کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

سعد السعود للنفوس منضود

[مقدمة الناشر] ترجمة المؤلّف‏ مصنّفاته‏ خطبة الكتاب‏ الباب الأول فيما وقفناه من المصاحف المعظمة و الربعات المكرمة [فيما يذكره من المصحف الشريف‏] فصل [في أن الله جل جلاله هو المستحق للعبادة دون كل من عداه‏] فصل [في خلقة الانسان‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في نوم الإنسان‏] فصل [في قيام السماء و الأرض بأمر الله‏] فصل [في دحو الأرض و بسطها] فصل [في التعريف بقدرة الله‏] فصل [في الإحسان للوالدين‏] فصل [في التغييرات الطارئة للإنسان‏] فصل [في منن الله‏] فصل‏ فصل [في التهديد بيوم الوعيد] فصل [في إطلاع الله على أعمال العباد] فصل [في الوعيد] فصل [في الأهوال‏] فصل [في ضعف الإنسان‏] [فيما نذكره من صحائف إدريس ع‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في خلق الجن و إبليس‏] فصل [في هبوط آدم و زوجته إلى الأرض‏] فصل [في بناء آدم بيت الله‏] فصل [في نزول كتاب على آدم بالسريانية] فصل [في نبوة نبي الله شيث‏] فصل [في وصف الموت‏] فصل [في إنجاز الوعد من قبل الله لنبينا محمد ص‏] [فيما يذكره من سنن إدريس‏] فصل [في تقوى الله‏] فصل [في الدعاء] فصل [في الصوم‏] فصل [في الصلاة] فصل‏ [فيما نذكره من توراة] فصل [في عمر آدم‏] فصل [في إبراهيم و سارة و هاجر] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في يعقوب و يوسف‏] فصل [في بعض منازل هارون من موسى‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في موت هارون‏] فصل‏ فصل‏ فصل [في وفاة موسى‏] [فيما نذكره من زبور داود] فصل [في ما خاطب الله به داود] فصل [في أن لا تغفلوا عن الآخرة] فصل [في إن الأرض يرثها محمد و أمته‏] فصل [في الجنة و النعيم‏] فصل [في مواعظ متعددة] فصل [في الحذر من المعاصي‏] فصل [في أن لا تستخفوا بحق الله‏] فصل [في مسخ بني إسرئيل‏] فصل [في نبأ رجل دانت له قطرات‏] فصل [في أن الدنيا دلائل على الآخرة] فصل [في المعاصي و عقوبتها] فصل [في الحذر من طلب الثواب بالمخادعة] فصل‏ فصل [في الحث على ذكر الموت‏] [فيما يذكره من الإنجيل‏] فصل‏ فصل [في مريم و ولادتها عيسى‏] فصل [في مواعظ عيسى ع‏] فصل‏ فصل [في عيسى و تلاميذه في السفينة] فصل [في الشقاء في السبوت‏] فصل [في إمساك يحيى و قتله‏] فصل [في البشارة بمحمد ص‏] فصل [في ما يحتمل البشارة بمحمد ص‏] فصل [في مثل ضربه عيسى لبنى إسرائيل‏] فصل [في بشارة عيسى لتلاميذه أنه يعود إلى الدنيا] فصل [في خذلان تلامذة عيسى‏] فصل [في بشارة عيسى ع بمحمد ص‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ الباب الثاني فيما وقفناه من كتب تفاسير القرآن الكريم و ما يختص به من تصانيف التعظيم و فيه فصول‏ فيما نذكره من مجلده الأول من كتاب التبيان‏ فصل [في الرجعة] فصل [في طالوت و من صبر معه‏] فصل [في بطلان قول المجبرة أن الكافر لا يقدر على الايمان‏] فصل [في آية البلاغ و النص على الامام علي ع يوم الغدير] فصل [في سبب ترك البسملة من أول سورة البراءة] [فيما نذكره من المجلد الأول من كتاب جوامع الجامع‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن إبراهيم بن هاشم‏] [فيما نذكره من تأويل ما أنزل من القرآن في النبي