کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)

الجزء الأول‏ باب ذكر سيدنا رسول الله ص‏ فصل في البشائر بنبوته‏ فصل في المنامات و الآيات‏ فصل في مولده ع‏ فصل في منشئه ع‏ فصل في مبعث النبي ص‏ فصل فيما لاقى من الكفار في رسالته‏ فصل في استظهاره ع بأبي طالب‏ فصل فيما لقيه ع من قومه بعد موت عمه‏ فصل في حفظ الله تعالى من المشركين و كيد الشياطين‏ فصل في استجابة دعواته ع‏ فصل في الهواتف في المنام أو من الأصنام‏ فصل في نطق الجمادات‏ فصل في كلام الحيوانات‏ فصل في تكثير الطعام و الشراب‏ فصل في معجزات أقواله ع‏ فصل في معجزات أفعاله ع‏ فصل في معجزاته في ذاته عليه السلام‏ فصل في إعجازه ع‏ فصل فيما ظهر من الحيوانات و الجمادات‏ فصل في المفردات من المعجزات‏ فصل فيما ظهر من معجزاته بعد وفاته‏ فصل فيما خصه الله تعالى به ع‏ فصل في آدابه و مزاحه ع‏ فصل في أسمائه و ألقابه ع‏ فصل في نسبه و حليته ع‏ فصل في أقربائه و خدامه ع‏ فصل في أمواله و رقيقه ع‏ فصل في أحواله و تواريخه ع‏ فصل في معراجه ع‏ فصل في هجرته ع‏ فَصْلٌ فِي غَزَوَاتِهِ ع‏ فصل في اللطائف‏ فصل في النكت و الإشارات‏ فصل في وفاته ع‏ باب الإمامة فصل في شرائطها مما يليق بهذا الكتاب‏ فصل في مفسداتها الرد على الغلاة الرد على السبعية الرد على الخوارج‏ فصل في مسائل و أجوبة باب في إمامة الأئمة الاثني عشر فصل في الخطب‏ فصل في الآيات المنزلة فيهم ع‏ فصل في النصوص الواردة على ساداتنا ع‏ فصل فيما روته العامة فصل فيما روته الخاصة فصل في النكت و الإشارات‏ فصل في الألفاظ فيهم‏ فصل في الأشعار فيهم‏ الفهرست‏ الْجُزْءُ الثَّانِي‏ - بَابُ دَرَجَاتِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع‏ فصل في مقدماتها فصل في المسابقة بالإسلام‏ فصل في المسابقة بالصلاة فصل في المسابقة بالبيعة فصل في المسابقة بالعلم‏ فصل في المسابقة إلى الهجرة فصل في المسابقة بالجهاد فصل في المسابقة بالسخاء و النفقة في سبيل الله‏ فصل في المسابقة بالشجاعة فصل في المسابقة بالزهد و القناعة في المسابقة بالتواضع‏ فصل في المسابقة بالعدل و الأمانة فصل في حلمه و شفقته‏ فصل في المسابقة بالهيبة و الهمة فصل في المسابقة باليقين و الصبر فصل في المسابقة بصالح الأعمال‏ فصل في الاستنابة و الولاية فصل في المسابقة بالحزم و ترك المداهنة باب ما تفرد من مناقبه ع‏ فصل في منزلته عند الميزان و الكتاب و الحساب و نحوها فصل في أنه جواز الصراط و قسيم الجنة و النار فصل في أنه الساقي و الشفيع‏ فصل في القرابة فصل في آثار حمله و كيفية ولادته‏ فصل في الطهارة و الرتبة فصل في المصاهرة مع النبي‏ فصل في الإخوة فصل في الجوار فصل في الأولاد فصل في المشاهد فصل في ظلامة أهل البيت ع‏ فصل في مصائب أهل البيت ع‏ فصل في الاختصاص‏ باب ذكره عند الخالق و عند المخلوقين‏ فصل في تحف الله عز و جل‏ فصل في محبة الملائكة إياه‏ فصل في مقاماته مع الأنبياء و الأوصياء ع‏ فصل في أحواله ع مع إبليس و جنوده‏ فصل في ذكره ع في الكتب‏ فصل في إخباره بالغيب‏ فصل في إخباره بالمنايا و البلايا