کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الأمالي (للمفيد)

[مقدمات التحقيق‏] [مقدمة المحقق الغفاري‏] شكر و تقدير المؤلّف و الثناء عليه‏ مشايخه الّذين روى عنهم- رحمهم اللّه- في هذا الكتاب‏ مشايخه المذكورون في غير هذا الكتاب‏ تلامذته و الراوون عنه‏ تآليفه القيمة ميلاده و وفاته و مدفنه‏ [مقدمة المحقق الأستاد ولي‏] وصف النسخ: خطبة الكتاب‏ المجلس الأول‏ المجلس الثاني‏ المجلس الثالث‏ المجلس الرابع‏ المجلس الخامس‏ المجلس السادس‏ المجلس السابع‏ المجلس الثامن‏ المجلس التاسع‏ المجلس العاشر المجلس الحادي عشر المجلس الثاني عشر المجلس الثالث عشر المجلس الرابع عشر المجلس الخامس عشر المجلس السادس عشر المجلس السابع عشر المجلس الثامن عشر المجلس التاسع عشر المجلس العشرون‏ المجلس الحادي و العشرون‏ المجلس الثاني و العشرون‏ المجلس الثالث و العشرون‏ المجلس الرابع و العشرون‏ المجلس الخامس و العشرون‏ المجلس السادس و العشرون‏ المجلس السابع و العشرون‏ المجلس الثامن و العشرون‏ المجلس التاسع و العشرون‏ المجلس الثلاثون‏ المجلس الحادي و الثلاثون‏ المجلس الثاني و الثلاثون‏ المجلس الثالث و الثلاثون‏ المجلس الرابع و الثلاثون‏ المجلس الخامس و الثلاثون‏ المجلس السادس و الثلاثون‏ المجلس السابع و الثلاثون‏ المجلس الثامن و الثلاثون‏ المجلس التاسع و الثلاثون‏ المجلس الأربعون‏ المجلس الحادي و الأربعون‏ المجلس الثاني و الأربعون‏ [الفهارس‏] [فهرس الموضوعات‏] الفهارس الفنيّة [الأعلام‏] [الأماكن و البيوتات و القبائل و الملل و النحل‏]

الأمالي (للمفيد)


صفحه قبل

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 314

حَمَلُوهُ عَلَى دُخُولِ الْحَرَمِ أَنَاخَ وَ إِذَا تَرَكُوهُ رَجَعَ مُهَرْوِلًا فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ لِغِلْمَانِهِ ادْعُوا لِيَ ابْنِي فَجَاءُوا بِالْعَبَّاسِ فَقَالَ لَيْسَ هَذَا أُرِيدُ ادْعُوا لِيَ ابْنِي فَجَاءُوا بِأَبِي طَالِبٍ فَقَالَ لَيْسَ هَذَا أُرِيدُ ادْعُوا لِيَ ابْنِي فَجَاءُوا بِعَبْدِ اللَّهِ أَبِي النَّبِيِّ ص فَلَمَّا أَقْبَلَ إِلَيْهِ قَالَ اذْهَبْ يَا بُنَيَّ حَتَّى تَصْعَدَ أَبَا قُبَيْسٍ ثُمَّ اضْرِبْ بِبَصَرِكَ نَاحِيَةَ الْبَحْرِ فَانْظُرْ أَيُّ شَيْ‏ءٍ يَجِي‏ءُ مِنْ هُنَاكَ وَ خَبِّرْنِي بِهِ- قَالَ فَصَعِدَ عَبْدُ اللَّهِ أَبَا قُبَيْسٍ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ طَيْرٌ أَبَابِيلُ‏ 1374 مِثْلَ السَّيْلِ وَ اللَّيْلِ فَسَقَطَ عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ ثُمَّ صَارَ إِلَى الْبَيْتِ فَطَافَ بِهِ سَبْعاً ثُمَّ صَارَ إِلَى الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ فَطَافَ بِهِمَا سَبْعاً فَجَاءَ عَبْدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى أَبِيهِ فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ 1375 فَقَالَ انْظُرْ يَا بُنَيَّ مَا يَكُونُ مِنْ أَمْرِ هَؤُلَاءِ- 1376 بَعْدُ فَأَخْبِرْنِي بِهِ فَنَظَرَهَا فَإِذَا هِيَ قَدْ أَخَذَتْ نَحْوَ عَسْكَرِ الْحَبَشَةِ فَأَخْبَرَ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بِذَلِكَ فَخَرَجَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ هُوَ يَقُولُ يَا أَهْلَ مَكَّةَ اخْرُجُوا إِلَى الْعَسْكَرِ فَخُذُوا غَنَائِمَكُمْ قَالَ فَأَتَوُا الْعَسْكَرَ وَ هُمْ أَمْثَالُ الْخُشُبِ النَّجِرَةِ 1377 وَ لَيْسَ مِنَ الطَّيْرِ إِلَّا وَ مَعَهُ ثَلَاثَةُ أَحْجَارٍ فِي مِنْقَارِهِ وَ يَدَيْهِ يَقْتُلُ بِكُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا وَاحِداً مِنَ الْقَوْمِ فَلَمَّا أَتَوْا عَلَى جَمِيعِهِمْ انْصَرَفَ الطَّيْرُ وَ لَمْ يُرَ قَبْلَ ذَلِكَ الْوَقْتِ وَ لَا بَعْدَهُ فَلَمَّا هَلَكَ الْقَوْمُ بِأَجْمَعِهِمْ جَاءَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ إِلَى الْبَيْتِ فَتَعَلَّقَ بِأَسْتَارِهِ وَ قَالَ-