ص تأليف أبي عبد الله محمد بن العباس بن علي بن مروان‏] فصل [في حديث القطيفة و اهدائها للإمام علي ع‏] فصل [في تفسير آية المباهلة] فصل [في حديث ما قاله رجل للإمام علي ع‏] فصل [في حديث الكساء] [فيما نذكره من الجزء الأول من ذكر ما نزل من القرآن في رسول الله ص و في علي و اهل البيت ع‏] [فيما نذكره من كتاب التفسير تأليف أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد القزويني‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من كتاب فيه ذكر الآيات التي نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من آي القرآن المنزلة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع للمفيد] [فيما نذكره من تفسير القرآن ابن عقدة] فصل [في حديث قوم أهل أيلة] فصل [في الصبر الجميل‏] [فيما نذكره من تفسير أهل البيت ع‏] فصل [في حديث إخوة يوسف‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير للقرآن‏] [فيما نذكره من كتاب فيه مقرأ رسول الله و علي و الحسن و الحسين‏] [فيما نذكره من تفسير أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ص‏] فصل [في عصا موسى و هي عصا آدم‏] [فيما نذكره من كتاب قصص الأنبياء للراوندي‏] فصل [في قصة إدريس‏] [فيما نذكره من كتاب فقه القرآن للراوندي‏] [فيما نذكره من الكتاب الكشاف‏] فصل [في حديث زكريا و مريم‏] فصل [في خذلان قوم موسى‏] فصل [في اجتماع القوم على أبي طالب و دفاعه عن النبي‏] فصل [في حديث ياسر و سمية] فصل [في حديث قريظة و بني النضير] فصل [في تفسير آية هل آتى‏] [فيما نذكره من تفسير الجبايي‏] فصل [في ترجمة الجبايي‏] فصل [في طعن الجبايى على الشيعة] فصل [في الخضر] [فيما نذكره من تفسير البلخي‏] فصل [في أن النبي جمع القرآن قبل وفاته‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في حديث النجاشي‏] فصل [في حديث أبي بن أبي خلف مع النبي‏] فصل [في حديث مالك بن عوف مع النبي‏] فصل [في الوحي إلى رسول الله‏] [فيما نذكره من مختصر تفسير الثعلبي‏] فصل [في عرض الأعمال على رسول الله‏] [فيما نذكره من حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي‏] [فيما نذكره من كتاب زيادات حقائق التفسير للسلمي‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في قصة فرعون‏] فصل [في حديث أصنام كانت في الحجر] فصل [في بعثت قريش إلى المدينة] [فيما نذكره من مجلد لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من غريب القرآن للازدي‏] [فيما نذكره من تفسير ابن جريح‏] [فيما نذكره من مجلد في تفسير القرآن‏] [فيما نذكره من كتاب أسباب النزول للواحدي‏] [فيما نذكره من رسالة في مدح الأقل و ذم الأكثر عن زيد بن علي بن الحسين ع‏] فصل [في مناظرة زيد لأهل الشام‏] [فيما نذكره من كتاب قصص القرآن للنيسابوري‏] فصل [في الملكين الحافظين‏] [فيما نذكره من كتاب الناسخ و المنسوخ للبغدادي‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في اختلاف القراءات‏] [فيما نذكره من كتاب الحذف و الإضمار للمقرى‏] فصل [في قصة أصحاب الكهف‏] [فيما نذكره من شرح تأويل القرآن للاصفهاني‏] فصل [في تفسير الحروف المقطعة] [فيما نذكره من تفسير القرآن لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من معاني