کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

قرب الإسناد (ط - الحديثة)

[مقدمة التحقيق‏] نبذة عن كتاب قرب الإسناد منهجية التحقيق: [قرب الإسناد عن الامام الصادق عليه السلام‏] [في الدعاء] [احاديث متفرقة] [قرب الاسناد عن الامام الكاظم عليه السلام‏] [باب الطهارة] [في الوضوء] [في الغسل‏] [باب الصلاة] [في الأذان و الإقامة] [في الوقت‏] [في لباس المصلي‏] [في الجماعة] [في مكان المصلي‏] [في الشكوك‏] [في القراءة] في صلاة المريض‏ في صلاة الجمعة و العيدين‏ في صلاة المسافرين‏ في الصلاة على الجنازة في صلاة الكسوف‏ في صلاة الخوف‏ في التكبير أيام التشريق‏ في ما يجب على النساء من الصلاة باب الزكاة باب الصوم‏ باب الحج و العمرة في الهدي‏ باب ما يجوز من النكاح‏ باب الطلاق و المباراة باب الحدود باب ما يحل من البيوع‏ باب اللقطة و ما يحل منها باب ما يحلّ مما يؤكل و يشرب و ينتفع به‏ باب الصيد باب ما يحلّ لبسه من الثياب ممّا تصيبه الجنابة و غيرها باب الوصية باب ما جاء في الأبوين‏ باب المكاتب‏ باب ما يجوز في المساجد باب ما جاء في الأيمان‏ باب الخواتيم من الفضة و غيرها باب ما يجوز من الأشياء باب ما جاء في العقيقة ما جاء في الشهادات‏ [احاديث متفرقة] باب قرب الإسناد عن الرضا عليه السلام‏ [احاديث متفرقة] الفهارس العامة: فهرس الآيات القرآنية سورة البقرة/ 2 سورة آل عمران/ 3 سورة النساء/ 4 سورة المائدة/ 5 سورة الأنعام/ 6 سورة الأعراف/ 7 سورة الأنفال/ 8 سورة التوبة/ 9 سورة هود/ 11 سورة الرعد/ 13 سورة النحل/ 16 سورة الكهف/ 18 سورة طه/ 20 سورة الأنبياء/ 21 سورة الحج/ 22 سورة القصص/ 28 سورة الأحزاب/ 33 سورة سبأ/ 34 سورة الصافّات/ 37 سورة ص/ 38 سورة الزمر/ 39 سورة المؤمن/ 40 سورة الشورى/ 42 سورة الزخرف/ 43 سورة الاحقاف/ 46 سورة ق/ 50 سورة الطور/ 52 سورة الرحمن/ 55 سورة الواقعة/ 56 سورة المجادلة/ 58 سورة الجمعة/ 62 سورة الطلاق/ 65 سورة الليل/ 92 سورة الانشراح/ 94 سورة الكافرون/ 109 فهرس الأحاديث القدسية فهرس الأحاديث الشريفة (أ) (ب) (ت) (ث) (ج) (ح) (خ) (د) (ذ) (ر) (ز) (س) (ش) (ص) (ض) (ط) (ع) (غ) (ف) (ق) (ك) (ل) (م) (ن) (ه) (و) (ي) فهرس الآثار فهرس الأعلام‏ (آ) (أ) (ب) (ث) (ج) (ح) (خ) (د) (ذ) (ر) (ز) (س) (ش) (ص) (ض) (ط) (ظ) (ع) (غ) (ف) (ق) (ك) (ل) (م) (ن) (ه) (و) (ي) فهرس الامم و الطوائف‏ (آ) (أ) (ب) (خ) (د) (ط) (ع) (ف) (ق) (م) (ن) (ي) فهرس الأماكن و البقاع‏ (أ) (ب) (ت) (ج) (ح) (خ) (ذ) (ر) (س) (ش) (ص) (ط) (ع) (ف) (ق) (ك) (م) (ن) (ه) (ي) فهرس الأيام و الوقائع‏ (أ) (ت) (خ) (غ) (ل) (ي) الأطعمة و الأشربة (أ) (ب) (ت) (ز) (س) (ش) (ع) (ف) (ق) (ل) (م) فهرس اللباس و الزينة (أ) (ب) (ث) (ج) (ح) (خ) (د) (ذ) (ر) (ز) (س) (ط) (ع) (ف) (ق) (ك) (ل) (م) (ن) (و) (ي) فهرس الحيوانات‏ (أ) (ب) (ج) (ح) (خ) (د) (ذ) (ر) (ز) (س) (ش) (ص) (ض) (ط) (ظ) (ع) (غ) (ف) (ق) (ك) (ن) (ه) (و) مصادر التحقيق‏

قرب الإسناد (ط الحديثة)


صفحه قبل

قرب الإسناد (ط - الحديثة)، المقدمة، ص: 5

[مقدمة التحقيق‏]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

الحمد للّه الذي علّم الانسان ما لم يعلم، برسل تترى و نذر تتلاحق، و شواهد تلوح، حتى تسنّم- بفضل هدى الحق- اقوام معالي القمم في لجج الفتن فذهبوا بالفوزين في الآخرة و الاولى.

