کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

عيون أخبار الرضا عليه السلام

الجزء الأول‏ [مقدمة المصحح‏] نبذة من حياة المصنّف «قده» كلمة المصحح: الرموز: مراجع التعليق و مصادر التصحيح من كتب الفريقين‏ [خطبة الكتاب‏] ذكر أبواب الكتاب‏ 1 باب العلة التي من أجلها سمي علي بن موسى الرضا ع‏ 2 باب ما جاء في أم الرضا علي بن موسى الرضا ع و اسمها 3 باب في ذكر مولد الرضا علي بن موسى ع‏ 4 باب نص أبي الحسن موسى بن جعفر ع على ابنه الرضا علي بن موسى بن جعفر ع بالإمامة و الوصية 5 باب نسخة وصية موسى بن جعفر ع‏ 6 باب النصوص على الرضا ع بالإمامة في جملة الأئمة الاثني عشر ع‏ 7 باب جمل من أخبار موسى بن جعفر ع مع هارون الرشيد و مع موسى بن المهدي‏ 8 باب الأخبار التي رويت في صحة وفاة أبي إبراهيم موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع‏ 9 باب ذكر من قتله الرشيد من أولاد رسول الله ص بعد قتله لموسى بن جعفر ع بالسم في ليلة واحدة سوى من قتل منهم في سائر الأيام و الليالي‏ 10 باب السبب الذي قيل من أجله بالوقف على موسى بن جعفر ع‏ 11 باب ما جاء عن الرضا علي بن موسى ع من الأخبار في التوحيد خطبة الرضا ع في التوحيد 12 باب ذكر مجلس الرضا ع مع أهل الأديان و أصحاب المقالات في التوحيد عند المأمون‏ 13 باب في ذكر مجلس الرضا ع مع سليمان المروزي متكلم خراسان عند المأمون في التوحيد 14 باب ذكر مجلس آخر للرضا ع عند المأمون مع أهل الملل و المقالات و ما أجاب به علي بن محمد بن الجهم في عصمة الأنبياء سلام الله عليهم أجمعين‏ 15 باب ذكر مجلس آخر للرضا ع عند المأمون في عصمة الأنبياء ع‏ 16 باب ما جاء عن الرضا ع من حديث أصحاب الرس‏ 17 باب ما جاء عن الرضا ع في تفسير قول الله عز و جل‏ 18 باب ما جاء عن الرضا ع في قول النبي ص أنا ابن الذبيحين‏ 19 باب ما جاء عن الرضا ع في علامات الإمام‏ 20 باب ما جاء عن الرضا ع في وصف الإمامة و الإمام و ذكر فضل الإمام و رتبته‏ 21 باب ما جاء عن الرضا في تزويج فاطمة ع‏ 22 باب ما جاء عن الرضا ع في الإيمان و أنه معرفة بالجنان‏ و إقرار باللسان و عمل بالأركان‏ 23 باب ذكر مجلس الرضا ع مع المأمون في الفرق بين العترة و الأمة 24 باب ما جاء عن الرضا ع من خبر الشامي و ما سأل عنه أمير المؤمنين ع في جامع الكوفة 25 باب ما جاء عن الرضا ع في زيد بن علي ع‏ 26 باب ما جاء عن الرضا ع من الأخبار النادرة في فنون شتى‏ 27 باب ما جاء عن الرضا ع في هاروت و ماروت‏ 28 باب فيما جاء عن الإمام علي بن موسى ع من الأخبار المتفرقة 29 ما جاء عن الرضا ع في صفة النبي ص‏ فهرس الجزء الأول من كتاب عيون أخبار الرضا عليه السّلام‏ الجزء الثاني‏ 30 باب فيما جاء عن الرضا ع من الأخبار المنثورة 31 باب فيما جاء عن الرضا ع من الأخبار المجموعة 32 باب في ذكر ما جاء عن الرضا ع من العلل‏ 33 باب في ذكر ما كتب به الرضا ع إلى محمد بن سنان في جواب مسائله في العلل‏ 34 باب العلل التي ذكر الفضل بن شاذان في آخرها أنه سمعها من الرضا علي بن موسى ع مرة بعده مرة و شيئا بعد شي‏ء فجمعها و أطلق لعلي بن محمد بن قتيبة النيسابوري روايتها عنه عن الرضا ع‏ 35 باب ما كتبه الرضا ع للمأمون في محض الإسلام و شرائع الدين‏ و من أخباره ع‏ 36 باب دخول الرضا ع بنيسابور و ذكر الدار التي نزلها و