کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)

الجزء الأول‏ ( [المقدمة] من العلامة الشهرستانى حول هذا الكتاب) [الجهة الأولى قيمة هذا الكتاب‏] * (الجهة الثانية فى تفسير المحكم و المتشابه)* (الجهة الثالثة فى حكمة التشابه القرآنى) (الجهة الرابعة فى شخصية المؤلف) الجهة الخامسة فى تصحيح سند الكتاب‏ الجهة السادسة فى المنشور و الناشر [المقدمة] باب ما يتعلق بأبواب التوحيد [فصل في خلق السماوات‏] فصل [في المشرق و المغرب‏] فصل [في خلق آدم‏] فصل [في القلب‏] فصل [في الملائكة] فصل [في إبليس‏] فصل [في التسبيح‏] فصل [في الشجر الاخضر] فصل [في خلق العالم‏] فصل [في خلق آدم‏] فصل [في الشمس و القمر] فصل [في الروياء] فصل [في قصة قارون‏] فصل [في السحر] فصل [في اللوح المحفوظ] فصل [في الروح‏] فصل [في المعرفة] فصل [في طريق المعرفة] فصل [في الدعوة] فصل [في الفكر] فصل [في الايجاد] فصل [في علم الله‏] فصل [في حدوث العلم‏] فصل [في الله‏] فصل [في أن الله سميع‏] فصل [في القرآن‏] فصل [في الارادة] فصل [في أن الله غني‏] فصل [في القرب‏] فصل [في العرش‏] فصل [في الخوف‏] فصل [في العندية] فصل [في الوحى‏] فصل [في النفس‏] فصل [في الصنع‏] فصل [في وجه الله‏] فصل [في يد الله‏] فصل [في القبض‏] فصل [في جنب الله‏] فصل [في مجى الله‏] فصل [في اخذ الرب‏] فصل [في الشكر] فصل [في صفات الله‏] فصل [في بعض اوصافه‏] فصل [في الله‏] [تفسير لفظة الله‏] فصل [في الرؤية] فصل [في النضر و النظر] فصل [في التجلي‏] فصل [في اللقاء] فصل [في الحجاب‏] فصل [في الرؤية] فصل [في الواحد] فصل [في أن الله الحي القيوم‏] فصل [في أن لا يجوز لله التبني‏] فصل [في الايمان و الاسلام‏] فصل [في أن الطاعات من الايمان‏] فصل [في تكفير كل عاص‏] باب ما يدخل في أبواب العدل‏ فصل [في جور الجائرين‏] فصل [في الظلم‏] فصل [في الجبر] فصل [في الجبر و الاختيار] فصل‏ فصل [في الهداية] فصل [في الهداية] فصل [في النور] فصل [في الضلال‏] فصل [في ارادة الله‏] فصل [في مشية الله‏] فصل [في التكليف‏] فصل [في القلب‏] فصل [في مرض القلب‏] فصل [في الرجس‏] فصل [في تداول الايام‏] فصل [في اذن الله‏] فصل [في النسيان‏] فصل [في تكذيب آياته‏] فصل [في الشياطين‏] فصل [في الملائكة] فصل [في الخلق‏] فصل [في الفتنة] فصل [في المكر] فصل [في الاستقامة] فصل [في الارادة] فصل [في أن الله مريد] فصل [في القتل‏] فصل [في النور و الظلمة] فصل [في الظلم‏] فصل [في الحسنة] فصل [في قضاء الله‏] فصل [في القدر] باب مما جاء في النبوات‏ فصل [في الكرامة] فصل [في العصمة] فصل [في الاسباط] فصل [في النصر] فصل [في قصة آدم‏] فصل [في قصة نوح‏] فصل [في قصة إبراهيم ع‏] فصل [في قصة زكريا ع‏] فصل [في قصة لوط ع‏] فصل [في قصة يعقوب ع‏] فصل [في قصة يوسف ع‏] فصل [في قصة أيوب ع‏] فصل [في قصة شعيب ع‏] فصل [في قصة موسى ع‏] فصل [في قصة داود ع‏] فصل [في قصة سليمان ع‏] فصل [في قصة يونس ع‏] فصل [في قصة عيسى ع‏] الفهرست الكامل للمطالب بالترتيب‏ الجزء الثاني‏ تتمة باب مما جاء في النبوات‏ فصل [في قصة نبينا ع‏] فصل [في معنى الضلالة] فصل [في العفو و التوبة] فصل [في المشاورة] فصل [في الرحمة و شرح الصدر] فصل [في الهدى و الضلال‏] فصل [في الحبط] فصل [في تكذيب الرسول‏] فصل [في السؤال‏] فصل [في النبي الامي‏] باب ما يتعلق بالإمامة فصل [وجوب وجود امام أو نبي في كل زمان‏] فصل [الامام افضل رعيته و اعلمهم‏] فصل [في امير المؤمنين علي ع‏] فصل [في فضائل امير المؤمنين‏] فصل [في فضائل علي ع‏] فصل [في ان شرط الامام ان يكون اعلم و اتقى‏] فصل [في أن عليا افضل عند الله‏] فصل [في المنذر و الهادي‏] فصل [في الاستدلال المفيد على الامامة] فصل [في