کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

توحيد المفضل

[المقدمات‏] [مقدمة المحقق‏] المفضل بن عمر سيرته و توحيده‏ 1- توطئة: 2- حياة المفضل: 3- كتب المفضل: 4- الاخبار المروية في حقه: 5- تضميد جروحه: 6- اتصال العرب بالثقافة اليونانية: [حول الكتاب‏] 7- كتاب توحيد المفضل: 9- مقارنة أخرى بين توحيد المفضل و أخبار الصادق: 10- الاسماعيلية و كتاب التوحيد: [مقدمة الكتاب‏] كلام ابن أبي العوجاء مع صاحبه‏ محاورة المفضل مع ابن أبي العوجاء سبب إملاء الكتاب على المفضل‏ المجلس الأول‏ جهل الشكاك بأسباب الخلقة و معانيها تهيئة العالم و تأليف أجزائه‏ خلق الإنسان و تدبير الجنين في الرحم‏ كيفية ولادة الجنين و غذائه و طلوع أسنانه و بلوغه‏ حال من لا ينبت في وجهه الشعر و علة ذلك‏ حال المولود لو ولد فهما عاقلا و تعليل ذلك‏ منفعة الأطفال في البكاء آلات الجماع و هيئتها أعضاء البدن و فوائد كل منها زعم الطبيعيين و جوابه‏ عملية الهضم و تكون الدم و جريانه في الشرايين و الأوردة أول نشوء الأبدان تصوير الجنين في الرحم‏ اختصاص الإنسان بالانتصاب و الجلوس دون البهائم‏ تخصص الإنسان بالحواس و تشرفه بها دون غيره‏ الحواس الخمس و أعمالها و ما في ذلك من الأسرار تقدير الحواس بعضها يلقى بعضا فيمن عدم البصر و السمع و العقل و ما في ذلك من الموعظة الأعضاء المخلوقة أفرادا و أزواجا و كيفية ذلك‏ الصوت و الكلام و تهيئة آلاته في الإنسان و عمل كل منها ما في الأعضاء من المآرب الأخرى‏ الدماغ و أغشيته و الجمجمة و فائدتها الجفن و أشفاره‏ الفؤاد و مدرعته‏ الحلق و المري‏ء الرئة و عملها أشراج منافذ البول و الغائط المعدة عصبانية و الكبد المخ و الدم و الأظفار و الأذن و لحم الأليتين و الفخذين‏ الإنسان ذكر و أنثى و تناسله و آلات العمل و حاجته و حيلته و إلزامه بالحجة الفؤاد و ثقبه المتصلة بالرئة فرج الرجل و الحكمة فيه‏ منفذ الغائط و وصفه‏ الطواحن من أسنان الإنسان‏ الشعر و الأظفار و فائدة قصهما شعر الركب و الإبطين‏ الريق و ما فيه من المنفعة محاذير كون بطن الإنسان كهيئة القباء أفعال الإنسان في الطعم و النوم و الجماع و شرح ذلك‏ قوى النفس و موقعها من الإنسان‏ النعمة على الإنسان في الحفظ و النسيان‏ اختصاص الإنسان بالحياء دون بقية الحيوانات‏ اختصاص الإنسان بالمنطق و الكتابة إعطاء الإنسان ما يصلح دينه و دنياه و منعه مما سوى ذلك‏ ما ستر عن الإنسان علمه من مدة حياته‏ الأحلام و امتزاج صادقها بكاذبها و سرّ ذلك‏ الأشياء المخلوقة لمآرب الإنسان و إيضاح ذلك‏ الخبز و الماء رأس معاش الإنسان و حياته‏ اختلاف صور الناس و تشابه الوحوش و الطير و غيرها من الحكمة في ذلك‏ نمو أبدان الحيوان و توقفها و سبب ذلك‏ ما يعتري أجسام الإنس من ثقل الحركة و المشي لو لم يصبها ألم‏ انقراض الحيوان لو لم يلد ذكورا و إناثا ظهور شعر العانة عند البلوغ و نبات اللحية للرجل دون المرأة و ما في ذلك من التدبير المجلس الثاني‏ أبنية أبدان الحيوان و تهيئتها و إيضاح ذلك‏ أجساد الأنعام و ما أعطيت و ما منعت و سبب ذلك‏ خلق الأصناف الثلاثة من الحيوان‏ آكلات اللحم من الحيوان و التدبير في خلقها ذوات الأربع و استقلال أولادها