي أَنْ أَتَفَضَّلَ عَلَيْكَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ أَلْبِسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ وَ أَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَطْعَمُونَ فَلَمَّا لَبِسَ الْقَمِيصَ مَدَّ يَدَهُ فِي ذَلِكَ فَإِذَا هُوَ يَفْضُلُ عَنْ أَصَابِعِهِ فَقَالَ اقْطَعْ هَذَا الْفَضْلَ فَقَطَعَهُ فَقَالَ الْغُلَامُ هَلُمَّ أَكُفَّهُ قَالَ دَعْهُ كَمَا هُوَ فَإِنَّ الْأَمْرَ أَسْرَعُ مِنْ ذَلِكَ.
عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع اشْتَرَى قَمِيصاً سُنْبُلَانِيّاً بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ ثُمَّ لَبِسَهُ فَمَدَّ يَدَهُ فَزَادَ عَلَى أَصَابِعِهِ فَقَالَ لِلْخَيَّاطِ هَلُمَّ الْجَلَمَ فَقَطَعَهُ حَيْثُ انْتَهَتْ أَصَابِعُهُ ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مِنَ الرِّيَاشِ مَا أَسْتُرُ بِهِ عَوْرَتِي وَ أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النَّاسِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ ثَوْبَ يُمْنٍ وَ بَرَكَةٍ أَسْعَى فِيهِ لِمَرْضَاتِكَ عُمُرِي وَ أَعْمُرُ فِيهِ مَسَاجِدَكَ ثُمَّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَقُولُ مَنْ لَبِسَ ثَوْباً جَدِيداً فَقَالَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ غُفِرَ لَهُ.
الدعاء
مِنْ كِتَابِ النَّجَاةِ يَقُولُ عِنْدَ لُبْسِ السَّرَاوِيلِ اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِي وَ آمِنْ رَوْعَتِي وَ أَعِفَّ فَرْجِي وَ لَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِي ذَلِكَ نَصِيباً وَ لَا لَهُ إِلَى ذَلِكَ وُصُولًا فَيَصْنَعَ إِلَيَّ الْمَكَايِدَ وَ يُهَيِّجَنِي لِارْتِكَابِ مَحَارِمِكَ.
عَنِ الصَّادِقِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ: لَبِسَ الْأَنْبِيَاءُ الْقَمِيصَ قَبْلَ السَّرَاوِيلِ.
وَ فِي رِوَايَةٍ قَالَ: لَا تَلْبَسْهُ مِنْ قِيَامٍ وَ لَا مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ لَا الْإِنْسَانِ.
عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: اغْتَمَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَوْماً فَقَالَ مِنْ أَيْنَ أُتِيتُ فَمَا أَعْلَمُ أَنِّي جَلَسْتُ عَلَى عَتَبَةِ بَابٍ وَ لَا شَقَقْتُ بَيْنَ غَنَمٍ وَ لَا لَبِسْتُ سَرَاوِيلِي مِنْ قِيَامٍ وَ لَا مَسَحْتُ يَدِي وَ وَجْهِي بِذَيْلِي.
عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِذَا لَبِسْتُمْ وَ تَوَضَّأْتُمْ فَابْدَءُوا بِمَيَامِنِكُمْ.
عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِذَا كَسَا اللَّهُ مُؤْمِناً ثَوْباً جَدِيداً فَلْيَتَوَضَّأْ وَ لْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِيهِمَا أُمَّ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ثُمَّ لْيَحْمَدِ اللَّهَ الَّذِي سَتَرَ عَوْرَتَهُ وَ زَيَّنَهُ فِي النَّاسِ وَ لْيُكْثِرْ مِنْ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَإِنَّهُ لَا يَعْصِي اللَّهَ فِيهِ وَ لَهُ بِكُلِّ سِلْكٍ فِيهِ مَلَكٌ يُقَدِّسُ لَهُ وَ يَسْتَغْفِرُ لَهُ وَ يَتَرَحَّمُ عَلَيْهِ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ أَوْ شَرِبَ أَوْ أَكَلَ أَوْ لَبِسَ أَوْ فَعَلَ غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَصْنَعُهُ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُسَمِّيَ فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ كَانَ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ شِرْكٌ.
وَ فِي رِوَايَةٍ مَنْ أَخَذَ قَدَحاً وَ جَعَلَ فِيهِ مَاءً وَ قَرَأَ عَلَيْهِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ خَمْساً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً وَ رَشَّ الْمَاءَ عَلَى ثَوْبِهِ لَمْ يَزَلْ فِي سَعَةٍ حَتَّى يَبْلَى ذَلِكَ الثَّوْبُ.
