کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)

الجزء الأول‏ [مقدمة المؤلف‏] هذا محمد رسول الله‏ ذكر أسمائه‏ ذكر مولده ص‏ ذكر نسبه ص‏ ذكر مدة حياته ع‏ ذكر آياته و معجزاته الخارقة للعوائد منها ما ظهر قبل مولده‏ و أما ما ظهر من معجزاته و آياته ص بعد بعثته‏ فصل [مما يتعلق بفضل بني هاشم‏] تفسير معنى قولهم آل الرسول و أهل البيت و العترة فصل في ذكر ما ورد فيما قدمناه من الآثار في ذكر الإمامة و كونهم خصوا بها و كون عددهم منحصرا في اثني عشر إماما ذكر الإمام علي بن أبي طالب عليه أفضل السلام‏ [في كيفية ولادته ع‏] [اختلاف الأمة في إمامته بعد وفاة الرسول ص‏] [مدة إمامته بعد النبي ص‏] ذكر نسبه ع من قبل أبيه‏ ذكر كناه ص‏ ألقابه ص‏ صفته ع‏ في بيعته و ما جاء فيها ما جاء في إسلامه و سبقه و سنه يومئذ في ذكر الصديقين‏ في محبة الرسول ص إياه و تحريضه على محبته و موالاته و نهيه عن بغضه‏ في فضل مناقبه و ما أعده الله تعالى لمحبيه و ذكر غزارة علمه و كونه أقضى الأصحاب‏ و أما تفصيل العلوم فمنه ابتداؤها و إليه تنسب‏ في بيان أنه مع الحق و الحق معه و أنه مع القرآن و القرآن معه‏ في بيان أنه ع أفضل الأصحاب‏ في وصف زهده في الدنيا و سنته في رفضها و قناعته باليسير منها و عبادته‏ في شجاعته و نجدته و تورطه المهالك في الله و رسوله و شراء نفسه ابتغاء مرضاة الله تعالى‏ غزوة بدر غزوة أحد غزوة الخندق‏ فصل [في غزاة الحديبية] غزوة خيبر فصل [المواقف التي تلا غزاة خيبر] غزوة الفتح‏ فصل [في قصة بني جذيمة] [غزوة حنين‏] [غزوة تبوك‏] [قدوم عمرو بن معديكرب و اسلامه‏] فصل [في غزاة السلسلة] فصل [في المباهلة] فصل [في إنفاذ علي إلى اليمن‏] فأما حروبه في زمن خلافته ع‏ [وقعة الجمل‏] [حرب صفين‏] [ليلة الهرير] [أمر الخوارج‏] فصل في ذكر كراماته و ما جرى على لسانه من إخباره بالمغيبات‏ في ذكر رسوخ الإيمان في قلبه عليه أفضل الصلاة و السلام‏ في ذكر أنه أقرب الناس إلى رسول الله ص و أنه مولى من كان مولاه‏ في بيان أمر سورة براءة و كون النبي ص أمر عليا ع بتبليغها في بيان ما نزل من القرآن في شأنه ع‏ في ذكر المؤاخاة له ع‏ في ذكر سد الأبواب‏ في ذكر أحاديث خاصف النعل‏ في قول النبي ص أنت وارثي و حامل لوائي و ما هو مكتوب على باب الجنة ذكر مخاطبته بأمير المؤمنين في عهد النبي ص‏ في ذكر تزويجه ع فاطمة سيدة نساء العالمين ع‏ فصل في ذكر مناقب شتى و أحاديث متفرقة أوردها الرواة و المحدثون و أخبار و آثار دالة على ما نحن بصدده من ذكر فضله‏ في ذكر قتله و مدة خلافته و ذكر عدد أولاده ص‏ ذكر أولاده الذكور و الإناث ع‏ فاطمة ع‏ [في تاريخ ولادتها و وفاتها] [في فضائلها] فأما آية الطهارة [منزلتها عند النبي ص‏] [في قصة فدك‏] [خطبة الزهرا ع‏] ذكر حالها بعد أبيها ع‏ ذكر وفاتها و ما قبل ذلك من ذكر مرضها و وصيتها ص‏ فصل في مناقب خديجة بنت خويلد أم فاطمة ع‏ ذكر الإمام الثاني أبي محمد الحسن التقي ع‏ الأول في ولادته‏ الثاني في نسبه ع‏ الثالث في تسميته ع‏ الرابع في كنيته ع و ألقابه‏ الخامس فيما ورد في حقه من رسول الله ص و ما رواه ع و إمامته‏ ذكر إمامته و بيعته ع‏ السادس في علمه ع‏ من روى من أولاد الحسن بن علي بن أبي طالب ع عنه عن النبي ص‏ السابع في عبادته ع‏ الثامن في كرمه و جوده و صلاته‏ التاسع في كلامه ع و مواعظه و ما يجري معها العاشر في ذكر أولاده‏ الحادي عشر في عمره ع‏ الثاني عشر في وفاته ع‏ الفهرست‏ الجزء الثاني‏ ذكر الإمام الثالث أبي عبد الله الحسين الزكي ع‏ الأول في ولادته ع‏ الثاني في نسبه ع‏ الثالث في تسميته‏ الرابع في كنيته و لقبه‏ الخامس في إمامته و ما ورد في حقه من النبي ص قولا و