قوائم الحيوان و كيفية حركتها انقياد الحيوانات المسخرة للإنسان و سببه‏ افتقاد السباع للعقل و الروية و فائدة ذلك‏ عطف الكلب على الإنسان و محاماته عنه‏ وجه الدابة و فمها و ذَنَبها و شرح ذلك‏ الفيل و مشفره‏ حياء الأنثى من الفيلة الزرافة و خلقتها و كونها ليست من لقاح أصناف شتى‏ القرد و خلقته و الفرق بينه و بين الإنسان‏ إكساء أجسام الحيوانات و خلقة أقدامها بعكس الإنسان و أسباب ذلك‏ مواراة البهائم عند إحساسها بالموت‏ الفطن التي جعلت في البهائم الأيل و الثعلب و الدلفين‏ التنين و السحاب‏ في الذرة و النمل و أسد الذباب و العنكبوت و طبائع كل منهما جسم الطائر و خلقته‏ الدجاجة و تهيجها لحضن البيض و التفريخ‏ خلق البيضة و التدبير في ذلك‏ حوصلة الطائر اختلاف ألوان الطير و علة ذلك‏ ريش الطائر و وصفه‏ الطائر الطويل الساقين و التدبير في ذلك‏ العصافير و طلبها للأكل‏ معاش البوم و الهام و الخفاش‏ خلقة الخفاش‏ حيلة الطائر أبو نمرة بالحسكة و منفعتها النحل عسله و بيوته‏ الجراد و بلاؤه‏ كثرة الجراد وصف السمك‏ كثرة نسل السمك و علة ذلك‏ سعة حكمة الخالق و قصر علم المخلوقين‏ المجلس الثالث‏ لون السماء و ما فيه من صواب التدبير طلوع الشمس و غروبها و المنافع في ذلك‏ التدبير و المصلحة في الفصول الأربعة من السنة معرفة الأزمنة و الفصول الأربعة عن طريق حركة الشمس‏ الاستدلال بالقمر في معرفة الشهور ضوء القمر و ما فيه من المنافع‏ النجوم و اختلاف مسيرها و السبب في أن بعضها راتبة و الأخرى منتقلة فوائد بعض النجوم‏ الشمس و القمر و النجوم و البروج تدل على الخالق‏ مقادير الليل و النهار الحر و البرد و فوائدهما الريح و ما فيها الهواء و الأصوات‏ هيئة الأرض‏ فوائد الماء و السبب في كثرته‏ فوائد الهواء و السبب في كثرته‏ منافع النار و جعلها كالمخزونة في الأجسام‏ الصحو و المطر و تعاقبهما على العالم و فوائد ذلك‏ مصالح نزول المطر على الأرض و أثر التدبير فيه‏ منافع الجبال‏ أنواع المعادن و استفادة الإنسان منها النبات و ما فيه من ضروب المآرب‏ الريع في النبات و سببه‏ بعض النباتات و كيف تصان‏ الحكمة في خلق الشجر و أصناف النبات‏ خلق الورق و وصفه‏ العجم و النوى و العلة في خلقه‏ موت الشجر و تجدد حياته و ما في ذلك من ضروب التدبير خلق الرمانة و أثر العمد فيه‏ حمل اليقطين و ما فيه من التدبير و الحكمة موافاة أصناف النبات في الوقت المشاكل لها في النخل و خلقة الجذع و الخشب و فوائد ذلك‏ العقاقير و اختصاص كل منها المجلس الرابع‏ الموت و الفناء و انتقاد الجهال و جواب ذلك‏ الآفات و نظر الجهال إليها و الجواب على ذلك‏ لما ذا تصيب الآفات جميع الناس و ما الحجة في ذلك‏ الموت و الفناء و انتقاد الجهال و جواب ذلك‏ الطعن على التدبير من جهة أخرى و الجواب عليه‏ اسم هذا العالم بلسان اليونانية عمي ماني عن دلائل الحكمة و ادعاؤه علم الأسرار انتقاد المعطلة فيما راموا أن يدركوا بالحس ما لا يدرك بالعقل‏ معرفة العقل للخالق معرفة إقرار لا معرفة إحاطة الشمس و اختلاف الفلاسفة في وضعها و شكلها و مقدارها الحق الذي تطلب معرفته من الأشياء أربعة أوجه و تفصيل ذلك‏ أصحاب الطبائع و مناقشة أقوالهم‏ فهرست محتويات الكتاب‏

