کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الأمالي (للمفيد)

[مقدمات التحقيق‏] [مقدمة المحقق الغفاري‏] شكر و تقدير المؤلّف و الثناء عليه‏ مشايخه الّذين روى عنهم- رحمهم اللّه- في هذا الكتاب‏ مشايخه المذكورون في غير هذا الكتاب‏ تلامذته و الراوون عنه‏ تآليفه القيمة ميلاده و وفاته و مدفنه‏ [مقدمة المحقق الأستاد ولي‏] وصف النسخ: خطبة الكتاب‏ المجلس الأول‏ المجلس الثاني‏ المجلس الثالث‏ المجلس الرابع‏ المجلس الخامس‏ المجلس السادس‏ المجلس السابع‏ المجلس الثامن‏ المجلس التاسع‏ المجلس العاشر المجلس الحادي عشر المجلس الثاني عشر المجلس الثالث عشر المجلس الرابع عشر المجلس الخامس عشر المجلس السادس عشر المجلس السابع عشر المجلس الثامن عشر المجلس التاسع عشر المجلس العشرون‏ المجلس الحادي و العشرون‏ المجلس الثاني و العشرون‏ المجلس الثالث و العشرون‏ المجلس الرابع و العشرون‏ المجلس الخامس و العشرون‏ المجلس السادس و العشرون‏ المجلس السابع و العشرون‏ المجلس الثامن و العشرون‏ المجلس التاسع و العشرون‏ المجلس الثلاثون‏ المجلس الحادي و الثلاثون‏ المجلس الثاني و الثلاثون‏ المجلس الثالث و الثلاثون‏ المجلس الرابع و الثلاثون‏ المجلس الخامس و الثلاثون‏ المجلس السادس و الثلاثون‏ المجلس السابع و الثلاثون‏ المجلس الثامن و الثلاثون‏ المجلس التاسع و الثلاثون‏ المجلس الأربعون‏ المجلس الحادي و الأربعون‏ المجلس الثاني و الأربعون‏ [الفهارس‏] [فهرس الموضوعات‏] الفهارس الفنيّة [الأعلام‏] [الأماكن و البيوتات و القبائل و الملل و النحل‏]

الأمالي (للمفيد)


صفحه قبل

الأمالي (للمفيد)، المقدمة، ص: 3

[مقدمات التحقيق‏]

[مقدمة المحقق الغفاري‏]

شكر و تقدير

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم‏ الحمد للّه الّذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم، و الصّلاة على رسوله الأمين و آله الأئمّة الميامين، و السّلام علينا و على عباد اللّه الصّالحين.

أمّا بعد: فقد راجعني صديقي الأعزّ الفاضل الألمعيّ «الحسين أستاد ولي» و سألني مصرّا و ألحّ عليّ كرارا أن أختار له كتابا من بين روائع- التراث المذهبيّ و اقلّده تحقيقه، ليعمله خدمة للحنيفيّة البيضاء، و إحياء لما دثر من مآثر الشّريعة الغرّاء، فتروّيت في ذلك زمانا، و ارتأيت فيه أيّاما 1 ، فبعد أن آنست منه نور الولاء، و عاينت فيه آثار الجدّ و الوفاء، و شاهدت له آية الإخلاص، و وجدته أهلا لذلك بمراس، استصوبت مأموله، و استجبت مسئوله، و اخترت له هذا الأثر لكونه سمرا بلا سهر، و صفوا بلا كدر، أمتن المتون حبالا، و أرسخها جبالا، و أجملها آثارا، و أسطعها أنوارا، و أتقنها أخبارا، و هو في صغر حجمه سحابة غيمها نعمة سابغة، و غيثها حكمة بالغة، رقية لقلب السّليم‏ 2 و راحة لصدر الكظيم، و شفاء لعين.

الضرير 3 كقميص يوسف إذ جاء به البشير، و هو مع كونه قليل الأوراق‏

الأمالي (للمفيد)، المقدمة، ص: 4

جؤنة حافلة بنفيس الأعلاق‏ 4 ، و في عدم نظم المواضيع يشبه عقدا منفصما تناثرت منه اللّئالي، و بساطا مبسوطا منشورة عليه الدّراري، و هذا هو شأن كتب الأمالي لأيّ أحد من العظماء الأقاصي منهم و الأداني.

