کتابخانه روایات شیعه
فَرِّقْهَا عَلَى أَصْحَابِكَ عَلَى قَدْرِ مَا ذَهَبَ لَهُمْ.
فَقَسَمْتُهَا بَيْنَهُمْ فَإِذَا هِيَ عَلَى قَدْرِ مَا ذَهَبَ مِنْهُمْ لَا أَقَلَّ مِنْهُ وَ لَا أَكْثَرَ 3144 .
12- وَ مِنْهَا:
مَا رَوَى يَحْيَى بْنُ أَبِي عِمْرَانَ قَالَ دَخَلَ مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع وَ فِيهِمْ رَجُلٌ مِنَ الزَّيْدِيَّةِ قَالُوا فَسَأَلْنَا عَنْ مَسَائِلَ.
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ لِغُلَامِهِ خُذْ بِيَدِ هَذَا الرَّجُلِ فَأَخْرِجْهُ.
فَقَالَ الزَّيْدِيُّ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنَّكَ حُجَّةُ اللَّهِ 3145 .
13- وَ مِنْهَا:
مَا رَوَى أَبُو سُلَيْمَانَ عَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ 3146 بْنِ دَاوُدَ الْيَعْقُوبِيِّ قَالَ: لَمَّا تَوَجَّهَ أَبُو جَعْفَرٍ ع فِي اسْتِقْبَالِ الْمَأْمُونِ إِلَى نَاحِيَةِ الشَّامِ أَمَرَ أَنْ يُعْقَدَ ذَنَبُ دَابَّتِهِ وَ ذَلِكَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ شَدِيدِ الْحَرِّ لَا يُوجَدُ الْمَاءُ فَقَالَ بَعْضُ مَنْ كَانَ مَعَهُ لَا عَهْدَ لَهُ بِرُكُوبِ الدَّوَابِّ أَيُّ مَوْضِعِ عَقْدِ ذَنَبِ الْبِرْذَوْنِ 3147 هَذَا.
قَالَ فَمَا مَرَرْنَا إِلَّا يَسِيراً حَتَّى ضَلَلْنَا الطَّرِيقَ بِمَكَانِ كَذَا وَ وَقَعْنَا فِي وَحَلٍ كَثِيرٍ فَفَسَدَ ثِيَابُنَا وَ مَا مَعَنَا وَ لَمْ يُصِبْهُ 3148 شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ 3149 .
14- وَ مِنْهَا: أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ ع قَالَ لَنَا ذَاتَ يَوْمٍ وَ نَحْنُ فِي ذَلِكَ الْوَجْهِ أَمَا إِنَّكُمْ سَتَضِلُّونَ الطَّرِيقَ بِمَكَانِ كَذَا وَ تَجِدُونَهُ فِي مَكَانِ كَذَا بَعْدَ مَا يَذْهَبُ مِنَ اللَّيْلِ كَذَا فَقُلْنَا مَا عَلِمَ بِهَذَا وَ لَا بَصَرَ لَهُ بِطَرِيقِ الشَّامِ فَكَانَ كَمَا قَالَ 3150 .
15- وَ مِنْهَا:
مَا رُوِيَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ دَفَعَ إِلَيَّ أَخِي دِرْعاً لِأَحْمِلَهَا إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع مَعَ أَشْيَاءَ فَقَدِمْتُ بِهَا وَ نَسِيتُ الدِّرْعَ.
فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أُوَدِّعَهُ قَالَ لِيَ احْمِلِ الدِّرْعَ.
وَ سَأَلَتْنِي وَالِدَتِي أَنْ أَسْأَلَهُ قَمِيصاً مِنْ ثِيَابِهِ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ لَيْسَتْ تَحْتَاجُ إِلَيْهِ فَجَاءَنِي الْخَبَرُ أَنَّهَا تُوُفِّيَتْ قَبْلَ عِشْرِينَ يَوْماً 3151 .
16- وَ مِنْهَا: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ وَ يَسْأَلَ لَهُ وَلَداً فَقَالَ رَزَقَكَ اللَّهُ وَلَداً زَكِيّاً فَخَرَجَ الرَّجُلُ وَ لَمْ يَعْرِفْ مَعْنَى الزَّكِيِّ فَسَأَلَ ابْنَ أَبِي عُمَيْرٍ وَ ابْنَ فَضَّالٍ وَ غَيْرَهُمَا فَلَمْ يَعْرِفَاهُ إِلَّا ابْنُ سِنَانٍ فَإِنَّهُ مَا لَبِثَ أَنْ جَاءَهُ الْبَشِيرُ يُهَنِّئُهُ ثُمَّ جَاءَهُ نَعْيُهُ 3152 .
17- وَ مِنْهَا:
أَنَّهُمْ قَالُوا كَتَبْنَا إِلَيْهِ ع رِقَاعاً فِي حَوَائِجَ لَنَا وَ كَتَبَ رَجُلٌ مِنَ الْوَاقِفَةِ رُقْعَةً جَعَلَهَا بَيْنَ الرِّقَاعِ.
