کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

فضائل الأشهر الثلاثة


صفحه قبل

فضائل الأشهر الثلاثة، ص: 3

[مقدمة المحقق‏]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

اللهم إنا نحمدك على ما هديتنا إلى فضائل نعمك و ندعوك أن تتواصل أفضل صلواتك على محمّد أشرف رسلك الذي بعثته بأكمل كتبك إلى الثقلين من عبادك و على خلفائه المعصومين الهادين إلى العمل بما يرضيك و اللعن على أعدائهم إلى يوم لقائك.

و بعد فمما أحسبه من حسن حظي و أعده من سعادتي اطلاعي على السفر الكريم «كتاب فضائل الأشهر الثلاثة رجب. شعبان. رمضان» لرئيس المحدثين و محيي معالم الدين شيخ الحفظة و وجه الطائفة المستحفظة عماد الدين أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّيّ الخراسانيّ الرازيّ طيب اللّه ثراه و وجدته أصلا من أصول الطائفة في الحديث و مشتملا على الدرر و الزهور من فضائل الشهور و مغيبا في خبايا الدهور كاد أن يغيب عنهم كغياب النور عن المعمور فاردت إحيائه ابتغاء لمرضاة اللّه عزّ و جلّ فاستنسخته أولا عن نسخة العالم العامل الشيخ شير محمّد الهمداني حيث انها كتبت بيد أهل الفن و صححت و قوبلت عدة مرات بيده رحمه اللّه مع النسخ المتعدّدة المصحّحة و جعلتها الاساس ثمّ قابلتها مع نسخة خطية حسنة لمكتبة المغفور له آية اللّه الشيخ محمّد حسين آل كاشف الغطاء و قابلتها في الجملة مع النسختين الخطيتين الأخريين الجيدتين إحداهما لمكتبة أمير المؤمنين عليه السلام في النجف تحت الرقم 872/ 5 و الثانية لمكتبة أستادنا العظيم آية اللّه العظمى السيّد محسن الطباطبائي الحكيم فما كانتا بحسب الترتيب و تعداد الأحاديث إلّا على غرار الاساس‏

فضائل الأشهر الثلاثة، ص: 4

ثم عرضتها على المجاميع الأصلية و بعض الأصول الأولية لاحاديثنا المروية عن الأئمة عليهم السلام ككتاب بحار الأنوار و وسائل الشيعة و مستدركه و مصباح المتهجد و الاقبال و مجالس الصدوق و ثواب أعماله و غيرها فرأيت لهذا الاساس مؤكدات و مؤيدات كثيرة منها يستكشف كشفا قطعيا ان ما بأيدينا هو نفس ما بشر به الصدوق نفسه في موارد ثلاثة من كتابه من لا يحضره الفقيه‏ 1 و أحال إليه فيها و ذكره في كتابه الخصال‏ 2 خصوصا بملاحظة ما شهد به الشيخ الحر (ره) في مقدّمة وسائل الشيعة من أن كتاب فضائل رجب و فضائل شعبان و فضائل شهر رمضان للصدوق (ره) و نسبته إليه متواترة حيث التزم فيها (المقدّمة) قبل ذكره فهرست أسماء الكتب المعدود فيها هذا الكتاب (فضائل الأشهر الثلاثة): أنه لا ينقل في الوسائل إلّا من الكتب المعول عليها التي لا تعمل الشيعة إلّا بها و لا ترجع الا إليها و أنّه ينقل فيه من كتب معتمدة من مؤلّفات الثقات الأجلاء كلها متواتر النسبة إلى مؤلّفيها لا يختلف العلماء و لا يشك الفضلاء فيها و أنّه لا ينقل فيه عن كتب غير معتمدة أو ثبت ضعفها أو ضعف مؤلّفيها عنده و صدر عنه نحو ذلك في خاتمة الوسائل في الفائدة الرابعة و ذكر في أمل الآمل (القسم الثاني طبع النجف 1385 ه الصفحة 284) كتب الصدوق الواصلة إليه و عد فيها: كتاب فضائل رجب. كتاب فضائل شعبان كتاب فضائل شهر رمضان.

و ذكر العلامة الكبير المغفور له الحاجّ الشيخ آقا بزرك الطهرانيّ (قده) في الذريعة الجزء 16 ص 252 في وصف الكتاب ما لفظه: فضائل الأشهر

فضائل الأشهر الثلاثة، ص: 5

الثلاثة للشيخ الصدوق أبي جعفر محمّد القمّيّ 381 م ينقل عنه شيخنا النوريّ في كتبه يوجد في تبريز في موقوفة الحاجّ السيّد علي الإيروانيّ و كان عند المجلسي و ينقل عنه في البحار و نسخة عتيقة عند الشيخ الميرزا أبي الهدى ابن الميرزا أبي المعالي ابن الحاجّ الكلباسي في النجف و استنسخ منها نسخ أخرى و هو في ثلاثة أجزاء: فضائل رجب و فضائل شعبان و فضائل رمضان و كل منها كتاب مستقل مختصر كما أحال إلى كل واحد منها الشيخ الصدوق في كتاب الصوم من كتابه «من لا يحضره الفقيه» معبرا عنه بكتاب فضائل رجب و كتاب فضائل شعبان و كتاب فضائل شهر رمضان، لكن لاختصارها و اجتماع الأبواب الثلاثة في مجلد واحد اشتهر الجميع باسم واحد يعني: «فضائل الأشهر الثلاثة» انتهى ما هو المقصود نقله عن الذريعة.

و الروايات المودعة فيه و ان لم يكن كلها صحيحا على الاصطلاح الخاص بل فيها ما هو ضعيف السند عند الجميع إلّا ان الاستناد الى تلك في مقام العمل رجاء و انقيادا لا بأس به كما عليه العلماء لا سيما بالنظر إلى أن لها مؤيدات بل مؤكدات كثيرة واردة من طرق أخرى في مجموعات علمائنا رضوان اللّه تعالى عليهم كما يشاهد ذلك من يراجع الجوامع الحديثية ككتاب الوافي و وسائل الشيعة و مستدركه و بحار الأنوار و غير ذلك.

و نحن إذ وفقنا لاحياء هذه الثمرة بطبعها لأول مرة فنحمد اللّه و نشكره على الهداية.

صفحه بعد