کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام

[مقدمة المحقق‏] [السند في نسخ الكتاب‏] و أمّا البحث حول السند و الكتاب‏ التقديم: التعريف بنسخ الكتاب: 1- نسخة «س»: 2- نسخة «ص»: 3- نسخة «و»: 4- نسخة «د»: 5- نسخة «ق»: 6- نسخة «أ»: و قمنا بمقابلة الكتاب أيضا على نسختين مطبوعتين على الحجر: منهج التحقيق‏ شكر و تقدير [مقدمة الكتاب‏] [فضل القرآن‏] [فضل العالم بتأويل القرآن و العالم برحمته‏] [آداب قراءة القرآن‏] [سد الأبواب عن المسجد دون باب علي ع‏] [سورة الحمد] [الافتتاح بالتسمية عند كل فعل‏] [فضل فاتحة الكتاب‏] [تفسير الحمد] [تفضيل أمة محمد على جميع الأمم‏] [نداء الرب سبحانه و تعالى أمة محمد (ص)] [ما يكون كفارة للذنوب‏] [الحث على صلة رحم رسول الله ص‏] [شفاعة المؤمنين‏] [أعظم الطاعات‏] السورة التي يذكر فيها البقرة [فضل سورة البقرة التوسل إلى الله بمحمد و آله‏ [في أن الأعمال لا تقبل إلا بالولاية:] [مستحق الزكاة، و عدم جواز دفعها إلى المخالف‏] [استحباب صيانة العرض بالمال‏] [فضل إعانة المجاهدين‏] [ثواب القرض‏] [ثواب نصر الضعفاء و المظلومين‏] [رد غيبة المؤمن‏] [عبادة علي ع‏] [في من دفع فضل علي ع‏] [في من شك أن الحق لعلي ع:] [معجزاته ص‏] [قصة يوم الغدير] [نفاق المنافقين الذين خالفوا بعد النبي ص‏] [محبة علي ع و آله‏] [ما يتمثل للمنافقين عند حضور ملك الموت:] [كيفية خلق الإنسان و تطوراته:] [شكاية بريدة من علي ع عند رسول الله ص و رده عليه:] [أركان العرش و حملته‏] [قصة سعد بن معاذ، و جليل مرتبته:] [قصة الغمامة] [تَسْلِيمُ الْجِبَالِ وَ الصُّخُورِ وَ الْأَحْجَارِ عَلَيْهِ ص:] [حَدِيثُ الدَّجَاجَةِ الْمَشْوِيَّةِ:] [اتِّفَاقُ الْيَهُودِ عَلَى قَتْلِهِ ص:] [حَدِيثُ الشَّجَرَتَيْنِ:] [نَظِيرُ الْمُعْجِزَةِ الْمَذْكُورَةِ لِعَلِيٍّ ع:] [حَدِيثُ الثَّقَفِيِّ، وَ شَهَادَةُ الشَّجَرَةِ:] [حَدِيثُ الطَّبِيبِ الْيُونَانِيِّ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع:] [الْأَمْرُ بِالْمُوَاسَاةِ مَعَ الْإِخْوَانِ:] [الْأَمْرُ بِالتَّقِيَّةِ:] [حَدِيثُ تَكَلُّمِ الذِّرَاعِ الْمَسْمُومَةِ مَعَ النَّبِيِّ ص:] [كَلَامُ الذِّئْبِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص:] [حَدِيثُ حَنِينِ الْعُودِ، وَ فِيهِ مَا يَدُلُّ عَلَى فَضْلِ عَلِيٍّ ع:] [قَلْبُ السَّمِّ عَلَى الْيَهُودِ:] [نَظِيرُ الْمُعْجِزَةِ الْمَذْكُورَةِ لِعَلِيٍّ ع:] [تَكْثِيرُ اللَّهِ الْقَلِيلَ مِنَ الطَّعَامِ:] [مَا يَدُلُّ عَلَى مُؤَاخَذَةِ الشِّيعَةِ بِمَظَالِمِ الْعِبَادِ الْمُؤْمِنِينَ:] [حَدِيثُ صِلَةِ الرَّحِمِ، وَ أَنَّ صِلَةَ رَحِمِ آلِ مُحَمَّدٍ ص أَوْجَبُ:] [حَدِيثُ نَعِيمِ الْقَبْرِ وَ عَذَابِهِ، وَ رُؤْيَةِ الْمُحْتَضَرِ لِلْأَئِمَّةِ ع:] [سُجُودُ الْمَلَائِكَةِ لِآدَمَ ع، وَ مَعْنَاهُ:] [وَسْوَسَةُ الشَّيْطَانِ وَ ارْتِكَابُ الْمَعْصِيَةِ:] [تَوَسُّلُ آدَمَ ع بِمُحَمَّدٍ ص وَ آلِهِ وَ قَبُولُ تَوْبَتِهِ بِهِمْ ع:] [حَدِيثُ أَنَّ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ كَفَّارَةٌ لِلذُّنُوبِ:] [فَضْلُ الزَّكَاةِ:] [حَدِيثُ مَنْ تَوَاضَعَ لِإِخْوَانِهِ الْمُؤْمِنِينَ:] [وُرُودُ مَلَكِ الْمَوْتِ عَلَى الْمُؤْمِنِ، وَ إِرَاءَتُهُ مَنَازِلَهُ وَ سَادَتَهُ:] [بَيَانُ الْأَعْرَافِ، وَ وُقُوفُ الْمَعْصُومِينَ عَلَيْهِ:] [فَضْلُ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ وَ آلِهِ ص:] [نَجَاةُ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِإِقْرَارِهِمْ- وَلَايَةَ مُحَمَّدٍ ص وَ آلِهِ، وَ تَجْدِيدِهَا:] [ارْتِفَاعُ الْقَتْلِ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِتَوَسُّلِهِمْ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ:] [قِصَّةُ أَصْحَابِ السَّبْتِ:] [قِصَّةُ ذَبْحِ بَقَرَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ سَبَبِهَا:] [مُعْجِزَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ مُعْجِزَاتِ النَّبِيِّ ص بِاقْتِرَاحِ الْيَهُودِ:] [رِسَالَةُ أَبِي جَهْلٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ الْجَوَابُ عَنْهَا:] [فِي أَنَّ وَلَايَةَ عَلِيٍّ ع حَسَنَةٌ لَا يَضُرُّ مَعَهَا سَيِّئَةٌ:] [بَيَانُ مَعْنَى الشِّيعَةِ:] [فِي مَعْنَى الرَّافِضِيِّ، وَ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ سُمِّيَ بِهِ سَحَرَةُ مُوسَى:] [في وجوب الاهتمام بالتقية و قضاء حقوق المؤمنين:] [التواضع، و فضل خدمة الضيف‏] [في أن الوالدين محمد ص و علي ع:] [الحث على رعاية حق قرابات أبوي الدين:] [في أن اليتيم الحقيقي هو المنقطع عن الإمام ع:] [في أن المسكين الحقيقي مساكين الشيعة الضعفاء في مقابلة أعدائهم:] [في مداراة النواصب:] [ثواب الحزن و البكاء على الحسين ع‏] [ذكر المقايسة بين آيات عيسى ع و معجزات نبينا ص:] [إشارة إلى حديث العباءة:] [واقعة ليلة العقبة:] [حديث المنزلة:] [إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ مُحِبِّي عَلِيٍّ ع أَفْضَلُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ] [ذكر فضل العلم:] [أَمْرُهُ ص لِحُذَيْفَةَ وَ مَا جَرَى لَهُ:] [ذكر توبة آدم و توسله بمحمد و آله صلوات الله عليهم أجمعين:] [توسل اليهود أيام موسى ع بمحمد و آله صلوات الله عليهم أجمعين:] [دحر إبليس و أعوانه بمحمد و آله صلوات الله عليهم أجمعين:] [فِي أَنَّ عَلِيّاً ع قَسِيمُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ:] [حديث الحدائق:] [رفع الطور فوق رءوس بني إسرائيل:] [في أن للرسول ص من المعجزات ما كان للأنبياء ع:] [ما كان مثل آية نوح ع:] [ما كان مثل آية إبراهيم ع:] [ما كان مثل آية موسى ع:] [ما كان مثل آية عيسى ع:] [مدح زيد بن حارثة و ابنه:] [فِي فَضَائِلِ الْقُرْآنِ، وَ فَضْلِ تَعَلُّمِهِ وَ تَعْلِيمِهِ:] [فِي أَنَّ أَشْرَفَ الْمَلَائِكَةِ أَشَدُّهُمْ حُبّاً لِعَلِيٍّ ع:] [قِصَّةُ إِسْلَامِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ:] [قِصَّةُ لَيْلَةِ الْمَبِيتِ‏] [مَدْحُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ] [فِي ذَمِّ تَرْكِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ:] [بَيَانُ بِنَاءِ مَسْجِدِ ضِرَارٍ] [حديث المنزلة] [فِي أَنَّ عَلِيّاً ع بَابُ مَدِينَةِ الْحِكْمَةِ:] [في شباهته ع بالأنبياء ع:] [احتجاجاته ص على المشركين و إلزامهم:] [قصة رؤية إبراهيم ع ملكوت السماوات و الأرض:] [ثواب الوضوء] [ثواب الصلاة:] [ثواب إعطاء الزكاة:] [في أن الجدال على قسمين:] [احتجاج الرسول ص و جداله و مناظرته:] [في عزل الرسول ص أبا بكر بأمر الله‏] [تخليفه ص عليا ع في غزوة تبوك‏] [خاتمة] [في عقاب من كتم شيئا من فضائلهم ع:] [خاتمة] [فِي أَنَّ الْحَاجَّ هُمُ الْمُوَالُونَ لِمُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ ع:] [فَضْلُ الْوُقُوفِ بِعَرَفَةَ:] [قِصَّةُ عَابِدِ بَنِي إِسْرَائِيلَ:] [ذِكْرُ جَلَالَةِ قَدْرِ بِلَالٍ‏] [فَضِيلَةٌ لِصُهَيْبٍ:] [فَضِيلَةٌ لِخَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ:] [فَضِيلَةٌ لِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ:] [بَعْضُ احْتِجَاجَاتِ عَلِيٍّ ع يَوْمَ الشُّورَى:] [احْتِجَاجَاتُ رَسُولِ اللَّهِ ص لِوَلَايَةِ عَلِيٍّ ع:] [فِي إِعَانَةِ الضَّعِيفِ:] [فِي أَنَّ أَعْلَمَ النَّاسِ بِالْقَدَرِ أَسْكَتُهُمْ عَنْهُ:] [وَجْهُ تَسْمِيَةِ شَعْبَانَ:] [فَضَائِلُ شَهْرِ شَعْبَانَ‏] [فِي مَنْ لَا يُسْتَجَابُ دُعَاؤُهُ:] [فَضَائِلُ شَهْرِ رَمَضَانَ‏] [فِي كَيْفِيَّةِ حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ ص:] [خَاتِمَةٌ] الفهارس العامّة: فهرس الآيات المذكورة في المتن و الهامش‏ فهرس الاعلام‏ فهرس محتويات الكتاب‏ [مقالة المحقق الشيخ رضا الأستادي في تحليل نسبة هذا الكتاب إلى الإمام العسكري عليه السلام‏] [لفت نظر] [في نسبة هذا الكتاب قولان الأوّل للنافون و الثاني القول بأنّه كسائر كتبنا الحديثية] [أما النافون‏] 1- منهم ابن الغضائري صاحب كتاب «الضعفاء» 2- و منهم العلّامة الحلّيّ (ره) صاحب «الخلاصة». 3- و منهم التفرشى (ره) صاحب «نقد الرجال» 4- و منهم المحقق الداماد صاحب «شارع النجاة» 5- و منهم الاسترابادى: صاحب «منهج المقال» 6- و منهم الأردبيليّ: صاحب «جامع الرواة» 7- و منهم القهبائى: صاحب «مجمع الرجال» 8- و منهم العلامة الشيخ محمّد جواد البلاغى صاحب تفسير «آلاء الرحمن» 9- و منهم المحقق التستريّ دام فيضه صاحب كتاب «الاخبار الدخيلة» 10- و منهم الأستاذ الجامع للمعقول و المنقول الشيخ الميرزا أبو الحسن الشعرانى (ره) صاحب «حاشية مجمع البيان» 11- و منهم آية اللّه السيّد الخوئي صاحب «معجم رجال الحديث» 12- و منهم العلامة السيّد محمّد هاشم الخوانسارى (ره) صاحب رسالة في تحقيق حال الكتاب المعروف بفقه الرضا و أمّا القائلون بكونه كسائر كتبنا الحديثية 1- منهم الشيخ الصدوق‏ 2- منهم أبو منصور الطبرسيّ صاحب كتاب «الاحتجاج» 3- و منهم القطب الراونديّ صاحب «الخرائج» 4- و منهم ابن شهر اشوب صاحب «المناقب» و «معالم العلماء» 5- و منهم المحقق الشيخ على الكركى (ره) 6- و منهم الشهيد الثاني صاحب «منية المريد» 7- و منهم المجلسيّ الأول (ره) صاحب «روضة المتقين» و «شرح الفقيه الفارسيّ» 8- و منهم المجلسيّ الثاني (ره) صاحب «البحار» 9- و منهم الشيخ الحرّ العامليّ صاحب «الوسائل» و «اثبات الهداة» 10- و منهم الفيض الكاشانى صاحب تفسيرى «الصافي» و «الاصفى» 11- و منهم السيّد هاشم البحرانيّ صاحب تفسير «البرهان» 12- و منهم صاحب تفسير «نور الثقلين» 13- و منهم الحسن بن سليمان الحلى تلميذ الشهيد الأول صاحب كتاب «المحتضر» 14- و منهم السيّد نعمة اللّه الجزائريّ (ره) 15- و منهم المولى محمّد جعفر الخراسانيّ صاحب اكليل الرجال‏ 16- و منهم الشيخ سليمان البحرانيّ (ره) صاحب «الفوائد النجفية» 17- و منهم صاحب «منتهى المقال» 18- و منهم الوحيد البهبهانى (ره) صاحب «التعليق على منهج المقال الاسترابادى» 19- و منهم الشيخ أبو الحسن الشريف صاحب تفسير «مرآة الأنوار» 20- و منهم الشيخ محمّد طه (ره) صاحب «إتقان المقال» 21- و منهم السيّد عبد اللّه الشبر صاحب «تسلية الفؤاد» 22- و منهم السيّد حسين البروجردى صاحب «نخبة المقال» و «الصراط المستقيم» 23- و منهم حجّة الإسلام التبريزى صاحب «صحيفة الابرار» 24- و منهم صاحب «العوالم» (ره) 25- و منهم الشيخ الأنصاريّ (ره) صاحب «فرائد الأصول» 26- و منهم الشيخ عبد اللّه المامقاني صاحب «تنقيح المقال» 27- و منهم آية اللّه البروجردى (ره) صاحب جامع أحاديث الشيعة 28- و منهم المولى عليّ بن الحسن الزوارى‏ 29- و منهم العلامة الطهرانيّ صاحب «الذريعة» 30- و منهم المحدث النوريّ صاحب «المستدرك» 31- و منهم المامقاني (ره) في رجاله‏ [خلاصة الأقوال‏] [خلاصة الأدلة]

التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام


صفحه قبل

التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام، ص: 1

[مقدمة المحقق‏]

[السند في نسخ الكتاب‏]

السند في النسخ: «ب، د، س، ص، و»:

قال الشيخ أبو الفضل شاذان بن جبريل بن إسماعيل القمّيّ‏ 1 أدام اللّه تأييده:

حدّثنا السيّد محمّد بن شراهتك الحسيني الجرجانيّ‏ 2 .

عن السيّد أبي جعفر مهدي بن الحارث الحسيني المرعشيّ‏ 3 .

عن الشيخ الصدوق أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الدوريستي‏ 4 .

عن أبيه‏ 5 .

عن الشيخ الفقيه أبي جعفر محمّد بن علي ...

التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام، ص: 2

السند في النسخ: «أ، ب، د، ط، ق، و»:

قال محمّد بن عليّ بن محمّد بن جعفر بن الدقّاق‏ 6 :

حدّثني الشيخان الفقيهان:

أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان و أبو محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمّيّ رحمه اللّه، قالا 7 :

حدّثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّيّ رحمه اللّه‏ 8 .

قال: أخبرنا أبو الحسن محمّد بن القاسم المفسّر الأسترآباديّ الخطيب رحمه اللّه‏ 9 .

قال: حدّثني أبو يعقوب يوسف بن محمّد بن زياد.

و أبو الحسن عليّ بن محمّد بن سيّار

*** و أمّا البحث حول السند و الكتاب‏

فقد اكتفينا بما ذكرناه في التقديم، و برسالة وضعناها في آخر الكتاب.

التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام، ص: 3

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم‏

التقديم:

أيها القارى‏ء الكريم بحمد اللّه و توفيقه أنجزنا تحقيق هذا الكتاب، باعتباره من الكتب المنسوبة إلى تراث أهل البيت عليهم السّلام و أحد مصادر الجوامع الكبيرة المعتمدة في عصرنا. و كان التحقيق إعداديا حسب وسعنا الحاضر تسهيلا على الباحثين للخوض في غماره، و الكشف عن حاله، فنحن لا ندّعي تقييما معيّنا لهذا الكتاب، و كلّ ما في الأمر هو أمانة كان لا بدّ لنا من حفظها و أدائها إلى أهلها.

