کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الصوارم المهرقة في نقد الصواعق المحرقة (لابن حجر الهيثمي)

فهرس مطالب فيض الاله‏ فهرس مطالب الصوارم المهرقة فيض الإله في ترجمة القاضي نور اللّه‏ [مقدمة] [ترجمة القاضي نور الله من كتاب الشهداء] و من شعره‏ و له‏ [ترجمة القاضي بقلم ولده علاء الملك‏] ينبغي التنبيه على أمور 1- بيان كيفية شهادة القاضي (ره) و الإشارة الى الاختلاف فيها تعيين موضع شهادة القاضي (ره) تحقيقا [2- عبارات بعض العامة في ترجمة القاضي‏] 3- ان للقاضي رضوان اللّه عليه كلاما يلوح منه أنّه كان يتفرس أنّه يمضى من الدنيا شهيدا 4- مشرب القاضي (ره) و مذاقه‏ و إذا احطت خبرا بذلك فاعلم أن ممّا يشيد بنيان اساس‏ بقى هنا أمر ينبغي أن نشير إليه اجمالا شعر 5- أسلوب تحرير القاضي (ره) و تقريره‏ 6- الكلام حول بعض تأليفات القاضي (ره) أما إحقاق الحقّ‏ تاريخ تأليف إحقاق الحقّ و طبعاته‏ تتميم‏ أما مجالس المؤمنين‏ تأريخ تأليف مجالس المؤمنين و طبعاته‏ أما الصوارم المهرقة ذكر سبب طبع الصوارم و ما يتعلق به‏ تاريخ تأليف الصوارم و طبعه‏ أما مصائب النواصب‏ تأريخ تأليف مصائب النواصب‏ تراجم مصائب النواصب‏ 7- ازاحة وهم و اضاءة فهم‏ 8- ما نسب الى القاضي (ره) من الكتب و لم يثبت كونه منه (ره) 9- كشف الحجب عن وجوه بعض ما مر ذكره من الكتب‏ بقى هنا أمران ينبغي أن يشار اليهما اجمالا 1- أن خصوصيات الكتب المذكورة تطلب من فهارس الكتب‏ 2- أن الافندى قد تكلم في رياض العلماء حول كلمة «مرعش» و «تستر» 10- ما استطرفناه من مكاتيب القاضي و الامير يوسفعلى‏ الاعتراض على القاضي (ره) بتركه للتقية في كتبه‏ جواب القاضي (ره) عن الاعتراضات المذكورة تصريح القاضي بعدم ثبوت نسبة خطبة البيان الى أمير المؤمنين (ع) صورة مكتوبين من المكاتيب المشار إليها فوائد تشيد بنيان بعض ما مر ذكره‏ 11- قصيدة القوسى في مدح القاضي «ره» 12- تلمذ القاضي عند المولى عبد الواحد في المشهد الرضوى‏ 13- ترجمة المولى عبد الواحد بقلم تلميذه القاضي (ره) 14- ترجمة أسرة القاضي (ره) (ترجمة جد القاضي بقلم القاضي (ره)) شعر و أمّا والد القاضي (ره) رباعيات‏ التنبيه على اشتباه‏ ازاحة وهم و اضاءة فهم‏ كلام القاضي (ره) في تحقيق كلمة «المرعشية» (بيت) و اما اخوان القاضي، فهم ثلاثة و اما أبناء القاضي، فهم خمسة محفل الفردوس و ما فيه‏ عم القاضي (ره) و ابناه‏ كلمة الاهداء [الصوارم المهرقة] [خطبة الكتاب و ذكر سبب التأليف‏] [الطعن على سند حديث أصحابي كالنجوم‏] [الطعن على متن حديث أصحابي كالنجوم‏] [تصريح التفتازاني بعدول بعض الصحابة عن الحق‏] [بيان أن الصحابي كغيره في أنه لا يثبت إيمانه إلا بحجة] [نقل قصة العقبة عن دلائل النبوة للبيهقي‏] [ذكر بعض ما صدر مما يخالف الشرع عن بعض الصحابة] [بيان أن ليس كل صحابي عدلا مقبولا] [في أن الحكم بكون كل صحابي مجتهدا مجازفة] [في نفي العموم عن قوله أصحابي كالنجوم‏] [في أن تسمية العامة الخاصة بالرفضة لا يقدح في شأنهم‏] [في طعن الزمخشري على أهل السنة و الجماعة] [بيان ابن حجر سبب تأليفه لكتابه الصواعق‏] [دعوى ابن حجر أن الشيعة من أهل البدعة] [في أن الشيعة ليست من أهل البدعة] [في تنزه الشيعة الإمامية عن الغلو و الشرك‏] [في بيان المراد من قول النبي ص من سب أصحابي فعليه لعنة الله‏] [في إبطال ما تمسك به ابن حجر ببيانات صاحب الاستغاثة] [في استدلال ابن حجر بزعمه على خيرية عموم الصحابة] [في إبطال دعوى ابن حجر بسبعة أوجه‏] [الوجه الأول‏] [الوجه الثاني‏] [الوجه الثالث‏] [الوجه الرابع‏] [الوجه الخامس‏] [الوجه السادس‏] [اعتراف