کتابخانه روایات شیعه
الجزء الأول
في معجزات النبي و الأئمة ع
[مقدمة المحقق]
بسم اللّه الرحمن الرحيم
تقديم:
الحمد للّه الذي يروى وجود نظام حقائق الكون و نواميس الحياة المحكمة، وجوب وجوده وسعة علمه و قدرته اللامتناهية، كما تروى آيات ذكره الحكيم نزرا من أنباء الغيب، و بعضا من أحاديث معجزات أنبيائه و رسله الإلهيّة.
و أكمل صلواته على أمين وحيه، و خاتم سفرائه، محمد رسول اللّه، و على آله المصطفين الذين أورثهم اللّه كتاب وحيه، و جعلهم مجارى أمره، و مجالى آياته و معجزاته، فبعثوا الفقهاء امناء على حفظ أحاديث معجزات رسول اللّه و الأئمّة الاثنى عشر من آله و روايتها.
و بعد: فمن الذين حفظوا عنهم عليهم السلام مواريث النبوّة في صحائفهم و كتبهم شيخنا الاقدم مؤلف هذا الكتاب «قطب الدين الراونديّ، قدّس سرّه».
فانه أودع في سفره القيم هذا كتاب «الخرائج و الجرائح» لمعا من الأحاديث في معجزات النبيّ و الأئمّة عليهم السلام و أعلامهم و دلائلهم (تسننا) بما قال جل و علا: «نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ وَ إِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ» .
و ليكون هذا بصائر للناس، و ليستيقن الذين اوتوا العلم بما يتفكرون في آياته، و ليؤمنوا بالغيب: «باللّه و ملائكته و وحيه و كتبه و رسله و يوم لقائه»، و ليعلم الذين سعوا في آيات اللّه معاجزين أنّه ما كانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّماواتِ وَ لا فِي الْأَرْضِ .
مفهوم الاعجاز:
هنا لا بدّ من الإشارة الى معنى الاعجاز، فهو مطلقا: اتيان شيء و ايجاد ما يعجز عنه غير فاعله، كما أشار إليه تعالى في قوله: «إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَ لَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ» و «قل لئن اجتمعت الجن و الانس على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا».
فعلى هذا كان الاعجاز المطلق خاصا باللّه القادر الذي بيده ملكوت كل شيء و هو بكل خلق عليم، و عن كل سبب غنى، لا يعجزه شيء ممّا في السماوات و الأرض، و ليس كمثله شيء فان له الخلق و الامر، يقول- أو يأذن لصفيه و رسوله أن يقول- لشيء: «كن. فيكون».
علما بأنّه ليس من الاعجاز اتيان شيء بأسبابه الطبيعية العادية أو الرياضية حين تتكامل الصنعة في شتّى العلوم المعاصرة أو المستقبلة، فان التقدّم في اكتشاف نواميس الطبيعة و حل رموزها التي فطرها اللّه تعالى، و قدر فيها أقواتها، أو استخدام القوى و الأسباب في الصنائع البديعة، ليس في حقيقته اعجازا، بل فضلا لمكتشفه أو صانعه من بين أقرانه.
من يقوم بالاعجاز (باذن اللّه)؟
لقد صرّح القرآن الكريم بأسماء بعض من اصطفاهم اللّه و أيدهم و وهبهم الاذن على القيام بأعمال اعجازية، و قد اقتضت الحكمة الإلهيّة أن يخص كل واحد من رسله و أوصيائه في مختلف العصور بآيات باهرة، و معجزات ظاهرة.
ألا ترى في القرآن الكريم أحوال هؤلاء الأنبياء و المرسلين و الأوصياء: نوح، هود صالح، إبراهيم، موسى، عيسى، داود، سليمان، الى خاتم الأنبياء، كلهم كانوا يبلغون رسالات اللّه، و يتلون آياته من أنباء الغيب و الوحى، و هم الادلاء على مرضاة اللّه، و جاءوا بآيات بينات و معجزات في كل عصر بما شاء اللّه و أذن لهم، دليلا على صدقهم.