فعلا السادس في علمه و شجاعته و شرف نفسه‏ السابع في كرمه وجوده ع‏ الثامن في ذكر شي‏ء من كلامه ع‏ التاسع في أولاده ع‏ العاشر في عمره ع‏ الحادي عشر في مخرجه إلى العراق‏ الثاني عشر في مصرعه و مقتله ع‏ نذكر هنا أمورا وقعت بعد قتله ع‏ ذكر الإمام الرابعِ أبي الحسنِ عليِّ بنِ الحسينِ زينِ العابِدِينَ ع‏ فَأَمَّا وِلَادَتُهُ‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ فأما كنيته‏ و أما لقبه‏ و أما مناقبه و مزاياه و صفاته‏ و أما أولاده ع‏ وَ أَمَّا عُمُرُهُ‏ و ثبتت له الإمامة من وجوه‏ باب ذكر ولد علي بن الحسين ع‏ ذِكْرُ الإمامِ الخامسِ أَبِي جَعْفَرٍ محمدِ بنِ عليِّ بنِ الحسين بن علي بن أبي طالب ع‏ فَأَمَّا وِلَادَتُهُ ع‏ فأما نَسَبُهُ أباً و أماً وَ أَمَّا اسْمُهُ‏ وَ أَمَّا مَنَاقِبُهُ الْحَمِيدَةُ وَ صِفَاتُهُ الْجَمِيلَةُ و أما أولادُهُ‏ [و أما نقشُ خاتَمِهِ‏] و أما عمره‏ باب ذكر ولد أبي جعفر محمد بن علي ع و عددهم و أسمائهم‏ ذكر الإمام السادس جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع‏ أَمَّا وِلَادَتُهُ‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمُهُ‏ و أما مناقبه و صفاته‏ ذكر من روى من أولاده ع‏ ذكر الإمام السابع أبي الحسن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع‏ أما ولادته‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ و أما مناقبه‏ فصل في النص عليه عن أبيه ع‏ باب ذكر طرف من دلائل أبي الحسن موسى ع و آياته و معجزاته و علاماته‏ باب ذكر طرف من فضائله و مناقبه و خلاله التي بان بها في الفضل من غيره ع. باب ذكر السبب في وفاته و طرف من الخبر في ذلك. [عدد أولاده و طرف من أخبارهم‏] ذكر الإمام الثامن أبي الحسن علي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع‏ أَمَّا وِلَادَتُهُ ع‏ و أما نسبه أبا و أما وَ أَمَّا اسْمُهُ‏ وَ أَمَّا كُنْيَتُهُ‏ وَ أَمَّا مَنَاقِبُهُ وَ صِفَاتُهُ‏ باب ذكر طرف من دلائله و أخباره ع‏ فصل‏ باب ذكر وفاة الرضا علي بن موسى ع و سببها و طرف من الأخبار في ذلك‏ باب مولد الرضا ع من كتاب عيون أخباره‏ ذكر الإمام التاسع أبي جعفر القانع محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين‏ فأما ولادته‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ و أما مناقبه‏ باب ذكر وفاة أبي جعفر ع و موضع قبره و ذكر ولده‏ ذكر الإمام العاشر أبي الحسن علي المتوكل بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين‏ أما مولده‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ و أما ألقابه‏ و أما مناقبه‏ باب طرف من الخبر في النص عليه بالإمامة و الإشارة إليه بالخلافة باب طرف من دلائل أبي الحسن علي بن محمد و أخباره و براهينه و بيناته‏ باب ذكر ورود أبي الحسن ع من المدينة إلى العسكر و وفاته بها و سبب ذلك و عدد أولاده و طرف من أخباره‏ ذكر الإمام الحادي عشر أبي محمد الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن الصادق جعفر بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين‏ مولده‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ و أما مناقبه‏ و أما عمره‏ باب ذكر طرف من الخبر الوارد بالنص عليه من أبيه ع و الإشارة إليه بالإمامة من بعده‏ باب ذكر طرف من أخبار أبي محمد ع و مناقبه و آياته و معجزاته‏ ذكر الإمام الثاني عشر و هو مولانا الإمام المنتظر الخلف الحجة صاحب الزمان محمد بن الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين‏ فأما مولده‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ و أما ما ورد عن النبي ص في المهدي