و الأعمال‏ فصل في إجابة دعواته‏ فصل في نواقض العادات منه‏ فصل في معجزاته في نفسه ع‏ فصل في انقياد الحيوانات له‏ فصل في طاعة الجمادات له ع‏ فصل في أموره ع مع المرضى و الموتى‏ فصل فيمن غير الله حالهم و هلكهم ببغضه ع أو سبه‏ فصل فيما ظهر بعد وفاته ع‏ باب قضايا أمير المؤمنين ع‏ فصل في قضاياه حال حياة النبي ع‏ فصل في قضاياه في عهد أبي بكر فصل في ذكر قضاياه ع في عهد عمر فصل في ذكر قضاياه ع في عهد عثمان‏ فصل في قضاياه فيما بعد بيعة العامة فصل في المفردات‏ الْجُزْءُ الثَّالِثُ‏ - بَابُ النُّصُوصِ عَلَى إِمَامَتِهِ ع‏ فَصْلٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى‏ فصل في قوله تعالى‏ فصل‏ فصل في قصة يوم الغدير فصل في خاصف النعل‏ فصل في أنه ع الوصي و الولي‏ فصل في أنه أمير المؤمنين و الوزير و الأمين‏ باب تعريف باطنه ع‏ فصل في أنه أحب الخلق إلى الله تعالى و إلى رسوله ص‏ فصل في أنه مع الحق و الحق معه‏ فصل في أنه الخليفة و الإمام و الوارث‏ فصل في أنه خير الخلق بعد النبي‏ فصل في أنه السبيل و الصراط المستقيم و الوسيلة فصل في أنه حبل الله و العروة الوثقى و صالح المؤمنين و الأذن الواعية و النبأ العظيم‏ فصل في أنه النور و الهدى و الهادي‏ فصل في أنه الشاهد و الشهيد و الشهداء و ذو القرنين و البئر المعطلة و القصر المشيد فصل في أنه الصديق و الفاروق و الصدق و الصادق و المعنى بقوله‏ فصل في أنه الإيمان و الإسلام و الدين و السنة و السلم و القول‏ فصل في أنه حجة الله و ذكره و آيته و فضله و رحمته و نعمته‏ فصل في أنه الرضوان و الإحسان و الجنة و الفطرة و دابة الأرض و القبلة و البقية و الساعة و اليسر و المقدم‏ فصل في أنه المعني بالإنسان و الرجل و الرجال و العبد و العباد و الوالد فصل في تسميته بعلي و المرتضى و حيدرة و أبي تراب و غير ذلك‏ باب مختصر من مغازيه صلوات الله عليه‏ فصل فيما نقل عنه في يوم بدر فصل فيما ظهر منه ع يوم أحد فصل في مقامه ع في غزاة خيبر فصل في قتاله ع في يوم الأحزاب‏ فصل فيما ظهر منه ع في غزاة السلاسل‏ فصل في غزوات شتى‏ فصل في حرب الجمل‏ فصل في حرب صفين‏ فصل في الحكمين و الخوارج‏ ذكر ما ورد في بيعته ع‏ فِي نُتَفٍ مِنْ مِزَاحِهِ ع‏ باب ما يتعلق بالآخرة من مناقبه ع‏ فصل فِي مَحَبَّتِهِ ع‏ فصل في طاعته و عصيانه ع‏ فصل في بغضه ع‏ فصل في أذاه ع‏ فصل في حساده ع‏ فصل في ظالميه و مقاتليه‏ سَبَبُ بُغْضِهِ ع‏ وَ فِي سَبِّهِ ع‏ فصل في درجاته ع عند قيام الساعة فصل في ملابسه و لوائه ع‏ فصل في مراكبه و مراقيه ع‏ فصل في حمايته لأوليائه‏ باب النكت و اللطائف‏ فصل في إضافة الله تعالى عليا إلى نفسه‏ فصل في مساواته مع آدم و إدريس و نوح ع‏ فصل في مساواته مع إبراهيم و إسماعيل و إسحاق ع‏ فصل في مساواته يعقوب و يوسف ع‏ فصل في مساواته موسى ع‏ فصل في مساواته مع هارون و يوشع و لوط ع‏ فصل في مساواته مع أيوب و جرجيس و زكريا و يحيى ع‏ فصل في مساواته مع داود و طالوت و سليمان ع‏ فصل في مساواته مع عيسى ع‏ فصل في مساواته مع النبي ص‏ فصل في مساواته مع سائر