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنِ الرِّضَا ع كَانَ يَلْبَسُ ثِيَابَهُ مِمَّا يَلِي يَمِينَهُ فَإِذَا لَبِسَ ثَوْباً جَدِيداً دَعَا بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ وَ قَرَأَ عَلَيْهِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ عَشْراً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْراً وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ عَشْراً ثُمَّ رَشَّ ذَلِكَ الْمَاءَ عَلَى ذَلِكَ الثَّوْبِ ثُمَّ قَالَ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ لَمْ يَزَلْ كَانَ فِي عِيشَةِ رَغْدٍ مَا بَقِيَ مِنْ ذَلِكَ الثَّوْبِ سِلْكٌ 229 .
عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ إِنَّ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع اشْتَرَى بِالْعِرَاقِ قَمِيصاً سُنْبُلَانِيّاً غَلِيظاً بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ فَقَطَعَ كُمَّيْهِ إِلَى حَيْثُ بَلَغَ أَصَابِعُهُ مُشَمِّراً إِلَى نِصْفِ سَاقِهِ فَلَمَّا لَبِسَهُ حَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ 230 .
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ لَمْ يَجِدْ إِزَاراً فَلْيَلْبَسْ سَرَاوِيلَ وَ مَنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ خُفّاً.
الفصل الثاني في طي الثوب و تنظيفه
عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَدْنَى الْإِسْرَافِ هِرَاقَةُ فَضْلِ الْإِنَاءِ وَ ابْتِذَالُ 231 ثَوْبِ الصَّوْنِ وَ إِلْقَاءُ النَّوَى.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: إِنَّمَا السَّرَفُ أَنْ تَجْعَلَ ثَوْبَ صَوْنِكَ ثَوْبَ بِذْلَتِكَ.
وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع طَيُّ الثِّيَابِ رَاحَتُهَا وَ هُوَ أَبْقَى لَهَا.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: الثَّوْبُ النَّقِيُّ يَكْبِتُ الْعَدُوَّ وَ الدُّهْنُ يَذْهَبُ بِالْبُؤْسِ وَ الْمَشْطُ لِلرَّأْسِ يَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ وَ الْمَشْطُ لِلِّحْيَةِ يَشُدُّ الْأَضْرَاسَ.
وَ عَنْهُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ قَالَ: غَسْلُ الثِّيَابِ يُذْهِبُ الْهَمَّ وَ الْحُزْنَ وَ هُوَ طَهُورٌ لِلصَّلَاةِ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ ثِيابَكَ فَطَهِّرْ 232 أَيْ فَشَمِّرْ.
وَ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ إِنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ: مَنِ اتَّخَذَ ثَوْباً فَلْيُنَظِّفْهُ.
وَ عَنْهُ ع فِي وَ ثِيابَكَ فَطَهِّرْ أَيْ فَارْفَعْهَا وَ لَا تَجُرَّهَا.
وَ عَنْهُ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ ثِيابَكَ فَطَهِّرْ قَالَ وَ ثِيَابَكَ فَقَصِّرْ.
الفصل الثالث في لبس أنواع اللباس مع اختلاف ألوانها
في لبس الثياب البيض
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: الْبَسُوا مِنَ الْقُطْنِ فَإِنَّهُ لِبَاسُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ لِبَاسُنَا وَ لَمْ يَكُنْ يَلْبَسُ الصُّوفَ وَ الشَّعْرَ إِلَّا مِنْ عِلَّةٍ.
وَ قَالَ ع إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ وَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ.
وَ عَنْهُ ع قَالَ: الْكَتَّانُ مِنْ لِبَاسِ الْأَنْبِيَاءِ.
عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَيْسَ مِنْ ثِيَابِكُمْ شَيْءٌ أَحْسَنَ مِنَ الْبَيَاضِ فَالْبَسُوهُ وَ كَفِّنُوا فِيهِ مَوْتَاكُمْ.
في لبس الأسود
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ رُشَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع دُرَّاعَةً سَوْدَاءَ وَ طَيْلَسَاناً أَزْرَقَ 233 .
عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ الْجَنْبِيِّ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ نَحْنُ فِي الرَّحْبَةِ وَ عَلَيْهِ خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ 234 .
عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع يُحْرِمُ الرَّجُلُ فِي الثَّوْبِ الْأَسْوَدِ فَقَالَ لَا يَجُوزُ فِي الثَّوْبِ الْأَسْوَدِ وَ لَا يُكَفَّنُ بِهِ الْمَيِّتُ.
في لبس الأصفر و المزعفر
عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ الْجَنْبِيِّ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ نَحْنُ فِي الرَّحْبَةِ وَ عَلَيْهِ إِزَارٌ أَصْفَرُ وَ خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ وَ بِرِجْلَيْهِ نَعْلَانِ وَ بِيَدِهِ عَنَزَةٌ 235 .
عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: خَرَجَ أَبُو جَعْفَرٍ ع يُصَلِّي عَلَى بَعْضِ أَطْفَالِهِمْ وَ عَلَيْهِ جُبَّةُ خَزٍّ صَفْرَاءُ وَ عِمَامَةُ خَزٍّ صَفْرَاءُ وَ مِطْرَفُ 236 خَزٍّ أَصْفَرُ.