کتابخانه ادبیات عرب

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية

خطبة الكتاب

مقدمة ..... ص : 5

علم البيان ..... ص : 18

الحقيقة و المجاز ..... ص : 69

علم المعانى ..... ص : 137

أثر علم المعانى فى بلاغة الكلام ..... ص : 258

علم البديع ..... ص : 263

فهرس ..... ص : 306

دليل البلاغة الواضحة ..... ص : 1

علم البيان ..... ص : 3

الحقيقة و المجاز ..... ص : 34

علم المعاني ..... ص : 80

الإنشاء ..... ص : 90

للانشاء الطلبى ..... ص : 91

الفصل و الوصل ..... ص : 117

الإجابة عن تمرين(1) صفحة 236 من البلاغة الواضحة ..... ص : 117 الإجابة عن تمرين(2) صفحة 238 من البلاغة الواضحة ..... ص : 119 الإجابة عن تمرين(3) صفحة 238 من البلاغة الواضحة ..... ص : 119 الإجابة عن تمرين(4) صفحة 238 من البلاغة الواضحة ..... ص : 120 الإجابة عن تمرين(5) صفحة 238 من البلاغة الواضحة ..... ص : 121 الإيجاز و الإطناب و المساواة الإيجاز ..... ص : 121 الإجابة عن تمرين(1) صفحة 243 من البلاغة الواضحة ..... ص : 121 الإجابة عن تمرين(2) صفحة 244 من البلاغة الواضحة ..... ص : 122 الإجابة عن تمرين(3) صفحة 245 من البلاغة الواضحة ..... ص : 123 الإجابة عن تمرين(4) صفحة 246 من البلاغة الواضحة ..... ص : 125 الإجابة عن تمرين(5) صفحة 246 من البلاغة الواضحة ..... ص : 125 الإجابة عن تمرين(6) صفحة 246 من البلاغة الواضحة ..... ص : 126 الإجابة عن تمرين(1) صفحة 253 من البلاغة الواضحة ..... ص : 126 الإجابة عن تمرين(2) صفحة 253 من البلاغة الواضحة ..... ص : 127 الإجابة عن تمرين(3) صفحة 254 من البلاغة الواضحة ..... ص : 127 الإجابة عن تمرين(4) صفحة 255 من البلاغة الواضحة ..... ص : 128 الإجابة عن تمرين(5) صفحة 255 من البلاغة الواضحة ..... ص : 128 الإجابة عن تمرين(6) صفحة 257 من البلاغة الواضحة ..... ص : 130 الإجابة عن تمرين(7) صفحة 257 من البلاغة الواضحة ..... ص : 131 الإجابة عن تمرين(8) صفحة 257 من البلاغة الواضحة ..... ص : 131 الإجابة عن تمرين(9) صفحة 257 من البلاغة الواضحة ..... ص : 132 الإجابة عن تمرين(10) صفحة 258 من البلاغة الواضحة ..... ص : 134

علم البديع ..... ص : 135

المحسنات اللفظية ..... ص : 135 إجابة(1) ..... ص : 141

المحسنات المعنوية ..... ص : 142

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية


صفحه قبل

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، النص‏الكتاب، ص: 72

(2) و قال حينما أنذر السحاب بالمطر و كان مع ممدوحه:

تعرّض لى السّحاب و قد قفلنا

فقلت إليك إن معى السّحابا 279

(3) و قال آخر:

بلادى و إن جارت علىّ عزيزة

و قومى و إن ضنّوا علىّ كرام‏

الإجابة

تمرينات‏

(1)

الكلمات التى تحتها خط استعملت مرّة استعمالا حقيقيّا. و مرّة استعمالا مجازيّا؛ بيّن المجازىّ منها مع ذكر العلاقة و القرينة لفظية أو حاليّة:

(1) قال المتنبى فى المديح:

فيوما بخيل تطرد الروم عنهم‏

و يوما بجود تطرد الفقر و الجدبا

(2) و قال:

فلا زالت الشّمس التى فى سمائه‏

مطالعة الشمس التى فى لثامه‏ 280

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، النص‏الكتاب، ص: 73

(3) و قال:

عيب عليك ترى بسيف فى الوغى‏

ما يفعل الصّمصام بالصّمصام‏ 281

(4) و قال:

إذا اعتلّ سيف الدولة اعتلّت الأرض‏ 282 .