فَوَقَّعَ الْجَوَابَ بِخَطِّهِ فِي الرِّقَاعِ إِلَّا فِي رُقْعَةِ الْوَاقِفِيِّ لَمْ يُجِبْ فِيهَا بِشَيْءٍ 3153 ..
18- وَ مِنْهَا:
مَا رُوِيَ عَنِ ابْنِ أرومة [أُورَمَةَ] 3154 أَنَّهُ قَالَ إِنَّ الْمُعْتَصِمَ دَعَا بِجَمَاعَةٍ مِنْ وُزَرَائِهِ
فَقَالَ اشْهَدُوا لِي عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى ع زُوراً وَ اكْتُبُوا أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ إِنَّكَ أَرَدْتَ أَنْ تَخْرُجَ عَلَيَّ.
فَقَالَ وَ اللَّهِ مَا فَعَلْتُ شَيْئاً مِنْ ذَلِكَ قَالَ إِنَّ فُلَاناً وَ فُلَاناً وَ فُلَاناً شَهِدُوا عَلَيْكَ وَ أُحْضِرُوا فَقَالُوا نَعَمْ هَذِهِ الْكُتُبُ أَخَذْنَاهَا مِنْ بَعْضِ غِلْمَانِكَ.
قَالَ وَ كَانَ جَالِساً فِي بَهْوٍ 3155 فَرَفَعَ أَبُو جَعْفَرٍ ع يَدَهُ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنْ كَانُوا كَذَبُوا عَلَيَّ فَخُذْهُمْ.
قَالَ فَنَظَرْنَا إِلَى ذَلِكَ الْبَهْوِ كَيْفَ يَزْحَفُ 3156 وَ يَذْهَبُ وَ يَجِيءُ وَ كُلَّمَا قَامَ وَاحِدٌ وَقَعَ.
فَقَالَ الْمُعْتَصِمُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّي تَائِبٌ مِمَّا فَعَلْتُ 3157 فَادْعُ رَبَّكَ أَنْ يُسَكِّنَهُ فَقَالَ اللَّهُمَّ سَكِّنْهُ وَ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُمْ أَعْدَاؤُكَ وَ أَعْدَائِي فَسَكَنَ 3158 .
فصل في أعلام الإمام علي بن محمد النقي ع
1- رُوِيَ أَنَّ أَبَا هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيَّ كَانَ مُنْقَطِعاً إِلَى أَبِي الْحَسَنِ بَعْدَ أَبِيهِ أَبِي جَعْفَرٍ وَ جَدِّهِ الرِّضَا ع فَشَكَا إِلَى أَبِي الْحَسَنِ ع مَا يَلْقَى مِنَ الشَّوْقِ إِلَيْهِ إِذَا انْحَدَرَ مِنْ عِنْدِهِ إِلَى بَغْدَادَ ثُمَّ قَالَ لَهُ يَا سَيِّدِي ادْعُ اللَّهَ لِي فَرُبَّمَا لَمْ أَسْتَطِعْ رُكُوبَ الْمَاءِ خَوْفَ الْإِصْعَادِ 3159 وَ الْبُطْءِ عَنْكَ فَسِرْتُ إِلَيْكَ عَلَى الظَّهْرِ وَ مَا لِي مَرْكُوبٌ سِوَى بِرْذَوْنِي هَذِهِ عَلَى ضَعْفِهَا فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ يُقَوِّيَنِي عَلَى زِيَارَتِكَ.
فَقَالَ قَوَّاكَ اللَّهُ يَا أَبَا هَاشِمٍ وَ قَوَّى بِرْذَوْنَكَ.
قَالَ الرَّاوِي وَ كَانَ أَبُو هَاشِمٍ يُصَلِّي الْفَجْرَ بِبَغْدَادَ وَ يَسِيرُ عَلَى ذَلِكَ الْبِرْذَوْنِ فَيُدْرِكُ الزَّوَالَ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ فِي عَسْكَرِ سُرَّمَنْرَأَى وَ يَعُودُ مِنْ يَوْمِهِ إِلَى بَغْدَادَ إِذَا شَاءَ عَلَى تِلْكَ الْبِرْذَوْنِ بِعَيْنِهِ.
فكان هذا من أعجب 3160 الدلائل التي شوهدت 3161 .
2- وَ مِنْهَا:
مَا رَوَى جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْفَزَارِيُّ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ قَالَ 3162 دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع فَكَلَّمَنِي ع بِالْهِنْدِيَّةِ فَلَمْ أُحْسِنْ أَنْ أَرُدَّ عَلَيْهِ وَ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ 3163 مَلْأَى حَصًى فَتَنَاوَلَ حَصَاةً وَاحِدَةً وَ وَضَعَهَا فِي فِيهِ وَ مَصَّهَا مَلِيّاً ثُمَّ رَمَى بِهَا إِلَيَّ فَوَضَعْتُهَا فِي فَمِي 3164 فَوَ اللَّهِ مَا بَرِحْتُ مَكَانِي 3165 حَتَّى تَكَلَّمْتُ بِثَلَاثٍ وَ سَبْعِينَ لِسَاناً أَوَّلُهَا الْهِنْدِيَّةُ 3166 .
