کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

بحار الأنوار (ط بيروت) ج76تا90


صفحه قبل

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏21، ص: 357

أَعْدِنِي‏ 12129 عَلَى هَذَا الْفَاجِرِ الَّذِي قَتَلَ وَالِدِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَهْدَرَ 12130 الْإِسْلَامُ مَا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فانصرف عمرو مرتدا فأغار على قوم من بني الحارث بن كعب و مضى إلى قومه فاستدعى رسول الله ص علي بن أبي طالب ع و أمره على المهاجرين و أنفذه إلى بني زبيد و أرسل خالد بن الوليد في الأعراب و أمره أن يعمد لجعفي‏ 12131 فإذا التقيا فأمير الناس أمير المؤمنين ع فسار أمير المؤمنين ع و استعمل على مقدمته خالد بن سعيد بن العاص و استعمل خالد على مقدمته أبا موسى الأشعري فأما جعفي فإنها لما سمعت بالجيش افترقت فرقتين فذهبت فرقة إلى اليمن و انضمت الفرقة الأخرى إلى بني زبيد فبلغ ذلك أمير المؤمنين ع فكتب إلى خالد بن الوليد أن قف حيث أدركك رسولي فلم يقف فكتب إلى خالد بن سعيد بن العاص تعرض له حتى تحبسه فاعترض له خالد حتى حبسه و أدركه أمير المؤمنين ع فعنفه على خلافه ثم سار حتى لقي بني زبيد بواد يقال له كثير 12132 فلما رآه بنو زبيد قالوا لعمرو كيف أنت يا با ثور إذا لقيك هذا الغلام القرشي فأخذ منك الأتاوة قال‏ 12133 سيعلم إن لقيني قال و خرج عمرو فقال من يبارز فنهض إليه أمير المؤمنين ع و قام‏ 12134 إليه خالد بن سعيد و قال له دعني يا أبا الحسن بأبي أنت و أمي أبارزه فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِنْ كُنْتَ تَرَى أَنَّ لِي عَلَيْكَ طَاعَةً فَقِفْ مَكَانَكَ‏ 12135 فوقف ثم برز إليه أمير المؤمنين ع فصاح به صيحة فانهزم عمرو و قتل أخاه‏ 12136 و ابن أخيه و أخذت امرأته ركانة بنت سلامة و سبى منهم نسوان و انصرف أمير المؤمنين ع و خلف على بني زبيد خالد بن سعيد ليقبض صدقاتهم و يؤمن من عاد إليه من هرابهم مسلما فرجع عمرو بن معديكرب و استأذن على‏

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏21، ص: 358

خالد بن سعيد فأذن له فعاد إلى الإسلام فكلمه‏ 12137 في امرأته و ولده فوهبهم له و قد كان عمرو لما وقف بباب خالد بن سعيد وجد جزورا قد نحرت فجمع قوائهما ثم ضربها بسيفه فقطعها جميعا و كان يسمى سيفه الصمصامة فلما وهب خالد بن سعيد لعمرو امرأته و ولده وهب له عمرو الصمصامة و كان أمير المؤمنين ع قد اصطفى من السبي جارية فبعث خالد بن الوليد بريدة الأسلمي إلى النبي ص و قال له تقدم الجيش إليه فأعلمه بما فعل علي من اصطفائه الجارية من الخمس لنفسه و قع فيه فسار بريدة حتى انتهى إلى باب رسول الله ص فلقيه عمر بن الخطاب فسأله عن حال غزوتهم و عن الذي أقدمه فأخبره أنه إنما جاء ليقع في علي ع و ذكر له اصطفاءه الجارية من الخمس لنفسه فقال له عمر امض لما جئت له فإنه سيغضب لابنته مما صنع علي ع فدخل بريدة على النبي ص و معه كتاب من خالد بما أرسل به بريدة فجعل يقرؤه و وجه رسول الله ص يتغير فقال بريدة يا رسول الله إنك إن رخصت للناس في مثل هذا ذهبت فيئهم فَقَالَ‏ 12138 النَّبِيُّ ص وَيْحَكَ يَا بُرَيْدَةُ أَحْدَثْتَ نِفَاقاً إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَحِلُّ لَهُ مِنَ الْفَيْ‏ءِ مَا يَحِلُّ لِي إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ خَيْرُ النَّاسِ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ خَيْرُ مَنْ أُخَلِّفُ بَعْدِي لِكَافَّةِ أُمَّتِي يَا بُرَيْدَةُ احْذَرْ أَنْ تُبْغِضَ عَلِيّاً فَيُبْغِضَكَ اللَّهُ قال بريدة فتمنيت أن الأرض انشقت لي فسخت فيها و قلت أعوذ بالله من سخط الله و سخط رسول الله‏ 12139 يا رسول الله استغفر لي فلن أبغضن‏ 12140 عليا أبدا و لا أقول فيه إلا خيرا فاستغفر له النبي ص‏ 12141 .