القرآن للمروزى‏] فصل [في حديث قس بن ساعدة] [فيما نذكره مما نزل من القرآن في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في عدد الآيات التي نزلت في علي ع‏] [فيما نذكره من أحاديث الموصلي‏] فصل [في حديث التوسعة على العيال‏] فصل [في خاتم سليمان بيد أبي جعفر محمد بن علي الرضا ع‏] [فيما نذكره من فضائل أمير المؤمنين ع‏] فصل [في ذكر يوم الجمل‏] [فيما نذكره من تجزية القرآن للمنادي‏] فصل [في أسباع علي ع‏] [فيما نذكره من كتاب ملل الإسلام للطبري‏] فصل [في قصة نوح بن الملك‏] [فيما نذكره من كتاب العرائس في المجالس للثعلبي‏] فصل [في قصة ذى الكفل‏] [فيما نذكره من كتاب الرد على الجبرية و القدرية للخلال‏] [فيما نذكره من كتاب النكت في إعجاز القرآن للرماني‏] فصل [في تشبيهات القرآن‏] فصل [في الاستعارة] [فيما نذكره من كتاب متشابه القرآن للهمداني‏] [فيما نذكره من متشابه القرآن للخلال‏] [فيما نذكره من ياقوتة الصراط] [فيما نذكره من تفسير غريب القرآن للسجستاني‏] فصل [في ذكر الصاد المكسورة] فصل [في ذكر الميم المضمومة] [فيما نذكره من كتاب غريب القرآن لليزيدي‏] [فيما نذكره من كتاب تعليق معاني القرآن للنحاس‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير غريب القرآن لمحمد بن هاني‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن عيسى النحوي الرماني‏] [فيما نذكره من كتاب معاني القرآن للاخفش‏] فصل [في تفسير دُرِّيٌ‏] [فيما نذكره من كتاب مجاز القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن‏] [فيما نذكره من غريب القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من كتاب تنزيه القرآن لعبد الجبار] [فيما نذكره من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه‏] [فيما نذكره من كتاب الزوائر و فوائد البصائر في وجوه القرآن و النظائر للدامقاني‏] [فيما نذكره من كتاب ثواب القرآن و فضائله للنسايي‏] [فيما نذكره من كتاب الفراء] [فيما نذكره من كتاب قطرب‏] [فيما نذكره من تأويل آيات تعلق بها أهل الضلال للاسترآبادي‏] [فيما نذكره من مناقب النبي و الأئمة للاستراباآدي‏] [فيما نذكره من كتاب الوجيز للاهوازي‏] فصل [في ذكر القراء الثمانية المشهورين‏] [فيما نذكره من الكتاب تأريج القرآن لابن الجراح‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن لابن السري الزجاج‏] [فيما نذكره من كتاب غريبي القرآن و السنة لابي عبيد] فصل [في حديث الإمام علي ع‏] فصل [في حديث النظر إلى وجه علي عبادة] [فيما نذكره من كتاب عليه جزء فيه اختلاف المصاحف لمحمد بن منصور] فصل [في جمع القرآن‏] [فيما نذكره من جزء فيه عدد سور القرآن و عدد آياته للمقرى‏] فصل [في عدد سور و الآيات‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في التفاوت في المصاحف‏] [فيما نذكره من كتاب مروي عن أبي زرعة] فصل [في نزول السور] [فيما نذكره من كتاب جامع في وقف القارئ للقرآن‏] فصل [في الوقف في سورة الإخلاص‏] فصل [في اقتصار المسلمين على السبعة أو العشرة من القراء] فصل [في ما ذكره النقاش من تفسير الحمد] فصل [في ما ذكره الشيخ الطوسي من تفصيل المكي من المدني‏] فصل [في انه لم يجتمع خواص العلماء للمناظرة] فصل [في معجزات القرآن‏] فهرس كتاب سعد السعود