ترى فيه اللّؤلؤ و المرجان، و الدّرّ الوضّاء، و الحكمة البالغة، و البراهين الواضحة، و الدّروس الرّاقية.

و امتاز عن غيره بإيراد التّاريخ الصّحيح من الحوادث المظلمة الّتي وقعت في الصدر الأوّل و ذكر موضع أهل البيت عليهم السّلام فيها و ما أمروا أتباعهم بها و غير ذلك، و قد طوينا عن تفصيلها كشحا.

و أمّا المطبوع منه سابقا فمن كثرة الأغلاط و التحريفات استترت شمسه بالسّحاب، و توارت أنجمه بالنّقاب، و اختفت غرّة وجهه بالحجاب، فعزّ على الباحث مرامه، و ابتعد عن الفهم الذكيّ صوابه، و استعصى على المطالع زمامه، و من أجل ذلك ترك مهجورا مغفولا عنه، و صار قدره مجهولا، فلا بدّ من القيام بواجب حقّه.

فلمّا سمع منّي ذلك مصغيا إليه، أشرت عليه بإحيائه، و إناخة المطيّة بفنائه، و النّزول إلى ساحته، فسرّ بذلك، و تقبّله بقبول حسن، و أعرب عن رضاه بالّتي هي أحسن، فشرطت عليه أن يجوب آماقه‏ 5 و يتتبّع أعماقه، و يضبط أصوله، و يحكم فصوله، و يفسّر غريبه، و يبيّن مجمله، و يعرّف مجهوله، و يميّز مشتركات رجاله، و أن يمشي في كلّ ذلك على ضوء الحقيقة، لا مشرّقا و لا مغرّبا، فاعتهد ذلك، و شمّر ذيل الجزم‏

الأمالي (للمفيد)، المقدمة، ص: 5

عن السّاق، و لم يأل جهدا، و بذل كلّ ما أطاق، ركب الصّعب و الذّلول، و تجشّم الحزن و السّهول‏ 6 ، و أخذ يدأب في العمل ليلا و نهارا، و راجعني مهما أعضل عليه الأمر متنا و رجالا، فأعنته مخلصا في حلّ الإعضال، و بذلت و سعي في رفع الإشكال، و بالجملة جهد جهده و أتى بكلّ ما عنده حتّى أخرج الكتاب و أبرزه بهذه الصّورة القشيبة 7 ، و الحلية الزّاهرة النقيبة، منكشفا لبسه، مشرقة شمسه، زائلا قتامه‏ 8 ، منيرا بدره، منجليا ظلامه، مضيئة درره، متجلّية فصوصه، كأنّه عزم المعلّق أن لا يدع لباحث وراء- فحصه مطمعا، و لا لقوس تطلّبه منزعا، و أصبح أبرزه بحيث القارئ في غنية عن مراجعة شتّى الكتب لفهم ما حواه أو بيان ما احتواه، و سهّل بتعاليقه الأمر على من يريد المؤانسة لفوائده و المنافسة في شرف عوائده، مع أنّ المحشّي- أيّده اللّه- في اقتبال من شبابه، و حداثة من سنّه، و ريعان من عمره؛ و هو في نعومة أظفاره و بكورة أعماله تراه قد تضلّع في التنقيب و اضطلع في التحقيق، فحيّاه اللّه نعم الصّديق، و بيّاه نعم الصّاحب و الرّفيق، نسأل اللّه تعالى أن يزيد له في التأييد و التوفيق.

على أكبر الغفّارى‏

الأمالي (للمفيد)، المقدمة، ص: 6

المؤلّف و الثناء عليه‏

هو أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النّعمان الملقّب بالشّيخ المفيد- رضوان اللّه عليه- ابن عبد السّلام بن جابر بن النّعمان بن سعيد بن جبير بن وهيب بن هلال بن أوس بن سعيد بن سنان بن عبد الدّار بن الرّيّان بن فطر بن زياد ابن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن غلّة بن خالد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن غريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان المعروف بابن المعلّم. (فهرس الشّيخ ص 158).

قال ابن حجر في لسان الميزان (ج 5 ص 368): «كان المفيد كثير التقشّف و التخشّع و الإكباب على العلم، تخرّج على جماعة، و برع في مقالة الإماميّة حتّى يقال: له على كلّ إمام منّة، كان أبوه معلّما بواسط و ولد بها و قتل بعكبرى. و يقال: إنّ عضد الدولة كان يزوره في داره و يعوده إذا مرض. و قال الشريف أبو يعلي الجعفريّ- و كان تزوّج بنت المفيد-: ما كان المفيد ينام من اللّيل إلّا هجعة، ثمّ يقوم يصلّي أو يطالع أو يدرس أو يتلو القرآن» اه.

و نقل العماد الحنبليّ في شذراته (ج 3 ص 199) عن ابن أبي طيّ الحلبيّ أنّه قال: «هو شيخ من مشايخ الإماميّة، رئيس الكلام و الفقه و الجدل، و كان يناظر أهل كلّ عقيدة، مع الجلالة العظيمة في الدولة البويهيّة، و كان كثير الصّدقات، عظيم الخشوع، كثير الصّلاة و الصّوم، خشن اللّباس. كان عضد الدّولة ربما زار الشّيخ المفيد، و كان شيخا ربعة نحيفا أسمر، عاش ستّا و سبعين سنة، و له أكثر من مائتي مصنّف، جنازته مشهورة، شيّعه ثمانون ألفا من الرّافضة و الشيعة، و كان موته في شهر رمضان- رحمه اللّه-».

و قال ابن النديم: «ابن المعلّم أبو عبد اللّه في عصرنا انتهت رئاسة متكلّمي‏

الأمالي (للمفيد)، المقدمة، ص: 7

الشيعة إليه» مقدّم في صناعة الكلام على مذهب أصحابه، دقيق الفطنة، ماضي الخاطر، شاهدته فرأيته بارعا» (ص 266).

و قال أيضا ص 293: «ابن المعلّم أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النّعمان في زماننا إليه انتهت رئاسة أصحابه من الشيعة الإماميّة في الفقه و الكلام و الآثار- الخ» هذا غيض من فيض.

فظهر ممّا ذكر أنّ شيخنا المترجم له- رضوان اللّه تعالى عليه- كان متقدّما في كلّ فضيلة يتحلّى بها الإنسان الكامل من مآثر العلم و العمل، و هو كما قال مولاه عليّ عليه السّلام:

«كونوا ينابيع العلم، مصابيح اللّيل، خلق الثّياب، جدد القلوب، تعرفوا به في السّماء، و تذكروا به في الأرض» بل هو مصداقه الأتمّ، و مرآته الأجلى.

أمّا العلم فقول ابن حجر: «له على كلّ إمام منّة» سوى قوله ببراعته في مقالة الإماميّة و إكبابه على العلم، و قول ابن أبي طيّ: «كان رئيس الكلام و الفقه و الجدل».

و أمّا العمل ففي العبادة قول أبي يعلى الجعفريّ: «ما كان ينام من الليل إلّا هجعة ثمّ يصلّي» فظهر منه أنّه كان «قائم اللّيل» فإنّ ناشئة اللّيل هي أشدّ وطأ و أقوم قيلا. و هو «صائم النّهار» لقول ابن أبي طيّ: «هو كثير الصّلاة و الصّوم».

و أمّا الزّهد و التقشّف و التخشّع فقول ابن حجر: «كثير التقشّف» و التقشّف صفة المسيح عليه السّلام، و التخشّع نعت زكريّا و يحيى و أمّه «يدعوننا رغبا و رهبا و كانوا لنا خاشعين».

و أمّا الإنفاق فهو قول ابن أبي طيّ فيه إنّه «كان كثير الصّدقات، عظيم الخشوع، كثير الصّلاة و الصّوم».

و أمّا المجاهدة في سبيل اللّه، فقولهم «له أكثر من مائتي مصنّف»،

الأمالي (للمفيد)، المقدمة، ص: 8

سوى تدريسه و تعليمه حتّى آناء اللّيل كما قاله ابن أبي يعلى.

كلّ ذلك ينبئ عن سداد إيمانه بالحقّ، و تنمّره في ذات اللّه تعالى، و تصلّبه في الدّين، و عمله لصميم الحقّ، و تفانيه في الولاء ولاء أيّ ولاء، و لاء النّبيّ و عترته، و صهره و ذرّيّته- صلوات اللّه عليه و عليهم أجمعين-

و تلاميذه و متخرّجو مدرسه جماعة بهم يفتخر الفخر و يتشرّف الدّهر، فما منهم إلّا قمر فضل دار في فلك العلم، و هلال مجد لاح في سماء الفهم و الجدّ و العمل.

أمّا الفقاهة ففيهم مؤسّس اصولها و مبيّن فروعها. و أمّا البلاغة ففيهم من هو فارس ميدانها و ناظم دررها بعيقانها. و أمّا الكلام ففيهم من هو ابن- بجدته بل تاريخه و عنوانه و حدقته و إنسانه. و لكلّ منهم آراء و أقوال تعرض في حلي البيان، و تنقش في فصّ الزّمان تحفظ و تقرأ، و تذكر و تشكر على وجه الدّهر، و هو في كلّ ذلك رائش نبلهم، و نبعة فضلهم؛ و صار كلّ واحد منهم إماما يشار إليه، فسبحان واهبه ما أفضل ما أعطاه، ركّب أوّلا دوحته في قرار المجد، و غرس نبعته في محلّ الفضل، ثمّ منحه قريحة وقّادة مع دقّة الفطنة، و فضل النبوغ، و كمال العقل، و حدّة الذّكاء فصار في العلم و الفضيلة بحرا لا تعكره الدّلاء بشهادة الأعداء و إجماع الأولياء، تخاريجه كلّها جيّدة، و إلزاماته كلّها لازمة، و نظريّاته صائبة، استنار على صفحات الكتب آثار أفكاره النقّادة، و تلألأ في دياجير الشبهات أنوار قريحته الوقّادة.

موضعه في أقرانه موضع الواسطة من العقد العسجديّ و يزيد عليهم زيادة الشّمس على البدر، و البحر على القطر، كأنّهم جسد هو قلبه، و فلك هو قطبه، إن طلب لم يسبق، و إن طلب لم يلحق، كان أحسنهم و صفا، و ألينهم عطفا، و أكثرهم نبلا، و أخشنهم لباسا، و أجشبهم طعاما، و أوفرهم من العقل حظّا، و أعلاهم في العلم كعبا، و أشدّهم في سبيل الحقّ اجتهادا.

الأمالي (للمفيد)، المقدمة، ص: 9

أرج الزّمان بفضله، و عقم النساء عن الإتيان بمثله، و أنّي لنا استكناه عظمته، كلّا، وصفه شأو لا تبلغه أشواطي، و لم أبلغ معشاره مهما بلغ إفراطي، فاعترف بالعجز و أقول: محلّه في العمل شاهق و مجده في العلم باسق. محلّ يطول النّجم كلّ مطال، و مجد يلحظ الجوزاء من عال، فسلام اللّه عليه كيف أصفه و هو كافل المجد و واحد الدّهر و غرّة الدّنيا و حسنة العالم.

مشايخه الّذين روى عنهم- رحمهم اللّه- في هذا الكتاب‏

1- أبو محمّد [بن‏] عبد اللّه بن أبي شيخ- 246

2- أحمد بن الحسين بن أسامة البصريّ أبو الحسين- 238

3- أحمد بن محمّد الجرجرائيّ أبو الحسن- 337

4- أحمد بن محمّد [بن جعفر] الصّوليّ أبو عليّ- 165

5- أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد القمّيّ أبو الحسن- 1

6- أحمد بن محمّد بن سليمان الزّراريّ أبو غالب- 20

7- إسماعيل بن محمّد الأنباريّ الكاتب أبو القاسم- 348

8- جعفر بن محمّد بن قولويه أبو القاسم- 9

9- الحسن بن حمزة العلويّ الحسينيّ الطبريّ الشريف أبو محمّد- 8

10- الحسن بن عبد اللّه القطّان أبو عليّ- 293

11- الحسن بن عليّ بن الفضل الرّازيّ أبو عليّ- 271

12- الحسين بن أحمد بن المغيرة أبو عبد اللّه- 23

13- الحسين [بن عليّ‏] بن محمّد التمّار النحويّ أبو الطيّب- 96

14- عبد اللّه بن محمّد الأبهريّ أبو محمّد- 245

15- عثمان بن أحمد الدقّاق أبو عمرو- 340

16- عليّ بن أحمد بن إبراهيم الكاتب أبو الحسن- 131

صفحه بعد