کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الأمالي (للمفيد)

[مقدمات التحقيق‏] [مقدمة المحقق الغفاري‏] شكر و تقدير المؤلّف و الثناء عليه‏ مشايخه الّذين روى عنهم- رحمهم اللّه- في هذا الكتاب‏ مشايخه المذكورون في غير هذا الكتاب‏ تلامذته و الراوون عنه‏ تآليفه القيمة ميلاده و وفاته و مدفنه‏ [مقدمة المحقق الأستاد ولي‏] وصف النسخ: خطبة الكتاب‏ المجلس الأول‏ المجلس الثاني‏ المجلس الثالث‏ المجلس الرابع‏ المجلس الخامس‏ المجلس السادس‏ المجلس السابع‏ المجلس الثامن‏ المجلس التاسع‏ المجلس العاشر المجلس الحادي عشر المجلس الثاني عشر المجلس الثالث عشر المجلس الرابع عشر المجلس الخامس عشر المجلس السادس عشر المجلس السابع عشر المجلس الثامن عشر المجلس التاسع عشر المجلس العشرون‏ المجلس الحادي و العشرون‏ المجلس الثاني و العشرون‏ المجلس الثالث و العشرون‏ المجلس الرابع و العشرون‏ المجلس الخامس و العشرون‏ المجلس السادس و العشرون‏ المجلس السابع و العشرون‏ المجلس الثامن و العشرون‏ المجلس التاسع و العشرون‏ المجلس الثلاثون‏ المجلس الحادي و الثلاثون‏ المجلس الثاني و الثلاثون‏ المجلس الثالث و الثلاثون‏ المجلس الرابع و الثلاثون‏ المجلس الخامس و الثلاثون‏ المجلس السادس و الثلاثون‏ المجلس السابع و الثلاثون‏ المجلس الثامن و الثلاثون‏ المجلس التاسع و الثلاثون‏ المجلس الأربعون‏ المجلس الحادي و الأربعون‏ المجلس الثاني و الأربعون‏ [الفهارس‏] [فهرس الموضوعات‏] الفهارس الفنيّة [الأعلام‏] [الأماكن و البيوتات و القبائل و الملل و النحل‏]

الأمالي (للمفيد)


صفحه قبل

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 217

مِثْلَهُ وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُبْغِضُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ أَحَدٌ إِلَّا أَكَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ‏ 981 . 982

4 قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ الْجُعْفِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا عَلِيُّ أَنَا وَ أَنْتَ وَ ابْنَاكَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ أَرْكَانُ الدِّينِ وَ دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ مَنْ تَبِعَنَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنَّا فَإِلَى النَّارِ.

5 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ الْحَتْمِيُّ إِجَازَةً قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ‏ 983 قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَانَ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ أَبِي زَنْبَرٍ 984 قَالَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ‏ 985 عَنْ أَبِيهِ قَالَ‏ إِنِّي لَوَاقِفٌ مَعَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عِنْدَ نُهُوضِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى الْبَصْرَةِ إِذْ

