کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)

الجزء الأول‏ ( [المقدمة] من العلامة الشهرستانى حول هذا الكتاب) [الجهة الأولى قيمة هذا الكتاب‏] * (الجهة الثانية فى تفسير المحكم و المتشابه)* (الجهة الثالثة فى حكمة التشابه القرآنى) (الجهة الرابعة فى شخصية المؤلف) الجهة الخامسة فى تصحيح سند الكتاب‏ الجهة السادسة فى المنشور و الناشر [المقدمة] باب ما يتعلق بأبواب التوحيد [فصل في خلق السماوات‏] فصل [في المشرق و المغرب‏] فصل [في خلق آدم‏] فصل [في القلب‏] فصل [في الملائكة] فصل [في إبليس‏] فصل [في التسبيح‏] فصل [في الشجر الاخضر] فصل [في خلق العالم‏] فصل [في خلق آدم‏] فصل [في الشمس و القمر] فصل [في الروياء] فصل [في قصة قارون‏] فصل [في السحر] فصل [في اللوح المحفوظ] فصل [في الروح‏] فصل [في المعرفة] فصل [في طريق المعرفة] فصل [في الدعوة] فصل [في الفكر] فصل [في الايجاد] فصل [في علم الله‏] فصل [في حدوث العلم‏] فصل [في الله‏] فصل [في أن الله سميع‏] فصل [في القرآن‏] فصل [في الارادة] فصل [في أن الله غني‏] فصل [في القرب‏] فصل [في العرش‏] فصل [في الخوف‏] فصل [في العندية] فصل [في الوحى‏] فصل [في النفس‏] فصل [في الصنع‏] فصل [في وجه الله‏] فصل [في يد الله‏] فصل [في القبض‏] فصل [في جنب الله‏] فصل [في مجى الله‏] فصل [في اخذ الرب‏] فصل [في الشكر] فصل [في صفات الله‏] فصل [في بعض اوصافه‏] فصل [في الله‏] [تفسير لفظة الله‏] فصل [في الرؤية] فصل [في النضر و النظر] فصل [في التجلي‏] فصل [في اللقاء] فصل [في الحجاب‏] فصل [في الرؤية] فصل [في الواحد] فصل [في أن الله الحي القيوم‏] فصل [في أن لا يجوز لله التبني‏] فصل [في الايمان و الاسلام‏] فصل [في أن الطاعات من الايمان‏] فصل [في تكفير كل عاص‏] باب ما يدخل في أبواب العدل‏ فصل [في جور الجائرين‏] فصل [في الظلم‏] فصل [في الجبر] فصل [في الجبر و الاختيار] فصل‏ فصل [في الهداية] فصل [في الهداية] فصل [في النور] فصل [في الضلال‏] فصل [في ارادة الله‏] فصل [في مشية الله‏] فصل [في التكليف‏] فصل [في القلب‏] فصل [في مرض القلب‏] فصل [في الرجس‏] فصل [في تداول الايام‏] فصل [في اذن الله‏] فصل [في النسيان‏] فصل [في تكذيب آياته‏] فصل [في الشياطين‏] فصل [في الملائكة] فصل [في الخلق‏] فصل [في الفتنة] فصل [في المكر] فصل [في الاستقامة] فصل [في الارادة] فصل [في أن الله مريد] فصل [في القتل‏] فصل [في النور و الظلمة] فصل [في الظلم‏] فصل [في الحسنة] فصل [في قضاء الله‏] فصل [في القدر] باب مما جاء في النبوات‏ فصل [في الكرامة] فصل [في العصمة] فصل [في الاسباط] فصل [في النصر] فصل [في قصة آدم‏] فصل [في قصة نوح‏] فصل [في قصة إبراهيم ع‏] فصل [في قصة زكريا ع‏] فصل [في قصة لوط ع‏] فصل [في قصة يعقوب ع‏] فصل [في قصة يوسف ع‏] فصل [في قصة أيوب ع‏] فصل [في قصة شعيب ع‏] فصل [في قصة موسى ع‏] فصل [في قصة داود ع‏] فصل [في قصة سليمان ع‏] فصل [في قصة يونس ع‏] فصل [في قصة عيسى ع‏] الفهرست الكامل للمطالب بالترتيب‏ الجزء الثاني‏ تتمة باب مما جاء في النبوات‏ فصل [في قصة نبينا ع‏] فصل [في معنى الضلالة] فصل [في العفو و التوبة] فصل [في المشاورة] فصل [في الرحمة و شرح الصدر] فصل [في الهدى و الضلال‏] فصل [في الحبط] فصل [في تكذيب الرسول‏] فصل [في السؤال‏] فصل [في النبي الامي‏] باب ما يتعلق بالإمامة فصل [وجوب وجود امام أو نبي في كل زمان‏] فصل [الامام افضل رعيته و اعلمهم‏] فصل [في امير المؤمنين علي ع‏] فصل [في فضائل امير المؤمنين‏] فصل [في فضائل علي ع‏] فصل [في ان شرط الامام ان يكون اعلم و اتقى‏] فصل [في أن عليا افضل عند الله‏] فصل [في المنذر و الهادي‏] فصل [في الاستدلال المفيد على الامامة] فصل [في