کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الأمالي (للمفيد)

[مقدمات التحقيق‏] [مقدمة المحقق الغفاري‏] شكر و تقدير المؤلّف و الثناء عليه‏ مشايخه الّذين روى عنهم- رحمهم اللّه- في هذا الكتاب‏ مشايخه المذكورون في غير هذا الكتاب‏ تلامذته و الراوون عنه‏ تآليفه القيمة ميلاده و وفاته و مدفنه‏ [مقدمة المحقق الأستاد ولي‏] وصف النسخ: خطبة الكتاب‏ المجلس الأول‏ المجلس الثاني‏ المجلس الثالث‏ المجلس الرابع‏ المجلس الخامس‏ المجلس السادس‏ المجلس السابع‏ المجلس الثامن‏ المجلس التاسع‏ المجلس العاشر المجلس الحادي عشر المجلس الثاني عشر المجلس الثالث عشر المجلس الرابع عشر المجلس الخامس عشر المجلس السادس عشر المجلس السابع عشر المجلس الثامن عشر المجلس التاسع عشر المجلس العشرون‏ المجلس الحادي و العشرون‏ المجلس الثاني و العشرون‏ المجلس الثالث و العشرون‏ المجلس الرابع و العشرون‏ المجلس الخامس و العشرون‏ المجلس السادس و العشرون‏ المجلس السابع و العشرون‏ المجلس الثامن و العشرون‏ المجلس التاسع و العشرون‏ المجلس الثلاثون‏ المجلس الحادي و الثلاثون‏ المجلس الثاني و الثلاثون‏ المجلس الثالث و الثلاثون‏ المجلس الرابع و الثلاثون‏ المجلس الخامس و الثلاثون‏ المجلس السادس و الثلاثون‏ المجلس السابع و الثلاثون‏ المجلس الثامن و الثلاثون‏ المجلس التاسع و الثلاثون‏ المجلس الأربعون‏ المجلس الحادي و الأربعون‏ المجلس الثاني و الأربعون‏ [الفهارس‏] [فهرس الموضوعات‏] الفهارس الفنيّة [الأعلام‏] [الأماكن و البيوتات و القبائل و الملل و النحل‏]

الأمالي (للمفيد)


صفحه قبل

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 121

فَقَالَ مَنْ بَايَعَ هَؤُلَاءِ الْخَمْسَ‏ 531 ثُمَّ مَاتَ وَ هُوَ يُحِبُّكَ فَقَدْ قَضى‏ نَحْبَهُ‏ وَ مَنْ مَاتَ وَ هُوَ يُبْغِضُكَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً يُحَاسَبُ بِمَا عَمِلَ فِي الْإِسْلَامِ وَ إِنْ عَاشَ بَعْدَكَ وَ هُوَ يُحِبُّكَ خَتَمَ اللَّهُ لَهُ بِالْأَمْنِ وَ الْإِيمَانِ كُلَّمَا طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرَبَتْ.

5 قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ بِلَالٍ الْمُهَلَّبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسَدٍ الْأَصْفَهَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْجَهْضَمِ الْأَزْدِيِّ عَنْ أَبِيهِ‏ 532 وَ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ قَالَ: لَمَّا سَيَّرَ عُثْمَانُ أَبَا ذَرٍّ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى الشَّامِ كَانَ يَقُصُّ عَلَيْنَا فَيَحْمَدُ اللَّهَ فَيَشْهَدُ شَهَادَةَ الْحَقِّ وَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ ص وَ يَقُولُ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّتِنَا قَبْلَ أَنْ يُنْزَلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ وَ يُبْعَثَ فِينَا الرَّسُولُ وَ نَحْنُ نُوفِي بِالْعَهْدِ وَ نَصْدُقُ الْحَدِيثَ وَ نُحْسِنُ الْجِوَارَ وَ نَقْرِي الضَّيْفَ‏ 533 وَ نُوَاسِي الْفَقِيرَ وَ نُبْغِضُ الْمُتَكَبِّرَ- فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى فِينَا رَسُولَ اللَّهِ‏ 534 ص وَ أَنْزَلَ عَلَيْنَا كِتَابَهُ كَانَتْ تِلْكَ الْأَخْلَاقُ يَرْضَاهَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ كَانَ أَحَقَّ بِهَا أَهْلُ الْإِسْلَامِ وَ أَوْلَى أَنْ يَحْفَظُوهَا فَلَبِثُوا بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَلْبَثُوا ثُمَّ إِنَّ الْوُلَاةَ قَدْ أَحْدَثُوا أَعْمَالًا قِبَاحاً مَا نَعْرِفُهَا مِنْ سُنَّةٍ تُطْفَى وَ بِدْعَةٍ تُحْيَا 535 وَ قَائِلٍ بِحَقٍّ مُكَذَّبٍ وَ أَثَرَةٍ بِغَيْرِ