عم، إعلام الورى: مثله مع اختصار 12142 .

بيان الأتاوة بالفتح الخراج.

2- في الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين ع و شرحه‏ أن عمرو بن معديكرب‏

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏21، ص: 359

خاطب عليا

الآن حين تقلصت منك الكلى‏

إذ حر نارك في الوقيعة يسطع‏

و الخيل لاحقة الأياطل شزب‏

قب البطون ثنيها و الأقرع‏

يحملن فرسانا كراما في الوغى‏

لا ينكلون إذا الرجال تكعكع‏

إني امرؤ أحمي حماي بعزة

و إذا تكون شديدة لا أجزع‏

و أنا المظفر في المواطن كلها

و أنا شهاب في الحوادث يلمع‏

من يلقني يلقى المنية و الردى‏

و حياض موت ليس عنه مذيع‏ 12143

فاحذر مصاولتي و جانب موقفي‏

إني لدى الهيجا أضر و أنفع‏ 12144

فَأَجَابَهُ ع‏

يَا عَمْرُو قَدْ حَمِيَ الْوَطِيسُ وَ أُضْرِمَتْ‏

نَارٌ عَلَيْكَ وَ هَاجَ أَمْرٌ مُفْظَعٌ‏

وَ تَسَاقَتِ الْأَبْطَالُ كَأْسَ مَنِيَّةٍ

فِيهَا ذَرَارِيحُ وَ سَمٌّ مُنْقَعٌ‏

فَإِلَيْكَ عَنِّي لَا يَنَالُكَ مَخْلَبِي‏

فَتَكُونَ كَالْأَمْسِ الَّذِي لَا يَرْجِعُ‏

إِنِّي امْرُؤٌ أَحْمِي حِمَايَ بِعِزَّةٍ

وَ اللَّهُ يَخْفِضُ مَنْ يَشَاءُ وَ يَرْفَعُ‏

إِنِّي إِلَى قَصْدِ الْهُدَى وَ سَبِيلِهِ‏

وَ إِلَى شَرَائِعِ دِينِهِ أَتَسَرَّعُ‏

وَ رَضِيتُ بِالْقُرْآنِ وَحْياً مُنْزَلًا

وَ بِرَبِّنَا رَبّاً يَضُرُّ وَ يَنْفَعُ‏

فِينَا رَسُولُ اللَّهِ أُيِّدَ بِالْهُدَى‏

فَلِوَاؤُهُ حَتَّى الْقِيَامَةِ يَلْمَعُ‏ 12145

.

توضيح تقلص انضم و انزوى و الوقيعة القتال و لحق لحوقا ضمر و الأيطل الخاصرة و الشزب الضوامر و الأقب الضامر البطن و الثني ما دخل في الثالثة في غير الإبل و فيها في السادسة و الأقرع التام و التكعكع الجبن و الاحتباس و أذاع الناس ما في الحوض شربوه و الوطيس التنور و التساقي أن يسقي كل منهما صاحبه و الذراح و الذروح بالضم دويبة حمراء منقوطة بسواد تطير و هي من السموم و الجمع ذراريح.