فخر الدين الرازي بمشروعية التقية] [الوجه السابع‏] [في ادعاء ابن حجر أن نصب الإمام واجب على الأمة] [في بيان أن المعرضين عن دفن الرسول ما كانوا عالمين عدولا] [لم يكن غرض المجتمعين في السقيفة إلا طلب الرئاسة] [تصريح الفريقين بفرار أبي بكر و عمر في غزوة خيبر] [بيان ما في خطبة أبي بكر من سوء الأدب و أثر الوضع‏] [بيان ما من التشويش و التهافت في كلام ابن حجر] [تصريح صاحب المواقف بكفاية الواحد و الاثنين في عقد الإمامة] [اجتماع أصحاب السقيفة لم يكن مبنيا على غرض صحيح‏] [في أن غير المعصوم لا يعرف المصالح و المفاسد] [في أن الإمامة لا تثبت إلا بنص من جانب الله‏] [في أنه يجب أن يكون الإمام أفضل و أكمل من جميع الأنام‏] [في حسن سياسة أمير المؤمنين ع و نزاهته عما يخالف الشرع‏] [في أن العصمة شرط في الإمامة] [في نقل خطبة عمر عند مراجعته من الحج‏] [في تضعيف البخاري و مسلم و عدم اعتبار كتبهما] [الاحتجاج بخبر الأئمة من قريش على حقية مذهب الشيعة] [في أن النبي ص لم يرض بكون أبي بكر إماما للناس في الصلاة] [بيان أنه إذا جاء المنوب عنه ينعزل النائب عن نيابته‏] [بيان أن النبي ص لا يوصف بأنه من المهاجرين‏] [في عدم قبول بعض العامة حديث انس فضلا عن الشيعة] [في أن أبا بكر لم يكن كارها للخلافة بل كان طالبا لها] [قول أبي بكر لست بخير من أحدكم يدل على بطلان خلافته‏] [في أن أبا بكر كان قبل الخلافة وضيعا مهينا بشهادة أبيه‏] [في أن إجماع الأمة لم ينعقد على خلافة أبي بكر] [في أن أمير المؤمنين ع نازع أبا بكر و لم يبايعه إلى ستة أشهر] [بيان أن في قعود علي ع عن منازعة الشيخين أسوة له بسبعة من الأنبياء] [ذكر ما يعارض دعوى العامة من انعقاد الإجماع الطوعي على إمامة أبي بكر] [ذكر سبب قيام علي ع بحرب معاوية و قعوده عن حرب أبي بكر و أخويه‏] [في أن بيعة أبي بكر كانت فلتة ناشئة من إغفال الناس‏] [في أن أكثر طوائف قريش كانوا من مخالفي علي ع‏] [في تعاقد الشيخين و أبي عبيدة و سالم على انتزاع الخلافة عن علي ع‏] [في إشهاد المتعاقدين أربعة و ثلاثين رجلا على تعاقدهم المذكور] [في ذكر مضمون صحيفة المتعاقدين عن قول أسماء بنت عميس‏] [في بيان معنى قول الشاعر الشيعي: غلط الأمين فجارها عن حيدر] [سبب نزول قوله تعالى سأل سائل الخ و هلاك الحارث بن نعمان‏] [في أن بيعة أبي بكر كانت فلتة و لم يكن فيها مشورة و لا إجماع‏] [في أن القول بتجديد علي ع بيعته لأبي بكر دعوى بلا وجه‏] [في أن من حاربهم أبي بكر بعنوان كونهم من أهل الردة لم يكونوا من المرتدين‏] [في أن المتهمين بأهل الردة كانوا من معتقدي خلافة أهل البيت ع‏] [في أن امير المؤمنين ع كان موصوفا بمحبة الله و الجهاد في سبيله و التواضع‏] [في أن حكم أبي بكر بقتال من سماهم أهل الردة لم يكن صوابا] [في أن عمر حكم في أهل الردة بخلاف حكم أبي بكر] [بيان أن من حارب أمير المؤمنين ع قد مرق من الدين‏] [الاستخلاف في الأرض منطبق على ظهور المهدي ع لا غير] [عدم شمول آية للفقراء المهاجرين الخ على كل الصحابة] [في الجواب عن ادعاء الفخر الرازي أن أبا بكر رأس الصديقين و رئيسهم‏] [تصريح الفيروزآبادي بأن ما ورد في فضائل أبي بكر فهي من المفتريات‏] [في طرق قول النبي ص: حتى يمضى اثنا عشر خليفة كلهم من قريش‏] [بيان القاضي عياض و صاحب فتح الباري المراد من الاثني عشر خليفة بزعمهما] [بيان أن المراد من الاثني عشر خليفة أئمتنا المعصومون‏] [ادعاء ابن حجر أن النبي ص قد أمر أمته بلاقتداء بأبي بكر و عمر و الجواب عنه‏] [ادعاء بعض العامة أن النبي ص قد أمر بسد الأبواب عن مسجده إلا باب أبي بكر و الجواب عنه‏] [لو صح