کتابخانه روایات شیعه
عيون في جفون في فنون
بدت فأجاد صنعتها المليك
بأبصار التغنج طامحات
كأن حداقها ذهب سبيك
على غصن الزمرد مخبرات
بأن الله ليس له شريك
.
الطاهر الطاهر معناه أنه متنزه عن الأشباه و الأنداد و الأضداد و الأمثال و الحدود و الزوال و الانتقال و معاني الخلق من الطول و العرض و الأقطار و الثقل و الخفة و الرقة و الغلظة و الدخول و الخروج و الملازقة و المباينة و الرائحة و الطعم و اللون و المجسة و الخشونة و اللين و الحرارة و البرودة و الحركة و السكون و الاجتماع و الافتراق و التمكن في مكان دون مكان لأن جميع ذلك محدث مخلوق و عاجز ضعيف من جميع الجهات دليل على محدث أحدثه و صانع صنعه قادر قوي طاهر من معانيها لا يشبه شيئا منها 597 لأنها دلت من جميع جهاتها على صانع صنعها و محدث أحدثها و أوجبت على جميع ما غاب عنها من أشباهها و أمثالها أن يكون دالة على صانع صنعها تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
العدل العدل معناه الحكم بالعدل و الحق و سمي به توسعا لأنه مصدر و المراد به العادل و العدل من الناس المرضي قوله و فعله و حكمه.
العفو العفو اسم مشتق من العفو على وزن فعول و العفو المحو يقال عفا الشيء إذا امتحى و ذهب و درس و عفوته أنا إذا محوته و منه قوله عز و جل- عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ 598 أي محا الله عنك إذنك لهم.
الْغَفُورُ* الغفور اسم مشتق من المغفرة و هو الغافر الغفار و أصله في اللغة التغطية و الستر تقول غفرت الشيء إذا غطيته و يقال هذا أغفر من هذا أي أستر و غفر الصوف و الخز ما علا فوق الثوب منهما كالزئبر سمي غفرا لأنه ستر الثوب و يقال لجنة الرأس مغفر لأنها تستر الرأس و الغفور الساتر لعبده برحمته.
الْغَنِيُ الغني معناه أنه الغني بنفسه عن غيره و عن الاستعانة بالآلات
و الأدوات و غيرها و الأشياء كلها سوى الله عز و جل متشابهة في الضعف و الحاجة لا يقوم بعضها إلا ببعض و لا يستغني بعضها عن بعض.
الغياث الغياث معناه المغيث سمي به توسعا لأنه مصدر.
الفاطر الفاطر معناه الخالق فطر الخلق أي خلقهم و ابتدأ صنعة الأشياء و ابتدعها فهو فاطرها أي خالقها و مبدعها.
الفرد الفرد معناه أنه المتفرد بالربوبية و الأمر دون خلقه و معنى ثان أنه موجود وحده لا موجود معه.
الْفَتَّاحُ الفتاح معناه أنه الحاكم و منه قوله عز و جل وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ 599 و قوله عز و جل وَ هُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ 600 الفالق الفالق اسم مشتق من الفلق و معناه في أصل اللغة الشق يقال سمعت هذا من فلق فيه و فلقت الفستقة فانفلقت و خلق الله تبارك و تعالى كل شيء فانفلق عن جميع ما خلق فلق الأرحام فانفلقت عن الحيوان و فلق الحب و النوى فانفلقا عن النبات و فلق الأرض فانفلقت عن كل ما أخرج منها و هو كقوله عز و جل- وَ الْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ 601 صدعها فانصدعت و فلق الظلام فانفلق عن الإصباح و فلق السماء فانفلقت عن القطر و فلق البحر لموسى ع فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ منه كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ القديم القديم معناه أنه المتقدم للأشياء كلها و كل متقدم لشيء يسمى قديما إذا بولغ في الوصف و لكنه سبحانه قديم لنفسه بلا أول و لا نهاية و سائر الأشياء لها أول و نهاية و لم يكن لها هذا الاسم في بدئها فهي قديمة من وجه و محدثة من وجه و قد قيل إن القديم معناه أنه الموجود لم يزل و إذا قيل لغيره عز و جل أنه قديم كان على المجاز لأن غيره محدث ليس بقديم.