من الأحاديث الصحيحة باب ما جاء من النص على إمامة صاحب الزمان الثاني عشر من الأئمة ع في مجمل و مفسر على البيان‏ باب ذكر من رأى الإمام الثاني عشر ع و طرف من دلائله و بيناته‏ باب طرف من دلائل صاحب الزمان ع و بيناته و آياته‏ باب ذكر علامات قيام القائم ع و مدة أيام ظهوره و شرح سيرته و طريقة أحكامه و طرف مما يظهر في دولته‏ الباب الأول في ذكر خروجه في آخر الزمان‏ الباب الثاني في قوله ص المهدي من عترتي من ولد فاطمة الباب الثالث في أن المهدي من سادات أهل الجنة الباب الرابع في أمر النبي ع بمبايعة المهدي ع‏ الباب الخامس في ذكر نصرة أهل المشرق للمهدي‏ الباب السادس في مقدار ملكه بعد ظهوره ع‏ الباب السابع في بيان أنه يصلي بعيسى ع‏ الباب الثامن في تحلية النبي ص المهدي ع‏ الباب التاسع في تصريح النبي ص بأن المهدي من ولد الحسين ع‏ الباب العاشر في ذكر كرم المهدي ع‏ الباب الحادي عشر في الرد على من زعم أن المهدي هو المسيح عيسى ابن مريم‏ الباب الثاني عشر في قوله ص لن تهلك أمة أنا في أولها و عيسى في آخرها و المهدي في وسطها الباب الثالث عشر في ذكر كنيته و أنه يشبه النبي ص في خلقه‏ الباب الرابع عشر في ذكر اسم القرية التي منها يكون خروج المهدي ع‏ الباب الخامس عشر في ذكر الغمامة التي تظل المهدي ع عند خروجه‏ الباب السادس عشر في ذكر الملك الذي يخرج مع المهدي ع‏ الباب السابع عشر في ذكر صفة المهدي و لونه و جسمه و قد تقدم مرسلا الباب الثامن عشر في ذكر خاله على خده الأيمن و ثيابه و فتحه مدائن الشرك‏ الباب التاسع عشر في ذكر كيفية أسنان المهدي ع‏ الباب العشرون في ذكر فتح المهدي ع القسطنطنية و جبل الديلم‏ الباب الحادي و العشرون في ذكر خروج المهدي ع بعد ملك الجبابرة الباب الثاني و العشرون في قوله ص المهدي إمام صالح‏ الباب الثالث و العشرون في ذكر تنعم الأمة في زمن المهدي ع‏ الباب الرابع و العشرون في إخبار رسول الله ص بأنَّ المهديَّ خليفةُ اللهِ تَعَالَى‏ الباب الخامس و العشرون في الدلالة على كون المهدي حيا باقيا مذ غيبته إلى الآن‏ الباب الأول في ذكر اسمه و كنيته و لقبه و مولده ع و اسم أمه و من شاهده‏ الأول في ذكر اسمه و كنيته و لقبه ع‏ الفصل الثاني في ذكر مولده و اسم أمه ع‏ الفصل الثالث‏ الباب الثاني من الركن الرابع في ذكر النصوص الدالة على إمامته ع مما تقدم ذكره في جملة الاثني عشر الفصل الأول في ذكر إثبات النص على إمامته ع من طريق الاعتبار الفصل الثاني‏ الفصل الثالث في ذكر النص عليه من جهة أبيه الحسن ع‏ الباب الثالث في بيان وجه الاستدلال بهذه الأخبار الواردة في النصوص على إمامته و ذكر أحوال غيبته و ما شوهد من دلالاته و بيناته و بعض ما خرج من توقيعاته‏ الفصل الأول في ذكر الدلالة على إثبات غيبته ع و صحة إمامته من جهة الأخبار الفصل الثاني في ذكر بعض ما روي من دلائله ع و بيناته‏ الفصل الثالث في ذكر بعض التوقيعات الواردة منه ع‏ الفصل الرابع في ذكر أسماء الذين شاهدوا الإمام ع و رأوا دلائله و خرج إليهم توقيعاته و بعضهم وكلاؤه‏ الباب الرابع في ذكر علامات قيام القائم ع و مدة أيام ظهوره و طريقه و أحكامه و سيرته عند قيامه و صفته و حليته‏ أول في ذكر علامات خروجه ع‏ الفصل الثاني في ذكر السنة التي يقوم فيها الإمام القائم ع‏ الفصل الثالث في ذكر نبذ من سيرته عند قيامه و طريقة أحكامه و وصف زمانه و مدة أيامه ع‏ الفصل الرابع في ذكر صفة القائم و حليته ع‏ الباب الخامس في ذكر مسائل يسأل عنها أهل الخلاف في غيبة صاحب الزمان و حل الشبهات فيها بواضح الدليل و لائح البرهان‏ مسألة مسألة ثانية مسألة ثالثة مسألة رابعة مسألة خامسة مسألة سادسة المسألة السابعة الفهرست‏