أمر النبي ص بدفع الصدقة إلى أبي بكر لكان لكونه مصرفا لا متوليا] [في بيان ما يكشف عن عداوة عائشة لعلي ع في نقلها النص على خلافة أبيها] [في قياس ابن حجر الإمامة في الصلاة على الإمامة العظمى و بطلان هذا القياس‏] [فيما روي أن الخلافة ثلاثون عاما ثم يكون بعده الملك‏] [في تكذيب قول من زعم أن النبي ص نص على خلافة أبي بكر] [في الإشارة إلى وجود النصوص على خلافة علي ع‏] [تصريح علماء العامة بسعي بني أمية في محو آثار أهل بيت النبي ع‏] [في إنكار ابن حجر وجود النص القاطع على إمامة أمير المؤمنين ع‏] [في الإشارة إلى أن عليا كان كثير الأعداء] [في أن حديث خير القرون قرني لا يدل على خيرية جميع الصحابة] [ادعاء ابن حجر كون أبي بكر شجاعا يحسن الشرع و السياسة] [في أن اختيار أبي بكر الكون مع النبي ص في العريش يوم بدر كان خوفا للمبارزة] [في نقل ابن حجر أشجعية أبي بكر حتى من علي ع و الجواب عنه‏] [في أن أبا بكر لم يعهد منه ما يدل على شجاعته‏] [استدلال ابن حجر على إمامة أبي بكر بتوليه لقراءة براءة] [في أن النبي ص عزل أبا بكر عن قراءة براءة و أرسل عليا ع لقراءتها] [في أن أبا هريرة كان كذوبا غير معتمد عليه‏] [إمامة أبي بكر للصلاة في مرض النبي ص كانت من دون إذنه‏] [ادعاء ابن حجر أن أبا بكر كان أعلم الصحابه و الجواب عنه‏] [ادعاء ابن حجر أن أبا بكر كان محراب مدينة العلم و الجواب عنه‏] [في ادعاء ابن حجر أن أبا بكر كان يقضى بالكمال الأسنى و الجواب عنه‏] [ادعاء ابن حجر أن إنكار عمر على أبي بكر عدم قتله خالدا لم يكن ذما و الجواب عنه‏] [في أن قول عمر كانت بيعة أبي بكر فلتة يزري بخلافة أبي بكر] [في استدلال ابن حجر على أن أبا بكر كان في منع فدك مصيبا و الجواب عنه‏] [في بيان المراد من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس‏] [في بيان أن نساء النبي ص لسن من أهل البيت المعني في الآية] [في الاستدلال على عصمة فاطمة ع بالنص الثابت عن النبي ص عند الفريقين‏] [في بعض الاعتراضات الواردة على أبي بكر في قضية فدك‏] [في أنه إذا كان المدعي معصوما لا يفتقر في إثبات دعواه إلى بينة] [في بيان اكتفاء النبي ص بشهادة خزيمة مع أنه شاهد واحد] [في أن شرع التكرم كان مقضيا لرد فدك إلى فاطمة ع‏] [عدم دلالة قول زيد الشهيد و الباقر ع على صحة عمل أبي بكر في قضية فدك‏] [في نقل حديث عن الصادق ع لا يخلو عن غرابة] [ادعاء ابن حجر أن ابا بكر منع ازواج النبي ص من الثمن ايضا] [في ادعاء ابن حجر أن حجرات زوجات النبي ص ملكهن أو اختصاصهن و الرد عليه‏] [بيان أن نزاع علي ع و العباس في تركة النبي ص كان على وجه طلب الميراث‏] [في أن عليا ع كان في أيام خلافته على حال التقية] [بيان أن الإرث لغة و شرعا حقيقة في إرث المال لا في أمر آخر كالعلم و النبوة] [في إنكار ابن حجر وجود نص جلي على خلافة علي ع‏] [في إنكار ابن حجر وجود النص التفصيلي على خلافة علي ع‏] [في ادعاء ابن حجر عدم دلالة انما وليكم الله الخ على خلافة علي ع و الجواب عنه‏] [في إنكار ابن حجر تواتر حديث الغدير و الجواب عنه‏] [في الإشارة إلى ما يدل على تواتر حديث الغدير عند العامة] [في الاستدلال بمضمون حديث الغدير على إمامة علي ع‏] [في ادعاء ابن حجر كان المولى في الحديث بمعنى المحب و الناصر و أمثالهما] [في بيان القرائن على أن المراد من المولى في الحديث هو الأولى بالتصرف و دلالته على ولاية علي ع‏] [بيان أنه لم يثبت ولاية أبي بكر فضلا عن كونها مجمعا عليها] [بيان أن قول عمر أصبحت مولاي الخ يدل على ولاية علي ع‏] [في الإشارة إلى بعض تمحلات العامة في تأويل بعض ما ورد في علي ع‏] [انكار