کتابخانه ادبیات عرب

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية

خطبة الكتاب

مقدمة ..... ص : 5

علم البيان ..... ص : 18

الحقيقة و المجاز ..... ص : 69

علم المعانى ..... ص : 137

أثر علم المعانى فى بلاغة الكلام ..... ص : 258

علم البديع ..... ص : 263

فهرس ..... ص : 306

دليل البلاغة الواضحة ..... ص : 1

علم البيان ..... ص : 3

الحقيقة و المجاز ..... ص : 34

علم المعاني ..... ص : 80

الإنشاء ..... ص : 90

للانشاء الطلبى ..... ص : 91

الفصل و الوصل ..... ص : 117

الإجابة عن تمرين(1) صفحة 236 من البلاغة الواضحة ..... ص : 117 الإجابة عن تمرين(2) صفحة 238 من البلاغة الواضحة ..... ص : 119 الإجابة عن تمرين(3) صفحة 238 من البلاغة الواضحة ..... ص : 119 الإجابة عن تمرين(4) صفحة 238 من البلاغة الواضحة ..... ص : 120 الإجابة عن تمرين(5) صفحة 238 من البلاغة الواضحة ..... ص : 121 الإيجاز و الإطناب و المساواة الإيجاز ..... ص : 121 الإجابة عن تمرين(1) صفحة 243 من البلاغة الواضحة ..... ص : 121 الإجابة عن تمرين(2) صفحة 244 من البلاغة الواضحة ..... ص : 122 الإجابة عن تمرين(3) صفحة 245 من البلاغة الواضحة ..... ص : 123 الإجابة عن تمرين(4) صفحة 246 من البلاغة الواضحة ..... ص : 125 الإجابة عن تمرين(5) صفحة 246 من البلاغة الواضحة ..... ص : 125 الإجابة عن تمرين(6) صفحة 246 من البلاغة الواضحة ..... ص : 126 الإجابة عن تمرين(1) صفحة 253 من البلاغة الواضحة ..... ص : 126 الإجابة عن تمرين(2) صفحة 253 من البلاغة الواضحة ..... ص : 127 الإجابة عن تمرين(3) صفحة 254 من البلاغة الواضحة ..... ص : 127 الإجابة عن تمرين(4) صفحة 255 من البلاغة الواضحة ..... ص : 128 الإجابة عن تمرين(5) صفحة 255 من البلاغة الواضحة ..... ص : 128 الإجابة عن تمرين(6) صفحة 257 من البلاغة الواضحة ..... ص : 130 الإجابة عن تمرين(7) صفحة 257 من البلاغة الواضحة ..... ص : 131 الإجابة عن تمرين(8) صفحة 257 من البلاغة الواضحة ..... ص : 131 الإجابة عن تمرين(9) صفحة 257 من البلاغة الواضحة ..... ص : 132 الإجابة عن تمرين(10) صفحة 258 من البلاغة الواضحة ..... ص : 134

علم البديع ..... ص : 135

المحسنات اللفظية ..... ص : 135 إجابة(1) ..... ص : 141

المحسنات المعنوية ..... ص : 142

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية


صفحه قبل

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، النص‏الكتاب، ص: 52

(5) أغراض التشبيه‏

الأمثلة:

(1) قال البحترى:

دان إلى أيدى العفاة و شاسع‏

عن كلّ ندّ فى النّدى و ضريب‏

كالبدر أفرط فى العلوّ و ضوؤه‏

للعصبة السّارين جدّ قريب‏

*** (2) و قال النّابغة الذّبيانىّ‏ 218 :

كأنّك شمس و الملوك كواكب‏

إذا طلعت لم يبد منهنّ كوكب‏

*** (3) و قال المتنبى فى وصف أسد:

ما قوبلت عيناه إلّا ظنّتا

تحت الدّجى نار الفريق حلولا 219

*** (4) و قال تعالى:

«وَ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْ‏ءٍ إِلَّا كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ لِيَبْلُغَ فاهُ وَ ما هُوَ بِبالِغِهِ».