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 218

أَقْبَلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ لَهُ هَلْ لَكَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يَا مُغِيرَةُ 986 فَقَالَ وَ أَيْنَ هُوَ لِي يَا عَمَّارُ قَالَ تَدْخُلُ فِي هَذِهِ الدَّعْوَةِ فَتَلْحَقُ بِمَنْ سَبَقَكَ وَ تَسُودُ مَنْ خَلْفَكَ فَقَالَ لَهُ الْمُغِيرَةُ أَ وَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ يَا أَبَا الْيَقْظَانِ قَالَ عَمَّارٌ وَ مَا هُوَ قَالَ نَدْخُلُ بُيُوتَنَا وَ نُغْلِقُ عَلَيْنَا أَبْوَابَنَا حَتَّى يُضِي‏ءَ لَنَا الْأَمْرُ فَنَخْرُجُ وَ نَحْنُ مُبْصِرُونَ- وَ لَا نَكُونُ كَقَاطِعِ السِّلْسِلَةِ أَرَادَ الضَّحِكَ فَوَقَعَ فِي الْغَمِّ فَقَالَ لَهُ عَمَّارٌ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ أَ جَهْلٌ بَعْدَ عِلْمٍ وَ عَمًى بَعْدَ اسْتِبْصَارٍ وَ لَكِنِ اسْمَعْ قَوْلِي فَوَ اللَّهِ لَنْ تَرَانِي إِلَّا فِي الرَّعِيلِ الْأَوَّلِ- 987 قَالَ فَطَلَعَ عَلَيْهِمَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ص فَقَالَ يَا أَبَا الْيَقْظَانِ مَا يَقُولُ لَكَ الْأَعْوَرُ فَإِنَّهُ وَ اللَّهِ دَائِباً يَلْبِسُ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَ يُمَوِّهُ فِيهِ- 988 وَ لَنْ يَتَعَلَّقَ مِنَ الدِّينِ إِلَّا بِمَا يُوَافِقُ الدُّنْيَا وَيْحَكَ يَا مُغِيرَةُ إِنَّهَا دَعْوَةٌ تَسُوقُ مَنْ يَدْخُلُ فِيهَا إِلَى الْجَنَّةِ فَقَالَ لَهُ الْمُغِيرَةُ صَدَقْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ لَمْ أَكُنْ مَعَكَ فَلَنْ أَكُونَ عَلَيْكَ.

6 قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ الْقَصَبَانِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْغُمْشَانِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَ سَكَنَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ- وَ أَهْلُ النَّارِ النَّارَ مَكَثَ عَبْدٌ فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفاً وَ الْخَرِيفُ سَبْعُونَ سَنَةً ثُمَّ إِنَّهُ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ يُنَادِيهِ فَيَقُولُ يَا رَبِّ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ لَمَّا رَحِمْتَنِي-

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 219

فَيُوحِي اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ إِلَى جَبْرَئِيلَ ع أَنِ اهْبِطْ إِلَى عَبْدِي فَأَخْرِجْهُ- فَيَقُولُ جَبْرَئِيلُ وَ كَيْفَ لِي بِالْهُبُوطِ فِي النَّارِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِنَّهُ قَدْ أَمَرْتُهَا أَنْ تَكُونَ عَلَيْكَ بَرْداً وَ سَلَاماً قَالَ فَيَقُولُ يَا رَبِّ فَمَا عِلْمِي بِمَوْضِعِهِ فَيَقُولُ إِنَّهُ فِي جُبٍّ مِنْ سِجِّينٍ فَيَهْبِطُ جَبْرَئِيلُ ع إِلَى النَّارِ فَيَجِدُهُ مَعْقُولًا عَلَى وَجْهِهِ فَيُخْرِجُهُ- فَيَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى يَا عَبْدِي كَمْ لَبِثْتَ فِي النَّارِ تُنَاشِدُنِي فَيَقُولُ يَا رَبِّ مَا أَحْصَيْتُهُ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ أَمَا وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَوْ لَا مَا 989 سَأَلْتَنِي بِحَقِّهِمْ عِنْدِي لَأَطَلْتُ هَوَانَكَ فِي النَّارِ وَ لَكِنَّهُ حَتْمٌ عَلَى نَفْسِي‏ 990 أَنْ لَا يَسْأَلَنِي عَبْدٌ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ إِلَّا غَفَرْتُ لَهُ مَا كَانَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ‏ 991 وَ قَدْ غَفَرْتُ لَكَ الْيَوْمَ ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ 992 .

7 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ بِالْمَدِينَةِ رَجُلٌ بَطَّالٌ يُضْحِكُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ مِنْ كَلَامِهِ فَقَالَ يَوْماً لَهُمْ قَدْ أَعْيَانِي هَذَا الرَّجُلُ يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع فَمَا يُضْحِكُهُ مِنِّي شَيْ‏ءٌ 993 وَ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ أَحْتَالَ‏ 994 فِي‏