و المعجزات كثيرة منها: ما في آيات إبراهيم عليه السلام، بصيرورة النار بردا و سلاما له، و احياء الطيور على يده.
و في آيات موسى عليه السلام اذ قال اللّه تعالى له: أَلْقِ ما في يدك (عَصاكَ) فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى، تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ، و ما سَحَرُوا به أَعْيُنَ النَّاسِ .
و في تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ له منها: سيلان الدم 1 من غير أن يصيب حيوانا ذا نفس سائلة.
و في آيات عيسى عليه السلام باحياء الموتى من القبور البالية، و صيرورة الطين طيرا كما خلق اللّه «آدم» من تراب.
و في آية داود عليه السلام بإلانة الحديد له من غير أن تذيبه نار.
و في تسخير قوى الجن و الانس و الطير في ملك سليمان عليه السلام، و سيره على عرشه و من حوله بما كان غُدُوُّها شَهْرٌ، وَ رَواحُها شَهْرٌ ، و علمه بمنطق الطير.
و في اتيان وزيره «آصف» عرش ملكة سبأ من قبل أن يرتد إليه طرفه بلا أي جهاز.
هذه و أمثالها معجزات الأنبياء، و آيات اللّه تصديقا لرسالتهم عن ربّ العالمين الذي يقول لشيء: «كن. فيكون».
الرسالة الإلهيّة و الإمامة غير مستغنية عن المعجزات:
فبما أن اللّه الذي خلق (ليعرف و يعبد و يجزى) بدأ خلق الإنسان من طين، ثمّ جعل نسله من ماء مهين 2 فجعله نسبا و صهرا، ثمّ هداهم برسله و كتبه، و وعدهم حياة طيبة في النشأة الآخرة: بأن يحيى جميع موتاهم، ف يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ، كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ، يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ، يوم يجمع اللّه فيه الاولين و الآخرين (و النبيين) إِلى مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ، قال اللّه عزّ و جلّ:
وَ قالُوا لِجُلُودِهِمْ: لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا؟ قالُوا: أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ، وَ هُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ، و هذا يوم عظيم يحكم بين عباده فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ:
اما في جنات النعيم تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها،* نِعْمَ الثَّوابُ وَ حَسُنَتْ مُرْتَفَقاً.
و اما في دركات الجحيم، طعامهم من زقوم، و شرابهم من غسلين، و ساءَتْ مُسْتَقَرًّا .
و بما أن تلك الحقائق التي وعدها اللّه في النشأة الآخرة بعد هذه النشأة الحاضرة المتفانية معارف من غيب الوجود الذي لا ينال بالعقل الذي لا يدرك الا كليا دون الوجود الخارجى، و لا بعلم التلازم بين الشيء و أثره، كآيات تدلّ على وجود البارئ، أو النار و الاحراق، دليلا لميا أو انيا، و لا بالحس الذي لا يدرك الا الموجود الحاضر الملموس.
بل علمه خاصّ بعالم الغيب الذي لا يظهر على غيبه أحدا الا لمن ارتضى من رسول فيوحى إليه من أنبائه.
و بما أن العقول قد بهرت و عجزت عن كنه معرفة اللّه كما قال تعالى: «وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ» و قال عزّ و جلّ في الذين يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا، وَ هُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ: «ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا: ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ» .
و فَقالَ الْكافِرُونَ: هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ: أَ إِذا مِتْنا وَ كُنَّا تُراباً و عظاما أَ إِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً؟* و قالَ: مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ؟ ! 3
و بما أن هذه رسالة الهية، و دعوة دينية غيبية، غير مستغنية عن آية باهرة، و معجزة قاطعة، و حجة بالغة، لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ، و لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ .
و بالجملة فلاجل هذا كله فالرسالة الإلهيّة و الإمامة مفتقرة الى الآيات و المعجزات
كما قيل للأنبياء في مختلف العصور: «فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ» .
و منه قال تعالى: (و سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) .