المحلة 37 باب ما حدث به الرضا ع في مربعة نيسابور و هو يريد قصد المأمون‏ 38 باب خبر نادر عن الرضا ع‏ 39 باب خروج الرضا ع من نيسابور إلى طوس و منها إلى مرو 40 باب السبب الذي من أجله قبل علي بن موسى الرضا ع ولاية العهد من المأمون و ذكر ما جرى في ذلك و من كرهه و من رضي به و غير ذلك‏ 41 باب استسقاء المأمون بالرضا ع و ما أراه الله عز و جل من القدرة في الاستجابة له و في إهلاك من أنكر دلالته في ذلك‏ 42 باب ذكر ما أتاه المأمون من طرد الناس عن مجلس الرضا ع و الاستخفاف به و ما كان من دعائه ع‏ 43 باب ذكر ما أنشد الرضا ع المأمون من الشعر في الحلم و السكوت عن الجاهل و ترك عتاب الصديق و في استجلاب العدو حتى يكون صديقا و في كتمان السر 44 باب في ذكر أخلاق الرضا ع الكريمة و وصف عبادته‏ 45 باب ذكر ما يتقرب به المأمون إلى الرضا ع من مجادلة المخالفين في الإمامة و التفضيل‏ 46 باب ما جاء عن الرضا ع في وجه دلائل الأئمة ع و الرد على الغلاة و المفوضة لعنهم الله‏ 47 باب دلالات الرضا ع‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ دلالة أخرى‏ 48 باب دلالة الرضا ع في إجابة الله عز و جل دعاءه على بكار بن عبد الله بن مصعب بن الزبير بن بكار لما ظلمه‏ 49 باب دلالته فيما أخبر به من أمره أنه لا يرى بغداد و لا تراه فكان كما قال ع‏ 50 باب دلالته ع في إجابة الله عز و جل دعاءه في آل برمك و إخباره بما يجري عليهم و بأنه لا يصل إليه من الرشيد مكروه‏ 51 باب دلالته ع في أخباره بأنه يدفن مع هارون في بيت واحد 52 باب إخباره ع بأنه سيقتل مسموما و يقبر إلى جنب هارون الرشيد 53 باب صحة فراسة الرضا ع و معرفته بأهل الإيمان و أهل النفاق‏ 54 باب معرفته ع بجميع اللغات‏ 55 باب دلالته ع في إجابته الحسن بن علي الوشاء عن المسائل التي أراد أن يسأله عنها قبل السؤال‏ دلالة أخرى له ع‏ دلالة أخرى له ع‏ 56 باب جواب الرضا ع عن سؤال أبي قرة صاحب الجاثليق‏ 57 باب ذكر ما كلم به الرضا ع يحيى بن الضحاك السمرقندي في الإمامة عند المأمون‏ 58 باب قول الرضا ع لأخيه زيد بن موسى حين افتخر على من في مجلسه و قوله ع فيمن يسي‏ء عشرة الشيعة من أهل بيته و يترك المراقبة 59 باب الأسباب التي من أجلها قتل المأمون علي بن موسى الرضا ع بالسم‏ 60 باب نص الرضا ع على ابنه أبي جعفر محمد بن علي ع بالإمامة و الخلافة 61 باب وفاة الرضا ع مسموما باغتيال المأمون‏ 62 باب ذكر خبر آخر في وفاة الرضا ع عن طريق الخاصة 63 باب ما حدث به أبو الصلت الهروي عن ذكر وفاة الرضا ع أنه سم في عنب‏ 64 باب ما حدث به أبو حبيب هرثمة بن أعين من ذكر وفاة الرضا ع و أنه سم في العنب و الرمان جميعا 65 باب ذكر بعض ما قيل من المراثي في حق أبي الحسن الرضا ع‏ 66 باب في ذكر ثواب زيارة الإمام علي بن موسى الرضا ع‏ خبر دعبل عند وفاته‏ ذكر ما وجد على قبر دعبل مكتوبا 67 باب ما جاء عن الرضا ع في ثواب زيارة فاطمة بنت موسى بن جعفر ع بقم‏ 68 بَابٌ فِي ذِكْرِ زِيَارَةِ الرِّضَا ع بِطُوسَ‏ الْوَدَاعُ‏ ما يجزي من القول عند زيارة جميع الأئمة ع عن الرضا زيارة أخرى جامعة للرضا علي بن موسى ع و لجميع الأئمة ع‏ 69 باب ذكر ما ظهر للناس في وقتنا من بركة هذا المشهد و علاماته و استجابة الدعاء فيه‏ فهرس الجزء الثاني من كتاب عيون أخبار الرضا عليه السّلام‏

