کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

بحار الأنوار (ط بيروت) ج46تا60


صفحه قبل

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏39، ص: 51

مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً 14608 و في السلام‏ سَلامٌ عَلى‏ إِبْراهِيمَ‏ 14609 و لعلي سلام على آل ياسين‏ 14610 و في الخلة وَ اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا 14611 و لعلي‏ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ‏ 14612 و في الثناء الحسن‏ وَ جَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا 14613 و لعلي‏ وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ‏ 14614 و في المقام‏ وَ اتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى‏ 14615 و لعلي و هو أول من صلى مع رسول الله ص.

و في الإمامة إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً 14616 و لعلي‏ وَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ‏ 14617 و جعل مثابته قبلة للخلق‏ وَ إِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً 14618 و لعلي حب علي إيمان و بناؤه طواف المؤمنين‏ وَ طَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ‏ 14619 و لعلي‏ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ‏ 14620 و أمر إبراهيم بتطهير البيت‏ وَ طَهِّرْ بَيْتِيَ‏ 14621 و الله تعالى طهر بيت علي‏ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 14622 و ملوك الروم من نسل إبراهيم و الأئمة الاثنا عشر من صلب علي و أثنى الله عليه إن إبراهيم كان أمة لأنه كان وحيدا في زمانه بالتوحيد و علي أول من أسلم و قال‏ إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ‏ 14623 و لعلي‏ أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ‏ 14624 و قال له‏ وَ لكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً 14625 و لعلي على ملة إبراهيم و دين محمد و منهاج علي حنيفا مسلما و قال له‏ شاكِراً لِأَنْعُمِهِ‏ 14626 و لعلي‏ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ‏ 14627 و قال‏ وَ إِبْراهِيمَ‏

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏39، ص: 52

الَّذِي وَفَّى‏ 14628 و لعلي‏ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ 14629 و قال‏ وَ إِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ‏ 14630 و لعلي‏ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ‏ 14631 و قال‏ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ‏ 14632 و لعلي‏ يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَ يَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ‏ 14633 و كان إبراهيم مؤذنا للحج‏ وَ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِ‏ 14634 و علي مؤذن لله‏ وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ‏ 14635 و إبراهيم فارق قومه‏ وَ أَعْتَزِلُكُمْ وَ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ‏ 14636 فأخرج الله من نسله سبعين ألف نبي‏ وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ‏ 14637 و علي فارق قريشا فجعله الله في أفضلها و هم بنو هاشم و أعطاه النسل الطيب و عادى إبراهيم قومه‏ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ‏ 14638 و عادت قريش عليا فأبادهم‏ 14639 بالسيف و قال إبراهيم‏ إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ‏ 14640 و قال النبي ص أنا ابن الذبيحين يعني إسماعيل و عبد الله و ابتلاء علي أكثر و رمي إبراهيم مشدودا على المنجنيق‏ 14641 و هو مكره و رمي علي على المنجنيق في ذات السلاسل و هو مختار و قال في حق إبراهيم‏ فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ‏ 14642 و ألقى علي نفسه في وادي الجن و حاربهم و صارت نار الدنيا على إبراهيم بردا و سلاما قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً 14643 و تصير نار الآخرة على محبي علي ع بردا و سلاما حتى تنادي الجحيم جز يا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبي ادعى في محبة إبراهيم خلق فقال‏ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي‏ 14644 و ادعى في محبة علي خلق فقال الله‏ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ‏ 14645 الآية

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏39، ص: 53

و إبراهيم أوجس في نفسه خيفة من الملائكة و تكلم علي معهم و سائر الأنبياء بعد إبراهيم من نسله‏ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ‏ 14646 و سائر الأوصياء من ولد علي‏ وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ‏ 14647 إبراهيم أسس الكعبة إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ‏ 14648 و علي أظهر الإسلام و طهر الكعبة من الأزلام و إبراهيم كسر أصناما قالُوا مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا 14649 يعني أفلون‏ 14650 و علي كسر ثلاثمائة و ستين صنما أكبرها هبل ابتلى الله إبراهيم بقربان الولد إِنِّي أَرى‏ فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ‏ 14651 و أبات أبو طالب عليا على فراش رسول الله ص كل ليلة في الشعب و أباته النبي ص ليلة الهجرة و بين الفداءين فروق و ربما يشفق الوالد على ولده فلا يذبحه و علي كان على يقين من الكفار و يقوى في ظن ولده أن أباه يمتحنه في طاعته فيزول كثير من الخوف و يرجو السلامة و علي خائف بلا رجاء و أمره مسند إلى الوحي فيجب الانقياد و علي على غير ذلك‏ 14652 و أثنى الله على إبراهيم في خمسة و ستين موضعا أوله‏ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ‏ 14653 و آخره‏ صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى‏ 14654 و أنزل الله ربع القرآن في علي. إسحاق و إسماعيل ع.