فضل الحسنين‏] فصل [في الاستدلال على امامة الحسنين‏] فصل [في الاستدلال على امامة الائمة] فصل [في الوصاية] فصل [في الخلافة] فصل [مما يدل على امامتهم‏] فصل [في أن مودة القربى اجر الرسالة] فصل [في أن اولاد فاطمة س ابناء النبي‏] فصل [في ايمان آمنة بنت وهب‏] فصل [مثالب بعض السلف‏] فصل [في أن الامامة باختيار الله‏] فصل [في سورة البراءة] فصل [في اكمال الدين‏] فصل [لا يجوز اتباع احد غير الامام‏] باب المفردات‏ فصل [في التوبة] فصل [حبط الاعمال‏] فصل [في الكفر و الظلم‏] فصل [في الرزق‏] فصل [في الاجل‏] فصل [في الموت‏] فصل [في الرجعة] فصل [في القبر و سؤاله‏] فصل [في العمى‏] فصل [الناس يوم القيامة] فصل [في اليوم و مقداره‏] فصل [في الحساب يوم القيامة] فصل [في الجهنم و عذاب الاخرة] فصل [في الشفاعة] فصل [في الجنة و لذاتها] فصل [في الدعاء و الدعوات في القرآن‏] فصل [في الكفر و الاسلام‏] فصل [في عصا موسى ع‏] فصل [في خلق الانسان من عجل‏] فصل [في الرزق بغير الحساب‏] فصل [تضعيف الحسنات‏] باب ما يتعلق بأصول الفقه‏ فصل [في معنى الامر] فصل [في الشرط و الاستثناء] فصل [في مباحث شتى‏] فصل [في النسخ‏] فصل [في الخبر الواحد] فصل [في متابعة النبي ص‏] فصل [في اتباع المعصومين‏] فصل [في القياس‏] باب فيما يحكم عليه الفقهاء فصل [في الطهارة] فصل [في طهارة الماء] فصل [في الوضوء] فصل [في الصلاة و احكامها] فصل [في الزكاة] فصل [في الصوم و احكامه‏] فصل [في الحج و احكامه‏] فصل [في الجهاد و احكامه‏] فصل [في الامر بالمعروف و النهى عن المنكر] فصل [في النكاح واحكامه‏] فصل [في الطلاق‏] فصل [في العدة] فصل [في الرضاع‏] فصل [في الايمان و النذر] فصل [في الكفارات‏] فصل [في الصيد و الذبائح‏] فصل [في المسكرات و المحرمات‏] فصل [في البيع‏] فصل [في الارث‏] فصل [في الحدود و الديات‏] فصل [في الديات‏] فصل [في الشهادات‏] فصل [في القضاء] باب الناسخ و المنسوخ‏ فصل [في النسخ‏] باب مما جاء من طريق النحو فصل [في التذكير و التأنيث‏] فصل [في العدد] فصل [في الغلبة] فصل [في حذف ما يدل عليه السياق‏] فصل [في الواحد و الجمع‏] فصل [في الجمع‏] فصل [في غير المنصرف‏] فصل [في الاشباع‏] فصل [في الفاء و الباء و الف‏] فصل [في الواحد و الجمع‏] فصل [في النصب النكرة بعد المعرفة] فصل [في الاسم التي جاء على لفظ المصدر] فصل [في لفظ من‏] فصل [في المتفرقات‏] باب النوادر [فصل في الحقيقة و المجاز] فصل [في حذف ما هو معلوم من السياق‏] فصل [في وضع الكلام في غير موضعه‏] فصل [في الاستعارة و الابدال‏] فصل [في تغيير ما يقتضيه الظاهر] فصل [في معاني القرآن‏] [فصل قد تفرد التنزيل بشي‏ء فيكون أمارة له‏] فصل [في الخاتمة] (خصوصيات هذه النسخة الشريفة) فهرس الموضوعات (الجزء الثانى) فهرس الآيات‏ سورة الفاتحة (1) البقرة (2) سورة آل عمران (3) سورة النساء (4) سورة المائدة (5) سورة الأنعام (6) سورة الاعراف (7) سورة الأنفال (8) سورة التوبة (9) سورة يونس (10) سورة هود (11) يوسف (12) سورة الرعد (13) سورة ابراهيم (14) سورة الحجر (15) سورة النحل (16) سورة الاسراء (17) سورة الكهف (18) سورة مريم (19) سورة طه (20) سورة الانبياء (21) سورة الحج (22) سورة المومنون (23) سورة النور (24) سورة الفرقان (25) سورة الشعراء (26) سورة النمل (27) سورة القصص (28) سورة العنكبوت (29) سورة الروم (30) سورة لقمان (31) سورة السجدة (32) سورة الاحزاب (33) سورة السبا (34) سورة الفاطر (35) سورة يس (36) سورة الصافات (37) سورة ص (38) سورة زمر (39) سورة المومن (40) سورة فصلت (41) سورة الشورى (42) سورة الزخرف (43) سورة الدخان (44) سورة الجاثية (45) سورة الاحقاف (46) سورة محمّد (47) [إلى آخر السور]

