کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الدعوات (للراوندي) - سلوة الحزين

[مقدمة المحقق‏] الاهداء: مستهلّ الدعوات: التعريف بالمؤلّف: و غاية الفضل ما نقله ابن حجر العسقلانى: التعريف بالكتاب: التعريف بنسخ الكتاب و منهج التحقيق: [الفهارس‏] فهرس كتاب الدعوات للراوندى‏ فهرس الآيات‏ فهرس الاعلام‏ فهرس الاعلام و رواتها مستدركات‏ الْبَابُ الْأَوَّلُ‏ الْفَصْلُ الْأَوَّلُ‏ الفصل الثاني في كيفية الدعاء و آدابه و أوقات استجابته‏ فصل في ألح الدعاء و أوجزه‏ فصل في ذكر استجابة دعاء الصادقين ع و بركاتهم و دعائهم و صلاتهم عند استجابة الدعاء الباب الثاني في ذكر الصحة و حفظها و ما يتعلق بها فصل في خصال يستغنى بها عن الطب‏ فصل في صحة البدن و العافية بالصلاة و الدعاء و الذكر لله سبحانه في السفر و الحضر صلوات‏ النبي و الأئمة صلاة الرسول ص‏ صَلَاةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع‏ صلاة فاطمة الزهراء ع‏ صَلَاةُ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع‏ صَلَاةُ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ع‏ صَلَاةُ الْبَاقِرِ ع‏ صَلَاةُ الصَّادِقِ ع‏ صَلَاةُ الْكَاظِمِ ع‏ صَلَاةُ الرِّضَا ع‏ صَلَاةُ التَّقِيِّ ع‏ صَلَاةُ النَّقِيِّ ع‏ صَلَاةُ الزَّكِيِّ ع‏ صَلَاةُ الْمَهْدِيِّ ع‏ تَسَابِيحُ النَّبِيِّ وَ الْأَئِمَّةِ ع‏ تَسْبِيحُ مُحَمَّدٍ ص فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الشَّهْرِ تَسْبِيحُ عَلِيٍّ ع فِي الْيَوْمِ الثَّانِي‏ تَسْبِيحُ فَاطِمَةَ ع فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ‏ تَسْبِيحُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ‏ تَسْبِيحُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فِي الْيَوْمِ الْخَامِسِ‏ تسبيح علي بن الحسين ع في اليوم السادس‏ تسبيح محمد بن علي ع في اليوم السابع‏ تسبيح جعفر بن محمد ع في اليوم الثامن‏ تسبيح موسى بن جعفر ع في اليوم التاسع‏ تسبيح علي بن موسى ع في اليوم العاشر و الحادي عشر تسبيح محمد بن علي ع في اليوم الثاني عشر و الثالث عشر تسبيح علي بن محمد النقي ع في اليوم الرابع عشر و الخامس عشر تسبيح الحسن بن علي الزكي ع في اليوم السادس عشر و السابع عشر تسبيح صاحب الزمان ع في‏ اليوم الثامن عشر إلى آخر الشهر- صلوات الأسبوع عن النبي ص‏ ليلة السبت‏ ليلة الاثنين‏ ليلة الثلاثاء ليلة الجمعة يوم السبت‏ يوم الأحد يوم الاثنين‏ يوم الثلاثاء يوم الأربعاء يوم الخميس‏ يوم الجمعة عوذة الأسبوع‏ عوذة يوم السبت‏ عُوذة يوم الأحد عوذة يوم الاثنين‏ عوذة يوم الثلاثاء عوذة يوم الأربعاء عوذة يوم الخميس‏ عوذة يوم الجمعة ما يعمل أول كل شهر ما يعمل في طول الدهر الدعاء بعد كل ركعتين منهما فصل في فنون شتى من حالات العافية و الشكر عليها فصل في ذكر أشياء من المأكولات و المشروبات و كيفية تناولها الباب الثالث في ذكر المرض و منافعه العاجلة و الآجلة و ما يجري مجراها فصل في صلاة المريض و صلاحه و أدبه و دعائه عند المرض‏ دعاء العليل‏ فصل في التداوي بتربة مولانا و سيدنا أبي عبد الله الحسين ع و الدعاء و الصدقة و الحث على ذلك‏ فصل في ذكر أدعية مفردة لأوجاع معينة فصل فيما يجب أن يكون المريض عليه و ما يستحب له‏ فصل في عيادة المريض و وصيته و أحواله‏ نسخة الكتاب الذي يوضع عند الجريدة مع الميت‏ الباب الرابع في أحوال الموت و أهواله‏ فصل في ذكر الموت و فرحته و ترحته‏ فصل في تلقين المحتضر عند الموت و غسله و تشييعه‏ فصل في دفن الميت و تلقينه و زيارته و ذكر القبر و أحواله‏ مستدركات الدعوات من نسخة كتابي البحار و مستدرك وسائل الشيعة

