کتابخانه روایات شیعه
المقدمة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله على إفضاله و الصلاة على المصطفى و آله- أما بعد فإن العالم الزاهد- حامد بن أحمد بن جعفر أدام الله توفيقه- سألني عن ذكر [فضيلة] شهر رجب في الآثار- و ما روي فيه من الأخبار- فجمعته له في هذه التذكرة بعض ما ورد فيه- على سبيل الاختصار إيجابا لطلبه- و استجلابا لصالح دعوته و تذكرة لأولاده- و جماعة مختلفة، و من الله سبحانه التيسير و التسهيل- و هو حسبنا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ 1 .
باب الدعاء في استهلال [شهر] رجب
1 أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي دَارِ الْقَاضِي الْإِمَامِ أَبِي الْعَلَاءِ رَحِمَهُ اللَّهُ سَنَةَ تِسْعٍ وَ تِسْعِينَ وَ ثَلَاثِ مِائَةٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَبِيبٍ إِمْلَاءً سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ أَرْبَعِينَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ إِمْلَاءً حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ حَدَّثَنَا زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ:
اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَ شَعْبَانَ وَ بَلِّغْنَا رَمَضَانَ. وَ كَانَ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْبَدْرِ قَالَ: هَذِهِ لَيْلَةٌ غَرَّاءُ وَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ يَوْمٌ أَزْهَرُ.
تَفَرَّدَ بِهَذَا الْحَدِيثِ زَائِدَةُ وَ رَوَاهُ عَنْهُ جَمَاعَةٌ.
باب تعيين النبي ص شهر رجب و أنه الذي بين جمادى و شعبان.
2 أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْحَافِظُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحِيرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الشَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ: عَنْ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ- كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ- السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ- ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَ ذُو الْحِجَّةِ وَ الْمُحَرَّمُ- وَ رَجَبٌ شَهْرُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَ شَعْبَانَ [...].