کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الأمالي (للمفيد)

[مقدمات التحقيق‏] [مقدمة المحقق الغفاري‏] شكر و تقدير المؤلّف و الثناء عليه‏ مشايخه الّذين روى عنهم- رحمهم اللّه- في هذا الكتاب‏ مشايخه المذكورون في غير هذا الكتاب‏ تلامذته و الراوون عنه‏ تآليفه القيمة ميلاده و وفاته و مدفنه‏ [مقدمة المحقق الأستاد ولي‏] وصف النسخ: خطبة الكتاب‏ المجلس الأول‏ المجلس الثاني‏ المجلس الثالث‏ المجلس الرابع‏ المجلس الخامس‏ المجلس السادس‏ المجلس السابع‏ المجلس الثامن‏ المجلس التاسع‏ المجلس العاشر المجلس الحادي عشر المجلس الثاني عشر المجلس الثالث عشر المجلس الرابع عشر المجلس الخامس عشر المجلس السادس عشر المجلس السابع عشر المجلس الثامن عشر المجلس التاسع عشر المجلس العشرون‏ المجلس الحادي و العشرون‏ المجلس الثاني و العشرون‏ المجلس الثالث و العشرون‏ المجلس الرابع و العشرون‏ المجلس الخامس و العشرون‏ المجلس السادس و العشرون‏ المجلس السابع و العشرون‏ المجلس الثامن و العشرون‏ المجلس التاسع و العشرون‏ المجلس الثلاثون‏ المجلس الحادي و الثلاثون‏ المجلس الثاني و الثلاثون‏ المجلس الثالث و الثلاثون‏ المجلس الرابع و الثلاثون‏ المجلس الخامس و الثلاثون‏ المجلس السادس و الثلاثون‏ المجلس السابع و الثلاثون‏ المجلس الثامن و الثلاثون‏ المجلس التاسع و الثلاثون‏ المجلس الأربعون‏ المجلس الحادي و الأربعون‏ المجلس الثاني و الأربعون‏ [الفهارس‏] [فهرس الموضوعات‏] الفهارس الفنيّة [الأعلام‏] [الأماكن و البيوتات و القبائل و الملل و النحل‏]

الأمالي (للمفيد)


صفحه قبل

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 298

فَمَا حَفِظْتُ غَيْرَ كَلَامِ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ ثُمَّ ارْتَحَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَاتَّبَعَهُ مِنْهُمْ سِتُّمِائَةِ رَجُلٍ حَتَّى نَزَلَ ذَا قَارٍ فَنَزَلَهَا فِي أَلْفٍ وَ ثَلَاثِمِائَةِ رَجُلٍ.

7 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُقْرِي قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَجَلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ تَسْنِيمٍ الْوَرَّاقُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ‏ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ‏ 1313 فَقَالَ قَالَ لِي جَبْرَئِيلُ ذَاكَ عَلِيٌّ وَ شِيعَتُهُ هُمُ السَّابِقُونَ إِلَى الْجَنَّةِ الْمُقَرَّبُونَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِكَرَامَتِهِ لَهُمْ.

8 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّرَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ أَخْبَرَنِي عَمِّي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْجَهْمِ‏ 1314 قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ رَزِينٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ‏ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً 1315 - فَقَالَ ع يُؤْتَى بِالْمُؤْمِنِ الْمُذْنِبِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُقَامَ بِمَوْقِفِ الْحِسَابِ- فَيَكُونُ اللَّهُ تَعَالَى هُوَ الَّذِي يَتَوَلَّى حِسَابَهُ لَا يُطْلِعُ عَلَى حِسَابِهِ أَحَداً مِنَ النَّاسِ- فَيُعَرِّفُهُ ذُنُوبَهُ حَتَّى إِذَا أَقَرَّ بِسَيِّئَاتِهِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِلْكَتَبَةِ بَدِّلُوهَا حَسَنَاتٍ وَ أَظْهِرُوهَا لِلنَّاسِ فَيَقُولُ النَّاسُ حِينَئِذٍ أَ مَا كَانَ لِهَذَا الْعَبْدِ سَيِّئَةٌ

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 299

وَاحِدَةٌ ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ فَهَذَا تَأْوِيلُ الْآيَةِ وَ هِيَ فِي الْمُذْنِبِينَ مِنْ شِيعَتِنَا خَاصَّةً.

9 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنَ عَلِيٍّ ع قَالَ: كَانَ أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يَقُولُ أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَمَلَ إِيمَانُهُ وَ مُحِّصَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ- وَ لَقِيَ رَبَّهُ وَ هُوَ عَنْهُ رَاضٍ مَنْ وَفَى لِلَّهِ بِمَا جَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ لِلنَّاسِ وَ صَدَقَ لِسَانُهُ مَعَ النَّاسِ وَ اسْتَحْيَا مِنْ كُلِّ قَبِيحٍ عِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ النَّاسِ وَ حَسُنَ خُلُقُهُ مَعَ أَهْلِهِ‏ 1316 .