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 122

تُقًى‏ 536 وَ أَمِينٍ مُسْتَأْثَرٍ عَلَيْهِ مِنَ الصَّالِحِينَ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مَا عِنْدَكَ خَيْراً لِي فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مُبَدِّلٍ وَ لَا مُغَيِّرٍ- وَ كَانَ يُعِيدُ هَذَا الْكَلَامَ وَ يُبْدِيهِ فَأَتَى حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ فَقَالَ إِنَّ أَبَا ذَرٍّ يُفْسِدُ عَلَيْكَ النَّاسَ بِقَوْلِهِ كَيْتَ وَ كَيْتَ‏ 537 فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عُثْمَانَ بِذَلِكَ فَكَتَبَ عُثْمَانُ أَخْرِجْهُ إِلَيَّ فَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَدِينَةِ نَفَاهُ إِلَى الرَّبَذَةِ.

6 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ‏ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع يَقُولُ وَ عِنْدَهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ كُوفَةَ عَجَباً لِلنَّاسِ يَقُولُونَ أَخَذُوا عِلْمَهُمْ كُلَّهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَعَمِلُوا بِهِ وَ اهْتَدَوْا وَ يَرَوْنَ أَنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ لَمْ نَأْخُذْ عِلْمَهُ وَ لَمْ نَهْتَدِ بِهِ وَ نَحْنُ‏

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 123

أَهْلُهُ وَ ذُرِّيَّتُهُ فِي مَنَازِلِنَا أُنْزِلَ الْوَحْيُ وَ مِنْ عِنْدِنَا خَرَجَ إِلَى النَّاسِ الْعِلْمُ- أَ فَتَرَاهُمْ عَلِمُوا وَ اهْتَدَوْا وَ جَهِلْنَا وَ ضَلَلْنَا إِنَّ هَذَا مُحَالٌ.

7 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مَالِكٍ النَّحْوِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْكَاتِبُ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الرَّبَعِيَ‏ 538 يَقُولُ حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ قَالَ‏ دَخَلْتُ الْبَصْرَةَ فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي بِشَارِعِهَا إِذْ بَصُرْتُ بِجَارِيَةٍ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهاً وَ إِذَا هِيَ كَالشَّنِّ الْبَالِي‏ 539 فَلَمْ أَزَلْ أَتْبَعُهَا وَ أَحْبِسُ نَفْسِي عَنْهَا حَتَّى انْتَهَتْ مِنَ الْمَقَابِرِ إِلَى قَبْرٍ فَجَلَسَتْ عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْشَأَتْ تَقُولُ بِصَوْتٍ مَا يَكَادُ يُبِينُ هَذَا وَ اللَّهِ الْمَسْكَنُ لَا مَا بِهِ نَغُرُّ أَنْفُسَنَا هَذَا وَ اللَّهِ الْمُفَرِّقُ بَيْنَ الْأَحْبَابِ- وَ الْمُقَرِّبُ مِنَ الْحِسَابِ وَ بِهِ عِرْفَانُ الرَّحْمَةِ مِنَ الْعَذَابِ يَا أَبَهْ فَسَحَ اللَّهُ لَكَ فِي قَبْرِكَ- وَ تَغَمَّدَكَ بِمَا تَغَمَّدَ بِهِ نَبِيَّكَ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ خِلَافَ مَا أَعْلَمُ كَانَ عِلْمِي بِكَ جَوَاداً إِذَا أُتِيتَ أُتِيتَ وِسَاداً وَ إِذَا اعْتُمِدْتَ وُجِدْتَ عِمَاداً ثُمَّ قَالَتْ-

يَا لَيْتَ شِعْرِي كَيْفَ غَيَّرَكَ الْبِلَى‏

أَمْ كَيْفَ صَارَ جَمَالُ وَجْهِكَ فِي الثَّرَى‏

لِلَّهِ دَرُّكَ أَيَّ كَهْلٍ غَيَّبُوا

تَحْتَ الْجَنَادِلِ لَا تُحَسُّ وَ لَا تُرَى‏

لُبّاً وَ حِلْماً بَعْدَ حَزْمٍ زَانَهُ‏

بَأْسٌ وَ جُودٌ حِينَ يُطْرَقُ لِلْقِرَى‏

لَمَّا نُقِلْتَ إِلَى الْمَقَابِرِ وَ الْبِلَى‏

دَنَتِ الْهُمُومُ فَغَابَ عَنْ عَيْنِيَ الْكَرَى‏ 540 .