و الصلاة و السلام على المختار من طول الدهور، النبي الامي، و الرحمة المهداة، و المنار الذي لا يخبو، و على اهل بيته سفن النجاة الفارهة، و سبل الهداية الشارعة، و المزن الذي تبعث الحياة في اوصال من يبتغي الحياة.

و بعد:

فالامر الذي آثار حفيظة من يكتنز في داخله الجهل المركب هو ما دأب عليه الشيعة الامامية من التشبث المتبصر بالتراث الضخم الذي خلفه لهم أئمة اهل البيت المعصومين (عليهم السلام) عند ما شمّر العديد من أعلام هذه الطائفة عن سواعدهم في أقدس ما يمكن للمسلم ان يتعهده من رعاية لعلوم‏

قرب الإسناد (ط - الحديثة)، المقدمة، ص: 6

الشجرة المباركة، فكانت عند ذلك جملة لا تنكر من الاسفار القيمة، هي كالخزائن في بطونها تكتنز النفائس.

فبالرغم من سني الجدب العجاف التي اهتزت لها الامة الاسلامية من اقصاها الى ادناها، و ما تبع ذلك من وهن اصاب جسدها، و شروخ بانت بادية على جبينها، و ما تبعها من فرقة و تناحر، و تشتت في الآراء و المعتقدات، كان للمتسربلين بالثوب الاسلامي، و لذوي الاهواء و النزوات المريضة الفعل الكبير و الاثر الاكبر في ما طفح على الجسد الطاهر من قروح هي غريبة عنه، كالوشمة السوداء في المثوب الابيض، نقول بالرغم من كل ذلك، فقد كانت الشيعة الامامية و لا زالت تؤمن بأن نجاة الامة، و سبيل جمع شتاتها، و شفاء عللها لا يكون الا بالعودة الى المنهل الصافي، و المرفأ الامين، و الواحة الخضراء، و السبيل القويم الذي هو بنص رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عدل القرآن و سبيل النجاة، و السفينة التي نجا من ركبها، و كان الغرق و الهلاك نصيب من تخلف عنها.

بلى: او ما سمعت قول العبد الصالح نوح (عليه السلام) لابنه حيث اعرض عن نصحه بالركوب معهم قائلا: سَآوِي إِلى‏ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْماءِ 1 .

فقال نوح: لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَ حالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ‏ 2 .

فأنى لمن فطره اللّه تعالى على نور الحق و تنسم سبل النجاة من الهلكى ان يعرض صفحا عن ذي الحجج البينة و الشواخص المعلّمة، بل و انى لمن آمن بالرسول و بما جاء به من ربه ان يدير عارضيه امام الصرح المتشامخ بكلمة الهداية التي لا تخفى عن البصر الكليل، و هي كقوله تعالى: أَ فَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَ تَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا

قرب الإسناد (ط - الحديثة)، المقدمة، ص: 7

وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى‏ أَشَدِّ الْعَذابِ وَ مَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ‏ 3 .

فهلا توقف هنيئه البعض ليستجلي ما خفي عليه، و ان كان لا يخفى ما أوصى به اللّه عز اسمه حين قال: وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ‏ 4 5 .

و قال: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ‏ 6 7 .

و قال تعالى أيضا: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ* 8 9 .

بل و اين من لا يصيخ للحق سمعا من قول رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) الذي‏ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‏* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‏ 10 حيث قال: «إني تارك ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي احدهما اعظم من الآخر: كتاب اللّه حبل ممدود من السماء الى الأرض، و عترتي اهل بيتي، و لن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض» 11 .

قرب الإسناد (ط - الحديثة)، المقدمة، ص: 8

و قال (ص): «اهل بيتي امان لأمتي» 12 .

و قال (ص): «مثل اهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق» 13 .

و عدا ذلك للمستزيد كثير، فقد اسهب السابقون و افاض في ذكره اللاحقون لهم، فما تركوا حجة الا و أقاموها، و لا بابا الا و طرقوه، حتى كان الامر اشد وضوحا من الشمس في غرة الصبح الابلج.

و اذا كان ما تعاهده الشيعة الامامية من الاعتماد على ما تلقوه عن الائمة المعصومين، له الحجة الدامغة و الدليل البين، فالسبيل اوضح لقاصده، و الدرب مشرع لسالكه، و لا جدوى للجريان في المسالك المتشعبة و الدهاليز المتفرعة التي قد تقود الخطى الى ما لا تحمد عقباه.

فاذا كان الشرع المقدس يلزم باتباع النور الذي مشكاته رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و يقرن الفوز باتباعه، فلا لوم و لا تثريب على من كان حاثا لخطإه في هذا السبيل القويم.

بلى ما كان اللّه تعالى ليهمل هذا الامة دون ان يوضح لها ما تلتزم به، فاذا فرّط المكلف بذلك الامر، لم يكن في ذلك معذورا، بل و لن تسقط عنه الحجة، و كان مقصرا في ذلك بلا خلاف.

و هكذا ... فلما اعتقده الشيعة من احقية سبيل اهل البيت- و كما ذكرنا ابتداء- عمدوا الى جمع تراث هذه العترة الطيبة في اسفار جليلة يقتنص منها علماء هذه الطائفة الدر و الجوهر كما يقتنص الصياد الماهر الصيد الثمين.

صفحه بعد