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏21، ص: 360

باب 34 بعث أمير المؤمنين ع إلى اليمن‏

1- عم، إعلام الورى‏ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً ع إِلَى الْيَمَنِ لِيَدْعُوَهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَ قِيلَ لِيُخَمِّسَ رِكَازَهُمْ وَ يُعَلِّمَهُمُ الْأَحْكَامَ وَ يُبَيِّنَ لَهُمُ الْحَلَالَ وَ الْحَرَامَ وَ إِلَى أَهْلِ نَجْرَانَ لِيَجْمَعَ صَدَقَاتِهِمْ وَ يُقَدِّمَ عَلَيْهِ بِجِزْيَتِهِمْ.

وَ رَوَى الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ إِلَى عَمْرِو بْنِ شَاسٍ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي جُمْلَةٍ 12146 فَجَفَانِي عَلِيٌّ ع بَعْضَ الْجَفَاءِ فَوَجَدْتُ عَلَيْهِ فِي نَفْسِي فَلَمَّا قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ اشْتَكَيْتُهُ عِنْدَ مَنْ لَقِيتُهُ فَأَقْبَلْتُ يَوْماً وَ رَسُولُ اللَّهِ ص جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ فَنَظَرَ إِلَيَّ حَتَّى جَلَسْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ يَا عَمْرَو بْنَ شَاسٍ لَقَدْ آذَيْتَنِي فَقُلْتُ‏ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‏ أَعُوذُ بِاللَّهِ وَ الْإِسْلَامِ أَنْ أُوذِيَ رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ مَنْ آذَى عَلِيّاً فَقَدْ آذَانِي وَ قَدْ كَانَ بَعَثَ قَبْلَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ فَلَمْ يُجِيبُوهُ قَالَ الْبَرَاءُ فَكُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ ع فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنَ الْقَوْمِ خَرَجُوا إِلَيْنَا فَصَلَّى بِنَا عَلِيٌّ ع ثُمَّ صَفَّنَا صَفّاً وَاحِداً ثُمَّ تَقَدَّمَ بَيْنَ أَيْدِينَا فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ كِتَابَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَسْلَمَتْ هَمْدَانُ كُلُّهَا فَكَتَبَ عَلِيٌّ ع إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَمَّا قَرَأَ الْكِتَابَ خَرَّ سَاجِداً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ ع السَّلَامُ عَلَى هَمْدَانَ السَّلَامُ عَلَى هَمْدَانَ‏ 12147 .

أخرجه البخاري في الصحيح‏ .

وَ رَوَى الْأَعْمَشُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى الْيَمَنِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَبْعَثُنِي وَ أَنَا شَابٌّ أَقْضِي بَيْنَهُمْ وَ لَا أَدْرِي مَا الْقَضَاءُ قَالَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي وَ قَالَ اللَّهُمَّ اهْدِ قَلْبَهُ وَ ثَبِّتْ‏

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏21، ص: 361

لِسَانَهُ فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا شَكَكْتُ فِي قَضَاءٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ‏ 12148 .

2- كا، الكافي الْعِدَّةُ عَنْ سَهْلٍ وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ‏ أَهْدَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص أَرْبَعَةَ أَفْرَاسٍ مِنَ الْيَمَنِ فَقَالَ سَمِّهَا لِي فَقَالَ هِيَ أَلْوَانٌ مُخْتَلِفَةٌ فَقَالَ فَفِيهَا وَضَحٌ قَالَ نَعَمْ فِيهَا أَشْقَرُ بِهِ وَضَحٌ قَالَ فَأَمْسِكْهُ عَلَيَّ قَالَ وَ فِيهَا كُمَيْتَانِ أَوْضَحَانِ فَقَالَ أَعْطِهِمَا ابْنَيْكَ قَالَ وَ الرَّابِعُ أَدْهَمُ بَهِيمٌ قَالَ بِعْهُ وَ اسْتَخْلِفْ بِهِ نَفَقَةً لِعِيَالِكَ إِنَّمَا يُمْنُ الْخَيْلِ فِي ذَوَاتِ الْأَوْضَاحِ‏ 12149 .