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، النص‏الكتاب، ص: 53

*** (5) و قال أبو الحسن الأنبارىّ‏ 220 فى مصلوب:

مددت يديك نحوهم احتفاء

كمدّهما إليهم بالهبات‏ 221

*** و قال أعرابى فى ذم امرأته:

و تفتح- لا كانت- فما لو رأيته‏

توهّمته بابا من النّار يفتح‏

البحث:

وصف البحترى ممدوحه فى البيت الأول بأنه قريب للمحتاجين، بعيد المنزلة، بينه و بين نظرائه فى الكرم بون شاسع. و لكن البحترى حينما أحس أنه وصف ممدوحه بوصفين متضادين، هما القرب و البعد، أراد أن يبين لك أن ذلك ممكن، و أن ليس فى الأمر تناقض؛ فشبّه ممدوحه بالبدر الذى هو بعيد فى السماء و لكنّ ضوءه قريب جدّا للسائرين بالليل، و هذا أحد أغراض التشبيه و هو بيان إمكان المشبّه.

و النّابغة يشبّه ممدوحه بالشمس و يشبّه غيره من الملوك بالكواكب، لأن سطوة الممدوح تغضّ من سطوة كل ملك كما تخفى الشمس الكواكب فهو يريد أن يبين حال الممدوح و حال غيره من الملوك، و بيان الحال من أغراض التشبيه أيضا.

و بيت المتنبى يصف عينى الأسد فى الظلام بشدة الاحمرار و التوقد حتى إن من يراهما من بعد يظنهما نارا لقوم حلول مقيمين، فلو لم يعمد المتنبى إلى التشبيه لقال: إنّ عينى الأسد محمرتان و لكنه اضطرّ إلى‏

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، النص‏الكتاب، ص: 54

التشبيه ليبيّن مقدار هذا الاحمرار و عظمه، و هذا من أغراض التشبيه أيضا.

أما الآية الكريمة فإنها تتحدث فى شأن من يعبدون الأوثان، و أنهم إذا دعوا آلهتهم لا يستجيبون لهم، و لا يرجع إليهم هذا الدعاء بفائدة، و قد أراد اللّه جل شأنه أن يقرّر هذه الحال و يثبّتها فى الأذهان، فشبّه هؤلاء الوثنيين بمن يبسط كفيه إلى الماء ليشرب فلا يصل الماء إلى فمه بالبداهة؛ لأنه يخرج من خلال أصابعه ما دامت كفاه مبسوطتين، فالغرض من هذا التشبيه تقرير حال المشبّه، و يأتى هذا الغرض حينما يكون المشبّه أمرا معنويّا؛ لأن النفس لا تجزم بالمعنويات جزمها بالحسيّات فهى فى حاجة إلى الإقناع.

و بيت أبى الحسن الأنبارى من قصيدة نالت شهرة فى الأدب العربى لا لشى‏ء إلا أنها حسّنت ما أجمع الناس على قبحه و الاشمئزاز منه «و هو الصّلب» فهو يشبّه مدّ ذراعى المصلوب على الخشبة و الناس حوله بمدّ ذراعيه بالعطاء للسائلين أيام حياته، و الغرض من هذا التشبيه التزيين، و أكثر ما يكون هذا النوع فى المديح و الرثاء و الفخر و وصف ما تميل إليه النّفوس.

و الأعرابى فى البيت الأخير يتحدث عن امرأته فى سخط و ألم، حتى إنه ليدعو عليها بالحرمان من الوجود فيقول: «لا كانت»، و يشبّه فمها حينما تفتحه بباب من أبواب جهنم، و الغرض من هذا التشبيه التقبيح، و أكثر ما يكون فى الهجاء و وصف ما تنفر منه النفس.

القاعدة

(10) أغراض التشبيه كثيرة 222 منها ما يأتى:

(ا) بيان إمكان المشبّه: و ذلك حين يسند إليه‏

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، النص‏الكتاب، ص: 55

أمر مستغرب لا تزول غرابته إلّا بذكر شبيه له.