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)


صفحه قبل

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)، ج‏2، ص: 262

التأخير كما يقال عرض الناقة على الحوض‏

(فصل)

قوله تعالى‏ أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ‏ الآية ثم قال عقيبها- الَّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً قالوا كيف قال أعظم درجة من الكفار بالسقاية و السدانة قال الباقر و الصادق ع المفاضلة جرت بينهم لأن لجميعهم الفضل عند الله و قال الحسن و أبو علي إنه على تقدير أن لهم بذلك منزلة كما قال‏ أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا و قال الزجاج المعنى أعظم من غيرهم درجة.

قوله سبحانه- ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ شاهِدِينَ عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ قال الحسن معنى‏ شاهِدِينَ عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أن فيما يخبرون به دليلا على كفرهم لا أنهم يقولون نحن كفار كما يقال للرجل إن كلامك يشهد أنك ظالم و قال السدي- النصراني إذا سئل ما أنت قال نصراني و هكذا اليهودي و المشرك فذلك شهادتهم على أنفسهم بالكفر و قال الكلبي شاهدين على نبيهم بالكفر و هو من أنفسهم قوله‏ لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ‏ .

قوله سبحانه- إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ‏ الهاء تكون للدين في قوله‏ وَ إِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ‏ يُؤْفَكُ عَنْهُ‏ أو أراد يؤفك عنه أي عن النبي ص و إن كان مضمرا فإن ذكره في القرآن قد جرى في كل موضع فجاز إضماره و يجوز أن يؤفك عن القول يعني عن حقه و باطله.

قوله سبحانه- وَ إِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ‏ قال ابن الأعرابي الهاء لمحمد ص أي إبراهيم خبر بخبره فاتبعه و دعا له.

قوله سبحانه- وَ ما قَتَلُوهُ يَقِيناً قال ثعلب يقينا بدل من الهاء كأنه قال و ما قتلوا اليقين يقينا و يجوز و ما قتلوا الشك يقينا و يجوز و ما قتلوا التشبيه يقينا.

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)، ج‏2، ص: 263

قوله سبحانه- وَ لا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً قال ابن الأعرابي الهاء و الميم من‏ فِيهِمْ‏ لأصحاب الكهف و الهاء و الميم في‏ ثامِنُهُمْ‏ لليهود.

قوله سبحانه- أَكْرِمِي مَثْواهُ‏ إنما قال لأن من أكرم غيره لأجله كان أعظم منزلة من يكرم في نفسه.