فضل الحسنين‏] فصل [في الاستدلال على امامة الحسنين‏] فصل [في الاستدلال على امامة الائمة] فصل [في الوصاية] فصل [في الخلافة] فصل [مما يدل على امامتهم‏] فصل [في أن مودة القربى اجر الرسالة] فصل [في أن اولاد فاطمة س ابناء النبي‏] فصل [في ايمان آمنة بنت وهب‏] فصل [مثالب بعض السلف‏] فصل [في أن الامامة باختيار الله‏] فصل [في سورة البراءة] فصل [في اكمال الدين‏] فصل [لا يجوز اتباع احد غير الامام‏] باب المفردات‏ فصل [في التوبة] فصل [حبط الاعمال‏] فصل [في الكفر و الظلم‏] فصل [في الرزق‏] فصل [في الاجل‏] فصل [في الموت‏] فصل [في الرجعة] فصل [في القبر و سؤاله‏] فصل [في العمى‏] فصل [الناس يوم القيامة] فصل [في اليوم و مقداره‏] فصل [في الحساب يوم القيامة] فصل [في الجهنم و عذاب الاخرة] فصل [في الشفاعة] فصل [في الجنة و لذاتها] فصل [في الدعاء و الدعوات في القرآن‏] فصل [في الكفر و الاسلام‏] فصل [في عصا موسى ع‏] فصل [في خلق الانسان من عجل‏] فصل [في الرزق بغير الحساب‏] فصل [تضعيف الحسنات‏] باب ما يتعلق بأصول الفقه‏ فصل [في معنى الامر] فصل [في الشرط و الاستثناء] فصل [في مباحث شتى‏] فصل [في النسخ‏] فصل [في الخبر الواحد] فصل [في متابعة النبي ص‏] فصل [في اتباع المعصومين‏] فصل [في القياس‏] باب فيما يحكم عليه الفقهاء فصل [في الطهارة] فصل [في طهارة الماء] فصل [في الوضوء] فصل [في الصلاة و احكامها] فصل [في الزكاة] فصل [في الصوم و احكامه‏] فصل [في الحج و احكامه‏] فصل [في الجهاد و احكامه‏] فصل [في الامر بالمعروف و النهى عن المنكر] فصل [في النكاح واحكامه‏] فصل [في الطلاق‏] فصل [في العدة] فصل [في الرضاع‏] فصل [في الايمان و النذر] فصل [في الكفارات‏] فصل [في الصيد و الذبائح‏] فصل [في المسكرات و المحرمات‏] فصل [في البيع‏] فصل [في الارث‏] فصل [في الحدود و الديات‏] فصل [في الديات‏] فصل [في الشهادات‏] فصل [في القضاء] باب الناسخ و المنسوخ‏ فصل [في النسخ‏] باب مما جاء من طريق النحو فصل [في التذكير و التأنيث‏] فصل [في العدد] فصل [في الغلبة] فصل [في حذف ما يدل عليه السياق‏] فصل [في الواحد و الجمع‏] فصل [في الجمع‏] فصل [في غير المنصرف‏] فصل [في الاشباع‏] فصل [في الفاء و الباء و الف‏] فصل [في الواحد و الجمع‏] فصل [في النصب النكرة بعد المعرفة] فصل [في الاسم التي جاء على لفظ المصدر] فصل [في لفظ من‏] فصل [في المتفرقات‏] باب النوادر [فصل في الحقيقة و المجاز] فصل [في حذف ما هو معلوم من السياق‏] فصل [في وضع الكلام في غير موضعه‏] فصل [في الاستعارة و الابدال‏] فصل [في تغيير ما يقتضيه الظاهر] فصل [في معاني القرآن‏] [فصل قد تفرد التنزيل بشي‏ء فيكون أمارة له‏] فصل [في الخاتمة] (خصوصيات هذه النسخة الشريفة) فهرس الموضوعات (الجزء الثانى) فهرس الآيات‏ سورة الفاتحة (1) البقرة (2) سورة آل عمران (3) سورة النساء (4) سورة المائدة (5) سورة الأنعام (6) سورة الاعراف (7) سورة الأنفال (8) سورة التوبة (9) سورة يونس (10) سورة هود (11) يوسف (12) سورة الرعد (13) سورة ابراهيم (14) سورة الحجر (15) سورة النحل (16) سورة الاسراء (17) سورة الكهف (18) سورة مريم (19) سورة طه (20) سورة الانبياء (21) سورة الحج (22) سورة المومنون (23) سورة النور (24) سورة الفرقان (25) سورة الشعراء (26) سورة النمل (27) سورة القصص (28) سورة العنكبوت (29) سورة الروم (30) سورة لقمان (31) سورة السجدة (32) سورة الاحزاب (33) سورة السبا (34) سورة الفاطر (35) سورة يس (36) سورة الصافات (37) سورة ص (38) سورة زمر (39) سورة المومن (40) سورة فصلت (41) سورة الشورى (42) سورة الزخرف (43) سورة الدخان (44) سورة الجاثية (45) سورة الاحقاف (46) سورة محمّد (47) [إلى آخر السور]

