کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير نور الثقلين

الجزء الأول‏ مقدمة المؤلف‏ سورة الحمد سورة البقرة سورة آل عمران‏ سورة النساء سورة المائدة سورة الانعام‏ الفهرس‏ الجزء الثاني‏ سورة الأعراف‏ سورة الأنفال‏ سورة التوبة سورة يونس‏ سورة هود سورة يوسف‏ سورة الرعد سورة إبراهيم‏ الفهرست‏ الجزء الثالث‏ سورة الحجر سورة النحل‏ سورة الأسرى‏ سورة الكهف‏ سورة مريم‏ سورة طه‏ سورة الأنبياء سورة الحج‏ سورة المؤمنون‏ سورة النور الفهرست‏ الجزء الرابع‏ سورة الفرقان‏ سورة الشعراء سورة النمل‏ سورة القصص‏ سورة العنكبوت‏ سورة الروم‏ سورة لقمان‏ سورة السجدة سورة الأحزاب‏ سورة السباء سورة الفاطر سورة يس‏ سورة الصافات‏ سورة ص‏ سورة الزمر سورة الغافر سورة فصلت‏ سورة الشورى‏ سورة الزخرف‏ سورة الدخان‏ الفهرست‏ الجزء الخامس‏ سورة الجاثية سورة الأحقاف‏ سورة محمد سورة الفتح‏ سورة الحجرات‏ سورة ق‏ سورة الذاريات‏ سورة الطور سورة النجم‏ سورة القمر سورة الرحمن‏ سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف‏ سورة الجمعة سورة المنافقين‏ سورة التغابن‏ سورة الطلاق‏ سورة التحريم‏ سورة الملك‏ سورة القلم‏ سورة الحاقة سورة المعارج‏ سورة نوح‏ سورة الجن‏ سورة المزمل‏ سورة المدثر سورة القيامة سورة الدهر سورة المرسلات‏ سورة النباء سورة النازعات‏ سورة عبس‏ سورة التكوير سورة الانفطار سورة المطففين‏ سورة الانشقاق‏ سورة البروج‏ سورة الطارق‏ سورة الأعلى‏ سورة الغاشية سورة الفجر سورة البلد سورة الشمس‏ سورة الليل‏ سورة الضحى‏ سورة الشرح‏ سورة التين‏ سورة العلق‏ سورة القدر سورة البينة سورة الزلزلة سورة العاديات‏ سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الفيل‏ سورة الإيلاف‏ سورة الماعون‏ سورة الكوثر سورة الكافرون‏ سورة النصر سورة اللهب‏ سورة الإخلاص‏ سورة الفلق‏ سورة الناس‏ الفهرست‏

تفسير نور الثقلين


صفحه قبل

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 512

لا يصاب بالعقول الناقصة و الآراء الباطلة و المقاييس الفاسدة، و لا يصاب الا بالتسليم، فمن سلم لنا سلم و من اقتدى بنا هدى، و من دان بالقياس و الرأى هلك، و من وجد في نفسه شيئا مما نقوله أو نقضي به حرجا كفر بالذي انزل السبع المثاني و القرآن العظيم و هو لا يعلم.

377- في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل و فيه. و ليس كل من أقر أيضا من أهل القبلة بالشهادتين كان مؤمنا، ان المنافقين كانوا يشهدون ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله، و يدفعون عهد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بما عهد به من دين الله و عزائمه و براهين نبوته الى وصيه، و يضمرون من الكراهية لذلك و النقض لما أبرمه منه عند إمكان الأمر لهم فيما قد بينا الله لنبيه بقوله: «فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً

378- في كتاب التوحيد باسناده الى عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفي عن ابى جعفر عليه السلام حديث طويل يقول فيه. «لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْئَلُونَ» قال جابر: فقلت له يا بن رسول الله و كيف لا يسأل عما يفعل؟ قال: لأنه لا يفعل الا ما كان حكمة و صوابا، و هو المتكبر الجبار و الواحد القهار، فمن وجد في نفسه حرجا في شي‏ء مما قضى كفر، و من أنكر شيئا من أفعاله جحد.

379- في أصول الكافي محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن زيد الشحام عن أبى عبد الله عليه السلام قال: قلت له ان عندنا رجل يقال له كليب فلا يجي‏ء عنكم شي‏ء الا قال انا أسلم فسميناه كليب تسليم، قال: فترحم عليه ثم قال أ تدرون ما التسليم؟ فسكتنا فقال هو و الله الإخبات‏

479 قول الله عز و جل‏ «الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ أَخْبَتُوا إِلى‏ رَبِّهِمْ» .

380- في روضة الكافي على بن إبراهيم عن على بن أسباط عن على بن ابى حمزة عن أبى بصير عن أبي عبد الله عليه السلام: «وَ لَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ» و سلموا للإمام تسليما «أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ» رضا له‏ «ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَ لَوْ»

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 513

ان أهل الخلاف‏ «فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَ أَشَدَّ تَثْبِيتاً» و في هذه الآية:

ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ‏ في أمر الوالي‏ وَ يُسَلِّمُوا» لله الطاعة تَسْلِيماً»

381- في أصول الكافي احمد بن مهران عن عبد العظيم عن بكار عن جابر عن أبى جعفر عليه السلام قال: هكذا نزلت هذه الآية: «وَ لَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ‏ في على عليه السلام‏ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ‏ .

382- على بن محمد عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن أبى طالب عن يونس بن بكار عن أبيه عن جابر عن أبى جعفر عليه السلام: «وَ لَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ‏ في على عليه السلام‏ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ» .

383- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن الحسين بن علوان الكلبي عن على بن الخرور الغنوي عن الأصبغ بن نباتة الحنظلي قال: رأيت أمير المؤمنين عليه السلام يوم افتتح البصرة و ركب بغلة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ثم قال: ايها الناس الا أخبركم بخير الخلق يوم يجمعهم الله: فقام اليه أبو أيوب الأنصاري فقال: بلى يا أمير المؤمنين حدثنا فانك كنت تشهد و نغيب، فقال: ان خير الخلق يوم يجمعهم الله سبعة من ولد عبد المطلب لا ينكر فضلهم الا كافر، و لا يجحد به الا جاحد، فقام عمار بن ياسر (ره) فقال يا أمير المؤمنين سمهم لنا فلنعرفهم فقال: ان خير الخلق يوم يجمعهم الله الرسل و ان أفضل الرسل محمد صلى الله عليه و آله و سلم، و ان أفضل كل امة بعد نبيها وصى نبيها حتى يدركه نبي الا و ان أفضل الأوصياء وصى محمد صلى الله عليه و آله، الا و ان أفضل الخلق بعد الأوصياء الشهداء الا و ان أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب و جعفر بن أبى طالب له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة لم ينحل أحد من هذه الامة جناحان غيره شي‏ء كرم الله به محمدا صلى الله عليه و آله و شرفه و السبطان و الحسن و الحسين و المهدي عليهم السلام يجعله الله من شاء منا أهل البيت ثم تلا هذه الآية وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً .

384- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن على بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبى الصباح الكناني عن أبى جعفر عليه السلام قال: أعينونا بالورع فانه من لقى الله‏

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 514

منكم بالورع كان له عند الله فرجا، ان الله عز و جل يقول: «مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً فمنا النبي صلى الله عليه و آله و سلم و منا الصديق و الشهداء و الصالحون.

385- أبو على الأشعري عن محمد بن سالم عن أحمد بن النصر الخزاز عن جده الربيع بن سعد قال قال لي أبو جعفر عليه السلام: يا ربيع ان الرجل ليصدق حتى يكتبه الله صديقا.

386- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن عبد الله عن خالد القمى عن خضر بن عمرو عن أبى عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: المؤمن مؤمنان مؤمن و في لله بشروطه التي اشترطها عليه، فذلك مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا، و ذلك ممن يشفع و لا يشفع له، و ذلك ممن لا يصيبه أهوال الدنيا و لا أهوال الاخرة، و مؤمن زلت به قدم فذلك كخامة الزرع‏ 480 كيف ما كفئته الريح انكفى، و ذلك ممن يصيبه أهوال الدنيا و أهوال الاخرة و يشفع له و هو على خير.

387- في روضة الكافي باسناده الى أبى عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام‏ الم تسمعوا ما ذكر الله من فضل اتباع الائمة الهداة و هم المؤمنون؟ قال‏ «فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً» فهذا وجه من وجوه فضل اتباع الائمة فكيف بهم و فضلهم.

388- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن أبى عبد الله عليه السلام انه قال لأبي بصير: يا با محمد لقد ذكركم الله في كتابه فقال: «فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً» فرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في الآية النبيين، و نحن في هذا الموضع الصديقون و الشهداء، و أنتم الصالحون فتسموا بالصلاح كما سماكم الله عز و جل‏

و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

389- في تفسير العياشي عن عبد الله بن جندب عن الرضا عليه السلام قال: حق‏

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 515

على الله ان يجعل ولينا رفيقا ل النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً .

390- في كتاب الخصال عن الحسين بن على عليهم السلام قال: ان رسول الله صلى الله عليه و آله اوصى الى على بن أبي طالب عليه السلام و كان فيما أوصى به ان قال له: يا على من حفظ من أمتي أربعين حديثا يطلب بذلك وجه الله تعالى و الدار الاخرة حشره الله يوم القيامة مع‏ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ، فقال على عليه السلام:

يا رسول الله ما هذه الأحاديث؟ فقال: ان تؤمن بالله وحده لا شريك له و تعبده و لا تعبد غيره الى أن قال بعد تعدادها صلوات الله عليه و آله: فهذه أربعون حديثا من استقام عليها و حفظها عنى من أمتي دخل الجنة برحمة الله، و كان من أفضل الناس و أحبهم الى الله تعالى بعد النبيين و الوصيين و حشره الله تعالى يوم القيامة مع‏ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً .

391- عن محمد بن ابى ليلى قال قال رسول الله: صلى الله عليه و آله و سلم: الصديقون ثلثة على ابن ابى طالب و حبيب النجار و مؤمن آل فرعون!

392- في عيون الاخبار عن الرضا عليه السلام عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، لكل امة صديق و فاروق و صديق هذه الامة و فاروقها على بن أبي طالب عليه السلام.

393- في كتاب معاني الاخبار حدثنا محمد بن القاسم الأسترآبادي المفسر قال: حدثني يوسف بن محمد بن زياد و على بن محمد بن سيار عن أبويهما عن الحسن ابن على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على ابن أبي طالب عليهم السلام‏ في قول الله عز و جل: «صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ» اى قولوا اهدنا الصراط الذين أنعمت عليهم بالتوفيق لدينك و طاعتك، و هم الذين قال الله عز و جل:

«وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً» و حكى هذا بعينه عن أمير المؤمنين.

394- في بصائر الدرجات الحسن بن أحمد بن محمد عن الحسن‏

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 516

بن العباس بن الحريش عن أبى جعفر عليه السلام قال: ان لنا في ليالي الجمعة لشأنا و ذكر حديثا طويلا و في آخره قلت: و الله ما عندي كثير صلاح قال: لا تكذب على الله فان الله قد سماك صالحا حيث يقول: «فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً» يعنى الذين آمنوا بنا و بأمير المؤمنين عليه السلام.

395- في تفسير على بن إبراهيم و اما قوله: «وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً» قال: النبيين رسول الله و الصديقين على، و الشهداء الحسن و الحسين و الصالحين الائمة، وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً القائم من آل محمد صلوات الله عليهم.

396- في مجمع البيان قوله: خذوا حذركم قيل فيه قولان الى قوله و الثاني‏

ان معناه خذوا أسلحتكم سمى الا سلحة حذرا لأنها الآلة التي بها يتقى الحذر و هو المروي عن أبى جعفر عليه السلام.

397- و روى عن أبى جعفر عليه السلام‏ ان المراد بالثبات السرايا و بالجميع العسكر.

398- و فيه عند قوله: قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً و

قال الصادق عليه السلام: لو ان أهل السماء و الأرض قالوا قد أنعم الله علينا إذ لم نكن مع رسول الله لكانوا بذلك مشركين.

399- في تفسير على بن إبراهيم‏ قوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً وَ إِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً قال الصادق عليه السلام: و الله لو قال هذه الكلمة أهل المشرق و المغرب لكانوا بها خارجين من الايمان، و لكن الله قد سماهم مؤمنين بإقرارهم.

400- في تفسير العياشي عن سليمان بن خالد عن أبى عبد الله عليه السلام حديث طويل‏ و في آخره و إذا أصابهم فضل من الله قال يا ليتني كنت معهم فأقاتل في سبيل الله.

قال عز من قائل: وَ مَنْ يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً .

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 517

401- في كتاب الخصال عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام ان النبي صلى الله عليه و آله قال‏ فوق كل بر بر حتى يقتل الرجل في سبيل الله، فاذا قتل في سبيل الله فليس فوقه بر.

402- عن ابى جعفر عليه السلام قال‏ كل ذنب يكفره القتل في سبيل الله الا الدين [فانه‏] لا كفارة له الا أداؤه أو يقضى صاحبه، أو يعفو الذي له الحق.

403- في روضة الكافي ابن محبوب عن هشام بن سالم عن أبى حمزة عن سعيد بن المسيب عن على بن الحسين عليهما السلام قال في حديث طويل‏ و قد كانت خديجة عليها السلام ماتت قبل الهجرة بسنة، و مات أبو طالب عليه السلام بعد موت خديجة بسنة، فلما فقدهما رسول الله صلى الله عليه و آله سئم المقام بمكة و دخله حزن شديد و أشفق على نفسه من كفار قريش فشكا الى جبرئيل ذلك، فأوحى الله عز و جل اليه: اخرج من القرية الظالم أهلها و هاجر الى المدينة فليس لك اليوم بمكة ناصر، و انصب للمشركين حربا فعند ذلك توجه رسول الله صلى الله عليه و آله الى المدينة.

404- في تفسير العياشي عن حمران عن أبى جعفر عليه السلام قال: «الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها» الى «نصيرا» قال نحن أولئك.

405- عن سماعة عن أبى عبد الله عليه السلام حديث طويل و في آخره: فاما قوله، «و المستضعفين‏ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا» الى «نصيرا» فأولئك نحن.

406- في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد عن أبيه عمن ذكره عن محمد بن عبد الرحمن بن ابى ليلى عن أبيه قال، سمعت أبا جعر عليه السلام يقول‏ ، إذا سمعتم العلم فاستعملوه و لتتسع قلوبكم، فان العلم إذا كثر في قلب رجل لا يحتمله، قدر الشيطان عليه فاذا خاصمكم الشيطان فاقبلوا عليه بما تعرفون‏ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً ، فقلت، و ما الذي نعرفه قال خاصموه بما ظهر لكم من قدرة الله عز و جل.

407- على بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن اسمعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن ابى عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن عبيد الله بن على الحلبي عن‏

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 518

أبي عبد الله عليه السلام‏ في قول الله عز و جل، «أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ» قال، يعنى كفوا ألسنتكم.

408- في روضة الكافي يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن مالك الجهني قال، قال لي ابو عبد الله عليه السلام: يا مالك اما ترضون ان تقيموا الصلوة و تؤتوا الزكاة و تكفوا و تدخلوا الجنة.

409- على بن محمد عن على بن العباس عن الحسن بن عبد الرحمن عن منصور عن حريز بن عبد الله عن الفضيل عن أبى جعفر عليه السلام قال: يا فضيل اما ترضون ان تقيموا الصلوة و تؤتوا الزكاة و تكفوا ألسنتكم و تدخلوا الجنة؟ ثم قرء أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ أنتم و الله أهل هذه الاية.

410- في مجمع البيان قوله: «وَ قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ» الاية

و روى عن أئمتنا (ع): ان هذه الاية ناسخة لقوله: «كفوا أيديكم.

411- في روضة الكافي محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابى الصباح بن عبد الحميد عن محمد بن مسلم عن ابى جعفر عليه السلام قال: و الله للذي صنعه الحسن بن على عليهما السلام كان خيرا لهذه الامة مما طلعت عليه الشمس و الله لقد نزلت هذه الاية: «أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ» انما هي طاعة الامام و طلبوا القتال فلما كتب عليهم القتال مع الحسين عليه السلام‏ قالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ لَوْ لا أَخَّرْتَنا إِلى‏ أَجَلٍ قَرِيبٍ‏ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَ نَتَّبِعِ الرُّسُلَ» أرادوا تأخير ذلك الى القائم عليه السلام.

صفحه بعد