10 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الطَّيِّبِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيُّ صَاحِبُ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْأَنْبَارِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْحُسَيْنِ اللَّهَبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ حَسَّانَ عَنْ قَبِيصَةَ اللَّهَبِيِّ قَالَ‏ كَتَبَ عَلِيُّ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ أَنَّهُ وَجَدَ فِي خَانٍ بِالْمُولْتَانِ‏ 1317 يَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ‏ 1318 ع قُلْتُ لَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ وَ قَدِ انْتَعَلْتُ الدَّمَ- 1319

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 300

عَسَى مَشْرَبٌ يَصْفُو فَيُرْوِي ظِمَاءَهُ‏

أَطَالَ صَدَاهَا الْمَنْهَلُ الْمُتَكَدِّرُ 1320 عَسَى بِالْجُنُوبِ الْعَارِيَاتِ سَتُكْتَسَى‏

وَ بِالْمُسْتَذَّلِ الْمُسْتَضَامِ سَيُنْصَرُ 1321 عَسَى جَابِرُ الْعَظْمِ الْكَسِيرِ بِلُطْفِهِ‏

سَيَرْتَاحُ لِلْعَظْمِ الْكَسِيرِ فَيَجْبُرُ

عَسَى اللَّهُ أَنْ لَا يَيْأَسَ الْعَبْدُ إِنَّهُ‏

يَهُونُ عَلَيْهِ مَا يَجِلُّ وَ يَكْبُرُ

- قَالَ الشَّيْخُ وَ أَنْشَدَنِي أَبُو الطَّيِّبِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ لِأَبِي بَكْرٍ الْعَرْزَمِيِ‏

أَرَى عَاجِزاً يُدْعَى جَلِيداً لِغَشْمِهِ‏

وَ لَوْ كُلِّفَ التَّقْوَى لَكَلَّتْ مَضَارِبُهُ‏

وَ عَفّاً يُسَمَّى عَاجِزاً لِعَفَافِهِ‏

وَ لَوْ لَا التُّقَى مَا أَعْجَزَتْهُ مَذَاهِبُهُ‏ 1322 وَ أَحْمَقَ مَصْنُوعاً لَهُ فِي أُمُورِهِ‏

يُسَوِّدُهُ إِخْوَانُهُ وَ أَقَارِبُهُ‏

عَلَى غَيْرِ حَزْمٍ فِي الْأُمُورِ وَ لَا تُقًى‏

وَ لَا نَابِلٍ جَزَلٍ تُعَدُّ مَوَاهِبُهُ‏

وَ لَكِنَّهُ قَبْضُ الْإِلَهِ وَ بَسْطُهُ‏

فَلَا ذَا يُحَارِبُهُ وَ لَا ذَا يُغَالِبُهُ‏

إِذَا أَكْمَلَ الرَّحْمَنُ لِلْمَرْءِ عَقْلَهُ‏

فَقَدْ كَمُلَتْ أَخْلَاقُهُ وَ مَآرِبُهُ .

11 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ 1323 قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع يَقُولُ جَمَعَنَا أَبُو جَعْفَرٍ ع فَقَالَ: يَا بَنِيَّ إِيَّاكُمْ وَ التَّعَرُّضَ لِلْحُقُوقِ وَ اصْبِرُوا عَلَى‏

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 301

النَّوَائِبِ وَ إِنْ دَعَاكُمْ بَعْضُ قَوْمِكُمْ إِلَى أَمْرٍ ضَرَرُهُ عَلَيْكُمْ أَكْثَرُ مِنْ نَفْعِهِ لَكُمْ فَلَا تُجِيبُوهُ‏ 1324 .

و صلى الله على سيدنا محمد النبي و آله الطاهرين‏

المجلس السادس و الثلاثون‏

مجلس يوم السبت العاشر من شهر رمضان سنة عشرة و أربعمائة

1 حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمُفِيدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ أَيَّدَ اللَّهُ تَمْكِينَهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرٌ مُبَارَكٌ افْتَرَضَ اللَّهُ صِيَامَهُ تُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجِنَانِ- 1325 وَ يُصَفَّدُ فِيهِ الشَّيَاطِينُ وَ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ فَمَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ- يُرَدِّدُ ص ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

2 قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ابْنُ عُقْدَةَ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَامِدِيُّ الْقَاضِي قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع يَقُولُ‏ بِنَا يُبْدَأُ الْبَلَاءُ ثُمَّ بِكُمْ وَ بِنَا يُبْدَأُ الرَّخَاءُ ثُمَّ بِكُمْ- وَ الَّذِي يُحْلَفُ بِهِ لَيَنْتَصِرَنَّ اللَّهُ بِكُمْ كَمَا انْتَصَرَ بِالْحِجَارَةِ 1326 .