(5) و قال أبو تمام فى الرّثاء:

و ما مات حتى مات مضرب سيفه‏

من الضرب و اعتلّت عليه القنا السّمر 283

(6) كان خالد بن الوليد 284 إذا سار سار النصر تحت لوائه.

(7)

بنيت بيوتا عاليات و قبلها

بنيت فخارا لا تسامى شواهقه‏

(2)

(1) أ من الحقيقة أم من المجاز كلمة «الشمسين» فى قول المتنبى يرثى أخت سيف الدولة؟:

فليت طالعة الشمسين غائبة

و ليت غائبة الشمسين لم تغب‏ 285

(2) أ حقيقة أم مجاز كلمة «بدرا» فى قول الشاعر؟:

و قد نظرت بدر الدّجى و رأيتها

فكان كلانا ناظرا وحده بدرا

(3) أ حقيقة أم مجاز كلمة «ليالى» فى قول المتنبى؟:

نشرت ثلاث ذوائب من شعرها

فى ليلة فأرت ليالى أربعا 286

(4) أ حقيقة أم مجاز كلمة «القمرين» فى قول المتنبى؟:

و استقبلت قمر السماء بوجهها

فأرتنى القمرين فى وقت معا

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، النص‏الكتاب، ص: 74

(3)

(ا) استعمل الأسماء الآتية استعمالا حقيقيّا مرّة و مجازيّا أخرى لعلاقة المشابهة:

البرق- الرّيح- المطر- الدّرر- الثعلب- النسر- النجوم- الحنظل.

(ب) استعمل الأفعال الآتية استعمالا حقيقيّا مرّة و مجازيّا أخرى لعلاقة المشابهة:

غرق- قتل- مزّق- شرب- دفن- أراق- رمى- سقط

(4)

ضع مفعولا به فى المكان الخالى يكون مستعملا استعمالا مجازيّا، ثم اشرح العلاقة و القرينة:

أحيا طلعت حرب ... نثر الخطيب ... زرع المحسن ...

قوّم المعلم ... قتل الكسلان ... حاربت أوربا ...

(5)

ضع فى جملة كلمة «أذن» لتدل على الرجل الذى يميل لسماع الوشايات، و فى جملة أخرى كلمة «يمين» لتدل على القوة، ثم بيّن العلاقة.

(6)

كون أربع جمل تشتمل كل منها على مجاز لغوىّ علاقته المشابهة.

(7)

اشرح بيتى البحترى فى المديح ثم بيّن ما تضمنته كلمة «شمسين» من الحقيقة و المجاز:

طلعت لهم وقت الشروق فعاينوا

سنا الشّمس من أفق و وجهك من أفق‏ 287

فما عاينوا شمسين قبلهما التقى‏

ضياؤهما وفقا من الغرب و الشرق‏ 288

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، النص‏الكتاب، ص: 75

[الاستعارة]

(1) الاستعارة التصريحية و المكنيّة

الأمثلة:

(1) قال تعالى: «كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ».

(2) و قال المتنبى و قد قابله ممدوحه و عانقه:

فلم أر قبلى من مشى البحر نحوه‏

و لا رجلا قامت تعانقه الأسد

(3) و قال فى مدح سيف الدولة:

أما ترى ظفرا حلوا سوى ظفر

تصافحت فيه بيض الهند و اللّمم‏ 289

*** (1) و قال الحجّاج فى إحدى خطبه:

إنى لأرى رءوسا قد أينعت و حان قطافها و إنّى لصاحبها 290 .