و قال: فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ: (الماء) كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ ذلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتى
أقول: صفوة الآيات الباهرات في بيان هذا الغيب «المعاد الجسماني في النشأة الآخرة» أن اللّه الذي خلق السماوات و الأرض و ما بينهما من الشمس و القمر و ...
أرسل الرياح، ثمّ أنزل من السماء ماء، فأحيا به الأرض بعد موتها، بإخراج زرعها و نباتها و شجرها، فأخرج منها حبا و فواكه مختلفا ألوانها، متشابها و غير متشابه.
فانظر كيف يقلب اللّه الحب نباتا خضرا، لا ترى فيه حبا، ثمّ يخرج منه حبا متراكما مثله فهو قادر على أن يعيد الموتى مرة اخرى من الأرض أحياء، و يجمعهم ليوم الجمع لا ريب فيه.
و أنت ترى اليوم نظير ذلك في أكمل الصناعات البديعة كالاجهزة الكامبيوترية و التلفزيونية كيف يصور في محطاتها المركزية شيء مرئى و مسموع، ثمّ يحول الى قوى و أمواج لا ترى و لا تسمع، ثمّ يحول ثانيا، فيعود كصورته الأولى جريا على استخدام القوى المقدرة في طبائعها.
و بالجملة: هذان المثلان الطبيعي و الصناعى لا يخرقان نواميس الطبيعة بما فيها من القوى و الأسباب، بل هما آيتان، و اعجاز من الخالق لدفع استعجاب هؤلاء الذين يقولون:
أَ إِذا مِتْنا وَ كُنَّا تُراباً وَ عِظاماً أَ إِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خلقا جديدا؟! أَ وَ آباؤُنَا الْأَوَّلُونَ؟! أو من قال: مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ؟!
بلى! فى النشأة الآخرة خلق جديد بمثل الخلق الأوّل
«قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ هُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ...
أَ وَ لَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ «يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ» 4 بَلى، وَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ، و ما خَلْقُكُمْ وَ لا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ (و قال:) فَلا أُقْسِمُ بِما تُبْصِرُونَ وَ ما لا تُبْصِرُونَ، إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ، إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ. فَيَكُونُ.
عناوين المقدّمة
التعريف بالمؤلّف 4
موطنه 4
اسرته 4
أولاده و أحفاده 5
مكانته العلمية و الاجتماعية 5
أساتذته و مشايخه 6
وفاته و مدفنه 7
آثاره 8
كتاب الخرائج و الجرائح 8
الوجه في تسمية الكتاب 11
أهمية الكتاب، و الاعتماد عليه 11
منتخب الخرائج 11
ترجمة الخرائج و الجرائح 12
التعريف بنسخ الكتاب 12
منهج التحقيق 13
تقدير و عرفان 14
التعريف بالمؤلّف
هو فقيه الشيعة و حامي الشريعة، الثقة الخبير، العالم الكبير، الشاعر المتكلّم البصير المعلّم المحدّث المفسّر، العلامة المتبحّر، شيخ الشيوخ أبو الحسين «سعيد بن عبد اللّه بن الحسين بن هبة اللّه بن الحسن» المشهور به
«قطب الدين الراونديّ»
موطنه
لقّب ب «الراونديّ» نسبة إلى «راوند» و هو اسم اطلق على ثلاثة مواضع، هي:
- بليدة بقرب كاشان، و ما زالت تعرف إلى الآن بهذا الاسم.
- ناحية بظاهر نيسابور.
- مدينة قديمة بالموصل، بناها راوند الأكبر بن بيوراسف الضحّاك.
قيل أصلها «راهاوند» أي الخير المضاعف 5 .
قال شيخنا البهائي: الظاهر أنّه منسوب إلى راوند، قرية من قرى كاشان 6 .
و قال الميرزا الأفندي: يمكن أن يكون القطب- هذا- من ناحية نيسابور أيضا 7 .