يَا حَابِسَ الْفِيلِ بِذِي الْمُغَمَّسِ‏

حَبَسْتَهُ كَأَنَّهُ مُكَرْكَسٌ‏ 1378

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 315

فِي مَحْبِسٍ تَزْهَقُ فِيهِ الْأَنْفُسُ‏

- وَ انْصَرَفَ وَ هُوَ يَقُولُ فِي فِرَارِ قُرَيْشٍ وَ جَزَعِهِمْ مِنَ الْحَبَشَةِ

طَارَتْ قُرَيْشٌ إِذْ رَأَتْ خَمِيساً

فَظَلْتُ فَرْداً لَا أَرَى أَنِيساً

وَ لَا أُحِسُّ مِنْهُمْ حَسِيساً

إِلَّا أَخاً لِي مَاجِداً نَفِيساً

مُسَوَّداً فِي أَهْلِهِ رَئِيساً .

6 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ خَالِدٍ الْمَرَاغِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا ثُوَابَةُ بْنُ يَزِيدَ 1379 قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى‏ 1380 عَنْ شَبَابَةَ بْنِ سَوَّارٍ قَالَ حَدَّثَنِي الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ خَلِيلٍ الْفَرَّاءِ عَنْ أَبِي الْمُجَبِّرِ 1381 قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ أَرْبَعٌ مَفْسَدَةٌ لِلْقُلُوبِ الْخَلْوَةُ بِالنِّسَاءِ- وَ الِاسْتِمَاعُ مِنْهُنَّ وَ الْأَخْذُ بِرَأْيِهِنَّ وَ مُجَالَسَةُ الْمَوْتَى فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا مُجَالَسَةُ الْمَوْتَى قَالَ مُجَالَسَةُ كُلِّ ضَالٍّ عَنِ الْإِيمَانِ وَ جَائِرٍ فِي الْأَحْكَامِ‏ 1382 .

14- 7 قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ‏ 1383 قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ‏

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 316

بُرْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع عَنْ أَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ أَنَّهُ جَاءَ يَتَقَاضَى أَبَا الْيَسَرِ 1384 دَيْناً لَهُ عَلَيْهِ فَسَمِعَهُ يَقُولُ قُولُوا لَهُ لَيْسَ هُوَ هُنَا فَصَاحَ أَبُو لُبَابَةَ يَا أَبَا الْيَسَرِ اخْرُجْ إِلَيَّ فَخَرَجَ إِلَيْهِ قَالَ فَقَالَ مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا قَالَ الْعُسْرُ يَا أَبَا لُبَابَةَ قَالَ اللَّهَ قَالَ اللَّهَ قَالَ أَبُو لُبَابَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ- مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْتَظِلَّ مِنْ فَوْرِ جَهَنَّمَ‏ 1385 قُلْنَا كُلُّنَا نُحِبُّ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَلْيُنْظِرْ غَرِيماً لَهُ أَوْ فَلْيَدَعِ الْمُعْسِرَ 1386 .