(2) و قال المتنبى:

و لمّا قلّت الإبل امتطينا

إلى ابن أبى سليمان الخطوبا 291

(3) و قال:

المجد عوفى إذ عوفيت و الكرم‏

و زال عنك إلى أعدائك الألم‏

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، النص‏الكتاب، ص: 76

البحث:

فى كل مثال من الأمثلة السابقة مجاز لغوىّ: أى كلمة استعملت فى غير معناها الحقيقى فالمثال الأول من الأمثلة الثلاثة الأولى يشتمل على كلمتى الظلمات و النور و لا يقصد بالأولى إلّا الضلال، و لا يراد بالثانية إلّا الهدى و الإيمان، و العلاقة المشابهة و القرينة حالية؛ و بيت المتنبى يحتوى على مجازين هما «البحر» الذى يراد به الرجل الكريم لعلاقة المشابهة، و القرينة «مشى» و «الأسد» التى براد بها الشجعان لعلاقة المشابهة، و القرينة «تعانقه»؛ و البيت الثالث يحتوى على مجاز هو «تصافحت» الذى يراد منه تلاقت، لعلاقة المشابهة و القرينة «بيض الهند و اللمم».

و إذا تأملت كل مجاز سبق رأيت أنه تضمّن تشبيها حذف منه لفظ المشبّه و استعير بدله لفظ المشبّه به ليقوم مقامه بادعاء أنّ المشبه به هو عين المشبّه، و هذا أبعد مدى فى البلاغة، و أدخل فى المبالغة، و يسمّى هذا المجاز استعارة، و لما كان المشبّه به مصرّحا به فى هذا المجاز سمّى استعارة تصريحية

نرجع إذا إلى الأمثلة الثلاثة الأخيرة؛ و يكفى أن نوضح لك مثالا منها لتقيس عليه ما بعده، و هو قول الحجاج فى التهديد: «إنّى لأرى رءوسا قد أينعت» فإن الذى يفهم منه أن يشبه الرءوس بالثمرات، فأصل الكلام إنى لأرى رءوسا كالثمرات قد أينعت، ثم حذف المشبّه به فصار إنى لأرى رءوسا قد أينعت، على تخيّل أن الرءوس قد تمثلت فى صورة ثمار، و رمز للمشبه به المحذوف بشى‏ء من لوازمه و هو أينعت، و لما كان المشبه به فى هذه الاستعارة محتجبا سميت استعارة مكنية، و مثل ذلك يقال فى «امتطينا الخطوبا» و فى كلمة «المجد» فى البيت الاخير.

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، النص‏الكتاب، ص: 77

القاعدة:

(13) الاستعارة من المجاز اللّغوىّ، و هى تشبيه حذف أحد طرفيه، فعلاقتها المشابهة دائما، و هى قسمان:

(ا) تصريحيّة، و هى ما صرّح فيها بلفظ المشبّه به.

(ب) مكنيّة، و هى ما حذف فيها المشبّه به و رمز له بشى‏ء من لوازمه.

نموذج‏

(1) قال المتنبى يصف دخول رسول الرّوم على سيف الدولة:

أقبل يمشى فى البساط فما درى‏

إلى البحر يسعى أم إلى البدر يرتقى‏

(2) وصف أعرابى أخا له فقال:

كان أخى يقرى العين جمالا و الأذن بيانا 292 .

(3) و قال تعالى على لسان زكريا:

رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَ اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً.

(4) و قال أعرابى فى المدح:

فلان يرمى بطرفه حيث أشار الكرم‏ 293 .

الإجابة

(1)- شبّه سيف الدولة بالبحر بجامع‏ 294 العطاء ثم استعير اللفظ الدال على المشبّه به و هو البحر للمشبه و هو سيف الدولة، على سبيل الاستعارة التصريحية، و القرينة «فأقبل يمشى فى البساط».

ب- شبّه سيف الدولة بالبدر بجامع الرّفعة، ثم استعير اللفظ الدال على المشبه به و هو البدر للمشبه و هو سيف الدولة، على سبيل الاستعارة التصريحية، و القرينة «فأقبل يمشى فى البساط».

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، النص‏الكتاب، ص: 78

(2) شبّه إمتاع العين بالجمال و إمتاع الأذن بالبيان بقرى الضيف، ثم اشتقّ من القرى يقرى بمعنى يمتع على سبيل الاستعارة التصريحية، و القرينة جمالا و بيانا.

