کتابخانه روایات شیعه
عبد الملك بن مروان إلى ما كانت عليه و في مثله سنة ثلاث و سبعين قتل عبد الله بن الزبير و له ثلاث و سبعون سنة
وَ فِي عِشْرِيهِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ مِنَ الْمَبْعَثِ كَانَ مَوْلِدُ فَاطِمَةَ ع وَ قِيلَ سَنَةً خَمْسٍ مِنَ الْمَبْعَثِ
وَ فِي سَابِعِ عِشْرِيهِ كَانَتْ وَفَاةُ أَبِي بَكْرٍ وَ وِلَايَةُ عُمَرَ.
رجب
سمي بذلك لأنه يرجب أي يعظم و الترجيب التعظيم و يسمى الأصب لأنه يصب فيه الرحمة و المغفرة على عباده و يقال له الأصم لأنه لا يسمع فيه صوت مستغيث و قيل لأنه لا تسمع فيه قعقعة السلاح و يسمى متصل الأسنة لأن العرب كانت تنزعها إذا دخل لتحريم القتال عندهم فيه و في أوله ركب نوح ع في السفينة
وَ فِي غُرَّتِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وُلِدَ الْبَاقِرُ ع
و
فِي ثَالِثِهِ كَانَتْ وَفَاةُ الْهَادِي ع وَ ذَكَرَ ابْنُ عَيَّاشٍ أَنَّ مَوْلِدَ الْهَادِي ع كَانَ فِي ثَانِي رَجَبٍ أَوْ فِي خَامِسِهِ عَلَى الْخِلَافِ
وَ
ذَكَرَ أَنَّ فِي عَاشِرِهِ كَانَ مَوْلِدُ الْجَوَادِ ع
و
فِي ثَالِثَ عَشَرِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وُلِدَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فِي الْكَعْبَةِ قَبْلَ النُّبُوَّةِ بِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً وَ لِلنَّبِيِّ ص ثَمَانِي وَ عِشْرُونَ سَنَةً
وَ فِي نِصْفِهِ خَرَجَ النَّبِيُّ ص مِنَ الشِّعْبِ
وَ
فِيهِ لِخَمْسَةِ أَشْهُرٍ مِنَ الْهِجْرَةِ عَقَدَ النَّبِيُّ ص لِعَلِيٍّ ع عَلَى فَاطِمَةَ ع عَقْدَ النِّكَاحِ وَ كَانَ فِيهِ الْإِشْهَادُ وَ الْإِمْلَاكُ وَ لَهَا يَوْمَئِذٍ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً وَ رُوِيَ تِسْعٌ أَوْ عَشْرٌ
و في هذا اليوم دعا أم داود و فيه حولت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة و كان الناس في صلاة العصر و كان بعض صلاتهم إلى بيت المقدس و بعضها إلى الكعبة و في الثاني و العشرين منه ملك معاوية
وَ فِي الْخَامِسِ وَ عِشْرِيهِ كَانَتْ وَفَاةُ الْكَاظِمِ ع
وَ فِي سَابِعٍ وَ عِشْرِيهِ مَبْعَثُ النَّبِيِّ ص.
شعبان
. سمي بذلك لتشعب العرب فيه إلى مشيريهم
و إلى طلب الغارات و في ثانيه سنة اثنتين من الهجرة نزل فرض صيام شهر رمضان
وَ فِي ثَالِثِهِ وُلِدَ الْحُسَيْنُ ع
وَ فِي نِصْفِهِ مَوْلِدُ الْقَائِمِ ع
و في العشرين منه النيروز المعتضدي.