(ب) بيان حاله: و ذلك حينما يكون المشبّه غير معروف الصفة قبل التشبيه فيفيده التشبيه الوصف.

(ح) بيان مقدار حاله: و ذلك إذا كان المشبّه معروف الصفة قبل التشبيه معرفة إجماليّة و كان التشبيه يبيّن مقدار هذه الصفة.

(د) تقرير حاله: كما إذا كان ما أسند إلى المشبّه يحتاج إلى التثبيت و الإيضاح بالمثال.

(ه) تزيين المشبّه أو تقبيحه.

نموذج‏

(1) قال ابن الرومى فى مدح إسماعيل بن بلبل:

و كم أب قد علا بابن ذرا شرف‏

كما علا برسول اللّه عدنان‏

(2) و قال أبو الطيّب فى المديح:

أرى كلّ ذى جود إليك مصيره‏

كأنّك بحر و الملوك جداول‏

الإجابة

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، النص‏الكتاب، ص: 56

تمرينات‏

(1)

بيّن المغرض من كل تشبيه فيما يأتى:

(1) قال البحترى:

دنوت تواضعا و علوت مجدا

فشأناك انخفاض و ارتفاع‏

كذاك الشّمس تبعد أن تسامى‏

و يدنو الضّوء منها و الشعاع‏

(2) قال الشريف الرضى‏ 223 :

أحبك يا لون الشّباب لأننى‏

رأيتكما فى القلب و العين توءما 224

سكنت سواد القلب إذ كنت شبهه‏

فلم أدر من عزّ من القلب منكما

(3) و قال صاحب كليلة و دمنة:

فضل ذى العلم و إن أخفاه كالمسك يستر ثم لا يمنع ذلك رائحته أن تفوح.

(4) و قال الشاعر:

و أصبحت من ليلى الغداة كقابض‏

على الماء خانته فروج الأصابع‏

(5) و قال المتنبى فى الهجاء:

و إذا أشار محدّثا فكأنّه‏

قرد يقهقه أو عجوز تلطم‏

(6) و قال السرىّ الرّفاء:

لى منزل كوجار الضّبّ أنزله‏

ضنك تقارب قطراه فقد ضاقا 225

أراه قالب جسمى حين أدخله‏

فما أمدّ به رجلا و لا ساقا

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، النص‏الكتاب، ص: 57

(7) و قال ابن المعتز:

غدير ترجرج أمواجه‏

هبوب الرّياح و مرّ الصّبا 226

إذا الشّمس من فوقه أشرقت‏

توهّمته جوشنا مذهبا 227

(8) و قال سعيد بن هاشم الخالدى‏ 228 من قصيدة يصف فيها خادما له:

ما هو عبد لكنّه ولد

خوّلنيه المهيمن الصّمد

و شد أزرى بحسن خدمته‏

فهو يدى و الذّراع و العضد

(9) و قال المعرى فى الشيب و الشباب:

خبّرينى ما ذا كرهت من الشّي

ب فلا علم لى بذنب المشيب‏

أ ضياء النّهار أم وضح اللؤ

لؤ أم كونه كثغر الحبيب؟ 229

واذكرى لى فضل الشباب و ما يج

مع من منظر يروق و طيب‏

غدره بالخليل أم حبّه لا

غىّ أم أنّه كعيش الأديب؟

(10) و مما ينسب إلى عنترة 230 :

و أنا ابن سوداء الجبين كأنّها

ذئب ترعرع فى نواحى المنزل‏

السّاق منها مثل ساق نعامة

و الشّعر منها مثل حبّ الفلفل‏

(11) و قال ابن شهيد الأندلسى‏ 231 يصف برغوثا:

أسود زنجى، أهلىّ وحشىّ، ليس بوان و لا زمّيل‏ 232 ، و كأنه جزء

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، النص‏الكتاب، ص: 58

لا يتجزأ من ليل، أو نقطة مداد، أو سويداء 233 فؤاد، شربه عبّ‏ 234 ، و مشيه وثب، يكمن نهاره، و يسير ليله، يدارك‏ 235 بطعن مؤلم، و يستحلّ دم البرى‏ء و المجرم، مساور 236 للأساورة 237 ، و مجرّد نصله‏ 238 على الجبابرة لا يمنع منه أمير، و لا تنفع فيه غيرة غيور، و هو أحقر حقير، شرّه مبعوث‏ 239 ، و عهده منكوث‏ 240 ، و كفى بهذا نقصانا للإنسان، و دلالة على قدرة الرحمن.