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)


صفحه قبل

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)، ج‏2، ص: 238

قوله سبحانه- مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ‏ أضاف المثل إلى الجمع ثم شبهه بالواحد الجواب الذي بمعنى الذين في الآية كقوله‏ وَ الَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَ صَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ‏ و قال الشاعر

و إن الذي جاثت بفلج دمائهم‏

هم القوم كل القوم يا أم خالد .

و وجه ثان و هو أن في الآية حذف كما قال‏ وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ و وجه ثالث و هو أن الموضع الذي مثل الله به جماعة المنافقين بالواحد الذي جعله مثلا لأفعالهم فجائز و له نظائر كقوله‏ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى‏ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ‏ و المعنى كدور أعين الذين و كقوله‏ ما خَلْقُكُمْ وَ لا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ لأن التمثيل وقع للفعل بالفعل.

قوله سبحانه- وَ أَطْرافَ النَّهارِ جمع لأنه أراد أطراف كل نهار فالنهار في معنى جمع و إنه بمنزلة قوله‏ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما و إنه أراد طرف أول النصف الأول و أول النصف الآخر و آخر النصف الآخر فلذلك جمع.

قوله سبحانه- وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ‏ و المراد المسجد الحرام أو بيت المقدس الجواب أن كل موضع من الأرض مسجد فيكون إنما يصلح أن يقع على جملته و على كل موضع سجد فيه و قال الجبائي إنه يدخل فيه المساجد التي بناها المسلمون للصلاة بالمدينة.

قوله سبحانه- أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ‏ إنما ذكره بلفظ التذكير لأنه اسم جنس يدل على الكثير.

قوله سبحانه- لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‏ جمعت السموات و وحدت الأرض في جميع القرآن لقوله‏ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً جمع لئلا توهم التوحيد الواحدة

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)، ج‏2، ص: 239

من هذه السبع و قد دل منع ذلك قوله‏ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَ‏ على معنى السبع و لكنه لم يجز على جهة الإفصاح بالتفصيل في اللفظ

فصل [في حذف ما يدل عليه السياق‏]

قوله تعالى‏ هذا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي‏ بلفظ التذكير على المعنى أراد هذا فضل قالت الخنساء

فذلك يا هند الرزية فاعلمي‏

و نيران حرب حين شب وقودها .

و قال آخر

هنيئا لسعد ما اقتضى بعد وقعتي‏

بناقة و العشية بارد

ذهب إلى العشي.