سعد السعود للنفوس منضود


صفحه قبل

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 256

وَرائِي‏ حقيقة غير مجاز لأن بني العم يتخلفون وراء الميت أي بعده فكأنهم وراءه فكيف زعم أبو عبيدة أن معناه قدامه‏

فيما نذكره من الجزء السابع من كتاب معمر بن المثنى من الوجهة الأولة من القائمة الثانية منه بلفظه- وَ أَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ‏ أي جمعنا و الحجة فيه يقال ليلة الجمع و ليلة المزدلفة و ذكروا عن الحسن‏ وَ أَزْلَفْنا أهلكنا. أقول إن الظاهر ما حكاه صاحب الصحاح فقال إن معنى أزلفه أي قربه و المزلفة و الزلفى القربة و المنزلة و منه قوله تعالى- وَ ما أَمْوالُكُمْ وَ لا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى‏ و هو اسم المصدر كأنه قال بالذي يقربكم عندنا ازدلافا هذا لفظ الجوهري في الصحاح. أقول و أما احتجاج معمر بن المثنى بأنه يقال ليلة الجمع و ليلة المزدلفة لفظان بمعنى واحد و إلا إذا جاز أن يكون كل واحد لمعنى غير الآخر فلا حجة له فيه و قد قال الجوهري في صحاحه و ازدلفوا أي تقدموا و إذا كان بمعنى تقدموا فهذه صفة المزدلفة لأن الحاج يتقدمون إليها من عرفات قبل أن يصلوا صلاة العشاء المغرب و صلاة العشاء الآخرة و قال الجوهري الزلفى الطائفة من أول الليل و لأن عرفات آخر منازل الحج و أبعدها من الكعبة فأول منازل يقرب بعد عرفات من مكة و الكعبة المزدلفة فجاز أن يسمى بذلك لأنه أول منازل القريب و أما ما حكاه عن البصري و أزلفنا أهلكنا فلم يذكر حجة له على ذلك و لا ذكره صاحب الصحاح فيما رأيناه من صحاحنا و لعل المراد ب أَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ‏ أي قربناهم من البحر لهلاكهم فصاروا فيه و أقرب قريب إليه و سيأتي في الجزء التاسع عن أبي عبيدة موافقة لما ذكرناه في قول الله تعالى- أَزِفَتِ الْآزِفَةُ قال دنت القيامة

فيما نذكره من الجزء الثامن من كتاب معمر بن المثنى من القائمة الخامسة من أول وجهة منها بلفظه- فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ‏ الأسباب و السبب الحبل و المسبب ما تسبب به من رحم أو دين-

قال النبي‏ كل سبب أو نسب‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 257

منقطع يوم القيامة إلا سببي و نسبي‏

و إذا تقرب الرجل إلى الرجل و ليس بينهما نسب فالإسلام أقوى سبب و أقرب نسب. أقول ما أنصف معمر بن المثنى فإن عمر لما طلب التزويج عند مولانا علي بن أبي طالب ع اعتذر عن طلب ذلك مع كبر سنه و اشتغاله بالولاية بهذا الحديث في أنه أراد التعلق ينسب النبي فلو كان الإسلام أقوى سبب و أقرب نسب ما احتاج إلى هذا و الصدر الأول أعرف من معمر بن المثنى بمراد النبي على أن قوله من أن الإسلام أقرب نسب مكابرة قبيحة لا تليق بأهل العلم كيف يكون الإسلام و هو سبب و أقصى ما حصل من هذا السبب الإخوة التي جمعت في هذا اللفظ بين الأعداء فقال الله تعالى‏ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ و أَخُوهُمْ هُودٌ و أَخُوهُمْ صالِحٌ‏ و كان عدوهم و هم أعداء فيكون هذا السبب المحتمل للعداوة و الصداقة أقوى من كل سبب بل لو قال قائل إن معنى-

قول النبي‏ كل نسب و سبب منقطع يوم القيامة إلا سببي و نسبي‏

أن المفهوم منه السبب الذي بينه و بين الله كأنه قال إن السبب الذي بيني و بين الله و النسب الذي بيني و بين الله من ينسب إلي ما كان هذا التأويل بعيدا و لعل معناه‏

ما روي‏ أنه من اصطنع إلى أحد من أهل بيتي معروفا كافيته يوم القيامة

فلعله أيضا من جملة السبب لأجل الرواية

فيما نذكره من الجزء التاسع من كتاب أبو عبيدة المذكور من القائمة الثالثة من الوجهة الأولة منها بلفظه و في القرآن‏ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ‏ أي على أقول هكذا وجدت كثيرا من المفسرين يذكرون أن في هاهنا بمعنى على و لعمري إن حروف الصفات يقوم بعضها مقام بعض و لكن هذا إنما يخرج إليه إذا لم يكن حمل اللفظ على حقيقته- فِي جُذُوعِ النَّخْلِ‏ يحتمل أن يكون قريبا من الحقيقة لأن المصلوب لا يكون غالبا على رأس الجذع و إنما يكون نازلا عن أعلاه و كان قوله‏ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ‏ إلى صورة حال المصلوب أو لعل قد كان لفظ فرعون في جذوع النخل أو بهذا المعنى فحكى الله تعالى ما ذكره فرعون كما حكى كلمات‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 258