فالأراء بصدده متباينة ما بين قادح و مادح، و ثالث يتأرجح بينهما، و عملنا إن هو إلّا عمل الغوّاص الباحث بين لجج البحر المظلم عن اللئالى‏ء و الدرر.

و هل هناك ظلمة أعتم من تلك التي لفّت تراث المسلمين عامة، و الشيعة خاصّة بعد أن طالته يد الجهل و الخبث عبر العصور المختلفة، فعمدوا إلى اختلاق أحاديث و دسّ أقوال، و تشويه معالم، و تزييف حقائق، و النيل من كلّ من فاه بحقيقة، و رام نشرها و بعثها. نعم أيها السادة، لقد أخافتهم الحقائق، و كبر عليهم التاريخ، فأودعوه في ظلمات لا يعرف لها قرار و ما وصل إلينا عن أسلافنا الصالحين عصفت به رياح الوضع و الافتراء، و التدليس و الغلوّ إلّا ما صححه لنا علماؤنا المتقدمون.

و إزاء كل هذه العراقيل تسرّبت من هنا و هناك، عبر رجال صدقوا ما عاهدوا اللّه عليه في موالاة أهل البيت عليهم السّلام قطرات من يمّ علومهم، و نزر يسير من تراث أجلّة أصحابهم، و غيض من فيض ما دوّن من شجيّ كلامهم، و عذب منطقهم، و بهي ألفاظهم و جميل معاشرتهم، و حسن سيرتهم عليهم السّلام و هم مسجونين أو ملاحقين تترقبهم عيون المتجبرين المعاندين.

و كأنهم عليهم السّلام أدركوا ما سيؤول إليه أمر أخبارهم و سننهم فصنعوا لنا ميزانا دقيقا متوّجا بقانون إلهي، من تمسك به نجا، و من مال عنه هلك‏ 10 .

فلازم علماؤنا هذا المنهج القويم في تحقيق أصول الدين و معارفه و فروعه، متمسكين بالآية المحكمة و السنّة المتّبعة، و الأصول المعتمدة المقترنة بالقرائن المعتبرة.

و وقفوا عند الشبهات، ناظرين قوله تعالى‏ وَ لا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ‏ 11 و إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً 12 ، و قد ذكرنا في بعض مواطن البحث و الاشكال بيانات و إيضاحا، مع صفح جميل عن ذكر من أشكل عليه.

التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام، ص: 4

التعريف بنسخ الكتاب:

1- نسخة «س»:

و هي النسخة المحفوظة في خزانة مخطوطات مكتبة آية اللّه العظمى السيّد شهاب الدين المرعشيّ النجفيّ- دام ظله الوارف- بقم المقدّسة، المرقمة «1056» كتبت بخط النسخ، عليها تصحيحات في الحواشي، و تقع في «188» ورقة، و الأوراق السبعة الأولى، و الاحدى و عشرين الأخيرة منها حديثة الخط و يبدأ السند فيها هكذا:

قال الشيخ أبو الفضل شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل القمّيّ أدام اللّه تأييده:

حدّثنا السيّد محمّد بن شراهتك الحسني الجرجانيّ، عن السيّد أبي جعفر مهتدي بن الحارث الحسيني المرعشيّ، عن الشيخ الصدوق أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الدوريستي، عن أبيه، عن الشيخ الفقيه أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه رحمه اللّه.

قال: أخبرنا أبو الحسن محمّد بن القاسم الأسترآباديّ الخطيب رحمه اللّه ...

و في ص 156 ما لفظه: «تمّ الجزء الأول من تفسير الإمام ... في يوم الاثنين سابع ذي الحجة سنة ست و ثمانين و ثمانمائة هجرية على يد ... بابا حاجي بن سعد الدين حاجي ...».

2- نسخة «ص»:

و هي النسخة المحفوظة في نفس الخزانة السابقة، برقم «3764» كتبت بخط النسخ الجميل الواضح، و عليها تصحيحات في حواشيها، يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر، و تقع في «283» ورقة، في الصفحة الأولى منها نص رسالة وقف هذه النسخة- و غيرها- على كافة طلبة علوم الدين من شيعة علي و أولاده الأئمة المعصومين عليهم السّلام «و كان ذلك في يوم النوروز، و هو يوم السبت الثالث عشر من شهر جمادى الأولى من شهور سنة 1233.

و أنا الفقير إلى اللّه الغني محمّد بن عبد الصمد الحسيني (رضوان اللّه عليه) ساكن دار العلم- شيراز- مولدا و موطنا و الحمد للّه أولا و آخرا».

صفحه بعد