(3) شبّه الرأس بالوقود ثم حذف المشبه به، و رمز إليه بشى‏ء من لوازمه و هو «اشتعل» على سبيل الاستعارة المكنية، و القرينة إثبات الاشتعال للرأس.

(4) شبّه الكرم بإنسان ثم حذف و رمز إليه بشى‏ء من لوازمه و هو «أشار» على سبيل الاستعارة المكنية، و القرينة إثبات الإشارة للكرم.

تمرينات‏

(1)

أجر الاستعارة التصريحية التى تحتها خط فيما يأتى:

(1)

كلّ زنجيّة كأن سواد ال

ليل أهدى لها سواد الإهاب‏ 295

(2) و قال فى وصف مزيّن:

إذا لمع البرق فى كفّه‏

أفاض على الوجه ماء النعيم‏ 296

له راحة سيرها راحة

تمرّ على الوجه مرّ النّسيم‏ 297

(3) و قال ابن المعتز:

جمع الحقّ لنا فى إمام‏

قتل البخل و أحيا السّماحا

(2)

أجر الاستعارة المكنية التى تحتها خط فيما يأتى:

(1) مدح أعرابى رجلا فقال:

تطلّعت عيون الفضل لك، و أصغت آذان المجد إليك.

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، دليل‏اليلاغةالواضحة، ص: 72

(9) إنما يضع الإنسان و يحطّ منزلته ما يظهر فيه من طمع و جشع و جبن و ملق و رثاثة ملبس إلى ما سوى ذلك، و لكن لما كان الشّح هو السبب فى هذه الصفات أسند الوضع إليه لعلاقة السببية.

(10) الأرض لا تعد الناس بالخير لأن الوعد من صفات العقلاء، و إنما يعد أصحابها فهم يعدون أهلهم برخاء العيش، و لكن لما كانت الأرض و ما فيها من نبات يرجى ثمره هى السبب فى هذا أسند الوعد إليها، و المجاز عقلى علاقته السببية.

(11) بطش به أخذه بالعنف و القسوة و نكّل به- و أهوال الدنيا لا تبطش بالناس و إنما يبطش بهم من هو أقوى منهم لضعفهم الذى كانت مصائب الأيام سببا له، فإسناد البطش إلى الأهوال مجاز مرسل علاقته السببية.

(12) الذى يعى هو العقل لا الأذن، و لكن لما كانت الأذن سبيلا إلى العقل و سببا فى وصول المعانى إليه أسند الوعى إليها على المجاز العقلى لعلاقة السببية.

الإجابة عن تمرين (3) صفحة 120 من البلاغة الواضحة

(1) يراد بالوجه الجمال الظاهر، و يراد باللسان الفصاحة، و لا يمكن أن يريد الشاعر حقيقة الوجه أو اللسان؛ و إطلاق الوجه و إرادة الجمال مجاز مرسل علاقته المحلية؛ و إطلاق اللسان و إرادة الفصاحة و حسن التعبير مجاز مرسل علاقته السببية.

(2) يخترم أن يهلك، و الهمّ لا يهلك الجسم، لأن الذى يهلك هو المرض الذى سببه الهمّ، و الهم لا يشيب الرأس لأن الذى يشيب هو الضعف فى جذور الشّعر الناشى‏ء عن الهمّ، فإسناد الاخترام و الإشابة إلى الهمّ مجاز عقلى علاقته السببية.

(3) يريد بالصبح الشّيب، و يريد بالظلام الشّعر الأسود، ففى كلّ من كلمتى الصبح و الظلام استعارة تصريحية أصلية، و القرينة حالية.

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، دليل‏اليلاغةالواضحة، ص: 73

(4) السّمّ لا يكون ناقعا و إنما يكون منقوعا فى ماء و نحوه، ففى كلمة ناقع مجاز عقلىّ علاقته المفعولية.

(5) القافية الحرف الأخير الذى تبنى عليه القصيدة، و الشاعر لا يقول قافية و إنما يقول بيتا من الشّعر أو أبياتا، ففى إطلاق القافية على البيت الشّعرىّ أؤ القصيدة مجاز مرسل علاقته الجزئية.

