کتابخانه روایات شیعه
[مقدمة المحقق]
ترجمة المؤلّف
[حياته و كلمات الأصحاب فى حقّه]
الشّيخ تقىّ الدّين إبراهيم بن الشّيخ زين الدّين عليّ بن الشّيخ بدر الدّين حسن بن الشّيخ محمّد بن الشّيخ صالح بن الشّيخ اسمعيل الحارثىّ الهمدانيّ الخارفيّ العاملىّ الكفعميّ اللّويزىّ الجبعىّ.
أحد اعيان القرن التاسع الجامعين بين العلم و الأدب، النّاشرين لألوية الحديث و المستخرجين كنوز الفوائد و النّوادر، و قد استفاد النّاس بمؤلّفاته الجمّة، و أحاديثه المخرّجة، و فضله الكثير، كلّ ذلك مشفوع منه بورع موصوف، و تقوى في ذات اللّه، الى ملكات فاضلة و نفسيّات كريمة، حلّى جيد زمنه بقلائدها الذّهبية، و زيّن معصمه بأسورتها، و جلّل هيكله بأبرادها القشيبة، و قبل ذلك كلّه نسبه الزّاهى بأنوار الولاية المنتهى الى التّابعى العظيم الحارث بن عبد اللّه الأعور الهمدانيّ، ذلك العلوىّ المذهب، العلىّ شأنه، الجلىّ برهانه، الّذى هومن فقهاء الشّيعة، و قد صرّح بانتسابه الى هذا الموالىّ العلوىّ (الهمدانيّ) لفيف من أساطين الطّائفة و مشايخ الأمّة.
و قد توافقت المعاجم على سرد الفاظ الثّناء البالغ على المترجم له (الكفعميّ) تجذ تجرمته في أمل الآمل. رياض العلماء. نفح الطّيب 4: 395 و أكثر من ذكر بدايعه و طرفه و خطبه و اشعاره. رياض الجنّة في الرّوضة الرّابعة. روضات الجنّات ص 6 تكملة أمل الآمل لسيّدنا ابى محمّد الحسن الصّدر الكاظمىّ. اعيان الشّيعة ج 5: 336- 358- الكنى و الألقاب 3: 95. سفينة البحار 1: 77. الفوائد الرّضويّة 1: 7. المشيخة لشيخنا الرّازيّ ص 42.
تآليفه القيّمة
1- المصباح المؤلّف 895. 2- البلد الأمين. 3- شرح الصّحيفة. 4- المقصد الأسنى في شرح الأسماء الحسنى. 5- رسالة في محاسبة النّفس 6- كفاية الأدب في امثال العرب في مجلّدين. 7- قراضة النّضير في التّفسير. 8- صفوة الصّفات في شرح دعاء السّمات. 9 فروق اللّغة 10- المنتقى في العوذ و الرّقى. 11- الحديقة النّاضرة 12- نور حدقة البديع في شرح بعض القصائد المشهورة. 13- النّخلة. 14- فرج الكرب. 15 الرّسالة الواضحة في شرح سورة الفاتحة. 16- العين المبصرة. 17- الكوكب الدّرّىّ. 18- زهر الرّبيع في شواهد البديع. 19- حياة الأرواح في اللّطايف و الأخبار و الأثار فرغ منه سنة 843- 20- التّلخيص في الفقه. 21- أرجوزة في مقتل الحسين عليه السّلام و أصحابه. 22- مقاليد الكنوز
في اقفال اللّغوز. 23- رسالة في وفيات العلماء. 24- ملحقات الدرّوع الواقية. 25- مجموع الغرائب. 26- اللّفظ الوجيز في قرائة الكتاب العزيز. 27- مجموعة كبيرة مشتملة على رسائل و كتابات. 28- مختصر نزهة الألبّآء في طبقات الأدبآء. 29- اختصار لسان الحاضر و النّديم. الى تأليف اخرى أنّهاها السّيّد صاحب (الأعيان) الى 49.
[الراوون عليه]
يروى رضوان اللّه عليه عن والده المقدّس زين الدّين عليّ.
و السّيّد حسين بن مساعد الحسينيّ الحائرىّ صاحب تحفة الابرار في مناقب الائمّة الأطهار.
و السّيّد عليّ بن عبد الحسين الموسوىّ صاحب (رفع الملامة عن عليّ عليه السّلام في ترك الإمامة) و الشّيخ عليّ بن يونس زين الدّين النّباطيّ البياضيّ صاحب (الصّراط المستقيم).