قوله سبحانه- إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ‏ قال الفراء فيه إضمار معناه أن رحمة الله مكانها قريب و قال ابن السكيت الفعيل بمعنى المفعول يستوي فيه المذكر و المؤنث و قيل القريب على وجهين قريب بمعنى القرابة لا يفرق فيهما بين المذكر و المؤنث تقول هذه قريبتي من القرابة و قريب من الدنو نظيره هذه امرأة بعيدة القرابة و بعيد الدار و مثله‏ وَ ما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ و قيل الهاء في الرحمة هاء المصدر و هاء المصدر لا يكون للتأنيث نظيره‏ فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ وَ أَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ و يقال إنه عنى بالهاء فيهما المؤنث و ترك طريق المصدر و قيل أراد بالرحمة هاهنا المطر و القريب نعت المطر نظيره‏ وَ إِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى‏ أراد بالقسمة الميراث و الهاء المكنية راجعة إلى المعنى دون اللفظ نظيره‏ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ‏ عنى بالفردوس الجنة و الكناية راجعة إلى المعنى و يقال‏ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ‏ أي إن رحمة الله شي‏ء قريب و كل لفظ يقتضي التأنيث في ظاهره و التذكير في معناه فلك أن تحمل على الوجهين و قال الخليل كل ما لا روح فيه فأنت في تأنيثه و تذكيره بالخيار.

قوله سبحانه- مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ‏ مصدر جاء على لفظ الفعيل كالنعيق‏

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)، ج‏2، ص: 240

و الصهيل و قال بعضهم الرميم نعت على ميزان الفعيل بمعنى مفعول فيستوي فيه المذكر و المؤنث نحو قالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ‏ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ‏ -

قفا نبك من ذكرى حبيب .

قوله سبحانه- ما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا البغاء في النساء أكثر قوله‏ وَ لا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ و العرب تسمى الإماء بغايا و كل اسم خص بالنساء لا يكون فيه علامة التأنيث نحو حائض و طالق و مرضع و قال أبو إسحاق الفعيل إذا كان نعتا للمؤنث بمعنى مفعول يكون بغير هاء التأنيث تقول ملحفة غسيل و امرأة لديغ و دابة كسير و عظام رميم و قال بعضهم البغي على وزن الفعول و النعت إذا كان على مفعول يستوي فيه المذكر و المؤنث تقول امرأة صبور و شكور.

قوله سبحانه- وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً إنما وحد الرفيق و هو نعت للجماعة لأنه يذكر الواحد في كلام العرب و يراد به الجمع كما قال‏ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍ‏ و قال‏ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا و قال‏ وَ لَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ‏ أي سنة.

قوله سبحانه- إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ لفظ الواحد في معنى الجمع لأن الجماعة لا يستثنى من واحد.

قوله سبحانه- ثُمَّ اسْتَوى‏ إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ‏ قال الفراء السماء واحد يدل على الجمع فلذلك ذكرها بلفظ الواحد ثم كنى عنها بلفظ الجمع في قوله‏ فَسَوَّاهُنَ‏ و قال الأخفش السماء اسم جنس يدل على القليل و الكثير كقولهم أهلك الناس الدينار و الدرهم و قال بعضهم السماء جمع واحدة سماوة مثل بقرة و بقر و تمرة و تمر فلذلك أنث قوله‏ إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ‏ و ذكرت أخرى و قيل‏ السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ‏ .

قوله سبحانه- مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ‏ فقيل هن أم الكتاب لأنه قدر

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)، ج‏2، ص: 241

تقدير الجواب على وجه الحكاية كأنه قيل ما أم الكتاب فقيل هن أم الكتاب كما يقال من نظير زيد فيقال نحن نظيره و قيل قوله‏ وَ جَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَ أُمَّهُ آيَةً أي جعلناها آية و لو أريد أن كل واحد منهما آية على التفصيل لقيل آيتين.

قوله سبحانه- وَ جُمِعَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ إنما ذكر جمع لأن كل اسم لا يكون فيه علم التأنيث يجوز تأنيثه على معنى اللفظ و قال بعضهم إنما عنى بالتذكير الضوء.