الكفر عمن ذكرها عنه بصورة لفظها

فيما نذكره من الجزء العاشر لأبي عبيدة المذكور من السطر الرابع من الوجهة الثانية من أول تفسير الذاريات بلفظه- وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها إذا كان السبب في بطنها فهو ثقل عليها و إذا كانت فهي عليه فهو ثقل عليه فأقول قد كان ينبغي أن يأتي بحجة على هذا مثاله أن يقول جل جلاله قال عن الحامل- فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُما فكان هذا شاهدا أن الثقل الحمل في البطن و إلا فلولا هذا ما عرف القرآن كان الإنسان ثقلا عليها سواء كان على بطنها أو ظهرها بل كان إذا صار في بطن الأرض فكأنه قد خف عن بعضها و صار ثقلا على بعضها و لو كان يحتمل أن يقال إن المكلفين لما كانوا حاملين لأثقال الأوزار حاملين لأثقال الحساب و حاملين لأثقال التكليف جاز أن يسموا أثقالا للأرض فإن في الحديث أن الأرض تثقل العصاة لله تعالى مجازا لأنها محمولة بالله و الله الحامل لها و لهم و هو يبغضهم و يمقتهم و كل ممقوت ثقيل‏

[فيما نذكره من كتاب تنزيه القرآن لعبد الجبار]

فيما نذكره من كتاب اسمه تنزيه القرآن من المطاعين تصنيف عبد الجبار بن أحمد من سابع عشرة قائمة أوله من الوجهة الثانية منها بلفظه مسألة و سألوا عن قوله- الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ‏ قالوا و لو عرف كل أهل الكتاب نبوته لما صح مع كثرتهم أن ينكروا ذلك و يجحدوه فكيف يصح ما أخبره تعالى و جوابنا أن المراد من كان يعرف ذلك منهم و هم طبقة من علمائهم دون العوام منهم و لذلك قال‏ وَ إِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ‏ و لا يجوز ذلك على جميعهم لعلمنا باعتقاداتهم و تجويزه على ما ذكرناه يصح. يقول علي بن موسى بن طاوس هذا جواب الشيعة لعبد الجبار في دعواه أنه لو كان النبي قد نص على مولانا لما أنكره عبد الجبار و أصحابه فيقال لهم في الجواب ما أجابه أهل الكتاب بينهم واحدة و قد قلنا غيرها هنا أنه ليس كل منصوص عليه بالغ الظهور و أوضح الأمور لا يقع‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 259

جحوده أو الشبهة فيه لأسباب تتفق لأن الله تعالى نص على ذاته لجميع مقدوراته التي لا يقدر عليها سواه و ما رفع ذلك الخلاف فيه حتى عبدت الأحجار و الأخشاب دونه و لم يكن ذلك لعدم النصوص المعلومة على وجوبه تعالى‏

[فيما نذكره من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه‏]

فيما نذكره من الوجهة الثانية من تاسع عشرة قائمة من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن تأليف أبي عبد الله الحسين بن خالويه النحوي بلفظ ما وجدناه و الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ هم الأنبياء و الأصل في عليهم بضم الهاء و هي لغة رسول الله و قد قرأ بذلك حمزة و إنما كسر الهاء من كسرها لمجاورة الياء و أما أهل المدينة و مكة فيصلون الميم بواو في اللفظ فيقولون عليهموا قالوا الواو علامة الجمع كما كانت الألف في عليهما علامة التثنية. يقول علي بن موسى بن طاوس ما الجواب لمن يقول إذا كانت لغة رسول الله ص ضم الهاء و القرآن أحق ما نزل بلغته ص و علام كان ظاهر قراءة أهل الإسلام في الصلوات و غيرها بكسر الهاء و لأي حال صار مجاورة الهاء للياء حجة على قراءة رسول الله و هو أفصح العرب و إذا اختلفت لغاتهم كان هو الحجة عليهم و أعجب من ذلك أن يكون أهل المدينة و أهل مكة البلدين اللذين أقام فيهما على خلاف قراءته و أن يقدم أحد بذكر هذا عنهم أو عن مسلم من المسلمين كيف جاز ذكر مثل هذا من العلماء العارفين‏