ابن حجر دلالة حديث من كنت مولاه الخ على ولاية علي ع‏] [في نقل ابن حجر بعض الافترائات على الشيعة و الرافضة] [ذكر سبب ترك علي ع الاحتجاج على أبي بكر في أول خلافته‏] [في الإشارة إلى افتراق الناس يوم السقيفة و ذكر بعض أسبابها] [في تبرئة الكاملية من نسبة الكفر إلى علي ع‏] [في الجواب عن بعض افتراءات ابن حجر] [في جواب شيخنا المفيد عن اعتراض القاضي الباقلاني‏] [لما ذا قال النبي ص فهذا علي مولاه و لم يقل هذا علي خليفة] [في إخبار النبي ص عن كون أهل بيته مشردين و مقتولين بعده‏] [ما جرى بين الباقر ع و أبي حنيفة] [ذكر سبب تزويج علي ع بنته أم كلثوم لعمر] [في الجواب عن إنكار ابن حجر عصمة الإمام‏] [إنكار ابن حجر دلالة حديث المنزلة على إمامة علي ع و الجواب عنه‏] [في انكار ابن حجر تواتر بعض الأحاديث الدالة على إمامة علي ع و الجواب عنه‏] [الفرق بين الكتمان و الكذب‏] [في الإشارة إلى كثرة كتب الشيعة و محدثيهم‏] [توجيه ابن حجر قول أبي بكر أقيلوني أقيلوني و رد توجيهه‏] [تمويه ابن حجر وصية النبي ص إلى علي ع بعدم سلّ السيف و الجواب عنه‏] [في اختلاف علماء أهل السنة في حكم من سب الصحابة] [في الإشارة إلى الذين آذوا رسول الله ص و أهل بيته‏] [استظهار أن الناس في زمان بني أمية ما كانوا يصلون الجمعة] [في طعن بعض مشاهير أهل السنة على بعض آخر منهم‏] [تصريح جماعة من أكابر أهل السنة بعدم جواز تكفير من سب الشيخين‏] [نقل قول الغزالي و صاحب المكاتيب بأن سب الصحابة لا يوجب الكفر لذاته‏] [بحث صاحب المكاتيب في أن إنكار أي إجماع يوجب الكفر] [نقل بقية كلام صاحب المكاتيب قطب الدين الأنصاري‏] [في أن الحكم بتكفير أهل القبلة من أصعب الأمور] [نقل ابن حجر مناقب الشيخين عن زعماء الشيعة و أئمتهم و الجواب عنه‏] [ذكر ابن حجر بعض مناقب زيد الشهيد و استدلاله بكلامه على مدعاه و الجواب عنه‏] [في الجواب عن استدلال ابن حجر على مدعاه بقول محمد بن الحنفية] [في الجواب عن استدلال ابن حجر على زعمه بقول الباقر ع و الصادق ع‏] [نقل ابن حجر عن الشافعي كذبا عجيبا تضحك منه الثكلى‏] [في الجواب عن ادعاء ابن حجر أن نزول آية و نزعنا الخ في الشيخين و علي ع‏] [رد استدلال ابن حجر على فضائل الشيخين بأنه لا دلالة لدليله عليها] [نقل ابن حجر تفضيل أبي بكر على سائر هذه الأمة ثم عمر ثم عثمان ثم علي ع‏] [في جواب المصنف عن استدلال ابن حجر على أفضلية الشيخين‏] [نقل اختلاف علماء أهل السنة في خصوص الإجماع‏] [في عدم جواز القياس في الدين و في تعريف معنى الإمامة] [بيان أن مسئلة الإمامة من مسائل أصول الدين‏] [بيان أنه لم ينعقد إجماع الكل على خلافة أبي بكر] [بيان دعاء علي ع لعمر حين دفنه‏] [نقل ابن حجر أن عليا ع قال خير الناس بعد الرسول أبو بكر و عمر] [نقل ابن حجر أن عليا ع و الباقر ع كانا يحبان الشيخين و استدلاله على صحة خلافتهما] [في الجواب عما ذكر من استدلال ابن حجر] [استدلال ابن حجر بما نقل من علي ع على صحة خلافة الشيخين و الجواب عنه‏] [في ادعاء ابن حجر أن ليس للشيعة رواية و لا دراية و نصيحته لهم بزعمه‏] [في الجواب عما ذكر من كلام ابن حجر] [ادعاء ابن حجر نزول آيات في ابي بكر و الجواب عنه‏] [قوله تعالى ثاني اثنين الخ لا يدل على فضيلة لأبي بكر] [ادعاء ابن حجر أن المراد من صدق به في الآية أبو بكر] [الجواب عنه بأن المراد بالمصدق في الآية علي ع لا أبو بكر] [في الجواب عن ادعاء ابن حجر ورود أحاديث في مدح أبي بكر] [بيان موضوعية ما نقله ابن حجر مما يدل على أفضلية أبي بكر و عمر] [ختم الكتاب و ذكر سبب الإعراض عن التعرض لباقي ما في الصواعق من الأبواب‏]