الْمَلِكُ الملك هو مالك الملك قد ملك كل شيء و الملكوت ملك الله عز و جل-
زيدت فيه التاء كما زيدت في رهبوت و رحموت تقول العرب رهبوت خير من رحموت أي لأن ترهب خير من أن ترحم.
الْقُدُّوسُ القدوس معناه الطاهر و التقديس التطهير و التنزيه و قوله عز و جل حكاية عن الملائكة- وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ 602 أي ننسبك إلى الطهارة و نسبحك و نقدس لك بمعنى واحد 603 و حظيرة القدس موضع الطهارة من الأدناس التي تكون في الدنيا و الأوصاب و الأوجاع و أشباه ذلك و قد قيل إن القدوس من أسماء الله عز و جل في الكتب.
الْقَوِيُ القوي معناه معروف و هو القوي بلا معاناة و لا استعانة.
القريب القريب معناه المجيب و يؤيد ذلك قوله عز و جل- فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ 604 و معنى ثان أنه عالم بوساوس القلوب لا حجاب بينه و بينها و لا مسافة و يؤيد هذا المعنى قوله عز و جل- وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَ نَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ 605 فهو قريب بغير مماسة بائن من خلقه بغير طريق و لا مسافة بل هو على المفارقة لهم في المخالطة و المخالفة لهم في المشابهة و كذلك التقرب إليه ليس من جهة الطرق و المسايف إنما هو من جهة الطاعة و حسن العبادة فالله تبارك و تعالى قريب دان دنوه من غير سفل لأنه ليس باقتطاع المسايف يدنو و لا باجتياز الهواء يعلو كيف و قد كان قبل السفل و العلو و قبل أن يوصف بالعلو و الدنو.
الْقَيُّومُ القيوم و القيام هما فيعول و فيعال من قمت بالشيء إذا وليته بنفسك و توليت حفظه و إصلاحه و تقديره و نظيره قولهم ما فيها من ديور و لا ديار.
القابض القابض اسم مشتق من القبض و للقبض معان منها الملك يقال فلان في قبضي و هذه الضيعة في قبضي و منه قوله عز و جل- وَ الْأَرْضُ
جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ 606 و هذا كقول الله عز و جل- وَ لَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ 607 و قوله عز و جل وَ الْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ 608 و قوله عز و جل مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ 609 و منها إفناء الشيء و من ذلك قولهم للميت قبضه الله إليه و منه قوله عز و جل- ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا. ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً 610 فالشمس لا تقبض بالبراجم و الله تبارك و تعالى قابضها و مطلقها و من هذا قوله عز و جل- وَ اللَّهُ يَقْبِضُ وَ يَبْصُطُ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ 611 فهو باسط على عباده فضله و قابض ما يشاء من عائدته و أياديه و القبض قبض البراجم أيضا و هو عن الله تعالى ذكره منفي و لو كان القبض و البسط الذي ذكره الله عز و جل من قبل البراجم لما جاز أن يكون في وقت واحد قابضا و باسطا لاستحالة ذلك و الله تعالى ذكره في كل ساعة يقبض الأنفس و يبسط الرزق و يفعل ما يريد.
الباسط الباسط معناه المنعم المفضل قد بسط على عباده فضله و إحسانه و أسبغ عليهم نعمه.
قاضي الحاجات القاضي اسم مشتق من القضاء و معنى القضاء من الله عز و جل على ثلاثة أوجه فوجه منها هو الحكم و الإلزام يقال قضى القاضي على فلان بكذا أي حكم عليه به و ألزمه إياه و منه قوله عز و جل وَ قَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ 612 و وجه منها هو الخبر و منه قوله عز و جل- وَ قَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ 613 أي أخبرناهم بذلك على لسان النبي ص و وجه منها هو الإتمام و منه قوله عز و جل فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ 614 و منه
قول الناس قضى فلان حاجتي يريد أنه أتم حاجتي على ما سألته.
الْمَجِيدُ المجيد معناه الكريم العزيز و منه قوله عز و جل- بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ 615 أي كريم عزيز و المجد في اللغة نيل الشرف و مجد الرجل و أمجد لغتان و أمجده كرم فعاله و معنى ثان أنه مجيد ممجد مجده خلقه أي عظموه.
الْمَوْلى المولى معناه الناصر ينصر المؤمنين و يتولى نصرهم على عدوهم و يتولى ثوابهم و كرامتهم و ولي الطفل هو الذي يتولى إصلاح شأنه- وَ اللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ و هو مولاهم و ناصرهم و المولى في وجه آخر هو الأولى
وَ مِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ ص مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ.