الدعوات (للراوندي) سلوة الحزين


صفحه قبل

الدعوات (للراوندي) / سلوة الحزين، المقدمة، ص: 3

[مقدمة المحقق‏]

الاهداء:

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم‏

لست أدري لمن اقدّم «بضاعتي المزجاة»

هل إلى خاتم النبوّة، و معدن الوحي، و الرسالة، صفوة الأنبياء المصطفى؟

أم إلى حامل عب‏ء الولاية الكبرى، سيد الامّة و أبي الأئمّة المرتضى؟

أو إلى الامام الطاهر و البدر الزاهر، صاحب الغيبة الكبرى، خاتم الأوصياء، الامام المهديّ المنتظر المفدى؟

و حيث أنّ مؤلف هذه الموسوعة القيّمة وافد حلّ بساحة قدس «صاحبة المكارم النبويّة و الفضائل العلويّة» فهو بلسان حاله يقول:

إليك يا سميّة الصدّيقة الزهراء، أيّتها الإنسيّة الحوراء، العلويّة الطاهرة العذراء يا حفيدة الأوصياء النقباء يا بضعة موسى، و أخت الرضا، و عمّة سائر الأئمة الامناء.

يا غريبة بيت الوحي و السفارة.

يا رضيعة ثدي النبوّة و الرسالة.

يا ربيعة مهد العصمة و الإمامة.

يا غصن شجرة الولاية.

سلام عليك من «القطب» المسجّى في جوارك، و روضة من رياض مزارك بحرم أهل بيت العصمة و الطهارة، و عشّ آل محمّد عليهم السلام‏

رافعا كفّ الضراعة إليك قائلا: يا فاطمة بحق امك «الصديقة، فاطمة» عليها السّلام «اشفعى لي في الجنة، فان لك عند اللّه شأنا من الشأن»

السيّد محمّد باقر الموحّد الأبطحيّ «الأصفهانيّ»

الدعوات (للراوندي) / سلوة الحزين، المقدمة، ص: 4

مستهلّ الدعوات:

سبحانك اللّهمّ و بحمدك يا مجيب «الدّعوات» يا من بيده خزائن الأرض و ملكوت السموات، يا من جعل الدعاء سلاحا للأنبياء، و جنّة للأتقياء

أنت اللّه لا إله إلّا أنت، دعوتني إلى نفسك تلطّفا، و أذنت لي في دعائك و مسألتك تكرّما، إذ قلت‏ «فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ»

إلهي أنت الذي أمرت بالدعاء و سميته «عبادة» و ضمنت الإجابة، إذ قلت‏ «ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ» .

فلو لا أنّك أمرتنا بالدعاء، و قلت‏ «ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً»

و لو لا أنّك ختمت الدعاء و قلت‏ «قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ» لنزّهناك عن دعائنا.

فبرحمتك أكرمتنا بدعائك، و بلطفك جعلتنا أهلا، و فتحت باب فهمنا بلذيذ مناجاتك.

إلهي فكيف لا أدعوك و أنت أنت؟! جلّت عظمتك ألبست أولياءك ملابس هيبتك، فقاموا بها بين يديك متضرّعين.

و كيف لا تستجيب لي و قد أجبت لأبشع خلقك إذ قال «ربّ أنظرني» فأنظرته و كيف أدعوك و أنا أنا؟! لا أحصي ثناءك و لا أبلغ كنه معرفتك.

مولاي آن لي أن أستحيي من ربّي، فأدعوك كما أمرتني و لا أدعو معك أحدا.

أدعوك بفنون الدعوات:

أدعوك دعاء الخاضع الحزين و لا أكون بدعائك ربّ شقيّا.

أدعوك دعاء من لا يجد مغيثا غيرك و لا مولا سواك. أدعوك دعاء من ضاقت وسيلته و انقطعت حيلته و اقتربت منيته. أدعوك بصوت حائل حزين قائلا:

لبيك اللهم لبّيك، قد جثا المسي‏ء المحزون ببابك و حلّ بساحة قدسك، و رفيع مقامك لمعرفته بوحدانيتك، و قد مدّ الخاطئ يديه رافعا كفّيه ملتمسا، و رفع طرفه إليك حذرا، و قد وفد ناظر العين ببابك راجيا، و اغرورقت عيناه بالدموع و على خدّيه سائلا، يقرع باب إحسانك بدعائه مناجيا:

يا سريع الرضا صلّ على محمّد و آله، و ارحم من رأس ماله الرجاء، و سلاحه البكاء، و اغفر لمن لا يملك إلّا الدعاء.