قوله سبحانه- يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ‏ إنما قال‏ مِنْ بُطُونِها و هو خارج من فيها لأن العسل يخلقه الله في بطن النحل و يخرجه إلى فيه و لو قال من فيها ظن أنه تلقيه من فيها و ليس بخارج من البطن.

قوله سبحانه- ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ‏ يعني ذق يا أبا جهل إنك أنت العزيز الكريم في قومك كما كنت تزعم و هذا توبيخ على مقاله و يجوز أن يكون على جهة النقيض كأنه قيل له أنت الذليل المهين إلا أنه قيل ذلك على الاستخفاف به نظيره‏ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ يقال للجاهل يا عالم و للقبيحة يا قمر و قيل المعنى أنت الذي تطلب العز في قومك و الكرم بمعصية الله تعالى و قيل المعنى أنت العزيز في قومك الكريم عليهم فما أغنى عنك.

قوله سبحانه- إِنَّهُ كانَ عالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ‏ ليس بمدح لفرعون لأنه قيده بأنه عال من المسرفين و العالي في الإحسان ممدوح و في الإساءة مذموم.

قوله سبحانه- وَ الَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ‏ و العفو أحسن الجواب هذا شبيه بقوله‏ فَمَنِ اعْتَدى‏ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا و الانتصار هاهنا أخذ الحق من المشرك و هو أحسن من العفو.

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)، ج‏2، ص: 264

قوله سبحانه- فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ‏ قال المبرد أي الذين صاروا مشركين بطاعتهم الشيطان و عبدوا معه الشيطان فصاروا بعبادتهم مشركين و يحتمل أنه عنى به الجبرية.

قوله سبحانه- وَ لَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلَّا قَلِيلًا جاز استثناء القليل لأن المعنى أذاعوا به إلا قليلا و يجوز على علمه الذين يستنبطونه إلا قليلا منهم من لا يعلمه.

قوله سبحانه- وَ جَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً و إنما هو في السماء الدنيا و بينها و بين الثانية مسيرة خمسمائة عام فكيف قال فيهن و معنى فيهن أي معهن كقوله‏ وَ إِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ و لو كانوا فيكم‏ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا و السماوات كلها حيز واحد و إن القمر يخرق السماء الدنيا إلى الثانية فيكون نورا فيهن جميعا.

قوله سبحانه- وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ‏ - يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا لا تناقض بينهما لأن ذلك ورد مورد المبالغة بالذم لتضييعهم على ما يلزمهم من أمر الله كأنهم لا يعلمون شيئا ثم بين حالهم فيما غفلوا عنه و ما علموه.

قوله سبحانه- وَ ما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَ لا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ‏ قال ثعلب يعني و لا ينقص من عمر آخر غير المعمر المذكور كما تقول العرب عندي دينار و نصفه أي و نصف دينار.

قوله سبحانه- حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ‏ و قوله‏ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ‏ لا تنافي بينهما لأنه قول الله ابتداء و قول جبريل إبلاغ و الكلام و القول بمعنى واحد

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)، ج‏2، ص: 265

باب النوادر

[فصل في الحقيقة و المجاز]

الكلام المفيد بين حقيقة و مجاز فالحقيقة من حقها وجوب حملها على ظاهرها و المجاز يجب حمله على ما اقتضاه الدليل و من حق المجاز أن يكون لفظه لا ينتظم معناه إلا بزيادة أو نقصان أو لوضعه فالزيادة على أنواع فقوله الله أكبر الله أكبر كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ‏ أَوْلى‏ لَكَ فَأَوْلى‏ تكرير اللفظ بعينه و قوله‏ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ‏ إنما كرر ذلك عقيب كل نعمة كما كرر قوله‏ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ‏ عند كل زجر و تخويف يقال أ لم أحسن إليك أ لم أدفع عنك كذا و قوله‏ وَ أَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها كقولهم في الدار زيد قائم فيها و قوله‏ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ‏ و قوله‏ ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ‏ تكرير المعنى بلفظين مختلفين قال الشاعر

علوته بحسام ثم قلت له‏

خذها حذيف فأنت السيد الصمد .

و قوله‏ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَ سَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ إشباع و هو إجمال المفصل قال الشاعر

ثلاث و اثنتان فهن خمس‏

و سادسه يميل إلى شمام جبل .