8 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيَّاتُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ الْقَزْوِينِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْغَازِي قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا عَلِيَّ بْنَ مُوسَى ع يَقُولُ‏ مَنِ اسْتَفَادَ أَخاً فِي اللَّهِ فَقَدِ اسْتَفَادَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ-

قَالَ وَ أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ الرَّحْبِيُّ النَّحْوِيُّ لِلْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ التَّمِيمِيِ‏

وَ إِنِ امْرُؤٌ قَدْ عَاشَ خَمْسِينَ حِجَّةً

إِلَى مَنْهَلٍ مَنْ وَرَدَهُ لَقَرِيبٌ‏

إِذَا مَا خَلَوْتَ الدَّهْرَ يَوْماً فَلَا تَقُلْ‏

خَلَوْتُ وَ لَكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبٌ‏

إِذَا مَا انْقَضَى الْقَرْنُ الَّذِي أَنْتَ فِيهِمْ‏

وَ خُلِّفْتَ فِي قَرْنٍ فَأَنْتَ غَرِيبٌ .

و الحمد لله و صلاته على سيدنا محمد النبي و آله الطيبين الطاهرين.

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 317

المجلس الثامن و الثلاثون‏

مجلس يوم السبت لست ليال بقين من شهر رمضان سنة عشر و أربعمائة

1 حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمُفِيدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ أَطَالَ اللَّهُ بَقَاءَهُ قَالَ حَدَّثَنَا الشَّرِيفُ الصَّالِحُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ حَمْزَةَ الْعَلَوِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا جَدِّي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيُ‏ 1387 عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ قَالَ: أَ لَا أُخْبِرُكَ بِأَشَدِّ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى خَلْقِهِ إِنْصَافُ النَّاسِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ مُؤَاسَاةُ الْإِخْوَانِ فِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ذِكْرُ اللَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ فَإِنْ عَرَضَتْ لَهُ طَاعَةٌ لِلَّهِ عَمِلَ بِهَا وَ إِنْ عَرَضَتْ لَهُ مَعْصِيَةٌ لَهُ تَرَكَهَا 1388 .

2 قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْقَاضِي قَالَ حَدَّثَنَا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ‏ 1389 قَالَ حَدَّثَنَا حَفْصٌ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ إِنَّ أَعْجَزَ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ الدُّعَاءِ وَ إِنَّ أَبْخَلَ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ.

3 قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ حَمْزَةَ أَبُو عَلِيٍ‏ 1390 مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ‏

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 318

بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ‏ 1391 الْأَصْفَهَانِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصْفَهَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى‏ 1392 عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: دَعَانِي النَّبِيُّ ص وَ أَنَا أَرْمَدُ فَتَفَلَ فِي عَيْنِي وَ شَدَّ الْعِمَامَةَ عَلَى رَأْسِي وَ قَالَ اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُ الْحَرَّ وَ الْبَرْدَ فَمَا وَجَدْتُ بَعْدَهَا حَرّاً وَ لَا بَرْداً 1393 .

4 قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي مُوسَى بِالْكُوفَةِ قَالَ حَدَّثَنَا عُبْدُوسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُرَاتٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَأْتِينَا كُلَّ غَدَاةٍ فَيَقُولُ الصَّلَاةَ رَحِمَكُمُ اللَّهُ الصَّلَاةَ- إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 1394 .

5 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُلَيْلٍ الْعَنَزِيُ‏ 1395 قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ‏

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 319

بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي أَسْلَمَ مُحَمَّدِ بْنِ فَخَّارٍ 1396 عَنْ أَبِي هَيَّاجٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ‏ لَمَّا أُتِيَ نَعْيُ الْحُسَيْنِ ع إِلَى الْمَدِينَةِ خَرَجَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي جَمَاعَةٍ مِنْ نِسَائِهَا حَتَّى انْتَهَتْ إِلَى قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَاذَتْ بِهِ وَ شَهَقَتْ عِنْدَهُ ثُمَّ الْتَفَتَتْ إِلَى الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ وَ هِيَ تَقُولُ-

مَا ذَا تَقُولُونَ إِنْ قَالَ النَّبِيُّ لَكُمْ‏

يَوْمَ الْحِسَابِ وَ صِدْقُ الْقَوْلِ مَسْمُوعٌ‏

خَذَلْتُمْ عِتْرَتِي أَوْ كُنْتُمْ غُيَّباً

وَ الْحَقُّ عِنْدَ وَلِيِّ الْأَمْرِ مَجْمُوعٌ‏

أَسْلَمْتُمُوهُمْ بِأَيْدِي الظَّالِمِينَ فَمَا

مِنْكُمْ لَهُ الْيَوْمَ عِنْدَ اللَّهِ مَشْفُوعٌ‏

مَا كَانَ عَنْهُ غَدَاةَ الطَّفِّ إِذْ حَضَرُوا

تِلْكَ الْمَنَايَا وَ لَا عَنْهُنَّ مَدْفُوعٌ‏

- قَالَ فَمَا رَأَيْنَا بَاكِياً وَ لَا بَاكِيَةً أَكْثَرَ مِمَّا رَأَيْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ.

6 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُلَيْلٍ الْعَنَزِيُّ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعُرَنِيِّ عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: أَصْبَحَتْ يَوْماً أُمُّ سَلَمَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ تَبْكِي فَقِيلَ لَهَا مِمَّ بُكَاؤُكِ فَقَالَتْ- لَقَدْ قُتِلَ ابْنِيَ الْحُسَيْنُ ع اللَّيْلَةَ وَ ذَلِكَ أَنَّنِي مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص مُنْذُ قُبِضَ إِلَّا اللَّيْلَةَ فَرَأَيْتُهُ شَاحِباً 1397 كَئِيباً قَالَتْ فَقُلْتُ مَا لِي أَرَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَاحِباً كَئِيباً قَالَ مَا زِلْتُ اللَّيْلَةَ أَحْفِرُ قُبُوراً لِلْحُسَيْنِ وَ أَصْحَابِهِ ع.

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 320

7 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُقْبِلٍ الْحَارِثِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مَحْفُوظُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ كَانَ يَسْكُنُ الرَّابِيَةَ 1398 قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ‏ مَا شَعَرْنَا بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ ع حَتَّى كَانَ مَسَاءُ لَيْلَةِ عَاشُورَاءَ فَإِنِّي لَجَالِسٌ بِالرَّابِيَةِ وَ مَعِي رَجُلٌ مِنَ الْحَيِّ فَسَمِعْنَا هَاتِفاً يَقُولُ-

وَ اللَّهِ مَا جِئْتُكُمْ حَتَّى بَصُرْتُ بِهِ‏

بِالطَّفِّ مُنْعَفِرَ الْخَدَّيْنِ مَنْحُوراً

وَ حَوْلَهُ فِتْيَةٌ تَدْمَى نُحُورُهُمْ‏

مِثْلَ الْمَصَابِيحِ يَعْلُونَ الدُّجَى نُوراً

وَ قَدْ حَثَثْتُ قَلُوصِي‏ 1399 كَيْ أُصَادِفَهُمْ‏

مِنْ قَبْلِ مَا أَنْ يُلَاقُوا الْخُرَّدَ الْحُورَا 1400 فَعَاقَنِي قَدَرٌ وَ اللَّهُ بَالِغُهُ‏ 1401

وَ كَانَ أَمْراً قَضَاهُ اللَّهُ مَقْدُوراً

كَانَ الْحُسَيْنُ سِرَاجاً يُسْتَضَاءُ بِهِ‏

اللَّهُ يَعْلَمُ‏ 1402 أَنِّي لَمْ أَقُلْ زُوراً

صَلَّى الْإِلَهُ عَلَى جِسْمٍ تَضَمَّنَهُ‏

قَبْرُ الْحُسَيْنِ حَلِيفِ الْخَيْرِ مَقْبُوراً

مُجَاوِراً لِرَسُولِ اللَّهِ فِي غُرَفٍ‏

وَ لِلْوَصِيِّ وَ لِلطَّيَّارِ مَسْرُوراً

فَقُلْنَا لَهُ مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ قَالَ أَنَا وَ أَبِي مِنْ جِنِّ نَصِيبِينَ أَرَدْنَا مُؤَازَرَةَ الْحُسَيْنِ ع وَ مُؤَاسَاتَهُ بِأَنْفُسِنَا فَانْصَرَفْنَا مِنَ الْحَجِّ فَأَصَبْنَاهُ قَتِيلًا.

صفحه بعد