[فيما نذكره من كتاب الزوائر و فوائد البصائر في وجوه القرآن و النظائر للدامقاني‏]

فيما نذكره من كتاب اسمه كتاب الزوائر و فوائد البصائر في وجوه القرآن و النظائر تأليف الحسين بن محمد الدامغاني في آخر القائمة الرابعة من الكراس العاشر منه بلفظه تفسير السَّاقُ‏ على وجهين بوجه منها الساق يعني الشدة كقوله في القيامة وَ الْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ‏ يعني الشدة بالشدة و وجه الثاني السوق جمع الساق نعم قوله في سورة ص‏ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَ الْأَعْناقِ‏ يعني الساق المعروف.

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 260

يقول علي بن موسى بن طاوس رأيت في صحاح الجوهري ما هذا لفظه و الساق نزع الروح يقال رأيت فلانا يسوق أي ينزع عند الموت. أقول فإذا كان السوق اسم النزع في عرف اللغة فهلا مثل قوله تعالى‏ وَ الْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ‏ على معنى التفت النزع بالنزع للموت بعضه ببعض و يكون معناه منفردا عن الذي فسره بالشدة

[فيما نذكره من كتاب ثواب القرآن و فضائله للنسايي‏]

فيما نذكره من وجهة أولة من خامسة قائمة من الكراس الثالث من كتاب سماه كتاب ثواب القرآن و فضائله تأليف أحمد بن شعيب بن علي السامي بلفظه-

أخبرنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن أبي عجلان عن سعيد المقري عن عقبة بن عامر قال‏ كنت أمشي مع رسول الله فقال يا عقبة قل فقلت ما ذا أقول فسكت عني ثم قال يا عقبة قل فقلت اللهم اردده علي فقال يا عقبة قل فقلت ما ذا أقول فقال ع فقل‏ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ‏ فقرأتها حتى أتيت على آخرها ثم قال قل قلت ما ذا أقول يا رسول الله قال قل‏ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ‏ فقرأتها حتى أتيت على آخرها ثم قال رسول الله عند ذلك ما سأل سائل بمثلها و لا استعاذ مستعيذ بمثلها

[فيما نذكره من كتاب الفراء]

فيما نذكره من كتاب يحيى بن زياد المعروف بالفراء و هو مجلد فيه سبعة أجزاء قال رواية مسلمة بن عاصم عن ثعلب و عليه إجازة تاريخها سنة تسع و أربعمائة نذكر من الجزء الأول و من الوجهة الثانية من القائمة الخامسة بلفظه- فَأَنْجَيْناكُمْ وَ أَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ‏ يقال قد كانوا في شغل من أن ينظروا مستورين بما أكنهم من البحر أن يروا فرعون و غرقه لكنه في الكلام كقولك قد ضربت و أهلك ينظرون فما أتوك و لا أعانوك يقول و هم قريب بمسمع و مرأى و يراد مسمع. يقول علي بن موسى بن طاوس و إذا كان قد عرف أصحاب موسى أن فلق البحر لنجاتهم و هلاك فرعون و أصحابه فكيف لا يكونون متفرغين لنظرهم و مسرورين بهلاكهم كما لو قيل لإنسان ادخل هذه الدار ليدخل عدوك وراءك فإذا خرجت من الدار وقعت الدار على عدوك فإنه‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 261

يكون مسرورا و متفرغا لنظر هلاك عدوه و يقال أيضا إن أصحاب فرعون لما نزلوا خلف أصحاب موسى جعل طرف البحر و الماء الذي بينهم كالشباك الذي ينظر منه بعضهم إلى بعض فعلى هذه الرواية كانوا ناظرين لهلاكهم و مسرورين به و يقال و إن كان هلاك فرعون و أصحابه بعد أن صار موسى و أصحابه على ساحل البحر و أيقنوا بالسلامة فكيف لا يكونون ناظرين إليهم و مشغولين بالسرور بانطباق البحر عليهم و هل يكون لهم عند تلك الحال و في ذلك الوقت شغل إلا مشاهدتهم و نظرهم كيف يهلكون‏