الصوارم المهرقة في نقد الصواعق المحرقة (لابن حجر الهيثمي)


صفحه قبل

الصوارم المهرقة في نقد الصواعق المحرقة (لابن حجر الهيثمي)، الصوارم‏المهرقة، ص: 88

و من أين يثبت العلم لمن لم يعلم من القرآن الذي عرضوه على رسول الله ص مرارا معنى الأب و الكلالة و غيرهما مما فصل في كتب الجمهور هذا و سيجي‏ء منافي ذكر هذا الرجل للشبهة الثانية من شبه الشيعة ما يزيد المطلوب وضوحا فلا تغفل.

[بيان أن من حارب أمير المؤمنين ع قد مرق من الدين‏]

قال و من الآيات الدالة على خلافته أيضا قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى‏ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْراً حَسَناً وَ إِنْ تَتَوَلَّوْا كَما تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً فإن قلت يمكن أن يراد بالداعي في الآية النبي ص أو علي ع قلت لا يمكن ذلك مع قوله تعالى‏ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونا و من ثم لم يدعو إلى محاربة في حياته ص إجماعا كما مر و أما علي ع فلم يتفق له في خلافته قتال لطلب الإسلام بل لطلب الإمامة و رعاية حقوقها و أما من بعده فهم عندنا ظلمة و عندهم كفار فتعين أن ذلك الداعي الذي يجب باتباعه الأجر الحسن و بعصيانه العذاب أحد الخلفاء الثلاثة و حينئذ فيلزم عليه خلافة أبي بكر على كل تقدير لأن حقية خلافة الآخرين فرع عن حقية خلافته إذ هما فرعاها الناشئان عنها المترتبان عليها انتهى. أقول قد علم مما قدمنا في تقرير الآية السابقة أن هذه الآية أيضا إنما تنطبق على علي ع في قتاله الطوائف الثلاثة و لو سلم أن مفاد هذه الآية ما فهمه هذا الشيخ الجامد فغاية ما يلزم منه ترتب الثواب على فعل المأمور به في الآية و العقاب على تركه من حيث إنه كان إطاعة أو مخالفة لله تعالى و لا يلزم منه ترتبها على مجرد إطاعة الداعي المذكور في الآية أو على مجرد مخالفته من حيث إنه أطاعته أو مخالفته حتى يلزم منه فضيلة الداعي و كون إطاعته مثلا من حيث إنه أطاعته مستلزما للثواب‏

الصوارم المهرقة في نقد الصواعق المحرقة (لابن حجر الهيثمي)، الصوارم‏المهرقة، ص: 89

و العقاب و كيف يلزم ما ذكر

و قد صح عن النبي ص‏ أن الله تعالى ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر.

و أما ما ذكره من أنه لم يتفق لعلي ع في خلافته قتال لطلب الإسلام بل لطلب الإمامة و رعاية حقوقها فبطلانه واضح لأن طلب الإمامة طلب الإسلام لأن الإمامة عندنا من أصول دين الإسلام كما يدل عليه وجوه من الأدلة منها الحديث المشهور المتفق عليه‏

من قوله ص‏ من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية.

