کتابخانه روایات شیعه
الجزء الثاني
الباب الرابع عشر في أعلام النبي صلى الله عليه و آله و الأئمة عليهم السلام
فصل في أعلام 2194 رسول الله ص
1- رُوِيَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ قَالَ كُنْتُ وَ عُثْمَانُ نَمْشِي فِي الْمَسْجِدِ وَ رَسُولُ اللَّهِ ص مُتَّكِئٌ فِيهِ 2195 فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ ص ثُمَّ قَالَ عُثْمَانُ وَ جَلَسْتُ- فَقَالَ النَّبِيُّ ص بِأَيِّ شَيْءٍ كُنْتَ تُنَاجِي عُثْمَانَ قَالَ كُنْتُ أَقْرَأُ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ قَالَ أَمَا إِنَّهُ سَيُبْغِضُكَ وَ تُبْغِضُهُ وَ الظَّالِمُ مِنْكُمَا فِي النَّارِ قُلْتُ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ الظَّالِمُ مِنِّي وَ مِنْهُ فِي النَّارِ فَأَيُّنَا الظَّالِمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ قُلِ الْحَقَّ وَ إِنْ وَجَدْتَهُ مُرّاً تَلْقَنِي 2196 عَلَى الْعَهْدِ 2197 .
2- وَ مِنْهَا: أَنَّ قَوْماً أَتَوْهُ ص وَ شَكَوْا بَعِيراً لَهُمْ جُنَّ وَ قَدْ خَرَّبَ بُسْتَاناً لَهُمْ فَمَشَى رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى بُسْتَانِهِمْ فَلَمَّا فَتَحُوا الْبَابَ صُدِمَ 2198 الْبَعِيرُ فَلَمَّا رَآهُ ص وَقَعَ فِي التُّرَابِ وَ جَعَلَ يَصِيحُ بِحَنِينٍ.
فَقَالَ النَّبِيُّ إِنَّهُ يَشْكُوكُمْ وَ يَقُولُ عَمِلْتُ لَكُمْ سِنِينَ وَ أَتْعَبْتُمُونِي فِي حَوَائِجِكُمْ فَلَمَّا أَنْ كَبِرْتُ أَرَدْتُمْ أَنْ تَنْحَرُونِي لِعُرْسٍ.
قَالُوا قَدْ كَانَ كَذَلِكَ وَ قَدْ وَهَبْنَاهُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ص بَلْ تَبِيعُونَنِيهِ فَابْتَاعَهُ وَ أَعْتَقَهُ فَكَانَ يَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ وَ يَعْلِفُهُ أَهْلُهَا وَ يَقُولُونَ لَهُ عَتِيقُ رَسُولِ اللَّهِ 2199 .
3- وَ مِنْهَا: أَنَّ أَعْرَابِيّاً جَاءَ إِلَيْهِ فَشَكَا نُضُوبَ 2200 مَاءِ بِئْرِهِمْ فَأَخَذَ ص حَصَاةً أَوْ حَصَاتَيْنِ وَ فَرَكَهَا بِأَنَامِلِهِ ثُمَّ أَعْطَاهَا الْأَعْرَابِيَّ وَ قَالَ ارْمِهَا بِالْبِئْرِ 2201 فَلَمَّا رَمَاهَا فِيهَا فَارَ الْمَاءُ إِلَى رَأْسِهَا 2202 .
4- وَ مِنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ ص كَانَ يَوْماً جَالِساً وَ حَوْلَهُ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع فَقَالَ لَهُمْ 2203 كَيْفَ بِكُمْ إِذَا كُنْتُمْ صَرْعَى وَ قُبُورُكُمْ شَتَّى فَقَالَ الْحَسَنُ ع 2204 أَ نَمُوتُ مَوْتاً أَوْ نُقْتَلُ قَتْلًا فَقَالَ يَا بُنَيَّ بَلْ تُقْتَلُ بِالسَّمِّ ظُلْماً وَ يُقْتَلُ أَخُوكَ ظَمَأً وَ يُقْتَلُ أَبُوكَ ظُلْماً وَ تُشَرَّدُ ذَرَارِيُّكُمْ فِي الْأَرْضِ فَقَالَ الْحُسَيْنُ ع وَ مَنْ يَقْتُلُنَا قَالَ شِرَارُ النَّاسِ قَالَ فَهَلْ يَزُورُنَا أَحَدٌ قَالَ نَعَمْ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُرِيدُونَ بِزِيَارَتِكُمْ بِرِّي وَ صِلَتِي فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِئْتُهُمْ وَ أُخَلِّصُهُمْ مِنْ أَهْوَالِهِ 2205 2206 .
5- وَ مِنْهَا أَنَّ يَهُودِيّاً جَاءَ إِلَيْهِ ص يُقَالُ لَهُ سنجت [سُبَّخْتُ] 2207 الْفَارِسِيُّ فَقَالَ أَسْأَلُكَ عَنْ رَبِّكَ يَا مُحَمَّدُ إِنْ أَجَبْتَنِي اتَّبَعْتُكَ وَ كَانَ رَجُلًا مِنْ مُلُوكِ فَارِسَ وَ كَانَ ذَرِباً 2208
فَقَالَ أَيْنَ اللَّهُ قَالَ هُوَ فِي كُلِّ مَكَانٍ وَ رَبُّنَا لَا يُوصَفُ بِمَكَانٍ وَ لَا يَزُولُ بَلْ لَمْ يَزَلْ بِلَا مَكَانٍ وَ لَا يَزَالُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ لَتَصِفُ رَبّاً عَظِيماً بِلَا كَيْفَ فَكَيْفَ لِي أَنْ أَعْلَمَ أَنَّهُ أَرْسَلَكَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَلَمْ يَبْقَ بِحَضْرَتِنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ حَجَرٌ وَ لَا مَدَرٌ إِلَّا قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ قُلْتُ أَيْضاً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ 2209 .
فَأَسْلَمَ سنجت [سُبَّخْتُ] وَ سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ ص عَبْدَ اللَّهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ 2210 مَنْ هَذَا قَالَ هَذَا خَيْرُ أَهْلِي وَ أَقْرَبُ الْخَلْقِ مِنِّي وَ هُوَ الْوَزِيرُ مَعِي فِي حَيَاتِي وَ الْخَلِيفَةُ بَعْدَ وَفَاتِي كَمَا كَانَ هَارُونُ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي فَاسْمَعْ لَهُ وَ أَطِعْهُ فَإِنَّهُ عَلَى الْحَقِ 2211 .
6- وَ مِنْهَا: