کتابخانه روایات شیعه
إِذَا وُلِدَ ابْنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَسَمُّوهُ الصَّادِقَ فَإِنَّ الْخَامِسَ الَّذِي مِنْ وُلْدِهِ الَّذِي اسْمُهُ جَعْفَرٌ يَدَّعِي الْإِمَامَةَ اجْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ وَ كَذِباً عَلَيْهِ فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ جَعْفَرٌ الْكَذَّابُ الْمُفْتَرِي عَلَى اللَّهِ ثُمَّ بَكَى عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ كَأَنِّي بِجَعْفَرٍ الْكَذَّابِ وَ قَدْ حَمَلَ طَاغِيَةَ زَمَانِهِ عَلَى تَفْتِيشِ أَمْرِ وَلِيِّ اللَّهِ وَ الْمُغَيَّبِ فِي حِفْظِ اللَّهِ فَكَانَ كَمَا ذُكِرَ 1110 .
13- وَ مِنْهَا:
مَا رَوَى أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع إِلَى ظَاهِرِ الْمَدِينَةِ فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى حَائِطٍ قَالَ إِنِّي انْتَهَيْتُ يَوْماً إِلَى هَذَا الْحَائِطِ فَانْكَبَبْتُ عَلَيْهِ فَإِذَا رَجُلٌ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ يَنْظُرُ فِي وَجْهِي ثُمَّ قَالَ لِي مَا لِي أَرَاكَ حَزِيناً أَ عَلَى الدُّنْيَا فَهُوَ رِزْقٌ حَاضِرٌ يَأْكُلُ مِنْهُ الْبَرُّ وَ الْفَاجِرُ قُلْتُ مَا عَلَى الدُّنْيَا حُزْنِي وَ إِنَّ الْقَوْلَ لَكَمَا تَقُولُ قَالَ أَ فَعَلَى الْآخِرَةِ فَهُوَ وَعْدٌ صَادِقٌ يَحْكُمُ فِيهِ مَلِكٌ قَاهِرٌ فَعَلَامَ حُزْنُكَ قُلْتُ أَتَخَوَّفُ مِنْ فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ 1111
فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قَالَ هَلْ رَأَيْتَ أَحَداً تَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ فَلَمْ يَكْفِهِ قُلْتُ لَا قَالَ فَهَلْ رَأَيْتَ أَحَداً سَأَلَ اللَّهَ فَلَمْ يُعْطِهِ قُلْتُ لَا قَالَ فَهَلْ رَأَيْتَ أَحَداً خَافَ اللَّهَ فَلَمْ يُنْجِهِ قُلْتُ لَا قَالَ ع فَإِذَنْ لَيْسَ قُدَّامِي أَحَدٌ 1112 .
14- وَ مِنْهَا: أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لَمَّا رَأَتْ مَا يَفْعَلُهُ ابْنُ أَخِيهَا قَالَتْ لِجَابِرٍ هَذَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بَقِيَّةُ أَبِيهِ قَدِ انْخَرَمَ أَنْفُهُ وَ ثَفِنَتْ جَبْهَتَاهُ وَ رُكْبَتَاهُ فَعَلَيْكَ أَنْ تَأْتِيَهُ وَ 1113 تَدْعُوَهُ إِلَى الْبُقْيَا عَلَى نَفْسِهِ.
فَجَاءَ جَابِرٌ بَابَهُ وَ إِذَا ابْنُهُ مُحَمَّدٌ فَقَالَ لَهُ أَقْبِلْ أَنْتَ وَ اللَّهِ الْبَاقِرُ وَ أَنَا أُقْرِئُكَ سَلَامَ
رَسُولِ اللَّهِ ص وَ قَالَ لِي 1114 إِنَّكَ تَبْقَى حَتَّى تَعْمَى ثُمَّ يُكْشَفُ لَكَ عَنْ بَصَرِكَ الْخَبَرَ بِتَمَامِهِ 1115 .
الباب السادس في معجزات الإمام محمد بن علي الباقر ع
1- عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ الْبَصْرِيِّ قَالَ قُلْتُ لِلْبَاقِرِ ع مَا حَقُّ الْمُؤْمِنِ عَلَى اللَّهِ فَصَرَفَ وَجْهَهُ فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ ثَلَاثاً فَقَالَ مِنْ حَقِّ الْمُؤْمِنِ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَوْ قَالَ لِتِلْكَ النَّخْلَةِ أَقْبِلِي لَأَقْبَلَتْ قَالَ عَبَّادٌ فَنَظَرْتُ وَ اللَّهِ إِلَى النَّخْلَةِ الَّتِي كَانَتْ هُنَاكَ قَدْ تَحَرَّكَتْ مُقْبِلَةً فَأَشَارَ إِلَيْهَا قِرِّي 1116 فَلَمْ أَعْنِكَ 1117 .
2- وَ مِنْهَا:
مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ قَالَ صِرْتُ يَوْماً إِلَى بَابِ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع فَقَرَعْتُ الْبَابَ فَخَرَجَتْ إِلَيَّ وَصِيفَةٌ نَاهِدٌ فَضَرَبْتُ بِيَدِي إِلَى رَأْسِ ثَدْيِهَا وَ قُلْتُ لَهَا قُولِي لِمَوْلَاكِ إِنِّي بِالْبَابِ فَصَاحَ مِنْ آخِرِ الدَّارِ ادْخُلْ لَا أُمَّ لَكَ 1118 فَدَخَلْتُ وَ قُلْتُ يَا مَوْلَايَ وَ اللَّهِ مَا قَصَدْتُ رِيبَةً وَ لَا أَرَدْتُ إِلَّا زِيَادَةً فِي يَقِينِي
فَقَالَ صَدَقْتَ لَئِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ هَذِهِ الْجُدْرَانَ تَحْجُبُ أَبْصَارَنَا كَمَا تَحْجُبُ أَبْصَارَكُمْ إِذَنْ 1119 لَا فَرْقَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَكُمْ فَإِيَّاكَ أَنْ تُعَاوِدَ لِمِثْلِهَا 1120 .