فصل [في الواحد و الجمع‏]

قوله تعالى‏ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ‏ جمع بين الواحد و الجمع لأن المغضوب على وزن مفعول و لفظة المفعول إن وقع تحت متعد محض يتعدى بغير صلة و يتبين التثنية و الجمع فيه نحو مضروب مضروبان مضروبون و إن وقع تحت فعل لازم يتعدى بصلة و لا يتبين التثنية و الجماعة تقول مرغوب فيه مرغوب فيهما مرغوب فيهم و جماعة صفاته دليل على جماعة.

قوله سبحانه- وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ‏ معطوف على اسم الله تعالى فكأنه قال و ما يعلم تأويله إلا الله و إلا الراسخون في العلم و إنهم مع علمهم به يقولون آمنا به فوقع قوله‏ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ‏ موقع الحال- وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ‏ مستأنف غير معطوف على ما تقدم ثم أخبر عنهم بأنهم- يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ‏ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ‏ غير معطوف و يكون المعنى و ما يعلم تأويل المتشابه بعينه و لا على سبيل التفصيل إلا الله لأن أكثر المتشابه قد يحتمل الوجوه الكثيرة المطابقة للحق و لا يقطع على مراد الله تعالى بعينه فيعلم في الجملة أنه أراد أحدها و لا يعلم منها المراد بعينه.

قوله سبحانه- وَ لَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا نصب لام ليقولن لأنه تقدم على الفعل ثم قال بعدها وَ لَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى‏ أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَ‏ رفع لام ليقولن لأنه تأخر عن الفعل.

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)، ج‏2، ص: 242

قوله سبحانه- يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ لَكُمُ الدِّينَ‏ فيه ياءان ياء الجمع و ياء الإضافة و قوله‏ يا بَنِيَ‏ فيه ثلاث ياءات ياء التصغير و ياء الأصل و ياء الإضافة.

قوله سبحانه- وَ إِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ و إنهم جماعة و المصطفين تثنية الجواب هي جماعة و كان حقه أن يقول مصطفيين بياءين ياء لام الفعل و ياء الجماعة و كان ياء لام الفعل ساكنا فدخل عليه ياء الجماعة فحذفوا ياء لام الفعل لأنها معتلة و هي أولى بالحذف لأن ياء الجماعة علامة و العلامة لا تحذف و نصب الفاء من المصطفين فرقا بين الفاعل و المفعول و هاهنا مفعول و انتصب النون من المصطفين لأنه نون الجماعة و نون الجماعة إذا كانت على هجاءين يكون منصوبا تقول مصطفون و مصطفين مثل مسلمون و مسلمين‏

فصل [في الجمع‏]

قوله تعالى‏ وَ جَعَلْناها وَ ابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ‏ قال آية لأن قصتهما واحدة فلفظ الآية معبر عن القصة لا عن ذاتهما فكأنه قال فنفخنا فيه من روحنا و جعلنا قصتهما آية للعالمين و قيل ذكر آية و المراد آيتين لأن العرب تذكر واحدا و تريد اثنين كما قال‏ لَنْ نَصْبِرَ عَلى‏ طَعامٍ واحِدٍ و هما طعامان المن و السلوى و قوله‏ فَأْتِيا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ أراد به رسولا.

قوله سبحانه- وَ بَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَ نِساءً و لم يقل و نساء كثيرا نظيره‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى‏ عَبْدِهِ الْكِتابَ وَ لَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً معناه أنزل على عبده الكتاب قيما و لم يجعل له عوجا و القيم نعت الكتاب و قوله‏ وَ إِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ‏ معناه و إنه لقسم عظيم لو تعلمون فالعظيم نعت القسم. قوله سبحانه- وَ قُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَ مَتاعٌ إِلى‏ حِينٍ‏

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)، ج‏2، ص: 243

34 2 الخطاب متوجه إلى آدم و حواء و ذريتهما لأن الوالدين يدلان على الذرية كما حكى إبراهيم و إسماعيل‏ رَبَّنا وَ اجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَ أَرِنا مَناسِكَنا و الخطاب يختص آدم و حواء و خاطب الاثنين بالجمع لأن التثنية أول الجمع قوله‏ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَ كُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ‏ أراد لحكم داود و سليمان و الخطاب لآدم و حواء و لإبليس اللعين و الجميع مشتركون في الأمر بالهبوط و قد جرى ذكر إبليس في قوله- فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ‏ .