الأنبياء ع‏ فصل في المفردات‏ فصل في الشواذ فصل في أسمائه و ألقابه و كناه‏ فصل في ألقابه على حروف المعجم‏ فصل في القصائد باب في أحواله ع‏ فصل في ذكر سيفه و درعه و مركوبه‏ فصل في لوائه و خاتمه‏ فصل في أزواجه و أولاده و أقربائه و خدامه‏ فصل في حليته و تواريخه‏ فصل في مقتله ع‏ فصل في زيارته ع‏ باب مناقب فاطمة الزهراء ع‏ فصل في تفضيلها على النساء فصل في منزلتها عند الله تعالى‏ فصل في حب النبي إياها فصل في معجزاتها ع‏ فصل في سيرتها فصل في تزويجها ع‏ فصل في حليتها و تواريخها ع‏ فصل في وفاتها و زيارتها ع‏ باب إمامة السبطين ع‏ فصل في الاستدلال على إمامتها فَصْلٌ فِي مَحَبَّةِ النَّبِيِّ ص إِيَّاهُمَا فصل في معجزاتهما ع‏ فصل في معالي أمورهما ع‏ فصل في مكارم أخلاقهما ع‏ الفهرست‏ الجزء الرابع‏ باب إمامة أبي محمد الحسن بن علي ع‏ فصل في المقدمات‏ فصل في معجزاته ع‏ فصل في علمه و فصاحته ع‏ فصل في مكارم أخلاقه ع‏ فصل في سيادته ع‏ فصل في محبة النبي إياه‏ فصل في تواريخه و أحواله ع‏ فصل في صلحه ع مع معاوية فصل في المفردات‏ فصل في وفاته و زيارته ع‏ باب في إمامة أبي عبد الله الحسين ع‏ فصل في المقدمات‏ فصل في معجزاته ع‏ فصل في آياته بعد وفاته ع‏ فصل في مكارم أخلاقه ع‏ فصل في محبة النبي إياه ع‏ فصل في معالي أموره ع‏ فصل في تواريخه و ألقابه ع‏ فصل في المفردات‏ فصل في مقتله ع‏ فصل في زيارته ع‏ باب إمامة أبي محمد علي بن الحسين ع‏ فصل في المقدمات‏ فصل في معجزاته ع‏ فصل في زهده ع‏ فصل في علمه و حلمه و تواضعه ع‏ فصل في كرمه و صبره و بكائه ع‏ فصل في سيادته ع‏ فصل في المفردات و النصوص عليه ع‏ فصل في أحواله و تاريخه ع‏ باب في إمامة أبي جعفر الباقر ع‏ فصل في المقدمات‏ فصل في آياته ع‏ فصل في علمه ع‏ فصل في معالي أموره ع‏ فصل في أحواله و تاريخه ع‏ باب إمامة أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ع‏ فصل في المقدمات‏ فصل في معرفته باللغات و إخباراته بالغيب‏ فصل في استجابة دعواته ع‏ فصل في خرق العادات له ع‏ فصل في علمه ع‏ فصل في معالي أموره ع‏ فصل في تواريخه و أحواله ع‏ باب إمامة أبي إبراهيم موسى بن جعفر الكاظم ع‏ فصل المقدمات‏ فصل في إنبائه ع بالمغيبات‏ فصل في خرق العادات له ع‏ فصل في استجابة دعواته ع‏ فصل في علمه ع‏ فصل في معالي أموره ع‏ فصل في أحواله و تواريخه ع‏ فصل في وفاته ع‏ - بَابُ إِمَامَةِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع‏ فصل في المقدمات‏ فصل في إنبائه بالمغيبات و معرفته باللغات ع‏ فصل في خرق العادات‏ فصل في علمه ع‏ فصل في مكارم أخلاقه و معالي أموره ع‏ نسخة خط الرضا ع على العهد الذي عهده المأمون إليه‏ فصل في المفردات‏ باب إمامة أبي جعفر محمد بن علي التقي ع‏ فصل في المقدمات‏ فَصْلٌ فِي مُعْجِزَاتِهِ ع‏ فصل في آياته ع‏ باب إمامة أبي الحسن علي بن محمد النقي ع‏ فصل في المقدمات‏ فصل في معجزاته ع‏ فصل في آياته ع‏ باب إمامة أبي محمد الحسن بن علي العسكري ع‏ فصل في المقدمات‏ فصل في معجزاته ع‏ فصل في آياته ع‏ كلمة المصحح‏ الفهرست‏

مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)


صفحه قبل

مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏3، ص: 250

أنزل ذا الفقار فأعطي محمد و أعطاه محمد عليا و كان عصا موسى من اللوز المر و شجرة طوبى في دار فاطمة و علي ع و كان رأسها ذا شعبتين و كان ذو الفقار ذا شعبتين و عين اسم علي ذو شعبتين موسى قذفته أمه في تنور مسجور و قذف علي من منجنيق إن ابتلي موسى بفرعون فقد ابتلي علي بفراعنة و كان لموسى اثنا عشر سبطا و لعلي اثنا عشر إماما و قيل لموسى‏ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ‏ و أمر علي أن يضع رجله على كتف محمد و كان موطئ موسى حجر و موطئ علي منكب محمد ارتفع موسى على الطور و ارتفع علي على كتف الرسول و قال لموسى‏ وَ أَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي‏ فكان كل من رآه أحبه و فرض حب علي على الخلق و حبه يميز بين الحق و الباطل-

وَ لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ الْخَبَرَ.

و قال لموسى‏ وَ أَنَا اخْتَرْتُكَ‏ و لعلي‏ وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ و قال لموسى‏ وَ اصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي‏ و لعلي‏ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ‏ الآية و قال لموسى‏ إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً و لعلي‏ إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ‏ وَ إِذْ قالَ مُوسى‏ لِفَتاهُ‏ و كان فتى موسى يوشع و فتى محمد علي و لا فتى إلا علي و كان لموسى شبر و شبير و لعلي شبر و شبير و كان ولاية موسى في أولاد هارون و ولاية محمد في أولاد علي تركوا هارون و عبدوا العجل‏ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ و تركوا عليا و عبدوا بني أمية إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ‏ موسى ساقي بنات شعيب‏ وَ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ‏ و علي ساقي المؤمنين في القيامة و الوالدان سقاة أهل الجنة و المولى ساقي علي و سقاهم و وقاهم و لقاهم و جزاهم سقاه فسقاه و رواه فرياه و أطعمه فأطعمه و جر موسى الحجر من رأس البئر و كان يجرونه أربعون رجلا وَ لَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ‏ وَ عَلِيٌّ جَرَّ الْحَجَرَ مِنْ عَيْنِ زَاحُومَا وَ كَانَ مَائَةَ رَجُلٍ عَجَزُوا عَنْ قَلْعِهِ. المفجع‏

كان فيه من الكليم جلال‏

لم يكن عنك علمها مطويا

كلم الله ليلة الطور موسى‏

و اصطفاه على الأنام نجيا

و أبان النبي في ليلة الطائف‏

أن الإله ناجى عليا

و له منه عفة عن أناس‏

عكفوا يعبدون عجلا خليا

مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏3، ص: 251

حرق العجل ثم من عليهم‏

إذ أنابوا و أمهل السامريا

و علي فقد عفا عن أناس‏

شرعوا نحوه القنا الزاعبيا 1869

فصل في مساواته مع هارون و يوشع و لوط ع‏

قَوْلُ النَّبِيِّ ص يَوْمَ بَيْعَةِ الْعُشَيْرَةِ وَ يَوْمَ أُحُدٍ وَ يَوْمَ تَبُوكَ وَ غَيْرِهَا- يَا عَلِيُّ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى.

فالمؤمنون أحبوا عليا كما أحب أصحاب هارون هارون و لم يكن لأحد منزلة عند موسى كمنزلة هارون و لا أحد عند النبي كمنزلة علي و كان هارون خليفة موسى و علي خليفة محمد و لما دخل موسى على فرعون و دعاه إلى الله قال و من يشهد لك بذلك قال هذا القائم على رأسك يعني هارون فسأله عن ذلك قال أشهد الله أنه صادق و أنه رسول الله إليك قال أما إني لا أعاقبه إلا بإخراجه من تكرمتي و إلحاقه بدرجتك فدعا له بجبة صوف و ألبسه إياها و جاء بعصا فوضعها في يده فعوضه الله من ذلك أن ألبسه قميص الحياة فكان هارون آمنا في سربه ما دام عليه ذلك و كذلك ألبس الله عليا قميص الأمن‏

بِقَوْلِ النَّبِيِ‏ إِنَّ مِنَ الْمَحْتُومِ أَنْ لَا تَمُوتَ إِلَّا بَعْدَ ثَلَاثِينَ سَنَةً بَعْدَ أَنْ تُؤَمَّرَ وَ تُقَاتِلَ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ ثُمَّ تُخْضَبَ لِحْيَتُكَ مِنْ دَمِ رَأْسِكَ وَقْتَ كَذَا.