لظهور أن الجاهل لشي‏ء من الفروع لا يكون ميتته كذلك قال الشريف المرتضى رضي الله عنه قد تعلق أبو علي الجبائي من المعتزلة على عدم كون المراد من الآية من حاربهم أمير المؤمنين ع من أهل الجمل و أهل صفين و أهل النهر بقوله تعالى فيها أَوْ يُسْلِمُونَ‏ و إنهم كانوا مسلمين و أول ما فيه أنهم غير مسلمين عنده و عند أصحابه لأن الكبائر تخرج عن الإسلام عندهم كما تخرج عن الإيمان إذ كان الإيمان هو الإسلام على مذهبهم ثم مذهبنا في محاربي أمير المؤمنين ع معروف لأنهم عندنا كانوا كفارا لوجوه منها أن من حاربه كان مستحلا لقتله مظهرا أنه في ارتكابه على حق و نحن نعلم أن من أظهر استحلال شرب جرعة خمر فهو كافر بالإجماع و استحلال دم المؤمن فضلا عن أفاضلهم و أكابرهم أعظم من شرب الخمر و استحلاله فيجب أن يكونوا من هذا الوجه كفارا و منها

أنه ص قال له ع بلا خلاف بين أهل النقل حربك يا علي حربي و سلمك سلمي.

و نحن نعلم أنه لم يرد إلا التشبيه بينهما في الأحكام و من أحكام محاربي النبي ص الكفر بلا خلاف و منها

أنه ص قال له بلا خلاف أيضا اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله.

و قد ثبت عندنا أن العداوة من الله لا تكون إلا للكفار الذين يعادونه دون فساق أهل الملة انتهى فلا يلزم إسلام هؤلاء قطعا و لا ما زعمه من خلافة أبي بكر و أما تعليله لذلك بأن حقية خلافة الأخيرين‏

الصوارم المهرقة في نقد الصواعق المحرقة (لابن حجر الهيثمي)، الصوارم‏المهرقة، ص: 90

فرع خلافتهما إلى آخره فالخلف فيه ظاهر لأنا لا نسلم أصل خلافة أبي بكر فضلا عن كونه أصلا بالنسبة إلى خلافة علي ع و هل هذا إلا مصادرة ظاهرة.

[الاستخلاف في الأرض منطبق على ظهور المهدي ع لا غير]

قال و من تلك الآيات أيضا قوله تعالى‏ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى‏ لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً قال ابن كثير هذه الآية منطبقة على خلافة الصديق انتهى. أقول لا انطباق له بما قصده أصلا إذ لم يتحقق إلى يومنا هذا تبديل الخوف بالأمن في أكثر الأقطار و لا انتفاء الشرك بالكلية كما يدل عليه قوله تعالى‏ لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً و إنما تنطبق الآية على خلافة المهدي المنتظر ع لما دل عليه الحديث المتواتر المتفق عليه في شأنه من أنه عند ظهوره يملأ الدنيا قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما.

[عدم شمول آية للفقراء المهاجرين الخ على كل الصحابة]

قال و منها قوله تعالى‏ لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ أَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً وَ يَنْصُرُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ‏ وجه الدلالة أن الله سماهم صادقين و من شهد الله سبحانه له بالصدق لا يكذب فلزم أن ما أطبقوا عليه من قولهم لأبي بكر يا خليفة رسول الله صادقون فيه فحينئذ كانت الآية ناصة على خلافته انتهى. أقول فيه نظر ظاهر لأنه قد وصف الله تعالى بالصدق من تكاملت له الشرائط المذكورة فمنها ما هو مشاهد كالهجرة و الإخراج من الديار و الأموال و منها ما هو باطن لا يعلمه إلا الله تعالى و هو ابتغاء الفضل و الرضوان من الله و نصرة الله و رسوله و لا ريب أن الاعتبار في‏

الصوارم المهرقة في نقد الصواعق المحرقة (لابن حجر الهيثمي)، الصوارم‏المهرقة، ص: 91

ذلك ليس بما يظهر بل بالبواطن و النيات و لا نسلم أن المهاجرين الذين أطبقوا على خلافة أبي بكر كانوا ممن تكاملت لهم الشرائط حتى يلزم أن يكونوا متصفين بالصدق فيجب على الخصوم أن يثبتوا اجتماع هذه الصفات في كل من هاجر و أخرج من دياره و أمواله و لا يثبت ذلك إلا بدليل من خارج و وجوده أبعد من وجود العنقاء و نقول بوجه آخر إن أراد أن الآية تدل على صدق المجموع من أمة محمد ص كما استدل به صاحب الشرح المسمى بالتحقيق في أصول الحنفية فهب أن يكون كذلك لكن هذا في الحقيقة يرجع إلى الاستدلال بالإجماع الذي اثبتوا حجيته بهذه الأمة لا بالآية و قد مر أن الإجماع غير ثابت في حق خلافة أبي بكر و إن أراد به صدق بعضهم فلا يفيد إلا إذا ثبت أن ذلك البعض قالوا لأبي بكر خليفة رسول الله و دون إثباته خرط القتاد على أن القول بذلك إنما يجدي لو قصد القائل به الخلافة الحقيقية الإلهية أما لو قصد به المعنى اللغوي و هو مجي‏ء واحد خلف آخر فلا يثبت مطلوبهم كما لا يخفى.

[في الجواب عن ادعاء الفخر الرازي أن أبا بكر رأس الصديقين و رئيسهم‏]

قال و منها قوله تعالى‏ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ قال الفخر الرازي هذه الآية تدل على إمامة أبي بكر لأنا ذكرنا أن تقدير الآية اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم و الله تعالى قد بين في آية أخرى أن الذين أنعم عليهم من هم بقوله تعالى‏ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ‏ و لا شك أن رأس الصديقين و رئيسهم أبو بكر فكان معنى الآية أن الله تعالى أمر أن نطلب الهداية التي كان عليها أبو بكر و سائر الصديقين و لو كان أبو بكر ظالما لما جاز الاقتداء به فثبت بما ذكرنا دلالة هذه الآية على إمامة أبي بكر انتهى. أقول تسمية أبي بكر بالصديق إنما كان من عند أوليائه الكذابين الذين صدقوه لأغراض لا تخفى على أولي النهى و قصدوا بهذه التسمية ترويج أمره لا من عند الله‏

الصوارم المهرقة في نقد الصواعق المحرقة (لابن حجر الهيثمي)، الصوارم‏المهرقة، ص: 92

تعالى و عند النبي ص فكونه داخلا في الآية غير مسلم و لو ثبت ما زعمه من كون أبي بكر رأس الصديقين و رئيسهم لكفى ذلك في إثبات خلافته و لا حاجة معه إلى انضمام الآية إليه كما لا يخفى.

[تصريح الفيروزآبادي بأن ما ورد في فضائل أبي بكر فهي من المفتريات‏]

قال و أما النصوص الواردة عنه المصرحة بخلافته و المشيرة إليها فكثيرة جدا. أقول إن كان مرجع الضمير في عنه هو أبا بكر كما هو الظاهر فتوجه التهمة و المصادرة إليه ظاهر و إن كان المرجع هو النبي ص فجميع ما روي في شأنه عنه ص موضوعات عندنا لا تنهض أيضا حجة علينا خصوصا و قد ساعدنا في ذلك إمام محدثي أهل السنة و أفضل متأخريهم الشيخ مجد الدين الفيروزآبادي صاحب القاموس في كتابه المشهور الموسوم بسفر السعادة حيث قال إن ما ورد في فضائل أبي بكر فهي من المفتريات التي يشهد بديهة العقل بكذبها انتهى فتدبر. قال الأول‏

أخرج الشيخان عن جبير بن مطعم قال‏ أتت امرأة إلى النبي ص فأمرها أن ترجع إليه فقالت أ رأيت إن جئت و لم أجدك كأنها تقول الموت قال إن لم تجديني فأتي أبا بكر.

و أخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال‏ جاءت امرأة إلى النبي ص تسأله شيئا فقال لها تعودين فقالت يا رسول الله ص إن عدت فلم أجدك تعرض بالموت فقال إن جئت فلم تجديني فأتي أبا بكر فإنه الخليفة من بعدي.

أقول لا نسلم صحة الحديث كسائر ما رووه في مدحه و لو سلم جاز حمل الخليفة على المعنى اللغوي كما مر إذ لم يتبين في الحديث أن أمر النبي ص برجوع السائل إليه أولا و إلى أبي بكر ثانيا كان في أمر ديني يتعلق بالخليفة الشرعية فجاز أن‏

الصوارم المهرقة في نقد الصواعق المحرقة (لابن حجر الهيثمي)، الصوارم‏المهرقة، ص: 93

يكون في أمر دنيوي لا اختصاص له بالخلفاء الحقيقية.

[في طرق قول النبي ص: حتى يمضى اثنا عشر خليفة كلهم من قريش‏]

قال الثاني‏

أخرج أبو القاسم البغوي بسند حسن عن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله ص يقول‏ يكون خلفي اثنا عشر خليفة أبو بكر لا يلبث إلا قليلا.