الدعوات (للراوندي) / سلوة الحزين، المقدمة، ص: 5

اللهم إنّي لو وجدت شفعاء أقرب إليك من محمّد و آله لجعلتهم شفعائى إليك فأسألك بهم و بما يدعونك به، و أقسم عليك باسمك الذي إذا دعيت به أجبت، و إذا سئلت به أعطيت، و باسمك المخزون المكنون الذي حجبته عن خلقك، و أسررته في علم الغيب عندك، و بأسمائك الحسنى التي نعتّ بها نفسك في كتابك فقلت:

«ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏»

إلهي فهبني أفضل ما سألك به أحد من مسألة شريفة مستجابة غير مخيّبة، و أفضل ما سئلت به، و أفضل ما أنت مسئوله، إلهى هب لي كمال الانقطاع إليك و أنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك، حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور، فتصل إلى معدن العظمة، و تصير أرواحنا معلّقة بعزّ قدسك.

«رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلى‏ والِدَيَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ،* رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ» رب اجعلني ممن ناديته فأجابك ملبّيا قولك: «يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى‏ رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَ ادْخُلِي جَنَّتِي» و عرّفني الإجابة فيما دعوتك، إنك مجيب «الدعوات».

يا رسول الرحمة و الشاهد على البرية أنت و على أبوا هذه الأمة

فيا أبانا إن اللّه قد خصّك و عهد إليك فينا الشفاعة، إذ قال‏ «وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ «جاؤُكَ» فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً»

فيا شفيع الأمة و موضع الإجابة «جئناك» نبتغي بك إلى اللّه «الوسيلة» كما أن أبناء يعقوب- لما ظلموا أنفسهم و أخاهم يوسف جاءوا أباهم و «قالُوا يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إِنَّا كُنَّا خاطِئِينَ‏ - فأجاب و- قالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» ، و إن بني إسرائيل أيضا قالوا: «يا مُوسَى ادْعُ لَنا رَبَّكَ بِما عَهِدَ عِنْدَكَ»

فيا أبانا نقسم بك و الصفوة من أهل بيت العصمة و الطهارة- من آلك- و هم الذين أمرك اللّه بدعوتهم، فدعوتهم لتباهل بهم أهل الكتاب و ليؤمّنوا على دعواتك إذ قال‏ «فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ»

فيا وجيها عند اللّه اشفع لنا بدعائك، إنّه تعالى قاضي الحاجات و مجيب «الدعوات».

السيّد محمّد باقر الموحّد الأبطحيّ «الأصفهانيّ»

الدعوات (للراوندي) / سلوة الحزين، المقدمة، ص: 6

التعريف بالمؤلّف:

من المراحل الأوليّة لتحقيق أيّ كتاب، هو التعريف بمؤلّفه: نسبه، اسرته مكانته، مشايخه، تلامذته، آثاره العلميّة، الرواة عنه، و أخيرا وفاته و مدفنه.

و لكن ما عسانا أن نكتب عن فقيه الشيعة و حامي الشريعة، الثقة الخبير العالم الكبير، الشاعر المتكلّم البصير المعلّم، المحدّث المفسّر و العلامة المتبحّر، شيخ الشيوخ أبو الحسين «سعيد» بن عبد اللّه بن الحسين بن هبة اللّه بن الحسن المشهور ب «قطب الدين الراونديّ» الذي قال عنه الميرزا عبد اللّه أفندي، تلميذ شيخ الإسلام المجلسي رحمهما اللّه: «هو أجلّ و أعظم من كلّ ما ذكر فيه» 1 .

و قال خاتمة المحدثين النوريّ في حقّه «فضائل القطب، و مناقبه، و ترويجه للمذهب بأنواع المؤلّفات المتعلّقة به، أظهر و أشهر من أن يذكر» 2 .

و غاية الفضل ما نقله ابن حجر العسقلانى:

«كان فاضلا في جميع العلوم، له مصنّفات كثيرة في كلّ نوع» 3 .

و قد ترجم له أصحاب هذا الفن في كتبهم، نحيلك أيها القارئ اللبيب إلى مجموعة منها:

1- أعيان الشيعة: 7/ 260، 8/ 451 2- أمل الآمل: 2/ 125.

3- بهجة الآمال: 66 4- تكملة الرجال: 1/ 436.

5- تنقيح المقال: 2/ 21 6- جامع الرواة: 1/ 364.

7- الذريعة: 3/ 55 و 13/ 372 8- روضات الجنّات: 4/ 8.

9- رياض العلماء: 2/ 419- 437 10- الغدير: 5/ 379- 384.

11- الكنى و الألقاب: 3/ 72 12- لسان الميزان: 3/ 48 رقم 180.

13- لؤلؤة البحرين: 304 14- مستدرك الوسائل: 3/ 326 و 489.

15- المقابس: 14 16- منتهى المقال: 148.

صفحه بعد