فكان هارون إذا نزع القميص مخوفا و كان علي آمنا على كل حال و كال أول من صدق بموسى هارون و هكذا أول من صدق بالنبي علي و

لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ سَمَّاهُ عَلِيٌّ حَرْباً فَقَالَ النَّبِيُّ سَمِّهِ حَسَناً فَلَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ سَمَّاهُ أَيْضاً حَرْباً فَقَالَ ص لَا هُوَ الْحُسَيْنُ كَأَوْلَادِ هَارُونَ شَبَّرَ وَ شَبِيرٍ وَ مُشَبِّرٍ.

. المفجع‏

إن هارون كان يخلف موسى‏

و كذا استخلف النبي الوصيا

و كذا استضعف القبائل هارون‏

و راموا له الحمام الوحيا 1870

نصبوا للوصي كي يقتلوه‏

و لقد كان ذا محال قويا

و أخو المصطفى كما كان هارون‏

أخا لابن أمه لا دعيا -

مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏3، ص: 252

و ساواه مع يوشع بن نون‏

عَلِيُّ بْنُ مُجَاهِدٍ فِي تَارِيخِهِ مُسْنَداً قَالَ النَّبِيُّ ص عِنْدَ وَفَاتِهِ‏ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ يُوشَعَ بْنِ نُونٍ مِنْ مُوسَى.

المفجع‏

و له من صفات يوشع عندي‏

رتب لم أكن لهن نسيا

كان هذا لما دعا الناس موسى‏

سابقا قادحا زنادا و ريا 1871

و علي قبل البرية صلى‏

خائفا حيث لا يعاين ريا

كان سبقا مع النبي يصلي‏

ثاني اثنين ليس يخشى ثويا 1872 -

و ساواه مع لوط ع و قد ذكره الله في كتابه في ستة و عشرين موضعا و ذكر عليا في كذا موضعا.

المفجع‏

و دعا قومه فآمن لوط

أقرب الناس منه رحما و ريا

و علي لما دعاه أخوه‏

سبق الحاضرين و البدويا

فصل في مساواته مع أيوب و جرجيس و زكريا و يحيى ع‏

ساواه مع أيوب ع فأيوب أصبر الأنبياء و علي أصبر الأوصياء صبر أيوب ثلاث سنين في البلايا و

عَلِيٌّ صَبَرَ فِي الشِّعْبِ مَعَ النَّبِيِّ ثَلَاثَ سِنِينَ ثُمَّ صَبَرَ بَعْدَهُ ثَلَاثِينَ سَنَةً-.

و قد وصف الله صبر أيوب‏ إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً و قال لِعَلِيٍ‏ الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ و قال‏ وَ الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حِينَ الْبَأْسِ‏ .

قال في أيوب‏ مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَ عَذابٍ‏ و لعلي نصب من نواصب و عداوة شياطين الإنس و قال لأيوب‏ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ‏ و لعلي بوادي بلقع و غيره و لأيوب‏ إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً و لعلي‏ وَ جَزاهُمْ بِما صَبَرُوا و قال أيوب‏ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَ حُزْنِي إِلَى اللَّهِ‏

وَ قَالَ عَلِيٌ‏ إِلَى كَمْ أُغْضِي الْجُفُونَ عَلَى الْقَذَى.

مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏3، ص: 253

المفجع‏

و له من عزاء أيوب و الصبر

نصيب ما كان بردا نديا 1873 -

جرجيس صبر في المحن و علي صبر في المحن و الفتن و لم يقبل قوله الحق و قتل في الحق و علي كان على الحق و قتل في الحق للحق و عذب جرجيس بأنواع العذاب و عذب علي بأنواع الحروب كسر جرجيس صنما و كسر علي ثلاثمائة و ستين في الكعبة سوى ما كسره في غيرها أهلك الله أعداء جرجيس بالنار و سيهلك أعداء علي بنار جهنم‏ أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ‏ .