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 220

أَنْ أُضْحِكَهُ قَالَ فَمَرَّ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع ذَاتَ يَوْمٍ وَ مَعَهُ مَوْلَيَانِ لَهُ فَجَاءَ ذَلِكَ الرَّجُلُ الْبَطَّالُ حَتَّى انْتَزَعَ رِدَاءَهُ مِنْ ظَهْرِهِ وَ اتَّبَعَهُ الْمَوْلَيَانِ فَاسْتَرْجَعَا الرِّدَاءَ مِنْهُ وَ أَلْقَيَاهُ عَلَيْهِ وَ هُوَ مُخْبِتٌ‏ 995 لَا يَرْفَعُ طَرْفَهُ مِنَ الْأَرْضِ ثُمَّ قَالَ لِمَوْلَيَيْهِ مَا هَذَا فَقَالا لَهُ رَجُلٌ بَطَّالٌ يُضْحِكُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ وَ يَسْتَطْعِمُ مِنْهُمْ بِذَلِكَ قَالَ فَقُولَا لَهُ يَا وَيْحَكَ إِنَّ لِلَّهِ يَوْماً يَخْسَرُ فِيهِ الْبَطَّالُونَ.

و صلى الله على سيدنا محمد النبي و آله و سلم تسليما

المجلس السادس و العشرون‏

مجلس يوم الإثنين الثاني من شهر رمضان سنة تسع و أربعمائة مما سمعه أبو الفوارس وحده‏

1 حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمُفِيدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ أَيَّدَ اللَّهُ تَمْكِينَهُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيِّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الزَّيَّاتِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ الْإِسْكَافِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ‏ 996 قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَامَةَ الْغَنَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَامِرِيُ‏ 997 قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ عَنِ الْفُجَيْعِ الْعُقَيْلِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ‏

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 221

أَبِيَ الْوَفَاةُ أَقْبَلَ يُوصِي فَقَالَ- هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَخُو مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ وَ ابْنُ عَمِّهِ وَ وَصِيُّهُ وَ صَاحِبُهُ وَ أَوَّلُ وَصِيَّتِي أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُهُ وَ خِيَرَتُهُ- اخْتَارَهُ بِعِلْمِهِ وَ ارْتَضَاهُ لِخِيَرَتِهِ‏ 998 وَ أَنَّ اللَّهَ بَاعِثُ‏ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَ سَائِلُ النَّاسِ عَنْ أَعْمَالِهِمْ وَ عَالِمٌ بِمَا فِي الصُّدُورِ- ثُمَّ إِنِّي أُوصِيكَ يَا حَسَنُ وَ كَفَى بِكَ وَصِيّاً بِمَا أَوْصَانِي بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ص فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ يَا بُنَيَّ فَالْزَمْ بَيْتَكَ وَ ابْكِ‏ 999 عَلَى خَطِيئَتِكَ وَ لَا تَكُنِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّكَ وَ أُوصِيكَ يَا بُنَيَّ بِالصَّلَاةِ عِنْدَ وَقْتِهَا وَ الزَّكَاةِ فِي أَهْلِهَا عِنْدَ مَحَلِّهَا وَ الصَّمْتِ عِنْدَ الشُّبْهَةِ وَ الِاقْتِصَادِ فِي الْعَمَلِ وَ الْعَدْلِ فِي الرِّضَا وَ الْغَضَبِ وَ حُسْنِ الْجِوَارِ وَ إِكْرَامِ الضَّيْفِ وَ رَحْمَةِ الْمَجْهُودِ 1000 وَ أَصْحَابِ الْبَلَاءِ- وَ صِلَةِ الرَّحِمِ وَ حُبِّ الْمَسَاكِينِ وَ مُجَالَسَتِهِمْ وَ التَّوَاضُعِ فَإِنَّهُ مِنْ أَفْضَلِ الْعِبَادَةِ- وَ قَصْرِ الْأَمَلِ وَ ذِكْرِ الْمَوْتِ وَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّكَ رَهْنُ مَوْتٍ وَ غَرَضُ بَلَاءٍ وَ طَرِيحُ سُقْمٍ- 1001 وَ أُوصِيكَ بِخَشْيَةِ اللَّهِ فِي سِرِّ أَمْرِكَ وَ عَلَانِيَتِهِ‏ 1002 وَ أَنْهَاكَ عَنِ التَّسَرُّعِ بِالْقَوْلِ وَ الْفِعْلِ وَ إِذَا عَرَضَ شَيْ‏ءٌ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ فَابْدَأْ بِهِ وَ إِذَا عَرَضَ شَيْ‏ءٌ

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 222

مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا فَتَأَنَّهُ‏ 1003 حَتَّى تُصِيبَ رُشْدَكَ فِيهِ وَ إِيَّاكَ وَ مَوَاطِنَ التُّهَمَةِ- وَ الْمَجْلِسَ الْمَظْنُونَ بِهِ السُّوءُ فَإِنَّ قَرِينَ السَّوْءِ يُغَيِّرُ جَلِيسَهُ وَ كُنْ لِلَّهِ يَا بُنَيَّ عَامِلًا وَ عَنِ الْخَنَى‏ 1004 زَجُوراً وَ بِالْمَعْرُوفِ آمِراً وَ عَنِ الْمُنْكَرِ نَاهِياً وَ وَاخِ الْإِخْوَانَ فِي اللَّهِ وَ أَحِبَّ الصَّالِحَ لِصَلَاحِهِ وَ دَارِ الْفَاسِقَ عَنْ دِينِكَ وَ أَبْغِضْهُ بِقَلْبِكَ وَ زَايِلْهُ بِأَعْمَالِكَ لِئَلَّا تَكُونَ مِثْلَهُ- وَ إِيَّاكَ وَ الْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ وَ دَعِ الْمُمَارَاةَ 1005 وَ مُجَارَاةَ مَنْ لَا عَقْلَ لَهُ وَ لَا عِلْمَ وَ اقْتَصِدْ يَا بُنَيَّ فِي مَعِيشَتِكَ وَ اقْتَصِدْ فِي عِبَادَتِكَ وَ عَلَيْكَ فِيهَا بِالْأَمْرِ الدَّائِمِ الَّذِي تُطِيقُهُ وَ الْزَمِ الصَّمْتَ تَسْلَمْ وَ قَدِّمْ لِنَفْسِكَ تَغْنَمْ‏ 1006 وَ تَعَلَّمِ الْخَيْرَ تَعْلَمْ وَ كُنْ لِلَّهِ ذَاكِراً عَلَى كُلِّ حَالٍ وَ ارْحَمْ مِنْ أَهْلِكَ الصَّغِيرَ وَ وَقِّرِ مِنْهُمُ الْكَبِيرَ وَ لَا تَأْكُلَنَّ طَعَاماً حَتَّى تَصَدَّقَ مِنْهُ قَبْلَ أَكْلِهِ- وَ عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ زَكَاةُ الْبَدَنِ وَ جُنَّةٌ لِأَهْلِهِ وَ جَاهِدْ نَفْسَكَ- وَ احْذَرْ جَلِيسَكَ وَ اجْتَنِبْ عَدُوَّكَ وَ عَلَيْكَ بِمَجَالِسِ الذِّكْرِ وَ أَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ- فَإِنِّي لَمْ آلُكَ يَا بُنَيَّ نُصْحاً وَ هذا فِراقُ بَيْنِي وَ بَيْنِكَ‏ - وَ أُوصِيكَ بِأَخِيكَ مُحَمَّدٍ خَيْراً فَإِنَّهُ شَقِيقُكَ وَ ابْنُ أَبِيكَ وَ قَدْ تَعْلَمُ حُبِّي لَهُ وَ أَمَّا أَخُوكَ الْحُسَيْنُ فَهُوَ ابْنُ أُمِّكَ وَ لَا أَزِيدُ الْوَصَاةَ بِذَلِكَ‏ 1007 وَ اللَّهُ الْخَلِيفَةُ عَلَيْكُمْ وَ إِيَّاهُ أَسْأَلُ أَنْ يُصْلِحَكُمْ وَ أَنْ يَكُفَّ الطُّغَاةَ الْبُغَاةَ عَنْكُمْ-

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 223

وَ الصَّبْرَ الصَّبْرَ حَتَّى يَتَوَلَّى اللَّهُ الْأَمْرَ 1008 وَ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ‏ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

صفحه بعد