و قوله‏ إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ‏ تكرير لفظ على جهة التأكيد كقولهم ذات الشي‏ء و وجه اليوم و عين الصواب و قوله‏ وَ لكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ و قوله‏ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ‏ و قوله‏ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ‏ و قوله‏ وَ لا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ‏ تأكيد يؤتى به للإحاطة و العموم و قوله‏ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ. صِراطَ الَّذِينَ‏ بدل المعرفة من المعرفة نظيره‏ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ غافِرِ الذَّنْبِ‏ و قوله‏ إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ. صِراطِ اللَّهِ‏ بدل معرفة من نكرة و قوله‏ بِالنَّاصِيَةِ ناصِيَةٍ بدل نكرة من معرفة- وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا بدل البعض من الكل و قوله‏ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ‏ بدل الاشتمال كقولهم سلب زيد ثوبه و قوله‏ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ‏ إلى قوله‏ عَدْنٍ‏ . اعتراض اعترض بين الموضوع و المحمول كلام آخر زيادة للتحقيق و التحسين و قوله‏ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا إلى قوله‏ الْحِجارَةُ اعتراض اعترض بين الشرط و جوابه و قوله‏ وَ تَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا و قوله‏ فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا أشبع الحرف‏

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)، ج‏2، ص: 266

الأخير فتولد الألف و إنما جاز لحفظ التوازن و قوله بسم الله‏ فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ هُمْ فِيها وَ يَبْقى‏ وَجْهُ رَبِّكَ‏ و لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ‏ وَ شَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى‏ مِثْلِهِ‏ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ‏ فهذه زيادات وقعت في الأسماء و هي باء و رحمة و وجه و مثل و أنت و قوله‏ كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا وَ ما عِلْمِي بِما كانُوا يَعْمَلُونَ‏ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ‏ زيادات وقعت في الأفعال و هي كان و أصبح و نحوها و قوله‏ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَ لا بِرَأْسِي‏ يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ‏ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ‏ أَ لَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ‏ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ‏ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ‏ فَلَمَّا أَسْلَما وَ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ‏ فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَ أَجْمَعُوا حَتَّى إِذا جاؤُها وَ فُتِحَتْ‏ وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ‏ ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ‏ وَ كَمْ مِنْ مَلَكٍ‏ وَ كَمْ مِنْ قَرْيَةٍ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ‏ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ‏ ما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي‏ وَ لَمَّا أَنْ جاءَتْ‏ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ‏ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ‏ وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ وَ إِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ وَ إِذْ قالَ لُقْمانُ‏ لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ‏ في قول‏ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ‏ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ‏ زيادات وقعت في الحروف و هي الباء و اللام و الكاف و الواو و من و عن و إن و أن و إذ و هذه الزيادات في الاسم و الفعل و الحرف إنما زيد تحسينا للنظم و عمادا للكلام و إن كان المعنى يحصل مع تركها و متى ما أسقطت لم يختل الكلام و أما ما فقد جاء لأربعة أوجه أن يمنع ما قبله من العمل و لو انتزعتها من الكلام صلح نحو إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ و جاء فلم يمنع ما قبله من العمل و لو أسقطت لم يختل الكلام نحو أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ‏ و جاء صلة و لو انتزعتها لاختل الكلام نحو رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ‏ و جاء نحو قوله لأمر ما تصرمت الليالي لأمر ما تصرمت النجوم و أما تكرار القصص في القرآن كقصة آدم و موسى لأنه نزل على حسب الحاجة فكانت تسلية للنبي في ذلك‏

فصل [في حذف ما هو معلوم من السياق‏]

عادة العرب النقصان في موضع الكفاية حيث تغني الإشارة فيسمى إيجازا و حذفا و اقتصارا و قصرا و إضمارا و إنما جاز ذلك إذا كانت دلالة فيما أبقوا على ما ألقوا نحو البر الكر بستين أي بستين دينارا أو بأن يستحيل إجراء الكلام على الظاهر فلا يصح دون المحذوف نحو وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ أي أهلها و الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ‏ أي وقته- وَ أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ‏ أي حبه و الكلام في هذا الباب على ثلاثة أقسام ما يجوز أن يظهر و يضمر-