(6) يريد بالسماء المطر، ففى إطلاق السماء على المطر مجاز مرسل علاقته المحلية.

(7) الذوائب جمع ذؤابة و هى شعر الرأس الطويل، و فى كلمة الليل استعارة مكنية، شبه فيها الليل بإنسان ثم حذف و رمز إليه بشى‏ء من لوازمه و هو دوائب، و كلمة ذوائب قرينة المكنية.

(8) فى الضمير المستتر فى «يريد» استعارة مكنية شبه فيها الجدار بإنسان، ثم حذف و رمز إليه بشى‏ء من لوازمه و هو «يريد»، و كلمة يريد قرينة المكنية.

(9) فى كلمة «لابسها» استعارة تصريحية تبعية، شبه فيها الانصاف بالفضيلة باللبس بجامع الملازمة، ثم استعير من اللبس لابس بمعنى متّصف، و القرينة لفظية و هى «فلا فضيلة».

(10) «و جاء ربك» أى أمر ربك بالفصل فى مصير الناس يوم القيامة، فمنهم من حكم بعذابه و منهم من حكمه بنعيمه، و فى إطلاق الرّب و إرادة أمره مجاز مرسل علاقته السببية. لأن اللّه هو سبب هذا الأمر و مصدره.

(11) الضمير فى «يذبّح» يعود إلى فرعون، و فرعون نفسه لم يذبّح، و إنما أعوانه هم الذين كانوا يذبّحون مؤتمرين بأمره، فإسناد التذبيح الى فرعون مجاز عقلى علاقته السببية.

الإجابة عن تمرين (4) صفحة 121 من البلاغة الواضحة

(ا) الشرح:

مرّت على من سبقنا فى هذه الحياة أحوال هذا الزمان و تقلبات صروفه، و قد شغلتهم شئونه و أحداثه كما شغلنا بها، و الزمان مطبوع على‏

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، دليل‏اليلاغةالواضحة، ص: 74

الكدر لا يجود على أهله إلا بلحظات من السرور، فتراهم يفارقون الحياة و نفوسهم ملأى بالآلام لما أصابهم من جوره و عسفه، و إذا خرج عن طبعه و جاءت لياليه بشى‏ء من النعيم أسرع فأعقبه كدرا و غمّا، و كأن الناس لم يكتفوا بويلات الزمان فعملوا على أن يكونوا عونا له على بنى أمّهم، فإذا أنبتت الأرض عودا جعلوه رمحا و ركبوا فى رأسه سنانا لأفناء إخواتهم.

(ب) بيان ما فى الأبيات من مجاز عقلىّ:

(1) فى «إن سرّ بعضهم» مجاز عقلىّ، لأن الزمان و هو الوقت لا يسرّ و إنما تسر الحوادث التى به، فالعلاقة الزمانية.

(2) فى كل من «تحسن الصّنيع لياليه» و فى «تكدّر الإحسانا» مجاز عقلىّ علاقته الزمانية.

(3) فى «كلّما أنبت الزمان» مجاز عقلى علاقته الزمانية.

الكناية

الإجابة عن تمرين (1) صفحة 126 من البلاغة الواضحة

(1) الصفة التى تلزم من أنها تنام إلى وقت الضحا أنها منعّمة مدللة مخذومة تعيش فى عز و رفاهية.

(2) الصفة التى تلزم من أنه ألقى عصاه أنه أقام بعد طول النّقلة و السفر.

(3) الصفة التى تلزم من أنها ناعمة الكفّين أنها تعيش فى رخاء يقوم عنها الخدم بشئون البيت.

(4) الصفة التى تلزم من أنه قرع سنة النّدم، لأن النادم يفرغ سنه عادة.

(5) الصفة التى تلزم من إشارة الناس إليه بالبنان العظم و الشهرة و علوّ المكانة.

(6) الصفة التى تلزم من تقليب الكفين الندم و الخزن، لأن النادم و الحزين يعملان ذلك عادة.

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، دليل‏اليلاغةالواضحة، ص: 75

(7) الصفة التى تلزم من ركوب جناحى نعامة السرعة، لأن النعامة نشتهر عند العرب بسرعة عدوها.

(8) الصفة التى تلزم من لىّ الليالى كفه على العصا الشيخوخة و الهرم، لأن الهرم يمشى على العصا و يعتمد عليها.

(9) الصفة التى تلزم من أنّ حال الفرس عند ركوبه و عند النزول عنه بعد العدو سواء، أنه كريم عتيق لا يصاب بما يظهر بعد العدو من عرق و اضطراب نفس.

(10) الصفة التى تلزم من أنه لا يضع العصا عن عاتقه أنه كثير الأسفار، فقد كان من عادة العرب أن يربطوا زادهم و ما يحتاجون إليه فى نهاية عصا يحملونها فى أثناء السير.

الإجابة عن تمرين (2) صفحة 126 من البلاغة الواضحة

(1) الموصوف المقصود من «مواطن الكتمان» القلوب، لأنها مواطن الأسرار الخفية.

(2) الموصوف المقصود من «ينشّأ فى الحلية» البنت، لأن أهلها يجمّلونها بالحلية و أنواع الزينة منذ نشأتها.

(3) الموصوف المقصود من «طاعة» هو شجرة الخلاف، لأن المنصور كان يعرف نوع الشجرة و إنما سأل الربيع لسبر غور أدبه أو ليجعل السؤال وسيلة لتجاذب الحديث بينهما.

(4) الموصوف المقصود من «عروق الرماح» هو أعواد الخيزران، لأن الفضل كنى بعروق الرماح عن الخيزران، مخافة أن ينطنق باسم أم الرشيد أمامه.

(5) الموصوف المقصود من «موطن الأسرار» هو القلب أو الدماغ.

(6) الموصوف المقصود من «سليل النار» هو السيف، لأن للنار شأنا كبيرا فى صنع السيف، فكأنها ولدته و أنتجته.

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، دليل‏اليلاغةالواضحة، ص: 76

(7) الموصوف المقصود من «النذير» الشيب، لأن الشيب نذير الفناء و الهلاك.

(8) الموصوف المقصود من «رغوة الشباب» الشيب، لأن الشباب إذا بلغ نهايته كان كالشراب الذى طال عليه العهد فاختمر فظهرت عليه رغوة.

(9) الموصوف المقصود من «غبار وقائع الدهر» الشّيب لأن الاعتقاد السائد أن الشيب أثر الهموم و توالى المصائب، فكأنه الغبار الذى أثاره صاحبه فى مجالدة الأيام.

(10) الموصوف المقصود من «الأدهم» القيد، لأنه من حديد فهو أسود.

الإجابة عن تمرين (3) صفحة 128 من البلاغة الواضحة

(1) أراد الشاعر أن ينسب إلى ممدوحه سماحة النفس و المروءة و النّدى فعدل عن نسبتها إليه مباشرة، و قال: إن هذه الصفات فى القبّة التى ضربت عليه و نسبة الصفات إلى القبة تستلزم نسبتها إلى الممدوح.

(2) حينما دخل الأعرابى البصرة و لم يكن له عهد بالحضر، رأى أهلها فى زىّ جميل و لكنه لم يجد فيهم حرّية أهل البدو، لأن للمدن قيودا و قوانين لا عهد لأهل البادية بها، فبدل أن يقول إن أهل البصرة مستعبدون، قال إن ثيابهم تضم تحتها عبيدا، فنسب العبودية إلى ماله اتصال بهم و هو الثياب.

(3) بدل أن يصف الممدوح بأنه ميمون الطلعة، قال إن اليمن يتبعه أينما سار و اتباع اليمن ظلّه، يستلزم نسبته إليه.

الإجابة عن تمرين (4) صفحة 128 من البلاغة الواضحة

(1) كناية عن صفة لأنه يلزم من كونه بليل الرّيق عند الخطابة ثباته و اطمئنانه، و يلزم من قلة حركاته فصاحته و طواعية الكلام له، لأنه لا يحتاج إلى الحركات التى يلتجى‏ء إليها الخطيب عند ما تقصر عبارته عن تأدية المعانى التى يريدها.