3- كا، الكافي عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‏ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى الْيَمَنِ وَ قَالَ لِي يَا عَلِيُّ لَا تُقَاتِلَنَّ أَحَداً حَتَّى تَدْعُوَهُ وَ ايْمُ اللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ عَلَى يَدَيْكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَ غَرَبَتْ وَ لَكَ وَلَاؤُهُ يَا عَلِيُ‏ 12150 .

بيان: قوله ص و لك ولاؤه أي لك ميراثه إن لم يكن له وارث و عليك خطاؤه.

4- ما، الأمالي للشيخ الطوسي جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْفَضْلِ الْأَشْعَرِيِ‏ 12151 عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص بَعَثَ عَلِيّاً ع إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ لَهُ وَ هُوَ يُوصِيهِ يَا عَلِيُّ أُوصِيكَ بِالدُّعَاءِ فَإِنَّ مَعَهُ الْإِجَابَةَ وَ بِالشُّكْرِ فَإِنَّ مَعَهُ الْمَزِيدَ وَ إِيَّاكَ عَنْ أَنْ تَخْفِرَ عَهْداً وَ تُعِينَ عَلَيْهِ وَ أَنْهَاكَ عَنِ الْمَكْرِ فَإِنَّهُ‏ لا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ‏ وَ أَنْهَاكَ عَنِ الْبَغْيِ فَإِنَّهُ مَنْ‏ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ‏ 12152 .

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏21، ص: 362

5- ص، قصص الأنبياء عليهم السلام الصَّدُوقُ عَنِ ابْنِ مُوسَى عَنِ الْأَسَدِيِّ عَنِ النَّخَعِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَمْرِو بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْبَاقِرِ ع قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ ص عَلِيّاً إِلَى الْيَمَنِ فَانْفَلَتَ فَرَسٌ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَنَفَحَ رَجُلًا 12153 فَقَتَلَهُ فَأَخَذَهُ أَوْلِيَاؤُهُ وَ رَفَعُوا إِلَى عَلِيٍّ ع فَأَقَامَ صَاحِبُ الْفَرَسِ الْبَيِّنَةَ أَنَّ الْفَرَسَ انْفَلَتَ مِنْ دَارِهِ فَنَفَحَ الرَّجُلُ بِرِجْلِهِ فَأَبْطَلَ عَلِيٌّ ع دَمَ الرَّجُلِ فَجَاءَ أَوْلِيَاءُ الْمَقْتُولِ مِنَ الْيَمَنِ إِلَى النَّبِيِّ ص يَشْكُونَ عَلِيّاً فِيمَا حَكَمَ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا إِنَّ عَلِيّاً ظَلَمَنَا وَ أَبْطَلَ دَمَ صَاحِبِنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ عَلِيّاً لَيْسَ بِظَلَّامٍ وَ لَمْ يُخْلَقْ عَلِيٌّ لِلظُّلْمِ وَ إِنَّ الْوَلَايَةَ مِنْ بَعْدِي لِعَلِيٍّ وَ الْحُكْمَ حُكْمُهُ وَ الْقَوْلَ قَوْلُهُ لَا يَرُدُّ حُكْمَهُ وَ قَوْلَهُ وَ وَلَايَتَهُ إِلَّا كَافِرٌ وَ لَا يَرْضَى بِحُكْمِهِ وَ وَلَايَتِهِ إِلَّا مُؤْمِنٌ فَلَمَّا سَمِعَ النَّاسُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ رَضِينَا بِقَوْلِ عَلِيٍّ وَ حُكْمِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص هُوَ تَوْبَتُكُمْ مِمَّا قُلْتُمْ‏ 12154 .