(2)

(1) كوّن تشبيها الغرض منه بيان حال النّمر.

(2) كوّن تشبيها الغرض منه بيان حال الكرة الأرضية.

(3) كوّن تشبيها الغرض منه بيان مقدار حال دواء مرّ.

(4) كوّن تشبيها الغرض منه بيان مقدار حال نار شبت فى منزل.

(5) كوّن تشبيها الغرض منه تقرير حال طائش يرمى نفسه فى المهالك و لا يدرى.

(6) كوّن تشبيها الغرض منه تقرير حال من يعيش ظلام الباطل و يؤذيه نور الحق.

(7) كوّن تشبيها الغرض منه بيان إمكان العظيم من شى‏ء حقير.

(8) كوّن تشبيها الغرض منه بيان إمكان أن التعب ينتج راحة و لذة.

(9) كوّن تشبيها لتزيين الكلب.

(10) كوّن تشبيها لتزيين الشيخوخة.

(11) كوّن تشبيها لتقبيح الصّيف.

(12) كوّن تشبيها لتقبيح الشتاء.

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، دليل‏اليلاغةالواضحة، ص: 52

و فى «النسيم» استعارة مكنية، شبه فيها النسيم بإنسان ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشى‏ء من لوازمه و هو يعثر، و ذكر الذيل ملائم للمشبه به، فالاستعارة مكنية مرشحة.

و فى «زهرها» استعارة مكنية أيضا، و القرينة إثبات الضحك للزهر، و لما كان الكمّ ملائما للمشبه به و هو الإنسان كانت الاستعارة مرشحة.

(5) فى «الرياض» استعارة مكنية، فقد شبهت بإنسان ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشى‏ء من لوازمه و هو شكر، الذى هو القرينة، و ذكر الأمطار تجريد، فالاستعارة مجردة.

(6) شبهت المحبوبة بالبدر بجامع الحسن، ثم استعير المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التصريحية الأصلية، و القرينة «وعد» و فى ذكر الزيادة و الوفاء تجريد.

(7) فى «جبل» استعارة تصريحية أصلية، فقد شبه الرجل الثقيل بالجبل، و القرينة زارنى؛ و لما كانت الثرثرة ملائمة للرجل كانت الاستعارة مجردة.

(8) ا- فى «الرأى» استعارة مكنية، شبه فيها الرأى بفارس و حذف المشبه به و رمز إليه بشى‏ء من لوازمه و هو الجولة؛ و الهوى يلائم كلّا من المشبه و المشبه به، فالاستعارة مطلقة.

ب- فى «فطام» استعارة تصريحية أصلية، شبه كبح النفس عن شهواتها بالفطام بجامع ترك الشى‏ء المحبوب فى كل، ثم استعير المشبه به للمشبه، و القرينة النفس، و فى ذكر «الصّبا» الذى يراد به الميل إلى الجهل ترشيح فالاستعارة مرشحة.

(9) شبهت النعمة بثوب بجامع أن كلّا يستر صاحبه، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشى‏ء من لوازمه و هو «اللّبس» فالاستعارة مكنية، و فى قوله «كأنها من ثيابهم» ترشيح لملاءمة الثياب للمشبه به.