قوله سبحانه- يا آدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَ لِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى‏ الخطاب إلى آدم خاصة فبخطابه اكتفى من خطاب حواء و مثله‏ عَنِ الْيَمِينِ وَ عَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ و قيل إن الله تعالى خص آدم بالمخاطبة دون حواء لبيان فضله على حواء كما قال‏ فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى‏ و المعنى و يا هارون نظيره‏ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ‏ و قيل إن الله تعالى خص آدم بالخطاب دون حواء و في خطاب المتبوع خطاب التابع لأنه داخل في حكمه كما قالوا يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَ‏ و قيل خاطب آدم دون حواء لأنها خلقت من آدم فكانت كعضو منه‏

فصل [في غير المنصرف‏]

قوله تعالى‏ أَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ‏ و قال‏ أَ وَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِما فِي صُدُورِ الْعالَمِينَ‏ انجر بأحكم الحاكمين مع الإضافة لزوال اللبس و لم ينجر بأعلم مع عدمها خوف اللبس و علامة عدم الصرف.

قوله سبحانه- أَ لَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ و في موضع‏ ادْخُلُوا مِصْرَ إن أسماء البلدان لا تنصرف في المعرفة و تنصرف في النكرة و قال بعضهم أسماء البلدان إذا كانت على ثلاثة أحرف أوسطها ساكن إن شئت صرفته لخفته و إن شئت لم تصرفه لتأنيثه و تعريفه مثل مصر و بلخ و كذلك أسماء الإناث مثل هند و دعد.

قوله سبحانه- وَ الطُّورِ وَ كِتابٍ مَسْطُورٍ و قوله‏ وَ رَفَعْنا فَوْقَهُمُ الطُّورَ ثم قال‏

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)، ج‏2، ص: 244

وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ وَ طُورِ سِينِينَ‏ قال المبرد يقال لكل جبل طورا فإذا أدخلت الألف و اللام كان معرفة لشي‏ء بعينه.

قوله سبحانه- أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ‏ و قال‏ وَ آتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ لما جاز في ثمود أن يكون مرة للقبيلة و مرة للحي و لم يكن لحمله على أحد الوجهين مزية حسن صرفه و ترك صرفه‏

فصل [في الاشباع‏]

قوله تعالى‏ أَطَعْنَا اللَّهَ وَ أَطَعْنَا الرَّسُولَا الفتحة إذا أشبعت ظهرت منها ألف و الضمة إذا أشبعت تولدت منها واو و الكسرة إذا أشبعت تولدت منها ياء و قال بعضهم إن هذه الألفات ألفات الوقف لأن الحركة لا يوقف عليها فألحقت هذه الألفات بأواخر هذه الأسماء ليعلم حركتها لأن الألف لا يمكن النطق بها إلا أن يكون ما قبلها مفتوحا.

قوله سبحانه- حَتَّى إِذا جاؤُها وَ فُتِحَتْ أَبْوابُها اعترضت الواو في وصف أبواب الجنة و لم تكن في وصف أبواب النار و قال الخليل الواو هاهنا واو التكرار معناه حتى إذا جاءوها جاءوا و فتحت أبوابها و قال بعضهم هي زائدة كقوله‏ فَلَمَّا أَسْلَما وَ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ‏ و قال بعضهم هي واو الحال لأن أهل الجنة إذا دخلوا إليها و أبواب الجنة في تلك الحال مفتوحة كرامة لهم بدليل قوله‏ جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ‏ و أهل النار إذا دخلوا إليها وجدوا أبوابها في تلك الحال مفتوحة و قال بعضهم هي واو الثمانية الدالة على أبواب الجنة نظيره‏ وَ يَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَ ثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ‏ و في قوله‏ التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ‏ ثم قال‏ وَ النَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ و في قوله‏ وَ أَبْكاراً و في قوله‏ سَبْعَ لَيالٍ وَ ثَمانِيَةَ و قال بعضهم‏ وَ ثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ‏ واو التحقيق لأنهم اختلفوا في عددهم فحقق سبعة و الواو في حال- وَ النَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ واو العموم لأن صاحبها يعرف هذه الأشياء الحسان و الواو في قوله‏ وَ أَبْكاراً واو التمييز لأنه لا يجتمع الثيابة و البكارة في امرأة واحدة ثم إن النحاة لا تعرف واو الثمانية.

صفحه بعد