و والد المترجم له الشّيخ زين الدّين عليّ جدّ جدّ شيخنا البهائى، احد اعلام الطّائفة و فقهائها البارعين،
[الراوون عنه]
يروى عنه ولده المترجم له، و يعبّر عنه بالفقيه الأعظم الورع، و أثنى عليه الشّيخ عليّ بن محمّد بن عليّ بن محلىّ شيخ اخى المترجم له شمس الدّين محمّد في اجازته: بالشّيخ العلّامة، زين الدّنيا و الدّين، و شرف الإسلام و المسلمين، توفّى قدّس سرّه سنة 861 ..
[إخوته]
و خلّف الشّيخ زين الدّين عليّ خمس بنين و هم: 1- تقىّ الدّين ابرهيم شيخنا الكفعمّى المترجم له.
2- رضىّ الدّين 3- شرف الدّين.
4- جمال الدّين احمد صاحب (زبدة البيان) في عمل شهر رمضان ينقل عنه اخوه شيخنا الكفعميّ ره في تاليفه.
5- شمس الدّين محمّد جدّ والد شيخنا البهائى، كان في الرّعيل الأوّل من اعلام الأمّة يعبّر عنه شيخنا الشّهيد الثّانى بالشّيخ الامام، في اجازته لحفيده الشّيخ حسين بن عبد الصّمد والد شيخنا البهائى و يصفه المحقّق الكركىّ بقدوة الأجلّاء في العالمين في اجازته لحفيده الشّيخ عليّ بن عبد الصمّد ابن شمس الدّين محمّد المذكورة في رياض العلماء. و ذكره بالامامة السّيّد حيدر البيروى في اجازته للسّيّد حسين الكركىّ. و أثنى عليه العلّامة المجلسيّ في إجازاته بقوله: صاحب الكرامات.
فرأ شمس الدّين كثيرا على الشّيخ عزّ الدّين الحسن بن أحمد بن يوسف بن العشرة العاملىّ المتوفّى بكرك نوح سنة 862، و له اجازة من الشّيخ عليّ بن محمّد بن عليّ بن المحلّى المتوفّى سنة 855،
تذكر في اجازات البحار ص 44، ولد «ره» سنة 822 و توفّى سنة 886.
[وفاته]
توفّى شيخنا الكفعمّى في كربلاء المشرّفة سنة 905 كما في كشف الظّنون و كان يوصي اهله بدفنه في الحائر المقدّس بأرض تسمّى (عقيرا) و من ذلك قوله:
سألتكم باللّه أن تدفنوننى
إذا متّ في قبر بأرض عقير
فإنّى به جار الشّهيد بكربلا
سليل رسول اللّه خير مجير
فإنّى به في حفرتى غير خائف
بلا مرية من منكر و نكير
امنت به في موقفى و قيامتى
إذا النّاس خافوا من لظى و سعير
فإنّى رأيت العرب يحمى نزيلها
و يمنعه من ان ينال بضير
فكيف بسبط المصطفى ان يذود من
بحائره ثاو بغير نصير
و عار على حامى الحمى و هو في الحمى
إذا ضلّ في البيد عقال بعير
لفت نظر:
ذكر السّيّد الأمين صاحب (الأعيان) في ص 336 ج 5: انّ المترجم له ولد سنة 840 مستفيدا من أرجوزة له في علم البديع و هذا التّاريخ بعيد عن الصّواب جدّا، و ذهول عمّا ذكره السّيّد نفسه من أمور تفنّده و تضادّه، قال في ص 340: و جد بخطّه كتاب «دروس» الشّهيد فرغ من كتابته سنة 850 و عليه قرائته و بعض الحواشى الدّالّة على فضله.
و عدّ من تاليفه ص 343 (حياة الأرواح) فقال: فرغ من تأليفه سنة 843.
و ذكر له مجموعة كبيرة فقال: قال صاحب الريّاض: رأيته بخطّه في بلدة ايروان من بلاد اذربيجان، و كان تاريخ اتمام كتابة بعضها سنة 848، و بعضها سنة 849، و بعضها 852.
و قال في ص 336: تاريخ وفاته مجهول، و في بعض المواضع: انّه توفّى سنة 900 و لم يذكر مأخذه، فهو الى الحدس اقرب منه إلى الحسّ لكنّه كان حيّا سنة 895 فإنّه فرغ من تأليف المصباح في ذلك التّاريخ، و ليس في تواريخ مؤلّفاته ما هو أزيد من هذا. فعلى ما استفاده سيّد الأعيان من تاريخ ولادته 840 يكون عند تأليفه «المصباح» ابن خمس و خمسيين سنة، و له في رائيّته في «المصباح» قوله:
بشيخ كبير له لمّة
كساها التّعمّر ثوب القتير
فجموع ما ذكرناه يعطينا خبرا بأنّ المترجم له ولد في اوّليات القرن التّاسع، و انّه كان في سنة 843 مؤلّفا صاحب رأى و نظر، يثني على تأليفه الأساتذة الفطاحل، و كان حينما ألّف المصباح سنة 894 شيخا هرما كبيرا.