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، دليل‏اليلاغةالواضحة، ص: 53

الإجابة عن تمرين (5) صفحة 96 من البلاغة الواضحة

(ا) الاستعارات المراشحة:

لا تلبس الرّياء فانه يشفّ عما تحته، و لا تجر وراء العطيش فإنه يقودك إلى الهاوية، و لا تعت بمودة الإخوان عبث الطفل بلعبته، و لا تصاحب الشر فإنه بئس القرين، و لا تنخدع- إذا نظرت فى الأمور- بسراب يلمع فيحسبه الظمآن ماء، بل اتبع النور دائما فى هذه الدنيا تضاء أمامك السبل و اجتنب الظلام فكم سار فى الليل هلك، و إذا عثرت فقم غير يائس فإنّ لكل جواد كبوة، و إذا حاربك الدهر بجيوشه فتحمل غير عابس.

(ب) الاستعارات المجردة:

لا تلبس الرياء فإنه خلق ذميم، و لا تجر وراء الطيش فالخفة شأن الجهلاء، و لا تعبث بمودة الإخوان ينفضوا من حولك، و لا تصاحب الشر فإنه خضلة بغيضة، و لا تنخدع إذا نظرت فى الأمور بسراب من غير تفكير أو تمحيص بل اتبع دائما النور الذى تهديك إليه التجربة فى هذه الدنيا، و اجتنب الظلام الذى ينبو عقلك عن إدراكه، و إذا عثرت فقم غير يائس فلست بأول مخطى‏ء، و إذا حاربك الدهر بأيامه و لياليه فتحمل غير عابس.

الإجابة عن تمرين (6) صفحة 96 من البلاغة الواضحة

(ا) الاستعارات التصريحية:

(1) ركبنا ريحا ذات عصف شديد (تصريحية مرشحة)

(2) حادثنى ثعلب ضقت ذرعا بمراوغته (تصريحية مرشحة)

(3) يفيض الجدول بلجين سائغ شرابه (تصريحية مجردة)

(4) رأيت قرص الذهب فى الأفق و قد مال إلى الغروب (تصريحية مجردة)

(5) على النّضد كوكب (تصريحية مطلقة)

(6) رأيت زهرة ساحرة العينين تجرى فى بستان (تصريحية مطلقة)

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، دليل‏اليلاغةالواضحة، ص: 54

(ب) الاستعارات المكنية:

(1) مات الأمل بعد أن أعيا الأطباء (مكنية مرشحة)

(2) أضاء رأيك الظلام (مكنية مرشحة)

(3) مات الأمل فيئسنا (مكنية مجردة)

(4) أضاء رأيك مشكلات الأمور (مكنية مجردة)

(5) مات الأمل (مكنية مطلقة)

(6) أضاء رأيك (مكنية مطلقة)

الإجابة عن تمرين (7) صفحة 96 من البلاغة الواضحة

سريت فى تلك الليلة تدفعنى العجلة إلى الغاية التى أقصد إليها، و قد غاب صبحها و تحصّن بسواد الليل يستره و يخفيه، و ما زلت أخوض الظلماء حتى ظهر الفجر فى جوانب الليل و انقشع الظلام كأنما أفلت من عقال، و قد ملأ الغمام أقطار السماء و ازدحمت السحب فيها كأنها الخيل الراكضة، و كأن البروق اللامعة لجم هذه الخيل.

و فى الأبيات كثير من ضروب الجمال البيانىّ: أولها إبداع الحيال فى تصوير خوف الصباح من الظهور و اعتصامه بجيوش الظلماء لما فى هذه الليلة من الوحشة الإبراق و الإرعاد؛ و ثانيها أن الشاعر أيّد هذا الخيال بقوله «تطلّع الفجر فى جوانبها»، مما يعطيك صورة المذعور الخائف فهو يتطلع فى خشية ليرقب مواطن الخطر، و ليثق من زوالها قبل أن يبرز للعيان؛ و ثالثها تصوير ذهاب الليل بإبل كانت فى عقالها لا تستطيع الحركة انفلتت من هذا العقال ففرّت هنا و هناك شاعرة بالحرية بعد طول الأسر و الاحتباس، و رابعها تمثيل قطع السحاب متزاحمة متراكمة و البرق تلمع خلالها، بصورة الخيل الراكضة و قد لمعت لجمها من سقوط أشعة الشمس فوقها.