رمضان
سمي بذلك لمصادفة شدة الرمضاء و هي الحجارة الحارة من شدة حر الشمس و الرمضاء أيضا الرمض و هو شدة الحر و رمض الرجل احترقت قدماه من شدة الحر و قيل سمي رمضان لارتماضهم في حر الجوع و يسمى المضمار
وَ فِي أَوَّلِهِ سَنَةَ إِحْدَى وَ مِائَتَيْنِ كَانَتِ الْبَيْعَةُ لِلرِّضَا ع
وَ فِي عَاشِرِهِ سَنَةَ عَشْرٍ مِنْ مَبْعَثِ النَّبِيِّ ص قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِثَلَاثِ سِنِينَ تُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ ع وَ تُوُفِّيَ فِي هَذَا الْعَامِ قَبْلَهَا بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ أَبُو طَالِبٍ ع عَمُّ النَّبِيِّ ص فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ ص عَامَ الْحُزْنِ
وَ
فِي نِصْفِهِ مَوْلِدُ الْحَسَنِ ع
و ليلة سبع عشرة منه كانت ليلة بدر و هي ليلة الفرقان و يوم سبعة عشر منه كانت الوقعة ببدر
وَ فِي لَيْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ مِنْهُ يُكْتَبُ وَفْدُ الْحَاجِّ وَ فِيهَا ضُرِبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع
وَ فِي الْعِشْرِينَ مِنْهُ سَنَةَ ثَمَانٍ فُتِحَتْ مَكَّةُ وَ فِيهِ وَضَعَ عَلِيٌّ ع رِجْلَهُ عَلَى كَتِفِ النَّبِيِّ ص وَ نَبَذَ الْأَصْنَامَ
وَ فِي الْحَادِي وَ الْعِشْرِينَ مِنْهُ كَانَ الْإِسْرَاءُ بِالنَّبِيِّ ص وَ فِيهَا رُفِعَ عِيسَى وَ قُبِضَ يُوشَعُ وَ مُوسَى وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع
وَ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ لِلطَّبْرِسِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ أُنْزِلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ ع لِثَلَاثٍ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ وَ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْهُ وَ الْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ وَ الزَّبُورُ لِثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَ الْقُرْآنُ لِأَرْبَعٍ وَ عِشْرِينَ مِنْهُ
و ليلة الثلاث و عشرين منه من ليالي الإحياء و هي ليلة الجهني.
وَ حَدِيثُهُ أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ ص إِنَّ مَنْزِلِي نَاءٍ عَنِ الْمَدِينَةِ فَمُرْنِي بِلَيْلَةٍ أَدْخُلُ فِيهَا فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ ص أَنْ يَدْخُلَ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ
و هي ليلة القدر على الخلاف و ليالي الإحياء سبعة ليلتي الفطر و الأضحى و ليلة النصف من شعبان و أول ليلة من رجب و المحرم و ليلة عاشوراء و ليلة القدر المذكورة قلت و ذكر أقوال العلماء في الاختلاف في ليلة القدر لا يليق بهذا المكان فمن أراد وقف عليه بكتابنا الموسوم بنهاية الأدب في أمثال العرب في قولهم أخفى من ليلة القدر
شوال
سمي بذلك لشولان الإبل بأذنابها في ذلك الوقت لشدة شهوة الضراب و لذلك كرهت العرب التزويج فيه و قيل لأن القبائل كانت تشول فيه أي تنزح عن أمكنتها و هو أول أشهر الحج و أول يوم منه عيد الفطر و يقال له يوم الرحمة لأنه يرحم فيه عباده و فيه أَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ صنعة العسل و في نصفه و قيل سابع عشره غزوة أحد و مقتل حمزة ع