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، دليل‏اليلاغةالواضحة، ص: 77

(2) كناية عن نسبة، لأنه أراد أن ينسب إلى ممدوحه السماحة و المجد و ما بعدهما فادّعى أنها قيده و أسره و طوع أمره، و يلزم من ذلك نسبتها إليه.

(3) ا- رحابة الذّراع كناية عن صفة هى الكرم، لأن طول الذراع يستلزم طول الجسم، و طول الجسم يستلزم الشجاعة عادة، و الكرم و الشجاعة صنوان.

ب- نقاء الثوب كناية عن صفة هى العفة و الطهارة، لأن العناية بطهارة الثوب تستلزم عادة الحرص على طهارة النفس.

ح- طهارة الإزار كناية عن صفة هى العفة، و قد بينا علة الكناية فى المثال السابق.

ء- سلامة دواعى الصدر كناية عن صفة هى كرم النفس و كراهة الأذى، لأنه يلزم من أنّ أنواع الوجدان التى تجيش فى القلب طاهرة أن يكون الشخص طيّب النفس بعيدا عن الشر.

(4) «بحيث يكون اللبّ و الرّعب و الحقد» أى فى المكان الذى تكون به هذه الصفات و هذا كناية عن موصوف هو القلب، لأن القلب موضع هذه الصفات.

(5) فى «موطن الحلم» كناية عن موصوف هو الصدر. فقد جرت عادة العرب أن ينسبوا الحلم الى الصدر فيقولون فلان فسيح الصدر، أو فلان لا يتسع صدره لمثل هذا، أى لا يحلم على مثل هذا.

(6) فى المثال كناية عن نسبة، لأنه بدل أن يصف المرأة بالسّقم و النحول مباشرة و بدل أن يقول إن ساقيها فى الصلابة و اليبس كعرقوبى نعامة، ادعى أن ذيلها يستر منها ساقين نحيلين و هذا يفيد نسبة النحول إليها.

الإجابة عن تمرين (5) صفحة 129 من البلاغة الواضحة

(1) كناية عن التّقطيب و التّجهم، و فى هذا المثال يصح إرادة المعنى المفهوم من صريح اللفظ.

البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية، دليل‏اليلاغةالواضحة، ص: 78

(2) كناية عن نسبة الكرم إلى الممدوح، لأنه بدل أن ينسب إليه الكرم ادّعى أنه يسير حيث سار، لأنه يلزم من ذلك اتصافه به، و هنا لا يصح إرادة المعنى المفهوم من صريح اللفظ.

(3) ا- «لبس جلد النّمر» كناية عن صفة هى المجاهرة بالعدوان، و هنا لا يصح إرادة المعنى المفهوم من صريح اللفظ.

ب- «لبس جلد الأرقم» كناية عن صفة هى المجاهرة بالعدوان، و هنا لا يصح إرادة المعنى المفهوم من صريح اللفظ.

ح- «قلب ظهر المجنّ» كناية عن صفة هى المجاهرة بالعدوان، و هنا يصح إرادة المعنى المفهوم من صريح اللفظ لأن العربىّ فى وقت السلم كان يجعل الترس بحيث يكون باطنه المجوّف ظاهرا للناس، فإذا دعاه داعى الشر أمسك به و جعل ظهره إلى الأعداء متقيا به الضّرب أو السهام.

(4) ا- «عريض الوسادة» كناية عن صفة هى الغباوة و البلادة، لأن عرض الوسادة يستلزم طول القفا، و هذا يستلزم البلادة، و هنا يصح إرادة المعنى المفهوم من صريح اللفظ.

(5) عدم جول الخلخال و القلب يستلزم سمن المرأة و امتلاء جسمها، لأنها لو كانت سقيمة لتحرك الخلخال فى ساقها و القلب فى معصمها ففى البيت كناية عن صفة.

(6) ا- فى «الكرم فى أثناء حلّته» كناية عن نسبة الكرم إليه.

صفحه بعد