اسرته
كان رضوان اللّه عليه ينتمي إلى اسرة علمية كبيرة، لها مقام اجتماعي جليل و منزلة علميّة مرموقة، بيد أنّها لم تكتسب تلك الشهرة التي تليق بها إلّا بعد نبوغ القطب الراونديّ، حيث لم تسلّط الأضواء على أصول هذه الاسرة سوى وجيزة إجمالية أفادنا بها الميرزا عبد اللّه الأفندي:
«كان والده و جدّه أيضا من العلماء» 8 .
أولاده و أحفاده
خلفه- قدّس سرّه- أولاد علماء فضلاء فقهاء أتقياء، أثنى عليهم أصحابنا في كتب تراجمهم و أطرءوهم بالعلم و الفضل و التقى، و هم:
1- الشيخ عماد الدين أبو الفرج عليّ بن سعيد الراونديّ.
يروي عن والده، و عن السيّد ضياء الدين أبي الرضا فضل اللّه بن علي الحسني الراونديّ صاحب النوادر.
و يروي عنه ولده- سبط المؤلّف- الشيخ الفاضل العالم برهان الدين أبو الفضائل محمّد بن عليّ بن سعيد الراونديّ 9 و الشيخ محمّد بن جعفر بن نما.
و الشيخ أبو السعادات أسعد بن عبد القاهر الأصفهانيّ.
و الشيخ نصير الدين أبو طالب عبد اللّه بن حمزة الطوسيّ.
و السيّد حيدر بن محمّد الحسيني صاحب غرر الدرر 10 .
2- الشيخ العالم الصالح الشهيد نصير الدين أبو عبد اللّه الحسين بن سعيد الراونديّ 11 .
3- الشيخ الفقيه الثقة العدل ظهير الدين أبو الفضل محمّد بن سعيد الراونديّ 12 .
مكانته العلمية و الاجتماعية
أجمع العلماء و أرباب معاجم التراجم على جلالة قدره و تبرّزه في العلوم العقليّة و النقليّة، لم يمرّ بذكره أحد من الرواة عنه أو المترجمين له إلّا و يستصحب ذكره
بعبارات تدلّ على عظمته و سمو مكانته، و كانت هذه المكانة و الجلالة ملازمة له أينما حلّ و نزل.
و كان موضع احترام و تقدير كافّة الطبقات و الأوساط العلميّة و الاجتماعيّة.
و كان قدّس سرّه بالإضافة إلى مقامه العلمي الرفيع على جانب كبير من الأدب و الشعر، و شعره جيّد، مستعذب الألفاظ، راقي المعاني، يغلب عليه طابع مدح أهل البيت عليهم السّلام، و تبيين فضائلهم، و رثائهم.
عدّه العلامة الأميني في شعراء الغدير 13 ، و ذكر نماذج من شعره.
هذا ما يختص بمكانته- رضوان اللّه عليه- في حياته، أمّا بعدها فله المكانة الكبرى بما أثرى به العالم الإسلامي من المؤلّفات الضخمة القيّمة الكثيرة التي تكلّ الألسن عن وصفها، و يقصر البيان عن مدحها و تعريفها، و أصبحت مراجع هامّا من المراجع المعتمد عليها في مختلف المجالات العلميّة.
و لا يفوتنا دوره البارز في نشر العلوم في ربوع العالم الإسلامي، حيث تتلمذ على يديه نوابغ و أفذاذ من علماء الكلام و الحديث و الفقه و التفسير و غيرها، نذكر منهم:
الشيخ رشيد الدين محمّد علي السروي المازندراني المعروف ب «ابن شهرآشوب» صاحب الكتاب القيّم «مناقب آل أبي طالب».
و قد أطلنا البحث حول مكانته قدّس سرّه، و هو بحث يستأهل أكثر من هذه السطور.
أساتذته و مشايخه
تلقّى الشيخ قطب الدين الراونديّ قدّس سرّه علومه عند أساطين العلم، و كبار العلماء في عصره.
و روى عن شيوخ الرواية و الحديث من وجوه علماء الخاصّة و العامّة في عصره.