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، دليل‏اليلاغةالواضحة، ص: 55

الاستعارة التمثيلية

الإجابة عن تمرين (1) صفحة 99 من البلاغة الواضحة

(ا) الحال التى تفرض لتكون مشبها.

(1) من يسى‏ء إليك و ينتظر حسن الجزاء.

(2) من يلحّ فى أمر يتعدّر ميله.

(3) من يقدّم النّصح لمن لا يفهمه أو لمن لا يعمل به.

(4) من يخاطر بنفسه فى أمر أو مكان فيه هلاكه لا محالة.

(5) المنصب يشغله من هو أهل له.

(6) من يغتر بغنىّ مثر بخيل فيطمع فى نواله.

(7) من يلحّ فى طلب شى‏ء يتعذر قضاؤه.

(8) من يدرس العلوم العالية قبل تحصيل مبادئها.

(9) الرجل الحازم سديد الرأى يهفو.

(10) الرجل يخطى‏ء مرة فيستفيد من خطئه فلا يعود إليه.

(11) الكريم أو العالم يكثر زوّاره و طرّاقه.

(12) الاجتهاد فى الدرس ثم الاعتماد على اللّه فى نتيجة الامتحان.

(13) التلميذ يكسل طوال العام فيخيب فى الامتحان.

(14) الإفدام على ألعمل مع العاملين فى ثقة، فلعل المقدم ينال ما كان يظنه عسيرا.

(15) المريض يعصى أمر الطبيب فيكون فى ذلك هلاكه.

(16) السفيه يسلّط اللّه عليه من هو أشد منه لؤما و سفها.

(17) المغيظ يفيض بما فى نفسه بعد طول الصبر و كظم الغيظ.

(18) التلميذ الذكىّ المجدّ فى دروسه قد يرسب.

(19) العالم يقصد و يترك من دونه معرفة و علما.

(20) العامل يهان و يعطى أجرا قليلا.

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، دليل‏اليلاغةالواضحة، ص: 56

(ب) إجراء الاستعارات فى التراكيب الأولى.

(1) شبّهت حال من يسى‏ء إليك و ينتظر حسن الجزاء بحال من يزرع الشوك و يطمع أن يجنى منه عنبا، بجامع أن كلا تطمع فيما لا يكون، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية، و القرينة حالية.

(2) شبّهت حال من يلحّ فى أمر يتعذر نيله بحال من ينفخ فى رماد بارد، بجامع أن كلا منهما لا يحصل من عمله على مقصده، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية، و القرينة حالية.

(3) شبّهت حال من يقدّم النصح لمن لا يفهمه أو لمن لا يعمل به بحال من ينثر الدّرّ أمام الخنازير، بجامع أن كلّا لا ينتفع بالشى‏ء النفيس الذى ألقى إليه، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية، و القرينة حالية.

(4) شبّهت حال من يخاطر بنفسه فى أمر أو مكان فيه هلاكه لا محالة بحال من يطلب الصيد فى مأوى الأسد، بجامع أن كلا منهما يعرّض نفسه للضرر المحقق، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية و القرينة حالية.

(5) شبهت حال المنصب يشغله من هو أهل له بحال القوس أخذها باريها، بجامع أن كلا أهل لما أسند إليه، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية، و القرينة حالية.

الإجابة عن تمرين (2) صفحة 100 من البلاغة الواضحة

(1) الاستعارة مكنية فى الوفاء، شبه بماء و حذف المشبه به و رمز إليه بشى‏ء من لوازمه و هو غاض؛ (يقال غاض الماء إذا قل و نقص).

(2) الاستعارة تمثيلية، فيقال مثلا شبّهت حال من يصالح غيره و الحقد لا يزال كامنا فى قلوبهما بحال الجرح يلتم قبل أن ينظف مما به من‏

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، دليل‏اليلاغةالواضحة، ص: 57

فساد، بجامع عودة الأثر المؤلم فى كل، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه، و القرينة حالية.

