کتابخانه ادبیات عرب
(13) و قال تعالى:
«وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا 169 فَانْسَلَخَ مِنْها 170 فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ. وَ لَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَ لكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ 171 وَ اتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ 172 يَلْهَثْ 173 أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ».
(14) و قال تعالى: «مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً 174 فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَ تَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ. صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ 175 . أَوْ كَصَيِّبٍ 176 مِنَ السَّماءِ فِيهِ ظُلُماتٌ وَ رَعْدٌ وَ بَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَ اللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ. يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَ إِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا 177 وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَ أَبْصارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
(15) و قال أبو الطّيب:
أغار من الزّجاجة و هى تجرى
على شفة الأمير أبى الحسين 178
كأن بياضها و الراح فيها
بياض محدق بسواد عين 179
(16) و قال السرىّ الرّفّاء:
و التهبت نارها فمنظرها
يغنيك عن كلّ منظر عجب
إذا ارتمت بالشّرار و اطّردت
على ذراها مطارف اللهب 180
رأيت ياقوتة مشبّكة
تطير عنها قراضة الذهب 181
(17) و قال فى وصف دولاب 182 :
انظر إليه كأنّه و كأنّما
كيزانه و الماء منها ساكب
فلك يدور بأنجم جعلت له
كالعقد فهى شوارق و غوارب
(3)
اجعل كلّا مما يأتى مشبها فى تشبيه تمثيل:
(1) جيش منهزم يتبعه جيش ظافر.
(2) الرجل العالم بين من لا يعرفون منزلته.
(3) الحازم يعمل فى شبابه لكبره.
(4) السفينة تجرى و قد تركت وراءها أثرا مستطيلا.
(5) المذنب لا يزيده النّصح إلا تماديا.
(6) الشمس و قد غطاها السحاب إلا قليلا.
(7) الماء و قد سطعت فوقه أشعة الشمس وقت الأصيل 183 .
(8) المتردد فى الأمور يجذبه رأى هنا و رأى هناك.
(9) الكلمة الطيبة لا تثمر فى النفوس الخبيثة.
(10) المريض و قد أحسّ دبيب العافية بعد اليأس.
(4)
اجعل كلّا مما يأتى مشبها به فى تشبيه تمثيل:
(1) الشعلة إذا نكست زادت اشتعالا.
(2) الشمس تحتجب بالغمام ثم تظهر.
(3) الماء يسرع إلى الأماكن المنخفضة و لا يصل إلى المرتفعة.
(4) الجزار يطعم الغنم ليذبحها.
(5) الأزهار البيضاء فى مروج خضراء 184 .
(6) الجدول لا تسمع له خريرا و آثاره ظاهرة فى الرياض.
(7) الماء الزلال فى فم المريض.
(8) القمر يبدو صغيرا ثم يصير بدرا.
(9) الريح تميل الشجيرات اللدنة و تقصف الأشجار العالية 185 .
(10) الحمل بين الذئاب 186 .
(5)
اجعل كل تشبيهين مما يأتى تشبيه تمثيل:
1 الناس كركاب السفينة.
2 الحوادث كبحر مضطرب.
1 الأسنة كالنجوم.
2 القتام 187 كالليل.
1 الشّيب كالصبح.
2 الشعر الفاحم كالليل 188
1 القمر كوجه الحسناء.
2 البحيرة كالمرآة.
(6)
اشرح قول مسلم بن الوليد 189 و بيّن ما فيه من حسن و روعة:
و إنّى و إسماعيل يوم وفاته
لكالغمد يوم الرّوع فارقه النّصل 190
فإن أغش قوما بعده أو أزرهم
فكالوحش يدنيها من الأنس المحل 191
(7)
صف بإيجاز حال قوم اجترف سيل قريتهم و اعمل على أن تأتى تشبيهى تمثيل فى وصفك.
(4) التّشبيه الضمنى
الأمثلة:
(1) قال أبو تمّام:
لا تنكرى عطل الكريم من الغنى
فالسّيل حرب للمكان العالى 192
(2) و قال ابن الرومى:
قد يشيب الفتى و ليس عجيبا
أن يرى النّور فى القضيب الرّطيب
(3) و قال أبو الطيب:
من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميّت إيلام
البحث:
قد ينحو الكاتب أو الشاعر منحى من البلاغة يوحى فيه بالتشبيه من غير أن يصرّح به فى صورة من صوره المعروفة 193 ، يفعل ذلك نزوعا إلى الابتكار؛ و إقامة للدليل على الحكم الذى أسنده إلى المشبه، و رغبة فى إخفاء التشبيه؛ لأن التشبيه كلما دقّ و خفى كان أبلغ و أفعل فى النفس.
انظر بيت أبى تمام فإنه يقول لمن يخاطبها: لا تستنكرى خلوّ الرجل الكريم من الغنى فإن ذلك ليس عجيبا لأن قمم الجبال و هى أشرف الأماكن و أعلاها لا يستقر فيها ماء السيل. ألم تلمح هنا تشبيها؟ أ لم تر أنه يشبه ضمنا الرجل الكريم المحروم الغنى بقمّة الجبل و قد خلت من ماء السيل؟
و لكنه لم يضع ذلك صريحا بل أتى بجملة مستقلة و ضمنها هذا المعنى فى صورة برهان.
و يقول ابن الرومى: إنّ الشابّ قد يشيب و لم تتقدم به السن، و إن ذلك ليس بعجيب فإن الغصن الغض الرطب قد يظهر فيه الزهر الأبيض.
فابن الرومى هنا لم يأت بتشبيه صريح فإنه لم يقل: إن الفتى و قد و خطه
الشيب كالغصن الرطيب حين إزهاره، و لكنه أتى بذلك ضمنا.
و يقول أبو الطيب: إنّ الذى اعتاد الهوان يسهل عليه تحمله و لا يتألم له، و ليس هذا الادعاء باطلا؛ لأن الميت إذا جرح لا يتألم، و فى ذلك تلميح بالتشبيه فى غير صراحة.
ففى الأبيات الثلاثة تجد أركان التشبيه و تلمحه و لكنك لا تجده فى صورة من صوره التى عرفتها، و هذا يسمى بالتشبيه الضمنى.
القاعدة
(9) التشبيه الضّمنىّ: تشبيه لا يوضع فيه المشبّه و المشبّه به فى صورة من صور التشبيه المعروفة بل يلمحان فى التركيب. و هذا النوع يؤتى به ليفيد أن الحكم الذى أسند إلى المشبّه ممكن.
نموذج
(1) قال المتنبى:
و أصبح شعرى منهما فى مكانه
و فى عنق الحسناء يستحسن العقد 194
(2) و قال:
كرم تبيّن فى كلامك ماثلا
و يبين عتق الخيل من أصواتها 195
الإجابة
تمرينات
(1)
بيّن المشبّه و المشبه به و نوع التشبيه فيما يأتى مع ذكر السبب:
(1) قال البحترى:
ضحوك إلى الأبطال و هو يروعهم
و للسّيف حدّ حين يسطو و رونق 196
(2) و قال المتنبى:
و من الخير بطء سيبك عنّى
أسرع السّحب فى المسير الجهام 197
(3) و قال:
لا يعجبنّ مضيما حسن بزّته
و هل يروق دفينا جودة الكفن 198
(4) و قال:
و ما أنا منهم بالعيش فيهم
و لكن معدن الذهب الرّغام 199
(5) و قال أبو فراس:
سيذكرنى قومى إذا جدّ جدّهم
و فى اللّيلة الظّلماء يفتقد البدر 200
من لوازمه و هو تملى و تتلو، و القرينة إثبات الإملاء و التلاوة للحمامة.
و فى البيت الثانى شبهت الحمامة (و هى مرجع الضمير فى صدقت و فى تقول) بامرأة، ثم حذف المشبه و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو صدقت و تقول على سبيل الاستعارة المكنية، و القرينة إسناد الصدق و القول إليها، و فى كلّ من كلمتى لبست و خضبت استعارة تصريحية.
تقسيم الاستعارة إلى أصلية و تبعية
الإجابة عن تمرين (1) صفحة 86 من البلاغة الواضحة
(1) فى «صافح» استعارة تصريحية تبعية شبّه فيها وصول الشعر إلى الأسماع بالمصافحة، ثم اشتق من المصافحة صافح بمعنى وصل إلى الأسماع، و القرينة «الأسماع» 944 و فى «الضمائر و القلوب» استعارة مكنية أصلية شبّهت فيها الضمائر و القلوب بأناسىّ، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو التّبسّم، و القرينة إثبات التّبسّم للضمائر و القلوب.
(2) فى «الشّبيبة و الصّبا» استعارة مكنية أصلية شبهت فيها الشبيبة و الصّبا بصديق، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو المصاحبة، و القرينة إثبات المصاحبة للشبيبة و الصّبا.
و فى «لبس» استعارة تصريحية تبعية شبه فيها التمتع باللهو باللّبس، و اشتق من اللبس لبس بمعنى تمتّع، و القرينة «ثوب اللهو»؛ و فى «ثوب اللهو» تشبيه بليغ أضيف فيه المشبه به إلى المشبه، و يصح إجراء استعارة مكنية فى «اللهو» بأن يشبه بإنسان له ثوب أعاره الشاعر.
(3) فى «شمال» استعارة مكنية أصلية شبهت فيها الشّمال بإنسان، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو «حيّتك» و القرينة إثبات التحية للشّمال.
و فى «الغضن» استعارة مكنية أصلية شبّه فيها الغصن بإنسان، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو المناجاة، و القرينة إثبات المناجاة للغصن.
و فى «تداعى» استعارة تصريحية تبعية شبه فيها تعاقب تغريد الطير بالتداعى، و اشتق من التداعى تداعى بمعنى تعاقب تغريده، و القرينة «الطير».
(4) فى «أضاء» استعارة تصريحية تبعية شبه فيها لمعان السلاح بالإضاءة بجامع الإشراق، ثم اشتق من الإضاءة أضاء بمعنى لمع، و القرينة «السلاح» و فى «تألق» استعارة تصريحية تبعيه شبه فيها لمع السلاح بتألق البرق، و اشتق من التألق بمعنى لمع، و القرينة «بحر حديد».
(5) فى «الليل» استعارة مكنية أصلية شبه فيها الليل بحىّ يطلب مددا من سواد المهر، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو يستمدّ، و القرينة إثبات الاستمداد لليل.
و فى «الثريا» استعارة تصريحية أصلية شبهت فيها غرة المهر بالثريا بجامع البياض فى كلّ، ثم استعير المشبه به للمشبه و القرينة «بين عينيه».
(6) فى «كوكبا» استعارة تصريحية أصلية شبه فيها الابن بالكوكب بجامع صغر الجسم و علو الشأن فى كل، ثم استعير المشبه به للمشبه و القرينة نداؤه.
(7) فى «ضوء» استعارة تصريحية أصلية شبه فيها الشيب بالضوء بجامع البياض، و القرينة «فى سواد ذوائبى»، و هذا على إعراب «ضوء» مبتدأ و جملة «لا أستضى، به» خبرا، و إذا أعرب «ضوء» خبرا لمبتدأ محذوف لم تكن هناك استعارة.
و فى «الشباب» استعارة مكنية أصلية شبّه فيها الشباب بسلعة، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشيء من لوازمه و هو بعت، و القرينة «بعت».
(8) فى «عانقت» استعارة تصريحية تبعية شبهت فيه الملامسة بالمعانقة بجامع الاتصال فى كل، ثم اشتق من المعانقة عانقت بمعنى لامست، و القرينة «شرفاته».
(9) فى «الضحا» استعارة مكنية أصلية شبهت فيها الضحا بإنسان، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو يضاحك، و القرينة إثبات المضاحكة للضحا.
(10) فى «الشيب» استعارة مكنية أصلية شبه فيها الشيب بإنسان، ثم حذف و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو عفا و صفح، و القرينة إثبات العفو و الصفح للشيب.
(11) فى كلّ من «الغصون و النسيم» استعارة مكنية أصلية، فقد شبّه كلّ منهما بإنسان، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو النشاط فى الأولى و الأنفاس فى الثانية، و القرينة إثبات النشاط للأغصان فى الأولى، و الأنفاس للنسيم فى الثانية.
(12) فى «ضلّ» استعارة تصريحية تبعية شبّه فيها انقطاع عهد اللهو بضلال الطريق، بجامع عدم الوصول إلى الغاية، و اشتق من الضلال ضلّ بمعنى انقطع عهده؛ و فى «فجر» استعارة تصريحية أصلية شبه فيها الرأس بالفجر بجامع البياض، و القرينة «برأسى».
الإجابة عن تمرين (2) صفحة 87 من البلاغة الواضحة
(1) إن نزل المطر من عينىّ سحّا فإن ذلك ناشىء عن لمعان البوارق بمفرقى.
(2) لا ضرر من التباعد مع قرب القلوب.
(3) إنّها سحابة زاد بكاؤها و كثر ضحك برقها و قد دنت من الأرض لإرخاء طنبها
الإجابة عن تمرين (3) صفحة 88 من البلاغة الواضحة
(1) شرّ الناس من يهدم دينه و يبنى دنياه.
(2) من يشتري النفوس بالإحسان خير ممن يبيعها بالعدوان.
(3) إن خاض المرء فيما لا يعنيه و فرّ من الحقّ فإنه يعثر وشيكا.
(4) خير ما يتحلّى به الشباب عزيمة تكبح النفس إذا جمحت.
الإجابة عن تمرين (4) صفحة 88 من البلاغة الواضحة
الاستعارات الأصلية الاستعارات التبعية (1) ظهر الصبح فى مفرقي (1) أحيا حديثك ميّت الآمال (2) غنّت القيان فوق الأغصان (2) إذا غرست جميلا فاسقه غدقا (3) حمل الفارس جدولا فى غمده (3) حالفنا الفوز
الإجابة عن تمرين (5) صفحة 88 من البلاغة الواضحة
(1) الشرح:
نزلنا مكانا تجلّى فيه جمال الكون، فمن حدائق تفتحت أزهارها في غير أوان، كأنّها تبسم للشمس الضاحكة، و قد جرى فيها الماء بين الظلال، و دار دولابها فسمعنا لدورته صوتا أشجانا، حتى لكأنه مغترب نأى عن أهله و أوطانه فأنّ جزعا لذكرى عهوده السالفة و دياره النازحة، و قد جرى الماء من ثقوبه فأشبه باكيا تفيض عيونه و تجرى مياه شؤنه، و قد حنا على زهر الروض حنوّ الأب، فغذاه بنميره العذب على حين بخل الغمام و عقّ بنيه من صنوف النبات و فنون الأزهار، و إذا شاهدته بهزك جدّه و كدّه فإنّه لا يفتأ مشمّرا في السير دائبا، و هو على كثرة كدحه لا يلحقه نصب و لا يمسّه لغوب، ثمّ هو على طول سيره و اتصال حركته لا ينتقل من مكانه
و لا يريم 945 ، و كأنه السائل الملحّ فهو لا يبرح يستجدى البحر رفده و يستمنحه عطاءه، فإذا جاده بمائه بعث به إلى الروض فأحياه و ألبسه حللا موشّاة بجمال خضرة الأعشاب و بديع ألوان الأنوار.
(ب) بيان الاستعارات:
(1) فى النّور استعارة مكنية شبه فيها النّور بإنسان و حذف المشبه به و رمز إليه بشي من لوازمه و هو «مبتسما» و هو القرينة.
(2) فى «أنّ» استعارة تصريحية تبعية شبه فيها صوت الدولاب بالأنين بجامع امتداد الصوت فى رنّة حزن، ثم استعير لفظ المشبه به للمشبه و اشتق من الأنين أنّ بمعنى صوّت، و القرينة «دولاب».
(3) فى «عقّ» استعارة تصريحية تبعية شبّة فيها منع الغمام مطره عن الزهر بالعقوق، بجامع الإهمال و الترك، ثم اشتق من العقوق عقّ بمعنى منع مطره، و القرينة «من الغمام».
(4) فى مرجع الضمير المستتر فى يطلب و هو «الدولاب» استعارة مكنية شبّه فيها الدولاب بإنسان، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو يطلب، و القرينة إتيات الطلب للدولاب.