المفجع البصري‏

و له من صفات إسحاق حال‏

صار في فضلها لإسحاق سيا

صبره إذ تل للذبح حتى‏

ظل بالكبش عندها مفديا

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏39، ص: 54

و كذا استسلم الوصي لأسياف‏

قريش إذ بيتوه عتيا 14655

فوقى ليلة الفراش أخاه‏

بأبي ذاك واقيا و وليا

و له من أبيه ذي الأيد إسماعيل‏

شبه ما كان عني خفيا

إنه عاون الخليل على الكعبة

إذ شاد ركنها المبنيا 14656

و لقد عاون الوصي حبيب الله‏

أن يغسلان منه الصفيا 14657

كان مثل الذبيح في الصبر و التسليم‏

سمحا بالنفس ثم سخيا .

في مساواته يعقوب و يوسف ع‏

كان ليعقوب اثنا عشر ابنا أحبهم إليه يوسف و يامين‏ 14658 و كان لعلي سبعة عشر ابنا أحبهم إليه الحسن و الحسين و كان أصغر أولاده لاوى لأنه أخذ بعقب عيص‏ 14659 فصارت النبوة له و لأولاده ألقي له يوسف في غيابة الجب و ذبح لعلي الحسين ع‏ 14660 و ابتلي يعقوب بفراق يوسف و ابتلي علي بذبح الحسين ع لم يرتفع يوسف من يعقوب و إن بعد عنه و لم ترتفع الخلافة عن علي و إن بعدت عنه أياما كان ليعقوب بيت الأحزان و لآل النبي ع كربلاء و يعقوب ارتد بصيرا بقميص ابنه و كان لعلي قميص من غزل فاطمة ع يتقي به نفسه في الحروب و كلم ذئب يعقوب و قال لحوم الأنبياء علينا حرام و كلم ثعبان عليا على المنبر و كلمه ذئب و أسد أيضا.

المرزكي‏

و كيعقوب كلم الذئب لما

حل في الجب يوسف الصديق .

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏39، ص: 55

سمي يعقوب لأنه أخذ بعقب أخيه عيص و سمي عليا لأنه علا في حسبه و نسبه و علمه و زهده و غير ذلك و كان ليعقوب اثنا عشر ولدا منهم مطيع و منهم عاص و لعلي اثنا عشر ولدا كلهم معصومون مطهرون.

المفجع‏

و له من نعوت يعقوب نعت‏

لم أكن فيه ذا شكوك عتيا

كان أسباطه كأسباط يعقوب‏

و إن كان نجرهم نبويا 14661

أشبهوهم في البأس و العدة و العلم‏

فافهم إن كنت ندبا ذكيا 14662

كلهم فاضل و جاز حسين‏ 14663

و أخوه بالسبق فضلا سنيا .

و ساواه مع يوسف ع في أشياء قال يوسف‏ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ‏ 14664 و قال في علي ع‏ وَ إِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَ مُلْكاً كَبِيراً 14665 و لما رأى إخوته زيادة النعمة و كمال الشفقة حسدوه كذلك حال علي‏ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏ 14666 فزادهما علوا و شرفا وَ لا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى‏ بَعْضٍ‏ 14667 و قال إخوة يوسف في الظاهر وَ إِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ‏ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ‏ 14668 و عادوه في الباطن فقال الله تعالى‏ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ‏ 14669 إِنَّا إِذاً لَظالِمُونَ‏ 14670 و كذلك حال علي نصحوه ظاهرا و مقتوه باطنا و قال ليوسف‏

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏39، ص: 56

أَيُّهَا الصِّدِّيقُ‏ 14671 و قال علي ع أنا الصديق الأكبر إخوة يوسف وافقوه باللسان و خالفوه بالجنان‏ أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً 14672 و كذلك حال المنافقين مع علي ع‏ 14673 فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ‏ 14674 و قالوا عند أبيه‏ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ‏ 14675 و هم مضيعوه و قالت المنافقون علي مولانا و ظلموه بعد وفاته‏ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ‏ 14676 . سلم يعقوب إليهم يوسف بالأمانة إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ‏ 14677 و المصطفى ص قال إني تارك فيكم الثقلين الخبر و قال يعقوب‏ يا أَسَفى‏ عَلى‏ يُوسُفَ‏ 14678 و قال المصطفى ما أوذي نبي مثل ما أوذيت و قال الله تعالى‏ وَ لَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَ عِلْماً 14679 و أوتي علي حكمة في صغره بأشياء كما تقدم أطعم يوسف لأهل مصر و أطعم علي الملائكة وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ‏ 14680 الجائع كان يشبع بلقاء يوسف و المؤمن ينجو بلقاء علي من النار أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ‏ 14681 مدح يوسف نفسه فقال‏ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ‏ 14682 و قوله‏ أَ لا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ‏ 14683 و قد مدح عليا وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ‏ 14684 يُوفُونَ بِالنَّذْرِ 14685 وجد يعقوب رائحة قميص يوسف من مسيرة شهر و ستجد شيعة علي رائحة الجنة من فوق سبع سماوات‏ فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ‏ 14686 . ادعوا في يوسف أربعة دعاوي قال يعقوب‏ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ‏ 14687 و قال العزيز عَسى‏ أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً 14688 و استرقه إخوته‏ وَ شَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ‏

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏39، ص: 57

و اتخذته زليخا معشوقا قَدْ شَغَفَها حُبًّا 14689 و قال الله تعالى في علي‏ إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ‏ 14690 و

قال المصطفى ص‏ علي أخي.

صفحه بعد