3- وَ مِنْهَا: أَنَّ حَبَابَةَ الْوَالِبِيَّةَ دَخَلَتْ عَلَى الْبَاقِرِ ع فَقَالَ لَهَا مَا الَّذِي أَبْطَأَ بِكِ عَنِّي قَالَتْ بَيَاضٌ عَرَضَ فِي مَفْرِقِ رَأْسِي شَغَلَ قَلْبِي قَالَ أَرِينِيهِ فَوَضَعَ الْبَاقِرُ ع يَدَهُ عَلَيْهِ ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ فَإِذَا هُوَ أَسْوَدُ ثُمَّ قَالَ هَاتُوا لَهَا الْمِرْآةَ فَنَظَرَتْ وَ قَدِ اسْوَدَّ ذَلِكَ الشَّعْرُ 1121 .
4- وَ مِنْهَا:
مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ الْبَاقِرِ ع فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ص قَاعِداً حِدْثَانَ 1122 مَا مَاتَ 1123 عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع إِذْ دَخَلَ الدَّوَانِيقِيُّ وَ دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَبْلَ أَنْ أُفْضِيَ الْمُلْكُ إِلَى وُلْدِ الْعَبَّاسِ وَ مَا قَعَدَ إِلَى الْبَاقِرِ ع إِلَّا دَاوُدَ فَقَالَ لَهُ ع مَا مَنَعَ الدَّوَانِيقِيَّ أَنْ يَأْتِيَ قَالَ فِيهِ جَفَاءٌ 1124 قَالَ الْبَاقِرُ ع لَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ حَتَّى يَلِيَ أَمْرَ هَذَا الْخَلْقِ فَيَطَأَ أَعْنَاقَ الرِّجَالِ وَ يَمْلِكَ شَرْقَهَا وَ غَرْبَهَا وَ يَطُولُ عُمُرُهُ فِيهَا حَتَّى يَجْمَعَ مِنْ كُنُوزِ الْأَمْوَالِ مَا لَمْ يُجْمَعْ لِأَحَدٍ قَبْلَهُ
فَقَامَ دَاوُدُ وَ أَخْبَرَ الدَّوَانِيقِيَّ بِذَلِكَ فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ الدَّوَانِيقِيُّ وَ قَالَ مَا مَنَعَنِي مِنَ الْجُلُوسِ إِلَيْكَ إِلَّا إِجْلَالًا لَكَ فَمَا الَّذِي أَخْبَرَ بِهِ 1125 دَاوُدُ فَقَالَ هُوَ كَائِنٌ فَقَالَ وَ مُلْكُنَا قَبْلَ مُلْكِكُمْ قَالَ نَعَمْ قَالَ وَ يَمْلِكُ بَعْدِي أَحَدٌ مِنْ وُلْدِي قَالَ نَعَمْ قَالَ فَمُدَّةُ بَنِي أُمَيَّةَ أَكْثَرُ أَمْ مُدَّتُنَا قَالَ مُدَّتُكُمْ أَطْوَلُ وَ لْيَتَلَقَّفَنَّ هَذَا الْمُلْكَ صِبْيَانُكُمْ وَ يَلْعَبُونَ بِهِ كَمَا يَلْعَبُونَ بِالْكُرَةِ هَذَا مَا عَهِدَهُ إِلَيَّ أَبِي فَلَمَّا مَلَكَ الدَّوَانِيقِيُّ تَعَجَّبَ مِنْ قَوْلِ الْبَاقِرِ ع 1126 .
5- وَ مِنْهَا:
مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلْتُ يَوْماً لِلْبَاقِرِ ع أَنْتُمْ ذُرِّيَّةُ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَ رَسُولُ اللَّهِ وَارِثُ الْأَنْبِيَاءِ كُلِّهِمْ قَالَ نَعَمْ وَرِثَ جَمِيعَ عُلُومِهِمْ قُلْتُ وَ أَنْتُمْ وَرِثْتُمْ جَمِيعَ عِلْمِ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَ أَنْتُمْ تَقْدِرُونَ أَنْ تُحْيُوا الْمَوْتَى وَ تُبْرِءُوا الْأَكْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ وَ تُخْبِرُوا النَّاسَ بِمَا يَأْكُلُونَ وَ مَا يَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِهِمْ قَالَ نَعَمْ بِإِذْنِ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ ادْنُ مِنِّي يَا أَبَا بَصِيرٍ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَى وَجْهِي فَأَبْصَرْتُ السَّهْلَ وَ الْجَبَلَ وَ السَّمَاءَ وَ الْأَرْضَ ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى وَجْهِي فَعُدْتُ كَمَا كُنْتُ لَا أُبْصِرُ شَيْئاً قَالَ ثُمَّ قَالَ لِيَ الْبَاقِرُ ع إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَكُونَ هَكَذَا 1127 كَمَا أَبْصَرْتَ وَ حِسَابُكَ عَلَى اللَّهِ وَ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَكُونَ
كَمَا كُنْتَ وَ ثَوَابُكَ الْجَنَّةُ فَقُلْتُ أَكُونُ كَمَا كُنْتُ وَ الْجَنَّةُ أَحَبُّ إِلَيَ 1128 .
6- وَ مِنْهَا: