کتابخانه ادبیات عرب
الشيب كالغصن الرطيب حين إزهاره، و لكنه أتى بذلك ضمنا.
و يقول أبو الطيب: إنّ الذى اعتاد الهوان يسهل عليه تحمله و لا يتألم له، و ليس هذا الادعاء باطلا؛ لأن الميت إذا جرح لا يتألم، و فى ذلك تلميح بالتشبيه فى غير صراحة.
ففى الأبيات الثلاثة تجد أركان التشبيه و تلمحه و لكنك لا تجده فى صورة من صوره التى عرفتها، و هذا يسمى بالتشبيه الضمنى.
القاعدة
(9) التشبيه الضّمنىّ: تشبيه لا يوضع فيه المشبّه و المشبّه به فى صورة من صور التشبيه المعروفة بل يلمحان فى التركيب. و هذا النوع يؤتى به ليفيد أن الحكم الذى أسند إلى المشبّه ممكن.
نموذج
(1) قال المتنبى:
و أصبح شعرى منهما فى مكانه
و فى عنق الحسناء يستحسن العقد 194
(2) و قال:
كرم تبيّن فى كلامك ماثلا
و يبين عتق الخيل من أصواتها 195
الإجابة
تمرينات
(1)
بيّن المشبّه و المشبه به و نوع التشبيه فيما يأتى مع ذكر السبب:
(1) قال البحترى:
ضحوك إلى الأبطال و هو يروعهم
و للسّيف حدّ حين يسطو و رونق 196
(2) و قال المتنبى:
و من الخير بطء سيبك عنّى
أسرع السّحب فى المسير الجهام 197
(3) و قال:
لا يعجبنّ مضيما حسن بزّته
و هل يروق دفينا جودة الكفن 198
(4) و قال:
و ما أنا منهم بالعيش فيهم
و لكن معدن الذهب الرّغام 199
(5) و قال أبو فراس:
سيذكرنى قومى إذا جدّ جدّهم
و فى اللّيلة الظّلماء يفتقد البدر 200
(6)
تزدحم القصّاد فى بابه
و المنهل العذب كثير الزحام
(2)
بيّن التشبيه الصريح و نوعه و التشبيه الضمنى فيما يأتى:
(1) قال أبو العتاهية 201 :
ترجو النّجاة و لم تسلك مسالكها؟
إنّ السّفينة لا تجرى على اليبس
(2) قال ابن الرومى فى وصف المداد:
حبر أبى حفص لعاب الليل
كأنّه ألوان دهم الخيل 202
يجرى إلى الإخوان جرى السّيل
بغير وزن و بغير كيل
(3) قال الشاعر:
ويلاه إن نظرت و إن هى أعرضت
وقع السّهام و نزعهن أليم
(4) المؤمن مرآة المؤمن.
(5) و قال البحترى فى وصف أخلاق ممدوحه:
و قد زادها إفراط حسن جوارها
خلائق أصفار من المجد خيّب 203
و حسن درارىء الكواكب أن ترى
طوالع فى داج من الليل غيهب 204
(3)
حوّل التشبيهات الضمنية الآتية إلى تشبيهات صريحة:
(1) قال أبو تمام:
اصبر على مضض الحسو
د فإنّ صبرك قاتله 205
النار تأكل بعضها
إن لم تجد ما تأكله
(2) و قال:
ليس الحجاب بمقص عنك لى أملا
إنّ السّماء ترجّى حين تحتجب 206
(3) و قال أبو الطيب:
فإن تفق الأنام و أنت متهم
فإنّ المسك بعض دم الغزال 207
(4) و قال:
أعيا زوالك عن محلّ نلته
لا تخرج الأقمار عن هالاتها 208
(5) و قال:
أعاذك اللّه من سهامهم
و مخطىّ من رميّه القمر 209
(6) و قال:
ليس بالمنكر أن برّزت سبقا
غير مدفوع عن السّبق العراب 210
(4)
حوّل التشبيهات الصريحة الآتية إلى تشبيهات ضمنيّة.
(1) قال مسلم بن الوليد فى وصف الراح و هى تصبّ من إبريق:
كأنّها و حباب الماء يقرعها
درّ تحدّر فى سلك من الذّهب 211
(2) قال ابن النبيه 212 :
و الليل تجرى الدّرارى فى مجرّته
كالرّوض تطفو على نهر أزاهره 213
(3) و قال بشار بن برد 214 :
كأنّ مثار النّقع فوق رءوسنا
و أسيافنا ليل تهاوى كواكبه 215
(5)
كوّن تشبيها ضمنيّا من كل طرفين مما يأتى:
(1) ظهور الحق بعد خفائه و بروز الشمس من وراء السحب.
(2) المصائب تظهر فضل الكريم و النار تزيد الذهب نقاء.
(3) وعد الكريم ثم عطاؤه و البرق يعقبه المطر.
(4) الكلمة لا يستطاع ردها و السهم يخرج من قوسه فيتعذر رده.
(6)
هات تشبيهين ضمنيين، الأول فى وصف حديقة، و الثانى فى وصف طيارة.
(7)
اشرح قول أبى تمام فى رثاء طفلين لعبد اللّه بن طاهر 216 و بيّن نوع التشبيه الذى به:
لهفى على تلك الشّواهد منهما
لو أمهلت حتى تكون شمائلا 217
إن الهلال إذا رأيت نموّه
أيقنت أن سيصير بدرا كاملا
(5) أغراض التشبيه
الأمثلة:
(1) قال البحترى:
دان إلى أيدى العفاة و شاسع
عن كلّ ندّ فى النّدى و ضريب
كالبدر أفرط فى العلوّ و ضوؤه
للعصبة السّارين جدّ قريب
*** (2) و قال النّابغة الذّبيانىّ 218 :
كأنّك شمس و الملوك كواكب
إذا طلعت لم يبد منهنّ كوكب
*** (3) و قال المتنبى فى وصف أسد:
ما قوبلت عيناه إلّا ظنّتا
تحت الدّجى نار الفريق حلولا 219
*** (4) و قال تعالى:
*** (5) و قال أبو الحسن الأنبارىّ 220 فى مصلوب:
مددت يديك نحوهم احتفاء
كمدّهما إليهم بالهبات 221
*** و قال أعرابى فى ذم امرأته:
و تفتح- لا كانت- فما لو رأيته
توهّمته بابا من النّار يفتح
البحث:
وصف البحترى ممدوحه فى البيت الأول بأنه قريب للمحتاجين، بعيد المنزلة، بينه و بين نظرائه فى الكرم بون شاسع. و لكن البحترى حينما أحس أنه وصف ممدوحه بوصفين متضادين، هما القرب و البعد، أراد أن يبين لك أن ذلك ممكن، و أن ليس فى الأمر تناقض؛ فشبّه ممدوحه بالبدر الذى هو بعيد فى السماء و لكنّ ضوءه قريب جدّا للسائرين بالليل، و هذا أحد أغراض التشبيه و هو بيان إمكان المشبّه.
و النّابغة يشبّه ممدوحه بالشمس و يشبّه غيره من الملوك بالكواكب، لأن سطوة الممدوح تغضّ من سطوة كل ملك كما تخفى الشمس الكواكب فهو يريد أن يبين حال الممدوح و حال غيره من الملوك، و بيان الحال من أغراض التشبيه أيضا.
و بيت المتنبى يصف عينى الأسد فى الظلام بشدة الاحمرار و التوقد حتى إن من يراهما من بعد يظنهما نارا لقوم حلول مقيمين، فلو لم يعمد المتنبى إلى التشبيه لقال: إنّ عينى الأسد محمرتان و لكنه اضطرّ إلى
تقسيم الاستعارة إلى مرشحة و مجردة و مطلقة
الإجابة عن تمرين (1) صفحة 92 من البلاغة الواضحة
(1) استعارة مكنية فى الربيع، شبه بإنسان ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو «أيدى» و إثباتها للربيع قرينة، و فى كتبت.
و الصحائف. و السطور. ترشيح.
(2) استعارة مكنية فى الدهر، شبه بالجمل، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو الكلاكل، و القرينة إثبات الكلاكل للدهر، و فى ذكر «أناخ» ترشيح.
(3) فى كل من النّواطير و الثالب استعارة تصريحية أصلية؛ شبه فيها سادات مصر بالنواطير بجامع ولاية كلّ على ما هو مشرف عليه. و شبه الأشرار بالثعالب بجامع الدّهاء و الحيلة، و فى «بشمن و العناقيد» ترشيح، و فى «نامت» استعارة تصريحية تبعية شبّهت فيها الغفلة بالنوم بجامع عدم التحرك لطلب الحق.
(4) استعارة مكنية فى الموت. شبه فيها الموت بقائد بجامع التغلب على الغير، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو «يخطر» و القرينة إثبات الخطر للموت، و فى ذكر الأجناد. و الأنصل. و العوالى.
ترشيح.
(5) استعارة تصريحية أصلية فى حبال، شبهت فيها أشعة الشمس بالحبال، بجامع الاستطالة و الامتداد، ثم استعير المشبه به للمشبه، و القرينة الشمس، و فى ذكر «كفّة حابل تحيط بنا» ترشيح.
و فى «الموت» فى البيت الثانى استعارة مكنية شبه فيها الموت بإنسان.
و القرينة إسناد الظّمأ و السّغب إلى الموت، و الشطر الأخير ترشيح.
(6) استعارة مكنية فى الزمان شبّه فيها الزمان بإنسان بجامع التغير، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو بنوه، و القرينة إثبات الأبناء للزمان، و فى ذكر الشّبيبة و الهرم ترشيح.
(7) استعارة مكنية فى «هموم» شبهت فيها الهموم بعد و بجامع خشية الضرر من كل، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو «نام»، و القرينة إثبات النوم للهموم، و جملة قلت لها إلى آخر البيت ترشيح.
(8) استعارة تصريحية تبعية فى تقتل. شبهت فيها إضاعة زمن الشباب فى اللهو و اللعب بالقتل، بجامع حصول الأثر السيىء، ثم اشتق من القتل تقتل بمعنى تضيّع وقتك سدى، و القرينة وقت شبابك، و الجملة الأخيرة ترشيح.
(9) استعارة تصريحية أصلية فى جلساء شبهت فيها الكتب بالجلساء بجامع الاستفادة من كل ثم استعير المشبه به للمشبه و فى لا نملّ حديثهم. و ألباء. و مأنونون غيبا و مشهدا. ترشيح.
(10) الاستعارة مكنية فى كاف المخاطب فى انتضيتك. شبه الممدوح بالسيف بجامع النفع و إخافة الغير، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو انتضى، و القرينة ذكر الانتضاء. و الشطر الثانى ترشيح.
(11) استعارة تصريحية تبعية فى تلطّخ، شبه فيها ما يصل الشخص من الذم من جرّاء فعله السيىء بالتّلطخ، بجامع النفور و الاشمئزاز، ثم اشتق من التلطخ تلطخ بمعنى وصل الذم إليه، و القرينة «بعار»، و فى ذكر «لن يغسل عنه أبدا» ترشيح.
الإجابة عن تمرين (2) صفحة 93 من البلاغة الواضحة
(1) استعارة مكنية فى نفسه، شهت فيها النفس بجواد بجامع أن كلا يكبخ، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو «ألجم»، و القرينة إثبات الإلجام للنفس، و فى ذكر الابعاد عن الشهوات تجريد.
(2) استعارة تصريحية تبعية فى اشتر، شبه فيها حفظ العرض بالاشتراء، بجامع الحصول على المطلوب، ثم اشتق من الاشتراء اشتر بمعنى احفظ، و القرينة «عرضك» و فى ذكر الأذى تجريد.
(3) استعارة مكنية فى «رأيه»، شبه فيها الرأى بمصباح بجامع أن كلا يظهر المخفىّ، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو أضاء، و القرينة إثبات الإضاءة للرأى، و ذكر مشكلات الأمور تجريد.
(4) استعارة مكنية فى لسانه، شبه فيها اللسان بجمل ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو «انطلق من عقاله»، و القرينة إثبابت الانطلاق من العقال للسان، و فى ذكر أوجز و أعجز تجريد.
(5) استعارة تصريحية تبعية فى «اكتحل» شبّه فيها الاتصاف بالنو.
بالاكتحال، بجامع أن كلا يظهر فى العين أثره، ثم اشتق من الاكتحال اكتحل بمعنى اتصف بالنوم، و القرينة «بالنوم» و فى ذكر الأرق و السّهد تجريد.
(6) استعارة تصريحية أصلية فى «الظبيات» شبهت فيها النساء بالظلبيات بجامع الحسن، ثم استعير المشبه به للمشبه، و فى ذكر البراقع و الحجال تجريد.
(7) استعارة تصريحية تبعية فى «تخض» شبه فيها التكلم فيما لا يعنى بالخوض فى الماء، بجامع التعرض للضرر، ثم اشتق من الخوض تخوض بمعنى تتكلم و القرينة «حديث» و فى ذكر «ليس من حقك سماعه» تجريد.
(8) استعارة تصريحية تبعية فى «لا تتفكهوا»، شبه فيها التكلم فى الأعراض بالتكفل بجامع أن بعض النفوس قد تميل إلى كلّ، ثم اشتق من التفكه تفكه بمعنى تكلم فى العرض و القرينة «بأغراض الناس» و فى «فشرّ الخلق الغيبة» تجريد.
(9) استعارة تصريحية أصلية، فى «حسام مهنّد»، شبه فيها اللسان بالحسام المهنّد بجامع شدة التأثير، ثم استعير المشبه به للمشبه، و القرينة بين فكيد و فى ذكر «له كلام مسدّد» تجريد.
(10) استعارة مكنية فى «الأرض»، شبهت فيها الأرض بامرأه بجامع الحسن، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو اكتسب، و القرينة إثبات الاكتساء للأرض، و ذكر النبات و الزّهر تجريد.
(11) استعارة مكنية فى «البرق» شبه فيها البرق بإنسان، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو «تبسّم»، و القرينة إثبات التبسم للبرق، و فى ذكر «أضاء ما حوله» تجريد.
الإجابة عن تمرين (3) صفحة 94 من البلاغة الواضحة
(1) استعارة تصريحية فى «يشرب»، شبّه فيها إذهال العقل بالشرب، بجامع أن كلا ينفد ما يقع عليه، و القرينة «عقلى»، و الاستعارة مطلقة لخلوّها من ملائمات المشبه و المشبه به.
(2) استعارة تصريحية أصلية فى كلّ من بدر، و بحر، و غمامة، و ليث الشّرى، و حمام، و القرينة النداء، و مظلقة لعدم اقترانها بما يلائم المشبه أو المشبه به.
(3) فى «المال» استعارة مكنية لحذف المشبه به و هو الإنسان و ذكر شىء من لوازمه و هو «عابس» و القرينة إثبات العبوس للمال، و هى مطلقة لخلوها من ملائم المشبه أو المشبه به.
(4) فى «اشتروا» استعارة تصريحية تبعية؛ فقد شبّه اختيارهم الضلالة و العذاب و تركهم الهدى و المغفرة بالاشتراء، بجامع الحصول على شىء، و اشتق من الاشتراء اشتروا بمعنى اختاروا. و كانت مطلقة لخلوها من ملائم المشبه أو المشبه به.
(5) استعارة تصريحية أصلية فى «جبالا» شبهت فيها السفن الضخمة بالجبال، و تمخر العباب قرينة و كانت مطلقة لعدم ذكر شىء يلائم المشبه أو المشبه به.
(6) فى «الخبر» استعارة مكنية فقد شبه بطائرة و حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو طار. و «فى المدينة» يصلح للمشبه و للمشبه به لذلك كانت الاستعارة مطلقة.
(7) فى «الطير» استعارة مكنية، شبه فيها الطير بانسان و حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو غنى و فى ذكر «أنشودته» ترشيح و فى ذكر فوق الأغصان تجريد، لذلك كانت الاستعارة مطلقة.
(8) استعارة تصريحية أصلية فى «الشمس»، فقد شبهت المرأة الحسناء بها ثم استعير المشبه به للمشبه، و القرينة من خدرها، و هى مطلقة لعدم ذكر شىء يلائم المشبه أو المشبه به.
(9) فى «الدهر» استعارة مكنية، شبه فيها الدهر بقائد و حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو يهجم، و فى ذكر «بجيش» ترشيح و فى ذكر «من أيامه و لياليه» تجريد، لذلك كانت الاستعارة مطلقة.
الإجابة عن تمرين (4) صفحة 95 من البلاغة الواضحة
(1) فى «مطر» استعارة تصريحية أصلية شبهت فيها الدموع بالمطر بجامع نزول الماء، و القرينة فى «الخدّ»، و فى ذكر «الخدود» تجريد، و فى ذكر «المحول» ترشيح، لأن المحل يحصل من احتباس المطر، فالاستعارة مطلقة.
(2) فى «نهار» استعارة مكنية، شبه فيها النهار بامرأة و حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو الوجه، و إثبات الوجه للنهار قرينة، و فى ذكر «برقعت» ترشيح لأنه يلائم المشبه به فالاستعارة مرشحة.
(3) استعارة تصريحية تبعية فى «شيموا» شبه طلب العطاء من الممدوح بشيم البرق أى التطلع إليه انتظارا للمطر، ثم اشتق من الشّيم شيبوا بمعنى اطلبوا و القرينة «نداه»، و فى «إذا ما البرق لم يشم» ترشيح.
(4) فى «همّه» استعارة مكنية، شبه فيها الهمم بمعدن يصدأ، و حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو صدأ، و القرينة إثبات الصّدأ للهمّ، و ذكر «العانى» تجريد، و فى «يجلو» ترشيح، فالاستعارة مطلقة.
و فى «النسيم» استعارة مكنية، شبه فيها النسيم بإنسان ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو يعثر، و ذكر الذيل ملائم للمشبه به، فالاستعارة مكنية مرشحة.
و فى «زهرها» استعارة مكنية أيضا، و القرينة إثبات الضحك للزهر، و لما كان الكمّ ملائما للمشبه به و هو الإنسان كانت الاستعارة مرشحة.
(5) فى «الرياض» استعارة مكنية، فقد شبهت بإنسان ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو شكر، الذى هو القرينة، و ذكر الأمطار تجريد، فالاستعارة مجردة.
(6) شبهت المحبوبة بالبدر بجامع الحسن، ثم استعير المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التصريحية الأصلية، و القرينة «وعد» و فى ذكر الزيادة و الوفاء تجريد.
(7) فى «جبل» استعارة تصريحية أصلية، فقد شبه الرجل الثقيل بالجبل، و القرينة زارنى؛ و لما كانت الثرثرة ملائمة للرجل كانت الاستعارة مجردة.
(8) ا- فى «الرأى» استعارة مكنية، شبه فيها الرأى بفارس و حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو الجولة؛ و الهوى يلائم كلّا من المشبه و المشبه به، فالاستعارة مطلقة.
ب- فى «فطام» استعارة تصريحية أصلية، شبه كبح النفس عن شهواتها بالفطام بجامع ترك الشىء المحبوب فى كل، ثم استعير المشبه به للمشبه، و القرينة النفس، و فى ذكر «الصّبا» الذى يراد به الميل إلى الجهل ترشيح فالاستعارة مرشحة.
(9) شبهت النعمة بثوب بجامع أن كلّا يستر صاحبه، ثم حذف المشبه به و رمز إليه بشىء من لوازمه و هو «اللّبس» فالاستعارة مكنية، و فى قوله «كأنها من ثيابهم» ترشيح لملاءمة الثياب للمشبه به.
الإجابة عن تمرين (5) صفحة 96 من البلاغة الواضحة
(ا) الاستعارات المراشحة:
لا تلبس الرّياء فانه يشفّ عما تحته، و لا تجر وراء العطيش فإنه يقودك إلى الهاوية، و لا تعت بمودة الإخوان عبث الطفل بلعبته، و لا تصاحب الشر فإنه بئس القرين، و لا تنخدع- إذا نظرت فى الأمور- بسراب يلمع فيحسبه الظمآن ماء، بل اتبع النور دائما فى هذه الدنيا تضاء أمامك السبل و اجتنب الظلام فكم سار فى الليل هلك، و إذا عثرت فقم غير يائس فإنّ لكل جواد كبوة، و إذا حاربك الدهر بجيوشه فتحمل غير عابس.
(ب) الاستعارات المجردة:
لا تلبس الرياء فإنه خلق ذميم، و لا تجر وراء الطيش فالخفة شأن الجهلاء، و لا تعبث بمودة الإخوان ينفضوا من حولك، و لا تصاحب الشر فإنه خضلة بغيضة، و لا تنخدع إذا نظرت فى الأمور بسراب من غير تفكير أو تمحيص بل اتبع دائما النور الذى تهديك إليه التجربة فى هذه الدنيا، و اجتنب الظلام الذى ينبو عقلك عن إدراكه، و إذا عثرت فقم غير يائس فلست بأول مخطىء، و إذا حاربك الدهر بأيامه و لياليه فتحمل غير عابس.
الإجابة عن تمرين (6) صفحة 96 من البلاغة الواضحة
(ا) الاستعارات التصريحية:
(1) ركبنا ريحا ذات عصف شديد (تصريحية مرشحة)
(2) حادثنى ثعلب ضقت ذرعا بمراوغته (تصريحية مرشحة)
(3) يفيض الجدول بلجين سائغ شرابه (تصريحية مجردة)
(4) رأيت قرص الذهب فى الأفق و قد مال إلى الغروب (تصريحية مجردة)
(5) على النّضد كوكب (تصريحية مطلقة)