(5) فى «البحر» استعارة مكنية شبّه فيها البحر بالكريم بجامع المنح، ثم حذف المشبّه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو «رفد»، و إثبات الرّفد للبحر قرينة.
(6) فى «ارتدى» استعارة تبعية شبّه فيها ظهور النّوّار و العشب فوق وجه الأرض بالارتداء بجامع الستر و التغطية، ثم اشتق من الارتداء ارتدى بمعنى ظهر فوقه، و القرينة «النّوّار و العشبا».
تقسيم الاستعارة إلى مرشحة و مجردة و مطلقة
الإجابة عن تمرين (1) صفحة 92 من البلاغة الواضحة
(1) استعارة مكنية فى الربيع، شبه بإنسان ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو «أيدى» و إثباتها للربيع قرينة، و فى كتبت.
و الصحائف. و السطور. ترشيح.
(2) استعارة مكنية فى الدهر، شبه بالجمل، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو الكلاكل، و القرينة إثبات الكلاكل للدهر، و فى ذكر «أناخ» ترشيح.
(3) فى كل من النّواطير و الثالب استعارة تصريحية أصلية؛ شبه فيها سادات مصر بالنواطير بجامع ولاية كلّ على ما هو مشرف عليه. و شبه الأشرار بالثعالب بجامع الدّهاء و الحيلة، و فى «بشمن و العناقيد» ترشيح، و فى «نامت» استعارة تصريحية تبعية شبّهت فيها الغفلة بالنوم بجامع عدم التحرك لطلب الحق.
(4) استعارة مكنية فى الموت. شبه فيها الموت بقائد بجامع التغلب على الغير، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو «يخطر» و القرينة إثبات الخطر للموت، و فى ذكر الأجناد. و الأنصل. و العوالى.
ترشيح.
(5) استعارة تصريحية أصلية فى حبال، شبهت فيها أشعة الشمس بالحبال، بجامع الاستطالة و الامتداد، ثم استعير المشبه به للمشبه، و القرينة الشمس، و فى ذكر «كفّة حابل تحيط بنا» ترشيح.
و فى «الموت» فى البيت الثانى استعارة مكنية شبه فيها الموت بإنسان.
و القرينة إسناد الظّمأ و السّغب إلى الموت، و الشطر الأخير ترشيح.
(6) استعارة مكنية فى الزمان شبّه فيها الزمان بإنسان بجامع التغير، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو بنوه، و القرينة إثبات الأبناء للزمان، و فى ذكر الشّبيبة و الهرم ترشيح.
(7) استعارة مكنية فى «هموم» شبهت فيها الهموم بعد و بجامع خشية الضرر من كل، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو «نام»، و القرينة إثبات النوم للهموم، و جملة قلت لها إلى آخر البيت ترشيح.
(8) استعارة تصريحية تبعية فى تقتل. شبهت فيها إضاعة زمن الشباب فى اللهو و اللعب بالقتل، بجامع حصول الأثر السيىء، ثم اشتق من القتل تقتل بمعنى تضيّع وقتك سدى، و القرينة وقت شبابك، و الجملة الأخيرة ترشيح.
(9) استعارة تصريحية أصلية فى جلساء شبهت فيها الكتب بالجلساء بجامع الاستفادة من كل ثم استعير المشبه به للمشبه و فى لا نملّ حديثهم. و ألباء. و مأنونون غيبا و مشهدا. ترشيح.
(10) الاستعارة مكنية فى كاف المخاطب فى انتضيتك. شبه الممدوح بالسيف بجامع النفع و إخافة الغير، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو انتضى، و القرينة ذكر الانتضاء. و الشطر الثانى ترشيح.
(11) استعارة تصريحية تبعية فى تلطّخ، شبه فيها ما يصل الشخص من الذم من جرّاء فعله السيىء بالتّلطخ، بجامع النفور و الاشمئزاز، ثم اشتق من التلطخ تلطخ بمعنى وصل الذم إليه، و القرينة «بعار»، و فى ذكر «لن يغسل عنه أبدا» ترشيح.
الإجابة عن تمرين (2) صفحة 93 من البلاغة الواضحة