کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الرسالة العلوية في فضل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر البرية

مقدمة التحقيق‏ تمهيد: فكان أولى الناس بعد رسول اللّه بالامامة و الخلافة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام؛ لامتياز شخصيّته عليه السّلام بخصوصيّات لم تتوفّر في غيره‏ 1- نزول القرآن فيه: 2- ولادته و سلامة المنشأ: 3- العلم: 4- القضاء: 5- مكارم الأخلاق: 6- السياسة و القيادة: 7- زهده و عبادته: حياة المؤلّف‏ اسمه و كنيته و لقبه: وثاقته: نكتة: مشايخه و من روى عنهم: تلاميذه و من رووا عنه: مؤلّفاته: وفاته: هذا الكتاب‏ التحقيق في اسمه: مضمون الكتاب: نسخ الكتاب: منهج التحقيق: نماذج من نسخ الكتاب‏ [مقدمة المؤلف‏] فصل‏ أصل في بيان الفضل‏ فصل فيما ورد من القرآن‏ باب الاستدلال من الأخبار فصل‏ فصل آخر فصل آخر فصل آخر فصل آخر فصل آخر فصل آخر فصل آخر فصل آخر فصل‏ فصل آخر فصل‏ باب طريقة الاعتبار فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل آخر باب الكلام على الشبهة المعترضة للمخالف في هذه المسألة فصل آخر نهايات النسخ‏ الفهارس الفنّيّة فهرس الآيات القرآنيّة فهرس الأحاديث‏ فهرس الآثار فهرس الأعلام‏ فهرس الطوائف و القبائل و الفرق‏ فهرس الأماكن و البلدان‏ فهرس الوقائع و الأيّام‏ فهرس الكتب الواردة في المتن‏ فهرس مصادر التحقيق‏ فهرس المحتويات‏ [ملحقات‏]

الرسالة العلوية في فضل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر البرية


صفحه قبل

الرسالة العلوية في فضل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر البرية، المقدمة، ص: 7

مقدمة التحقيق‏

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

تمهيد:

الحمد للّه الذي هدانا لهذا و ما كنّا لنهتدي لو لا أن هدانا اللّه، و الحمد للّه على ما بصّرنا من حكمته، و هدانا إليه من سبيل رحمته، و صلّى اللّه على صفوته من بريّته محمّد و الأئمّة الطاهرين من عترته عليهم السّلام.

أمّا بعد:

فإنّ الإمامة أصل من أهمّ أصول الدين، فهي استمرار لنبوّة سيّد المرسلين، و بها يتمّ صلاح المسلمين و تضمن لهم سعادتهم في النشأتين، فبالإمامة شاء اللّه تبارك و تعالى أن يتمّ نعمته و يكمّل دينه و يرتضيه لنا دينا خالصا فهو صاحب النعم الوافرة الدائمة فلمّا لطف بنا إذ بعث رسوله رحمة للعالمين ما كان ليقطع فضله و منّه على العالمين فأقام لهم خلفا لرسوله كان صنوا له في الصفات الحميدة و السجايا الكريمة، بل في مكارم الأخلاق ليأتمّوا به الناس بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لأن تفضيل و تقديم المفضول على الفاضل ترجيح للمرجوح على الراجح و هو قبيح عقلا.

الرسالة العلوية في فضل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر البرية، المقدمة، ص: 8

فكان أولى الناس بعد رسول اللّه بالامامة و الخلافة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام؛ لامتياز شخصيّته عليه السّلام بخصوصيّات لم تتوفّر في غيره‏ 1

؛ منها:

1- نزول القرآن فيه:

نزل من كتاب اللّه المجيد في حقّه ما لم ينزل في غيره، و حسبك ما قاله حبر الأمّة ابن عبّاس و يزيد بن رومان‏ 2 .

و روى الضحّاك عن ابن عبّاس أنّه قال: نزل في عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ثلاثمائة آية 3 .

2- ولادته و سلامة المنشأ:

فهو ولد في أوّل بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا، و هل يضاهيه أحد في ذلك؟

نشأ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام في أطهر حجر في العالم ألا و هو حجر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و كان ملازما له ملازمة الظلّ لصاحبه، فلا هو فارق النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و لا خلاله فارقت خلاله و لعمري هل شارك أمير المؤمنين في هذه الخصّيصة أحد من العالمين.

روى يزيد بن قعنب، عن فاطمة بنت أسد، قالت: فولدت عليّا و لرسول‏

الرسالة العلوية في فضل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر البرية، المقدمة، ص: 9

اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ثلاثون سنة، و أحبّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حبّا شديدا، و قال لها: اجعلي مهده بقرب فراشي، و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يلي أكثر تربيته، و كان يطهّر عليّا في وقت غسله و يوجره اللبن عند شربه، و يحرّك مهده عند نومه، و يناغيه في يقظته، و يحمله على صدره و يقول: هذا أخي و وليّي و ناصري و صفيّي و ذخري و كهفي و ظهري و وصيّ و زوج كريمتي، و أميني على وصيّتي، و خليفتي ... الخبر» 4 .

3- العلم:

قال تعالى: هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ‏ 5 .

و قال فيه رسول اللّه: «أنا مدينة العلم و عليّ بابها».

و هو القائل عليه السّلام: «علّمني رسول اللّه ألف باب من العلم ينفتح لي من كلّ باب ألف باب» 6 .

فقد نهل و زقّ العلم زقّا من معدن العلم و أصله فاستغنى عن الناس و احتاجوا إليه.

قال الخليل بن أحمد الفراهيدي: «احتياج الكلّ إليه و استغناؤه عن الكلّ دليل على أنّه إمام الكلّ» 7 .

قال ابن عبّاس: «و اللّه لقد أعطي عليّ بن أبي طالب تسعة أعشار العلم، و أيم‏

الرسالة العلوية في فضل أمير المؤمنين عليه السلام على سائر البرية، المقدمة، ص: 10

اللّه لقد شارككم في العشر العاشر» 8 .

و نستعرض بعض ما يسع به الحال من علوم الإمام عليه السّلام:

الفقه: فتكفيه قولة الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:

«أفقهكم عليّ ...» فهو أصله و أساسه و كلّ مدّع للفقه أخذ عنه ..

القرآن و التفسير: و هو الثقل الأكبر فاهتمّ عليه السّلام به أيّ اهتمام حتّى أثر عنه أنّه قال: ما نزلت آية إلّا و أنا عالم متى نزلت و فيمن أنزلت، و لو سألتموني عمّا بين اللوحين لحدّثتكم‏ 9 .

و روى أبو حمزة الثمالي، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، قال: «قال عليّ عليه السّلام: لو ثنيت لي و سادة لحكمت بين أهل القرآن بالقرآن حتّى يزهر إلى اللّه ... الخبر» 10 .

و إنّ كلّ ما عند ابن عبّاس رضوان اللّه عليه من أمير المؤمنين عليه السّلام و هو أوّل من تكلّم في علوم القرآن و كلّ من قال فيها فهو مستفيد عنه و عيال عليه صلوات اللّه عليه.

صفحه بعد