عيون أخبار الرضا عليه السلام


صفحه قبل

عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 297

مَغْلُولَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُسَلِّطَهَا عَلَيْكُمْ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقُمْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ فَقَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْوَرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ بَكَى فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُبْكِيكَ فَقَالَ يَا عَلِيُّ أَبْكِي لِمَا يُسْتَحَلُّ مِنْكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ كَأَنِّي بِكَ وَ أَنْتَ تُصَلِّي لِرَبِّكَ وَ قَدِ انْبَعَثَ أَشْقَى الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ شَقِيقُ‏ 2189 عَاقِرِ نَاقَةِ ثَمُودَ فَضَرَبَكَ ضَرْبَةً عَلَى قَرْنِكَ فَخَضَبَ مِنْهَا لِحْيَتَكَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ ذَلِكَ فِي سَلَامَةٍ مِنْ دِينِي فَقَالَ ص فِي سَلَامَةٍ مِنْ دِينِكَ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ مَنْ قَتَلَكَ فَقَدْ قَتَلَنِي وَ مَنْ أَبْغَضَكَ فَقَدْ أَبْغَضَنِي وَ مَنْ سَبَّكَ فَقَدْ سَبَّنِي لِأَنَّكَ مِنِّي كَنَفْسِي رُوحُكَ مِنْ رُوحِي وَ طِينَتُكَ مِنْ طِينَتِي إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى خَلَقَنِي وَ إِيَّاكَ وَ اصْطَفَانِي وَ إِيَّاكَ وَ اخْتَارَنِي لِلنُّبُوَّةِ وَ اخْتَارَكَ لِلْإِمَامَةِ فَمَنْ أَنْكَرَ إِمَامَتَكَ فَقَدْ أَنْكَرَ نُبُوَّتِي يَا عَلِيُّ أَنْتَ وَصِيِّي وَ أَبُو وُلْدِي وَ زَوْجُ ابْنَتِي وَ خَلِيفَتِي عَلَى أُمَّتِي فِي حَيَاتِي وَ بَعْدَ مَوْتِي أَمْرُكَ أَمْرِي وَ نَهْيُكَ نَهْيِي أُقْسِمُ بِالَّذِي بَعَثَنِي بِالنُّبُوَّةِ وَ جَعَلَنِي خَيْرَ الْبَرِيَّةِ إِنَّكَ لَحُجَّةُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ وَ أَمِينُهُ عَلَى سِرِّهِ وَ خَلِيفَتُهُ عَلَى عِبَادِهِ.

54- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمُفَسِّرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحُسَيْنِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ الرِّضَا عَلِيِّ بْنِ مُوسَى عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍ‏ 2190 قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‏ كَمْ مِنْ غَافِلٍ يَنْسَجُ ثَوْباً لِيَلْبَسَهُ وَ إِنَّمَا هُوَ كَفَنُهُ وَ يَبْنِي بَيْتاً لِيَسْكُنَهُ وَ إِنَّمَا هُوَ مَوْضِعُ قَبْرِهِ.

55- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: قِيلَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مَا الِاسْتِعْدَادُ لِلْمَوْتِ قَالَ أَدَاءُ الْفَرَائِضِ وَ اجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ وَ الِاشْتِمَالُ عَلَى الْمَكَارِمِ ثُمَّ لَا يُبَالِي أَنْ وَقَعَ عَلَى الْمَوْتِ أَوِ الْمَوْتُ وَقَعَ عَلَيْهِ وَ اللَّهِ لَا يُبَالِي‏ 2191 ابْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ وَقَعَ عَلَى الْمَوْتِ أَوِ الْمَوْتُ وَقَعَ‏

عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 298

عَلَيْهِ‏ 2192 .

56- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي بَعْضِ خُطْبَتِهِ‏ أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا دَارُ فَنَاءٍ وَ الْآخِرَةَ دَارُ بَقَاءٍ 2193 فَخُذُوا مِنْ مَمَرِّكُمْ لِمَقَرِّكُمْ وَ لَا تَهْتِكُوا 2194 أَسْتَارَكُمْ عِنْدَ مَا لَا تَخْفَى عَلَيْهِ أَسْرَارُكُمْ وَ أَخْرِجُوا مِنَ الدُّنْيَا قُلُوبَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَخْرُجَ مِنْهَا أَبْدَانُكُمْ‏ 2195 فَفِي الدُّنْيَا حَيِيتُمْ وَ لِلْآخِرَةِ خُلِقْتُمْ‏ 2196 إِنَّمَا الدُّنْيَا كَالسَّمِّ يَأْكُلُهُ مَنْ لَا يَعْرِفُهُ إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا مَاتَ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ مَا قَدَّمَ وَ قَالَ النَّاسُ مَا أَخَّرَ 2197 فَقَدِّمُوا فَضْلًا يَكُنْ لَكُمْ وَ لَا تُؤَخِّرُوا كَيْلَا يَكُونَ حَسْرَةً عَلَيْكُمْ‏ 2198 فَإِنَّ الْمَحْرُومَ مَنْ حُرِمَ خَيْرَ مَالِهِ وَ الْمَغْبُوطَ مَنْ ثَقَّلَ بِالصَّدَقَاتِ وَ الْخَيْرَاتِ مَوَازِينَهُ وَ أَحْسَنَ فِي الْجَنَّةِ بِهَا مِهَادَهُ وَ طَيَّبَ عَلَى الصِّرَاطِ بِهَا مَسْلَكَهُ.

57- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرَانَ النَّقَّاشُ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُكَتِّبُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالرَّيِّ قَالا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ 2199 الْهَمْدَانِيُّ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع‏

عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 299

قَالَ: مَنْ تَرَكَ السَّعْيَ فِي حَوَائِجِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ قَضَى اللَّهُ لَهُ حَوَائِجَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ مَنْ كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمَ مُصِيبَتِهِ وَ حُزْنِهِ وَ بُكَائِهِ جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَوْمَ فَرَحِهِ وَ سُرُورِهِ وَ قَرَّتْ بِنَا فِي الْجِنَانِ عَيْنُهُ وَ مَنْ سَمَّى يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَوْمَ بَرَكَةٍ وَ ادَّخَرَ فِيهِ لِمَنْزِلِهِ شَيْئاً لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيمَا ادَّخَرَ وَ حُشِرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ يَزِيدَ وَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ وَ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ لَعَنَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى أَسْفَلِ دَرَكَةٍ مِنَ النَّارِ.

58- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ شَبِيبٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الرِّضَا ع فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ فَقَالَ يَا ابْنَ شَبِيبٍ أَ صَائِمٌ أَنْتَ قُلْتُ لَا فَقَالَ إِنَّ هَذَا الْيَوْمَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي دَعَا فِيهِ زَكَرِيَّا ع رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ‏ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ 2200 فَاسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ وَ أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَنَادَتْ زَكَرِيَّا وَ هُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى‏ فَمَنْ صَامَ هَذَا الْيَوْمَ ثُمَّ دَعَا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ كَمَا اسْتَجَابَ اللَّهُ لِزَكَرِيَّا ثُمَّ قَالَ يَا ابْنَ شَبِيبٍ إِنَّ الْمُحَرَّمَ هُوَ الشَّهْرُ الَّذِي كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يُحَرِّمُونَ فِيهِ الظُّلْمَ وَ الْقِتَالَ لِحُرْمَتِهِ فَمَا عَرَفَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ حُرْمَةَ شَهْرِهَا وَ لَا حُرْمَةَ نَبِيِّهَا لَقَدْ قَتَلُوا فِي هَذَا الشَّهْرِ ذُرِّيَّتَهُ وَ سَبَوْا نِسَاءَهُ وَ انْتَهَبُوا 2201 ثَقَلَهُ فَلَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ أَبَداً يَا ابْنَ شَبِيبٍ إِنْ كُنْتَ بَاكِياً لِشَيْ‏ءٍ فَابْكِ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنَّهُ ذُبِحَ كَمَا يُذْبَحُ الْكَبْشُ وَ قُتِلَ مَعَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ رَجُلًا مَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ شَبِيهُونَ وَ لَقَدْ بَكَتِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرَضُونَ لِقَتْلِهِ وَ لَقَدْ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَرْبَعَةُ آلَافٍ لِنَصْرِهِ فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُمْ فَهُمْ عِنْدَ قَبْرِهِ شُعْثٌ‏ 2202 غُبْرٌ إِلَى أَنْ يَقُومَ الْقَائِمُ ع فَيَكُونُونَ مِنْ أَنْصَارِهِ وَ شِعَارُهُمْ يَا لَثَارَاتِ‏ 2203 الْحُسَيْنِ‏

عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 300

ع يَا ابْنَ شَبِيبٍ لَقَدْ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع أَنَّهُ لَمَّا قُتِلَ جَدِّيَ الْحُسَيْنُ ص أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ دَماً وَ تُرَاباً أَحْمَرَ يَا ابْنَ شَبِيبٍ إِنْ بَكَيْتَ عَلَى الْحُسَيْنِ حَتَّى تَصِيرَ دُمُوعُكَ عَلَى خَدَّيْكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتَهُ صَغِيراً كَانَ أَوْ كَبِيراً قَلِيلًا كَانَ أَوْ كَثِيراً يَا ابْنَ شَبِيبٍ إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا ذَنْبَ عَلَيْكَ فَزُرِ الْحُسَيْنَ ع يَا ابْنَ شَبِيبٍ إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَسْكُنَ الْغُرَفَ الْمَبْنِيَّةَ فِي الْجَنَّةِ مَعَ النَّبِيِّ ص فَالْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ يَا ابْنَ شَبِيبٍ إِنْ سَرَّكَ أَنْ يَكُونَ لَكَ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلَ مَا لِمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَقُلْ مَتَى ذَكَرْتَهُ‏ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً يَا ابْنَ شَبِيبٍ إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَكُونَ مَعَنَا فِي الدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجِنَانِ فَاحْزَنْ لِحُزْنِنَا وَ افْرَحْ لِفَرَحِنَا وَ عَلَيْكَ بِوَلَايَتِنَا فَلَوْ أَنَّ رَجُلًا أَحَبَّ حَجَراً لَحَشَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَعَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

59- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمُفَسِّرُ الْأَسْتَرْآبَادِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيَّارٍ عَنْ أَبَوَيْهِمَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ الرِّضَا عَلِيِّ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ قَسَمْتُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ بَيْنِي وَ بَيْنَ عَبْدِي فَنِصْفُهَا لِي وَ نِصْفُهَا لِعَبْدِي وَ لِعَبْدِي مَا سَأَلَ إِذَا قَالَ الْعَبْدُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ بَدَأَ عَبْدِي بِاسْمِي وَ حَقٌّ عَلَيَّ أَنْ أُتَمِّمَ لَهُ أُمُورَهُ وَ أُبَارِكَ لَهُ فِي أَحْوَالِهِ فَإِذَا قَالَ‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ حَمِدَنِي عَبْدِي وَ عَلِمَ أَنَّ النِّعَمَ الَّتِي لَهُ مِنْ عِنْدِي وَ أَنَّ الْبَلَايَا الَّتِي دَفَعْتُ عَنْهُ فَبِطَوْلِي‏ 2204 أُشْهِدُكُمْ أَنِّي أُضِيفُ لَهُ إِلَى نِعَمِ الدُّنْيَا نِعَمَ الْآخِرَةِ وَ أَدْفَعُ عَنْهُ بَلَايَا الْآخِرَةِ كَمَا دَفَعْتُ عَنْهُ بَلَايَا الدُّنْيَا فَإِذَا قَالَ‏ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ شَهِدَ لِي عَبْدِي أَنِّي الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ أُشْهِدُكُمْ لَأُوَفِّرَنَّ مِنْ رَحْمَتِي حَظَّهُ وَ لَأُجْزِلَنَّ مِنْ عَطَائِي نَصِيبَهُ فَإِذَا قَالَ‏ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ 2205 قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ أُشْهِدُكُمْ كَمَا

عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 301

اعْتَرَفَ أَنِّي أَنَا مَالِكُ يَوْمِ الدِّينِ لَأُسَهِّلَنَّ يَوْمَ الْحِسَابِ حِسَابَهُ وَ لَأَتَجَاوَزَنَ‏ 2206 عَنْ سَيِّئَاتِهِ فَإِذَا قَالَ‏ إِيَّاكَ نَعْبُدُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَدَقَ عَبْدِي إِيَّايَ يَعْبُدُ أُشْهِدُكُمْ لَأُثِيبَنَّهُ عَلَى عِبَادَتِهِ ثَوَاباً يَغْبِطُهُ كُلُّ مَنْ خَالَفَهُ فِي عِبَادَتِهِ لِي فَإِذَا قَالَ‏ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِيَ اسْتَعَانَ عَبْدِي وَ الْتَجَأَ إِلَيَّ أُشْهِدُكُمْ لَأُعِينَنَّهُ عَلَى أَمْرِهِ وَ لَأُغِيثَنَّهُ فِي شَدَائِدِهِ وَ لَآخُذَنَّ بِيَدِهِ يَوْمَ نَوَائِبِهِ فَإِذَا قَالَ‏ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ هَذَا لِعَبْدِي وَ لِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَقَدِ اسْتَجَبْتُ لِعَبْدِي وَ أَعْطَيْتُهُ مَا أَمَّلَ وَ آمَنْتُهُ مِمَّا مِنْهُ وَجِلَ قَالَ وَ قِيلَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنَا عَنْ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ أَ هِيَ مِنْ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَقَالَ نَعَمْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَقْرَؤُهَا وَ يَعُدُّهَا آيَةً مِنْهَا وَ يَقُولُ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي‏ 2207 .

60- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمُفَسِّرُ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي الْحَسَنِ الْجُرْجَانِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيَّارٍ عَنْ أَبَوَيْهِمَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ الرِّضَا عَلِيِّ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ‏

عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 302

جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‏ إِنَ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- آيَةٌ مِنْ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ هِيَ سَبْعُ آيَاتٍ تَمَامُهَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ 2208 فَأَفْرَدَ الِامْتِنَانَ عَلَيَّ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ جَعَلَهَا بِإِزَاءِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَ إِنَّ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ أَشْرَفُ مَا فِي كُنُوزِ الْعَرْشِ‏ 2209 وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَصَّ مُحَمَّداً ص وَ شَرَّفَهُ بِهَا وَ لَمْ يُشْرِكْ مَعَهُ فِيهَا أَحَداً مِنْ أَنْبِيَائِهِ مَا خَلَا سُلَيْمَانَ ع فَإِنَّهُ أَعْطَاهُ مِنْهَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ يَحْكِي عَنْ بِلْقِيسَ‏ 2210 حِينَ قَالَتْ‏ أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ 2211 أَلَا فَمَنْ قَرَأَهَا مُعْتَقِداً لِمُوَالاةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ مُنْقَاداً لِأَمْرِهَا مُؤْمِناً بِظَاهِرِهِمَا وَ بَاطِنِهِمَا 2212 أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا حَسَنَةً كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا أَفْضَلُ لَهُ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا مِنْ أَصْنَافِ أَمْوَالِهَا وَ خَيْرَاتِهَا وَ مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى قَارِئٍ يَقْرَؤُهَا كَانَ لَهُ بِقَدْرِ مَا لِلْقَارِي فَلْيَسْتَكْثِرْ أَحَدُكُمْ مِنْ هَذَا الْخَيْرِ الْمُعَرَّضِ لَكُمْ فَإِنَّهُ غَنِيمَةٌ لَا يَذْهَبَنَّ أَوَانُهُ فَتَبْقَى قُلُوبُكُمْ فِي الْحَسْرَةِ.

61- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ الصَّلْتِ عَنِ الرِّضَا عَلِيِّ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍ‏

عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏1، ص: 303

قَالَ: رَأَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع رَجُلًا مِنْ شِيعَتِهِ مِنْ بَعْدِ عَهْدٍ طَوِيلٍ وَ قَدْ أَثَّرَ السِّنُّ فِيهِ وَ كَانَ يَتَجَلَّدُ فِي مِشْيَتِهِ‏ 2213 فَقَالَ ع كَبُرَ سِنُّكَ يَا رَجُلُ قَالَ فِي طَاعَتِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ ع أَجِدُ فِيكَ بَقِيَّةً قَالَ هِيَ لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.

62- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُؤَدِّبُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: لَمَّا حَضَرَتِ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْوَفَاةُ بَكَى فَقِيلَ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَ تَبْكِي وَ مَكَانُكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص مَكَانُكَ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ وَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِيكَ مَا قَالَ وَ قَدْ حَجَجْتَ عِشْرِينَ حِجَّةً مَاشِياً وَ قَدْ قَاسَمْتَ رَبَّكَ مَالَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ حَتَّى النَّعْلَ وَ النَّعْلَ فَقَالَ إِنَّمَا أَبْكِي لِخَصْلَتَيْنِ لِهَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَ فِرَاقِ الْأَحِبَّةِ.

صفحه بعد