(3) الاستعارة تمثيلية، فيقال مثلا شبهت حال المصلح يبدأ الإصلاح ثم يأتى غيره يبطل ما عمله الأوّل اعتدادا بنفسه أو كراهة أن ينسب الإصلاح إلى غيره، بحال البنيان ينهض به حتى إذا أوشك على التمام جاء من يهدمه، بجامع عدم الوصول إلى الغاية فى كلّ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه، و القرينة حالية.

(4) الاستعارة تصريحية أصلية؛ شبه الدّين بالطريق، بجامع أن كليهما يوصل إلى الغاية، ثم استعير اللفظ الدال على المشبه به للمشبه، و القرينة حالية.

(5) الاستعارة تصريحية تبعية فى يموج، شبّه ازدحام الناس و اختلاطهم بالموج، بجامع الحركة و الاضطراب فى كلّ، ثم اشتق من الموج يموج بمعنى يختلط، و القرينة لفظية و هى «بعضهم فى بعض».

و فى قوله تعالى: «وَ نُفِخَ فِي الصُّورِ»* استعارة تمثيلية، شبهت حال أمر القدرّ الإلهية و دعوة الناس إلى الحساب و نهوضهم طائعين متزاحمين بحال النفخ فى البوق لدعوة الناس إلى الاجتماع، بجامع السمع و الطاعة فى كل ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه و القرينة حالية.

(6) الاستعارة تمثيلية، فيقال مثلا شبهت حال من يبلغ غايته من عظائم الأمور فيتعفف عن صغائرها بحال من يكتفى بالبحر و لا يتطلب الماء القليل، بجامع الاستغناء بالكثير عن القليل فى كل، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه، و القرينة حالية.

(7) الاستعارة تمثيلية، شبهت حال الوارث الذى يبعثر فيما ورثه عن أبيه بحال القائد ملك بلادا بلا قتال فهان عليه تسليمها لأعدائه، بجامع التفريط فيما لا يتعب فى تحصيله فى كل، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه و القرينة حالية.

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، دليل‏اليلاغةالواضحة، ص: 58

(8) الاستعارة مكنية فى «أحسائهم و وجوههم»، شبهت الأحساب و الوجوه بمصابيح بجامع الحسن، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشى‏ء من لوازمه و هو «أضاء» الذى هو القرينة، و الشطر الثانى من البيت ترشيح.

(9) الاستعارة تمثيلية، شبهت حال من يجتهد فى تحصيل العلم مثلا فينفق فيه ماله و صحته للحصول على منصب رفيع بحال من يخطب الحسناء فلا يهوله عظم مهرها، بجامع البذل فى كل للحصول على الغاية، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه، و القرينة حالية.

(10) الاستعارة تمثيلية، شبهت حال من يخاف الهلاك فيصبر على الذّلّ الدائم الممضّ بحال من يفرّ من الأفعى التى فى لدغتها الموت إلى العقارب التى فى لسعها الألم الطويل و العذاب الأليم، بجامع الفرار من موت مريح إلى عذاب دائم، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه، و القرينة حالية.

(11) فى الكلام تشبيه تمثيل، شبهت فيه حال من يهدى كتابا ألّفه مثلا إلى العالم المختص بهذا العلم بحال من يبعث تمرا إلى هجر، (و هى بلدة تشتهر بكثرة تمرها) بجامع إهداء الشى‏ء إلى مصدره فى كل.

(12) فى البيت استعارة تصريحية تبعية فى «تحيى و يقتل» شبه، جلب المال من الغنائم بالإحياء بجامع الإيجاد فى كل، و شبه إنفاق المال بالقتل بجامع الإزالة فى كل، ثم استعير فى كليهما اللفظ الدال على المشبه به للمشبه و اشتق منه تحيى و يقتل، و القرينة فى الأولى الصوارم، و فى الثانية التبسم و الجدا.

(13) استعارة تصريحية أصلية فى «السيف» شبه سيف الدولة بالسيف بجامع أن كليهما يرهب و يقطع، و القرينة النداء، «و ليس مغمدا» ترشيح.

صفحه بعد