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)، ج‏2، ص: 267

و ما لا يحسن إضماره و مضمر متروك فما يجوز أن يظهر و يضمر فحذف جملة نحو قوله‏ وَ أَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ما صَنَعُوا و قوله‏ وَ جاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ‏ تقديره فأرسل فرعون في المدائن حاشرين يحشرون السحرة فحشرهم و قوله‏ أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ‏ أي فضرب موسى البحر و إنما جاز ذلك لأن أول الكلام و آخره دال عليه فكأنه ملفوظ به. و حذف الأجوبة و هو أبلغ قوله‏ وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى‏ كأنه قال لكان هذا القرآن و قوله‏ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى‏ رُكْنٍ شَدِيدٍ كأنه قال لمنعتكم و قوله‏ لَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ‏ و منه قولهم لو رأيت عليا بين الصفين. و حذف ند أو ضد نحو قوله‏ لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ ذكر أمة و لم يذكر بعدها أخرى و قوله‏ أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَ قائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَ يَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ‏ ثم قال‏ هَلْ يَسْتَوِي‏ و لم يذكر ضده و قوله‏ أَ فَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى‏ نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ‏ و قوله‏ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ‏ ثم قال‏ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَ الْبادِ و قوله‏ لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً أراد و لا غير إلحاف و قوله‏ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ أراد الحر و البرد هذا كقولك لو لا فلان ثم سكت قال التمر

فإن المنية من يخشها

فسوف تصادفه أينما .

و أما حذف الكلمة ما كان لاسم أو فعل أو حرف فمن الاسم حذف الموضوع و حذف المحمول فالأول هو بناء المجهول على وجوهه و يحذف ذلك إما لشهرة الفعل و معرفة المخاطب نحو هزم العدو و أخذ اللص- وَ غِيضَ الْماءُ وَ قُضِيَ الْأَمْرُ فَغُلِبُوا هُنالِكَ‏ وَ زُلْزِلُوا زِلْزالًا شَدِيداً وَ سِيقَ الَّذِينَ‏ الفاعل للعلم بالسابق أو يريد المخبر إخفاء اسم الفاعل و إن لم يعلم المخاطب من فعل ذلك الفعل قوله‏ ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ أو أن يحذف لأن الفائدة أنما يقع بذكر المفعول به و يختزل الفاعل و يقام مقام المفعول به مقامه كقولهم لقي الرجل و نفست المرأة وَ قُضِيَ الْأَمْرُ وَ غِيضَ الْماءُ حَتَّى إِذا فُزِّعَ‏ يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ‏ و الثاني نحو قوله‏ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا حذف خبره و قوله‏ عَنِ الْيَمِينِ وَ عَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ أنما جاز ذلك لاستحالة قعيد واحد من الجانبين. و يحذف لاختصار الصفة نحو وَ إِذا كالُوهُمْ‏ وَ اخْتارَ مُوسى‏ قَوْمَهُ‏ و يضمر لغير

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)، ج‏2، ص: 268

مذكور كقوله‏ كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ‏ أي الروح و قوله‏ ما تَرَكَ عَلَيْها مِنْ دَابَّةٍ يعني الأرض و قوله‏ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ يعني القرآن و لم يذكره قبل ذلك و منه‏ حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ‏ قال المرتضى إنها ترجع إلى الخيل و هو الصحيح. و أما المحمول فيحذف و يقام المشبه به مقامه كقولك زيد أسد أي شديد كالأسد قوله‏ وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ‏ أي سحاب كالجبال و قوله‏ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ‏ أي هم كالصم و البكم و العمي. و يحذف جواب القسم لعلم السامع به نحو قوله‏ ق وَ الْقُرْآنِ الْمَجِيدِ كأنه قال لتبعثن‏ بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ‏ و قوله‏ ص وَ الْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ الآية كأنه قال إنه لحق و قوله‏ وَ النَّازِعاتِ‏ إلى قوله‏ الرَّاجِفَةُ لم يأت لها بجواب. و يحذف ما يقام المضاف إليه مقام المفعول في إعرابه و تعدى الفعل إليه نحو لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ‏ كأنه قال هم لا يشهدون و لكن الله يشهد بذلك قال ابن جني و منه الاكتفاء كقوله‏ يس‏ إنه اكتفى من جملة الاسم بالسين لأن الياء فيه حرف النداء-

كقول النبي ص‏ كفى بالسيف شاه.

صفحه بعد