يونس‏ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فذهب علي مجاهدا محاربا فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَ هُوَ مُلِيمٌ‏ و سلمت الحيتان على علي و شتان بين الغالب و المغلوب و سماه الله ذا النون و سمى النبي عليا ذا الريحانتين و قال في يونس‏ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ‏ و علي فلك مشحون من العلم‏

أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ.

و قيل ليونس‏ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَ هُوَ مَذْمُومٌ‏ و في موضع‏ وَ هُوَ مُلِيمٌ‏ و علي تركوه و خذلوه و لعنوه ألف شهر و في يونس‏ وَ أَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ‏ و أطعم علي من فواكه الجنة و قال‏ وَ أَرْسَلْناهُ إِلى‏ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ‏ و علي إمام الإنس و الجن و إنه عبد الله في مكان ما عبده فيه بشر و علي ولد في موضع ما ولد فيه قبله و لا بعده أحد.

زكريا ع بشر زكريا بيحيى في المحراب و علي بشر بالحسن و الحسين و سأل زكريا رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً و قيل للنبي بلا سؤال‏ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ‏ و قالت امرأة عمران‏ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً و قال للمرتضى‏ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ و قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى‏ و قال الله تعالى في زوجة علي‏ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ‏ أجاب الله دعاء زكريا رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً الآية و أجاب عليا من غير سؤال‏ فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ‏ نشر زكريا في الشجر و جز رأس يحيى في الطشت قتل علي في المحراب و ذبح حسين بكربلاء و ذكره الله في كتابه في سبعة عشر موضعا أولها البقرة و آخرها في صاد و ذكر عليا في كذا موضعا أوله‏ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ و آخره‏ وَ تَواصَوْا بِالْحَقِ‏ و قالت‏ إِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَ ذُرِّيَّتَها

مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏3، ص: 254

وَ قَالَ الْمُصْطَفَى لِلْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ أُعِيذُكُمَا مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ.

و زكريا كان واعظ بني إسرائيل و كافل مريم و علي كان مفتي الأمة و كافل فاطمة ع.

المفجع‏

و له خلتان من زكريا

و هما غاضتا الحسود الغويا

كفل الله ذاك مريم إذ كان‏

تقيا و كان برا حفيا

فرأى عندها و قد دخل المحراب‏

من ذي الجلال رزقا هنيا

و كذا كفل الإله عليا

خيرة الله و ارتضاه كفيا

خيرة بنت خير رضي الله‏

لها الخير و الإمام الرضيا

و رأى جفنة تفور لديها

من طعام الجنان لحما طريا 1874 -

يحيى ع قال في مهده يوم ولد إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ‏ و علي آمن في صغره و قال يحيى‏ وَ جَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ‏ و سمت ظئر 1875 علي له ميمونا و مباركا و قال‏ أَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَ الزَّكاةِ و علي صلى و زكى في حالة واحدة إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ‏ الآية و قال يحيى‏ وَ السَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ‏ و قال لعلي‏ سَلامٌ عَلى‏ إِلْ‏ياسِينَ‏ و قال ليحيى‏ وَ بَرًّا بِوالِدَيْهِ‏ و لعلي‏ إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ‏ و كانت أمه بتولا و زوجة علي بتول يحيى قدم إقراره بالعبودية ليبطل قول من يدعي فيه الربوبية و كان الله تعالى قد أنطقه بذلك لعلمه بما يتقوله الغالون فيه و كذا حكم علي لما ولد في الكعبة شهد الشهادتين ليتبرأ من قول الغلاة فيه.

الحميري‏

أ لم يؤت الهدى و الحكم طفلا

كيحيى يوم أوتيه صبيا -

المفجع‏

و له من صفات يحيى محل‏

لم أغادره مهملا منسيا

مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏3، ص: 255

إن رجسا من النساء بغيا

كفلت قتله كفورا شقيا

و كذاك ابن ملجم فرض الله‏

له اللعن بكرة و عشيا -

ذو القرنين‏

قَالَ النَّبِيُّ ص‏ إِنَّكَ لَذُو قَرْنَيْهَا.

و قد شرحناه و إنه قد سد على يأجوج و مأجوج و سد الله على الشيعة كيد الشياطين و إنه كان يعرف لغات الخلق و علي علم منطق الطير و الدواب و الوحش و الجن و الإنس و الملائكة طلب ذو القرنين عين الحياة و لم يجدها و علي عين الحياة من أحبه لم يمت قلبه قط.