3- وَ مِنْهَا:
مَا رَوَى يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا الْخُزَاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيُّ قَالَ خَرَجْتُ مَعَ أَبِي الْحَسَنِ ع إِلَى ظَاهِرِ سُرَّمَنْرَأَى نَتَلَقَّى بَعْضَ الْقَادِمِينَ فَأَبْطَئُوا فَطُرِحَ لِأَبِي الْحَسَنِ ع غَاشِيَةُ السَّرْجِ فَجَلَسَ عَلَيْهَا [وَ نَزَلْتُ عَنْ دَابَّتِي وَ جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ هُوَ يُحَدِّثُنِي] 3167 .
فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ قُصُورَ يَدِي 3168 وَ ضِيقَ حَالِي فَأَهْوَى بِيَدِهِ 3169 إِلَى رَمْلٍ 3170 فَنَاوَلَنِي مِنْهُ أَكُفّاً 3171 وَ قَالَ اتَّسِعْ بِهَا 3172 يَا أَبَا هَاشِمٍ وَ اكْتُمْ مَا رَأَيْتَ.
فَخَبَأْتُهُ مَعِي وَ رَجَعْنَا فَأَبْصَرْتُهُ فَإِذَا هُوَ يَتَّقِدُ كَالنِّيرَانِ ذَهَباً أَحْمَرَ.
فَدَعَوْتُ صَائِغاً إِلَى مَنْزِلِي وَ قُلْتُ لَهُ اسْبُكْ لِي هَذَا فَسَبَكَهُ وَ قَالَ 3173 مَا رَأَيْتُ ذَهَباً أَجْوَدَ مِنْهُ 3174 وَ هُوَ كَهَيْئَةِ الرَّمْلِ فَمِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا قُلْتُ هَذَا شَيْءٌ عِنْدَنَا 3175 قَدِيماً 3176 .
4- وَ مِنْهَا:
مَا قَالَ أَبُو هَاشِمٍ كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ حِينَ مَرَّ بَغَا 3177 أَيَّامَ الْوَاثِقِ فِي طَلَبِ الْأَعْرَابِ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع اخْرُجُوا بِنَا حَتَّى نَنْظُرَ إِلَى تَعْبِئَةِ هَذَا التُّرْكِيِّ.
فَخَرَجْنَا فَوَقَفْنَا فَمَرَّتْ بِنَا تَعْبِئَتُهُ فَمَرَّ بِنَا تُرْكِيٌّ فَكَلَّمَهُ أَبُو الْحَسَنِ ع بِالتُّرْكِيِ 3178 فَنَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ فَقَبَّلَ حَافِرَ فَرَسِ الْإِمَامِ ع 3179 .
فَحَلَّفْتُ التُّرْكِيَّ فَقُلْتُ لَهُ مَا قَالَ لَكَ الرَّجُلُ.
قَالَ هَذَا نَبِيٌّ قُلْتُ لَيْسَ هُوَ بِنَبِيٍ 3180 .
قَالَ دَعَانِي بِاسْمٍ سُمِّيتُ بِهِ فِي صِغَرِي فِي بِلَادِ التُّرْكِ مَا عَلِمَهُ أَحَدٌ إِلَى السَّاعَةِ 3181 .
5- وَ مِنْهَا:
مَا قَالَ أَبُو هَاشِمٍ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ ع وَ هُوَ مُجَدَّرٌ فَقُلْتُ لِلْمُتَطَبِّبِ 3182 آب گرفت ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ وَ تَبَسَّمَ فَقَالَ تَظُنُّ أَلَّا يُحْسِنَ الْفَارِسِيَّةَ 3183 غَيْرُكَ فَقَالَ لَهُ الْمُتَطَبِّبُ جُعِلْتُ فِدَاكَ تُحْسِنُهَا.
فَقَالَ أَمَّا فَارِسِيَّةُ هَذَا فَنَعَمْ قَالَ لَكَ احْتَمَلَ الْجُدَرِيُّ مَاءً 3184 .
6- وَ مِنْهَا:
مَا قَالَ أَبُو هَاشِمٍ قَالَ 3185 لِي أَبُو الْحَسَنِ ع وَ عَلَى رَأْسِهِ غُلَامٌ كَلِّمْ هَذَا الْغُلَامَ بِالْفَارِسِيَّةِ وَ أَعْرِبْ لَهُ فِيهَا.
فَقُلْتُ لِلْغُلَامِ ناف 3186 تو چيست فَسَكَتَ الْغُلَامُ فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ ع يَسْأَلُكَ عَنْ سُرَّتِكَ 3187 3188 .
7- وَ مِنْهَا: