کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

المقنع (للصدوق)

تمهيد: حياة المؤلف‏ 1- اسمه و نسبه: 2- ولادته و نشأته: 3- الثناء عليه: 4- أساتذته و مشايخه: 5- تلامذته و الراوون عنه: 6- رحلاته: 7- آثاره العلمية: 8- وفاته و مدفنه: نسخ الكتاب: منهج التحقيق: كلمة شكر و تقدير: الإهداء مقدمة المصنف‏ [أبواب الطهارة] 1 باب الوضوء 2 باب السواك و فضله‏ 3 باب التيمم‏ 4 باب ما يقع في البئر، و الأواني من الناس، و البهائم، و الطيور، و غير ذلك‏ 5 باب الغسل من الجنابة و غيرها 6 باب الحائض، و المستحاضة، و النفساء و رؤيتهن الدم، و غسلهن و ما يجب عليهن من الصلاة و تركها 7 باب غسل الميت، و تكفينه، و تحنيطه، و تشييعه، و دفنه، و الصلاة عليه‏ صفة غسل الميت‏ الصلاة على الميت‏ باب الصلاة على الطفل‏ باب الصلاة على من لا يعرف مذهبه‏ باب الصلاة على المستضعف‏ باب الصلاة على المنافق‏ باب زيارة القبور [باب التعزية] أبواب الصلاة 1 باب المواضع التي تكره الصلاة فيها 2 باب ما يصلي فيه من الثياب، و ما لا يصلى فيه، و غير ذلك‏ 3 باب ما يسجد عليه و ما لا يسجد عليه، و غير ذلك‏ 4 باب الأعظم التي يقع عليها السجود 5 باب دخول المسجد 6 باب الأذان و الإقامة 7 باب‏ تسبيح فاطمة الزهراء- عليها السلام- 8 باب أدنى‏ ما يجزي من الدعاء بعد المكتوبة 9 باب صلاة المرأة 10 باب السهو في الصلاة 11 باب الجماعة و فضلها 12 باب صلاة المريض‏ 13 باب صلاة العريان‏ 14 باب صلاة المغمى عليه‏ 15 باب الصلاة في السفينة 16 باب الصلاة في السفر 17 باب صلاة الخوف‏ 18 باب الصلاة في الحرب، و المسايفة، و المطاردة 19 باب صلاة الليل‏ 20 باب ثواب صلاة الليل‏ 21 باب ثواب من أحيا ليلة تامة 22 باب صلاة جعفر بن أبي طالب- عليه السلام- و ثوابها 23 باب صلاة الكسوف، و الزلزلة، و الرياح، و الظلم‏ 24 باب صلاة يوم الجمعة 25 باب صلاة العيدين‏ 26 باب صلاة الاستخارة 27 باب صلاة الاستسقاء 28 باب صلاة الحاجة 29 [باب صلاة الشكر] أبواب الزكاة 1 باب ما يجب الزكاة عليه‏ 2 باب زكاة الحنطة و الشعير 3 باب زكاة التمر و الزبيب‏ 4 باب زكاة الإبل‏ 5 باب زكاة البقر 6 باب زكاة الغنم‏ 7 باب زكاة الذهب‏ 8 باب زكاة الفضة 9 باب زكاة السبائك [1] 10 باب زكاة مال اليتيم‏ 11 باب تقديم الزكاة و تأخيرها، و غير ذلك‏ 12 باب من يعطى من الزكاة، و من لا يعطى‏ 13 باب العتق من الزكاة 14 باب تكفين الموتى من الزكاة 15 باب زكاة الحلي‏ 16 باب زكاة المال إذا كان في تجارة باب‏ الخمس‏ باب الصدقة أبواب الصوم‏ 1 باب أن الصوم على أربعين وجها 2 باب رؤية هلال شهر رمضان‏ 3 باب صوم اليوم الذي يشك فيه‏ 4 باب ما يفطر الصائم و ما لا يفطره‏ 5 باب من أفطر، أو جامع في شهر رمضان‏ 6 باب من جامع، أو أفطر ناسيا في شهر رمضان، أو غيره‏ 7 باب من يضعف عن الصيام‏ 8 باب الوقت الذي يؤخذ الصبي فيه بالصوم‏ 9 باب تقصير المسافر في الصوم‏ 10 باب قضاء شهر رمضان‏ 11 باب الرجل يتطوع بالصيام و عليه شي‏ء من شهر رمضان‏ 12 باب الرجل يسلم و قد مضى بعض شهر رمضان‏ 13 باب فضل السحور 14 باب الوقت الذي يجوز فيه الإفطار 15 باب فضل الصوم‏ 16 باب الاعتكاف‏ 17 باب الفطرة باب الحج‏ الإفاضة من عرفات‏ الحلق‏ التكبير أيام التشريق‏ الصلاة في مسجد الخيف‏ زيارة البيت‏ إتيان‏ الحجر الأسود رمي‏ الجمار الإفاضة من منى‏ وداع البيت‏ باب ثواب الأعمال‏ باب‏ النكاح‏ باب العقيقة باب المتعة باب الطلاق‏ باب المكاسب و التجارات‏ باب الربا باب الدين‏ باب الكفالات‏ باب اللقطة باب ما هو بمنزلة اللقطة باب الرهن، و الوديعة، و العارية، و غير ذلك‏ باب المزارعة، و الإجارة، و شراء أراضي أهل الذمة و بيعها، و بيع الكلاء و الزرع و شرب الماء باب القضاء و الأحكام‏ باب الشفعة باب الأيمان، و النذور، و الكفارات‏ باب الصيد و الذبائح‏ [أبواب الحدود] 1 باب الزنا، و اللواط، و ما يجب في ذلك من الحكم و الحد 2 باب حد القاذف‏ 3 باب حد السرقة 4 [باب حد المحارب‏] 5 باب شرب الخمر، و الغناء، باب الملاهي‏ باب العتق، و التدبير، و المكاتبة، و الولاء، و غير ذلك‏ باب الوصايا باب المواريث‏ باب الدّيات‏ باب الدخول في أعمال السّلطان، و طلب الحوائج إليه‏ باب النّوادر فهرس مصادر التحقيق‏

المقنع (للصدوق)


صفحه قبل

المقنع (للصدوق)، المقدمة، ص: 3

تمهيد:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد و على أهل بيته الطاهرين.

شكرا لك يا رب أن هديتنا إلى الدين المبين، و جعلتنا من المتمسكين بالثقلين، و من المساهمين في إحياء تراث الأئمة الهداة المهديين.

أما بعد: فكتاب المقنع يعد من الكتب الفقهية الأصيلة، و من أهم المصادر للفقهاء منذ جميع العصور، و ذلك لأن عباراته كلها ألفاظ للأحاديث المسندة، بيد أن المصنف حذف أسنادها روما للاختصار، و ثقة بوجودها في أمهات الأصول و كتب الأحاديث.

و هو في الواقع رسالة فتوائية للشيخ الصدوق، دون ألفاظه من متون الأحاديث.

و من هنا قال- رحمه الله-: إني صنفت كتابي هذا و سميته كتاب المقنع، لقنوع من يقرأه بما فيه، و حذفت الأسانيد منه لئلا يثقل حمله و لا يصعب حفظه و لا يمل قارئه، إذ كان ما أبينه فيه في الكتب الأصولية موجودا مبينا على المشايخ العلماء الفقهاء الثقات رحمهم الله.

المقنع (للصدوق)، المقدمة، ص: 4

و ذكر المحدث النوري بعد بيان كلام الصدوق- قدس سره-: بأن هذه العبارة كما ترى متضمنة لمطالب:

الأول: أن ما في الكتاب خبر كله إلا ما يشير إليه.

الثاني: أن ما فيه من الأخبار مسند كله، و عدم ذكر السند فيه للاختصار، لا لكونها من المراسيل.

الثالث: أن ما فيه من الأخبار مأخوذ من أصول الأصحاب، التي هي مرجعهم، و عليها معولهم، و إليها مستندهم، و فيها مباني فتاويهم.

الرابع: أن أرباب تلك الأصول و رجال طرقه إليها من ثقات العلماء، و بذلك فاق قدره عن كتاب الفقيه.

و أضاف- قدس سره-: و الحق أن ما فيه عين متون الأخبار الصحيحة بالمعنى الأخص، الذي عليه المتأخرون‏ 1 و قال المجلسي في بحاره: ينزل أكثر أصحابنا كلامه- الصدوق- و كلام أبيه منزلة النص المنقول و الخبر المأثور 2 فلأهمية هذا الكتاب رأينا من الأفضل إخراج كتاب المقنع بحلة جديدة، بالتحقيق المشتمل على تصحيح متنه، و تخريج مصادره، و التعليق عليه في موارده الغامضة، لكي يرجع إليه العلماء بكل ثقة، و يطمئنوا بصحة متنه.

و لإنجاز هذا المشروع قامت مؤسسة الإمام الهادي- عليه السلام- في مبتدء نشاطها العلمي بتحقيق و إخراج هذا الكتاب الشريف بشكل رائق، رجاء أن تكون خطوة لإحياء تراث السلف الصالح، و خدمة للحوازات العلمية، تحريا لمرضاة الرب، و تقربا إلى الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و الأئمة- عليهم السلام.

المقنع (للصدوق)، المقدمة، ص: 5

حياة المؤلف‏

1- اسمه و نسبه:

هو الشيخ الأجل و الأقدم، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه المشتهر بالصدوق.

والده: هو علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، أبو الحسن شيخ القميين في عصره، و متقدمهم و فقيههم و ثقتهم.

و أمه جارية ديلمية، كما سنذكر.

2- ولادته و نشأته:

ولد المصنف- رحمه الله- بدعاء القائم- عليه السلام- بقم، بعد سنة 305 ه-، و ترعرع و نشأ بين يدي أبيه- العالم الكامل الفقيه الثقة- نحو عشرين سنة، فقرأ عليه و أخذ عنه.

روى الشيخ بإسناده، عن علي بن الحسن بن يوسف الصائغ القمي، و محمد بن أحمد بن محمد الصيرفي- المعروف بابن الدلال- و غيرهما من مشايخ أهل قم: أن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه كانت تحته بنت عمه، محمد بن موسى بن بابويه فلم يرزق منها ولدا، فكتب إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح- رضي الله عنه- أن يسأل الحضرة أن يدعو الله، أن يرزقه أولادا فقهاء، فجاء الجواب:

«إنك لا ترزق من هذه، و ستملك جارية ديلمية، و ترزق منها ولدين فقيهين». 3 .

المقنع (للصدوق)، المقدمة، ص: 6

3- الثناء عليه:

صفحه بعد