6- ير، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفِ بِغَزَالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْجُرْجَانِيِّ يَرْفَعُهُ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ السَّلْمَانِيِّ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ ص فَوَجَّهَنِي إِلَى الْيَمَنِ لِأُصْلِحَ بَيْنَهُمْ فَقُلْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُمْ قَوْمٌ كَثِيرٌ وَ أَنَا شَابٌّ حَدَثٌ فَقَالَ لِي يَا عَلِيُّ إِذَا صِرْتَ بِأَعْلَى عَقَبَةِ فِيقَ‏ 12155 فَنَادِ بِأَعْلَى صَوْتِكَ يَا شَجَرُ يَا مَدَرُ يَا ثَرَى مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ص يُقْرِئُكُمُ السَّلَامَ قَالَ فَذَهَبْتُ فَلَمَّا صِرْتُ بِأَعْلَى عَقَبَةِ فِيقَ‏ 12156 أَشْرَفْتُ عَلَى الْيَمَنِ فَإِذَا هُمْ بِأَسْرِهِمْ مُقْبِلُونَ نَحْوِي مُشْرِعُونَ أَسِنَّتَهُمْ مُتَنَكِّبُونَ قِسِيَّهُمْ شَاهِرُونَ سِلَاحَهُمْ فَنَادَيْتُ بِأَعْلَى صَوْتِي يَا شَجَرُ يَا مَدَرُ يَا ثَرَى مُحَمَّدٌ ص يُقْرِئُكُمُ السَّلَامَ قَالَ فَلَمْ يَبْقَ شَجَرَةٌ وَ لَا مَدَرَةٌ وَ لَا ثَرًى إِلَّا ارْتَجَّتْ بِصَوْتٍ وَاحِدٍ وَ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ فَاضْطَرَبَتْ قَوَائِمُ الْقَوْمِ وَ ارْتَعَدَتْ رُكَبُهُمْ وَ وَقَعَ السِّلَاحُ مِنْ أَيْدِيهِمْ وَ أَقْبَلُوا مُسْرِعِينَ فَأَصْلَحْتُ بَيْنَهُمْ وَ انْصَرَفْتُ‏ 12157 .

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏21، ص: 363

بيان: قال الفيروزآبادي أفيق كأمير قرية بين حوران و الغور و منه عقبة أفيق و لا تقل فيق و أشرعت الرمح قبله سددت و تنكب القوس ألقاها على منكبه.

أقول سيأتي بأسانيد في أبواب معجزات أمير المؤمنين.

7- شا، الإرشاد مِنْ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ السِّيرَةِ أَنَّ النَّبِيَّ ص بَعَثَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَ أَنْفَذَ مَعَهُ جَمَاعَةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِيهِمُ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ أَقَامَ خَالِدٌ عَلَى الْقَوْمِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ يَدْعُوهُمْ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ فَسَاءَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ ص فَدَعَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ أَمَرَهُ أَنْ يُقْفِلَ خَالِداً وَ مَنْ مَعَهُ وَ قَالَ لَهُ إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ مِمَّنْ مَعَ خَالِدٍ أَنْ يُعَقِّبَ مَعَكَ فَاتْرُكْهُ قَالَ الْبَرَاءُ فَكُنْتُ مِمَّنْ‏ 12158 عَقَّبَ مَعَهُ فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى أَوَائِلِ أَهْلِ الْيَمَنِ وَ بَلَغَ الْقَوْمَ الْخَبَرُ فَجَمَعُوا 12159 لَهُ فَصَلَّى بِنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع الْفَجْرَ ثُمَّ تَقَدَّمَ بَيْنَ أَيْدِينَا فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَرَأَ عَلَى الْقَوْمِ كِتَابَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَسْلَمَتْ هَمْدَانُ كُلُّهَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ وَ كَتَبَ بِذَلِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَمَّا قَرَأَ كِتَابَهُ اسْتَبْشَرَ وَ ابْتَهَجَ وَ خَرَّ سَاجِداً شُكْراً لِلَّهِ تَعَالَى ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ جَلَسَ‏ 12160 وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَى هَمْدَانَ‏ 12161 ثُمَّ تَتَابَعَ بَعْدَ إِسْلَامِ هَمْدَانَ أَهْلُ الْيَمَنِ عَلَى الْإِسْلَامِ‏ 12162 .

د، العدد القوية عن البراء بن عازب‏ مثله‏ 12163 .

بيان القفول الرجوع و أقفله رده و أرجعه.

صفحه بعد