قال الأئمة صدر هذا الحديث مجمع على صحته وارد من عدة طرق أخرجه الشيخان و غيرهما فمن تلك الطرق‏

لا يزال هذا الأمر عزيزا ينصرون على من ناواهم عليه إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش‏ رواه عبد الله بن أحمد بسند صحيح‏

و منها

لا يزال هذا الأمر صالحا.

و منها

لا يزال هذا الأمر ماضيا رواه أحمد

و منها

لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا.

و منها

أن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة.

و منها

لا يزال الإسلام عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة رواها مسلم‏

و منها

للبزار لا يزال أمر أمتي قائما حتى يمضي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش‏ زاد أبو داود فلما رجع إلى منزله أتته قريش فقالوا ثم يكون ما ذا قال ثم يكون الهرج.

و منها

لأبي داود لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم يجتمع عليه الأمة.

و

عن ابن مسعود بسند حسن‏ أنه سئل كم يملك هذه الأمة من خليفة فقال سألنا عنها رسول الله ص فقال اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل.

[بيان القاضي عياض و صاحب فتح الباري المراد من الاثني عشر خليفة بزعمهما]

قال القاضي عياض لعل المراد بالاثني عشر في هذه الأحاديث و ما شابهها إنهم يكونون في مدة عزة الخلافة و قوة الإسلام و استقامة أموره و الاجتماع على من يقوم بالخلافة و قد وجد هذا فيمن اجتمع عليه الناس إلى أن اضطرب أمر بني أمية و وقعت بينهم الفتنة في زمن الوليد بن يزيد فاتصلت تلك الفتن بينهم إلى أن قامت الدولة العباسية فاستأصلوا أمرهم قال شيخ الإسلام في فتح الباري كلام القاضي هذا أحسن ما قيل في هذا الحديث و أرجحه لتأييده بقوله في بعض طرقه الصحيحة كلهم يجتمع عليه الناس و المراد باجتماعهم انقيادهم لبيعته و الذي اجتمعوا عليه هم الخلفاء الثلاثة ثم علي إلى أن وقع أمر

الصوارم المهرقة في نقد الصواعق المحرقة (لابن حجر الهيثمي)، الصوارم‏المهرقة، ص: 94

الحكمين في صفين فتسمى معاوية يومئذ بالخلافة ثم اجتمعوا عليه عند صلح الحسن ثم على ولده يزيد و لم ينتظم للحسين أمر بل قتل قبل ذلك ثم لما مات يزيد اختلفوا إلى أن اجتمعوا على عبد الملك بعد قتل ابن الزبير ثم على أولاده الأربعة الوليد فسليمان فيزيد فهشام و تخلل بين سليمان و يزيد عمر بن عبد العزيز فهؤلاء سبعة بعد الخلفاء الراشدين و الثاني عشر الوليد بن يزيد بن عبد الملك اجتمعوا عليه لما مات عمه هشام فولي نحو أربع سنين ثم قاموا عليه فقتلوه و انتشرت الفتن و تغيرت الأحوال من يومئذ و لم يتفق أن يجتمع الناس على خليفة بعد ذلك لوقوع الفتن بين من بقي من بني أمية و لخروج المغرب الأقصى عن العباسيين بتغلب المروانيين على الأندلس إلى أن تسموا بالخلافة و انفطر الأمر إلى أن لم يبق في الخلافة إلا الاسم بعد أن كان يخطب لعبد الملك في جميع أقطار الأرض شرقا و غربا يمينا و شمالا مما غلب عليه المسلمون و لا يتولى أحد في بلد إمارة في شي‏ء إلا بأمر الخليفة و قيل المراد وجود اثني عشر خليفة في جميع مدة الإسلام إلى يوم القيامة يعملون بالحق و إن لم يتولوا و يؤيده قول أبي الجلد كلهم يعمل بالهدى و دين الحق منهم رجلان من أهل بيت محمد ص فعليه المراد بالهرج الفتن الكبار كالدجال و ما بعده و بالاثني عشر الخلفاء الأربعة و الحسن و معاوية و ابن الزبير و عمر بن عبد العزيز و قيل يحتمل أن يضم إليهم المهدي العباسي لأنه في العباسيين كعمر بن عبد العزيز في الأمويين و الطاهر العباسي أيضا لما أوتيه من العدل و يبقى الاثنان المنتظران أحدهما المهدي لأنه من أهل بيت المصطفى ص و حمل بعض المحدثين الحديث السابق على من يأتي بعد المهدي لرواية

ثم يلي الأمر بعده اثنا عشر رجلا ستة من ولد الحسن و خمسة من ولد الحسين ع و آخر من غيرهم.

صفحه بعد