توحيد المفضل


صفحه قبل

توحيد المفضل، ص: 2

[المقدمات‏]

[مقدمة المحقق‏]

بسم اللّه الرحمن الرحيم‏

توحيد المفضل، ص: 3

المفضل بن عمر سيرته و توحيده‏

1- توطئة:

في نهاية عام 1949 تقدم الأخ الفاضل محمّد كاظم الكتبي إلى طبع كتاب التوحيد الذي أملاه الامام أبو عبد اللّه الصادق (عليه السلام) على تلميذه النجيب: المفضل بن عمر الجعفي، و ما ان نزل إلى الأسواق حتّى تداولته الأيدي، و نفذت نسخه الكثيرة في بضعة شهور، و ظل الأخ الكُتبي يحدث نفسه بطبع الكتاب مرة ثانية، و لكنه أحبّ هذه المرة أن يخرجه في حلة جديدة، و يضيف إليه شرح ما غمض من تعابيره و أشكل من ألفاظه و معانيه، ثمّ وضع مقدّمة له تبين أغراض الكتاب و مقاصده العالية، و ترجمة المفضل و علاقته بسيده الإمام الصّادق، إلى غير ذلك من الموضوعات التي تمس الكتاب و تحوم حوله.

و قد تحدث إلى الأخ الكتبي بهذا الأمر، و كلفني بأن أتولى ذلك بنفسي، فلم أجد مناصا من ذلك، و قمت بالمهمة على عجالة و روعة، ذلك لانشغال البال، و كثرة الأعمال، و انصراف الذهن إلى اتهام؟؟؟ أخزن، و اني لأرجوا ان أتفرغ له مرة ثانية، فأزيد في شرحه إليه العناية التي هو أهلها.

و حسبي الآن هذه التعاليق البسيطة التي ارجو أن كون حافزا لغيرى من الأفاضل على درس كتاب التوحيد و القيام بشرحه شرحا مستفيضا.

توحيد المفضل، ص: 4

2- حياة المفضل:

ولد أبو محمّد و قيل أبو عبد اللّه المفضل بن عمر الجعفى الكوفيّ، فيما بين أواخر القرن الأول و أوائل القرن الثاني الهجري في مدينة الكوفة الآهلة- يومئذ- برواد العلم، و اقطاب الفكر الإسلامي.

و نستنتج من بعض الروايات ان المفضل عاصر الإمام الباقر و احتك به، فأدرك الدولة الأموية .. و من ثمّ اتصل بالامام الصادق، و بعده بالامام موسى الكاظم، و قد أخذ عنهما الحديث و الرواية، و كان أثيرا لديهما، قريبا اليهما، متوكلا عنهما، متوليا لهما في قبض الأموال، و تفويضه في ذلك تفويضا يدلّ على ثقة الجميع به و اعتمادهم عليه، و قد قال له الإمام الصّادق مرة: (اذا رأيت بين اثنين من شيعتنا منازعة، فافتدها من مالي) 1 .

و عاصر بعد ذلك الإمام الرضا، و في أيامه توفي، و كان ذلك في أخريات المائة الثانية من الهجرة، عن عمر ناهز الثمانين سنة. و لما بلغ موته الرضا قال فيه هذه الكلمة الخالدة: (كان الوالد بعد الوالد .. اما انه قد استراح) 2 ، و في خبر آخر ان الرضا خاطب أحد أصحابه بقوله‏

توحيد المفضل، ص: 5

(أما ان المفضل كان انسي و مستراحي) 3 .

و من المؤكد ان المفضل توفى، و هو لم يكن بطوس و لا ببغداد، و انما كان بالكوفة، فانها كانت مسقط راسه، و بها كان وكيلا من قبل الامامين الصادق و الكاظم، و كان المفضل حيا حتّى سنة 183 ه.

و هي السنة التي توفي بها الإمام الكاظم، و لم يدم بعد ذلك إلّا قليلا، لا سيما و ان الاخبار لم تكن متوفرة عن اتصاله بالامام الرضا ممّا ترجح عندنا وفاته بعد سنيات من موت الإمام الكاظم.

3- كتب المفضل:

كان المفضل دائبا على الحضور في مدرسة الإمام الصّادق، و قد استقى الكثير من الأحاديث و العلوم عنه، و عن ولده موسى الكاظم، و عن حفيده ابى الحسن الرضا. و عند اختمار تلكم الأحاديث و المعارف في ذهنه و عند ما نضجت في عقله و وعاها حقّ الوعي، استطاع ان يؤلف عددا من الكتب فيما لا تخرج مضامينها و مواضيعها عن حدود الشريعة الإسلامية و عن عظمة الخالق، و عن الموجودات و الخلائق.

و سنذكر هنا ما استطعنا الوقوف عليه من كتب المفضل و تآليفه.

و هي كما يلي:

صفحه بعد