و صلى الله على سيدنا محمد النبي و آله الطاهرين و سلم تسليما

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 124

المجلس الخامس عشر

مجلس يوم السبت الثالث من شعبان سنة سبع و أربعمائة

1 حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْمُفِيدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ أَدَامَ اللَّهُ تَأْيِيدَهُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ الْقَزْوِينِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْغَازِي قَالَ حَدَّثَنَا الرِّضَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ أَتَانِي مَلَكٌ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ إِنْ شِئْتَ جَعَلْتُ لَكَ بَطْحَاءَ 541 مَكَّةَ ذَهَباً قَالَ فَرَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ وَ قُلْتُ يَا رَبِّ أَشْبَعُ يَوْماً فَأَحْمَدُكَ وَ أَجُوعُ يَوْماً فَأَسْأَلُكَ.

2 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْمَكِّيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ‏ 542 قَالَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ الْأَيَادِي‏ 543 وَ رَأَيْنَا مَعْمَراً يَسْمَعُ مِنْهُ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ مِنْ أَصْحَابِي وَ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ‏

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 125

قُلْنَا مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ لَيْسَ مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ مِنْهُمْ فَقَالَ ص أَلَا إِنَّ عَلِيّاً مِنْهُمْ يَقُولُهَا ثَلَاثاً وَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ وَ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ وَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ.

3 قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الزَّعْفَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ حَدَّثَنِي فَرْوَةُ بْنُ مُجَاشِعٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: جَاءَتْ عَائِشَةُ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَتْ لَهُ أَعْطِنِي مَا كَانَ يُعْطِينِي أَبِي وَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ‏ 544 فَقَالَ لَهَا لَا أَجِدُ 545 لَكِ مَوْضِعاً فِي الْكِتَابِ وَ لَا فِي السُّنَّةِ وَ إِنَّمَا كَانَ أَبُوكِ وَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُعْطِيَانِكِ بِطِيبَةٍ مِنْ أَنْفُسِهِمَا وَ أَنَا لَا أَفْعَلُ قَالَتْ لَهُ فَأَعْطِنِي مِيرَاثِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ لَهَا أَ وَ لَمْ تَجِيئِينِي أَنْتِ وَ مَالِكُ بْنُ أَوْسٍ النَّصْرِيُ‏ 546 فَشَهِدْتُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَا يُورِثُ حَتَّى مَنَعْتُمَا فَاطِمَةَ مِيرَاثَهَا وَ أَبْطَلْتُمَا حَقَّهَا فَكَيْفَ تَطْلُبِينَ الْيَوْمَ مِيرَاثاً مِنَ النَّبِيِّ ص فَتَرَكَتْهُ وَ انْصَرَفَتْ- وَ كَانَ عُثْمَانُ إِذَا خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ أَخَذَتْ قَمِيصَ رَسُولِ اللَّهِ ص عَلَى قَصَبَةٍ 547 فَرَفَعَتْهُ عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَتْ إِنَّ عُثْمَانَ قَدْ خَالَفَ صَاحِبَ هَذَا الْقَمِيصِ‏

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 126

وَ تَرَكَ سُنَّتَهُ.

4 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْبَزَّازُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ زِيَادٍ الْكَفَرْثُوثِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَنَانُ بْنُ سَدِيرٍ عَنْ سُدَيْفٍ الْمَكِّيِّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ع وَ مَا رَأَيْتُ مُحَمَّدِيّاً قَطُّ يَعْدِلُهُ قَالَ حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: نَادَى رَسُولُ اللَّهِ ص فِي الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ فَحَضَرُوا بِالسِّلَاحِ وَ صَعِدَ النَّبِيُّ ص الْمِنْبَرَ- فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ أَبْغَضَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَهُودِيّاً قَالَ جَابِرٌ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ إِنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ وَ إِنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ- فَإِنَّمَا احْتَجَزَ مِنْ سَفْكِ دَمِهِ أَوْ يُؤَدِّيَ الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَ هُوَ صَاغِرٌ- 548 ثُمَّ قَالَ ص مَنْ أَبْغَضَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَهُودِيّاً فَإِنْ أَدْرَكَ الدَّجَّالَ كَانَ مَعَهُ‏ 549 وَ إِنْ هُوَ لَمْ يُدْرِكْهُ بُعِثَ فِي قَبْرِهِ فَآمَنَ بِهِ إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ مَثَّلَ لِي أُمَّتِي فِي الطِّينِ وَ عَلَّمَنِي أَسْمَاءَهُمْ كَمَا عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها فَمَرَّ بِي أَصْحَابُ الرَّايَاتِ فَاسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ لِعَلِيٍّ وَ شِيعَتِهِ- قَالَ حَنَانُ بْنُ سَدِيرٍ فَعَرَضْتُ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فَقَالَ لِي أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ سُدَيْفٍ فَقُلْتُ اللَّيْلَةُ سَبْعٌ مُنْذُ سَمِعْتُهُ مِنْهُ- فَقَالَ إِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ مَا ظَنَنْتُ‏ 550 أَنَّهُ خَرَجَ مِنْ فِي أَبِي إِلَى أَحَدٍ.

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 127

صفحه بعد