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط القديمة)


صفحه قبل

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 2

الجزء الأول‏

[مقدمة المؤلف‏]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ الحمد لله الذي ألزمنا كَلِمَةَ التَّقْوى‏ و وفقنا للتمسك بالسبب الأقوى و شيد لنا ربوع الإيمان فما تعفو و لا تقوى و أيدنا بعصمته فهي أبدا تشتد و تقوى أحمده حمد معترف بإحسانه مغترف من بحار امتنانه شاكر لما أولاه بحسب الإمكان مقر بالتقصير عما يجب من شكر نعمه التي لا تنفد أو تنفد مدة الزمان و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة يعتقدها الجنان و تشهد بها الجوارح و الأركان و يرويها عن القلب و اللسان و يجر بدائع ألفاظها البيان و يثبتها في صحائف الخلود البنان و أشهد أن محمدا ص عبده و رسوله ابتعثه و زند الباطل وار و أسد الكفر ضار و النفاق قد هدرت شقاشقه و نعق ناعقة و استعلت رواعده و اشتعلت بوارقه فلم يزل ص حتى أخمد نيرانه و زلزل بنيانه و هد بسيف عليه أركانه و أردى بذي فقاره حماته و شجعانه و استقر الدين و ألقى جرانه و عبدوا طوعا و كرها رحمانه و نبذ الجاهلي أصنامه و حل اليهودي سبته و كسر النصراني صلبانه ص الذين اقتفوا آثاره و أعلوا شعاره و كانوا في حياته و بعده أعوانه على الحق و أنصاره و عيبة علمه التي أودعها أسراره صلى الله عليه و آله و عليهم ما لاح نهار مشرق و أينع غصن مورق و رعد راعد و أبرق مبرق و شرف و كرم و عظم.