وَ فِيهِ أَيْضاً رُدَّتِ الشَّمْسُ عَلَى عَلِيٍّ ع
و في آخره كانت الأيام النحسات التي أهلك الله فيها عادا و قيل إنها كانت أيام العجوز
ذو القعدة
سمي بذلك لقعودهم فيه عن الحرب و الغارات لكونه من الأشهر الحرم و في أول يوم منه واعد الله تعالى موسى ع ثَلاثِينَ لَيْلَةً و في خامسه رفع إبراهيم و إسماعيل الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ و في خامس و عشريه دَحْوُ الْأَرْضِ
قَالَ ابْنُ بَابَوَيْهِ فِي ثَوَابِ الْأَعْمَالِ وَ فِي لَيْلِهِ وُلِدَ إِبْرَاهِيمَ ع وَ عِيسَى ع
و في تاسع عشريه أنزل الله الكعبة و هي أول رحمة نزلت من السماء
ذو الحجة
سمي بذلك لأن أداء مناسك الحج فيه و الأيام المعلومات و هي عشره الأول و المعدودات هي أيام التشريق و روي أن ميقات موسى ع كان ذا القعدة فأتمه الله بعشر ذي الحجة
وَ فِي أَوَّلِهِ كَانَ الْعَزْلُ لِأَبِي بَكْرٍ عَنْ بَرَاءَةَ بِعَلِيٍّ ع
وَ فِيهِ وُلِدَ إِبْرَاهِيمُ ع وَ فِيهِ اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا
وَ فِيهِ زَوَّجَ النَّبِيُّ ص عَلِيّاً ع بِفَاطِمَةَ ع وَ رُوِيَ أَنَّهُ كَانَ يَوْمَ السَّادِسِ قَالَهُ الطُّوسِيُّ فِي مِصْبَاحِهِ وَ قِيلَ
كَانَ ذَلِكَ فِي رَجَبٍ
و قد مر ذكر ذلك و في ثالثه تاب الله على آدم ع و في سابعه يوم الزينة الذي غلب فيه موسى ع السحرة و ثامنه يوم التروية و تاسعه عرفة
وَ فِيهِ سَدَّ النَّبِيُّ ص أَبْوَابَ مَسْجِدِهِ إِلَّا بَابَ عَلِيٍّ ع
و فيه قتل هانئ و مسلم في الكوفة- و قيل إن المعراج كان فيه و كذا ولادة عيسى ع و عاشره عيد الأضحى و الثلاثة بعده أيام التشريق و في ثاني عشره سن الإشهاد و ثامن عشره يوم الغدير
وَ فِيهِ آخَى النَّبِيُّ ص بَيْنَ أَصْحَابِهِ
وَ فِيهِ قُتِلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ
وَ لَيْلَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ مِنْهُ دَخَلَ عَلِيٌّ ع عَلَى الزَّهْرَاءِ ع وَ كَانَتْ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ
و في إحدى و عشريه أنزلت توبة داود [آدم] ع
وَ فِي رَابِعِ عِشْرِيهِ نَامَ عَلِيٌّ ع عَلَى فِرَاشِ النَّبِيِّ ص وَ هُوَ يَوْمٌ تَصَدَّقَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بِخَاتَمِهِ وَ هُوَ يَوْمُ الْمُبَاهَلَةِ وَ رُوِيَ أَنَّهُ يَوْمُ الْبِسَاطِ وَ رُوِيَ أَنَّ يَوْمَ الْبِسَاطِ يَوْمُ الْحَادِي وَ الْعِشْرِينَ مِنْهُ
و في خامس عشريه نزلت سورة هل أتى في أهل الكساء و في سابع عشريه طعن عمر بن الخطاب و من زعم أنه قتل في يوم التاسع من ربيع الأول فقد أخطأ و قد نبهنا على ذلك فيما تقدم عند ذكر شهر ربيع الأول و فيه كان البساط.
تتمة
تدخل في ضمن ما رقمناه و طي ما نشرناه ذكر أيام الأسبوع المعروفة و الفصول الأربعة الموصوفة
أما الأيام
فنقول
الأحد
هو أول الأيام و فيه بدأ الله الخلق و هو عيد النصارى زعموا أنه صالح لابتداء الأمور و هو للشمس يحمد فيه لقاء السلاطين و أرباب الدول
وَ فِي رَبِيعِ الْأَبْرَارِ لِلزَّمَخْشَرِيِ صَبَّحَ الْعَذَابُ ثَمُودَ يَوْمَ الْأَحَدِ.
وَ فِي الْحَدِيثِ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ يَوْمِ الْأَحَدِ فَإِنَّ لَهُ حَدّاً كَحَدِّ السَّيْفِ.
الإثنين
للقمر يحمد للتجارة و المعاش و هو ثاني أيام الدنيا.
وَ كَانَ النَّبِيُّ ص كَثِيرَ
الْمُوَاظَبَةِ عَلَى صَوْمِهِ وَ صَوْمِ الْخَمِيسِ وَ قَالَ هُمَا يَوْمَانِ تُرْفَعُ فِيهِمَا الْأَعْمَالُ وَ أَنَا أُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَ أَنَا صَائِمٌ
وَ ذَكَرَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي شُذُورِ الْعُقُودِ أَنَّ النَّبِيَّ ص وُلِدَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَ بُعِثَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَ قُبِضَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَ دَخَلَ الْمَدِينَةَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ
قلت و من علماء الشيعة من تشاءم به و أورد في ذمه ما يستغرق بياض الصفحة- كالمفيد و ابن بابويه و السيد عميد الدين و قد أشرنا إلى بعض شؤمه في الفصل الثالث و العشرين في السفر و لا يليق إعادتها بهذا المختصر.
الثلاثاء
للمريخ يحمد للقاء العدو و الجهاد في سبيل الله و السفر.
لِقَوْلِهِ ص سَافِرُوا يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ وَ اطْلُبُوا الْحَوَائِجَ فِيهِ فَهُوَ الْيَوْمَ الَّذِي أَلَانَ اللَّهُ الْحَدِيدَ لِدَاوُدَ ع
و ينبغي فيه الحجامة.
وَ رُوِيَ أَنَّهُ مَنْ وَافَقَتْ حِجَامَتُهُ فِيهِ يَوْمَ السَّابِعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ كَانَ ذَلِكَ شِفَاءً لَهُ
و فيه حاضت حواء و هو يوم حروب و دم-
الأربعاء
يحمد للعلوم و الحكمة و الكتابة و الاستحمام.
وَ عَنِ النَّبِيِّ ص مَا مِنْ أَمَرَ بُدِئَ فِيهِ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ إِلَّا وَ قَدْ تَمَ
و هو مشئوم عندهم خصوصا الذي لا يدور و قد أشرنا إلى ذلك في الفصل الثالث و العشرين في السفر و ذكرنا ثم أيضا الأيام النحسات في الشهر و النحسات في السنة
الخميس
للمشتري يحمد للقاء القضاة و العلماء و الأكابر و الأمراء و هو يوم مبارك سيما لطلب الحوائج و ابتداء السفر
وَ فِي كِتَابِ الْعِلَلِ أَنَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ يَوْمٌ أَنِيسٌ لُعِنَ فِيهِ إِبْلِيسُ وَ رُفِعَ فِيهِ إِدْرِيسُ وَ هُوَ الْخَامِسُ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا
وَ صَاحِبُ كِتَابِ الْعَجَائِبِ كَرِهَ الْحِجَامَةَ فِيهِ وَ فِي الْجُمُعَةِ وَ ذَكَرَ أَنَّ الرَّشِيدَ احْتَجَمَ فِيهِ فَمَاتَ عَنْ قَرِيبٍ.
وَ رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ ص نَهَى عَنِ الْحِجَامَةِ فِيهِ وَ قَالَ مَنِ احْتَجَمَ فِيهِ فَحُمَّ مَاتَ
الجمعة
للزهرة يحمد للزواج و الإفراج
و هو عيد الملة الحنيفية و سيد الأيام و قد مر ذكر فضله في الفصل الثامن و الثلاثين.
السبت
لزحل يحمد لأعمال الفلاحة و قضاء الحوائج و هو عيد اليهود و قالوا إنه اليوم الذي فرغ الله من خلق الأشياء و زعموا أن الأمور التي تحدث في يوم السبت تستمر إلى السبت الآخر فلذلك امتنعوا فيه من الأخذ و العطاء و المسلمون يخالفونهم في ذلك.
لِقَوْلِ النَّبِيِّ ص بُورِكَ لِأُمَّتِي فِي سَبْتِهَا وَ خَمِيسِهَا وَ لْيَكُنْ ذَلِكَ فِي بُكُورِهَا
وَ ذَكَرَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَانَّ وَ هُوَ أَبُو الْجِنِّ يَوْمَ السَّبْتِ وَ خَلَقَ الْأَرْضَ يَوْمَ الْأَحَدِ وَ خَلَقَ دَوَابَّ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَ هُمَا الْيَوْمَانِ اللَّذَانِ أَشَارَ سُبْحَانَهُ إِلَيْهِمَا بِقَوْلِهِ أَ إِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَ خَلَقَ الشَّجَرَ وَ الْأَنْهَارَ وَ مَا فِيهَا وَ الْهَوَامَّ فِي يَوْمِ الثَّلَاثَاءِ وَ خَلَقَ الطَّيْرَ فِي يَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ وَ خَلَقَ آدَمَ ع فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَ خَلَقَ الْمَلَائِكَةَ فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ.
وَ ذَكَرَ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِهِ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ تَعَالَى خَلَقَ الْأَرْضَ يَوْمَ الْأَحَدِ وَ الْإِثْنَيْنِ وَ خَلَقَ الْجِبَالَ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ وَ خَلَقَ الشَّجَرَ وَ الْمَاءَ وَ الْعُمْرَانَ وَ الْخَرَابَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَتِلْكَ أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ وَ خَلَقَ يَوْمَ الْخَمِيسِ السَّمَاءَ وَ خَلَقَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ النَّيِّرَيْنِ وَ النُّجُومَ وَ الْمَلَائِكَةَ وَ آدَمَ ع.
وَ مِمَّا يُنْسَبُ إِلَى عَلِيٍّ ع فِيمَا يَصْلُحُ فِعْلُهُ فِي الْأَيَّامِ السَّبْعَةِ
أَرَى الْأَحَدَ الْمُبَارَكَ يَوْمَ سَعْدٍ
لِغَرْسِ الْعُودِ يَصْلُحُ وَ الْبِنَاءِ
وَ فِي الْإِثْنَيْنِ لِلتَّعْلِيمِ أَمْنٌ
وَ بِالْبَرَكَاتِ يُعْرَفُ وَ الرَّخَاءِ
وَ إِنْ رُمْتَ الْحِجَامَةَ فِي الثَّلَاثَاءِ
فَذَاكَ يَوْمُ إِهْرَاقِ الدِّمَاءِ
وَ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تُسْقَى دَوَاءً
فَنِعْمَ الْيَوْمُ يَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ
وَ فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ طِلَابُ رِزْقٍ
لِإِدْرَاكِ الْفَوَائِدِ وَ الْغِنَاءِ
وَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ التَّزْوِيجُ فِيهِ
وَ لَذَّاتُ الرِّجَالِ مَعَ النِّسَاءِ
وَ يَوْمُ السَّبْتِ إِنْ سَافَرْتَ فِيهِ
وُقِيْتَ مِنَ الْمَكَارِهِ وَ الْعَنَاءِ
وَ هَذَا الْعِلْمُ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا
نَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ الْأَنْبِيَاءِ
و أما الفصول الأربعة
فاعلم أن الزمان عبارة عن مرور الأيام و الليالي و هو ينقسم إلى القرون و القرون إلى السنين و السنون إلى الشهور و الشهور إلى الأسابيع و الأسابيع إلى الأيام و الأيام إلى الساعات و زمان الإنسان أنفس رأس ماله لأن به يكتسب كل سعادة و هو جوهر ثمين لا قيمة له و زمان الليل و اليوم معروف و كل واحد منهما اثنتا عشرة ساعة لا ينقص أحدهما عنها و إنما الساعة تزيد و تنقص و أطول ما يكون النهار ثالث عشر حزيران و أطول ما يكون الليل ثالث عشر كانون الأول و في ثالث عشر آذار يعتدل الليل و النهار و كذا في سادس عشر أيلول و قد شبهوا أوقات اليوم و الليلة بالفصول الأربعة فجعلوا الغداة بمنزلة الربيع و انتصاف النهار بمنزلة الصيف و المساء بمنزلة الخريف و انتصاف الليل بمنزلة الشتاء و
الربيع
عندهم إذا كانت الشمس بالحمل و الثور و الجوزاء و أشهره آزار و نيسان و أيار فيه يهيج الدم الحار و يحمد فيه إخراج الدم و أكل البيض النيمبرشت و الهندباء و لبن المعز و الضأن و الخل و السكر و كل ما كان معتدلا كالفراريخ و الدراج و لا تأكل فيه الثوم و البصل و البقول الخريفية و كل طعام بطيء الهضم و لا يكره فيه كثرة الجماع و التعب و إسهال البطن و الاستحمام و علامة من غلبت عليه الدم حمرة اللون و امتلاء البدن و انتفاخ العروق و حلاوة الفم
و
الصيف