فيما نذكره من الجزء الثاني من كتاب الفراء من الوجهة الأولة من القائمة الثانية من الكراس الثاني منه بلفظه- مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ‏ يعني مبينات من الأصل للحرام و الحلال و لم ينسخن الثلاث الآيات في الأنعام أولها قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ‏ و الإتيان بعدها قوله‏ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ‏ يقول هن الأصل- وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ‏ و هن‏ المص‏ و المر أو الر متشابهات على اليهود لأنهم أرادوا أن يعرفوا مدة الإسلام و أكل هذه الأمة من حساب الجمل فلما لم يأتهم على ما يريدون قالوا خلط محمد و كفروا بمحمد. يقول علي بن موسى بن طاوس من أين عرف الفراء أن مراد الله تعالى بالآيات المحكمات الثلاث و من أين ذكر أنهن محكمات و قد وقع تحريم كثير في غيرهن و في الشريعة و خصص عمومهن و ظاهر قوله تعالى‏ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ‏ أن الضمير راجع إلى الكتاب كله و الكتاب يشتمل على محكم كثير يعرف من ظاهر المراد به فكيف عدل عن ذلك كله و أما تعينه الآيات المتشابهات بالحروف فهو أيضا تحكم عظيم و ليس في ظاهرها ما يقتضي ذلك و لا إجماع على ما ذكره و لا حجة من عقل و لا نقل و القرآن فيه من المتشابه التي قد صنف المسلمون فيه المجلدات ما لا يخفى و الإجماع على أنه متشابه. أقول و أما قوله عند اليهود فإذا كان القرآن قد تضمن أنهم‏ يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ‏ يعني حديث النبي ص فيكون قد

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 262

عرفوا أنه ص خاتم الأنبياء و دولته مستمرة إلى القيامة و ذلك كاف لهم و أما ما حكاه عنهم من الطعن فيكون الطعن من سفهائهم و من لا حكم لطعنه حتى يجعل القرآن المتشابه قد اقتصر عليه لأنهم كانوا عارفين و لأنه ما كان يلزم عند علمائهم من ستر رسول الله ص لمدة نبوته و رسالته عنهم ما طعنوا به لأن الملوك عادتهم ستر مثل هذه الأمور بل كان ينبغي أن يعتقدوا ستر ذلك من حساب الجمل وجها من وجوه حكمة الآيات ثم يقال للفراء فقد وجدنا كثيرا من المفسرين قد ذكروا تأويلات لهذه الحروف و ما يكون متشابها

فيما نذكره من الجزء الثالث من كتاب الفراء من وجهة من ثالث قائمة من الكراس الثاني منه بلفظه قوله‏ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ لا إله إلا الله و السيئة الشرك. أقول هذا تأويل غريب غير مطابق للمعقول و المنقول لأن لفظ لا إله إلا الله يقع من الصادق و المنافق و لأن اليهود تقول لا إله إلا الله و كل فرق الإسلام تقول ذلك و واحدة منها ناجية و اثنتان و سبعون في النار و هذه الآية وردت مورد الأمان لمن جاء بالحسنة فكيف يتأولها على ما يقتضيه ظاهرها. أقول و قد رأيت النقل متظاهرا أن الحسنة معرفة الله و رسوله و معرفة الذين يقومون مقامه و هذا مطابق للعقول و للبشارة لأن هذه الصفات ناجون على اختلاف الفرق و اختلاف التأويلات‏

فيما نذكره من الجزء الرابع من كتاب الفراء من وجهة أولة من رابع عشر سطر منها بلفظه قوله‏ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ و لم يقل البرد و هي تقى الحر و البرد فنقول لأن معناه معلوم و الله أعلم كما قال الشاعر-

و ما أدري إذا يممت وجها

أريد الخير أيهما يليني‏

صفحه بعد