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 3

و بعد فإن الله سبحانه و له الحمد لما هداني إلى الصراط المستقيم و سلك بي سبيل المنهج القويم و جعل هواي في آل نبيه لما اختلفت الأهواء و رأيي فيهم حيث اضطربت الآراء و ولائي لهم إذ تشعب الولاء و دعائي بهم إذ تفرق الدعاء تلقيت نعمته تعالى بشكر دائم الإمداد و حمد متصل اتصال الآباد و اتخذت هديهم شريعة و منهاجا و مذهبهم سلما إلى نيل المطالب و معراجا و حبهم علاجا لداء هفواتي‏ 1 إذا اختار كل قوم علاجا و صرحت بموالاتهم إذا ورى غيري أوداجي‏ 2 فهم ص عدتي و عتادي و ذخيرتي الباقية في معادي و أنسي إذا أسلمني طبيبي و انقضى تردد عوادي و هداتي إذا جار الدليل و حار الهادي أحد السببين اللذين من اعتلق بهما فازت قداحه و ثاني الثقلين اللذين من تمسك بهما أسفر عن حمد السرى صباحه محبتهم عصمة في الأولى و العقبى و مودتهم واجبة بدليل‏ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ من أطاعهم‏ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ‏ و راقبه و من عصاهم فقد جاهره بالعناد و حاربه و نصب نفسه درأة لعقابه و عذابه حين ناصبه جبال العلوم الراسخة و قلل الفخار الشامخة و غرر الشرف البادية إذا انتسبوا عدوا المصطفى و المرتضى و إذا فخروا على الأملاك انقادت و أعطت الرضا و إن جادوا بخلوا السحاب الماطر و أخجلوا العباب الزاخر 3 و إن شجعوا أرضوا الأسمر الذابل‏ 4 و الأبيض الناضر و إن قالوا نطقوا بالصواب و أتوا بالحكمة و فصل الخطاب و عرفوا كيف تؤتى البيوت من الأبواب و طبقوا المفصل في الابتداء و الجواب و ما عسى أن تبلغ المدائح و إلى أين تنتهي الأفكار و القرائح و كيف تنال الصفات قدر قوم أثنى عليهم القرآن و مدحهم الرحمن فهم خيرته من العباد و صفوته من الحاضر و الباد بهم تقبل الأعمال و تصلح الأحوال و تحصل السعادة و الكمال‏

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 4

شعر

هم القوم من أصفاهم الود مخلصا

تمسك في أخراه بالسبب الأقوى‏

هم القوم فاقوا العالمين مآثرا

محاسنها تجلى و آياتها تروى‏

بهم عرف الناس الهدى فهديهم‏

يضل الذي يقلى و يهدي الذي يهوى‏

موالاتهم فرض و حبهم هدى‏

و طاعتهم قربى و ودهم تقوى‏

و قد كانت نفسي تنازعني دائما أن أجمع مختصرا أذكر فيه لمعا من أخبارهم و جملة من صفاتهم و آثارهم و كانت العوائق تمنع من المراد و عوادي الأيام تضرب دون بلوغ الغرض بالإسداد و الدهر يماطل كما يماطل الغريم و حوادث الأقدار لا تنام و لا تنيم إلى أن بلغ الكتاب أجله و أراد الله تقديمه و كان أجله و أظهره في الوقت الذي قدره له و ألهمني إخراجه من القوة إلى الفعل فأثبت مجمله و مفصله فأعملت فيه فكري و جمعت على ضم شوارده أمري و سألت الله أن يشد أزري و يحط بكرمه وزري و يشرح لإتمامه صدري. فاستجاب الدعاء و تقبله و خفف عني ثقل الاهتمام و سهله فنهضت عزيمتي القاعدة و هبت همتي الراكدة و قلت لنفسي هذا أوان الشد فاشتدي و حين الاعتداد لما ينفع فاعتدي و زمان وفاء الغريم المماطل و إبان‏ 5 إبراز الحق من حيز الباطل و وقت الاهتمام و الشروع و ملازمة النهج المشروع و إثبات المسند و المرفوع و ذكر الأصول و الفروع و ضم أطراف المنقول و المسموع و تحلية الأسماع بجواهر المناقب الفائقة و إبراز الحق في صورته المعجبة الرائقة و اعتمدت في الغالب النقل من كتب الجمهور ليكون أدعى إلى تلقيه بالقبول و وفق رأي الجميع متى وجهوا إلى الأصول و لأن الحجة متى قام الخصم بتشييدها و الفضيلة متى نهض المخالف بإثباتها و تقييدها كانت أقوى يدا و أحسن مرادا و أصفى موردا و أورى زنادا و أثبت قواعدا و أركانا و أحكم أساسا و بنيانا و أقل شانئا و أعلى شأنا و التزم بتصديقها و إن أرمضته و حكم بتحقيقها و إن أمرضته و أعطى القيادة و إن كان حرونا 6 و جرى في سبل الوفاق و إن كان حزونا و وافق بوده لو قدر على الخلاف و أعطى النصف من‏

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 5

نفسه و هو بمعزل عن الإنصاف و لأن نشر الفضيلة حسن لا سيما إذا نبه عليها الحسود و قيام الحجة بشهادة الخصم أوكد و إن تعددت الشهود. شعر

و مليحة شهدت لها ضراتها 7

و الفضل ما شهدت به الأعداء

صفحه بعد