3 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ بِلَالٍ الْمُهَلَّبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ‏

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 302

بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي الْوَاسِطِيُّ بِبَغْدَادَ قَالَ وَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَرَفَةَ النَّحْوِيُّ قَالا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رُشْدِ بْنِ خُثَيْمٍ الْهِلَالِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَمِّي سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ‏ 1327 قَالَ حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ الْغَلَابِيُّ قَالَ‏ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ ص قَالَ فَقَالَ وَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ أَتَيْنَاكَ وَ مَا لَنَا بَعِيرٌ يَئِطُّ 1328 وَ لَا غَنَمٌ يَغِطُّ ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ-

أَتَيْنَاكَ يَا خَيْرَ الْبَرِيَّةِ كُلِّهَا

لِتَرْحَمَنَا مِمَّا لَقِينَا مِنَ الْأَزْلِ‏ 1329 أَتَيْنَاكَ وَ الْعَذْرَاءُ يَدْمَى لَبَانُهَا 1330

وَ قَدْ شُغِلَتْ أُمُّ الصَّبِيِّ عَنِ الطِّفْلِ‏

وَ أَلْقَى بِكَفَّيْهِ الْفَتَى اسْتِكَانَةً

مِنَ الْجُوعِ ضَعْفاً مَا يُمِرُّ وَ مَا يُحْلِي‏

وَ لَا شَيْ‏ءَ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ عِنْدَنَا

سِوَى الْحَنْظَلِ الْعَامِيِّ وَ الْعِلْهِزِ الْفَسْلِ‏ 1331 وَ لَيْسَ لَنَا إِلَّا إِلَيْكَ فِرَارُنَا

وَ أَيْنَ فِرَارُ النَّاسِ إِلَّا إِلَى الرُّسْلِ‏

- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِأَصْحَابِهِ إِنَّ هَذَا الْأَعْرَابِيَّ يَشْكُو قِلَّةَ الْمَطَرِ وَ قَحْطاً شَدِيداً ثُمَّ قَامَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ‏

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 303

وَ كَانَ مِمَّا حَمِدَ رَبَّهُ أَنْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَا فِي السَّمَاءِ فَكَانَ عَالِياً وَ فِي الْأَرْضِ قَرِيباً دَانِياً أَقْرَبَ إِلَيْنَا مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ وَ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ قَالَ اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثاً مُغِيثاً مَرِيئاً مَرِيعاً غَدَقاً طَبَقاً عَاجِلًا غَيْرَ رَائِثٍ- 1332 نَافِعاً غَيْرَ ضَائِرٍ تَمْلَأُ بِهِ الضَّرْعَ وَ تُنْبِتُ بِهِ الزَّرْعَ وَ تُحْيِي‏ بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها فَمَا رَدَّ يَدَيْهِ إِلَى نَحْرِهِ حَتَّى أَحْدَقَ السَّحَابُ بِالْمَدِينَةِ كَالْإِكْلِيلِ- 1333 وَ الْتَقَتِ السَّمَاءُ بِأَرْدَافِهَا وَ جَاءَ أَهْلُ الْبِطَاحِ‏ 1334 يَضِجُّونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْغَرَقَ الْغَرَقَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَ لَا عَلَيْنَا 1335 فَانْجَابَ السَّحَابُ عَنِ السَّمَاءِ 1336 فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَالَ لِلَّهِ دَرُّ أَبِي طَالِبٍ لَوْ كَانَ حَيّاً

الأمالي (للمفيد)، النص، ص: 304

لَقَرَّتْ عَيْنَاهُ مَنْ يُنْشِدُنَا قَوْلَهُ فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ عَسَى أَرَدْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏

وَ مَا حَمَلَتْ مِنْ نَاقَةٍ فَوْقَ رَحْلِهَا

أَبَرَّ وَ أَوْفَى ذِمَّةً مِنْ مُحَمَّدٍ

- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَيْسَ هَذَا مِنْ قَوْلِ أَبِي طَالِبٍ بَلْ مِنْ قَوْلِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ‏ 1337 فَقَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ كَأَنَّكَ أَرَدْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَوْلَهُ-

وَ أَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ‏

رَبِيعُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ‏ 1338 يَلُوذُ بِهِ الْهُلَّاكُ مِنْ آلِ هَاشِمٍ‏

فَهُمْ عِنْدَهُ فِي نِعْمَةٍ وَ فَوَاضِلَ‏

كَذَبْتُمْ وَ بَيْتِ اللَّهِ نُبْزِي مُحَمَّداً

وَ لَمَّا نُمَاصِعْ دُونَهُ وَ نُقَاتِلْ‏ 1339 وَ نُسْلِمُهُ حَتَّى نُصَرَّعَ حَوْلَهُ‏

وَ نَذْهَلَ عَنْ أَبْنَائِنَا وَ الْحَلَائِلِ‏ 1340

صفحه بعد