و ذلك على إثر كلام قد تقدمه و هو أن
قال أ لست أولى بكم منكم بأنفسكم 616 قالوا بلى يا رسول الله قال من كنت مولاه أي من كنت أولى به منه بنفسه- فعلي مولاه.
أي أولى به منه بنفسه.
المنان المنان معناه المعطي المنعم و منه قوله عز و جل فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ 617 و قوله عز و جل وَ لا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ 618 «المحيط» المحيط معناه أنه محيط بالأشياء عالم بها كلها و كل من أخذ شيئا كله أو بلغ علمه أقصاه فقد أحاط به و هذا على التوسع لأن الإحاطة في الحقيقة إحاطة الجسم الكبير بالجسم الصغير من جوانبه كإحاطة البيت بما فيه و إحاطة السور بالمدن و لهذا المعنى سمي الحائط حائطا و معنى ثان يحتمل أن يكون نصبا على الظرف معناه مستوليا مقتدرا كقوله عز و جل وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ 619 فسماه إحاطة لهم لأن القوم إذا أحاطوا بعدوهم لم يقدر العدو على التخلص منهم.
الْمُبِينُ المبين معناه الظاهر البين حكمته المظهر لها بما أبان من بيناته و آثار قدرته و يقال بان الشيء و أبان و استبان بمعنى واحد.
المقيت المقيت معناه الحافظ الرقيب و يقال بل هو القدير.
الْمُصَوِّرُ المصور هو اسم مشتق من التصوير يصور الصور فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ فهو مصور كل صورة و خالق كل مصور في رحم و مدرك ببصر و ممثل في نفس و ليس الله تبارك و تعالى بالصور و الجوارح يوصف و لا بالحدود و الأبعاض يعرف و لا في سعة الهواء بالأوهام يطلب و لكن بالآيات يعرف و بالعلامات و الدلالات يحقق و بها يوقن و بالقدرة و العظمة و الجلال و الكبرياء يوصف لأنه ليس له في خلقه شبيه و لا في بريته عديل.
الكريم الكريم معناه العزيز يقال فلان أكرم علي من فلان أي أعز منه و منه قوله عز و جل إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ 620 و كذلك قوله عز و جل- ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ 621 و معنى ثان أنه الجواد المفضل يقال رجل كريم أي جواد و قوم كرام أي أجواد و كريم و كرم مثل أديم و أدم.
الكبير الكبير السيد يقال لسيد القوم كبيرهم و الكبرياء اسم التكبر و التعظم.
الكافي الكافي اسم مشتق من الكفاية و كل من توكل عليه كفاه و لا يلجئه إلى غيره.
كاشف الضر الكاشف معناه المفرج- يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ و الكشف في اللغة رفعك شيئا عما يواريه و يغطيه.
الوتر الوتر الفرد و كل شيء كان فردا قيل وتر.
النور النور معناه المنير و منه قوله عز و جل- اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ 622 أي منير لهم و آمرهم و هاديهم فهم يهتدون به في مصالحهم كما يهتدون
في النور و الضياء 623 و هذا توسع إذ النور الضياء و الله عز و جل متعال عن ذلك علوا كبيرا لأن الأنوار محدثة و محدثها قديم لا يشبهه شيء و على سبيل التوسع قيل إن القرآن نور لأن الناس يهتدون به في دينهم كما يهتدون بالضياء في مسالكهم و لهذا المعنى كان النبي ص منيرا.
الْوَهَّابُ الوهاب معروف و هو من الهبة يهب لعباده ما يشاء و يمن عليهم بما يشاء و منه قوله عز و جل- يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَ يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ 624 الناصر الناصر و النصير بمعنى واحد و النصرة حسن المعونة.
الواسع الواسع الغني و السعة الغنى يقال فلان يعطي من سعة أي من غنى و الوسع جدة الرجل و قدرة ذات يده و يقال أنفق على قدر وسعك.
الْوَدُودُ الودود فعول بمعنى مفعول كما يقال هيوب بمعنى مهيب يراد به أنه مودود و محبوب و يقال بل فعول بمعنى فاعل كقولك غفور بمعنى غافر أي يود عباده الصالحين و يحبهم و الود و الوداد مصدر المودة و فلان ودك و وديدك أي حبك و حبيبك.