و لقمان ظهرت الحكمة منه و علي استفاضت العلوم كلها منه و قال الله تعالى‏ وَ لَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ و قال لعلي‏ الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ‏ .

نظير الخضر في العلماء فينا

و ذاك له بلا كذب نظير

و هو فينا كذي القرنين فيهم‏

برجعته له لون تصير -

شعيب ع المفجع‏

و كما آجر الكليم شعيبا

نفسه فاصطفى فتى عبقريا

و كذاك النبي كان مدى الأيام‏

مستأجرا أخاه التقيا

فوفى في سنين عشر بما عاهد

عفوا و لم يجده عصيا

فحباه بخيرة الله في النسوان‏

عرسا و حبة و صفيا

و شعيبا كان الخطيب إذا ما

حضر القوم محفلا و نديا

و علي خطيب فيهم إذا المنطق‏

أعيا المفوه اللوذعيا 1876

فصل في مساواته مع داود و طالوت و سليمان ع‏

قال الله تعالى‏ يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ‏

وَ عَلِيٌّ قَالَ: مَنْ لَمْ يَقُلْ إِنِّي رَابِعُ الْخُلَفَاءِ الْخَبَرَ.

و قال‏ وَ قَتَلَ داوُدُ جالُوتَ‏ و قتل علي عمرا و مرحبا و كان له حجر فيه سبب قتل جالوت و لعلي سيف يدمر الكفار و قال لداود بَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى‏ وَ آلُ هارُونَ‏ و لعلي و ولده‏ بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ‏ و بقية الله خير من بقية موسى و لداود سلسلة الحكومة و علي فلاق الأغلاق‏

أَقْضَاكُمْ عَلِيٌّ.

و قال داود

مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏3، ص: 256

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا على العالمين و هذا دعوى و قال الله لعلي‏ وَ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ‏ و هذا دليل و قال الله لداود وَ الطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ‏ و قوله‏ يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ‏ و كان علي يسبح بالحصى و يسبحن معه و قال الله لداود عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ و كان لعلي صوت يميت الشجعان و تكلمه مع الطير في الهواء و قال لداود وَ آتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَ فَصْلَ الْخِطابِ‏ و قال لعلي‏ قُلْ كَفى‏ بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ‏ و قال‏ وَ اذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ و قال في علي‏ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَ بِالْمُؤْمِنِينَ‏ و داود خطيب الأنبياء و علي أوتي فصل الخطاب فقال‏ فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ قَتَلَ داوُدُ جالُوتَ‏ و علي هزم جنود الكفر و البغي.

كان داود سيف طالوت حتى‏

هزم الخيل و استباح العديا 1877

و علي سيف النبي بسلع‏ 1878

يوم أهوى بعمرو المشرفيا

فتولى الأحزاب عنه و خلوا

كبشهم ساقطا بحال كديا 1879

أنبئوا الوحي أن داود قد كان‏

بكفيه صانعا هالكيا

و علي من كسب كفيه قد أعتق‏

ألفا بذاك كان جزيا -

و قال دَاوُدُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً قالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا وَ نَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَ لَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ‏ و لما أقام النبي عليا مقامه قالوا نحوه‏

فَقَالَ النَّبِيُ‏ عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ.

وَ قَالَ في الطَّالُوتِ‏ وَ زادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَ الْجِسْمِ‏ و كان علي أعلم الأمة و أشجعهم و قال في طالوت‏ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ‏ و قال فِي عَلِيٍ‏ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ‏ و قال‏ وَ اللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ و قال لِعَلِيٍ‏ وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ عطش بنو إسرائيل في غزاة جالوت فقال طالوت‏ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ و هو نهر فلسطين‏ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي‏ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ‏ و كانوا أربعمائة رجل و قيل ثلاثمائة و ثلاثة عشر من جملة ثلاثين ألفا فقال لهم لم تطيعوني في شربة ماء فكيف تطيعوني في الحرب فخلفهم-

وَ عَلِيٌّ أَتَوْهُ فَقَالُوا امْدُدْ يَدَكَ نُبَايِعْكَ فَقَالَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَاغْدُوا عَلَيَّ غَداً مُحَلِّقِينَ الْخَبَرَ.

صفحه بعد